![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 51 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() الأيقونة الرابعة والاربعون معانا انهارده +++++++++++++++++ سيدة "تيخفين" (Tikhvin) العجائبيّة ************************** اكتشافها ووصولها إلى تيخفين في التّقليد تعتبر أيقونة تيخفين من الأيقونات الّتي رسمها القدّيس لوقا الإنجيليّ. انتقلت هذه الأيقونة من أورشليم إلى القسطنطينيّة في القرن الخامس ووُضعت في كنيسة بلاشيرن، الّتي بُنيت لها. في العالم 1383، أي قبل سبعين سنة من سقوط القسطنطينيّة على يد الأتراك، شاهد صيادو سمك ناحية بحيرة لادوغا في مقاطعة نفغورود، الأيقونة العجائبية تسير على المياه وسط نور مشعّ. وإنّ مخطوطًا روسيًا يعود إلى القرن السّادس عشر يذكر في "قصة وعجائب أيقونة والدة الإله تيخفين"، أنّ والدة الإله شاءت أن تغادر صورتها القسطنطينيّة، تحسّبًا ربما لسقوط الأمبراطوريّة البيزنطيّة. بعد وقت قليل من ظهورها العجائبيّ على بحيرة لادوغا، اكتُشفت الأيقونة في عدة أماكن من القرى المجاورة، إلى أن ظهرت أخيرًا في مدينة تيخفين. هناك بُنيت كنيسة كُرِّست لرقاد والدة الإله وُضعت فيها الأيقونة. وقد نجت الأيقونة بشكلٍ عجائبيّ من حرائق عدّة. في أوائل القرن السّادس عشر بُنيت لها كنيسة حجرية بهمّة الأمير الكبير باسيليوس إيفانوفيتش. وفي العام 1560، بأمر من القيصر إيفان الرّهيب، بُني دير للرّهبان قرب الكنيسة وصوّن بحائط حجريّ. بمواجهة الجيش السّويديّ بين العامين 1613-1614، استولت السّويد على نفغورود، وحاول جيشها تدمير الدّير مرّات عديدة. لكنّ الصّلوات المتواصلة الّتي أُقيمت أمام أيقونتها حالت دون ذلك. ذات مرّة، إذ علم الرّهبان باقتراب الجيش السّويدي من ديرهم أرادوا حمل الأيقونة والهرب، لكنّهم لم يستطيعوا نزعها من مكانها، فعلموا أنّها علامة من والدة الإله ودليلاً على حمايتها لهم، فقرّروا البقاء متوسّلين إلى سيدة تيخفين أن تنقذهم وتحفظ بيتها. ويا للعجب! قدم الجيش الرّوسيّ الكبير ليدافع عن الدّير، فما إن رآه الجيش السّويديّ حتّى ولّى الأدبار. انتشر خبر هذه الأعجوبة، وأخذ المبعوثون الأمبراطوريّون يزورون الدّير متبرّكين، ثم أخذوا نسخة عن الأيقونة إلى ضيعة "ستولبوفو" الّتي تبعد 33 ميلاً عن تيخفين حيث أُبرمت اتفاقية السّلام مع السّويد في 10 شباط 1617. بعد ذلك، أُخذت هذه النّسخة إلى موسكو حيث رُفعت في كنيسة الرّقاد في الكرملين. غير أن تهديد السّويديّين لمدينة نفغورود، دفع السكّان الى طلب حماية الإيقونة، فنُقلت إلى كاتدرائية الحكمة الإلهية هناك، فتدخّلت والدة الإله من جديد ولم تُمَسَّ المدينةُ بسوء. مع مرور الزمن ازدادت شُهرة الأيقونة ورُسمت نسخ كثيرة لها زيّنت كنائس عدّة في مختلف أنحاء البلاد. وكانت بعض هذه الأيقونات مصدرًا للعجائب. كلّ عام، كان يُقام، في دير تيخفين، أكثر من 24 زيّاحًًا للأيقونة. وقد صُنع لها غلافٌ ذهبيٌ لتزيينها وحفظها. فقط الوجه واليدان عند والدة الإله والطّفل يسوع كانوا ظاهرين من الغطاء. رُصِّع الغلاف بأحجار كريمة، وكان المؤمنون الشّاكرون يعلّقون مجوهراتهم الثّمينة عليه. تحت النّير الشّيوعيّ حُفظت الأيقونة بشكل عجائبيّ أثناء الثّورة الشّيوعيّة في الرّوسيا الّتي اضطهدت الكنيسة لمدة 74 سنة. خلال العام 1920، صُودرت ممتلكات الكنيسة الرّوسيّة الأرثوذكسية من قبل السّلطات بحجّة أنّ هذه الأدوات اللّيتورجيّة هي ملك الشّعب. لذلك بيع قسمٌ كبير منها لجمع المال الضروريّ لإطعام الشّعب الرّوسيّ والأوكرانيّ الجائع. أُقفل دير تيخفين لكن أُذن للكنيسة أن تُقيم الخدم الرعائية هناك لغاية عام 1936، حين أُقفلت نهائيًا، فبقيت الأيقونة العجائبية في الكنيسة الفارغة. في حزيران من العام 1941، احتلّت القوّات الألمانية الرّوسيا وفي تشرين الثّاني وصلت إلى تيخفين، وكانت تحمل لوائح مفصّلة عن الأغراض الثّمينة الموجودة في كلّ منطقة وعلى قائمة لائحة تيخفين كانت الأيقونة العجائبية لوالدة الإله في دير تيخفين. لذلك عندما اضطر الجيش الألماني إلى التراجع أمام الجيش الأحمر في تشرين الثّاني عام 1944، انتزع النّازيّون الأيقونة العجائبية من الكنيسة وأخذوها معهم إلى بوسكوف الّتي كانت ما زالت تحت سيطرتهم. ومن هناك انتقلوا بها مع عدد من المؤمنين إلى ريغا وهي عاصمة لاتفيا. كان راعي الكنيسة في لاتفيا هو الأسقف الذي تمّ تنصيبه آنذاك حديثًا "جون غارغلافز" وكان قد اتخذ شابًا اسمه "سيرجي" ليعاونه وقد رسمه قندلفتًا. كان الأسقف يستقبل كلّ النّازحين من الرّوسيا ويُعيلهم، واستقبل معهم الأيقونة العجائبية في كاتدرائية ريغا مع حشد كبير من الإكليروس. في أيلول 1944، أصبح الأسقف وكلّ رعيّته هم بدورهم، لاجئين، وحصل تراجع كبير للقوّات الألمانيّة وللمدنيّين المؤمنين من ريغا إلى "ليبافا". اختلط عامة الشّعب مع الجيش وقد أخذتهم الرّحلة يومَين سيرًا على الأقدام للوصول إلى "ليبافا"، وكان الطّيران السّوفيّتي يحلّق فوقهم على مسافة قصيرة ويُلقي القذائف عليهم، فأُصيب عددٌ منهم. وبعد أيام قليلة من وصول هذا النّزح إلى ليبافا، وافاهم بعض الإكليروس من ريغا إلى ليبافا بقوارب صيد حاملين معهم الأيقونة العجائبيّة. تفاجأ الأسقف كثيرًا لأنّه كان قد ارتأى أن تبقى الأيقونة في كاتدرائيّة ريغا إلى حين عودتها إلى الرّوسيا. ومن هذه اللّحظة اعتبرالأسقف أن هذه كانت إشارة له من والدة الاله بأن يكون هو الوصيّ على الأيقونة وكانت بداية رحلة طويلة. كان سيرجي البالغ من العمر 16 سنة هو المكلّف بحمل الأيقونة على ظهره أثناء الرّحلة وقد قال في وقت لاحق إنّه يجهل كيف استطاع ذلك لكنّه قام بهذه المهمّة بفرحٍ كبير وأحسّ في أحيانٍ كثيرة أنّها هي الّتي كانت تحمله. وبعد أسبوع في ليبافا، وُضع اللاجئون في سفينة شحن لترحيلهم من هناك وكانوا أكثر من 2000 شخصٍ وكان الطّيران السّوفيتي يقصف، ويقول سيرجي أنّ أكثر من 15 قذيفة وقعت إلى ناحية السّفينة اليُمنى وأكثر من 15 قذيفة وقعت إلى النّاحية اليّسرى، لكن لم تقع أيّة قذيفة على السّفينة، فاعتبر الجميع أنّ هذا كان بشفاعة والدة الإله وأيقونتها العجائبية الّتي كانت على متن السّفينة. رست السّفينة في "دانزج" (Danzig ) ومن هناك أُخذ اللاجئون في قطار من منطقة إلى منطقة هربًا من الخطر الشّيوعيّ. وفي أيار 1945، عند نهاية الحرب، كانت المجموعة قد حطّت الرّحال في النّاحية الشّيوعية من تشيكوسلوفاكيا. طلبت منهم السّلطات هناك العودة إلى بلادهم زاعمين أنّ الكنيسة قد أُعطيت الحرية في العمل، إلاّ أنّ بعض الضبّاط حذّروهم وطلبوا منهم المماطلة لأنّ الحقيقة كانت أنّ الحريّة الدّينيّة كانت ما تزال محدودة. لذلك انتقلت المجموعة إلى "براغ". هناك التقوا بمجموعات من فرنسا وبلجيكا وجميع أنحاء أوروبا. أُعطوا الإذن بمغادرة النّاحية المحتلّة من قبل السّلطات الشّيوعيّة إلى النّاحية الّتي تحت سلطة الولايات المتّحدة. فاختلطوا بهم وصعدوا معهم إلى القطار الّذي سيعبر الحدود. وهناك عند نقطة التّفتيش صعد المفتّشون الرّوس إلى القطار للتدقيق في أوراق المسافرين والبحث عن فارّين روس، لذلك طُلب من مجموعتهم أن لا تفتح مقصورتها ولا تتكلّم البتّة. وإذ هم في حالة من الترقّب مرّ أحد الجنود أمام مقصورتهم ونادى زميله قائلاً: "هل سبق لنا وفتّشنا هذه المقصورة". فأجابه زميله: "نعم، نعم، هيّا إلى المقصورة التّالية"! وهكذا نجا الفريق اللاتفي من جديد بمؤازرة والدة الإله. أخيرًا وصلوا إلى ألمانيا. هناك بقي الأسقف مع عدد من الإكليروس والمؤمنين في مخيّم للاّجئين اللاتفيّين أربع سنوات. كانت الأيقونة العجائبية عاضدتهم أثناء كلّ هذه الفترة العصيبة وقد جال بها الأسقف على عدد من المخيّمات الأخرى في ألمانيا فكانت تعزية لكثيرين. عام 1949، أُعطي الأسقف مع ابنه بالتّبنّي سيرجي الإذن باللّجوء إلى الولايات المتّحدة مع الأيقونة، بحجّة أنّ الأيقونة الّتي بحوزته هي من رسم راهبٍ بسيط ولا قيمة تاريخيّة أو مالية لها. وإنّ كلّ من بقي في ألمانيا أُجبر إلى العودة إلى الرّوسيا وبالحقيقة لم يصل أحد منهم إلى هناك إذ نُفي الجميع إلى سيبيريا، حتّى الإكليروس الّذي بقي في لاتفيا نُفي أكثره إلى هناك. ويقول سيرجي أنّه في حين كانوا يحافظون على الأيقونة شعروا بالحقيقة أنّها هي الّتي كانت تحفظهم. في الولايات المتّحدة ورحلة العودة وبعد وصول الأسقف إلى أميركا بقليل رُفّع إلى رتبة رئيس أساقفة وأُعطي العناية بولاية شيكاغو، فكانت الأيقونة توضع باستمرار في كاتدرائية الثّالوث القدّوس هناك ليكرّمها المؤمنون. أخذ الأسقف جون الأيقونة في رحلات حجٍّ عديدة إلى نواحٍ عدّة من الولايات المتحدة وكندا بركة للمؤمنين. وبعد تقاعده عام 1970 ورقاده يوم الشّعانين عام 1982، انتقلت الأيقونة الى رعاية رئيس الكهنة سيرجي (غارغلافز) ابن الأسقف جون بالتّبنّي. وكان الأسقف قد أوصى بإعادة الأيقونة إلى الرّوسيا إن سقط النّظام الشّيوعي وأُعيد إحياء ديرها في تيخفين. وبعد 60 سنةً، عام 2003، إذ كان النّظام الشّيوعيّ قد سقط منذ أكثر من عشر سنوات، تمّ ترميم دير تيخفين وخاصّة الكنيسة حيث رمِّمت الحائطيات ورسمت أيقوناتٌ جديدة عوضًا عن تلك الّتي أُتلفت وجرى بناء مقام طبق الأصل عن المقام الّذي كانت الأيقونة توضع فيه في الماضي. أُعيدت الأيقونة إلى ديرها مرورًا بلاتفيا وموسكو وبطرسبرج. في كلّ من هذه المناطق جرى استقبالها بحفاوةٍ كبيرة وكانت حشود المؤمنين تفوق مئات الآلاف. كان المؤمنون ينتظرون الساعات الطوال في طوابير طويلة لأجل التبرّك منها في كلّ ناحية نقلت اليها الأيقونة في رحلة العودة إلى ديرها. وما تزال هذه الهبة السّماوية المعزية إلى اليوم مصدر بركات وينبوعاً للعجائب الغزيرة في ديرها لكلّ المؤمنين المقبلين اليها بإيمان. آمين. ملاحظة: يُعيّد لأيقونة سيدة تيخفين في 26 حزيران/9 تموز بالإضافة إلى عيد رقاد والدة الإله الّذي هو عيد ديرها. الأيقونة كما كانت موضوعة في كنيسة تيخفين قبل الثّورة ![]() الأيقونة من دون الغلاف الذّهبيّ ![]() الأيقونة في بسكوف في تطوافٍ مع عددٍ من المؤمنين ![]() المجموعة الّتي من لاتفيا في مخيّم اللاّجئين في ألمانيا ومعهم الأيقونة في زيّاحٍ لها ![]() ![]() رئيس الكهنة سيرجي مع الأيقونة في بيته في شيكاغو ![]() الأيقونة في مقامها النّهائيّ في ديرها في تيخفين حيث كانت قبل 60 سنة ![]() ![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 52 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() الأيقونة الرابعة والاربعون معانا انهارده +++++++++++++++++ أيقونة العذراء مريم . الشهيرة بالموناليزا ****************************** ![]() تحتفل الكنيسة فى هذه الأيام بصوم السيدة العذراء. ونظرا للمكانة الرفيعة التى تحتلها القديسة مريم فى قلوب الناس أجمعين يذهب الجميع فى هذه الأيام المباركة إلى كنائسها للصلاة والتبارك وايقاد الشموع أمام ايقونات السيدة العذراء. وكان لوطنى زيارة لكنيسة السيدة العذراء والقديسة دميانة الشهيرة “بالمعلقة” والتبارك بأيقونتها الشهيرة بالموناليزا. يوجد بالكنيسة المعلقة مائة وعشرين أيقونة يرجع أقدمها للقرن الثامن الميلادى، وإن كان أغلبها يرجع إلى عام 1777م-1493شهداء وبعضها رسم فى زمن “نخلة الباراتى بك” عام 1898م – الذى كان ناظر للكنيسة فى ذلك الوقت. من أهم وأعجب هذه الايقونات ايقونة الموناليزا- أيقونة للعذراء مريم. يقول القمص يعقوب سليمان كاهن الكنيسة “المعلقة”: من الأيقونات الشهيرة بالكنيسة أيقونة “الموناليزا” حيث تنظر السيدة العذراء إلى كل من يقف أمامها من أى اتجاه في عينيه مباشرتا كما كانت صورة الموناليزا – الموجودة بمتحف اللوفر بفرنسا – لذا سميت بنفس الإسم. وتشمل الأيقونة السيدة العذراء مريم تحمل الطفل يسوع ويظهر القديس يوحنا المعمدان كشاب كبير مع أن الفارق بينه وبين السيد المسيح ستة أشهر فقط، لكن الفنان أراد أن يرسمها بهذه الطريقة لكى يعبر عن مقولة القديس يوحنا المعمدان التى قالها عن السيد المسيح أنه “سيأتى بعدى من هو أقوى منى الذى لست مستحق أن أنحنى وأحل سيور حذائة” ويقول سامى جرجس اسعد – خبير ترميم الأيقونات القبطية بوزارة الآثار ومركز البحوث الامريكي: “نجد فى هذه الأيقونة السيدة العذراء تحمل الطفل يسوع ويوحنا المعمدان يقبل قدمه. والأيقونة متفردة في جمعها للسيدة العذراء والسيد المسيح ويوحنا المعمدان فى وقت واحد. ونرى فيها العذراء المتوجة والتي يقوم اثنين من الملائكة حول تاجها وهذا يعني أن مجد العذراء معطي لها أي مكتسب وليس كمجد المسيح الذاتي. والأيقونة في جمعها بين العذراء والمسيح الطفل ويوحنا المعمدان مستوحاه من أعمال الفنان رافاييل وليوناردو دافنشي، ولم ترسم في الفن القبطي من قبل. ورسم الأيقونة فنان أرمني من القرن الثامن عشر، تأثر بفناني عصر النهضة ويوجد مثيل لمنظر المسيح الطفل مع يوحنا المعمدان طفلا في كنيسة مار مينا بفم الخليج. أما تقبيل قدم المسيح من يوحنا المعمدان دليل اعتراف يوحنا المعمدان بعظمة السيد المسيح “لست مستحقا ان احل سيور حذائه” و الرداء الخارجي للسيدة العذراء ازرق رمز للمجد السمائي والرداء الداخلي بني رمز للطبيعة الأرضية والتاج أحمر كتأثر الياقوت الملكي. نظرة السيدة العذراء المتجهة إلي المصلي (من أعلي لأسفل بعض الشيء) وليست إلي المسيح أو يوحنا المعمدان، هي ما أوحت بأنها تبارك وتنظر إلي المصلين فأكسبتها شهرتها التي عرفت بها. وهي تشبه فكرة نظرة الموناليزا. مراحل ترميم الأيقونة الأيقونة منفذة بأسلوب التمبرا علي حامل من القماش وتم ترميمها من قبل المشروع المصري الأمريكي. وقد مرت الأيقونة بعمليات متعددة لترميمها، كانت أولها في الثمانينات بين 1983 – 1986م في هذا الوقت كان أسلوب المدرسة البولندية هو الشائع في ترميم الأيقونات بمصر وقد تم فيه نزع الأيقونة من علي الحامل الخشبي الأصلي وتثبيتها علي حامل قماشي جديد باستخدام خليط من الشمع والقلفونية المنصهر. أما المرة الثانية فكانت بواسطة المشروع الأمريكي خلال الفترة من 1999 الي 2005م. وقد تمت من خلاله ترميم عدد كبير من الأيقونات منها هذه الايقونة وقد اكتفي وقتها بإعادة تثبيت الأيقونة وفردها حراريا مع تنظيف السطح باستخدام المذيبات العضوية ووضع مادة عازلة من ورنيش الدامار. والمرة الثالثة كانت خلال مشروع ترميم الكنيسة المعلقة بواسطة المجلس الأعلي للآثار، ففي خلال الفترة ما بين 2009-2011م تمت أعمال الترميم لمجموعة كبيرة من ايقونات الكنيسة. وقد تم نزع الأيقونة مع تخليصها من بقايا الشمع والقلفونية وإعادة تثبيتها مرة اخري بأسلوب يسهل فكها عند الضرورة دون ترك أي أثر، مع معالجة لمناطق الحروق الناتجة عن استخدام الشموع قديما، ثم تنظيف السطح من الاتساخات والشموع والأتربة بواسطة المذيبات العضوية. ثم معالجة وترميم للمقصورة الخاصة بالأيقونة مع وضع نظام اضاءة لا يؤثر علي الألوان أو يسبب أي تلف للأيقونة، ويعرف ب”الاضاءة الباردة”. وتستمر أعمال متابعة مستمرة لمراقبة حالة الأيقونات داخل الكنائس من قبل المجموعة العلمية لترميم الأيقونات والنقوش الجدارية بوزارة الآثار. بركة الأيقونة التقينا ببعض الزائرين للكنيسة والواقفين أمام الأيقونة تقول صوفى عبد السيد: كنت أقف أصلى أمام الأيقونة من أجل أن أدخل كلية آداب فرنسى وفعلا نزل التنسيق – بعكس ما كان متوقع فى هذه السنة – واستجابة الصلاة وحصلت على منحة تفوق وتخرجت بتفوق ومنذ ذلك الوقت وأنا أداوم على الحضور باستمرار إلى هذه الكنيسة والصلاة أمام الأيقونة. أما رانيا رفعت فتقول: والدتى كانت تعانى من فشل كلوى وغسلت مرتان والأطباء فقدوا الأمل فى الشفاء بعد توقف الكلى لمدة أربعة أيام.. وتمت المعجزة بالشفاء التام بعد الصلاة أمام الأيقونة المقدسة والتشفع بالقديسة مريم ولم تعد للغسيل مرة أخرة.. وتقول مريم حلمى: والدتى كانت تعانى من سرطان فى الرئة وكانت حالتها خطيرة جدا وافاد الأطباء المعالجين أنها لن تعيش أكثر من ستة أشهر فأتينا إلى الكنيسة المعلقة وصلينا أمام الأيقونة وطلبنا المعونة والشفاء بشفاعة العذراء، وفعلا تم الشفاء وعاشت بعد ذلك أمي ثمانى سنوات. وهكذا نجد الناس تتبارك بأيقونة العذراء مريم مصلين ومتشفعين بها عند الله لكي يستجيب لطلباتهم. بركة شفاعة السيدة العذراء تكن معنا جميعا الصورة قبل التجديد ![]() الصورة بعد التجديد ![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 53 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() الأيقونة الخامسة والاربعون معانا انهارده +++++++++++++++++ أيقونة سيدة غوادالوبّي ************************* أيقونة مشهورة ومحتفى بها لمريم العذراء، أم السيد المسيح. تعود الأيقونة للقرن السادس عشر وتعرف أيضا باسم عذراء غوادالوبي. حيث تمثّل تجليّا مشهورا للسيدة مريم العذراء. فبحسب الرواية التقليدية فقد ظهرت الصورة يشكل إعجوبي على ظهر عباءة فلاح بسيط، وتعتبر هذه الأيقونة من أشهر الصور الدينية والثقافية في المكسيك، والأكثر شعبية. كما أنها تعتبر مقصدا كثيفا للحجاج. ويعتبر يوم 12 ديسمبر يوم عيد واحتفال في المكسيك حيث يقال أن الصورة قد ظهرت أيضا للقديس جوان دييجو على تلّ تيبياك قرب المكسيك بين 9 ديسمبر و12 ديسمبر عام 1531 ميلادية. تمثّل عذراء غوادالوبي رمزا شديد الأهمية عند الكاثوليك المكسيكيين. حيث أن مريم العذراء في هذه السمة قد لقّبت ب "راعية الأمريكيتين"، وتعتبر كنيسة السيدة غوادالوبي في المكسيك ثاني أكثر ضريح كاثوليكي مزارا في العالم. أصبحت عذراء غوادالوبي أيضا رمزا للأمة المكسيكية منذ الحرب المكسيكية للاستقلال. وقد زحفت كل من جيوش ميجيل هيدالجو وإيمليانو زاباتا ونائب القائد ماركوس كلها تحت رايات تحمل صورة العذراء. وتعتبر عذراء غوادالوبي عموما رمزا لجميع المكسيكيين الكاثوليك. ظهرت العذراء سيدة غوادالوبّي، في بلاد المكسيك على شخص اسمه خوان دياغو، وهو هندي من قبيلة الأزتيك، ولد وثنياً سنة 1474 . وبعد الاحتلال الأسباني لبلاد المكسيك، التي اكتشفها خريستوف كولومبو عام 1492، كان هو وامرأته وعمه من أوائل المتعمدين، فسمي خوان دياغو، وما لبثت أن توفيت امرأته فلزم هو وعمه قرية تولبتلاك الواقعة 12 كم شمالي مدينة مكسيكو، ينسج الحصر من قش ينمو على ضفاف بحيرة تكسيكو القريبة. رغم نشأته الوثنية، أصبح دياغو، بعد العماد مؤمناً حاراً، محباً لله ومكرماً أميناً للسيدة العذراء، وكان يتوجه ماشياً كل يوم سبت إلى أحد أحياء مدينة مكسيكو ليشترك في القداس، في كنيسة للفرنسيسكان، إكراماً للبتول والدة الإله. أما الطريق فكانت تنساب بمنحدر تل تيباك وقد ارتفع قبل مجيء الأسبان هيكل وثني على قمته إكراماً للآلهة تيوتنانتسين الذي تفسيره “”أم الإله””. في 9/12/1531، عند الفجر، وبينما كان خوان على درب التل المذكور، سمع نشيداً طروباً ينبعث من قمة الجبل، يشبه تغريد العصافير الكثيرة، ولما كانت القمة جرداء، استغرب الأمر وجعل يتفرس ويتفحص الموضوع، وإذا به يرى غيمة بيضاء يرتكز عليها قوس قزح برّاق الألوان، فارتاح لذلك المشهد الخلاب وخيل إليه أنه يرى الفردوس. ثم توقف التغريد وسمع صوتاً رقيقاً يناديه باسمه ليقترب. فتسلق القمة وإذا بسيدة بارعة الجمال تنتظره وسط الغيمة، ملامحها ملامح بنات بلده وثوبها لامع انفرش نوره على الصخور القائمة في المكان فكادت تصبح شفافة. فسجد خوان وانكبّ على وجهه، فخاطبته السيدة بلهجته: – “”يا بُنيّ خوان، أين تتجه؟””، فأجابها: – “”أيتها السيدة النبيلة، أتوجه إلى كنيسة تلالتلولكو لأشترك في ذبيحة القداس التي يقيمها خدام الرب””. – فأردفت: “”اعلم يا بُنيّ أني البتول العذراء مريم الدائمة البتولية البريئة والكاملة الأوصاف، والدة الإله الحق، باعث الحياة في الخلائق وسيد الأشياء القاصية والدانية، ورب السماوات والأرض… إني أريد أن يُشاد لمجد اسمي معبد في هذا المكان… وهنا، سأسكب على الشعب، ساكني هذه البلاد، حبي وحناني، ورحمتي وعوني وحمايتي… أنا أم الرحمة… أنا أمكم جميعاً… أنا أم البشر، أم جميع الذين يحبون ويلجئون إليّ بثقة بنوية… هنا، سأستمع لطلباتهم وأمسح دموعهم وأخفف آلامهم وأوجاعهم وأسد احتياجاتهم…، اذهب إلى مكسيكو واطلع الأسقف على رغبتي هذه وحدّثه عن جميع ما رأيت وسمعت، فأشكر لك خدمتك وأسعدك… اذهب بسلام يا بُنيّ…”” بعدما التقط خوان كل كلمة وتفهمها، سجد وقال: “”لبيك سيدتي النبيلة واطمئني، إني ذاهب للقيام بما أمرتني به””. فانتصب وودعها وتوجه مسرعاً إلى المدينة، إلى دار الأسقفية. *خوان عند الأسقف في الصباح الباكر من 9/12/1531، وقف خوان في باب الدار الأسقفية وطلب مواجهة المطران خوان دي زومارانما الفرنسيسكاني وقلبه يرقص من الفرح لرؤيته البتول القديسة. فعارضه المستخدمون وازدروه لما رأوا هندامه القروي واستخفّوا بجرأته واندفاعه لمواجهة المطران. لكن خوان لم يقطع الأمل بل جلس عند باب الأسقفية ينتظر ميعاد المواجهة. وبعد برهة طويلة ضجر المستخدمون منه فأخبروا المطران، فأمر بدخوله. عرض خوان، بسذاجة قروية، ما رأى وسمع… لكن الحبر الجليل، لما كان يعلم ما في طبيعة الهنود من تخيلات واهنة وأوهام باطلة، استمع إليه حذراً وكتم تعجبه الشديد وأنهى الجلسة باحترام وسأله أن يمهله بعض الوقت ليتدارس الأمر. فعاد خوان إلى بلدته فاشلاً وأيقن أن الأسقف لن يقتنع من حديث هندي أميّ فقير. *العذراء على الطريق تنتظره وفي طريق العودة كانت العذراء في انتظار الجواب عند تل تبياك، فرآها خوان فأكب على الأرض وخاطبها والألم يحز في نفسه ومرارة الخيبة تحرقه… يا سيدتي وملكتي، لقد أبلغت رسالتك إلى الأسقف ولم يصدقني… أرجو أن ترسلي شخصاً آخر، من طبقة الأغنياء يلقى كل اعتبار. فإني كما ترين، فلاح فقير ورجل أميّ حقير وليست هذه الوظيقة من خصائصي. فأردفت البتول: “” أنصت إليّ يا بني المحبوب واعلم أن الكثيرين من مكرمي ّ يلتمسون تلبية رغباتي، ولكن رغبتي هذه، من الضروري أن تتم على يدك. فأطلب إليك يا بني، أن تعود وتسرد على الأسقف نفس الكلام مرة أخرى””. *المواجهة الثانية وفي صبيحة اليوم التالي 10/12/1531 عاد خوان إلى دار الأسقفية واستقبله الخدم بنفس الفتور والازدراء والملل، وبعد برهة طويلة، تمكن من مواجهة الأسقف وأعاد عليه نفس الحديث والدمع ينهمر من عينيه، وأضاف أن السيدة انتظرت الجواب بالأمس وأنها تترقب الجواب هذا المساء، عندها تبيّن للمطران مدى إخلاص وصدق هذ الفلاح البسيط فيما يقول، فقال له: “”أطلب إليك وإلى السيدة إشارة أو آية، تبرهن على صدق حديثكما. فعادت البهجة إلى خوان ووعد بوفاء الشرط المطلوب وانقلب عائداً إلى السيدة، إلى الجبل… وعلى غير علم من الفلاح بعث المطران جاسوسين يراقبانه عن بعد ليتحقق من نواياه. ولما اقتربوا من الجبل، اختفى خوان عن أعينهما: فعادا إلى المدينة ينعتان خوان بالهرطقة والخداع… أما هو فتسلق القمة عند الغروب ورأى السيدة وبلّغها شروط المطران. فأجابته: “” بنيّ خوان، سأعطيك غداً الآية المطلوبة، فيطمئن الأسقف ولن يسيء الظن فيك وفي صدق رسالتك… اهدأ يا بنيّ ولا تضطرب، إني سأكافئك على جميع أتعابك… اذهب الآن بسلام وإلى الغد…”” *نقض الموعد عاد خوان إلى بيته فرحاً وفوجىء بانحراف صحة عمه الخطير: فقد أصيب بمرض محلي، اسمه كولولستل، فأخذ يحيطه بخدمته طيلة الليل وطيلة النهار التالي، حتى غفل عن الموعد المحدد مع السيدة. وفي صباح يوم 12/12/1531، إذ استفحل المرض في عمه، هرع خوان إلى تلالتلولكو، يستدعي كاهناً يمنحه الأسرار الأخيرة. وعند جبل تبياك، تذكر الموعد مع السيدة، فتحوّل إلى درب آخر، ليتحاشى رؤيتها وملامتها وليسرع في استحضار الكاهن. لكن السيدة فاجأته بظهورها وسط الغيمة اللامعة: فسجد إلى الأرض وألقى عليها السلام، والرعدة تهز كيانه… فابتسمت وكلمته بحنان أموي: “”بني خوان، إلى أين تتجه؟ ولما تحولت عن الدرب المعروف؟”” فاستعذ ر لها خوان واستأذنها كي يحضر الكاهن لعمه العليل. فأجابت السيدة: “”لا تقلق يا بني، ولا تيأس ألستُ أمك، ألستَ أنت ابني تحت ستر حمايتي؟ ألستُ أنا نبع الحياة لك، أم أحتضنك كالولد المحبوب؟ وهل تحتاج إلى أكثر من ذلك ألا يكفيك هذا؟ اطمئن، إن مرض عمك ليس للموت بل العكس إنه سيبرأ من علته في هذه اللحظة””. ارتاح خوان لتصريحات السيدة السماوية وسألها عن بيته وعمه المريض، وطلب منها “”الآية”” المفروضة. فأمرته بالصعود إلى قمة الجبل لكي يلتقط الورود التي نبتت هناك وليضعها في معطفه، المسمى “”تلما”” فانصاع خوان لأوامرها مع علمه أن الورد لا ينبت على القمة الجرداء لاسيما في فصل الشتاء البارد. وتسلّق الجبل فوجد وروداً كثيرة فقطفها وحملها في “” التلما”” ورجع إلى السيدة، فرتّبها هي بنفسها في المعطف بتأن وقالت: “”هذه هي “”الآية المنشودة”” احملها إلى الأسقف فينصاع لكلامي ويشيِّد لي مزاراً في هذا المكان… انتبه… يا بني أنت رسولي الخاص! وإياك أن تبين ما في التلما ولا تفردها إلا أمام الأسقف…””. فانصرف خوان من حضرتها شاكراً ومودعاً، وتوجّه فرحاً مرحاً إلى دار الأسقفية. وكانت تلك هي المرة الأخيرة التي رأى فيها السيدة السماوية. ![]() ![]() *العلامة العجيبة وصل خوان إلى دار الأسقفية للمرة الثالثة وتكرّرت لجاجته وتكرّر استقبال المستخدمين الفاتر، وإذ هم كذلك تيقّظوا للمعطف واحتشدوا لرؤية ما فيه ولما صدّهم بشدة وعناد أكرهوه ورأوا الورد قصراً، فتعجبوا لجمالها الفريد وهبوا يخبرون الأسقف بما جرى: فأسرع المطران إلى استقبال الفلاح الهندي وإلى رؤية الورود العجيبة ففرد خوان التلما بكل وقار، فسقطت الورود وظهرت صورة للعذراء مريم مطبوعة عليها، مثلما رآها أربع مرات على الجبل. عند ذلك المشهد العجيب الغريب انتاب الأسقف خوف تقوي وسجد مع الحاضرين إلى الأرض واستغفر والدة الإله عن قلة إيمانه، فحمل الصورة العجائبية فنصبها في معبده الخاص إلى أن تُنقل إلى الكنيسة، المنوي بناؤها. ثم اختلى الأسقف بالهندي خوان دياغو واستفسر بدقة متناهية عن الظهورات التي جرت من التاسع إلى الثاني عشر من كانون أول وعن جميع الأحاديث التي تناولاها. وفي صباح اليوم 13/12/1531 رافق خوان الأسقف إلى جبل تيبياك ليتحقق من مكان الظهور ومكان منبت الورود وتمنى المطران لو يرى عم خوان المعافى ليسجل للتاريخ المريمي حقيقة شفائه العجيب. ثم عاد خوان إلى بيته ليرى عمه فوجده في تمام الصحة والعافية، فأخذ عمه يخبره كيف أتحفته البتول بظهورها وأبرأته وأطلعته على اسم المعبد المنوي بناؤه: *الصورة العجائبية لا تزال صورة العذراء غوادالوبّي العجائبية محفوظة في معبد تيبياك منذ سنة 1531، كما انطبعت على معطف خوان دياغو أو “”التلما”” ومساحة المعطف 6X3 أقدام، مخيط قطعتين وهو نسيج صبار محلي يدعى “”ماغوي”” خشن، لا يصلح لوحة لفن تصويري. أما ملامح العذراء فدقيقة جداً ولا يظهر على الصورة أي أثر لضرب فرشاة دهان وقد تفحّصها فنانون كثيرون وأجمعوا أنها ليست من صنع يد إنسان. بشرة العذراء مائلة إلى السمار كبشرة بنات المكسيك، ووجهها ظريف جداً لم ير له المعجبون نظيراً في الأيقونات المريمية العديدة. عيناها تنظران بحنان والدي إلى أسفل ويديها مجتمعتان. ثوبها زهري وعباءتها زرقاء منقوطة بالنجوم. تخت أقدامها قمر نحاسي اللون وملاك يسند العباءة. *مزار “سيدة غوادالوبّي” في المكسيك أمر الأسقف بالإسراع في تشييد معبد صغير على قمة جبل “”تيبياك”” وقد صار محجّاً ومزاراً للشعب المكسيكي. وعيّن خوان دياغو حارساً للمعبد. وذكر المؤرخون أن عدد الوثنيين الذين اهتدوا إلى الدين المسيحي، بلغ ثمانية ملايين شخصاً وهذا ما يساوي تقريباً عدد سكان المناطق الوسطى من المكسيك، كلها بسبب ما كانت تغدقه العذراء من النعم والعجاب في ذلك المعبد. أما خوان فقد عاش في ظلّ المعبد 17 سنة وتوفاه الله عن عمر 74 سنة وبأمر من الأسقف دُفن هو وعمه داخل المعبد. ومع مرور الزمن توسع العمار وتطور إلى أن تحوّل إلى كنيسة كبيرة، دُشّنت سنة 1709. وفي أيامنا الحاضرة يسعى الشعب المكسيكي لاستبدال العمار القديم ببناء فخم، يتلاءم وتقدّم العصر. حدث بعد ذلك العديد من المعجزات التي لا تصدق والشفاءات والتدخّلات التي نسبت بكاملها الى السيدة العذراء. ويقدّر عدد الزوّار سنوياً بعشرة ملايين زائر الى كاتدرائيّتها في مدينة المكسيك لتصبح بذلك أكثر المقامات المريمية شهرةً في العالم، وأكثر الكنائس الكاثوليكيّة زيارةً في العالم بعد الفاتيكان. وقد بجّل 24 بابا مجتمعين سيدتنا سيدة غوادالوبي. وزارها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني أربعة مرات : في أول رحلة بابويّة خارج روما في 1979، ومرةً أخرى في 1990، و1999 و2002. يحتفل بعيد سيدة غوادالوبي في الثاني عشر من ديسمبر. وفي 1999 أعلن البابا يوحنا بولس الثاني في عظته الدينية في القداس الذي أقامه في كاتدرائية سيدة غوادالوبي وذلك خلال زيارته الثالثة الى مقامها هناك أن يوم الثاني عشر من ديسمبر هو يوم دينيّ مقدّس لجميع القارة. وخلال زيارته ذاتها عزى البابا يوحنا بولس الثاني سبب حياته الى حمايتها المحبّة وأوكل حيات الأطفال الأبرياء الى عنايتها الأموميّة، خاصةً أولئك المحاطون بخطر عدم الولادة. “تمّت الموافقة على هذه الظهورات التي حصلت في غوادالوبي من قبل رئيس الأساقفة ألونسو دي مونتوفار عام 1555” وقد جعل قداسة البابا بندكتوس الرابع عشر من “”سيدة غوادالوبّي”” شفيعة المكسيك وأمريكا اللاتينية بأسرها. ![]() ![]() ![]() |
||||
التعديل الأخير تم بواسطة Habat Hinta ; 16 - 08 - 2018 الساعة 09:05 PM |
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 54 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() الأيقونة السادسة والاربعون معانا انهارده +++++++++++++++++ أيقونة مريم العذراء والطفل يسوع العجائبية في لاس لاخاس الإكوادور ******************************************** ![]() ![]() ![]() عذراء غوادالوبي ليست اللوحة الوحيدة التي رسمتها أيادي سماوية! تعرّفوا على سيدة لاس لاخاس العجائبية توجد الصورة على صخرة كبيرة في كنيسة لاس لاخاس التي عند الحدود بين كولومبيا والإكوادور. إحدى الحقائق المدهشة هي أن الصورة لم تُرسم على الإطلاق، بل ألوانها هي الألوان الفعلية للصخرة نفسها! بازيليك أباريسيدا هو ثاني موقع الأكثر زيارة في العالم الكاثوليكي، بعد كنيسة القديس بطرس في روما، يؤمّها سنوياً ما يقدر بخمسة ملايين من الحجّاج القادمين سنويا لرؤية تمثال أسود لمريم العذراء أخرجه صيادون من النهر في بداية القرن الثامن عشر. على بعد 4000 ميلاً تقريباً من أباريسيدا، في الشمال الغربي منها، على الحدود بين كولومبيا والإكوادور، يوجد مزار مريمي آخر ويعتبر أحد أكثر المعابد أهمية في أمريكا الجنوبية، على الرغم من أنه كان مخفياً في وادي منحدر فوق نهر Guaitara. مزار سيدة لاس لاخاس هو البناء الرابع الذي بُني على الموقع منذ تم اكتشاف صورة عجائبية للسيدة العذراء والطفل يسوع في كهف في العام 1754 من قبل امرأة هندية تحمل ابنتها. وكانت الابنة صماء وبكماء. تعتبر كنيسة لاس لاخاس ذات الطراز القوطي إحدى عجائب الهندسة المعمارية في العالم، وكذلك الممرّات الموصلة إليها. وبحسب شهادات الكثيرين لاس لاخاس غنية بمعجزات الشفاء ومع ذلك، فإن المعجزة العظمى، هي صورة سيدتنا العذراء الطوباوية تحمل طفلها الإلهي، ويقف على جانبيها القديسان فرنسيس دومينيك، الذي يبدو أنهم رُسموا على الصخور. ولكن علماء من ألمانيا، أخذوا عيّنات من أجزاء مختلفة من “اللوحة”، اكتشفوا أن الألوان السطحية الغنية ليست طلاء، ولكن هي الألوان الفعلية والطبيعية للصخور، والتي يبلغ عمقها عشرات السنتيمترات. في الواقع، لم يستطع أحد على الإطلاق تفسير الرسم العجائبي المذهل. ما هي القصة الحقيقية لصورة لاس لاخاس العجائبية؟ حسب التقليد، في أحد أيام عام 1754، كانت ماريا مويز دي كينونس، وهي امرأة هندية من قرية بوتوسي، في كولومبيا، تسير على بعد ستة أميال بين قريتها، باتّجاه القرية المجاورة إبياليس. وكانت تحمل ابنتها روزا الصمّاء والبكماء، البالغة من العمر ثماني سنوات. عندما وصلت الى مكان يدعى لاس لاخاس، توقّفت لتستريح. نزلت ابنتها عن ظهرها وركضت الى كهف لتلعب. بعد لحظة خرجت مسرعة وقالت لأمها: ماما، هناك سيدة في الداخل تحمل طفل على ذراعيها”. اندهشت ماريا. كانت هذه أول مرة تسمع فيها ابنتها تتحدث. أمسكت بها وسارعت إلى إبياليس. لم يصدّق أصدقاء ماريا وجيرانها أن روزا شفيت بعد رؤيتها السيدة العذراء والطفل يسوع. بعد بضعة أيام اختفت روزا. بعد أن بحثت عنها امّها المضطربة خوفاً في كل مكان، أدركت أن ابنتها لا بد أن ذهبت إلى الكهف. لأنها كانت تقول في كثير من الأحيان أن السيدة كانت تدعوها. ركضت ماريا إلى لاس لاخاس فعثرت على ابنتها راكعة أمام سيدة رائعة الجمال وتلعب بمودة مع الطفل الذي نزل عن ذراعي أمّه وسمح للفتاة بالتمتع بحنانه الإلهي. سقطت ماريا على ركبتيها أمام هذا المشهد الجميل. “خوفا من السخرية، أبقت ماريا الحدث سرّاً. لكنها داومت على الذهاب هي وروزا إلى الكهف لوضع الزهور البرية والشموع في شقوق الصخور. مرت الأشهر، وماريا وروزا محتفظتان بسرّهما. حتى سقطت الفتاة في أحد الأيام وأصيبت بشكل خطير وماتت. فقررت ماريا المفجوعة أن تأخذ جثة ابنتها إلى لاس لاخاس لتطلب من السيدة العذراء أن تعيد روزا إلى الحياة. في الكهف بكت ماريا واستعطفت العذراء بإلحاح أن تحصل لها من ابنها الإلهي على معجزة إحياء ابنتها الميتة. وهذا فعلاً ما حصل. فعادت ماريا وهي تفيض فرحاً، وابنتها تسير معها ممسكة بيدها. لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى تجمع أهل القرية وكم كانت دهشتهم عظيمة عندما رأوا روزا حيّة. في وقت مبكر من صباح اليوم التالي صعد الجميع إلى لاس لاخاس، ليتحققوا بأنفسهم من الأمر. عندها اكتشفوا الصورة الرائعة للسيدة العذراء على جدار الكهف. وكانت تلك المرة الأولى التي شاهدتها ماريا ميوز دي كوينسون لأنها لم تكن موجودة قبل ذلك الحين. “الطفل يسوع على ذراعي السيدة العذراء. على أحد الجوانب يقف القديس فرنسيس، وفي الناحية الأخرى القديس دومينيك. سماتها الرقيقة والملكية تشبه سمات السكان المحلّيين. يغطيها شعرها الأسود الكثيف مثل عباءة (التاج ثنائي الأبعاد المعدني أضافه المتعبّدون في وقت لاحق). تتألق عيناها بفرح طاهر ومرحّب. تبدو كإبنة 14 سنة. بالنسبة للهنود فليس لديهم أي شك: هذه هي ملكتهم. لكن من رسم هذه الصورة الرائعة؟ لم يتم التعرف على الفنان! لكن الاختبارات التي أجرِيَت عندما تم بناء الكنيسة تظهر مدى روعة هذه الصورة العجائبية. علماء الجيولوجيا من ألمانيا استخرجوا عيّنات من عدة مواقع في الصورة. ونتائج الدراسة والاختبارات تؤكّد: لا يوجد طلاء ولا صبغة ولا أي لون صناعي أخر على سطح الصخرة. الألوان هي نفسها ألوان الصخرة، والأمر الذي لا يصدّق هو أن الصخرة ملوّنة تمامًا لعمق عدة أقدام!” في عام 1951 اعترفت الكنيسة الكاثوليكية بسيدة لاس لاخاس وأعلنت المزار بازيليك صغير في عام 1954. ![]() ![]() ![]() ![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 55 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() الأيقونة السابعة والاربعون معانا انهارده +++++++++++++++++ أيقونة من كنيسة العذراء والقديس أبانوب بسمنود من القرن السابع عشر/الثامن عشر الميلادي تمثل صورة نصفية للعذراء مريم حول رأسها هالة محددة بنقط ويداها متشابكتان علي صدرها. الصورة نادرة لأنها للسيدة العذراء بمفردها. ![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 56 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() الأيقونة الثامنة والاربعون معانا انهارده +++++++++++++++++ أيقونة للملاك غبريال يبشر السيدة العذراء مريم رافعا يده اليمني وفي يده اليسري يحمل غصنا وحمامة ترمز للروح القدس نازلة من أعلي يرجع تاريخ الأيقونة للقرن الرابع عشر بكنيسة السيدة العذراء الأثرية بحارة زويلة. (21354 21355)1071للشهداء ![]() |
||||
التعديل الأخير تم بواسطة Habat Hinta ; 16 - 08 - 2018 الساعة 09:43 PM |
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 57 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() الأيقونة التاسعة والاربعون معانا انهارده +++++++++++++++++ أيقونة السيدة العذراء تحمل الطفل يسوع **************************** أيقونة من الخشب بالمتحف القبطي من القرن التاسع عشر الميلادي. تمثل السيدة العذراء تحمل الطفل يسوع وهو يمسك الكرة الأرضية بيده اليسري مزخرفة بصليب. بينما يرفع اليد اليمني, وحول رأس السيد المسيح الهالة النورانية المميزة له وبها الكلمة اليونانية التي تعني الكائن - الموجود - الذي لايزال حيا ويرتدي جلبابا بني اللون وبجانب هالة السيد المسيح اختصار اسم يسوع المسيح باللغة اليونانية. وفوق رأس السيدة العذراء تاج يسنده الملاك ميخائيل والملاك غبريال وهما راكعين علي السحاب بينما اليد الأخري تمسك صليبا, بجوار رأس السيدة العذراء اختصار كلمة والدة الله باللغة اليونانية والسيدة العذراء ترتدي رداء أحمر فوقه طرحة تلتف حول جسمها. رقم الأثر بالمتحف القبطي 3363 |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 58 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() الأيقونة الخمسون معانا انهارده +++++++++++++++++ أيقونة من المتحف القبطي من القرن الخامس عشر/ السادس عشر الميلادي تمثل في أعلي الصورة جسد العذراء داخل دائرة يحمله ملاكان وقد اقترب توما الرسول من العذراء وهي راكبة علي السحابة, ويحمل في يده الزنار. وكتب اسم العذراء باللغة اليونانية والدة الله كما نري في أسفل الصورة أربعة من الرسل وهم يمثلون الرسل جميعا وقد بدت علي وجوههم علامات الدهشة لأنهم تطلعوا إلي القبر ولم يجدوا جسد العذراء كما أعلمهم توما الرسول, والجميع حول رؤوسهم الهالات النورانية. رقم الأثر بالمتحف القبطي 3370 ![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 59 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() الأيقونة الحادية والخمسون معانا انهارده +++++++++++++++++ أيقونة مرسومة علي الكتان المثبت علي الخشب بالمتحف القبطي من القرن الثامن عشر الميلادي. تمثل صورة نصفية للعذراء مريم تحمل الطفل يسوع ,يرتدي السيد المسيح رداء أبيض مع عباءة ذهبية وحول رأسه الهالة النورانية المميزة له وبها الكلمة اليونانية التي تعني الكائن الموجود الذي لايزال حيا وحول رأس السيدة العذراء الهالة النورانية وكلتا الهالتان مذهبتان ومحددتان بدائرة حمراء علي أرضية زرقاء وعلي الجانب الأيمن للسيد المسيح اختصار اسم يسوع المسيح وعلي جانبي هالة السيدة العذراء اختصار لكلمة والدة الله ويمسك السيد المسيح بيده اليسري ملفا,ويشير بيده اليمني إشارة البركة بينما تحيط السيدة العذراء بالسيد المسيح بيدها اليسري وتشير بيدها اليمني نحو طفلها,وترتدي السيدة العذراء رداء مخططا أطرافه مزركشة بشكل جميل وتلبس طرحة حول جسمها وأسفلها عصابة الرأس ,كما يوجد علي الكتفين والرأس علامة ذات ثمانية أطراف معناها أحد أشكال المنوغرام لاسم السيد المسيح خرستوس .وإلي الشمال كتابة عربيةياممتلئة نعمة الرب معك لو 1:28. تاريخ رسم الأيقونة 1473 شهداء ــ 1757 ميلادية رقم الأثر بالمتحف القبطي 3408 ![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 60 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() الأيقونة الثانية والخمسون معانا انهارده قصة الميلاد المجيد فيها تظهر السيدة العذراء +++++++++++++++++ ******************************** أيقونة من كنيسة الملاك ميخائيل البحرية بحدائق القبة-القاهرة- من القرن التاسع عشر الميلادي تصور يوحنا المعمدان لابسا رداء من وبر الإيل وفوقه عباءة,وتظهر أحد الأجنحة إشارة إلي قول ملاخي النبي هاأنذا أرسل ملاكي يهيئ الطريق أمامي(ملاخي3:1) ويقف علي صخرة بالشاطئ بجانبها شجرة بها فأس ترمز إلي تعاليم يوحنا المعمدان,وحول رأسه الهالة النورانية وهو يعمد السيد المسيح واضعا يده اليمني علي رأس المخلص,ويظهر المخلص في الماء وحوله الأسماك كما يظهر الروح القدس علي شكل حمامة تخرج منه أشعة نورانية حمراء ومكتوب بالعربيةيوحنا المعمدان يعمد السيد المسيح في بحر(نهر) الأردن,وعلي يسار المسيح نجد ثلاثة ملائكة وحول رؤوسهم الهالات النورانية ويمسك كل منهم بمنشفة حمراء استعدادا لخروج السيد المسيح من الماء.وأسفل الأيقونة أشجار ونباتات خضراء اللون. ومكتوب طلبة لمقدم الأيقونة عوض يارب لمن له تعب في ملكوت السموات واسم الراسم انسطاسي المصوارتي عام 1562 شهداء 1846ميلادية. ![]() |
||||
![]() |
![]() |
|