![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
٤٨ - (المسيح) ماذا فعل يسوع بعد أن أنهى الشيطان تجربته معه؟
الســـؤال (( ثُمَّ تَرَكَهُ إِبْلِيسُ وَإِذَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ جَاءَتْ فَصَارَتْ تَخْدِمُهُ. 12وَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ أَنَّ يُوحَنَّا أُسْلِمَ انْصَرَفَ إِلَى الْجَلِيلِ. 13وَتَرَكَ النَّاصِرَةَ وَأَتَى فَسَكَنَ فِي كَفْرِنَاحُومَ الَّتِي عِنْدَ الْبَحْرِ فِي تُخُومِ زَبُولُونَ وَنَفْتَالِيمَ )) متى 4عدد 11-13 (( وَرَجَعَ يَسُوعُ بِقُوَّةِ الرُّوحِ إِلَى الْجَلِيلِ وَخَرَجَ خَبَرٌ عَنْهُ فِي جَمِيعِ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ. وَكَانَ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهِمْ مُمَجَّداً مِنَ الْجَمِيعِ. وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ حَيْثُ كَانَ قَدْ تَرَبَّى. )) لوقا 4عدد 14 فترى يسوع عند متى كان في الناصرة وانصرف منها إلى الجليل واستقر في كفرناحوم أما عند لوقا فقد رجع إلى الجليل واستقر في الناصرة. الإجـــابة الأحداث التي دونها لوقا لصيقة للتجربة، بينما التي دونها متى جاءت بعد حدث مهم وهو عندما سمع يسوع أن يوحنا قد اسلم. فدون لوقا ما حدث فور حدوث التجربة، وهو أنه استقر في الناصرة. واستمر الحال حتى سمع أن يوحنا قد ألقيَ في السجن، وهذا ما قاله متى "12وَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ أَنَّ يُوحَنَّا أُسْلِمَ انْصَرَفَ إِلَى الْجَلِيلِ." إذاً لا يوجد أي تناقض، إذ أن متى لم يذكر أين ذهب المسيح بعد التجربة أصلاً، ولكنه ذكر أنه بعد أن أُسلم يوحنا، اتجه يسوع من الناصرة الى كفرناحوم. ما كتبه متى مكملاً لما كتبه لوقا، ومن الكاتبين نستطيع أن نسجل تسلسل الأحداث. انتصر السيد المسيح في التجربة والملائكة صارت تخدمه (متى) . رجع الى الجليل واستقر في الناصرة (لوقا). سمع أن يوحنا أسلم (متى) . ترك الناصرة وذهب الى كفر ناحوم (متى). هل وضح الأمر الآن ؟ |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ٤٩ - ما هو تمثال الغيرة؟
الســـؤال حزقيال 8عدد3: ومد شبه يد وأخذني بناصية راسي ورفعني روح بين الارض والسماء واتى بي في رؤى الله الى اورشليم الى مدخل الباب الداخلي المتجه نحو الشمال حيث مجلس تمثال الغيرة المهيج الغيرة (4) واذا مجد اله اسرائيل هناك مثل الرؤيا التي رأيتها في البقعة (svd) ما هو شكل هذا التمثال ؟ ألا توافقني إنها أمور وثنية أخذها كتبة الكتاب المقدس من الحضارات التي عايشوها فتأثروا بها ؟ لكن أيضاً لم نعرف ما هو هذا التمثال ؟ الإجـــابة اقرأ معي ما أوصى الله شعبه في سفر الخروج "لا تسجد لهنّ ولا تعبدهنّ. لاني انا الرب الهك إله غيور افتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضيّ" (خروج 20: 5)، وأيضا "فإنك لا تسجد لإله آخر لأن الرب اسمه غيور.اله غيور هو" (خروج 34: 14). هل فهمت المعنى؟ ... الله غيور، ولا يحب الأصنام، ولا يحب أن يعبد أحد غيره، فيأتي الشعب ويعبد الصنم، لا يهمنا نوع الصنم، ولا شكله، ولكن هذا الصنم بالنسبة لله "تمثال الغيرة المهيج الغيرة" لماذا؟ ... لأنه أثار سخط الله وغضبه إذ أنه كما سبق وأوضح إله غيور على اسمه وعلى مجده، والشعب استهتر به وعبد آلهة غريبة ... لذلك كان هذا الصنم هو بمثابة تمثال الغيرة . هل المعنى واضح؟ وبالتالي إذا فهمنا النص لن أوافقك ان هذه الأمور هي أمور وثنية أخذها الكتبة من الشعوب التي يتوسطونها، بل هو كلام الرب الإله الذي يُذَكر الشعب بأول وصية أوصاها لهم، وهم لم يسمعوا. ليتك تتعلم من الكتاب المقدس لأن فيه حياة ابدية لك ولكل العالم... للأسف الكتاب يمكن أن يكون بركة لك، ولكنك تهدر طاقتك في محاولاتك الفاشلة في نقده. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ٥٠ - متى أعطى يسوع التلاميذ القدرة على إخراج الشياطين؟
الســـؤال حدثت أولاً قصة المجنون الأخرس في ( متى 9عدد 32-34 ) ، ثم أعطاهم القدرة على إخراج الشياطين وإشفاء المرضى في (متى 10عدد 1-10) وعند لوقا أعطاهم أولاً القدرة على إخراج الشياطين وإشفاء المرضى (9عدد 1-6) ، ثم حدثت قصة التجلى (9عدد 28-36). الإجـــابة أيضاً تستطيع أن تفهم من الإنجيليين تسلسل الأحداث كالآتي: حادثة المجنون الأخرس . إعطاء الموهبة وإطلاقهم للخدمة. التجلي . أين المشكلة؟ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ٥١ - (الصلب والفداء) قد أكمل ماذا؟
الســـؤال في إنجيل يوحنا الإصحاح 17 نأخذ منه فقرتين 3 ، 4 فيقول ( يوحنا 17عدد3-4 ) :3 وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته. (4) أنا مجدتك على الأرض.العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته. (svd) كيف يكون العمل الذي أعطاه الله للمسيح قد أكمل والمسيح لم يصلب بعد ؟ المسيح حتى لم يكن وضع على الصليب وكما تقولون أنتم فإن العمل الذي جاء من أجله هو أن يصلب ليخلص البشرية ، فكيف يقول المسيح قبل الصلب بأن العمل الذي أعطاه الله له قد أكمله ؟ هل كان يكذب ؟ ثم كيف يقول المسيح للإله هذه هي الحياة الأبدية أيها الإله أن يعرفوك أنك أنت الإله الحقيقي ولاحظ قال كلمة ( وحدك ) ثم اعترف أن الله هو من أرسله ؟ أليس المسيح هو الإله ؟ لو كان هو الله حقاً كما تزعمون لقال ليعرفوك أني الإله الحقيقي وحدي أو ليعرفوا أنك أنت الأب وأنا الابن وهناك الروح القدس ونحن إله واحد ؟ أليس هذا من الدجل ؟ الإجـــابة لنقسم سؤالك الى جزئين، الجزء الأول الخاص بالعمل الذي كلفه الله به. لنقرأ معاً الجزء كله حتى نفهم ماذا يريد السيد المسيح أن يقول تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ:«أَيُّهَا الآبُ، قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضًا، إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَانًا عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ. وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ. وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ. «أَنَا أَظْهَرْتُ اسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي مِنَ الْعَالَمِ. كَانُوا لَكَ وَأَعْطَيْتَهُمْ لِي، وَقَدْ حَفِظُوا كَلاَمَكَ. وَالآنَ عَلِمُوا أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَيْتَنِي هُوَ مِنْ عِنْدِكَ، لأَنَّ الْكَلاَمَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ، وَهُمْ قَبِلُوا وَعَلِمُوا يَقِينًا أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ، وَآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. مِنْ أَجْلِهِمْ أَنَا أَسْأَلُ. لَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ الْعَالَمِ، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لأَنَّهُمْ لَكَ. وَكُلُّ مَا هُوَ لِي فَهُوَ لَكَ، وَمَا هُوَ لَكَ فَهُوَ لِي، وَأَنَا مُمَجَّدٌ فِيهِمْ. وَلَسْتُ أَنَا بَعْدُ فِي الْعَالَمِ، وَأَمَّا هؤُلاَءِ فَهُمْ فِي الْعَالَمِ، وَأَنَا آتِي إِلَيْكَ. أَيُّهَا الآبُ الْقُدُّوسُ، احْفَظْهُمْ فِي اسْمِكَ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ إذاً بداية الكلام هي "قد أتت الساعة" وهي الساعة التي سيبدأ معها مشوار الصلب، هل في هذا المشوار كان المسيح يفعل شيئاً؟! ... إنه كما قال إشعياء النبي "ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ" (اشعياء 53: 7)، إنه بعد هذه الصلاة بدأ رحلة الصمت التي من خلالها سيقوم الله بتنفيذ القصاص. وهناك أمر ينبغي أن لا تنساه، لأن هذه الصلاة وردت في إنجيل يوحنا. ولابد أن تعلم أن الأصحاحات 13-17 من إنجيل يوحنا هي وحدة واحدة وحدثت جميعها في الليلة التي أُسلِمَ فيها يسوع. فبهذا يكون يسوع قد أكمل كل ما طلبه منه الآب من عمل ليعمله. إذاُ وهو يسجد ويصلي في هذه المرحلة كان السيد المسيح قد أتم كل المطلوب منه، ولم يبق عليه سوى أن يخضع ويستسلم للقصاص الإلهي.، ولكن قبل ذلك كانت مهمته كمرسل سماوي تتلخص فيما شرحه وهو :- إعطاء المجد لله يعرف الناس الإله الحقيقي ويسوع المسيح الذي أرسله إظهار اسم الله للناس الكلام الذي أعطاه الآب له نقله هو للتلاميذ هذا العمل قد أكمله المسيح بالكامل، وهو الآن يصلي ويتشفع لأجل تلاميذه حتى لا يهلك منهم إلا ابن الهلاك. إن العمل الذي أتمه هو العمل الذي عمله داخل هؤلاء التلاميذ، وإعلان مجد الله الكامل في شخصه. هل وصلت الفكرة؟ الجزئية الأخرى ثم كيف يقول المسيح للإله هذه هي الحياة الأبدية أيها الإله أن يعرفوك أنك أنت الإله الحقيقي ولاحظ قال كلمة ( وحدك ) ثم اعترف أن الله هو من أرسله ؟ أليس المسيح هو الإله ؟ لو كان هو الله حقاً كما تزعمون لقال ليعرفوك أني الإله الحقيقي وحدي أو ليعرفوا أنك أنت الأب وأنا الابن وهناك الروح القدس ونحن إله واحد ؟ أليس هذا من الدجل ؟ مرة أخرى أجد نفسي مُلزماً بإجابة مستفيضة لأجل توضيح اللبس الذي يدور في مخيلتك، عزيزي طارح الأسئلة بلا هوادة. صبرك معي وتأمل في التالي. كما ذكرت لك أعلاه، تُعتَبر الأصحاحات 13-17 من وجهة النظر الأدبية (أدب الكتابة) قطعة أدبية واحدة، ولذلك وبما أن سؤالك ورد في هذه القطعة الأدبية الطويلة، أطالبك بالانتباه، فافتح آذانك وعيونك جيداً. ومن الأفضل لك أن تقرأ هذه الأصحاحات في جلسة واحدة لتأخذ فكرة صحيحة عما يدور فيها من أحداث. لنعد إلى بداية هذه القطعة الأدبية في يوحنا 13. يتضح في هذا الأصحاح أن هناك خطة واضحة في حياة يسوع وإرساليته. فهو لا يتحرك بشكلٍ عشوائي بل كما يريه الآب هكذا يفعل. وهنا يتحدث يوحنا عن ساعة مهمة في حياة يسوع، تلك الساعة التي طالما تكلَّمَ عنها في أماكن عديدة، سواء هو أو البشيرون الآخرون اقرأ معي هذه الآيات لتعرف عن ما أقصده (مت 26: 45، 55؛ مر 14: 35، 41؛ يو 7: 30؛ 8: 20؛ 12: 23، 27؛ 17: 1). وأيضاً يعطينا في هذا الأصحاح معلومة مهمة، وهي انتقاله من هذا العالم ليعود إلى الآب! أريد منك أن تنتبه لأني مضطر أن أقتبس بعض الآيات من خارج هذه القطعة الأدبية من أجل فهم هوية يسوع في يوحنا 3: 13 يعطينا معلومة مهمة حيث يتحدث يسوع عن أن مصدره هو السماء بقوله "وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاء" فبينما يسوع يتحدث مع نيقوديموس يقول له إنه الآن موجودٌ في السماء!! في يوحنا 3: 17 "أَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَم." هنا الله يُرسل ابنه، وقد رأينا سابقاً معنى كلمة "الابن" بأنها المعادل لله باعتراف اليهود. قارن يوحنا 3: 19 "النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ" مع يوحنا 12: 46 "أَنَا قَدْ جِئْتُ نُورًا إِلَى الْعَالَمِ، حَتَّى كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِي لاَ يَمْكُثُ فِي الظُّلْمَةِ." في يوحنا 13: 3 "يسوع عالمٌ أَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللهِ خَرَجَ، وَإِلَى اللهِ يَمْضِي." لاحظ هنا بأن يسوع خرج من عند الله وإليه يمضي. دليل آخر على مصدره الذي هو غير أرضي. في يوحنا 16: 27ب-28 يتحدث يسوع عن أنه من عند الله خرج، وقد جاء إلى العالم، وسوف يترك العالم ويذهب إلى الآب. نفس الأمر ينطبق هنا. في يوحنا 17: 18 "كَمَا أَرْسَلْتَنِي إِلَى الْعَالَمِ أَرْسَلْتُهُمْ أَنَا إِلَى الْعَالَم" هنا يتحدث يسوع عن المهمة التي استلمها من الآب بأنها سوف تكون نفس المهمة التي سيودعها للتلاميذ. في يوحنا 8: 21-23 "قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا:«أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي، وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا» فَقَالَ الْيَهُودُ:«أَلَعَلَّهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ حَتَّى يَقُولُ: حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟». فَقَالَ لَهُمْ:«أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ، أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ، أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هذَا الْعَالَمِ." في يوحنا 17: 5 "وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ." هنا يتحدث يسوع في صلاته (وأنا أستغرب كيف لم تنتبه لها وأنت تطرح تساؤلك؟) عن المجد الذي كان له عند الآب قبل تكوين العالم، أي قبل الخليقة. وأخيراً، يوحنا 1: 1، 14 "فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. . . وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا." فهنا في الآية الأولى نجد الكلمة في لاهوته، وفي الآية 14 نرى الكلمة في ناسوته (تجسده). إذاً هوية يسوع سماوية وليست أرضية، وهي هوية أزلية ولم تبدأ عند ولادته في الجسد!!! أجد أن لديك خلطاً كبيراً بين إرسالية المسيح وهويته. المسيح جاء لا لكي يُعبد وهو على الأرض، بل جاء كعبد متألم، يعلن محبة الله ويسدد قصاص الله حتى يصير هناك طريق بين الله والناس، لذلك فهو مرسل من السماء لأجل مهمة، وليس لأجل أن يعبد. لذلك لا يمكن أن يكون السياق أنا هو الله فاعبدوني، بل أنا هو المرسل من قبل الله لكي أصالحكم معه. أنا هو الطريق لله، أنا هو الحق، أنا هو الباب الذي تدخلون من خلاله للحياة البدية. هذه إرسالية المسيح وليست هويته، والمطلوب أن نعرف محتوى إرساليته، وعندما صعد المسيح الى السماء، مجده الله فصرنا نسجد باسمه تماما كما هو مكتوب "لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ ِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ." (فيلبي 2: 7-12) لا يمكن أن يطالب المسيح بعبادته وهو على الأرض، ولكنه على الأرض مرسل من قبل الله لمهمة إلهية. وقد أتمها على أكمل وجه، لذلك نحن نجثو باسم المسيح ونعترف به رباً لمجد الله الآب. هل فهمت العلاقة؟ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ٥٢ - (عقائد وعبادات) لماذا لاتسجدون في صلاتكم ، كما كان يصلي المسيح؟
الســـؤال جاء عند متى عن المسيح (( ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي )) متى 26عدد 39 وفى متى أيضاً أن يسوع قال لإبليس:عندما طلب منه إبليس أن يسجد له وَقَالَ لَهُ: (( أُعْطِيكَ هَذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي». حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ.)) متى 4عدد 9-10 ولوقا 4عدد 7-8 وجاء عند مرقس : (( ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى الأَرْضِ وَكَانَ يُصَلِّي لِكَيْ تَعْبُرَ عَنْهُ السَّاعَةُ إِنْ أَمْكَنَ. )) مرقس 14عدد 35 وأيضاً: (( مَنْ لاَ يَخَافُكَ يَا رَبُّ وَيُمَجِّدُ اسْمَكَ، لأَنَّكَ وَحْدَكَ قُدُّوسٌ، لأَنَّ جَمِيعَ الأُمَمِ سَيَأْتُونَ وَيَسْجُدُونَ أَمَامَكَ، لأَنَّ أَحْكَامَكَ قَدْ أُظْهِرَتْ.)) رؤيا يوحنا 15: 4 الإجـــابة ومن قال لك أننا لا نجثو ولا نسجد لله خالقنا، من أعطاك هذه الفكرة، لقد أعطانا المسيح بعداً أعمق للسجود فقال إن الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا (يوحنا 4: 24) ونحن نقدم سجود لا أجسادنا فقط بل أرواحنا. لا نسجد كعبيد خانعين، بل كأبناء محبين، والفرق كبير وواضح، نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولاً ... ونقول ما يقوله المرنم: "ما أحلى السجود أمامك أيها الرب سيدنا" نقدم الشكر والسجود والتعظيم والإكرام والخضوع والطاعة لمن هو مستحق لكل هذا. أنت تسجد بالجسد، هل أطعت الله، هل حافظت على وصاياه المكتوبة في كتابه الكريم "الكتاب المقدس" ... ليتك تقرأ وتخضع. حينئذ سوف تسجد له بالروح والحق، لا بالجسد فقط. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ٥٣ - هل جهنم هى الفردوس عندكم؟ وأين كان يسوع عقب موته؟ هل كان في الفردوس أم في جهنم؟
الســـؤال لقد قال بولس: (( وَأَمَّا أَنَّهُ صَعِدَ، فَمَا هُوَ إِلاَّ إِنَّهُ نَزَلَ أَيْضاً أَوَّلاً إِلَى أَقْسَامِ الأَرْضِ السُّفْلَى. 10اَلَّذِي نَزَلَ هُوَ الَّذِي صَعِدَ أَيْضاً فَوْقَ جَمِيعِ السَّمَاوَاتِ، لِكَيْ يَمْلَأَ الْكُلَّ. )) أفسس 4عدد 9-10 أى أن يسوع نزل إلى الهاوية وجهنم لكى يخلِّص الخطاة ويحررهم من خطيئة أدم وحواء. إلا أن يسوع نفسه قال: (( وَكَانَ وَاحِدٌ مِنَ الْمُذْنِبَيْنِ الْمُعَلَّقَيْنِ يُجَدِّفُ عَلَيْهِ قَائِلاً: إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ فَخَلِّصْ نَفْسَكَ وَإِيَّانَا! 40فَانْتَهَرَهُ الآخَرُ قَائِلاً: أَوَلاَ أَنْتَ تَخَافُ اللهَ إِذْ أَنْتَ تَحْتَ هَذَا الْحُكْمِ بِعَيْنِهِ؟ أَمَّا نَحْنُ فَبِعَدْلٍ لأَنَّنَا نَنَالُ اسْتِحْقَاقَ مَا فَعَلْنَا وَأَمَّا هَذَا فَلَمْ يَفْعَلْ شَيْئاً لَيْسَ فِي مَحَلِّهِ. 42ثُمَّ قَالَ لِيَسُوعَ: اذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ. 43فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ.)) لوقا 23عدد 39-43 الإجـــابة ما هي علاقة جهنم بالنص الذي أرفقته معه؟ ... على أي حال، علينا أولاً أن نشرح كلمة جهنم، ثم نشرح النص الذي يليه، وعلاقة هذا النص بكلام يسوع. إذاً هناك ثلاثة أجزاء في سؤالك يجب أن نرتبهم ونضعهم في سياق واحد "إن أمكن" حتى نصل الى الإجابة الصحيحة. أولاً: هل جهنم هي الفردوس عندكم؟ وبالرجوع الى دائرة المعارف الكتابية نرى أن جهنم قد وردت في العهد الجديد فقط، وقد وردت ثلاث عشرة مرة، وفي كل هذه المواضع تدل الكلمة على مكان العقاب الأبدي للأشرار بالارتباط مع الدينونة النهائية. وترتبط جهنم بالنار كوسيلة العذاب فيها. "وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ، وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ، وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ." ( مت 5: 22فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ الْيُمْنَى تُعْثِرُكَ فَاقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ، لأَنَّهُ خَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ (مت 5: 29) وَإِنْ كَانَتْ يَدُكَ الْيُمْنَى تُعْثِرُكَ فَاقْطَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ، لأَنَّهُ خَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّ ( مت 5: 30وَلاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلكِنَّ النَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا، بَلْ خَافُوا بِالْحَرِيِّ مِنَ الَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ وَالْجَسَدَ كِلَيْهِمَا فِي جَهَنَّمَ. (مت 10: 28)، وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ عَيْنُكَ فَاقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَعْوَرَ مِنْ أَنْ تُلْقَى فِي جَهَنَّمِ النَّارِ وَلَكَ عَيْنَانِ. (مت 18: 9وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَطُوفُونَ الْبَحْرَ وَالْبَرَّ لِتَكْسَبُوا دَخِيلاً وَاحِدًا، وَمَتَى حَصَلَ تَصْنَعُونَهُ ابْنًا لِجَهَنَّمَ أَكْثَرَ مِنْكُمْ مُضَاعَفًا. (مت 23: 15يُّهَا الْحَيَّاتُ أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ؟ (مت 23: 33). وهكذا ... إذاً جهنم لا يمكن أن تكون الفردوس التي تكلم عنها السيد المسيح للص التائب، ولم يذكر في العهد الجديد ولا مرة أنها الفردوس. وبالتالي المسيح عقب موته كان في الفردوس وليس في جهنم. فالمسيح نفسه قال للص التائب "الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ" (لوقا 23: 43) وهذا ينقلنا للجزء الثاني من سؤالك الخاص برسالة بولس الرسول الى أهل أفسس الأصحاح الرابع ... دعني أضع النص أمامك عزيزي القاريء لنفهمه سوياً لِذلِكَ يَقُولُ:«إِذْ صَعِدَ إِلَى الْعَلاَءِ سَبَى سَبْيًا وَأَعْطَى النَّاسَ عَطَايَا». 9 وَأَمَّا أَنَّهُ «صَعِدَ»، فَمَا هُوَ إِلاَّ إِنَّهُ نَزَلَ أَيْضًا أَوَّلاً إِلَى أَقْسَامِ الأَرْضِ السُّفْلَى. 10 اَلَّذِي نَزَلَ هُوَ الَّذِي صَعِدَ أَيْضًا فَوْقَ جَمِيعِ السَّمَاوَاتِ، لِكَيْ يَمْلأَ الْكُلَّ يبدأ النص بعبارة بسيطة وهي "لذلك يقول" فمن ذاك الذي يقول، وبنظرة الى الاقتباس سنجد أنه اقتباس من مزامير داود ... فماذا كتب داود بهذا الصدد؟!! في مزمور 68: 18 يقول النبي داود "صَعِدْتَ إِلَى الْعَلاَءِ. سَبَيْتَ سَبْيًا. قَبِلْتَ عَطَايَا بَيْنَ النَّاسِ، وَأَيْضًا الْمُتَمَرِّدِينَ لِلسَّكَنِ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلهُ." وهذا المزمور يصف الملك المنتصر العائد من انتصاراته فيصعد طريق جبل الزيتون شديد الانحدار ليصل الى شوارع أورشليم وخلفه الأسرى مقيدين، فيبدأ الناس في تقديم العطايا له. يرسم الرسول بولس صورة مشابهة في هذا النص الذي بين أيدينا ... ولكن الفرق أنه أعطى للناس عطايا ... فبدلاً من أن يأخذ أعطى. ويوضح أن الذي صعد كان قد سبق له أن نزل ... بعضهم فسر النزول هنا للقبر، والبعض الآخر فسر النزول الى الأرض نفسها بالتجسد، وفي الحالتين المعنى لا يتغير، لأنه بعد أن نزل الى أرضنا متجسدا نزل أيضا الى اقسام الأرض السفلى والتي هي القبر، ليصعد بعدها منتصراً، فما الذي حدث بعد انتصاره ... أعطى الناس عطايا، لقد أصبح الآن فوق جميع السماوات مهيمناً على الكل منتصراً وملكاً، وصار ملكوته بلا حدود كما تنبأ الأقدمون. هكذا أراد بولس أن يقول، فما علاقة هذا بجهنم، ولماذا فَسّرت أن جهنم هي أقسام الأرض السفلى؟ ومن أدراك أين جهنم أساساً ... إن آخر قسم يصل إليه الإنسان بجسده هو القبر، فلا تحمل المعنى أكثر من معناه الحقيقي. أعتقد أن كلامي هذا صار واضحاً. نأتي للجزء الثالث من السؤال وهو ما لم تسأله ولكنك ذكرته في شكل تعليق ... فقلت: أى أن يسوع نزل إلى الهاوية وجهنم لكى يخلِّص الخطاة ويحررهم من خطيئة أدم وحواء. .... إلا أن يسوع نفسه قال: (( وَكَانَ وَاحِدٌ مِنَ الْمُذْنِبَيْنِ الْمُعَلَّقَيْنِ يُجَدِّفُ عَلَيْهِ قَائِلاً: .......... اليوم تكون معي في الفردوس هناك خلط عندك بين الهاوية وجهنم، فالهاوية غير جهنم إذ أنها مكان انتظار الأموات ... وتنقسم الى قسمين قسم الفردوس الذي فيه أبرار العهد القديم، وقسم العذاب الذي فيه أشرار العهد القديم، والمقصود بالعهد القديم هنا ليس اليهود فقط ولكن كل الناس الذين عاشوا قبل مجيء المسيح، فالله لا يترك نفسه في أي شعب بلا شاهد!!! والمسيح هنا واضح جدا،ً يحدد المكان الذي سيذهب فيه عند موته، وهو الفردوس ... لقد اتخذ المسيح قراره ومات في التوقيت الذي حدده لنفسه وانتقل اللص التائب مُستقبلاً الى الفردوس ... وفاتحاً المجال لكل أبرار العهد القديم الذين في الفردوس لدخول ذلك الملكوت المعد لهؤلاء المنتصرين. هل وضحت الفكرة؟ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ٥٤ - (تناقضات) هل شهادة المسيح لنفسه حق أم ليست حقاً؟
الســـؤال أعلم ستقول أن شهادته حق ولن ينفع كلامي معك لذا سأعطيك النصوص مباشرة فاقرأ : " إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقاً " يوحنا 5 عدد 31 بما يناقضه تماما في يوحنا 8 عدد 31 " وإن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق " الإجـــابة لفهم قول يسوع ينبغي أن ننتبه إلى سياق النص لهذين المقطعين. ففي يوحنا 5: 31 يتحدث يسوع من وجهة نظر الجمهور عنه، ذلك الجمهور الذي لم يفهم ولم يستوعب إرسالية يسوع فيقول عن الشهادة الشخصية والفردية عن نفسه بأنها ليست حق (من وجهة نظرهم)، لأن تقليدهم يتطلب شهادة اثنين أو ثلاثة. لذلك يقول بأن الآب مع الأعمال التي أعطاها الآب للابن ليعملها يشهدان له. فهنا يقدم لهم شهادة خارجية عنه، وفي نفس الوقت يرفض شهادة يوحنا المعمدان من خلال قوله بأنه لا يقبل شهادة إنسان عنه. وسبب رفضه لشهادة يوحنا عنه ليس أنه لا يعترف بها، بل لأن من يتحاور معهم قد رفضوا إرسالية يوحنا ولم يعترفوا بها، فمن الطبيعي ألا يعترفوا بشهادته عن يسوع (انظر لوقا 20: 1-8). أما ما ورد في يوحنا 8: 14 فله علاقة بما قاله يسوع عن نفسه في يوحنا 8: 12"ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا قَائِلاً:«أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ»." وهنا هذه شهادة شخصية عن هويته، لهذا اعترض اليهود عليه في يوحنا 8: 13 "فَقَالَ لَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ: «أَنْتَ تَشْهَدُ لِنَفْسِكَ. شَهَادَتُكَ لَيْسَتْ حَقًّا»" لذلك يسبق القول حرف العطف "و" انتبه إلى الآية 14 جيداً، أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:"«وَإِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي حَق، لأَنِّي أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ أَتَيْتُ وَإِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ آتِي وَلاَ إِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ." فهنا يربط يسوع جوابه بهويته الأزلية، لذلك شهادته من هذا المنطلق صحيحة وقويمة، حتى وإن كانت فردية وشخصية. فلا أحد يعرف أمور الإنسان الداخلية غير الإنسان نفسه، وهنا يوجد أكثر من مجرد إنسان، ببساطة هو الله الظاهر في الجسد. إذاً من هذا المنطلق لا يوجد اختلاف. ليتك تتبع نور العالم يسوع فلا تمشي في الظلمة بل يكون لك نور الحياة. هذه صلاتي وطلبتي لك لكي تُبصِر أين تطأ قدماك. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ٥٥ - (الصلب والفداء) هل من الرحمة والعدل أن يسلم إبنه المظلوم؟
الســـؤال هل من الرحمة أن يُسلم الأب ابنه للصلب دون أن يقترف إثماً أو جريمة ما تستحق هذه العقوبة ؟ وما الفائدة التربوية التي نتعلمها من مثل هذا التصرُّف؟ فما بالك إذا كان الآخر ابن الإله ؟ وكيف يثق خلقه به إذا كان قد ضحى بالبار البريء من أجل غفران خطيئة مذنب آخر ؟ هل يُعجبه أن يصفه أحد خلقه بالقسوة وعدم الرحمة ؟ (( اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ )) رومية 8: 31-32 ولو كان الصلب والفداء لغفران خطيئة آدم وحواء – فكيف يكفر عن خطيئة الشيطان ؟ وهل سيضطر إلى النزول مرة أخرى والزواج من شيطانة لينجب شيطاناً يصلب عن الشياطين؟ أليست خطيئة الشيطان أعظم وأجل ؟ وهل يعقل أن تكون قوانين الأمم المتحضرة اليوم أعدل من قانون الله ، حيث إنها لا تحاسب الإنسان على فعل غيره ولو كان ابنه أو أباه؟ كيف تكون عملية الصلب والقتل وإسالة دم البريْ رحمة وهبة للبشرية؟ الإجـــابة كلامك ذكرني بعبارة جميلة قالها رئيس الكهنة قيافا وهو يتشاور على قتل يسوع، لقد قال "لاَ تُفَكِّرُونَ أَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ وَلاَ تَهْلِكَ الأُمَّةُ كُلُّهَا وَلَمْ يَقُلْ هذَا مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ إِذْ كَانَ رَئِيسًا لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ، تَنَبَّأَ أَنَّ يَسُوعَ مُزْمِعٌ أَنْ يَمُوتَ عَنِ الأُمَّةِ، وَلَيْسَ عَنِ الأُمَّةِ فَقَطْ، بَلْ لِيَجْمَعَ أَبْنَاءَ اللهِ الْمُتَفَرِّقِينَ إِلَى وَاحِدٍ." (أنجيل يوحنا 11: 50-52) . لماذا ذكرت هذا الكلام؟ ... لأنك بنظرتك السطحية القاصرة فكرت في عدم شفقة الآب على ابنه، ولم تنظر إلى هذا الكم من الرحمة التي أعطيت للبشر. كان من الممكن عزيزي السائل أن أتفاعل معك لو أن المسيح لم يختر طواعية أن يقوم بهذا العمل الفدائي. ولكن محبة الله تجلت في محبة المسيح، الذي أراد أن يفدي البشر جميعاً، وبالتالي لا يكون هناك أي ظلم. لقد اختار المسيح هذا الأمر. لاحظ ماذا يقول الرب يسوع عن طواعية العمل الفدائي ومحبة الآب له ومحبته للناس (الخراف) الذين يبذل نفسه عنهم، "أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ. وَأَمَّا الَّذِي هُوَ أَجِيرٌ، وَلَيْسَ رَاعِيًا، الَّذِي لَيْسَتِ الْخِرَافُ لَهُ، فَيَرَى الذِّئْبَ مُقْبِلاً وَيَتْرُكُ الْخِرَافَ وَيَهْرُبُ، فَيَخْطَفُ الذِّئْبُ الْخِرَافَ وَيُبَدِّدُهَا. وَالأَجِيرُ يَهْرُبُ لأَنَّهُ أَجِيرٌ، وَلاَ يُبَالِي بِالْخِرَافِ. أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي، كَمَا أَنَّ الآبَ يَعْرِفُنِي وَأَنَا أَعْرِفُ الآبَ. وَأَنَا أَضَعُ نَفْسِي عَنِ الْخِرَافِ. وَلِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هذِهِ الْحَظِيرَةِ، يَنْبَغِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضًا فَتَسْمَعُ صَوْتِي، وَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ. لِهذَا يُحِبُّنِي الآبُ، لأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لآخُذَهَا أَيْضًا. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضًا. هذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي»." (يوحنا 10: 11-18). هل انتبهت إلى حرية الإرادة التي يتمتع بها الابن، والتي هي صدى لمحبة الآب له ومحبته للآب وخضوعه لوصية الآب التي قبلها منه. أريدك أن تنتبه أيضاً إلى الخراف الأخر التي ليست من هذه الحظيرة، فأنت مدعو يا أخي السائل أن تَنضَمَّ إلى الحظيرة التي يريد أن يوحدها السيد المسيح، فهل تقبل الدعوة؟! تسأل ولو كان الصلب والفداء لغفران خطيئة آدم وحواء – فكيف يكفر عن خطيئة الشيطان ؟ وهل سيضطر إلى النزول مرة أخرى والزواج من شيطانة لينجب شيطاناً يصلب عن الشياطين؟ أليست خطيئة الشيطان أعظم وأجل ؟ هناك حقيقتان هامتان، أن هذا الكتاب يتكلم عن فداء البشر، فلماذا تشغل نفسك بمشكلة غيرك؟ لقد خلق الله الإنسان بمنزلة عظيمة، فيصفه الكتاب أنه خُلِق على صورة الله، ومن الطبيعي أن يسعى الله لإنقاذ من هو على صورته، أما الشيطان فهو أحد خدام الله، وقد اختار الهلاك من خلال تمرده وتعدّيه. إن البحيرة المتقدة بنار هي مُعدة لإبليس وجنوده، لقد أعد منذ القديم عقاب الشيطان، فلماذا تظن أنه سيفديهم! من أعد لهم القصاص لا ينوي فداءهم. والأسباب لهذا كثيرة، فإننا نرى أن آدم قد أغوي (مضحوك عليه)، أما إبليس فقد اختار طواعية أن يتمرد على الله. كما أن إبليس ولأنه تعدّى على الله من دون غواية، بل في تجبر وكبرياء قلبه، فقد سقط بدون رجعة، فمن هذا المنطلق لا ينطبق مبدأ الفداء على الملائكة أو الشياطين الساقطة، ناهيك عن أن الملائكة أرواح مخلوقة من ريح ونار (انظر عبرانيين 1: 7)، وليس لها دم مثل البشر، لذلك الفداء من هذا الجانب لا يصلح للملائكة، لأن الكتاب المقدس يذكر أنه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة للخطايا (عب 9: 22)، لسبب بسيط وهو أن نفس الإنسان في دمه كما يرد في ( اللاويين 17: 11)، اقرأ معي هذه الآية (لأَنَّ نَفْسَ الْجَسَدِ هِيَ فِي الدَّمِ، فَأَنَا أَعْطَيْتُكُمْ إِيَّاهُ عَلَى الْمَذْبَحِ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ نُفُوسِكُمْ، لأَنَّ الدَّمَ يُكَفِّرُ عَنِ النَّفْس). أما الإنسان فلإنه مخلوق يعيش بواسطة الدم الذي إن نفذ من جسده مات وأصبح الجسد عاجزاً، لذلك ينطبق عليه مبدأ الفداء المبني على سفك الدم. إذاً نجد أن الفارق شاسع بين أمرين تحاول أنت أن تساوي بينهما. ليتك تهتم بخلاص نفسك بدلاً من اهتمامك بالطريقة التي سيفدي بها الله الشيطان. الموضوع لايهمك في شيء. أما سؤالك الآخر، وهل يعقل أن تكون قوانين الأمم المتحضرة اليوم أعدل من قانون الله ، حيث إنها لا تحاسب الإنسان على فعل غيره ولو كان ابنه أو أباه؟ كيف تكون عملية الصلب والقتل وإسالة دم البريْ رحمة وهبة للبشرية؟ وأنا بدوري أسألك، وهل يكون الله اقل عدلاً من تلك الدول التي تصر على أن تقيم الجزاء على كل من يُخطئ؟ ... إن مجرد كسر إشارة مرور له ثمن في الدولة، أما عند الله فيمكن للقاتل أن ينجو بفعلته تحت مسمى أن الله غفور رحيم (أتكلم بحسب مفهومك أنت وما جاء في شريعتك)، هل هذا عدل؟ وهل ترضى ان يكون الله أقل عدلاً من البشر لأنه غفور رحيم؟ صدقني ... إن الفداء الإلهي هو العلاج الطبيعي والوحيد لمشكلة العدل والرحمة، فالرحمة يمكن أن نستفيد بها عندما نثق أن عدل الله قد تم تنفيذه في يسوع المسيح. لقد عالج السيد المسيح مشكلة خطية آدم، فصار الطريق مفتوحاً أمام رحمة الله، فليتك تستثمر هذه الفرصة، التي ستنتهي بموتك. لأنه بموتك سيسأل الله عن ديونك، وسيجدها كثيرة وغير مدفوعة، وصدقني مهما كان ميزان حسناتك فهو لن ينجح أبداً في التغلب على سيئاتك، فالحسنات هي ما ينبغي على الانسان أن يفعلها، أما السيئات فهي واجبة العقاب، وإذا لم يدفع أحدٌ الفاتورة بالنيابة عنك فستكون واجبة الدفع بالنسبة لك. انتهز الفرصة الآن واسجد الى الله وثق أن السيد المسيح سوف يوفي الدين كاملاً. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ٥٦ - (هل معقول) هل صوت البشر يهدم صور مدينة بني من أجل تحصينها؟
الســـؤال انهيار السور بالهتاف يقول كاتب سفر يشوع 6 عدد 5 : (( ويكون عند امتداد صوت قرن الهتاف عند استماعكم صوت البوق ان جميع الشعب يهتف هتافا عظيما فيسقط سور المدينة في مكانه ويصعد الشعب كل رجل مع وجهه)) هتف بنو إسرائيل فانهار سور اريحا . انهار السور كله حول المدينة عن طريق الهتاف !!!! هل هذا هو السلاح الجديد الذى لم يسمع به أحد لا من قبل ولا من بعد ؟.. نعم أنه هو !!! والسؤال هنا هو : أذكر كتاب تاريخ واحد أو مؤرخ واحد ذكر هذه الحادثة في كتابه أو تأريخه ! إن حصار مدينة كأريحا وسقوطها بعد الحصار في حرب مشهورة كهذه وسقوط سور المدينة بهذه الخطة الرائعة لهو حدث تسير به الركبان ويتناقله المؤرخون وينتشر كانتشار النار في الهشيم ، فأي مؤرخ أو كتاب تاريخ ذكر هذه المعجزة الإجـــابة أنت لا تصدق حادثة أريحا؟ ... لماذا؟ ألأنها خارج المألوف؟ ... لماذا إذاً تصدق أن رجلاً تبتلعه سمكة ويظل في بطنها مدة من الزمن ثم تلفظه حياً؟ هل هناك أي تأكيد تاريخي على هذا؟ ... هل تصدق أن هناك رجالاً ناموا في الكهف سنين هذا عددها؟ ... وهل تصدق قصة الناقة التي لصالح؟ ... أاين التدوين التاريخي لكل هذا؟ أنت تصدق أن هناك من أسرى بعبده وصعد إلى السماء دون أن يراه أحد، فقط بناء على كلامه هو، وهو التاجر الذي رأى كل البلدان وعرفها ويستطيع ان يصفها كأي مسافر سبق له السفر. أنت تصدق كل هذا لأنك تريد أن تصدق، ولن تصدق حادثة أريحا لأنك لا تريد أن تصدق. بل أكثر من هذا، أن لدينا آلاف الأدلة على صلب المسيح وموته خارج الكتاب المقدس، ومع ذلك أنت لا تصدقها، وتصدق أنه صعد بدون موت، وهذا لا يدونه التاريخ، وغير موجود بالسجلات ولكنك تصدقه. هل لاحظت أنك تطالب بشيء، إذا أتيتك به لن تصدقه، لماذا؟ ... لأنك ببساطة لا تريد أن تصدقه. ألا تلاحظ عدم وجود أرضية مشتركة للحوار؟ أنت تضع قواعد وأسساً لا تريد لنا أن نتعامل معها ولكن أن نقبلها كما هي لمجرد أن جنابك يختار ما يعجبه! مع ذلك، سوف أرد على سؤالك من أجل الأمانة العلمية ولثقتي أن الردود في هذا الكتاب سوف تكون سبب بركة للنفوس التي ستقرأها. إن سؤالك يقع ضمن أسئلة ما يسمى بنظرية النقد العالي للكتاب المقدس. وهي النظرية التي تبحث في إصدار حكم على الأمور التي تتعلق بالنصّ، على أسس مأخوذة من جوهر وصيغة ومنهج أو نقط الخلاف في الكتب المختلفة، ولكنها سقطت الآن. كان أصحاب هذه النظرية يقولون مثلاً إن موسى لـم يكتب الأسفار الخمسة، لأن الكتابة لـم تكن معروفة في زمن موسى، فلا بد أن الكاتب جاء بعد زمن موسى. بل أن النقاد قسموا كل آية إلى ثلاثة أجزاء، وعزوا كل جزء إلى كاتب معيَّن، وهكذا بنوا ما دعوه "النقد العالي"! ولكن العلم اكتشف شريعة حمورابي، الذي كان سابقاً لموسى، وسابقاً لإبراهيم (2000 ق.م.) فكانت الكتابة قبل موسى بثلاثة قرون على الأقل، ولا زال العلماء يدرسون "النقد العالي" ولكن باعتبار أنها نظرية خاطئة. ومضى النقاد يقولون إن أسوار أريحا لـم تسقط في مكانها كما ورد في يشوع 20:6. ولكن الحفريات برهنت صدق القصة الكتابية. حيث اكتُشِفَ أن الأسوار قد سقطت إلى الخارج وليس إلى الداخل، أي ليس بفعل دفع من الخارج ولكن من الداخل! وقال النقاد إنه لـم يكن هناك شعب اسمه "الحثّيون" لأننا لـم نجد لهم مكاناً في التاريخ العالمي ولكنهم كانوا مخطئين أيضاً، فقد كشفت الحفريات عن مئات الإشارات إلى الحضارة الحثية التي استمرت نحو 1200 عام. وقد قال العالـم نلسون جليك (يُعتبر أحد أعظم ثلاثة علماء للحفريات): "لقد اتَّهموني أني أعلّم بالوحي الحرفي الكامل للكتب المقدسة، وأحب أن أقول إنني لـم أقل هذا. ولكني لـم أجد في كل بحوثي في الحفريات ما يناقض أي عبارة من كلمة اللّه" وتأكيداً للمعلومة السابقة عن سقوط الأسوار إلى الخارج وليس إلى الداخل، يرد في كتاب "برهان يتطلب قرار" عن الاكتشافات الأثرية المعلومة التالية والمهمة، "خلال أعمال التنقيب التي جرت في أريحا (1930- 1936) اكتشف جارستنج شيئاً مذهلاً، فأصدر بياناً وقَّع عليه هو واثنان آخران من أعضاء فريق البحث يصف فيه هذا الاكتشاف. ويقول جارستنج فيما يتعلق بهذا الكشف: لقد أكدت الاكتشافات بما لا يدع مجالاً للشك أن الأسوار سقطت متجهة إلى الخارج حتى تمكَّن الغزاة من الصعود على حطامها والدخول إلى المدينة. وتكمن غرابة هذا الحدث في أن أسوار المدن لا تسقط إلى الخارج بل إلى الداخل. ولكننا نقرأ في (يشوع 6: 20) «فسقط السور في مكانه وصعد الشعب إلى المدينة كل رجل مع وجهه وأخذوا المدينة». ومن ثم تكون الأسوار قد سقطت إلى الخارج (Garstang، FBHJJ، 146)." |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ٥٧ - (الصلب والفداء) كيف كانوا أطهاراً وهم يحملون خطية آدم؟
الســـؤال لقد شهد إلهكم قبل أن يموت على الصليب المزعوم ويفدى البشرية من خطيئة أدم أن تلاميذه من الأطهار باستثناء واحد منهم: (( قَالَ لَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «يَا سَيِّدُ لَيْسَ رِجْلَيَّ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً يَدَيَّ وَرَأْسِي. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الَّذِي قَدِ اغْتَسَلَ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ إِلاَّ إِلَى غَسْلِ رِجْلَيْهِ بَلْ هُوَ طَاهِرٌ كُلُّهُ. وَأَنْتُمْ طَاهِرُونَ وَلَكِنْ لَيْسَ كُلُّكُمْ.)) يوحنا 13عدد 9-10 ألا يكذب هذا بدعة الصلب والفداء؟ الإجـــابة سؤالك ما هو إلاّ دليل آخر على قراءتك السطحية للكتاب المقدس، والتي إن دلّت على شيء فهي تدل على عدم فهم المكتوب. فما يقوله يسوع لا يكذِّب فكرة حقيقة وصحة الفداء مطلقاً، وإليك الأسباب لذلك: مفهوم الطهارة مرتبط بالطلب من الله والسماح له بأن يقوم بعملية التطهير، فصاحب المزامير يقول "طهّرني بالزوفا فأطهر" مزمور 51: 7. وعقيدة الفداء أساسها العمل الإلهي لتطهير الإنسان، فنحن نؤمن أن التطهير مصدره الله، والوسيلة هي الصليب. أن كنت تقصد عامل الزمن، فعامل الزمن لا دخل له إطلاقاً، لأن دم المسيح قادر أن يطهر الجميع بفدائه، أبناء العهد القديم والعهد الجديد. والمقصود بالجميع هنا، كل من يؤمن به وبموته البديلي. لقد قال السيد المسيح أن كل من سمح له أن يغسله هو طاهر، ونجد أن الجميع سمحوا له بهذا ولقد استثنى المسيح من هذا الأمر ابن الهلاك الذي سمح لقدميه أن تُغسل، أما القلب فكان مُلكاً للشيطان. كثيرون يحاولون أن يطهروا أنفسهم من خلال أعمال صالحة، ولكن التلاميذ وافقوا أن يعمل الله من خلالهم، لذلك هم طاهرون لأنهم قبلوا عمل الله، وعمل الله أساسه الفداء، لذلك هم طاهرون بسبب الفداء الذي كان سيتم بعد ساعات قليلة. لأننا قلنا أن عامل الوقت لا دخل له، ولكن عدم التمرد على الله هو الأساس. كان بطرس سيخطيء خطأ جسيماً عندما أراد أن يدّعي التواضع ويقول حاشا يارب. هذا التواضع المزيف يحمل في طياته تمرداً، لذلك كان على المسيح أن يحذره من عاقبة هذا الأمر، وعندما فهم أطاع، وهذا هو المهم. لا تنسى أن السيد المسيح أشار إلى موته بأنه ضرورة، وإليك هذه الباقة من الشواهد الكتابية (مت 16: 21؛ مر 8: 31؛ لو 9/ 22؛ 13: 33؛ 1: 25؛ 24: ، 26، 46؛ يو 3: 14، 16؛ 20: 9) وسوف أسرد بعضها لكي أغنيك عن مجهود البحث. اقرأ معي ما جاء في متى 16: 21"مِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيرًا مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومَ." اقرأ أيضاً شهادة الملاك بعد القيامة في لوقا 24: 7 "قَائِلاً: إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُسَلَّمَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي أَيْدِي أُنَاسٍ خُطَاةٍ، وَيُصْلَبَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ»." لا تنس أن السيد المسيح جاء في إرسالية لكي يتممها ومن ثم يعود إلى حيث كان قبل التجسُّد (لاحظ يوحنا 13: 1، 3؛ يوحنا 1: 1-2؛ يوحنا 17: 5؛ يوحنا 3: 13)، وغيرها من الآيات التي تُظهِر أن أصل السيد المسيح ليس أرضياً بل سماوياً. كذلك هناك أمر مهم وهو الكلمة المستخدمة ومعناها، فالكلمة هي "katharos" وقد كتبتها بالحروف الإنجليزية بحسب نطقها. وهي تحمل عدة معاني،1 1) الطهارة الطقسية من أجل الممارسات الدينية؛ 2) الطهارة من الزنى أو النظافة؛ 3) الطهارة الأخلاقية والأدبية والتي لها علاقة بسوء النية عن سبق الإصرار والترصد؛ 4) مزيج بين الطهارة الطقسية والأخلاقية. سياق النص يميل إلى المعنى الثالث، فلاحظ أن السيد المسيح بعد أن قال "وَأَنْتُمْ طَاهِرُونَ وَلكِنْ لَيْسَ كُلُّكُمْ»." يوضح البشير يوحنا بالوحي الإلهي لماذا قال بأنهم ليسوا جميعهم طاهرين، ببساطة "لأَنَّهُ عَرَفَ مُسَلِّمَهُ، لِذلِكَ قَالَ: «لَسْتُمْ كُلُّكُمْ طَاهِرِينَ»." فيهوذا الذي أسلمه كان قد وضع في قلبه أن يقوم بهذا العمل، فكان بحسب هذا المفهوم غير طاهر. عندما نرى كيفية ترجمة هذه الكلمة في أماكن أخرى وردت فيها، يتضح لنا هذا التحليل بشكل جلي، فقد تمت ترجمتها إلى الطهارة، وإلى النقاوة، لاحظ مثلاً في يوحنا 15: 3 "أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِه." بالرغم من أن يسوع قال عنهم إنهم أنقياء، لكنه كان أيضاً ضمن العمل الذي قام به والذي هو الكلام الذي كلمهم به. وردت أيضاً في متى 5: 8 "طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ." من كل ما سبق نستنتج أن الطرح الذي أتيت به غير صحيح، لأن السيد المسيح ينبغي أن يموت ومن ثم يقوم في اليوم الثالث لكي يسري مفعول المغفرة. فبدون سفك دم لا تحصل مغفرة للخطية التي ورثناها من آدم. أرجو أن أكون قد أوضحت بما فيه الكفاية. |
||||
![]() |
![]() |
|