منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21 - 06 - 2016, 07:24 PM   رقم المشاركة : ( 51 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,784

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: «المحبة لا تسقط أبداً»

1- الاحتداد الخاطئ
ويكون الاحتداد خاطئاً في حالتين:
(أ) احتداد بسبب لا يستحق الاحتداد:
قال المسيح في موعظته على الجبل: « كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ » (متى 5: 22). فالذي يغضب ويحتد على أخيه باطلاً يستوجب حكم محكمة السماء، وربما من محاكم الأرض أيضاً. قد نحتد لمجرد أن شخصاً يختلف معنا من وُجهة نظرنا. وأحياناً لأن إنساناً يعاكس مصالحنا الشخصية البسيطة التي قد لا تكون تافهة، فنفقد أعصابنا، وتخرج من أفواهنا الكلمات التي لا تليق.
وقد نحتد على أقرب الناس إلينا وأحبهم إلى قلوبنا، لأننا لم نسمع دفاعهم عن أنفسهم، أو لأننا لم نعطهم فرصة للدفاع عن وجهة نظرهم. وقد نحتد عليهم لأننا نطلب منهم أن يكونوا مجرد أتباع لنا ولأفكارنا بدون مناقشة. ومن أشد الأمور إيلاماً للنفس الخناقات الزوجية، والعراك بين أبٍ أو أمٍ مع أولادهما، مع أن الأبناء أحب الناس إلى قلوب آبائهم. لكنها المحبة العاطفية الغريزية فقط. وهي في هذه الحالة تحتاج إلى تهذيب وإصلاح سماويين لتكون على مثال محبة المسيح.
ولكن هناك من يغضب بحق، ويطيع الوصية: « اِغْضَبُوا وَلاَ تُخْطِئُوا. لاَ تَغْرُبِ الشَّمْسُ عَلَى غَيْظِكُمْ، وَلاَ تُعْطُوا إِبْلِيسَ مَكَاناً» (أفسس 4: 26، 27).

(ب) الاحتداد الخاطئ هو الممزوج بالرغبة في الانتقام:
قال الرسول بولس لأعضاء كنيسة رومية: « لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ بَلْ أَعْطُوا مَكَاناً لِلْغَضَبِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ» (رومية 12: 19)، والمعنى أن نعطي الغضب مكاناً فنُفسح له الطريق لينصرف دون أن يصبح عاصفة تكتسح الأخضر واليابس! فإذا غضبنا على الخطأ لا ننتقم، فالخطأ في الاحتداد هو الميل للانتقام من الشخص الذي أخطأ.
ويوصي الرسول بولس أهل أفسس: « لِيُرْفَعْ مِنْ بَيْنِكُمْ كُلُّ مَرَارَةٍ وَسَخَطٍ وَغَضَبٍ وَصِيَاحٍ وَتَجْدِيفٍ مَعَ كُلِّ خُبْثٍ. وَكُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضاً فِي الْمَسِيحِ» (أفسس 4: 31، 32). فالمحبة الحقيقية لا تغضب لسبب لا يستحق. فإذا غضبت لسببٍ يستحق فهي لا تلجأ أبداً للانتقام.
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 06 - 2016, 07:26 PM   رقم المشاركة : ( 52 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,784

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: «المحبة لا تسقط أبداً»

أضرار الاحتداد الخاطئ (أ) الاحتداد الخاطئ يُفقد الإنسان سلامه واتزانه:
عندما ينفجر الإنسان مثل بركان غاضب، يضيع اتزانه وسلامه، ولا يعود قادراً على التحكم في كلامه، ولا على جسده، فتنطلق كلماته كالقذائف تجرح الآخرين وتدمر سلامهم وسلامه النفسي. وعندما يفيق إلى نفسه بعد ثورة الغضب يلوم نفسه. ولكنه لا يستطيع أن يستعيد كلمات الغضب التي أفلتت من لسانه وانتشرت في كل مكان. لقد صارت كالريش الذي حمله الريح إلى حيث لا يريد، وإلى حيث لا يعلم!
قال سليمان الحكيم: « لاَ تُسْرِعْ بِرُوحِكَ إِلَى الْغَضَبِ، لأَنَّ الْغَضَبَ يَسْتَقِرُّ فِي حِضْنِ الْجُهَّالِ » (جامعة 7: 9). فالغضوب يفقد اتزانه، فيستقر غضبه في حضنه ويؤذي نفسه أكثر مما يؤذي غيره. وإن أشد ما يُخجل الإنسان منا أن يحتد ويفقد أعصابه على إنسانٍ محبٍ، فإذْ بهذا المحب يغفر له! وكم من مؤمن يحب الرب ويعمل لرفعة مجده، يفقد أعصابه على مؤمن آخر، وينطق بما لا يليق، لمجرد اختلاف في وجهات النظر أو لتناقض مع المصلحة الشخصية فيجد أن « الْغَضَبَ يَسْتَقِرُّ فِي حِضْنِ الْجُهَّالِ ».

(ب) الاحتداد الخاطئ يضيِّع البركة الروحية:
يقول المسيح في موعظته على الجبل: « فَإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى الْمَذْبَحِ وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئاً عَلَيْكَ، فَاتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ الْمَذْبَحِ، وَاذْهَبْ أَوَّلاً اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ، وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ» (متى 5: 23، 24). وفي هذا الأمر السماوي يعطي المسيح مكانة للمصالحة والاعتذار عن الإساءة تسمو على تقديم القربان. فالرب يقبل القلب المحب والنفس النقية، ويرفض صلاة وقربان النفس التي تحتد‍.
عندما يفقد والدٌ أعصابه على ولده، تضيع قوة حُجته فيعجز عن إقناع ابنه، لأن المحتد لا يفكر بعقلانية، فقد ضيَّع الغضب منطقه السليم. فالمنطق القوي لا يحتاج لغضب صاحبه واحتداده ليسند وجهة نظره. بل إنه عندما يحتد يضيِّع قدوته الحسنة، ويشوِّه صورة المسيح فيه.
يقدم سفر الأمثال مجموعة أمثال عظيمة تنهى عن الاحتداد الخاطئ. يقول إمام الحكماء سليمان: « لاَ تَسْتَصْحِبْ غَضُوباً، وَمَعَ رَجُلٍ سَاخِطٍ لاَ تَجِئْ، لِئَلاَّ تَأْلَفَ طُرُقَهُ وَتَأْخُذَ شَرَكاً إِلَى نَفْسِكَ » (أمثال 22: 24، 25). فالغضوب يثير الناس ويضيع كرامة نفسه، وكرامة الآخرين.

(ج) الاحتداد الخاطئ يضيع كرامة الإنسان الاجتماعية:
تسقط صورة المحتد المخطئ في نظر المجتمع. يقول الحكيم سليمان: « اَلرَّجُلُ الْغَضُوبُ يُهَيِّجُ الْخِصَامَ، وَالرَّجُلُ السَّخُوطُ كَثِيرُ الْمَعَاصِي » (أمثال 29: 22). يبدأ الإنسان بالغضب ويفقد أعصابه ويخطئ، وعندها يجد نفسه يرتكب خطأً بعد خطأ فتتشوه صورته في مجتمعه.
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 06 - 2016, 07:27 PM   رقم المشاركة : ( 53 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,784

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: «المحبة لا تسقط أبداً»

كيف تنتصر على الاحتداد الخاطئ
«المحبة لا تسقط أبداً»
منح الروح القدس المؤمنين مواهب روحية ونعمة تساعدهم على التقدم في الإيمان، فكيف يفقدون ثمر الروح القدس الذي هو طول أناة وتعفف وضبط نفس؟‍‍
كلنا نحارب معركتنا الروحية ونسعى لعلنا ندرك الذي لأجله أدركنا المسيح. لا يأس مع المسيح، ومع قوة الروح القدس التي تساعدنا كلنا لنحافظ على أعصابنا ونضبط أنفسنا ونحيا حياة المحبة التي « لاَ تَحْتَدُّ ».
نحتاج كثيراً إلى التأكد أننا خليقة جديدة في المسيح، لأن « الَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا الْجَسَدَ مَعَ الأَهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ » (غلاطية 5: 24). فهذه المبادئ الأخلاقية ليست مجرد أخلاقيات، مؤقتة، لكنها أسلوب حياة جديدة في المسيح. فالذين تغيرت حياتهم ينطبق عليهم القول: « إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً » (2كورنثوس 5: 17). فالبداية هي الطبيعة الجديدة التي تحيا لله تحت سيطرة روحه القدوس، فنعطي من أنفسنا أكثر للروح القدس، الذي هو شخص الله، ونسلم أنفسنا له أكثر. وعندما يمتلكنا يملك أعصابنا أيضاً، ويحفظنا من أن نحتد.
وهناك أربع نصائح يمكن أن نتبعها للانتصار على الاحتداد:
(أ) لنتعلم التواضع، فلنا عيوبنا:
جميعنا نخطئ، وكلنا كغنم ضللنا (إشعياء 53: 6) ونحتاج لنعمة الله لتصحح مسارنا، ونحتاج لإرشاده ليوسع إدراكنا. نحتاج أن نضع أنفسنا في مكان الآخرين لنعرف أننا لسنا أفضل من غيرنا.
عندما تحتد على شخص تذكر أن عندك من العيوب مثل ما عنده، وقد قَبِلك الله وقَبِلك غيرُك من المؤمنين. فافعل الشيء نفسه مع الإنسان الذي تحتد عليه.

(ب) لا نضخِّم أخطاء الآخرين، ولا ما أصابنا من ضررها:
يمكن أن نغضب نتيجة خطأ الآخرين، ولكن يجب أن نقيِّم حجم الخطأ، وحجم الغضب. هل حجم خطأ الآخرين ضدنا يستحق حجم احتدادنا؟ لا يجب أن نضع أخطاء الآخرين تحت عدسات مكبرة تضخم سلبياتهم.
من الدروس العظيمة التي يلقنها لنا الرسول بولس درس الغفران. لقد قدم استئنافاً للمحكمة العليا في روما أمام الإمبراطور نيرون، كتب عنه لتلميذه تيموثاوس يقول: « فِي احْتِجَاجِي (استئنافي) الأَوَّلِ لَمْ يَحْضُرْ أَحَدٌ مَعِي، بَلِ الْجَمِيعُ تَرَكُونِي. لاَ يُحْسَبْ عَلَيْهِمْ. وَلَكِنَّ الرَّبَّ وَقَفَ مَعِي وَقَوَّانِي، لِكَيْ تُتَمَّ بِي الْكِرَازَةُ، وَيَسْمَعَ جَمِيعُ الأُمَمِ، فَأُنْقِذْتُ مِنْ فَمِ الأَسَدِ. وَسَيُنْقِذُنِي الرَّبُّ مِنْ كُلِّ عَمَلٍ رَدِيءٍ وَيُخَلِّصُنِي لِمَلَكُوتِهِ السَّمَاوِيِّ. الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِينَ» (2تيموثاوس 4: 16-18). كنا نتوقع أن يعاتب الرسول بولس المؤمنين الذين قادهم لمعرفة المسيح، والذين احتمل في سبيلهم آلاماً كثيرة، وقد تركوه في موقف صعب كان يحتاج فيه إلى إسنادهم النفسي والعاطفي والأدبي والمالي. ولكنهم تركوه وحيداً. ولكن ما أجمل قوله: « لاَ يُحْسَبْ عَلَيْهِمْ ». وأشاد بوقوف الرب بجانبه يقويه لتتم به الكرازة وتصل الرسالة للجميع. وليس ذلك فقط بل شهد أن الله سينقذه في المستقبل. لم يكن حساب الرسول بولس مثل حساب كثيرين اليوم! لم يحسب شيئاً على المقصرين في حقه، وحسب كل شيء لمجد الله!

(ج) نلتمس العذر للمخطئ:
عندما يسيء أحدٌ إلينا، يمكننا أن نحلل دوافعه بأسلوب إيجابي، فنلتمس له العُذر بقدر ما نستطيع. وأمامنا النموذج الصالح، الذي نرجو أن نصل إلى قياس ملء قامته، وهو يصلي لأجل المسيئين إليه، رغم أنه أحسن إليهم أعظم الإحسان: « «يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ» (لوقا 23: 34). وهذا ما يعلنه الرسول بولس: « لأَنْ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ » (1كورنثوس 2: 8). وأمامنا نموذج آخر تعلَّم من المسيح، هو استفانوس الشهيد المسيحي الأول، الذي صلى لأجل اليهود وهم يرجمونه: « يَا رَبُّ، لاَ تُقِمْ لَهُمْ هَذِهِ الْخَطِيَّةَ» (أعمال 7: 60).
دعونا بنعمة الرب نتوقف عن الغضب الشديد والاحتداد المستعجل. لنبطئ غضبنا بنعمة من الرب، لنتمكن من تحليل الدوافع التي جعلت غيرنا يخطئ في حقنا. « إِذاً يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، لِيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُسْرِعاً فِي الاِسْتِمَاعِ، مُبْطِئاً فِي التَّكَلُّمِ، مُبْطِئاً فِي الْغَضَبِ، لأَنَّ غَضَبَ الإِنْسَانِ لاَ يَصْنَعُ بِرَّ اللَّهِ » (يعقوب 1: 19، 20).

(د) قدِّر النتائج السيئة للاحتداد:
عندما يفيق الإنسان إلى نفسه بعد ثورة الغضب، يندم على كثير من الكلام الذي صدر منه، ويتذكر المثل الصيني: «الفم المُطبَق لا يدخله الذباب» كما يتذكر النصيحة القديمة: «إن كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب» ويتذكر قولة الشاعر: «ولئن ندمت على سكوتي مرة، فلقد ندمت على الكلام مراراً».
لا يوجد شيء مستحيل مع الوصية. فحيث تكون الوصية، تكون هناك نعمة كافية لتنفيذها، لأن الرب هو مصدر الوصية ومصدر النعمة أيضاً، وهو يعرف ما نحتاج إليه من قبل أن نسأله.
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 06 - 2016, 07:28 PM   رقم المشاركة : ( 54 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,784

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: «المحبة لا تسقط أبداً»

امتحن نفسي يا الله،
«المحبة لا تسقط أبداً»
واختبر كلامي وعلاقاتي مع الآخرين،
وسيطر بروحك القدوس على سلوكي.
أشكرك لأنك سامحتني على كل ما أسأتُ به
لملكوتك ولإخوتي ولنفسي. « إِلَيْكَ وَحْدَكَ أَخْطَأْتُ ».
عندما تُفلت أعصابي مني وأحتد،
اضبط لساني وأعطني محبتك.
ذكرني كم غفرت لي فأغفر أنا أيضاً،
وكم أطلت أناتك عليَّ فأُطيل أنا أيضاً أناتي على الآخرين،
فلا أحتد ولا أغضب باطلاً،
بل أنتصر بنعمتك على كل غضب أهوج،
وعلى كل سخط يضرُّني ويضر غيري ويضر ملكوتك.
واستجبني في شفاعة المسيح.
آمين.
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 06 - 2016, 07:30 PM   رقم المشاركة : ( 55 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,784

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: «المحبة لا تسقط أبداً»

الفصل الثامن

«الْمَحَبَّةُ لاَ تَظُنُّ السُّوءَ»
«المحبة لا تسقط أبداً»


(1كورنثوس 13: 5)
هناك فرق بين الظن أن الآخرين أساءوا إلينا، والتأكد أنهم أساءوا إلينا فعلاً. ويعلمنا القول المبارك: « الْمَحَبَّةُ لاَ تَظُنُّ السُّوءَ » أن نتأكد من كل حقيقة قبل أن نُصدر حكماً فيها، لأن ظن السوء يؤذينا ويؤذي غيرنا. والمحبة لا تظن السوء لأنها تتأنى وترفق، فلا تصدر أحكاماً سريعة، بل تعطي نفسها فرصة لتتأكد.
قلنا إن كورنثوس الأولى 13، مزمور المحبة، يقع بين أصحاحين يتكلمان عن أصحاب المواهب الروحية التي نالوها كعطية من الروح القدس، فكأن الرسول بولس يقول لهؤلاء: يا أصحاب المواهب الروحية، لا تظنوا سوءاً في بعضكم البعض، لأننا كلنا أعضاء البعض، وأفراد عائلة واحدة رأسها المسيح. فلا تصدروا أحكاماً سريعة، بل تأنوا وترفقوا ببعضكم.

ما هو ظن السوء؟
ظن السوء هو أن نفسر كلمات وأفعال الآخرين تفسيراً سلبياً، وأن نحكم عليهم أحكاماً ظالمة دون أن تكون لنا أدلة على ذلك.

(أ) ننسب إليهم السوء في أقوالهم وأعمالهم وصفاتهم: وهذا يخلق في داخلنا من نحو الشخص الذي نسيء الظن به موقفاً فكرياً سلبياً يحدد معاملاتنا معه اليوم وغداً! وتظل الصورة السيئة لذلك الشخص عالقة في ذهننا بدون تغيير، لأننا نظن به السوء.

(ب) نتوقع السوء من الشخص الذي أسأنا الظن به: وكأننا نلبس نظارة سوداء كلما نظرنا إليه. ومهما أحسن التصرف فإننا نعزو حُسن تصرفه إلى غايات وأهداف شريرة. وما أن يحدث خطأ حتى يتبادر اسمه إلى فكرنا باعتبار أنه هو الذي ارتكبه، ونتنبأ دوماً بردِّ فعله الخاطئ على أي عمل صالح نقوم به. وأسوأ نتائج هذه الحالة أن صاحب الظن السيء عندما يتطرف في سوء الظن سرعان ما يحتاج لعلاج نفسي، لأنه يتعب من توقُّع خيانة الناس له، وطمعهم في ما يملك، وسرقتهم لما عنده، وارتكاب كل أمرٍ شرير يؤذيه!

(ج) ننمي أفكار السوء من نحو الآخرين: فنفسر مواقفهم البسيطة بتعقيد، ونلوِّن مواقفهم الرمادية اللون غير الواضحة بعد، باللون الأسود. ويزيد الأمر سوءاً حتى نفسر مواقفهم البيضاء بأنها سوداء.
لهذه الأسباب الثلاثة المؤلمة نحتاج إلى المحبة التي « لاَ تَظُنُّ السُّوءَ » لأنها تنقذ حياتنا الإيمانية والاجتماعية والنفسية، وتريحنا من المشاكل مع الذات والمجتمع. فالكتاب المقدس ليس كتاب أخرويات فقط، رغم أنه يتكلم عن مجيء المسيح ثانية والحياة الأبدية. لكنه كتاب الحاضر الذي يلمس حياتنا اليومية بما يوجه إليه علاقاتنا مع أنفسنا مع الآخرين.
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 06 - 2016, 07:30 PM   رقم المشاركة : ( 56 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,784

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: «المحبة لا تسقط أبداً»

لماذا نظن السوء؟
«المحبة لا تسقط أبداً»
(أ) ظن السوء موقف فكري من الإنسان نحو الآخرين، ربما نتج عن اختبارات سيئة سابقة. مثلاً، قد تتوقع خيراً كثيراً من إنسان، فيخيب أملك فيه، وعندها تبدأ في أن تسيء الظن به، وتحتفظ بصورة سيئة له في فكرك. وكأنك التقطت له صورة فوتوغرافية فكرية تبقى عندك بدون تغيير، مع أن الحياة فيلم متحرك وليست صورة ثابتة! ومثل هذا الظن السيء المبني على الماضي السيء يدمر لك الماضي، ويدمر لك الحاضر والمستقبل أيضاً! إن الذي يحبك قد يسيء إليك بعد ذلك، والذي أساءك مرة قد يبدي لك المحبة بعد ذلك. فلنكن منفتحين للآخرين، عالمين أن الحياة مواقف متحركة، وليست مواقف ثابتة متوقِّفة.
(ب) وقد يكون ظن السوء نتيجة تفسير المواقف والحكم عليها حكماً سريعاً، بدون قضاء وقت كافٍ للتحليل المنطقي، وبدون أن نتأكد من مصادر المعلومات التي وصلتنا بخصوصها. والمفروض أن يطيل الإنسان أناته قبل إصدار الأحكام.
(ج) ويمكن أن يكون ظن السوء نتيجة الاستماع لآراء الغير في أشخاصٍ لم يسبق لنا أن تعاملنا معهم شخصياً، فنقبل تلك الآراء ونصدق تلك الأحكام من غير فحص. وفي معظم الأحيان تكون الآراء والأحكام سلبية، فتكون للآخرين عندنا صورة سيئة، لا لأننا تعاملنا معهم، لكن لمجرد أننا سمعنا عنهم أخباراً سلبية. وبهذه الطريقة تتدمر صورة الناس في أذهاننا، فنتعَب ونُتعِب الناس.

  رد مع اقتباس
قديم 21 - 06 - 2016, 07:31 PM   رقم المشاركة : ( 57 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,784

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: «المحبة لا تسقط أبداً»

متاعب ظن السوء
«المحبة لا تسقط أبداً»
(أ) يعطل ظنُّ السوء خيرنا الروحي، ويضيع سلامنا الداخلي، لأن الإنسان المطمئن الواثق يكون مستريحاً، بينما صاحب الظن السيء يتعب دائماً، لأنه يفسر حتى الكلمات الصالحة تفسيراً سيئاً. وهذا يُضعف علاقاته بالآخرين، ويجعله يطلب البراهين الكثيرة على الصدق والإخلاص قبل أن يضع ثقته في الناس.
ويؤدي سوء الظن إلى ضعف علاقة صاحبه بالرب، فكيف تصلي من أجل الآخرين طالبين لهم البركة ونحن نظن بهم السوء؟ وكيف نكون في سلام داخلي يعطينا فرح الحديث مع الله عن المؤمنين والكنيسة ونحن نسيء الظن بإخوتنا المؤمنين أعضاء الكنيسة؟
(ب) وظن السوء خطير للغاية، لأن أفكار الإنسان هي عالمه الخاص الذي يعيش فيه عندما يكون بمفرده. فإن كانت أفكار الإنسان سلبية تصبح حياته سلبية. وإن كانت إيجابية تجعلها إيجابية.
قال الحكيم في سفر الأمثال: « لأَنَّهُ كَمَا شَعَرَ فِي نَفْسِهِ هَكَذَا هُوَ » (أمثال 23: 7). فالأفكار تصوغ الشخصية. فإذا أساء الإنسان الظن صارت حياته كلها سيئة. وهذا يلقي عليه عبئاً ثقيلاً. فلنحيَ بأفكار موضوعية، ولنشعر بمشاعر المحبة. وهذا ممكن لأننا نقدر أن نحكم عالم أفكارنا، بأنفسنا، لنجعله نظيفاً عامراً بالمحبة، لخير نفوسنا.
(ج) وأفكارنا هي مقياس حياتنا الروحية، وهي أكثر أهمية من أعمالنا في قياس رُقينا الروحي، لأن الأفكار تُلهمنا الأعمال التي نقوم بها وتدفعنا إليها. وفي الموعظة على الجبل ركز المسيح على عالم الفكر أكثر من تركيزه على عالم العمل، لأن الفكر هو الذي يُنتج العمل. فمثلاً الذي يغضب على أخيه باطلاً، وينمي غضبه، يتطور الأمر به إلى القتل. والذي ينظر ليشتهي ينتهي به الأمر إلى ارتكاب النجاسة (متى 5: 21-32). وكلما زادت حياتنا الروحية تقدماً نضجنا نفسياً، وزادت معرفتنا الروحية، وصارت لنا أفكار أفضل عن أنفسنا وعن الناس.
قال الرسول بولس في رسالته الرعوية إلى تيطس الراعي: « ذَكِّرْهُمْ (أي المؤمنين) أَنْ يَخْضَعُوا لِلرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينِ وَيُطِيعُوا، وَيَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ، وَلاَ يَطْعَنُوا فِي أَحَدٍ، وَيَكُونُوا غَيْرَ مُخَاصِمِينَ، حُلَمَاءَ، مُظْهِرِينَ كُلَّ وَدَاعَةٍ لِجَمِيعِ النَّاسِ. لأَنَّنَا كُنَّا نَحْنُ أَيْضاً قَبْلاً أَغْبِيَاءَ، غَيْرَ طَائِعِينَ، ضَالِّينَ، مُسْتَعْبَدِينَ لِشَهَوَاتٍ وَلَذَّاتٍ مُخْتَلِفَةٍ، عَائِشِينَ فِي الْخُبْثِ وَالْحَسَدِ، مَمْقُوتِينَ، مُبْغِضِينَ بَعْضُنَا بَعْضاً. وَلَكِنْ حِينَ ظَهَرَ لُطْفُ مُخَلِّصِنَا اللهِ وَإِحْسَانُهُ- لاَ بِأَعْمَالٍ فِي بِرٍّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ-خَلَّصَنَا بِغَسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ، الَّذِي سَكَبَهُ بِغِنًى عَلَيْنَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ مُخَلِّصِنَا. حَتَّى إِذَا تَبَرَّرْنَا بِنِعْمَتِهِ نَصِيرُ وَرَثَةً حَسَبَ رَجَاءِ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ. وَأُرِيدُ أَنْ تُقَرِّرَ هَذِهِ الأُمُورَ، لِكَيْ يَهْتَمَّ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ أَنْ يُمَارِسُوا أَعْمَالاً حَسَنَةً. فَإِنَّ هَذِهِ الأُمُورَ هِيَ الْحَسَنَةُ وَالنَّافِعَةُ لِلنَّاسِ. وَأَمَّا الْمُبَاحَثَاتُ الْغَبِيَّةُ وَالأَنْسَابُ وَالْخُصُومَاتُ وَالْمُنَازَعَاتُ النَّامُوسِيَّةُ فَاجْتَنِبْهَا، لأَنَّهَا غَيْرُ نَافِعَةٍ، وَبَاطِلَةٌ» (تيطس 3: 1-9). وهذه الوصايا تعني أن من يحيا في المسيح الحياة الجديدة لا يمكن أن يعيش في عالم أفكار سيئة تظن السوء، بل يجدد ذهنه بحسب فكر المسيح.
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 06 - 2016, 07:32 PM   رقم المشاركة : ( 58 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,784

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: «المحبة لا تسقط أبداً»

علاج ظن السوء
«المحبة لا تسقط أبداً»
نحتاج إلى جهد لنتخلص من ظن السوء، لأن الإنسان الذي بَرمج عقله على ذلك باستمرار، يجب أن يغير اتجاهه الفكري، وهذا يحتاج لتعديل نفسه وأسلوب وطريقة تفكيره.
وأقدم ثلاث نصائح تساعدنا على معالجة سوء الظن:
(أ) لنعرف أن الله هو الوحيد الذي يملك الحكم الصائب بغير ظن، لأنه يملك كل المعلومات بغير تحيُّز. وحده يعرف كل التفاصيل والدوافع وأفكار القلب ونياته.
في صباح يوم أحد في بلدة صغيرة تعسَّرت سيدة في الولادة، فأرسلت إلى أحد الأطباء ليُسعفها. ولما كان يعرف أنها فقيرة لا تستطيع أن تدفع ما يطلبه، اعتذر بحُجة أنه لا يريد أن يتأخر عن حضور الكنيسة. فأرسلت إلى طبيب آخر استجاب استغاثتها، ولم يتقاضَ منها أي مبلغ، وبالطبع تغيَّب عن حضور الكنيسة. وكم هو مؤلم أن تعرف تعليق شعب الكنيسة على ما جرى! قالوا: إن الطبيب الأول وضع العبادة قبل المكسب المالي، وإن الثاني ترك الصلاة ليجري وراء المكسب!! وهو حكم بشري متسرع، أساء لنفسٍ مُحبَّة أعطت وبدون مقابل. ومدحت نفساً لا تستحق المدح. لذلك ينصحنا المسيح: « لاَ تَحْكُمُوا حَسَبَ الظَّاهِرِ بَلِ احْكُمُوا حُكْماً عَادِلاً» (يوحنا 7: 24).
وعندما تتضح الأمور نكتشف أن حُكمنا على الآخرين كان حكماً خاطئاً، لأنه لم يكن عندنا وقت كافٍ للحكم الصائب على الغير. ويقدم رسولنا المُحب بولس نصيحة عظيمة لجميعنا: « إِذاً لاَ تَحْكُمُوا فِي شَيْءٍ قَبْلَ الْوَقْتِ حَتَّى يَأْتِيَ الرَّبُّ الَّذِي سَيُنِيرُ خَفَايَا الظَّلاَمِ وَيُظْهِرُ آرَاءَ الْقُلُوبِ، وَحِينَئِذٍ يَكُونُ الْمَدْحُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ اللهِ» (1كورنثوس 4: 5).
(ب) الحكم الرقيق على الخاطئ أصوب من الحكم السيء عليه. وكل من يرتقي في حياته الروحية يفعل ذلك، لأنه يكره الخطية وفي نفس الوقت يحب الخاطئ. لقد غضب الابن الأكبر على أخيه الصغير الضال الذي رجع لأنه بذَّر أمواله وأساء إلى أسرته، فرفض أن يحتفل برجوعه، لأنه ظن السوء في أخيه، ولم يقبل رجوعه بتوبةٍ صادقة. والأغلب أن الابن الأكبر لم يكن قد سمع قول أخيه لأبيه: « لَسْتُ مُسْتَحِقّاً بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْناً» (لوقا 15: 19).
ويصف داود الارتقاء الروحي فيقول: «يَا رَبُّ مَنْ يَنْزِلُ فِي مَسْكَنِكَ؟ مَنْ يَسْكُنُ فِي جَبَلِ قُدْسِكَ؟: السَّالِكُ بِالْكَمَالِ، وَالْعَامِلُ الْحَقَّ، وَالْمُتَكَلِّمُ بِالصِّدْقِ فِي قَلْبِهِ، الَّذِي لاَ يَشِي بِلِسَانِهِ، وَلاَ يَصْنَعُ شَرّاً بِصَاحِبِهِ، وَلاَ يَحْمِلُ تَعْيِيراً عَلَى قَرِيبِهِ» (مزمور 15: 1-3). وكلما ارتقى الإنسان روحياً وصل إلى هذه الدرجة المباركة، وصار رؤوفاً لطيفاً متواضعاً طويل أناة (كولوسي 3: 15).

(ج) الذي يسيء الظن بغيره يحكم على نفسه، وعليه أن يتوقع نفس المعاملة من غيره. قال الحكيم سليمان: « الْفَاعِلُ الشَّرَّ يُصْغِي إِلَى شَفَةِ الإِثْمِ، وَالْكَاذِبُ يَأْذَنُ لِلِسَانِ فَسَادٍ » (أمثال 17: 4). الذي يظن السوء هو أيضاً يجب أن يُساء الظن به، لأنه يحكم على الناس من واقع حياته هو. وعلى كل من يرجم الآخرين بالأحجار أن يتذكر أن بيته من زجاج.
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 06 - 2016, 07:33 PM   رقم المشاركة : ( 59 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,784

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: «المحبة لا تسقط أبداً»

يا رب، اغفر لي سوء الظن في غيري
«المحبة لا تسقط أبداً»
فإني لا أعرف كل شيء عن كل شخص.
ساعدني لأرى الجانب المشرق في الناس
قبل أن أرى الجانب المظلم فيهم،
وهبني وأنا أحكم على غيري
بساطة الحمام وحكمة الحيات.
أعطني النعمة لأفكر في غيري كما تفكر أنت فيَّ،
فإنك دائماً تتوقع مني الخير وتستأمنني على الكثير،
وتكلفني بخدمات أؤديها لك.
لقد استأمنتني على دخلي ووقتي
وأسرتي وبركاتي الروحية،
فأعطني أن أرى الآخرين بمنظارك أنت.
في شفاعة المسيح.
آمين.
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 06 - 2016, 07:34 PM   رقم المشاركة : ( 60 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,784

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: «المحبة لا تسقط أبداً»

الفصل التاسع

«الْمَحَبَّةُ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ»
«المحبة لا تسقط أبداً»
(1كورنثوس 13: 6)
« الْمَحَبَّةُ لاَ تَفْرَحُ بِالإِثْمِ، بَلْ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ ». هذه حقيقة سامية، ولكن يبدو أن بعض أهل كورنثوس فرحوا بالعيوب الموجودة في البعض الآخر. وعادة عندما يهبط الإنسان روحياً يفتش على عيوب الآخرين بسرور ليرضى عن نفسه وليُريح ضميره، لأنه عندما يقارن خطأه بخطأ الآخرين يشعر أنه مثلهم أو أنه أفضل منهم، وينتهي به الأمر أنه يفرح بالإثم! وهذه راحة نفسية مزيفة، مبنية على أوهام لا يمكن أن تُريح الضمير على مدى طويل.
ونقيس أنفسنا مرات على أنفسنا، فنكتشف أننا أصبحنا أفضل، وأننا نتقدم. وقد نرى أننا ندفع عشورنا ونحضر الكنيسة ونؤدي خدمات لها، فتطمئن نفوسنا لذلك. ونقيس أنفسنا مرات على قامة غيرنا، فنفرح لأننا أفضل من كثيرين! لكن الكتاب يطالبنا دوماً أن نقيس أنفسنا على قياس قامة ملء المسيح « إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ، وَمَعْرِفَةِ ابْنِ اللهِ. إِلَى إِنْسَانٍ كَامِلٍ. إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ» (أفسس 4: 13). عند ذلك لا نفرح بإثم غيرنا، لأننا نكتشف أن عيوبنا أكبر من عيوب الآخرين، فنعترف بها ونتوب عنها، وعند ذلك نفرح بالمسيح الذي يُريح الجميع من الآثام لأنه هو الفادي الحق، وكلمة إنجيله هي إعلان الخبر المفرح الحقيقي.
وهناك بعض الأفكار عن الحق الذي تفرح به المحبة.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المحبة لا تسقط أبداً كمصدر للسعادة
المحبة لا تسقط أبداً كمبدأ حي
المحبة لا تسقط أبداً
المحبة لا تسقط أبداً
المحبة لا تسقط أبداً


الساعة الآن 03:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025