منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17 - 06 - 2016, 07:16 PM   رقم المشاركة : ( 51 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,073

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: صنعت خـــــــــلاصاً

ثالثاً:- خطة حكيمة
إن عملية تجسيد الله وارتضائه بالصلب أمر لا يمكن للإنسان أن يقبله بسهولة لأنه يفوق إدراك العقول. وما العهد القديم بكل ما فيه سوى تمهيد البشرية لقبول التجسد والفداء، إذ قد أعلن الرب ذلك في وعود صريحة، ورموز واضحة. أقتصر منها على ذكر ما يلي:



1- وعود الفداء:

وتنسق هذه الوعود في نبوات صريحة أشار بها الروح في العهد القديم إلى موت المسيح الكفاري ليخلص البشرية نذكر منها:



( أ ) النبوة لنسل المرأة:

بعد سقوط آدم وحواء بغواية الحية أصدر الرب حكمه قائلا للحية "أضع عداوة بينك وبين نسلك ونسلها، وهو يسحق رأسك وأنت تسحق عقبه"(تك15:3). ففي هذا الحديث نبوة صريحة عن الفداء ففي قوله "هو يسحق رأسك" إشارة واضحة عن هزيمة الشيطان في الصليب إذ يقول الرسول "وقد رفعه من الوسط مسمراً إياه بالصليب. إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهاراً ظافراً بهم فيه" (كو15:2).

وفي قوله "أنت تسحقين عقبه" إشارة إلى موت المسيح على الصليب. فعندما مد الشيطان رأسه ليسحق عقب المسيح داس المسيح على رأسه وسحقها.



(ب) نبوة اليهو:

وهو أحد أصحاب أيوب الذين جاءوا ليعزوه، فتنبأ عن فداء المسيح للإنسان إذ قال "قد أخطأت وعوجت المستقيم ولم أجاز عليه. فدى نفسي من العبور إلى الحفرة، فترى حياتي النور" (اى27:33،28).

ففي هذا القول نبوة صريحة عن عمل الفداء، فالإنسان الذي أخطأ وعوج المستقيم لم يجاز عليه. أي لم ينفذ فيه حكم الموت الذي هو قصاص الخطية. (رو23:6).
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 06 - 2016, 07:17 PM   رقم المشاركة : ( 52 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,073

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: صنعت خـــــــــلاصاً

(ج) نبوة داود:

لقد تنبأ داود النبي كثيراً عن المسيح وموته الكفارى ولكنى سأقتصر فقط على ما جاء من نبوات في مزمور 22، ومنها:

* صراخ السيد المسيح على الصليب "إلهي، إلهي لماذا تركتني"(مز1:22).

* الاستهزاء به "الذين يرونني يستهزئون بي، يفغرون الشفاه، وينغضون الرأس قالين: اتكل على الرب فلينجه لينقذه لأنه سر به.(مز7:22،8).

* تسمير يديه ورجليه: ثقبوا يدي ورجلي وأحصى كل عظامي"(مز16:22،17).

* تقسيم ثيابه: "اقتسموا ثيابي وعلى لباسي يقترعون"(مز18:22).

* موته: "يبست مثل شقفة ولصق لساني بحنكي وإلى تراب الموت تضعني" (مز15:22).

وفي المزمور أيضا نبوات عن قيامته والتبشير باسمه..



(د) نبوات أشعياء:

ونقتصر أيضاً على بعض النبوات في الإصحاح 53 ففيه يتكلم عن نيابة المسيح عنا في تحمل:

· الحزن : أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها.(اش4:53).

· التأديب: مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا. (اش5:53).

· الإثم: كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا.(اش6:53).

· عبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين وآثامهم هو يحملها.(اش11:53).

· جعل نفسه ذبيحة إثم.(اش10:53).

· الذنب: ضرب من أجل ذنب شعبي.(اش8:53).

· الخطية: هو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين.(اش12:53).

· الصلب: ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه. كشاة تساق إلى الذبح وكنعجة صامته أمام جازيها فلم يفتح فاه.(اش7:53).

· الموت والقبر: جعل مع الأشرار قبره ومع غنى عند موته.(اش7:53).
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 06 - 2016, 07:17 PM   رقم المشاركة : ( 53 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,073

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: صنعت خـــــــــلاصاً

(هـ) نبوة دانيال:

ويحدد دانيال أموراً عجيبة عن مجيء الفادى بقوله: "سبعون أسبوعاً قضيت على شعبي وعلى مدينتك المقدسة لتكمل المعصية وتتميم الخطايا ولكفارة الإثم وليؤتى بالبر الأيدي ولختم الرؤيا والنبوة ولمسح قدوس القديسين. فاعلم وافهم أنه من خروج الأمر لتجديد أورشليم وبنائها إلى المسيح الرئيس سبعة أسابيع واثنان وستون أسبوعاً يعود ويبنى سوق وخليج في ضيق الأزمنة وبعد اثنين وستين أسبوعاً يقطع المسيح وليس له وشعب رئيس آت يخرب المدينة والقدس وانتهاؤه بغمارة وإلى النهاية حرب وخرب قضى به..الخ"(دا.24:9-27).

وفي هذا الكلام إشارة واضحة إلى مجيء المسيح وفدائه للبشرية حتى يسود البر الأبدي … .



(و) نبوة هوشع:

إذ يقول بصريح العبارة موضحاً الفداء: "من يد الهاوية أفديهم، من الموت أخلصهم. أين أوباؤك يا موت. أين غلبتك يا هاويه"(هو14:13).

هذه كلها نبوات صريحة وإشارات واضحة تمهيدية حتى إذا جاء المسيح وقبل الموت فداء للبشرية تكون العقول قد مهدت لقبول ذلك.

ولننتقل الآن لنرى إشارات عملية أيضاً مهد بها الرب للفداء وهي:
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 06 - 2016, 07:17 PM   رقم المشاركة : ( 54 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,073

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: صنعت خـــــــــلاصاً

2- رموز الفداء:

كثيرة هي الرموز التي تشير إلى الفداء نقتصر على بعض منها:



( أ ) ذبيحة آدم:

يقول الكتاب "وصنع الرب الإله لآدم وامرأته أقمصه من جلد وألبسهما"(تك21:3). ولاحظ يا أخي قوله (صنع) ولم يقل (خلق) فلابد وأن يكون هناك ذبيحة دموية، ثم أخذ جلدها وصنع منه أقمصة لسترهما. أليس هذا هو أول رمز لذبيحة المسيح الذي صنع الرب من ثوب بره أقمصة لستر عيوبنا "ألبسني ثياب الخلاص، كساني رداء البر"(أش10:61).



(ب) ذبيحة هابيل:

قدم قايين قربانا للرب من أثمار الأرض (تك3:4). وقدم هابيل من أبكار غنمه تك4:4). فسر الرب بذبيحة هابيل، لأنها ترمز إلى الفداء إذ أنه مكتوب "بدون سفك دم لا تحصل مغفرة" (عب22:9). أما تقدمة قايين فقد رفضت لأنها ليست ذبيحة دموية.



(ج) ذبيحة إسحاق:

لقد أمر الرب إبراهيم بأن يقدم ابنه اسحق محرقة، وعندما هم أن يذبحه، إذ بالرب يقول له "لا تمد يدك إلى الغلام ولا تفعل به شيئاً فرفع إبراهيم عينيه ونظر وإذا كبش وراءه ممسكاً في الغابة بقرنيه، فذهب إبراهيم وأخذ الكبش وأصعده محرقة عوضاً عن ابنه" (تك9:22-13).

ففداء اسحق رمز إلى فداء المسيح للبشرية من حكم الموت المسلط على رقابهم. وهكذا يقول الرسول "الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاه مات المسيح لأجلنا" (رو8:5).



(د) ذبيحة الفصح:

حدث في الليلة التي أخرج فيها الرب شعبه من أرض مصر، جال الملاك المهلك ليضرب كل بكر في أرض مصر، أما أبكار بنى إسرائيل، فقد أمر الرب بأن يفدوهم بذبح خروف ورش دمه على الباب (على القائمتين والعتبة العليا) حتى إذا مر الملاك يعبر ولا يهلك البكر الذي في داخل هذا البيت (خروج12).

فكان هذا الخروف رمزاً إلى فداء المسيح للبشرية، إذ برش دمه على القلوب تنجو من ضربة الهلاك.



(هـ) ذبائح الناموس:

لقد حدد الناموس أنواع ذبائح مختلفة يقدمها رئيس الكهنة. والكهنة والرؤساء والشعب عن خطاياهم، منها ذبائح المحرقة وذبائح السلامة، وذبائح الخطية، وذبائح الإثم(لاوين7:1) علاوة على الذبائح اليومية وذبائح السبوت، وذبيحة الفصح، وذبيحة الكفارة، وذبيحة عيد المظال (لاوين23،عدد28،29).

وهذه الذبائح جميعها ترمز إلى ذبيحة المسيح لأجل خلاص العالم.



(و) الحية النحاسية:

أمر الرب موسى النبي أن يصنع حية من نحاس ويعلقها على راية لينظر إليها كل من لدغته الحيات المحرقة بسبب تذمرهم في البرية، ومن نظر إليها بإيمان يشفى في الحال، ويخلص من الموت (عدد4:21-9).



وفي هذه الحية رمز واضح للمسيح فقد أشار رب المجد صراحة إلى ذلك إذ قال "وكما رفع موسى الحية في البرية، هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان لكي لا يهلك من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية." (يو14:13،15).
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 06 - 2016, 07:17 PM   رقم المشاركة : ( 55 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,073

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: صنعت خـــــــــلاصاً

ورمز الحية للمسيح له عدة أوجه منها:

· تعليق الحية على راية يرمز إلى تعليق المسيح على الصليب.

· صقل الحية في النار يرمز إلى آلام المسيح.

· خلو الحية من السم يرمز إلى خلو المسيح من الخطية(رو3:8).

· لعنة الحية في الفردوس يرمز إلى اعتبار المسيح لعنة لأجلنا(غل13:3).

· شفاء من ينظر إليها يرمز إلى خلاص من يؤمن بالمسيح(يو15:3).



هذه يا أخي تدبيرات الله لخلاص البشرية حتى أنه في "ملء الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة تحت الناموس، ليفتدى الذين تحت الناموس"(غل4:4). فما أعظم الرب وما أكرم أفكاره العالية. فإن كنا قد سقطنا بإرادتنا ولم نسلك سبيل الطاعة بل تمردنا وعصينا فقد حصدنا ما زرعنا، علقما ومرارة. وبذلك استحققنا العقاب العادل وهو الموت الأبدي. ومع ذلك ما ارق قلب الرب! وما أعجب محبته! وما اعظم مراحمه فلم يرتض أن يرانا ننحدر إلى الهاوية ويبقى ساكناً بل تحركت أحشاؤه تعطفا علينا وأسرعت بيمينه لتنشلنا. وهكذا تم الفداء، وأتم الفادى أعظم عمل اقتضته محبته وقال وقلبه ممتلئ سروراً ورغم الآلام: (قد أكمل) وبهذا فصل في أعظم واعقد قضية مرت على البشرية بل تخص البشرية بأسرها، القضية التي ما كان ممكناً أن تحل لولا أن أخذ الفادى على عاتقه أن يتولى بنفسه حلها.

فأي شكر نقدمه له كل حين على فضله الذي لا يوصف! له المجد إلى الأبد. آمين.
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 06 - 2016, 07:18 PM   رقم المشاركة : ( 56 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,073

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: صنعت خـــــــــلاصاً

نعمة الخلاص


"قد ظهرت نعمة الله المخلصة لجميع الناس."(تى11:2).

الفصـل الأول : مفهـوم النعمـة
الفصـل الثاني : عمــل النعمـة
الفصـل الثالث : مجــال النعمـة
الفصـل الرابع : وسـائط النعمـة

تقـديم


ما أطيب قلب الله المحب. فإذ قد وجدني مسكيناً تعيساً، لا حول لي ولا قوة، رازحاً تحت قصاص الموت بسبب خطاياي الكثيرة، وساقطاً تحت عبودية إبليس بسبب ضعفي الشديد وعجزي الكامل وعدم مقدرتي على الإفلات من بين أنياب خصمي، حالتي المحزنة هذه قد حركت قلب الله الممتلئ حناناً، "إذ أحبني وأسلم نفسه لأجلي." (غل20:2). وهكذا جاء الابن ومات عوضاً عنى، وحول لي العقوبة خلاصاً، ورفع عن عنقي قصاص الموت.



وإذ وجدني ضعيفاً أمام قوة الخطية، وسلطان إبليس، وسيطرة العالم، أرسل لي روح القوة من الأعالي، ليعين ضعفي قائلا لي "تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل" (2كو9:12).



وعلاوة على كل هذا فعندما صعد إلى السماء قال لي "أنا أمضى لأعد لك مكانا … وآتى أيضاً وآخذك إلى حتى حيث أكون أنا تكون أنت أيضاً."(يو2:14).

فما أعجبك إله رؤوف متحنن، سبيت قلبي بحبك، وأخجلتني بعطفك إذ حبوتني بنعمتك المخلصة.



أخي القارئ ما أحوجنا أن نعرف مفهوم النعمة وعملها، ومجالها، ووسائلها المتعددة.
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 06 - 2016, 07:33 PM   رقم المشاركة : ( 57 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,073

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: صنعت خـــــــــلاصاً

مفهوم النعمة

صنعت خـــــــــلاصاً
"العطية بالنعمة"(رو15:5).

أولاً :- عـطـيـة مجـانيـة
ثانياً :- عـطـيـة عموميـة
ثالثاً :- ليست من أعمال بشرية
أولاً:- عطيـة مجانيـة


كلمة النعمة في الأصل اليوناني ( x a p i s ) تعنى (عطية مجانية) كإسداء معروف أو إحسان إلى معوز أو محتاج.

(The International Bible Encyc Vol. 2. P. 1290). .



وهكذا من إحسانات الله علينا نحن الخطاة أنه أنعم لنا بالخلاص لهذا يقول بولس الرسول "لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هو عطية الله" (أف8:2) وعن نعمة تبريرنا مجانا قال "متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح" (رو24:3) وقد علق على ذلك القديس أغسطينوس قائلا "بدون نعمة المسيح لا يمكن لصغير أو كبير أن يخلص، وهذه النعمة لا تعطى مقابل أي شئ وإنما هي عطية مجانية"

(N. P. Frs 1st. Ser Vol. 5. P. 122).



حقيقة يا أخي ما كنت أنا أو أنت نستحق نعمة الخلاص ولكن هنا تظهر هبة الله المجانية، فإذ قد وجدنا معوزين ومحتاجين أحسن إلينا، ومال ليخلصنا، رغم عداوتنا له بسبب خطايانا ولكنه يضمد جراحنا ويخلصنا من الموت، وينقذنا من يدي الاعداء، ويعتنى بنا (لو30:10ـ27). ماذا فعلنا حتى يخلصنا، وماذا قدمنا له حتى ينقذنا؟ لا شئ بالمرة.



وما أجمل ما قاله الآباء القديسون "إن كل ما يقدمه بنو البشر هو لا شئ أمامك، حتى أنك حسبت كل ما يعمله الإنسان كخرقة نجسة، فلا تبطئ أنت يا سيد بمعونتك لأن نعمتك تخلصنا مجاناً، وماء الحياة أنت تقدمه للعطاش إليك بلا ثمن". (كتاب السبع طلبات لمشاهير قديس الكنيسة ص198 طبع دير السريان).

وقال القديس مار أفرام السرياني: " آثرت أن تخلصنا مجاناً نحن الخطاة، والذين لم يعرفوك أعطيتهم نور المعرفة".

(المرجع السابق ص 102).



أخي إن كنت تريد أن تخلص من عقوبة خطاياك، وتتبرر من آثامك، وتحصل على بر المسيح، أقبل إلى يسوع وهو يعطيك مجاناً.

  رد مع اقتباس
قديم 17 - 06 - 2016, 07:34 PM   رقم المشاركة : ( 58 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,073

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: صنعت خـــــــــلاصاً

قصــة:

مر غني على بائع أسماك ودفع له ثمن كل ما معه من سمك، وقال له "إني قد دفعت لك ثمن السمك حتى توزعه على فقراء هذا الحي" ولم يعترض الرجل على ذلك لأنه تسلم ثمن السمك كاملاً. فسار في الحي منادياً (ببلاش السمك. سمك ببلاش) بدلاً من قوله (العال السمك) وللأسف لم يصدقه أحد، إلى أن وصل إلى بيت امرأة عجوز فدعته وأخذت منه أكبر سمكه، ثم سألته عن ثمنها لكي تدفعه. فقال لها الرجل كلا يا سيدتي فقد أخذت الثمن فسألته عن الذي دفعه. فأشار لها إلى الغنى الذي كان لا يزال واقفاً، فذهبت إليه وشكرته. ولما رأى سكان الحي ذلك أسرعوا هم أيضاً وأخذوا سمكاً مجاناً وقدموا الشكر لمن دفع الثمن.



أخي أن ربنا يسوع المسيح قد دفع لله الآب ثمن تبريرنا، في حياته وفي مماته. ولأجل ذلك فالله يبررنا مجاناً لأجل خاطر المسيح. "فتعال وتبرر مجاناً بنعمته".



لا تفكر يا أخي فيما تقدمه للمسيح مقابل تبريره لك، فانك بهذا تنقص من قيمة النعمة الإلهية، وبهذا تكسر قلب الله. وكيف تحصل إذن على السلام الذي قال عنه بولس الرسول "إذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح" (رو1:5).



ومتى حاولت أن تقدم شيئاً للمسيح لكي يبررك، يكون اعتمادك على هذا الشيء لا على نعمة الله المجانية، وبهذا لا تشعر بفضل المسيح عليك ويكون المسيح قد مات بلا سبب. لهذا يقول بولس الرسول "لست أبطل نعمة الله. لأنه إن كان بالناموس بر فالمسيح إذا قام بلا سبب" (غل21:2).



يسوع إذن مات من أجل الخطاة الذين لا حول لهم ولا قوة ولم ينتظر منهم شيئاً بالمرة. ثم ماذا تستطيع أن تقدمه للمسيح في مقابل هذا العمل العجيب الذي صنعه. إن أموال العالم كله لا تساوى شيئاً في مقابل هذا الخلاص العجيب.
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 06 - 2016, 07:34 PM   رقم المشاركة : ( 59 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,073

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: صنعت خـــــــــلاصاً

قصــة:

تقدم خادم من خدام الله إلى أحد صيادي اللآلئ ليخبره عن نعمة الله المخلصة. فتساءل الصياد عن ثمن هذه البركة، وحاول الخادم عبثا أن يقنعه بأنها عطية مجانية يهبها الرب لمن يطلبها.

وذهب الخادم إلى بيت الصياد وهناك وقع نظره لؤلؤة صغيرة موضوعة في مكان ظاهر. فأعجب بها الخادم وطلب أن يشتريها. فقال له الصياد إن هذه اللؤلؤة وإن كانت صغيرة الحجم ولا تمتاز عن بقية اللآلئ إلا أنه لا يقدر ثمنها بمال، فان أردت أن تأخذها فاقبلها منى هدية. فاندهش الخادم للغاية وتساءل عن السر في ذلك.

فأجاب الصياد قائلا: إن ثمن هذه اللؤلؤة يساوي حياة ابني وحيدي الذي بمجرد صعوده من أعماق المحيط قابضاً عليها بيده أسلم الروح.

وهنا لمع وجه الخادم وتساقطت الدموع من عينيه وقال للصياد إن قصة اللؤلؤة هي قصة الخلاص الذي كلف الله دم ابنه الوحيد، إذ نزل إلى أقسام الأرض السفلي وصنع خلاصاً في وسط الأرض كلها عندما صعد على الصليب وأسلم الروح … هذه هي النعمة المخلصة التي لا تقدر بمال. فان شئت أن تأخذها اقبلها من يد الله كهدية.

وبهذا استطاع الصياد أن يقدر قيمة هذه العطية المجانية، وقبل نعمة الله المخلصة، وفرح قلبه بهذه الهدية الفائقة الثمن.

ليتك يا أخي تقبل من اليد المثـقوبة هذه العطية المخلصة.
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 06 - 2016, 07:34 PM   رقم المشاركة : ( 60 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,073

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: صنعت خـــــــــلاصاً

ثانياً:- عطيـة عموميـة
يوضح معلمنا بولس الرسول عمومية هذه العطية، أي النعمة بقوله: "إن كان بخطية واحد (وهو آدم) مات كثيرون فبالأولى كثيراً نعمة الله والعطية بالنعمة التي بالإنسان الواحد يسوع المسيح قد ازدادت للكثيرين.. فإذن كما بخطية واحدة (أي خطية آدم)، صار الحكم إلى جميع الناس للدينونة. هكذا يبر واحد (وهو المسيح) صارت الهبة إلى جميع الناس لتبرير الحياة." (رو15:5-21).

فبولس الرسول يوضح أنه بخطية آدم حكم عليه بالموت وورث الجنس البشرى كله هذا الحكم.. فبالقياس نرى أن بر المسيح قد برر الجنس البشرى كله "لأنه قد ظهرت نعمة الله المخلصة لجميع الناس." (تى11:2).

فلا تقل في نفسك أن الله لم يعطني هذه النعمة، فنعمة الخلاص معروضة على جميع الناس، الأغنياء والفقراء، العلماء والجهلاء، الشرفاء والأدنياء.

ويذكر لنا الكتاب عينات كثيرة من هؤلاء وأولئك الذين تمتعوا بالنعمة.





1- فمن الأغنياء:

يذكر يوسف الرامي إذ يقول "جاء رجل غني من الرامه اسمه يوسف وكان هو أيضاً تلميذاً ليسوع." (مر57:27). وبرنابا الذي باع حقله (أع37:4) وآخرين قال عنهم الكتاب المقدس: "كل الذين كانوا أصحاب حقول أو بيوت كانوا يبيعونها ويأتون بأثمان المبيعات ويضعونها عند أرجل الرسل." (أع34:4).



وتاريخ الكنيسة يذكر الكثيرين من الأغنياء الذين تركوا مقتنياتهم بعد أن تمتعوا بنعمة الله مثل القديس الأنباء أنطونيوس الذي ورث 3000 فدان وحسبها نفاية ليربح المسيح.

ولم يكن الأغنياء فحسب هم الطبقة التي حظيت بالنعمة ولكننا نجد:



2- فقراء:

كثيرون من الفقراء تمتعوا بهذه النعمة أيضا فالله لا يفرق بين غنى وفقير، فما كان التلاميذ سوى جماعة من صيادي السمك الفقراء، وتاريخ الكنيسة حافل بالقديسين الفقراء كالأنبا إنيانوس أول بطاركة الإسكندرية بعد مار مرقس الكاروز، فقد كان إسكافياً بسيطا.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ترجم سيماخوس "خيرًا صنعت..." "حسنًا صنعت مع عبدك"
أنا صنعت الأرض
اذا صنعت
كيف صنعت؟ الكماشات
كيف صنعت آلة البيانو hd


الساعة الآن 11:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024