19 - 02 - 2014, 06:43 PM | رقم المشاركة : ( 51 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
مَنْ يصبر إلى المُنتهى 32 مادام موضوع الخلاص هو قصة العمر كله، إذن علينا أن نجاهد باستمرار، ونصبر على حروب العدو وهجماته.. وما هي حدود هذا الصبر؟ يقول السيد الرب: (من يصبر إلى المنتهى، فهذا يخلص) (مت 10: 22) وعبارة الصبر إلى المنتهى لكي يخلص الإنسان، تعنى أن الخلاص لا يتم في لحظة. وتعنى أن الصبر ليس له مدى محدود، وإنما إلى المنتهى، أي إلى (نهاية سيرتهم) لأنه يحدث أحيانا أن تبرد محبة الكثيرين (مت 24: 12) ولا نستطيع أن نحصى عدد الذين يتركون محبتهم الأولى (رؤ 2: 4)، ويحتاجون إلى توبة.. 33 إن الإكليل لم يأت موعده بعد، ففترة اختبارنا لا تزال قائمة0 وسنظل في هذا الاختبار مدى الحياة. وقد قال الرب: (كن أمينًا إلى الموت، فسأعطيك (إكليل الحياة) (رؤ 2: 10) وعبارة (إلى الموت) لا تنطبق عليها كلمة لحظة. وهذه الأمانة (إلى الموت) شرط لنوال إكليل الحياة.. 34 وقد وعد بمنح الأكاليل لمن يغلب. والغلبة لا تحدد الآن. فطالما نحن في حرب، لا تستطيع أن تقول إنك خلصت. وإنما (لما تنتهي الحرب نكلل)، كما يقال في الترتيلة. ومتى تنتهي الحرب؟ بانتهاء الحياة على الأرض. 35 لا تحكم قبل الوقت. ولا تحكم باللحظات، فاللحظات تتغير. ربما ما تناله في لحظة، تفقده في لحظة أخرى! وما أخطر التغير الذي شرحه الوحي الإلهي بقوله: (مدة كل أيام الأرض.. برد وحر، صيف وشتاء، نهار وليل، لا تزال) (تك 8: 22) ليتك إذن تصلى لكي لا يكون هربك في شتاء (مت 24: 20) لا تقل إذن: "إني خلصت في اليوم الفلاني"، مُحَدِدًا الساعة والدقيقة! بل الأفضل أن تصلي، لكي يديم الله عليك خلاصه حتى المنتهى، إلى نهاية سيرتك. 36 لا يكفى أن تبدأ، إنما يجب أن تثبت وتستمر: فالرسول يقول: (وأما اللطف فلك، إن ثبت في اللطف، وإلا فأنت أيضًا ستقطع) (رو 11: 22) وهذا الثبات الذي يطلبه الرسول، لا تحكم عليه لحظة، إنما هو قصة الحياة كلها. أنت تبت في لحظة (فرضًا)؟! هذا حسن جدًا. ولكنك لن تخلص، إلا إذا ثبت في التوبة. والزمن يحكم على هذا الثبات.. حياتك تغيرت في لحظة؟! حسن جدًا، ولكنك لن تخلص إلا إذا احتفظت بهذا التغير إلى أفضل، حتى المنتهى. 37 مرت عليك لحظات مصيرية، عرفت فيها الله، أدركت فيها فناء العالم هذا حسن ورائع، وإنما المهم أن تثبت. واللحظات لا يمكن أن تحكم على ثباتك..! أتراك تحولت من خاطئ إلى قديس؟! حسن جدًا.. ولكن الخلاص هو أن تثبت في هذه القداسة طول حياتك. وتسلك كما يليق بالدعوة التي دعيت إليها، حسبما نصح الرسول قديسي أفسس (أف 4: 1 3) وحتى إن كنت قد نلت خلاصًا بعمل الرب معك، وبجهاد طويل وليس في لحظة، وبممارسة أسرار الكنيسة وكل وسائط النعمة.. أنصت إلى قول الرسول: (تمموا خلاصكم بخوف ورعدة) (فى 2: 12). إن هذا الخلاص هو قصة العمر كله.. |
||||
19 - 02 - 2014, 06:44 PM | رقم المشاركة : ( 52 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
خلاص في اليوم الأخير 38 إعلان الخلاص ليس عملك، حتى تقول: ,, أنا خلصت،، أو تقول عن غيرك ,, خلص فلان،، إنه عمل الله. الله هو الذي يعلن الخلاص، لأنه الديان العادل. يقول في اليوم الأخير: (تعالوا يا مباركي أبى، رثوا الملك المعد لكم منذ تأسيس العالم) (مت 25: 34) أو يقول: (اذهبوا عنى يا ملاعين إلى النار المعدة لإبليس وملائكته) (مت 25: 41) هو الذي يجلس على كرسي مجده، ويفرز الخراف من الجداء، والقمح من الزوان.. يقول الرسول: (أنتم بقوة الله محروسون، بإيمان، لخلاص مستعد أن يعلن في اليوم الأخير) (1بط 1: 5). 39 ومادام لم يعلن، وإعلانه من فم الله وحده، إذن فلا نسبق الوقت، ولا نعلن حكم الله المنتظر. الإعلان سيكون في يوم الرب، في اليوم الأخير. ولذلك قال الرسول في عقوبته لخاطئ كورنثوس (لكي تخلص الروح في يوم الرب ) (1كو 5: 5). ولم يقل الآن.. إنه خلاص (يعلن في اليوم الأخير). وحتى الأكاليل التي ننالها في هذا الخلاص، وقال الرسول: (وأخيرًا وضع لي إكليل البر، الذي يهبه لي في ذلك اليوم، الرب الديان العادل. وليس لي فقط، بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضًا) (2تى 4: 8). هل أنت إذن قد خلصت، أم تنتظر ذلك اليوم، وتنتظر الإعلان أو الحكم من فم الديان العادل؟ وذلك بعد أن تغلب، وبعد أن تنتهي الحرب.. أنت إذن طول عمرك تسعى للخلاص لكي تناله. وفي هذا نرى أن القديس بولس الرسول العظيم، رجل الرؤى والمعجزات، الذي صعد إلى السماء الثالثة، والذي تعب أكثر من جميع الرسل.. هذا الرسول العظيم يقول: (أسعى لعلى أدرك، الذي لأجله أدركني المسيح) (فى 3: 12). إذن حياتنا في الأرض هي حياة سعى لكي ندرك. ويستمر هذا السعي بجهاد مرير طول العمر. ومتى ينتهي هذا السعي؟ ينتهي عند الموت. ولذلك فإن القديس بولس الرسول لم يستطع أن يقول: (جاهدت الجهاد الحسن، أكملت السعي)، إلا بعد أن قال قبلها مباشرة (أنا الآن اسكب سكيبًا، ووقت انحلالي قد حضر) (2تى 4: 7، 6). أخشى إن قلت (أنا خلصت) أو (إني واثق).. تهمل نفسك وتقع في اللامبالاة. لأنه لماذا الجهاد مادمت قد ضمنت كل شيء؟! تذكر باستمرار قول الرسول: (إذن من يظن أنه قائم، فلينتظر لئلا يسقط (1كو 10: 12). |
||||
19 - 02 - 2014, 06:45 PM | رقم المشاركة : ( 53 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
المغفرة بالدم وحده يقولون: التوبة لا تغفر الخطايا، فهي محدودة، والخطية غير محدودة. والمعمودية لا تغفر الخطايا. إنما مغفرة الخطايا هي بدم المسيح وحده. ونحن لا ننكر إطلاقًا أن المغفرة هي بالدم، حسب تعليم الكتاب (بدون سفك دم لا تحصل مغفرة) عب 9: 22 ) ولكن هذه المغفرة التي قدمها الدم، نحصل عليها نحن بالمعمودية والتوبة. وهذا هو تعليم الكتاب نفسه وليس رأيًا خاصًا لأحد. وفى هذا قال القديس برس لليهود في يوم الخمسين: (توبوا، وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا..) (أع 2: 38). ومن جهة التوبة، فقد قال عنها السيد المسيح نفسه: (إن لم تتوبوا، فجميعكم كذلك تهلكون) (لو 133: 3، 5) وقال الآباء الرسل في موضوع قبول الأمم: (إذن أعطى الله الأمم أيضًا التوبة للحياة) (أع 11: 18).. حقًا إن التوبة محدودة، والمعمودية محدودة. ولكنهما تعيان الاستحقاق لكفارة الدم غير المحدودة. وكما أن الآباء الرسل ربطوا بين التوبة والحياة (أع 11: 18) كذلك السيد المسيح رب بين المعمودية والخلاص بقوله: (من آمن واعتمد خلص) (مر 16: 16). إننا لا نفصل بين الدم، والتوبة والمعمودية. فهما مبنيتان على الدم. وبدون الدم لا مفعول لهما. ولكنهما صكان يصرفان من استحقاقات الدم. وهما اللذان يوصلان إلى استحقاق المغفرة التي قدمها الدم. |
||||
19 - 02 - 2014, 06:47 PM | رقم المشاركة : ( 54 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
الخلاص قد تم يقولون إن الخلاص قد تم على الصليب من دينونة الخطية إلى الأبد. نعم إن عمل المسيح في الخلاص قدتم على الصليب. ومع ذلك فمازال البشر يسعون لنوال هذا الخلاص الذي تم على الصليب، والذي له شروط لنواله.. هو تم من جهة عمل المسيح. ولكن هل تم من جهتنا نحن؟ هناك عمل بشرى يجب أن نقوم به نحن. لأن الله لا يفرض علينا الخلاص فرضًا، إنما نحن نناله بكامل إرادتنا، بوسائط وضعها الله نفسه ومنها: 1 الإيمان. فالخلاص الذي تم على الصليب، نناله أولًا بالإيمان: والسيد المسيح يقول: (إن لم تؤمنوا إني أنا هو، تموتون في خطاياكم) يو 8: 24) وأيضًا: (لكي لا يهلك كل من يؤمنون به، بل تكون لهم الحياة الأبدية) (لو يو 3: 16). الخلاص إذن تم، ولكن لا يناله إلا من يؤمن. ولذلك قال بولس وسيلا لسجان فيلبي: (آمن بالرب يسوع، فتخلص أنت وأهل بيتك) (أع 16: 31) ولم يقولا له: افرح فالخلاص قد تم، سواء آمنت أو لم تؤمن! 2 الخلاص تم. ولكن لا نناله إلا بالمعمودية: وهذا هو تعليم الرب القائل: (من آمن واعتمد خلص) (مر 16: 16) هل يمكن إنسان أن يفرح باطلًا ويقول قد تم، بينما هو لم يؤمن ويعتمد! 3 والخلاص تم. ولكن إن لم نتب نهلك (لو 13: 3) حقًا إن الخلاص قد تم. ومع ذلك لم يخلص حنان وقيافا. ولم يخلص إسكندر الحداد الذي سيجازيه الرب حسب أعماله (2تى 4: 14) ولم يخلص سيمون الساحر (أع 8) ولا حنانيا وسفيرًا (أع 5) ولم يخلص النيقولاويون (رؤ 2: 15) ولا إيزابل (رؤ 2: 20) ولم تخلص بابل العظيمة (رؤ 18: 2). 4 الخلاص تم، بمعنى أن السيد المسيح فتح باب الخلاص للذين يؤمنون ويتوبون ويعتمدون، ويسلكون حسب الروح وليس حسب الجسد (رو 8: 1) ويعيشون في شركة الروح القدس (2كو 13: 14) ويكون لهم ثمار الروح (غل 5: 22 ) ولهذا يقول بولس الرسول إلى: (أحباء الله القديسين الذين في رومية) (رو 1: 7) (فإن خلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنا) رو 13: 11). 5 هذا الخلاص الذي تم، يبكتنا عليه قول الرسول: (كيف ننجو نحن، إن أهملنا خلاصًا هذا مقداره) (عب 2: 3). كيف نستحق هذا الخلاص؟ وكيف نقبله؟ وكيف نناله؟ وكيف نثبت فيه، فلا نفقده؟ إذن لا ينبغي أن نقول الخلاص قد تم، ونقف بعيدًا عنه! 6 وإن كان الخلاص قد تم وانتهى الأمر، فلماذا قال بولس الرسول لتلميذه القديس تيموثاوس: (لاحظ نفسك والتعليم، وداوم على ذلك لأنك إذا فعلت هذا، تخلص نفسك والذين يسمعونك أيضًا) (1تى 4: 16). 7 وإن كان الخلاص قد تم وانتهى الأمر، فلماذا قال اليهود للرسل في يوم الخمسين: (ماذا نصنع أيها الرجال الأخوة؟) (أع 2: 37) ولماذا قال شاول الطرسوسي للمسيح: (ماذا تريد يا رب أن أفعل؟) (أع 9: 6) إذن هناك عمل بشرى يجب أن يعمله الإنسان: عمل يعمله، لكي ينال هذا الخلاص الذي تم، ولكي يثبت في هذا الخلاص متى ناله. وغالبية البروتستانت للأسف الشديد، يتجاهلون هذا الجانب البشرى، الذي منه الإيمان والتوبة والمعمودية والأعمال الصالحة، مع أن هذا الجانب البشرى في نفس الوقت ليس بشريًا بحتًا، إنما عمل الله أيضًا واضح فيه.. 8 وإن كان الخلاص قد تم، فلماذا ننتظره ونرجوه؟ هذا الذي قال عنه القديس بولس الرسول (فإن سيرتنا نحن هي في السموات، التي منها أيضًا ننتظر مخلصًا هو الرب يسوع المسيح..) (فى 3: 20) وهذا الخلاص المرجو يقول عنه الرسول (لأننا بالرجاء خلصنا. ولكن الرجاء المنظور ليس خلاصًا لأن ما ينظر أحد، كيف يرجو أيضًا. ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره، فإننا نتوقعه بالصبر) (رو 8: 24، 25) وعن هذا يقول القديس بطرس الرسول: (خلاص مستعد أن يعلن في الزمان الأخير) (1بط 1: 5). 9 وإن كان الخلاص قد تم. فما معنى قول السيد المسيح: (أنا الكرمة وأنتم الأغصان.. إن كان أحد لا يثبت فيَّ، يطرح خارجًا كالغصن، فيجف ويجمعونه ويطرحونه في النار فيحترق) (يو 15: 5، 6) وهذا نفس الكلام الذي أنذر به المعمدان قائلًا: (كل شجرة لا تصنع ثمرًا جيدًا تقطع وتلقى في النار) (مت 3: 10). 10 وإن كان الخلاص قد تمن، فلماذا يقول الكتاب: (سيروا زمان غربتكم بخوف) (1بط 1: 17). (تمموا خلاصكم بخوف ورعدة) (فى 2: 12). 11 يقولون إن كفارة المسيح قد وفت العدل الإلهى. هذا حق، بالنسبة إلى عمل المسيح من جهة الآب. أما من جهتنا، فيجب أن تكون لنا علاقة بهذه الكفارة التي وفت العدل الإلهى. ويجب أن نسلك في الطريق الذي يجعلنا مستحقين لهذه الكفارة. 12 إن كان الخلاص قد تم، فلماذا نقول في صلاتنا: (أغفر لنا ذنوبنا، كما نغفر نحن أيضًا)؟ إن هناك ذنوب تحتاج إلى مغفرة. ونحن لب هذه المغفرة في كل صلاة، حسب تعليم المسيح لنا (مت 5: 12). |
||||
19 - 02 - 2014, 06:48 PM | رقم المشاركة : ( 55 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
لماذا لا تقول: قد خلصت؟! يقولون: أليس الأرثوذكسي يعتقدون أنهم قد خلصوا في المعمودية؟ لماذا إذن لا يقول كل شخص منهم: ,, أنا قد خلصت..؟! لأن المعمودية إنما تخلصنا من الخطايا السابقة للمعمودية.. سواء الخطية الأصلية أو الخطايا الفعلية. ويبقى بعد ذلك طريق طويل أمامنا نصارع ونجاهد فيه حتى نخلص. والخلاص من الماضي وحده فقط لا يكفى.. فأنت قد تخلص بسر التوبة من خطية أو خطايا فعلتها في الماضي. ولكنك لا تستطيع أن تقول بصفة عامة ,, قد خلصت،، ماذا إذن عن الحاضر بضعفاته وحروبه؟ وماذا أيضًا عن المستقبل؟ إن أمامنا باقي العمر، لنجاهد فيه الجهاد الحسن، ونكمل السعي (2تى 4: 8). واضعين نصب أعيننا قول الرسول: (سيروا زمان غربتكم بخوف) (1بط 1: 17). وحتى إن مرت علينا فترة في التوبة، حفظنا الله فيها بلا خطية، نتذكر قول الكتاب: (من يظن أنه قائم، فلينظر أن لا يسقط) (1كو 10: 12). |
||||
19 - 02 - 2014, 06:49 PM | رقم المشاركة : ( 56 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
مغفرة إلى الأبد عن طريق الموت الكفاري على الصليب يقولون إن الموت الكفاري على الصليب، منح غفرانًا من دينونة الخطية إلى الأبد. نعم لقد قدم السيد المسيح بموته الكفاري كنزًا من المغفرة نناله منه بسر التوبة، في كل مرة. وليس من المعقول أن يعطينا الله في يوم الإيمان، أو في يوم العماد، غفرانًا لكل الخطايا التي سنرتكبها في المستقبل. إنما كل خطية نسقط فيها، تحتاج إلى توبة لمغفرتها، وتحتاج إلى خلاص من دينونتها. فإن تبنا عنها، واعترفنا بها وتركناها، ننال المغفرة عن طريق التوبة، في استحقاقات دم المسيح. وليس هناك إعفاء من الدينونة بدون توبة. والكتاب يقول: (لابد أننا جميعًا نظهر أمام كرسي، لينال كل واحد منا ما كان بالجسد، بحسب ما صنع خيرًا كان أم شرًا) (2كو 5: 10). |
||||
19 - 02 - 2014, 06:56 PM | رقم المشاركة : ( 57 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
حول فاعلية المعمودية اعتراض ورد في كتب (الإخوة البلاميس) مرات عديدة جدًا: إن المعمودية لا فاعلية لها على الإطلاق، إنما هي لمجرد إشهار الإيمان، أو إعلان الإيمان!! الرد على الاعتراض ليس هذا هو تعليم الإنجيل، الذي تحدث في عمق عن فاعلية المعمودية، ولم يقل مطلقًا إنها لإشهار الإيمان. ولا توجد آية واحدة تذكر. إنما توجد آيات عديدة تتحدث عن فاعلية المعمودية، تذكر من بينها: 1 فاعلية المعمودية في الخلاص: وذلك واضح جدًا من قول السيد المسيح له المجد: (من آمن واعتمد خلص) (مر 16: 16) 2 فاعلية المعمودية في غسل الإنسان من خطاياه: وذلك واضح من قول حنانيا الدمشقيلشاول الطرسوسي بعد لقائه مع السيد المسيح: (أيها الأخ شاول.. لماذا تتوانى؟ قم اعتمد واغسل خطاياك) (أع 22: 16) أي أن شاول بعد لقائه مع المسيح، وإيمانه، واختياره من الرب، كان لا يزال محتاجًا أن يغسل خطاياه، بالمعمودية. 3 المعمودية لغفران الخطايا: وهذا واضح من قول بطرس الرسول لليهود في يوم الخمسين: (توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا..) (أع 2: 38) 4 المعمودية للميلاد من الله: وهذا واضح من قول السيد المسيحلنيقوديموس: (الحق الحق أقول لك: إن كان أحد لا يولد من الماء والروح، لا يقدر أن يدخل ملكوت الله) (يو 3: 5) ولعل هذا ما قصده بولس الرسول أيضًا بقوله: (بل بمقتضى رحمته خلصنا، بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس) (تى 3: 5). 5 المعمودية دفن مع المسيح، وقيامة معه، وختان روحي: وقد ورد هذا في رسالة بولس الرسول إلى كولوسي، إذ يقول: (وبه أيضًا (أى بالمسيح) ختنتم ختانًا غير مصنوع بيد، بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح، مدفونين معه في المعمودية، التي فيها أقمتم أيضًا معه.. وإذ كنتم أمواتًا بالخطايا وغلف جسدكم، أحياكم معه، مسامحًا لكم بجميع الخطايا).. (كو 2: 11 13). والدفن مع المسيح والقيامة معه بالمعمودية ورد أيضًا في (رو 6) كما سنذكر الآن.. 6 بالمعمودية التجديد، إذ ندخل بها في جدة الحياة): وفى هذا يقول بولس الرسول لأهل رومية: (أم تجهلون أننا، كل من اعتمد ليسوع المسيح، اعتمدنا لموته، فدفنا معه بالمعمودية للموت. حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب، هكذا نسلك نحن أيضاَ في جدة الحياة.. عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صلب معه، ليبطل جسد الخطية) (رو 6: 2 _ 6) هنا ونعرض أيضا لقول عوض سمعان، الكاتب البلاموسي المشهور: "بالنزول في الماء نعلن موتنا مع المسيح، وبالصعود من الماء نعلن قيامتنا". فنقول إن الكتاب لم يقل عن المعمودية إنها مجرد إعلان لموتنا مع المسيح وقيامتنا.. بل قال: متنا مع المسيح. قمنا معه. مدفونين معه بالمعمودية. إنساننا العتيق قد صلب معه.. النصوص واضحة وصريحة، ولا يمكن تغييرها وتأويلها، لمجرد تأييد فكر بشرى خاص من جهة المعمودية. إنها موت حقيقي مع المسيح، موت للإنسان العتيق، وليست مجرد إعلان للموت، وهى قيامة حقيقية مع المسيح، قيامة لإنسان جديد، في جدة الحياة، وليست مجرد إعلان للقيامة. تؤيد هذا شهادة كتابية أخرى وهى: 7 بالمعمودية نلبس المسيح: حقًا ما أجمل، وما أعمق، وما أروع، قول القديس بولس الرسول عن المعمودية في رسالته إلى أهل غلاطية: (لأنكم كلكم الذين اعتمدتم للمسيح، قد لبستم المسيح) (غل 3: 27). أنريد فاعليه للمعمودية أكثر من هذا؟! أم ننكر الآية أو نخفيها، أو نفسرها حسب هوانا، لنثبت أفكارًا بشرية بعيدة عن الإنجيل في فهم المعمودية؟! ها هي النصوص المقدسة واضحة عن فاعلية المعمودية، ولا يوجد نص واحد يقول إنها مجرد إشهار للإيمان! ومن له أذنان للسمع فليسمع (مت 13: 9، 43). |
||||
20 - 02 - 2014, 03:47 PM | رقم المشاركة : ( 58 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
حول الغسيل بالمعمودية يقولون إن المعمودية لا تغسل إلا الأجساد، ولا تأثير لها على النفس! 1 لم يقل الكتاب إطلاقًا إن المعمودية هي لغسل الجسد! بل أن هذه النقطة يرد عليها القديس بطرس الرسول بقوله عن رموز الفلك: (إذ كان الفلك يبنى، الذي فيه خلص قليلون أي ثماني أنفس بالماء، الذي مثاله يخلصنا نحن الآن، أي المعمودية. لا لإزالة وسخ الجسد، بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح) (1بط 3: 20، 21) 2 وعبارة (لا لإزالة وسخ الجسد) ترد على عبارة "المعمودية لا تغسل إلا الأجساد". وعبارة (يخلصنا) تدل أننا الخلاص في المعمودية، حسبما قال الرب في (مر 16: 16) ويرد على عبارة أن المعمودية هي لغسل الجسد، قول القديس حنانيا الدمشقيلشاول الطرسوسي بعد إيمانه: 3 (لماذا تتوانى؟ قم اعتمد واغسل خطاياك) (أع 22: 16). وواضح طبعًا أن غسل الجسد ليس هو غسل الإنسان من خطاياه، إنما الغسل من الخطايا هو غسل للروح، وتنقية لها وتطهير وتبرير وتجديد. ويؤيد هذا ما قاله القديس بولس في عبارة: 4 خلصنا بغسل الميلاد الثاني، وتجديد الروح القدس) (2تى 3: 5). 5 إن غسل الجسد فقط يمكن أن يدعيه البعض، إن كان الأمر هو معمودية من الماء، ولكنها من الماء والروح. ولهذا قال السيد المسيح: (إن كان أحد لا يولد من الماء والروح، لا يقدر أن يدخل ملكوت الله) (يو 3: 5). إنه ليس ماء ساذجًا، ذلك الذي يغطس فيه الناس في المعمودية، إنما نضع فيه من زيت المسحة المقدسة، مسحة الروح القدس (1يو 2: 20، 27) وبالصلاة يأخذ الماء طبيعة جديدة، لكي يكون من يولد منه يولد من الماء والروح. 6 ولو كانت المعمودية لمجرد غسل الجسد، ما كان بطرس الرسول يطلب من اليهود أن يعتمدوا لمغفرة الخطايا (أع 2: 38). 7 وإن كانت لغسل الجسد فقط، ما كان السيد المسيح يجعلها وسيلة ننال بها الخلاص، حسب قوله في (مر 16: 16). إن مجرد غسل الجسد، لا يخلص الإنسان! إذن فهذا الاعتراض من جانب البلاميس، لا يتفق مطلقًا مع تعليم المسيح ورسله القديسين في الإنجيل المقدس. ويؤسفني أن يترك البعض آيات الكتاب ليقدموا فكرهم الخاص بدلًا منها، أو أنهم يسخرون الآيات لخدمة فكرهم! |
||||
20 - 02 - 2014, 03:48 PM | رقم المشاركة : ( 59 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
الغسيل بالمعمودية يقولون إن الذي يغسل الخطايا هو الدم، وليس المعمودية، بدليل قول الكتاب في سفر الرؤيا عن السيد المسيح: (الذي أحبنا، وقد غسلنا من خطايانا بدمه..) (رؤ 1: 5). إننا لا ننكر مطلقًا أننا نغتسل من خطاياه في المعمودية، حسب تعليم الكتاب (أع 22: 16) إنما هو في المعمودية يغتسل بدم المسيح، ولا فاصل بين الأمرين. بدليل أنه في المعمودية يموت مع المسيح، ويدفن مع المسيح. لقد وضع الرب أن غسلك بالدم يتم بغسيل المعمودية. وإلا كان عليك أن تنكر الآية التي تقول: (قم اعتمد واغسل خطاياك) (أع 22: 16) وباقي الآيات التي تحمل نفس المعنى. لماذا هذا الأسلوب الذي يعتمد على آية واحدة، ويهمل كل الآيات الأخرى التي يتكامل بها المعنى؟! ليس هذا هو الحق الإنجيلي. فأتصاف الحقائق ليست كلها حقائق! في التوبة أيضًا يغتسل الإنسان من خطاياه، بدم المسيح. هل يعترض أيضًا الإخوة البلاميس على مفعول التوبة في غسل الخطايا، قائلين إننا من خطايانا بالدم!! إن المعمودية تأخذ من استحقاق الدم. والتوبة أيضًا تأخذ من استحقاق الدم وكل الحياة المسيحية تقوم على أساس دم المسيح. والنعمة أيضًا تعطينًا من استحقاق الدم. فهل ننكر مفعول المعمودية والتوبة والنعمة، ونرتل قائلين: (مغسولين بالدم الكريم)؟! ونهمل آيات الكتاب الخاصة بالمغفرة! إن الدم هو الأساس، والمعمودية والتوبة والنعمة وسائط. الدم هو العمل الإلهي الفدائي الذي قدم لنا. والمعمودية والتوبة تدخلان أيضًا في الجانب البشرى المطلوب منا، لاستحقاق عمل الدم من أجلنا. يمكننا إذن لتبسيط المعنى وتوضحيه، أن نقول: إننا نغسل من خطايانا بدم المسيح، في المعمودية. ونفس العبارة يمكن أن نقولها عن التوبة والاعتراف، ونقولها أيضًا عن سر الافخارستيا. |
||||
20 - 02 - 2014, 03:51 PM | رقم المشاركة : ( 60 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
المغفرة بالإيمان يقولون إن المغفرة تتم بالإيمان، بدليل قول الرب: (حتى ينالوا بالإيمان بي غفران الخطايا) (أع 26: 18) وأيضًا قول الآباء الرسل: (له يشهد جميع الأنبياء، أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا) (أع 10: 43). الرد على الاعتراض طبعًا بالنسبة إلى غير المؤمنين لابد من التركيز على الإيمان. لأنه لا تجوز له معمودية، وتوبته بدون المسيح إن تاب لا تمنحه مغفرة (بغير الدم). وهاتان الآيتان المستخدمتان (أع 26: 18، أع 10: 43)، كلاهما عن قبول الأمم، الذين لابد من تبشيرهم بالإيمان، قبل أي حديث معهم عن العقائد إلى هي داخل الإيمان.. فالإيمان هو الخطوة الأولى التي تقودهم إلى المغفرة. لأنهم مهما تابوا يقف أمامهم قول السيد المسيح: (إن لم تؤمنوا أنى أنا هو، تموتون في خطاياكم) (يو 8: 24) فإن آمنوا تكونون لتوبتهم حينئذ قيمة.. وإن آمن هؤلاء الأمم، يقودهم الإيمان إلى المعمودية والمغفرة: ولنأخذ مثال شاول الطرسوسي، من اليهود وليس من الأمم. لقد تقابل مع السيد المسيح في طريق دمشق، وتحدث معه فمًا لأذن. وآمن، وقال: (ماذا تريد يا رب أن أفعل) (أع 9: 6) فأرسله الرب إلى حناينا. وقال له حناينا: (أيها الأخ شاول.. لماذا تتوانى؟ قم اعتمد واغسل خطاياك) (أع 22: 16). فإن كانت خطايا شاول قد غفرت بالإيمان، فلماذا طلب إليه أن يغتسل منها بعد ذلك بالمعمودية؟! أليس هذا دليلًا على أن شاول بعد إيمانه بقيت خطاياه تنتظر المعمودية لكي تغسله منها؟ (من له أذنان للسمع فليسمع) (لو 14: 35) وأحب أن أقول للإخوة البلاميس: إلى جوار هذه الآيات التي عن المغفرة بالإيمان، ضعوا الآيات التي عن المغفرة بالمعمودية، وهى كثيرة منها (أع 2: 38، أع 22: 16) وضعوا أيضًا الآيات الخاصة بالتوبة مثل (لو 13: 3، 5، أع 11: 18) ولا تستخدموا أسلوب (الآية الواحدة) لأنه لا يوصل إلى عقيدة. هنا وأحب أن أهمس في آذانكم بكلمة صريحة هي: أنتم تقولون إن المغفرة بالدم وحده، وليس بالمعمودية ولا بالتوبة! فلماذا تقولون الآن إن المغفرة بالإيمان؟! حقًا إن المغفرة هي بالدم. والإيمان وسيلة، والمعمودية وسيلة، والتوبة وسيلة وهذه الوسائل الثلاث لازمة للمغفرة. ويمكن أن نضع أمامنا أيضًا قول الرب: (أغفروا يغفر لكم) (لو 6: 37) (إن لم تغفروا للناس زلاتهم، لا يغفر لكم أبوكم أيضًا زلاتكم) (مت 6: 15) على أن هاتين الأخيرتين يمكن وضعهما أيضًا ضمن (التوبة) إنما ذكرتهما من جهة التوجيه إلى بعض التفاصيل. فإن آمن شخص، ولم يغفر لأخيه، أترى ينال الغفران؟! ألستم توافقون معي، على أن الحق هو كل الحق؟ حقًا إن ثمن الخلاص هو الدم، وليس ثمنه المعمودية ولا التوبة. وكذلك ليس ثمنه الإيمان. لأن الخلاص هو هبة مجانية، كقول الكتاب: (متبررين مجانًا بنعمته بالفداء) (رو 3: 24) ولأنه أيضًا (بدون سفك دم لا تحصل مغفرة) (عب 9: 22). ولكن الإيمان والمعمودية والتوبة، وسائل أساسية لازمة لنوال استحقاقات الدم. وبدونها لا نستفيد من دم المسيح القادر على مغفرة خطايا العالم كله. انظروا هوذا دم المسيح أمامنا، يستطيع أن يطهر من كل خطية. ولكن الرسول يضع لهذا التطهير شروطًا فيقول: (إن سلكنا في النور كما في النور، فلنا شركة بعضنا مع بعض، ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية) (1يو 1: 7) (إن اعترفنا بخطايانا، فهو أمين وعادل، حتى يغفر لنا خطايانا، ويطهرنا من كل إثم) (1يو 1: 9). إذن المغفرة بالدم. ولكن هناك شروطًا لنوال هذه المغفرة. ومن ضمن هذه الشروط: الإيمان، والمعمودية، والتوبة.. ومن ضمن الشروط كما يقول الكتاب: أن تغفر لغيرنا، وأن نسلك في النور، وأن نعترف بخطايانا.. وهذه النقاط الأخيرة لا مانع من إدماجها في شرط التوبة. |
||||
|