منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28 - 01 - 2014, 04:03 PM   رقم المشاركة : ( 51 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,195

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

التخدير

حينما يكون الإنسان متيقظًا ومتنبهًا لخلاص نفسه، صاحيًا عقلًا وروحًا، فإنه من الصعب أن يسقط... ولذلك قال أحد القديسين. إن الخطية يسبقها إما الشهوة، أو الغفلة، أو النسيان. فحالة الغفلة والنسيان، هي تخدير من الشيطان للإنسان...
فينساق إلى الخطية، كأنه ليس في وعيه!
ولذلك حسنًا قيل في توبة الابن الضال إنه "رجع إلى نفسه" (لو15: 17).
وكلمة (رجع) تعني أنه لم يكن في وعيه، أو على الأقل لم يكن في كامل وعيه، طوال فترة الخطية. ولهذا لما رجع إلى نفسه بدأ يفكر بأسلوب آخر، يختلف عن أسلوبه في الخطية.
الشيطان يخدر الإنسان بحيث ينسي كل شيء، ما عدا الخطية.
تكون كل حواسه وأفكاره ومشاعره ومركزة في الخطية وحدها. أما كل ما عداها فلا يحس به الإنسان إطلاقًا، وكأنه قد نسيه تمامًا تمامًا...

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
ينسي أنه صورة الله. ينسى الوصية. ينسي نتائجها. ينسي وضعه الروحي. ينسي تداريبه الروحية. ينسي عبادته واحتراسه. ينسي وعوده لله وتعهداته ونذوره ينسي احتراسه. بل قد ينسي أنه صائم، أو أن هذه أيام مقدسة. وينسي عقوبات الله وإنذاراته... يكون كأنه مخدر تمامًا. والشيطان قد خدره بالخطية، بحيث أصبح لا يعي شيئًا غيرها...
ولا يفيق إلا بعد السقوط، حينما يكون كل شيء قد انتهي.
هكذا كان داود النبي مخدرًا، حينما أخطأ، وجرته الخطية إلى خطية. ولم يفق من هذا التخدير إلا على صوت ناثان يقول له "أنت هو الرجل" (2صم12: 7). حينئذ فقط أفاق، وأحس كم كانت أعماق خطيئته!
لعل قايين كان أيضًا مخدرًا حينما قام أخيه وقتله. ولم يفق إلا على قول الرب له "أين هابيل أخوك؟" (تك4: 9). حينئذ فقط أفاق، وشعر ببشاعة ما قد فعل ونتائجه وقال "ذنبي أعظم من أن يحتمل" (تك4: 13).
قد يفيق الإنسان بعد الخطية مباشرة، وربما بعد مدة طويلة.
الابن الضال لم يفق من تخديره، إلا بعد أن أنفق كل ماله واعتاز، وشعر بسوء حالته (لو15: 16، 17)، الغني الذي عاصر لعازر المسكين لم يفق إلا في الجحيم ولكن هناك من يفيق بعد الخطية مباشرة، مثل القديس بطرس الذي بعد إنكاره بكي بكاء مرًا (متى26: 75). ويهوذا لم يفق إلا بعد فوات الفرصة.
هناك من يفيق من تخديره فيتوب. وهناك من يفيق فييأس.
الابن الضال، وداود النبي، وبطرس الرسول، لما أفاقوا تابوا.
أما يهوذا فلما أفاق، أسلمه الشيطان إلى اليأس "فمضي وخنق نفسه" (متى27: 3 - 5). ومات في خطيئته فهلك...
لذلك هناك نصيحتان أقدمها لك، إذا خدرك الشيطان:
الأولي، أن تفيق بسرعة. كما قال المرتل "أنا أستيقظ مبكرًا" (مز57: 8). واحذر من أن تستمر مخدرًا بالخطية إلى أن تصبح عادة، أو يصير من الصعب عليك أن تفيق، أو أن تصحو من تخديرك بعد أن تكون قد وصلت إلى نتائج سيئة جدًا...
النصيحة الثانية: هي أنك حينما تفيق، إنما تفيق إلى توبة حقيقية وسريعة، وليس إلى يأس أو صغر نفس... واستغل الندم والانسحاق لنفعك الروحي.
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 01 - 2014, 04:04 PM   رقم المشاركة : ( 52 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,195

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

تحويل الدين إلى فلسفة

السيد المسيح أراد أن يكون الدين روحًا وحياة.
ولذلك قال "الكلام الذي أكلمكم به هو روح وحياة" (يو6: 63). نفهم روح الكلمة. ونحولها إلى حياة فينا. وهكذا يصير الدين طريقًا لتنقية القلب، ومرشدًا إلى الالتصاق بالله، ولكي تكون للإنسان حياة أبدية. ولعل هذا ما أراده الرب بقوله "أتيت لتكون لهم حياة، وليكون لهم أفضل" (يو10: 10).
ولكن الشيطان يريد أن يحول الدين إلى جدل ومناقشات...
يريد أن العقل يحل محل الروح، والجدل يحل محل الممارسة. وتصبح الحياة الدينية هي مجرد عقلانية. وكأن المسيحية هي فلسفة تدرس وتحلل، وتصبح مجرد منهج للتعليم، وليس حياة نحياها. والعقل لا يضر الشيطان في شيء إن بقي مجرد عقل لا تحركه الروح. وهذا ما يريده الشيطان...
بودي أن أترجم لكم كتاب (ضد الأكاديميين) للقديس أوغسطينوس.
اسم كتابه Contra Acadimos ليتني أستطيع أن أترجم لكم بعض فقرات منه كمثال. والمعروف عن القديس أوغسطينوس أن له منهجًا روحيًا عميقًا.

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
والمنهج العقلي الذي يريده الشيطان، حاربه القديس بولس الرسول.
وهذا واضح جدًا في الأصحاحين الأولين من رسالته الأولي إلى أهل كورنثوس، فهو يقول "أتيت ليس بسمو الكلام أو الحكمة"، "وكلامي وكرازتي لم يكونا بكلام الحكمة (الإنسانية) المقنع، بل ببرهان الروح والقوة" (1كو2: 1، 4)، "لا بحكمة كلام، لئلا يتعطل صليب المسيح" (1كو1: 17). فالتركيز على صليب المسيح عمل روحي، يعطله الانشغال بالفكر والجدل.
إن الهرطقات كانت لعبة شيطانية عقلية لتعطيل العمل الروحي.
العمق الروحي الذي عاشته الكنيسة في عصر الاستشهاد، طوال القرون الثلاثة الأولي، وفي أوائل القرن الرابع، والعمق الروحي إلى كان قد بدأ بالرهبنة منذ أواخر القرن الثالث، وازدهر في القرنين الرابع والخامس، بكل ذلك ما فيه من حب لله، وبكل ما فيه من الإرشاد الروحي من أقوال الآباء.. كل ذلك أثار حسد الشيطان، فأراد أن يشغل العالم بالجدل والنقاش على مدي قرنين طويلين... وهكذا ظهرت هرطقات أريوس، وأبوليناريوس، وسابيليوس، ومقدونيوس، ونسطور، وأطاخي، وغيرهم.. كل ذلك في فترة مركزة جدًا دوخت العالم فكريًا، وأصبح النقاش حول لاهوت الابن وطبيعته يدور في الشوارع حتى بين العامة. وألهم الشيطان مفاهيم للهراطقة وتفاسير لآيات الكتاب. وانشغل آباء الكنيسة فترة طويلة بالرد على البدع والهرطقات.
والشيطان يتمني أن يشغلنا طول العمر بالحوار الفكري والردود...
ومازالت هذه هي خطته، يرسل لنا في كل جيل من يحاول أن يحول الدين إلى نقاش وجدل وفكر وحوار وآراء وردود... مريدًا بهذا أن نعطل العمل الروحي من جهة، ويثير الانقسام والخصومات من جهة أخري، ولو باسم الدين، وباسم الدفاع عن العقيدة، وتصبح الكنيسة مذاهب وشيعًا، ويفرح الشيطان بهذا. من يسقطون في الهرطقات مكسب له، وم يتعبون من الشكوك مكسب آخر. ومن ينشغلون عن العمل الروحي بهذه السلبيات وإضاعة جهودهم في الردود، كل ذلك مكسب أيضًا.
ونشكر الله أن الآباء الذين ردوا على الهرطقات كانوا روحيين.
تقرأ مثلًا كتاب (تجسد الكلمة) للقديس أثناسيوس فتجده كتاب روح كما هو كتاب لاهوت وعقيدة... ولكن كثيرين انشغلوا بالفكر.. ونحن نشكر الله أيضًا أن حركة الهرطقات والرد عليها في القرنين الرابع والخامس، سارت معها جنبًا إلى جنب حركة الرهبنة وإرشادها الروحي. فأقامت توازنًا مع الدومات الفكرية.
كان الرد على الهراطقة لازمًا جدًا لحفظ الإيمان، ولكن كان الانشغال بذلك تعطيلًا للكنيسة. ولكن الله حوله إلى ير بتعميق الإيمان في القلوب وبإزالة الشكوك.
وحتى في الروحيات البحتة، يحاول الشيطان تحويلها إلى فلسفة.
يمكن أن يجعل حتى الصلاة مثلًا منهجًا له قواعده العقلية. وكذلك يمكن أن يفعل ذلك بالرهبنة ويحولها إلى مدارس تتصارع فكريًا بين الوحدة والعمل، والتأمل والخدمة. ويتحول الأمر إلى نقاش وإلى صراع، يسر به الشيطان ويفرح!
حتى صلاة "أبانا الذي" يحولها إلى صراع حول الترجمات.
وإذا بالناس وهم يصلون يقول أحدهم "خبزنا كفافنا"ويصيح آخر بصوت عال "الذي للغد". وتتصارع الترجمات وتتبلبل الأفكار، وبدلًا من التأمل في الصلاة يدور الجدل والنقاش أية الترجمات أصح!!
ونفس الوضع قد يدور في القداس الإلهي أيضًا: يريد الشيطان أن يقضي على التأمل والروحيات، فيثير حربًا من الترجمات.
وفي داخل الكنيسة ما أسهل أن يثير أفكارًا جديدة...
يجعل البعض يشغف بالجديد، فيقدم تفسيرًا جديدًا، أو معتقدًا مغايرًا للمفاهيم العامة. ويقول صاحبه وناشره إن كل من سبقوه قد أخطأوا. وبدلًا من استخدام الفكر الديني للحب ولنقاوة القلب، يحوله الشيطان إلى صراع وإلى حرب بين المتدينين بسبب الفكر والفهم الخاص، وادعاء كل فريق أنه يدافع ع العقيدة! وأنه الوحيد الصادق في إيمانه...
أو على الأقل يعطل الروحيين عن عملهم بالانشغال بالسلبيات والرد عليها. وإن لم يفعلوا ذلك، يملأ الجو شكوكًا وبلبلة.
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 01 - 2014, 04:10 PM   رقم المشاركة : ( 53 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,195

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

فترة راحة من الخطية

إنه لا يحارب باستمرار، إن وجد للحرب الدائمة أضرارًا...

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
فهو قد يبطل الحرب فترة، ليس إشفاقًا منه على من يحاربه، وإنما لكي يجره إلى التهاون وعدم ثقة في القدرة على حياة البر، ويقنعه بأنه مهما تاب، لابد سيعود إلى الخطية مرة أخري.
أو قد يبعد الخطية عنه فترة، ليشتاق إليها.
ربما كثرة ممارسة الخطية تولد الملل منها وكراهيتها. فتكون خطة الشيطان أن يبعدها فترة. ثم بعيدها بعد حين بأسلوب أكثر تشويقًا، أو أكثر حدة، أو بأسلوب غير متوقع لكي يسهل السقوط فيها.
وهكذا يستخدم أسلوب المنح والمنع في المحاربة بالخطية.
إنه بهذا يلعب بمشاعر النفس البشرية.. ويجعلها باستمرار في حالة عدم استقرار، ما بين علو وهبوط. وأولاد الله يدفعهم ذلك إلى مزيد من الحرص والتدقيق، وإلى مزيد من الاتضاع. ولكن الشيطان يريد أن يجعلهم في جو من الخوف وعدم الثقة، والشعور بأن البر فوق مستواهم.
ثم يتدرج من الهجوم الفكري إلى هجوم عام يقول فيه: إن المسيحية ديانة سمو وكمال. ولكنه سمو عير عملي، ليس في مستوي قدرة الإنسان أن يناله. ويخفي في كل ذلك الأمثلة التي قدمتها لنا سير الأبرار في كل زمان...
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 01 - 2014, 04:11 PM   رقم المشاركة : ( 54 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,195

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

الفضائل الجسدية الظاهرة

يغري الإنسان بالفضائل الظاهرة الجسدية، بدلًا من الفضائل الروحية الخفية.
ونقصد بالظاهرة، الظاهرة لصاحبها، وليس فقط الظاهرة للآخرين. وهذه الفضائل الظاهرة يمكن أن يلقبه بها في الإعجاب بالنفس والغرور، أو يلقيه في احتقار الآخرين الذين لم يصلوا إلى نفس المستوي.
وهذه الحرب يحارب بها الرهبان كما يحارب بها العلمانيين أيضًا.
فإذا بدأ الراهب جهاده، يجعله الشيطان يهتم بالصوم، وبالمطانيات، والسهر، والصمت، والاعتكاف. وكلها أمور ظاهرة.. وفي نفس الوقت لا يهتم بفضائل القلب من الداخل مثل الفرح والسلام والنقاوة والوداعة والهدوء... إلخ.
وفي الصوم يحارب بالأسلوب الجسداني ويترك الروحي.

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
فيجعل كل اهتمام الصائم بفترة الانقطاع وكم نتكون، وبنوع الأكل ووجوب الامتناع عن بعض مشتهيات، والإقلال من كمية الماء التي يشربها. وكل هذه أمور جسدية، ولا يشغل نفسه أبدًا بالفضائل الروحية التي في الصوم مثل: انسحاق القلب، وسمو الروح، وضبط النفس في كل الأمور.
والشيطان يعرف أن مثل هذا الصوم الجسدي قد لا يفيد الإنسان روحيًا. ويستغل هذا الأمر فيما بعد، لكي يبعده عن الصوم كلية.
ونفس الوضع بالنسبة إلى المطانيات. المهم هو عددها، ونمو هذا العدد باستمرار. أما أن الإنسان فيما يسجد، تلصق بالتراب نفسه (مز119) كما تلصق رأسه بالتراب، فهذا ما لا يجعله يفكر فيه! كذلك لا يجعله يهتم بالمشاعر الروحية يهتم بالمشاعر الروحية التي تصحب المطانيات، وربما تصحبها أيضًا من صلوات... وكل ما يقصده هو أن تتحول هذه المطانيات - على الرغم من كثرة عددها - إلى عمل جسداني يمكن أن يرهقه دون أن يفيده، كما يلقيه به في المجد الباطل!
والوحدة أيضًا يهتم بمظهرها وليس بروحياتها.
كإنسان يحيا الوحدة كطقس، وليس كمنهج روحي يتميز بفضائل معينة، فيها يكون الفكر منفردًا بالله في حب، ويكون القلب قد مات كلية عن العالم، ولكن كثيرًا ما يجعل الشيطان هذا المتوحد يقنع بمجرد سكني المغارة والبعد عن الدير، ويملأ قلبه بالكبرياء والسخط على الدير ومن فيه، دون الاهتمام بالعمل الروحي داخل المغارة. وكما قال ماراسحق "يوجد إنسان قد يسكن في القلاية خمسين سنة وهو لا يعرف طريقة الجلوس في القلاية".
وما ينطبق على الوحدة، ينطبق على الصمت أيضًا.
فالمفروض أن هدف الصمت، وأن يريد الإنسان يبعد عن أخطاء اللسان، ويعطي نفسه فرصة للحديث مع الله. أما أن يقنع الإنسان بمجرد الصمت، فهذا عمل جسداني ظاهر. إذ أن كل الأخطاء التي يقع فيها بلسانه، يمكن أن يقع فيها بفكرة مثل الإدانة والغضب والشتيمة والحدة... إلخ. فإن كان قلبه خاليًا في نفس الوقت من الحديث مع الله. يكون صمته بعيدًا عن العمل الروحي.
وبنفس الطريقة قد يقنع الإنسان باختيار البتولية.
ويظن أن البتولية هي ذلك العمل الظاهر الذي هو عدم الزواج. وقد تكون نفسه غير بتوله، وأفكاره دنسة. والعنصر الإيجابي في البتولية الذي هو توجيه الحب كله نحو الله، قد لا يكون موجودًا أيضًا. وهكذا يكون قد أخذ من البتولية ظاهرها، دون روحها ودون فاعليتها داخل القلب...
المفروض فينا أن نهتم بالعمل الروحي الداخلي، فهو الأهم.
والرب قد قال "يا إبني أعطني قلبك" (أم23: 26). فيبدأ الإنسان بنقاوة القلب، وبمحبة الله، وبالفضائل الداخلية. ثم من القلب النقي تخرج الصلاة النقية والمطانيات الطاهرة، والصوم الروحاني، وكل فضيلة أخري...
والعجيب أن المهتم بالفضائل الظاهرة، كثيرًا ما يصطدم بأب اعترافه، وربما يفكر في تغييره، بينما حياته هو من الداخل ليست نقية أمام الله!
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 01 - 2014, 04:12 PM   رقم المشاركة : ( 55 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,195

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

العنف

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
إنها حرب يوجهها الشيطان إلى الروحيين كما إلى الخطاة.
يدرب الإنسان على العنف تجاه كل خطأ. وبالتالي يجعله عنيفًا في مقابلة كل من يخالفه في الرأي. وقد تختفي وراء هذا العنف كبرياء وقساوة قلب.
وربما كثير من أهل العالم بالوداعة والهدوء، ينما نجد من المتدينين من يكونون عنفاء جدًا، باسم الدين، ساخطين على كل شيء، شاعرين أنهم هم وحدهم الذين يعرفون الله ويسيرون في طرقه. وبهذا العنف يسقطهم الشيطان في عديد من الأخطاء التي لم يقع فيها العلمانيون. وينسيهم فضائل الوداعة واللطف التي هي من ثمار الروح القدس (غل5: 22).
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 01 - 2014, 04:13 PM   رقم المشاركة : ( 56 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,195

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

المعطلات

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
كل عمل روحي معرض لمعطلات عديدة من الشيطان.
فقد يعزم الإنسان من كل قلبه على عمل روحي. ويقف ضده الشيطان بكل قوة لكي يعطله عن تنفيذ ما يريد. وكما يقول الرسول "الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي، وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى فَلَسْتُ أَجِدُ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 7: 18). وهذه المعطلات إما أن تكون ظروفًا خارجية، أو من نسيان، أو من عدم توافر الوقت، أو من مقاومات من أعداء، أو من أخوة كذبة.. ثم يأتي الشيطان ليقول:
قطعًا هذا العمل ليس من الله. وإلا كان قد سهل سبله!
أو قد يقول للناس عن هذا الإنسان الخير: لو كان هذا الإنسان من الله، لكان الله قد وفقه في عمله. ويضرب عصفورين بحجر واحد.
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 01 - 2014, 04:14 PM   رقم المشاركة : ( 57 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,195

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

الخجل

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
الخجل فضيلة إن أحسن الإنسان استخدامها. ولكن الشيطان كثيرًا ما يستخدم الخجل بطريقة تساعد على السقوط..
كإنسان كان جالسًا وسط أناس يتكلمون كلامًا رديئًا من الناحية الخلقية، أو يتحدثون بالسوء في سيرة إنسان له مكانته ويشهرون به، أو يسردون قصصًا غير لائقة... وهذا الإنسان البار الجالس وسطهم، الذي لم يكن يتوقع كل هذا، يفكر أن يتركهم وينسحب... ولكن يأتيه شيطان الخجل، ويرغمه على البقاء... فيستمر جالسًا ويمتلئ عقله بأفكار ما كان مطلقًا أن تجول بذهنه.
وعن طريق الخجل قد يوقع على تزكية لا يوافق عليها ضميره.
أو يوقع على أي بيان أو قرار، هو في داخله غير راض عليه، أو يشترك في مديح إنسان لا يستحق ذلك... وإن حاول أن يمتنع يقف أمامه الخجل!
وقد يجعل الشيطان فتاة تخجل الشيطان من ملابسها المحتشمة.
وذلك إن كان التيار العام غير ذلك... أو يجعلها تخجل من تدينها بوجه عام. تخجل من الصلاة ومن الصوم، أو من معرفة ذلك عنها... بل قد تخجل من تدينها بوجه عام. تخجل من الصلاة ومن الصوم، أو من معرفة ذلك عنها... بل قد تخجل من تعليق صليب على صدرها. أو تخجل من رفض دعوة إلى حفل معين لا تستريح له روحياتها، وبالمثل قد يخجل شاب متدين من رفض سيجارة تقدم له من زميل أو من أستاذ... وكم من خطايا يقع فيها البعض بسبب شيطان الخجل!
والمفروض أن يرفض المتدين هذا الخجل ويبعد عن مجالاته.
أو يجد له سببًا يخرج به من الإحراج بلباقة. أو أن يكون قوي الشخصية، يستطيع أن يدافع عن موقفه الروحي بإقناع الآخرين... أو على الأقل يبعد عن الصحبة التي تحرجه وعن المناسبات التي يتعرض فيها لحرب الخجل.
عجيب أن المتدينين يخجلون من تدينهم، بينما الخاطئون تكون لهم جرأة وجسارة في أخطائهم وفي انتقادهم للأعمال الروحية.
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 01 - 2014, 04:16 PM   رقم المشاركة : ( 58 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,195

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

الوقت الضائع

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
كما أن المؤمن قد يحارب أحيانًا من شيطان الخجل، كذلك يحاربه في أحيان أخري شيطان الوقت الضائع.
حياة الإنسان هي وقت، يحاول الشيطان أن يضيعه.
والوقت الضائع هو الوقت الذي يمر بك بلا أدني فائدة: لا فائدة روحية، ولا فائدة عقلية أو صحية، ولا فائدة للآخرين.
لا يهم الشيطان أن يجعلك فيه ترتكب خطية... بل يكفيه أن هذا الوقت يضيع كجزء من حياتك بلا ثمر لك أو لغيرك.
والأمثلة كثيرة لهذا الضياع، وهي متنوعة أيضًا.
منها أحاديث قد تطول بالساعات في موضوعات لا فائدة منها، وتكون بلا نتيجة،ومجادلات ومناقشات لا جدوى منها سوي تعب الأعصاب وضياع الوقت. وزيارات وسهرات، وترفيهات زائدة عن الحد. ومسليات تأخذ كل الوقت وتعطل إيجابيات هامة في حياتك. ومثل جلوس البعض في المقاهي للعب والكلام، وقتل الوقت.
إن الذي يقبل ضياع وقته، تكون حياته رخيصة في عينيه!
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 01 - 2014, 04:20 PM   رقم المشاركة : ( 59 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,195

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

الشيطان يستخدم أعوانًا

إنه لا يعمل وحده. فله أعوان من جنده الشياطين، وأعوان من البشر أيضًا. وربما يكون هؤلاء من أحبائك أو أقربائك أو معارفك، أو من الغرباء عنك.
لقد تكلم الشيطان على أفواه بعض الناس عند الصليب قائلًا للرب "إن كنت ابن الله، انزل من على الصليب" (مت27: 40).
وقد يستخدم أقرباءك كما قيل "أعداء الإنسان أهل بيته" (متى10: 36).
فيوحي إلى أحد الأحباء إليك جدًا بنصيحة تتلف حياتك. أو يجعلهم يقفون ضد عملك الروحي، أو ضد تكريسك، أو ضد عبادتك أو يستخدمهم للتهكم عليك... فكن محترسًا. وكل ما تسمعه من النصائح افحصه جيدًا، وتمسك بالحسن (1تس5: 21). ولكن احذر من أن تقول لأحد أقربائك (أنت من أعوان الشياطين).
وقد يكون أعوان الشيطان بالنسبة إليك صحبه شريرة.

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
وكما يقول الكتاب "المعاشرات الرديئة تفسد الأخلاق الجيدة" (1كو15: 33). لذلك ضع أمامك باستمرار المزمور الأول. فلا تسلك في مشورة المنافقين، وفي طريق الخطاة لا تقف، وفي مجلس المستهزئين لا تجلس (مز1). إن كل هذه هي مجالس الشيطان، هو يقودها ويدبرها...
لا تظن أن الشيطان يتراءى لك برؤى العين لكي يحاربك.
فهذه درجة عالية جدًا من الحروب لا يسمح بها الله إلا للقديسين الذين يحتملونها. فإن أراد مثلًا أن يثيرك إليك من يثيرك. ويكون هذا الذي أثارك من أعوان الشيطان، على الأقل في هذه النقطة بالذات. وهكذا كل من يعثرك: كل من يقودك إلى الخطية، أو يساعدك عليها، أو يوقعك فيها...
والأشرار عمومًا هم من أعوان الشياطين.
كل أجهزة العبث وكل مسببات العثرات. وكل الفلاسفة الملحدين وكل دعاة الإلحاد،وكل ناشري الشكوك. وكل مسببي الشر... وعن هذا كان داود النبي ورجاله يصرخون قائلين: أبطل يا رب مشورة أخيتوفل (2صم15: 31). وكانت مشورة ضارة جدًا بداود ورجاله، قدمها أخيتوفل لأبشالوم في ثورته على أبيه داود...
إن الشيطان إذا أراد مثلًا أن يوقع العالم في البعد والشكوك، فلا يعني هذا بالضرورة أن يفعل هذا بنفسه، إنما يقدم هذه البدع إلى العالم عن طريق أعوانه من البشر، ينشرونها ويشرحونها للناس، ويدعونهم إلى اعتناقها..
فعلينا أن نصلي كل حين، أن ينجينا الرب من أعوان الشياطين.
وليس فقط من الشيطان وحده. بل من الشيطان وكل ملائكته وكل جنوده، وكل أنصاره وأعوانه، وكل منفذي مشيئته على الأرض.. كل قوات العدو...
كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
ملاحظة:

أ - من جهة حروب المناظر المخيفة، وحروب الرؤى والأحلام والضلالات الشيطانية، فقد تحدثنا عنها في الفصل الثاني الخاص بصفات الشيطان وحروبه، تحت صفة (قاس) وصفة
(كذاب).
ب - وهذه النقاط التي ذكرناها ليست هي كل حيل الشيطان.
ولا كل ما نعرفه عنها. فإن جعبة الشيطان لا تفرغ. وحيلة لا تنتهي: القديمة والحديثة، وما يمكن أن يخترعه الآن وفيما بعد. ولا شك أنه مجدد في حيلة، رحمنا الله منه ومنها.
من أجل هذا، نحن نصلي كل يوم في تحليل الغروب:
"نجنا من حيل المضاد. وأبطل سائر فخاخه المنصوبة لنا "آمين.
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 01 - 2014, 04:21 PM   رقم المشاركة : ( 60 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,195

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

كيفية الانتصار على حروب الشياطين

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
كل ما ذكرناه قبلًا من صفات الشيطان وتنوع حيله، إنما كتبناه لكم، لا لكي تخافوا منه، إنما لكي تحترسوا منه. وعلى الرغم من عنف الشيطان ومكره، إلا أن الانتصار عليه ممكن جدًا، بل إنه سهل أيضًا.
  • الانتصار ممكن
  • لا تخافوا
  • الرب نوري وخلاصي ممكن أخاف؟!
  • قاوموه
  • لا تتجادل أو تتناقش مع فكر الشيطان
  • تنتصر بالإيمان
  • البسوا سلاح الله الكامل
  • الاتضاع ينصرك
  • إخراج الشياطين بالاتضاع
  • النصرة بالحكمة والإفراز
  • النصرة بالمشورة والاعتراف
  • النصرة بالسهر والحرص
  • النصرة بالصلاة والصوم
  • الله يسمع صراخ المساكين
  • اذهب يا شيطان
  • النصرة على الشيطان
  • مقابلة الخطية بالوصية
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تأمل حروب الشياطين - بالموسيقي - البابا شنودة الثالث
كتاب آدم وحواء لقداسة البابا شنودة الثالث
حروب الشياطين-البابا شنودة الثالث
الغضب كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث
حروب الشياطين كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث


الساعة الآن 06:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025