منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20 - 05 - 2012, 02:31 PM   رقم المشاركة : ( 51 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

لماذا كان السيد المسيح يلقب نفسه بـ ابن الإنسان؟ هل فى هذا عدم إعتراف منه بلاهوته؟ ولماذا لم يقل إنه ابن الله؟
الإجابة:

السيد المسيح إستخدم لقب ابن الإنسان Son of Man. ولكن كان يقول أيضاً إنه ابن الله...
قال هذا عن نفسه فى حديثه مع المولود أعمى، فآمن به وسجد له (إنجيل يوحنا 9: 35- 38). وكان يلقب نفسه أحياناً [الابن] بأسلوب يدل على لاهوته كقوله "لكى يكرم الجميع الإبن، كما يكرمون الآب" (يو5: 21- 23). وقوله أيضاً "ليس أحد يعرف من هو الإبن إلا الآب. ولا من هو الآب إلا الابن، ومن أراد الابن أن يعلن له" (لو10: 22). وقوله أيضاً عن نفسه "إن حرركم الابن فبالحقيقة أنتم أحرار" (يو8: 36).
وقد قبل المسيح أن يدُعى ابن الله، وجعل هذا أساساً للإيمان وطوّب بطرس على هذا الإعتراف.
قبل هذا الإعتراف من نثنائيل (يو1: 49)، ومن مرثا (يو11: 27)، ومن الذين رأوه "ماشياً على الماء" العقيدة المسيحية (موضوع متكامل ) (أنجيل متى 14: 33). وطوّب بطرس لما قال له "أنت هو المسيح ابن الله". وقال "طوباك يا سمعان بن يونا. إن لحماً ودماً لم يعلن لك، لكن أبى الذى فى السموات" (مت16: 16، 17). وفى الإنجيل شهادات كثيرة عن أن المسيح ابن الله.
إنجيل مرقس يبدأ بعبارة "بدء إنجيل يسوع المسيح إبن الله" (مرقس 1: 1). وكانت هذه هى بشارة الملاك للعذراء بقوله "فلذلك القدوس المولود منك يُدعى إبن الله" (لو1: 35). بل هذه كانت شهادة الآب وقت العماد (مت3: 17)، وعلى جبل التجلى (مر9: 7)، (رسالة بطرس الثانية 1: 17، 18). وقول الآب فى قصة الكرامين الأردياء "أرسل إبنى الحبيب" (لو20: 13). وقوله أيضاً "من مصر دعوت إبنى" (متى 2: 15). وكانت هذه هى كرازة بولس الرسول (سفر الأعمال 9: 20)، ويوحنا الرسول (رسالة يوحنا الأولى 4: 15)، وباقى الرسل.
إذن لم يقتصر الأمر على لقب ابن الإنسان.
بل إنه دُعى ابن الله، والابن، والابن الوحيد. وقد شرحنا هذا بالتفصيل فى السؤال عن الفرق بين بنوتنا لله، وبنوة المسيح لله. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.

العقيدة المسيحية (موضوع متكامل )
بقى أن نقول: إستخدم المسيح لقب ابن الإنسان فى مناسبات تدل على لاهوته.
1- فهو كابن الإنسان له سلطان أن يغفر الخطايا. وهذا واضح من حديثه مع الكتبة فى قصة شفائه للمفلوج، إذ قال لهم: ولكن لكى تعلموا أن لابن الإنسان سلطاناً على الأرض أن يغفر الخطايا، حينئذ قال للمفلوج قم إحمل سريرك وإذهب إلى بيتك (إنجيل متى 9: 2- 6).
2- وهو كابن الإنسان يوجد فى السماء والأرض معاً. كما قال لنيقوديموس "ليس أحد صعد إلى السماء، إلا الذى نزل من السماء، ابن الإنسان الذى هو فى السماء" (إنجيل يوحنا 3: 13). فقد أوضح أنه موجود فى السماء، فى نفس الوقت الذى يكلم فيه نيقوديموس على الأرض. وهذا دليل على لاهوته.
3- قال إن ابن الإنسان هو رب السبت. فلما لامه الفريسيون على أن تلاميذه قطفوا السنابل فى يوم السبت لما جاعوا، قائلين له "هوذا تلاميذك يفعلون ما لا يحل فعله فى السبوت" شرح لهم الأمر وقال "فإن ابن الإنسان هو رب السبت أيضاً" (مت12: 8). ورب السبت هو الله.
4- قال إن الملائكة يصعدون وينزلون على ابن الإنسان. لما تعجب نثنائيل من معرفة الرب للغيب فى رؤيته تحت التينة وقال له "يا معلم أنت ابن الله" لم ينكر أنه ابن الله، إنما قال له "سوف ترى أعظم من هذا.. من الآن ترون السماء مفتوحة، وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الإنسان" (يو1: 48- 51). إذن تعبير ابن الإنسان هنا، لا يعنى مجرد بشر عادى، بل له الكرامة الإلهية.
5- وقال إن ابن الإنسان يجلس عن يمين القوة ويأتى على سحاب السماء. فلما حوكم وقال له رئيس الكهنة "أستحلفك بالله الحى أن تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله؟ أجابه "أنت قلت. وأيضاً أقول لكم من الآن تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة وآتياً على سحاب السماء" (مت26: 63- 65). وفهم رئيس الكهنة قوة الكلمة، فمزق ثيابه، وقال قد جدف. ما حاجتنا بعد إلى شهود!
ونفس الشهادة تقريباً صدرت عن القديس اسطفانوس إذ قال فى وقت استشهاده "ها أنا أنظر السماء مفتوحة، وابن الإنسان قائم عن يمين الله" (اع7: 56).
6- وقال إنه كابن الإنسان سيدين العالم. والمعروف أن الله هو "ديان الأرض كلها" (تك18: 25). وقد قال السيد المسيح عن مجيئه الثانى "إن إبن الإنسان سوف يأتى فى مجد أبيه، مع ملائكته وحينئذ يجازى كل واحد حسب عمله" (مت16: 27). ونلاحظ هنا فى قوله "مع ملائكته، نسب الملائكة إليه وهم ملائكة الله.
ونلاحظ فى عبارة (مجد أبيه) معنى لاهوتياً هو:
7- قال إنه هو ابن الله له مجد أبيه، فيما هو ابن الإنسان. ابن الإنسان يأتى فى مجد أبيه، أى فى مجد الله أبيه. فهو إبن الإنسان، وهو إبن الله فى نفس الوقت. وله مجد أبيه، نفس المجد.. ما أروع هذه العبارة تقُال عنه كإبن الإنسان. إذن هذا اللقب ليس إقلالاً للاهوته...
8- وقال إنه كابن الإنسان يدين العالم، يخاطب بعبارة (يارب). فقال: ومتى جاء ابن الإنسان فى مجده، وجميع الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس على كرسى مجده، ويجتمع أمامه جميع الشعوب.. فيقيم الخراف عن يمينه، والجداء عن يساره. فيقول للذين عن يمينه تعالوا يا مباركى أبى رثو الملكوت المعد لكم.. فيجيبه الأبرار قائلين: يارب متى رأيناك جائعاً فأطعمناك.." (مت25: 31- 37).
عبارة (يارب) تدل على لاهوته. وعبارة (أبى) تدل على أنه ابن الله فيما هو ابن الإنسان.
فيقول "إسهروا لأنكم لا تعلمون فى أية ساعة يأتى ربكم" (مت24: 42). فمن هو ربنا هذا؟ يقول "إسهروا إذن لأنكم لا تعلمون اليوم ولا الساعة التى يأتى فيها ابن الإنسان" (مت25: 13). فيستخدم تعبير (ربكم) و(ابن الإنسان) بمعنى واحد.
9- كابن الإنسان يدعو الملائكة ملائكته، والمختارين مختاريه، والملكوت ملكوته. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
قال عن علامات نهاية الأزمنة "حينئذ تظهر علامة ابن الإنسان فى السماء.. ويبصرون ابن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير. فيرسل ملائكته ببوق عظم الصوت، فيجمعون مختاريه.." (مت24: 29- 31).
ويقول أيضاً "هكذا يكون فى إنقضاء هذا العالم: يرسل ابن الإنسان ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلى الإثم، ويطرحونهم فى أتون النار" (مت13: 40- 41). وواضح طبعاً إن الملائكة ملائكة الله (إنجيل يوحنا 1: 51)، والملكوت ملكوت الله (مر9: 1)، والمختارين هم مختارو الله.
10- ويقول عن الإيمان به كابن الإنسان، نفس العبارات التى قالها عن الإيمان به كابن الله الوحيد.
قال "وكما رفع موسى الحية فى البرية، ينبغى أن يرفع ابن الإنسان، لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 3: 14- 16).
هل ابن الإنسان العادى، يجب أن يؤمن الناس به، لتكون لهم الحياة الأبدية. أم هنا ما يُقال عن ابن الإنسان هو ما يُقال عن ابن الله الوحيد.
11- نبوءة دانيال عنه كابن للإنسان تحمل معنى لاهوته. إذ قال عنه "وكنت أرى رؤيا الليل، وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان. أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه. فأعطى سلطاناً ومجداً وملكوتاً. لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). سلطانه سلطان أبدى ما لن يزول. وملكوته ما لن ينقرض" (سفر دانيال 7: 13، 14). من هذا الذى تتعبد له كل الشعوب، والذى له سلطان أبدى وملكوته أبدى، سوى الله نفسه..؟!
12- قال فى سفر الرؤيا إنه الألف والياء، الأول والآخر... قال يوحنا الرائى "وفى وسط المنائر السبع شبه ابن إنسان.. فوضع يده اليمنى علىّ قائلاً لى: لا تخف أنا هو الأول والآخر، والحى وكنت ميتاً. وها أنا حى إلى أبد الآبدين آمين" (رؤ1: 13- 18). وقال فى آخر الرؤيا "ها أنا آتى سريعاً وأجرتى معى، لأجازى كل واحد كما يكون عمله. أنا الألف والياء. البداية والنهاية. الأول والآخر" (رؤ22: 12، 13). وكل هذه من ألقاب الله نفسه (سفر إشعياء 48: 12، أش44: 6).

العقيدة المسيحية (موضوع متكامل )
ما دامت كل هذه الآيات تدل على لاهوته.. إذن لماذا كان يدعو نفسه ابن الإنسان، ويركز على هذه الصفة؟
دعا نفسه ابن الإنسان لأنه سينوب عن الإنسان فى الفداء.
إنه لهذا الغرض قد جاء، يخلص العالم بأن يحمل خطايا البشرية، وقد أوضح غرضه هذا بقوله "لأن ابن الإنسان قد جاء لكى يخلص ما قد هلك" (مت18: 11).
حكم الموت صدر ضد الإنسان، فيجب أن يموت الإنسان. وقد جاء المسيح ليموت بصفته ابناً للإنسان، ابناً لهذا الإنسان بالذات المحكوم عليه بالموت.
لهذا نسب نفسه إلى الإنسان عموماً..
إنه ابن الإنسان، أو ابن البشر. وبهذه الصفة ينبغى أن يتألمويصلبويموت ليفدينا. ولهذا قال "ابن الإنسان سوف يسلم لأيدى الناس، فيقتلونه، وفى اليوم الثالث يقوم" (مت17: 23، 24) (مت26: 45).
وأيضاً "ابن الإنسان ينبغى أن يتألم كثيراً، ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة، ويقتل وبعد ثلاثة أيام يقوم" (أنجيل مرقس 8: 31).
حقاً، إن رسالته كابن الإنسان كانت هى هذه.
ابن الإنسان قد جاء لكى يخلص ما قد هلك (مت18: 11).


  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 02:33 PM   رقم المشاركة : ( 52 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

إن كان السيد المسيح قد قال: "من آمن واعتمد خلص" (مرقس 16:16)، فلماذا نعمد الأطفال وهم لم يؤمنوا بعد؟ إن ‎الأطفال لا يدركون قيمة المعمودية، ولا معنى الإيمان. فكيف يسمح لهم أن يعتمدوا؟
الإجابة:
نحن نعمد الطفل، لأن المعموديةBaptism لازمة لخلاصه.
وذلك حسب قول السيد المسيح إلى نيقوديموس: "الحق الحق أقول لك: إن كان أحد لا يولد من الماء والروح، لا يقدر أن يدخل ملكوت اله" (إنجيل يوحنا 5:3).
وكذلك ليصير عضواً في الكنيسة ويستفيد من روحياتها.

العقيدة المسيحية (موضوع متكامل )
يستفيد من الأسرار الكنسية، ويحضر إلى الكنيسة، ويشترك في قداساتها، ويتناول.. لماذا نحرمه من كل هذا الجو الروحي وهذه الفوائد الروحية؟! ألأنه طفل؟ هوذا السيد المسيح يقول: "دعوا الأطفال يأتون إليّ ولا تمنعوهم؛ لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات" (أنجيل متى 14:19؛ 18: 5، متي 18: 10، مرقس 10: 15و16، لوقا 18: 15ـ17). وقدسهم الله مثلما قيل في (إرميا 1: 5) "قبلما صورتك في البطن عرفتك، وقبلما خرجت من البطن قدستك". وملأهم من الروح القدس كما كتب عن يوحنا المعمدان في أنجيل لوقا (1: 15) "ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس".
فإن كان السيد المسيح قد قبلهم، وقدسهم، وملأهم بروحه القدوس حتى وهم في بطون أمهاتهم! فمن يجرؤ أن يرفضهم ويرفض تعميدهم؟!

العقيدة المسيحية (موضوع متكامل )
ولكن لعل المعترض يقول: ولكن الطفل لم يؤمن. والإيمان لازم للخلاص. فنقول:
الإيمان شرط للكبار، الذين يحتاجون إلى اقتناع فكري. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
الكبار يحتاجون إلى كرازة، وإلى خدمة الكلمة، وإلى إقناع، لكي يقبلوا الايمان. أما الأطفال فهم يؤمنون بكل ما نقوله لهم. لا يوجد في داخلهم ما يرفض هذا الأيمان. إنهم لم يصلوا إلى سن الشك والجدال بعد.
أما الكبار فيلزم إعلان إيمانهم قبل المعمودية. بل يلزم تعليمهم قواعد الآيمان، كما كانت تفعل الكنيسة في صفوف الموعوظين الذين يؤهلون للعماد.
ولكن الأطفال نعمدهم على إيمان والديهم.

العقيدة المسيحية (موضوع متكامل )
وفي الكتاب المقدس نجد أمثلة عديدة لأطفال نالوا الخلاص على ايمان والديهم، ودخلوا في عضوية الكنيسة (جماعة المؤمنين) على إيمان الوالدين أيضاً. ونذكر من بين الأمثلة:
1- خلاص الأبكار بدم خروف الفصح.
وواضح جداً أن الرمز في هذا الحادث التاريخي العظيم. فالفصح يرمز إلى السيد المسيح، حيث قال بولس الرسول: "فصحنا المسيح قد ذُبِحَ لأجلنا" (رسالة كورنثوس الأولى 7:5 – نص الكتاب المقدس كاملاً هنا بموقع الأنبا تكلا). ودم الفصح يرمز إلى دم المسيح الذي به نلنا الخلاص. وقد قال الرب في سفر الخروج: "فأرى الدم وأعبر عنكم" (13:12).. وهنا نسأل:
الاطفال الذين خلصوا بدم الفصح. ماذا كان إيمانهم بالدم؟!
لا شيء طبعاً. ولكنهم خلصوا من المُهلِك بإيمان آبائهم الذين لطخوا الأبواب بالدم، مؤمنين بقول الرب، بأن هذا الدم سيخلص أطفالهم من الهلاك. وقد كان.. أكان يلزم أن نسأل كل طفل يخلص عن إيمانه بدم الفصح أولاً، وربما كان رضيعاً لا يعي..؟!
مثال آخر نذكره:
2- الإطفال الذين خلصوا بعبور البحر الأحمر من عبودية فرعون.
والرمز للخلاص واضح جداً هنا. بل إن عبور البحر الاحمر اعتبره القديس بولس الرسول معمودية (1 كورنثوس 2:10).. كل هؤلاء الآطفال عبروا البحر غالباً على أكتاف أمهاتهم وآبائهم، وهم لا يدرون شيئاً عما يحدث. أما آباؤهم فآمنوا بوعد الرب لموسى بالخلاص، وعبروا البحر في إيمان. وبإيمانهم خلص أطفالهم معهم.
مثال ثالث نذكره كذلك من جهة الأطفال وآبائهم: هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
3- الإطفال الذين كانوا يختنون في اليوم الثامن.
وكان الختان رمزاً للمعمودية. وبه كان يصبح الطفل عضواً في شعب الله. وإن لم يُختَن يهلك.. فما كان الطفل يعي من كل هذا، أو بماذا كان يؤمن وهو في اليوم الثامن من عمره. أكنا لابد أن نسأله عن إيمانه بشريعة الختان كما أعطاها الرب لأبينا إبراهيم في سفر التكوين (17). أم هو يختتن بإيمان والدية، ويصير له ذلك براً، وينضم إلى شعب الله..
4- الأطفال الذين اعتمدوا ضمن أسرات بأسرها:
فقد قبل عن ليديا بائعة الأرجوان أنها اعتمدت "هي وأهل بيتها" (سفر أعمال الرسل 15:16). ولم يستثن الأطفال. وقبل عن حافظ السجن الذي آمن على يد بولس و سيلا، إنه "اعتمد في الحال، هو والذين له أجمعون" (سفر الأعمال 33:16). ألم يكن هناك أي طفل في كل هؤلاء؟! وقيل نفس الكلام عن كريسبس رئيس المجمع في كورنثوس (اعمال الرسل 8:18). ويقول بولس الرسول إنه عمَّد بيت "استفانوس" (1كو16:1). ولم يستثن ما فيه من أطفال.
وعموماً، لا توجد آية في الكتاب تمنع معموديه الأطفال.
ومع ذلك فهم عندما يكبرون سيُختبَر إيمانهم. إن ثبتوا فيه استمروا. وإن لم يثبتوا لا ينتفعون، كأي كبير اعتمد وكان مؤمناً ثم لم يثبت، ولا فارق.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 02:34 PM   رقم المشاركة : ( 53 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

فى فصل من الإنجيل فى عيد القيامة (يو20) سمعنا قول السيد المسيح له المجد لمريم المجدلية: "لا تلمسينى لأنى لم أصعد بعد إلى أبى. ولكن اذهبى إلى أخوتى وقولى لهم إنى أصعد إلى أبى وأبيكم، وإلهى وإلهكم". فما تفسير ذلك؟
الإجابة:
فى تفسير القديس أوغسطينوس لهذا الفصل، قال فى شرح "لا تلمسينى، لأنى لم أصعد بعد إلى أبي"أى لا تقتربى إلىّ بهذا الفكر، الذى تقولين فيه "أخذوا سيدى، ولست أعلم أين وضعوه" (إنجيل يوحنا20: 2، 13، 15)، كأننى لم أقم، وقد سرقوا جسدى حسب إشاعات اليهود Jews الكاذبة.
لأنى لم أصعد بعد إلى (مستوى) أبى فى فكرك.
ومعروف أنها قد لمسته، حينما أمسكت بقدميه وسجدت له، فى زيارتها السابقة للقبر مع مريم الأخرى (أنجيل متى28: 1، 9).

العقيدة المسيحية (موضوع متكامل )
والملاحظة الأخرى التى أوردها القديس أوغسطينوس هى:
قال: إلى أبى وأبيكم، ولم يقل إلى أبينا. وقال: إلى إلهى وإلهكم، ولم يقل إلهنا. مفرقاً بين علاقته بالآب، وعلاقتهم به.
فهو أبى من جهة الجوهر والطبيعة واللاهوت، حسبما قلت من قبل "أنا والآب واحد" (يو10: 30). واحد فى اللاهوت والطبيعة والجوهر. لذلك دعيت فى الإنجيل بالابن الوحيد (يو3: 16، 18) (يو1: 18) (رسالة يوحنا الأولي 4: 9). هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
أما أنتم فقد دعيتم أبناء من جهة الإيمان "وأما كل الذين قبلوه، فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أى المؤمنين باسمه" (يو1: 12). وكذلك أبناء من جهة المحبة كما قال يوحنا الرسول "أنظروا أية محبة أعطانا الآب،حتى ندعى أولاد الله" (1يو3: 1). وباختصار هى بنوة من نوع التبنى، كما قال بولس الرسول "إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضاً للخوف، بل أخذتم روح التبنى، الذى به نصرخ يا أبا، الآب" (الرسالة إلى رومية8: 15). وقيل "ليفتدى الذين تحت الناموس لننال التبنى" (غلاطية4: 5) [أنظر أيضاً (رو9: 5)، (أفسس 1: 5)].
إذن هو أبى بمعنى، وأبوكم بمعنى آخر.
وكذلك من جهة اللاهوت.
هو إلهكم من حيث هو خالقكم من العدم.
ومن جهتى من حيث الطبيعة البشرية، إذ أخذت صورة العبد فى شبه الناس، وصرت فى الهيئة كإنسان (رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي2: 7، 8).
هنا المسيح يتحدث ممثلاً للبشرية، بصفته ابن الإنسان Son of Man.
يبدو أن حماس الكل للاهوت المسيح، يجعلهم أحياناً ينسون ناسوته (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). فهو قد اتحد بطبيعة بشرية كاملة، حتى يقوم بعمل الفداء. وشابه (أخوته) فى كل شئ، حتى يكفر عن خطايا الشعب (عبرانيين 2: 17). قال القديس بولس لتلميذه تيموثاوس "يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس، الإنسان يسوع" (تيموثاوس الأولى 2: 5). هنا يقوم بعمل الوساطة كإنسان، لأنه لابد أن يموت الإنسان. ونفس التعبير يقوله أيضاً فى الرسالة إلى كورنثوس فى المقارنة بين آدم والمسيح "الإنسان الأول من الأرض ترابى، والإنسان الثانى الرب من السماء" (كورنثوس الاولى15: 47). فهنا يتكلم عنه كإنسان، ورب. اتحد فيه الناسوت مع اللاهوت فى طبيعة واحدة هى طبيعة الكلمة المتجسد.
من حيث الطبيعة البشرية، قال: إلهى وإلهكم، مميزاً العلاقتين.
والدليل على أنه كان يتكلم من الناحية البشرية إنه قال للمجدلية "اذهبى إلى أخوتى" فهم أخوة له من جهة الناسوت، وليس من جهة اللاهوت. وكذلك قوله "أصعد إلى أبى وأبيكم" فالصعود لا يخص اللاهوت إطلاقاً، لأن الله لا يصعد ولا ينزل، لأنه مالئ الكل، موجود فى كل مكان. لا يخلو منه مكان فوق، بحيث يصعد إليه. فهو يصعد جسدياً. كما نقول له فى القداس الغريغورى "وعند صعودك إلى السماء جسدياً..".
كذلك هو يكلم أناساً لم ينموا فى الإيمان بعد.
يكلم امرأة تريد أن تلمسه جسدياً، لتتحقق من قيامته وتنال بركة ويتكلم عن تلاميذ لم يؤمنوا بقيامته بعد (آنجيل مرقس 16: 9- 13)... فهل من المعقول أن يحدثهم حينئذ عن لاهوته؟!

  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 02:37 PM   رقم المشاركة : ( 54 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

هل الروح القدس هو روح ملاك، باعتبار أن الملائكة أرواح؟ وهل هو روح إنسان، نبي مثلاً يأتي فيما بعد؟ أي هل الروح القدس يختلف عن روح الله، أم الإثنان واحد؟
الإجابة:
العقيدة المسيحية (موضوع متكامل )

الروح القدس هو روح الله القدوس (سفر أعمال الرسل 4،3:5).
لذلك فهو يحل في قلوب جميع المؤمنين، كما قيل في
الكتاب: "أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم؟" (كورنثوس الاولى 16:3؛ 19:6) (نص الكتاب المقدس كاملاً موجود هنا بموقع القديس تكلا). وكذلك قال عنه السيد المسيح: "وأما أنتم فتعرفونه، لأنه ماكث معكم، ويكون فيكم" (إنجيل يوحنا 17:15).
ومحال أن
ملاكاً أو إنساناً يحل في جميع البشر ويسكن فيهم.هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
ومما يثبت أنه ليس إنسان قول الإنجيل عنه: "روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه ولا يعرفه" (يوحنا 17:14). فلو كان إنسانا أو نبياً، لكن الناس يرونه ويعرفونه. وكذلك قال لهم عنه: "يمكث معكم إلى الأبد" (يوحنا 16:14). ولا يوجد انسان يمكث مع تلاميذ المسيح إلى الأبد!
كذلك ينسب إلى الروح القدس القوة على الخلق.
كقول المزمور للرب عن المخلوقات "ترسل روحك فتُخلق" (
سفر المزامير 30:104).
وقيل لتلاميذ المسيح: "ستنالون قوة متى حلَّ الروح القدس عليكم" (اعمال الرسل 8:1).
وقد حلّ في يوم الخمسين.
كذلك أمرهم أن يعمدوا باسم الآب والابن والروح القدس (
أنجيل متى 19:28).
ومن غير المعقول أن
يعمدوا باسم ملاك أو إنسان أو أي شيء آخر مع الاب و الابن..

  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 02:37 PM   رقم المشاركة : ( 55 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

إن كانت أجرة الخطية هي الموت (رومية 23:6)، فلماذا لم يمت الشيطان، باعتباره أول كائن أخطأ؟ ولماذا سمح الله للشيطان بإغراء الإنسان الأول، على الرغم من سقوط الشيطان قبلاً؟ وعلى الرغم من معرفة الله المستقبلية بما سيحدث؟! ولماذا لم يُفن الله الشيطان بعد سقوطه مباشرة؟ وبذلك يكون قد أراح آدم وأراحنا نحن من بعده، ولم يكن هناك سقوط!
الإجابة:
أولاً، المقصود بالموت بالنسبة إلى
ألشيطان: الهلاك الأبدي.
أما الانسان فلأن طبيعته فيها الجسد والروح، فإن موته الجسدي هو انفصال الروح عن الجسد، بالإضافة إلى الموت الأبدي للخطاة.
العقيدة المسيحية (موضوع متكامل )
أما إلشيطان، فليس له جسد. لذلك ليس له موت جسدى.
ولكنه سيموت في نهاية الزمان الموت الأبدي أي العذاب الابدي.
وعن ذلك قال
سفر الرؤيا: "وإبليس الذي كان يضلهم، طُرِحَ في بحيرة النار والكبريت، حيث الوحش والنبي الكذاب. وسيعذبون إلى الأبد، آمين" (رؤيا 10:20).

العقيدة المسيحية (موضوع متكامل )
أما حول سبب إستبقاء الله للشيطان:
1- استبقى الله الشيطان اختباراً للإنسان.
كان لابد أن يُختبر الإنسان، ويثبت بره وصموده أمام الخطية، لكي يستحق المكافأة التي أعدها الله (
1 كورنثوس 9:2). فإجتاز الإختبار عن طريق إغراء الشيطان له. ولكنه سقط في هذا الاختبار.
* الله كان يعرف أن
الإنسان سوف يسقط. وكان يعرف أيضاً أنه سوف يُخلِّص الإنسان. فلا نأخذ نصف الحقيقة، ونترك النصف الآخر.
كان يمكن أن يخلق
الله الانسان بطبيعة معصومة من غير قابلة للخطأ! أو كان يمكن أن يخلقه مُسيَّراً نحو الخير. ولكن الله لم يشأ هذا؛ لأنه في تلك الحالة ما كان الإنسان يستحق أن يُكافأ. لأنه لم يدخل امتحاناً وينجح فيه. لذلك خلقه بإرادة حرة، وسمح للشيطان أن يجربه..
* لو كان الله قد أراح الإنسان من تجربة الشيطان له، لبقى في جنة عدن. ولكن الله أعد له ما هو أفضل من.
الجنة هي مكان أرضي، مملوء من كل شجر ثمر. يعيش فيه الإنسان حياة عادية مادية جسدية. فما هو الوضع الأفضل الذي أعدّه الله له؟ يقول الرسول بولس: "ما لم تره عين، وما لم تسمع به أذن، ولم يخطر على بال إنسان: ما أعده الله للذين يحبونه" (كورنثوس الأولى 9:2). وماذا أيضاً؟
أعدَّ له الله بعد سقوطه وموته، أن يقوم من الموت بجسد ممجد، جسد روحاني سماوي غير قابل للفساد. وبهذا الجسد يتمتع بالخيرات السماوية..
* فلا تقل: كان الله قد أراح آدم وأراحنا من بعده!!
فهل الراحة في نظرك أن نبقى في هذا الجسد الترابي، وفي هذه الحالة المادية، دون أن نؤهَّل للحياة السماوية؟! إن هذا الافتراض يذكِّرنا بتلميذ يطلب أن تريحه المدرسة من الامتحانات، وبذلك لا يحصل على شهادات علمية تؤهِّله إلى ثقافة أعلى ووضع أفضل..!! بلا شك ليست هذه راحة حقيقية!

العقيدة المسيحية (موضوع متكامل )
أيوب الصديق: سمح الله للشيطان أن يجربه، لينجح ويصير في وضع أفضل.هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
كما قال القديس يعقوب الرسول: "..سمعتم بصبر أيوب، ورأيتم عاقبة الرب" (يعقوب 11:5) (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). فماذا كانت عاقبة الرب؟ يقول الكتاب: "..زاد الرب على كل ما كان لأيوب ضعفاً.. وبارك الرب آخرة أيوب أكثر من أولاه.. وعاش أيوب بعد هذا مائة وأربعين سنة، ورأى بنيه وبني بنيه إلى إلى أربعة أجيال. ثم مات أيوب شيخاً وشبعان أياماً" (أيوب 17،16،12،10:42).

العقيدة المسيحية (موضوع متكامل )
بقى سؤالك: لماذا لم يفن الله الشيطان بعد سقوطه؟
اطمئن. إن الله سيعاقبه أشد عقوبة. إذ يقول سفر الرؤيا: "وأبليس الذي كان يضلهم، طُرِحَ في بحيرة النار والكبريت، حيث الوحش والنبي الكذاب. وسيُعَذَّبون نهاراً وليلاً إلى أبد الآبدين" (
رؤيا يوحنا 10:20).
غير أن الله يعمل العمل المناسب، في الوقت المناسب، وفي ملء الزمان..
وهذا يدل على طول أناة الله، وحكمته في التدبير.
أطال أناته حتى على الشيطان، وأعطاه الفرصة أن يجرب الإنسان، بل جرب الرب نفسه على الجبل (
متى 4). حتى عندما تأتي الساعة ويلقى مصيره، لا يقول: لم آخذ فرصتي.. وكانت فرصة للبشرية أن تختبر صمودها أمامه، وأن تدخل الحروب الروحية وتنتصر..


  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 02:38 PM   رقم المشاركة : ( 56 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

هل يمكن أن تسقط الملائكة، وتقع في خطايا، مادامت لهم حرية وإرادة؟!
الإجابة:
العقيدة المسيحية (موضوع متكامل )
حقاً إن الملائكة مخلوقات عاقلة حرة. وقد اجتازوا فترة اختبار. وسقط منهم مَنْ سقط؛ ونعني "إبليس وكل ملائكته" (رؤيا 7:12)، الذين يسميهم الكتاب: "أجناد الشر الروحية" (أفسس 12:6). ويسمون أيضاً في كثير من المواضع بالأرواح النجسة أو الأرواح الشريرة.
أما الملائكة Angels الأبرار، الذين نجحوا في اختبارهم، فقد تكللوا بالبر، ولا يسقطون.
إنهم يعيشون في طاعة كاملة لله، ينفذون مشيئته كما هي، وبكل سرعة، وبدون نقاش. سواء في تقديم معونة للغير، كالملاك الذي سد أفواه الأسود وأنقذ دانيال (
سفر دانيال 22:6). أو الملاك الذي أنقذ بطرس من السجن (أعمال الرسل 7:12). كذلك ينفذ الملائكة أوامر الله في العقوبة مثل ضرب الأبكار (خروج 12)، أو ضرب أورشليم (صموئيل الثاني 17،16:16). والملاك الذي ضرب جيش سنحاريب (سفر ملوك الثاني 35:19).
الملائكة إذن يطيعون الله، دون أن يناقشوا أوامره. لذلك قال عنهم المرتل في المزمور: "باركوا الرب يا ملائكته، المقتدرين قوة.. الفاعلين أمره، عند سماع صوت كلامه" (
مزمور 20:103).
وعبارة "عند سماع صوت كلامه"، تعني السرعة الفائقة في التنفيذ بدون إبطاء.. ولعل هذا هو السبب الذي من جله نطلب في
الصلاة الربية: "لتكن مشيئتك" وبأي مثال؟
"كما في السماء، كذلك على الأرض".
كما هي مُنَفَّذة من الملائكة في السماء، هكذا تكون منفذة على الأرض.. وما كنا نطلب هذا الطلب الذي علَّمنا الرب إياه، لو كان هناك احتمال أن تسقط الملائكة!!
لذلك نحن نسميهم
الملائكة القديسين..هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
لكي نميزهم عن أجناد الشياطين الذين سقطوا..
وتعبير الملائكه القديسين استخدمه الرب نفسه (
إنجيل متى 31:25).
ونسميهم أيضاً ملائكة الله. ونقول عن الأبرار في الحياة الأخرى أنهم يكونون "كملائكة الله في السماء" (متي 30:22). ويسميهم الرب ملائكته، يرسلهم ليجمعوا مختاريه في اليوم الأخير (انجيل متى 31:24). ويجمعوا الأشرار ليلقوهم في النار (متى 41،42:13).
ونسميهم ملائكة السماء، تمييزاً لهم عن الملائكة الأشرار الذين في الهاوية أو في الهواء.
إنهم في السماء يفرحون بخاطئ واحد يتوب (أنجيل لوقا 7:15). وقد سماهم الرب "ملائكة السموات" (متى 36:24). وقال القديس يوحنا الرائي: "ثم بعد هذا رأيت ملاكاً آخر نازلاً من السماء، له سلطان عظيم، واستنارت الأرض من بهائه" (سفر الرؤيا 1:18).. "ورأيت ملاكا نازلا من السماء، معه مفتاح الهاوية وسلسلة عظيمة على يده، فقبض على التنين؛ الحية القديمة؛ الذي هو إبليس الشيطان، وقيده ألف سنة وطرحه في الهاوية. وأغلق عليه وختم عليه" (الرؤيا 1:20-3).

العقيدة المسيحية (موضوع متكامل )
لو كان الملائكة يخطئون ما كنا نطلب شفاعتهم.
كما أن أرواح الأبرار الذين انتقلوا من الأرض إلى السماء، لا يخطئون وهم في السماء، مكان البر.. فكذلك الملائكة وهم في السماء، ونحن نطلب
شفاعة هؤلاء وأولئك..
ولو كان الملائكة يمكن أن يخطئوا، لصاروا أدنى درجة من البشر الذين انتقلوا.
وفي هذه الحالة يتحولون إلى
شياطين. ويكون الشيطان له دور حالياً في السموات، كما له دور في الغواية على الأرض (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. وهذا ما لا يستطيع أحد أن يقبله.. وهل الأبرار الذين انتقلوا وصعدوا إلى السماء، سوف يعثرون من سقوط الملائكة هنا؟! ويرون الشر قد دخل إلى السماء أيضاً؟!
إن الملائكة هم قمة مثالية الطهر عند الناس.
يشبهون بهم أعلى درجة من البشر القديسين، ويزينون
بصورهمالكنائسوالهياكل. ويعبرون أمثولة للطهر والكمال. فإن كانوا في مثاليتهم، وفي عشرتهم مع الله، وقربهم منه، وتمتعهم به، يمكن أن يخطئوا!! فإن هذا يحطم كل معنويات الناس، وهو أمر مرفوض من الكل.. ومن الصعب تحطيم المثاليات الثابتة في عقول الناس..
كما أن احتمال سقوط الملائكة الآن، يوقِع البشر في اليأس.هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
إن
الكتاب لم يذكر أي شيء عن احتمال سقوط الملائكة، ولا أحد من القديسين ذكر شيئاً من هذا. وكما قلنا إنهم اجتازوا فترة الاختبار، وتكللوا بالبر الذي لن يُنزَع منهم..


  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 02:39 PM   رقم المشاركة : ( 57 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

هل هناك تشابه بين الثالوث المسيحى و"الثالوث" الوثنى؟ وإلا فما هو الفرق بينهما؟ وهل من أسباب إنتشار المسيحية فى مصر، التشابه بين عقيدة الثالوث فيها، وعقيدة "الثالوث" فى قصة أوزوريس و إيزيس و حورس؟
الإجابة:
العقيدة المسيحية (موضوع متكامل )

لو كان سبب انتشار المسيحية بسرعة فى مصر، هو التشابه بين عقائدها والعقائد المصرية الفرعونية...

فما سبب إنتشار المسيحية فى باقى بلاد العالم؟ هل هو تشابه أيضاً فى العقائد؟! وإن كان هناك تشابه، فلماذا اضطهدت الوثنية المسيحية؟

ولماذا قتل الوثنيون
القديس مارمرقس كاروز الديار المصرية
؟!

ولماذا حدث صراع عنيف بين الوثنية والمسيحية على مدى أربعة قرون، إنتهى بانقراض الوثنية، فتركها عابدوها، وتحطمت الأوثان...!

لاشك أن المسيحية كشفت ما فى الوثنية من زيف وخطأ، وليس ما بينها من تشابه! وإلا فما الداعى لدين جديد يحل محل الوثنية؟

ومن جهة
عقيدة الثالوث، فالواضح أن الوثنية لا تؤمن بها..هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
الوثنية تؤمن بتعدد الآلهة في نطاق واسع، وليس بثالوث Trinity.

فمصر الفرعونية كانت تؤمن بالإله "رع"، الذى خلق الإله "شو" والإلهة "نفتوت". وباقترانهما أنجبا الإله "جب" إله الأرض، والإلهة "نوت" إلهة السماء، اللذين تزوجا وأنجبا أوزوريس، وإيزيس، وست، ونفتيس، وبزواج أوزوريس وإيزيس أنجبا الإله حورس.. إلى جوار آلهة آخرى كثيرة كان يعبدها المصريون...

فأين عقيدة " الثالوث " فى كل هذة الجمهرة من الآلهة؟!

هل يمكن إنتقاء أية ثلاثة آلهة وتسميتهم ثالوثاً؟!

وفى مثال قصة أوزوريس وإيزيس، ذكرنا عشرة آلهة مصرية، لو أردنا أن نأخذ هذه
القصة
كمثال.. كما أن فى قصة تخليص إيزيس لزوجها المقتول أوزوريس، وإعادته إلى الحياة، ساعدها تحوت إله الحكمة، و أنوبيس إله التحنيط، وأيضا ًساعدتها أختها نفتيس.. فليست القصة "ثالوثا". وليست فى عقائد المصريين القدماء عقيدة تسمى التثليث على الإطلاق.. ومع كل ذلك نقول:

إن المسيحية لا تؤمن بتثليث فقط، إنما بتثليث وتوحيد.

وهذا التوحيد لا توافق عليه العبادات المصرية التى تنادى بالتعدد.

ففى قانون الإيمان المسيحى نقول فى أوله " بالحقيقة نؤمن بإلة واحد". وحينما نقول:

باسم الآب والابن والروح القدس، نقول بعدها "إله واحد. أمين ". وفى
الرسالة الأولى للقديس يوحنا الإنجيلى
يقول " الذين يشهدون فى السماء هم ثلاثة: الآب والكلمة والروح القدس.وهؤلاء الثلاثة هم واحد" (1يو7:5 ).

ووردت عبارة " الله واحد " فى مواضع كثيرة من الكتاب المقدس.

وردت فى " غلاطية 20:3 "، وفى يعقوب " 19:2 "، وفى " أفسس5:4 ". وفى " تيموثاوس الأولي 5:2 " وأيضاً فى " إنجيل يوحنا 44:5 "، " رومية 30:3 "، " أنجيل متى 17:19 "، " انجيل مرقس 30،29:12 ". كما أنها كانت تمثل الوصية الأولى من الوصايا العشر " الخروج 3:20 ". وما أوضح النص الذى يقول " الرب إلهنا رب واحد " " تثنية
4:6 ".

وعبارة الإله الواحد ترددت مرات عديدة فى سفر أشعياء النبى على لسان الله نفسه، كما في "
إشعياء
11،10:43 "، " أش 21،18،6:45 "، " أش9:46 ".

والمسيحية تنادى بأن الأقانيم الثلاثة إله واحد.

كما وردت فى " 1يو7:5 ". وكما وردت فى قول
السيد المسيح
"وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (إنجيل متى 19:28)، حيث قال باسم، ولم يقل بأسماء.

ولعل سائلاً يسأل كيف أن 1+1+1=1 فنقول 1×1×1=1.

الثالوث يمثل الله الواحد، بعقله وبروحه، كما نقول إن الإنسان بذاته، وبعقله وبروحه كائن واحد، وإن النار بنورها وحرارتها كيان واحد...

ولكن أوزوريس وحورس ليسوا إلهاً واحداً بل واحدا بل ثلاثة.

وهذا هو أول خلاف بين هذه القصة والثالوث المسيحي.هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.


العقيدة المسيحية (موضوع متكامل )
والخلاف الثانى إنها تمثل قصة زواج إله رجل " هو أوزوريس "، وإلهة إمرأة " هى إيزيس " أنجبا إلهاً إبناً " هو حورس ".

وليس فى الثالوث المسيحى إمرأة، ولا زواج، حاشا..!

ولو كل أب وأم وإبن يكونون ثالوثاً.. لكان هذا الأمر فى كل مكان، وفى كل بلد، وفى كل أسرة. ولكنه فى كل ذلك لاعلاقة له بالثالوث المسيحى.

فالإبن فى المسيحية ليس نتيجة تناسل جسدانى.

حاشا أن تنادى المسيحية بهذا، فالله روح " يو24:4 ". وهو منزه عن التناسل الجسدى. والابن فى المسيحية هو عقل الله الناطق، أو نطق الله العاقل. وبنوة الابن من الآب فى الثالوث المسيحى، مثلما نقول "العقل يلد فكراً" ومع ذلك فالعقل وفكره كيان واحد. ولا علاقة لهما بالتناسل الجسدانى...

الفكر يخرج من العقل، ويظل فيه، غير منفصل عنه. أما فى التناسل الجسدانى، فالإبن له كيان مستقل قائم بذاته منفصل عن أبيه وأمه. وكل من الأب والأم له كيان قائم بذاته، منفصل عن الأخر. وهنا نجد خلافاً مع الثالوث المسيحى.

فالأقانيم المسيحية، لا انفصال فيها لأقنوم عن الآخر.

الإبن يقول "أنا فى الآب، والآب فى" " يو 11:14 "، "أنا والآب واحد" يو30:10 ". ولا يمكن أن حورس يقول أنا وأوزوريس كائن واحد! أنا فيه وهو فى..

كذلك الأقانيم المسيحية متساوية في الأزلية. لا تختلف فى الزمن.

الله بعقله وبروحه مند الأزل. أما فى قصة أوزوريس وإيزيس، فحدث أن ابنهما حورس لم يكن موجوداً قبل ولادته، وهو أقل منهما فى الزمن (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). كذلك قد يوجد اختلاف فى العمر بين أوزوريس وايزيس. وهما الإثنان لم يكونا موجودين قبل ولادتهما من جب ونوت..

أما الله فى
الثالوث المسيحى
فهو كائن منذ الأزل، وعقله فيه منذ الأزل، وروحه فيه منذ الأزل. لم يمر وقت كان فيه أحد هذه الأقانيم غير موجود.

لكل الأسباب السابقة لايمكن أن نرى لوناً من التشابه بين الثالوث المسيحى، وما فى الوثنية من تعدد الآلهة، واختلاف فى الجنس بين الآلهة، هذا ذكر وتلك أنثى، وأيضاً ما في الوثنية من تزاوج بين الآلهة، وإنجاب..

  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 02:41 PM   رقم المشاركة : ( 58 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

يحاربني فكر الالحاد، و أنا أقاومه، فيعود بشكوك كثيرة في وجود اللة. فأرجو تساعدني على تثبيت إيماني، خوفاً من أن تتمكن الشكوك بإيماني.
الإجابة:
إنها حرب مشهورة من حروب الشيطان. وهذه الأفكار التى تحاربك ليست منك، وإلا ما كنت تقاومها كما تقول. ولكن الشيطان عنيد لحوح ، لا ييأس ولا يهدأ. وكلما يرد الإنسان على فكر من أفكاره، يعود مرة أخرى ويضغط ويلّح. لذلك يقول القديس بطرس الرسول "قاوموه راسخين فى الايمان" (رسالة بطرس الرسول الأولى 5: 9).
ومع ذلك فإن وجود الله له إثباتات كثيرة. لعل فى مقدمتها ما يسميه الفلاسفة أو المفكرون بالعلة الأولى ، أى السبب الأول.
أى أن الله هو السبب الأول لوجود هذا الكون كله.
وبدون وجود الله، لا نستطيع أن نفسر كيفية وجود الكون.
وهكذا نضع أمامنا عدة أمور لا يمكن أن يفسرها إلا وجود الله. وهى وجود الحياة، ووجود المادة، ووجود الإنسان، ووجود النظام فى كل مظاهر الطبيعة. يضاف إلى كل هذا الاعتقاد العام.
ولنبدأ حالياً بنقطة أساسية وهى وجود الحياة.

العقيدة المسيحية (موضوع متكامل )
العقيدة المسيحية (موضوع متكامل )
وجود الحياة:
سؤالنا هو: كيف وجدت الحياة على الأرض؟
المعروف أنه مر وقت – كما يقول العلماء – كانت فيه الأرض جزءاً من المجموعة الشمسية، فى درجة من الحرارة الملتهبة التى يمكن أى تسمح بوجود أى نوع من الحياة، لا إنسان ولا حيوان ولا نبات.
فمن أين أتت الحياة إذن؟! من الذى أوجدها ؟! كيف؟!
هنا ويقف الملحدون وجميع العلماء صامتين حيارى أمام وجود الحياة. ولا أقصد حياة الكائنات الراقية كالإنسان ، بل حتى حياة نملة صغيرة ، أو دابة ، أو أية حشرة تدب على الأرض.. مجرد وجود حياة واحدة من هذه الحشرات يثبت وجود الله.
بل مجرد خلية حية أياً كانت ، مجرد وجود البلازما ، يثبت وجود الله. لأنه لا تفسير له غير ذلك...
إن الحياة حديثة على الأرض، مادامت الأرض كانت من قبل قطعة ملتهبة لا تسمح بوجود حياة (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). فالحياة إذن بعد أن بردت القشرة الأرضية. أما باطن الأرض الملتهب ، الذى تخرج منه البراكين والنافورات الساخنة، فلا يمكن أن توجد فيه حياة.
إذن كيف وجدت الحياة على الأرض بعد أن بردت قشترتها.
طبيعى أن المادة الجامدة، التى لا حياة فيها، لا يمكن أن توجد حياة. لأن فاقد الشئ لا يعطيه...
ويبقى وجود الحياة لغزاً لا يجد له العلماء حلاً!
حله الوحيد هو قدرة الله الخالق الذى أوجد الحياة...
وإن كان هناك تفسير آخر، فليقدمه لنا الملحدون أو علماؤهم...
ذلك لأن الكائن الحى لابد أن يأتى من كائن حى.
ومهما قدم العلماء من افتراضات خيالية، فإنها تبقى مجرد افتراضات لا ترقى إلى المستوى العلمى.
بعد الحياة ، نتكلم عن إثبات آخر وهو وجود المادة.

العقيدة المسيحية (موضوع متكامل )
وجود المادة:
ونعنى به وجود هذه الطبيعة الجامدة وكل ما فيها من مادة...
لا نستطيع أن نقول أن المادة قد أوجدت نفسها!
فالتعبير غير منطقى. إذ كيف توجد نفسها وهى غير موجودة؟! كيف تكون لها القدرة على الإيجاد قبل أن توجد؟! إذن هذا الافتراض مستحيل. لا يبقى إذن إلا أن هناك من أوجدها. فمن هو سوى الله؟
ولا يمكن أن نقول إنها وجدت بالصدفة! كما يدعى البعض...
فالصدفة لا تُوجد كائنات. وكلمة (الصدفة) كلمة غير علمية وغير منطقية.. وتحتاج إلى تعريف. فما هى الصدفة إذن؟ وما هى قدراتها؟ وهل الصدفة كيان له خواص، منها الخلق؟!
كذلك لا يمكن أن نقول إن أزلية! أو الطبيعة أزلية!
من المحال أن تكون المادة أزلية. لأن الأزلية تدل على القوة بينما المادة فيها ضعف.
فهى تتحول من حالة إلى حالة، وتتغير من حالة إلى أخرى. الماء يتحول إلى بخار، وقد يتجمد ويتحول إلى ثلج. والخشب قد يحترق ويتحول إلى فحم، وقد يتحول إلى دخان ويتبدد فى الجو.
كما أن كثيراً من المواد مركبة. والمركب هو اتحاد عنصرين أو عناصر، ويمكن أن ينحل ويعود إلى عناصره الأولى.
فالطبيعة إذن متغيرة، والتغير لا يدل على قوة. فلا يمكن أن تكون مصدراً لخلق مادة أخرى.
كذلك فالطبيعة جامدة، وبلا عقل ولا تفكير، وبهذا لا يمكن أن تكون مصدراً للخلق.
وهناك سؤال هام وهو: ما المقصود بكلمة الطبيعة؟
أهى المادة الجامدة؟ أهى الجبال والبحار والأرض والجو؟ إن كانت هكذا، فهى لا تستطيع أن تخلق إنساناً أو حيواناً. فغير الحى لا يخلق حياً، وغير العاقل لا يخلق عاقلاً...
فهل طبيعة الإنسان هى التى كونته؟! وهذا غير معقول. لأنه لم تكن له طبيعة قبل أن يكون، وقادرة على تكوينه!!
أم أن كلمة الطبيعة تدل على قوة جبارة غير مفهومة؟
إن كان الأمر كذلك، فلتكن هذه القوة غير المدركة هى الله، وقد سمّاها البعض الطبيعة. ويكون الأمر مجرد خلاف حول التسميات، وليس خلافاً فى الجوهر.
إن كل الملحدين الذين قالوا إن الطبيعة قد أوجدت الكون، لم يقدموا لنا معنى واضحاً لهذه الطبيعة!
نقطة أخرى نذكرها فى إثبات وجود الله، وهى الإنسان. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.

العقيدة المسيحية (موضوع متكامل )
وجود الإنسان:
هذا الكائن العجيب، الذى له عقل وروح وضمير ومشيئة ولا يمكن أن توجده طبيعة بلا عقل ولا مشيئة ولا حياة ولا ضمير!! كيف إذن أمكن وجود هذا الكائن، بكل ماله من تدبير ومشاعر؟! الكائن صاحب المبادئ، الذى يحب الحق والعدل، ويسعى إلى القداسة والكمال؟ لابد من وجود كائن آخر أسمى منه ليوجده..لابد من وجود كائن كلى الحكمة، كلى القدرة، بمشيئة تقدر أن توجده..وهذا ما نسميه الله...
وبخاصة للتركيب العجيب المذهل الذى لهذا الإنسان.
يكفى أن نذكر بصمة أصابعه، وبصمة صوته.
عشرات الملايين قد توجد فى قطر واحد. وكل إنسان من هؤلاء تكون لأصابعه بصمة تميزه عن باقى الملايين. فمن ذا الذى يستطيع أن يرسم لكل اصبع خطوطاً تميز بصمته. وتتغير هذه الخطوط من واحد لآخر، وسط آلاف الملايين فى قارة واحدة مثل آسيا، أو مئات الملايين فى قارة مثل افريقيا؟! إنه عجيب!!
لابد من كائن ذى قدرة غير محدودة، استطاع أن يفعل هذا..
وما نقوله عن بصمة الأصبع، نقوله أيضاً عن بصمة الصوت.
إنسان يكلمك فى التليفون. فتقول له "أهلاً، فلان". تناديه بإسمه وأنت لا تراه، مميزاً بصمة صوته عن باقى الأصوات...
قدرة الله غير المحدودة تظهر فى خلقه للإنسان من أعضاء عجيبة جداً فى تركيبها وفى وظيفتها...
المخ مثلا وما فيه من مراكز البصر، والصوت، والحركة، والذاكرة، والفهم..إلخ. بحيث لو تلف أحد هذه المراكز، لفقد الإنسان قدرته على وظيفة هذا المركز إلى الأبد..! من فى كل علماء العالم يستطيع أن يصنع مخاً، أو مركزاً واحداً من مراكز المخ؟! إنها قدرة الله وحده.
ويعوزنا الوقت إن تحدثنا عن كل جهاز من أجهزة جسد الإنسان، وعن تعاون كل هذه الأجهزة بعضها مع البعض الآخر فى تناسق عجيب. وأيضاً عن العوامل النفسية المؤثرة فى الجسد. وعن النظام المذهل الموجود فى تركيبة هذه الطبيعة البشرية.
هنا وأحب أن أتعرض إلى نقطة أخرى لإثبات وجود الله، وهى النظام العجيب الموجود فى الكون كله.

العقيدة المسيحية (موضوع متكامل )
نظام الكون:
إنك إن رأيت كومة من الأحجار ملقاة فى كل مكان، ربما تقول إنها وجُدت هناك بالصدفة. أما إن رأيت أحجاراً تصطف إلى جوار بعضها البعض، وفوق بعضها البعض، حتى تكون حجرات وصالات بينها أبواب ولها منافذ وشرفات.. فلابد أن تقول: يقيناً هناك مهندس أو بناء وضع لها هذا النظام...
هكذا الكون فى نظامه، لابد من أن الله قد نظمه هكذا. حتى أن بعض الفلاسفة أطلقوا على الله لقب (المهندس الأعظم).
+ ولنضرب المثل الأول بقوانين الفلك. وذلك النظام العجيب الذى يربط بين الشموس والكواكب، والذى تخضع له النجوم فى حركتها وفى اتجاهاتها، مع العدد الضخم من المجرات والشهب...
الأرض تدور حول نفسها مرة كل يوم، ينتج عنها النهار والليل. ومرة كل عام حول الشمس، تنتج عنها الفصول الأربعة. وهذا النظام ثابت لا يتغير منذ آلاف السنين، أو منذ خُلقت هذه الأجرام السمائية ووضعت لها قوانين الفلك التى تضبطها...
لهذا كان علم الفلك يُدرّس فى كليات اللاهوت، لأنه يثبت وجود الله، وبالمثل كان يُدرس علم الطب، لنفس الغرض.
نفس قانون الفلك نلاحظه فى العلاقة بين القمر والأرض، التى تنتج عنها أوجه القمر بطريقة منتظمة من محاق إلى هلال إلى تربيع إلى بدر.. لكل هذا ما أجمل قول المرتل فى المزمور: "السموات تحدث بمجد الله، والفلك يخبر بعمل يديه" (سفر مزامير 19: 10).
ليس النظام الذى وضعه الله فى الكون قاصراً على السماء وما فيها، إنما أيضاً ما يختص بالحرارة وضغط الهواء والرياح والأمطار. وكل هذا يحدث فى كل بلد بطريقة منتظمة متناسقة، مع ما يتبعه من أنظمة الزراعة والنباتات.
بل ما أعجب ما وضعه الله من نظام فى طبيعة النحلة وإنتاجها.
إنها مجرد حشرة. ولكنها تعمل فى نظام ثابت ومدهش، وكأنها فى جيش منتظم، سواء الملكة أو العمال، وتنتج شهداً له فوائد كثيرة جداً، وبخاصة نوع غذاء الملكات ذى القيمة الغذائية الهائلة الذى يصنعونه فيما يعرف باسم Royal Jelly ويبيعونه فى الصيدليات. وما أجمل ما قاله أمير الشعراء أحمد شوقى عن مملكة النحل:

مملكة مدبرة بأمراة مؤمرة
تحمل فى العمال والصناع عبء السيطرة
أعجب لعمال يولون عليهم قيصرة
هذه النحلة فى نظامها تثبت وجود الله. وشهدها الذى تنتجه – فى عمق فوائده – يثبت هو أيضاً وجود الله.
إثبات آخر لوجود الله هو المعجزات.

العقيدة المسيحية (موضوع متكامل )
المعجزات:
والمعجزات ليست ضد العقل. ولكنها مستوى فوق العقل.
ولكنها سميت معجزات، لأن العقل البشرى عجز عن إدراكها أو تفسيرها. وليس لها إلا تفسير واحد وهو قدرة الله غير المحدودة. هذه التى قال عنها الكتاب "..كل شئ مستطاع عند الله" (
إنجيل مرقس 10: 27). وكذلك قول أيوب الصديق
"علمت أنك تستطيع كل شئ ولا يعسر عليك أمر" (ايوب 42: 2).
والمعجزات ليست قاصرة على ما ورد فى الكتاب المقدس، وإنما هى موجودة فى حياتنا العملية، وبخاصة من بعض القديسين.
إن لم يكن شئ من هذا قد مرّ عليك فى حياتك أو فى حياة بعض أقاربك أو معارفك، فاقرأ عنه فى الكتب التى سجلت بعض هذه المعجزات فى أيامنا، أو فى حياة قديسين قد سبقونا مثل
الأنبا ابرام اسقف الفيوم، أو أنبا صرابامون أبو طرحة، أو ما يتكرر حدوثه كثيراً فى أعياد القديسين
. فهذه الذكرى تثبت الإيمان فى قلبك... هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
نقطة أخرى فى إثبات وجود الله وهى الإعتقاد العام.

العقيدة المسيحية (موضوع متكامل )
الاعتقاد العام:
الإعتقاد بوجود الله موجود عند جميع الشعوب، حتى عند الوثنيين: يؤمنون بالألوهية، ولكن يخطئون من هو الله...
بل وصل بهم الأمر إلى الإيمان بوجود آلهة كثيرين- وبعضهم آمن بوجود إله لكل صفة يعرفها من صفات الألوهية – وعرفوا أيضاً الصلاة التى يقدمونها لله، وما يقدمونه من ذبائح وقرابين...
والإيمان بالله مغروس حتى فى نفوس الأطفال.
فإن حدثت الطفل عن الله، لا يقول لك من هو. وإن قلت له "لا تفعل هذا الأمر، لكى لا يغضب الله عليك"، لا يجادلك فى هذا..
إنه بفطرته يؤمن بوجود الله، ولا يهتز هذا الإيمان فى قلبه أو فى فكره، إلا بشكوك تأتى إليه من الخارج: إما كمحاربات من الشيطان أو من أفكار الناس. وذلك حينما يكبر ويدخل فى سن الشك.
على أن الإلحاد atheism له أسباب كثيرة ليست كلها دينية.
ففى البلاد الشيوعية، كان سبب الإلحاد هو التربية السياسية الخاطئة، مع الضغط من جانب الحكومة، والخوف من جانب الشعب. فلما زال عامل الخوف بزوال الضغط السياسى دخل فى الإيمان عشرات الملايين فى روسيا ورومانيا وبولندا وغيرها. أو أنهم أعلنوا إيمانهم الذى ما كانوا يصرحون به خوفاً من بطش حكوماتهم.
نوع من الإلحاد هو الإلحاد الماركسى. وقد وصفه بعض الكتاب بأنه كان رفضاً لله، وليس إنكاراً لوجود الله.
نتيجة لمشاكل إقتصادية، وبسبب الفقر الذى كان يرزح تحته كثيرون بينما يعيش الأغنياء فى حياة الرفاهية والبذخ، لذلك إعتقد هؤلاء الملحدون أن الله يعيش فى برج عاجى لا يهتم بآلام الفقراء من الطبقة الكادحة!! فرفضوه ونادوا بأن الدين هو أفيون للشعوب يخدرهم حتى لا يشعروا بتعاسة حياتهم..!
نوع آخر من الإلحاد هو إلحاد الوجوديين الذين يريدون أن يتمتعوا بشهواتهم الخاطئة التى يمنعهم الله عنها.
وهكذا لسان حالهم يقول "من الخير أن يكون الله غير موجود، لكى نوجد نحن"!! أى لكى نشعر بوجودنا فى تحقيق شهواتنا..! وهكذا سخروا من
الصلاة الربانية
بقولهم "أبانا الذى فى السموات". نعم ليبقى هو فى السماء، ويترك لنا الأرض...
إذن ليس هو اعتقاداً مبنياً على أسس سليمة.
إنما هو سعى وراء شهوات يريدون تحقيقها...

العقيدة المسيحية (موضوع متكامل )
قصّة:
أخيراً أحب أن أقول لك قصة أختم بها هذا الحديث.
إجتمع مؤمن وملحد. فقال الملحد للمؤمن: ماذا يكون شعورك لو اكتشفت بعد الموت أنه لا يوجد فردوس ونار، وثواب وعقاب، بينما قد أتعبت نفسك عبثاً فى صوم وصلاة وضبط نفس!!
فأجاب المؤمن: أنا سوف لا أخسر شيئاً، لأنى أجد لذة فى الحياة الروحية. ولكن ماذا يكون شعورك أن إن اكتشفت بعد الموت أنه يوجد ثواب وعقاب، وفردوس ونار..؟!
أما أنت أيها الابن العزيز، فليثبت الرب إيمانك.


  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 02:42 PM   رقم المشاركة : ( 59 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

ما الفرق بين قولنا: "المسيح ابن الله"، و "نحن أبناء الله"؟ (أي الفرق بين بنوتنا لله وبنوة المسيح لله)
الإجابة:
العقيدة المسيحية (موضوع متكامل )
قلنا سابقاً هنا بموقع القديس تكلاهيمانوت أن المسيح يسوع هو ابن الله، لأننا رأينا فيه الله غير المنظور، وهو ابن الله لأنه في لاهوته من طبيعة الله وجوهره، وليس في لغة البشر غير تعبير "الابن" للدلالة على المُطابقة التامة بين "الله الآب"، و"الرب يسوع المسيح".
ولها السبب قال المسيح له المجد لفيلبس تلميذه: "مَنْ رآني فقد رأى الآب.." (يوحنا 14: 9).هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
أما نحن فننتسب لله كأبناء، كنوع من التكريم منه لنا وفيض من محبته لنا.
بعبارة أخرى: نقول أن البشر يدعون أبناء الله فقط من أجل محبة الله لهم وعنايته بهم، وهذه المحبة تجتاز الهوة بين الخالق والمخلوق، ولكنها لا تزيلها.
والخلاصة: أن بنوة المسيح "بنوة جوهرية"، أما نحن "فبنوتنا تكريمية"، بنوة المسيح أزلية، أما بنوتنا فهي زمنية.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 02:42 PM   رقم المشاركة : ( 60 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

ولادة السيد المسيح ليست معجزية، بل سبقه فيها آدم و حواء.. بمعنى أن آدم ولد بلا أب ولا أم، و حواء ولدت من أب بلا أم، و المسيح ولد من أم بلا أب! فما الفرق؟!
الإجابة:
العقيدة المسيحية (موضوع متكامل )
هذا القول مغالطة كبيرة، وخالٍ من كل صواب. لأن:
- آدم ليس له علاقة على الإطلاق بالولادة. لقد خُلِقَ من طين الأرض، من "أديم" الأرض، ولذلك سُمِّيَ "آدم". أدم مخلوق من التراب.
- حواء لم تولد من آدم! وإلا صارَت ابنته وليست زوجته. بل خلقها الله من أحد أضلاع آدم، للدلالة على مدى العلاقة التي ينبغي أن تكون بينهما.

العقيدة المسيحية (موضوع متكامل )
أما السيد المسيح فقد وُلِدَ بطريقة معجزية فريدة لم يولَد بها أحدٌ من قبله ولا بعده. وفي هذا يتفق المسيحية و القرآن!
ولا نستطيع أن نقارن بين أدم الإنسان المخلوق وبين السيد المسيح غير المخلوق. "والذي به كان كل شيء، وبغيره لم يكن شيء مما كان" (إنجيل يوحنا 1: 7).هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
كما أنه لم يُذْكَر عن إدم أنه "كلمة الله وروحٌ منه".. ثم أن آدم كان ينبغي أن يوجد من غير أب لأنه كان الأب الأول للبشر، أما المسيح فعن ولادته كانت الأرض قد عُمِّرَت من الآباء الوالدين والأبناء المولودين (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).
إننا نعبِّر في قانون الإيمان عن المسيح له المجد ونقول: "مولود غير مخلوق"، هو "غير مخلوق" لأنه الخالق.. وهو مولود من الآب السماوي قبل كل الدهور (ميلاد أزلي)..
وفي ملء الزمان، وُلِدَ من السيدة العذراء مريم (ميلاد زمني) بطريقة مُعجزية فريدة.. وهذه الولادة لا شبيه لها، ولا مثال لها، وهي فريدة في حد ذاتها، تُثبِت أن صاحِبها خارج دائرة البشر.

  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
موضوع متكامل عن مبادئ الخدمة المسيحية الكنسية
موضوع متكامل عن الخمر في المسيحية
العقيدة المسيحية (ملف متكامل )
موضوع متكامل عن جوهر الحياة المسيحية
الزواج فى العقيدة المسيحية (موضوع متكامل)


الساعة الآن 04:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024