23 - 11 - 2012, 06:13 AM | رقم المشاركة : ( 51 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
سمعان القيروانى(حامل صليب المسيح) سمعان اسم عبرانيّ ومعناه المستمع. وهو من القيروان في ليبيا حاليّاً. ويخبرنا الإنجيل أنّه والد الإسكندر وروفُس، ويبدو أنّ الجماعة المسيحيّة الأولى تعرفهما حتّى ذكرهما الإنجيل كتوضيح لهويّة سمعان والدهما (مر 15: 21). كان عائداً من الحقول، ولا شكّ أنّه كان منهكاً بعد شقاء يوم عمل. فأجبره الجنود على مساعدة يسوع في حمل الصليب (متّى 27: 32). الموقف الأوّل : كان سمعان عائداً إلى البيت بعد عناء يوم عمل. ورأى شخصاً آخر تعِب ويعاني الجهد والإرهاق. ولا ندري ما الّذي شعر به لهذه الرؤية. كلّ ما نعرفه أنّ موجةٍ من المحبّة تأجّجت في قلبه، وجعلته ينسى تعبه ولا يتحجج به ليمتنع عن إغاثة مَن هو في حال إرهاقٍ أشدّ منه. في كثيرٍ من الأحيان نتألّم لألم شخصٍ آخر. نندب حظّه، نأسف له، نضفي على وجوهنا مسحة الحزن والألم، ونمضي من دون أن نحرّك بإصبعنا الحمل الّذي يحمله. الكلام سهل جدّاً. وإذا ما أنّبتنا المحبّة الساكنة في قلوبنا، نسكتها ونقول: ونحن أيضاً نعاني، ولا أحد يكترث لنا. الموقف الثاني : سمعان القيروانيّ يحمل صليب المسيح: «وبينما هم خارجون من المدينة، صادفوا رجلاً من القيروان اسمه سمعان فسخّروه ليحمل صليب يسوع» (متّى 27: 32). حمل القيروانيّ صليب يسوع بدل المحراث، فحمل بهذا الفعل فقره صليباً، فرفع من معنى بؤسه و منحه قيمةً روحيّة. هل تحمل صليبكَ مع المسيح لا وحدكَ، فتمنح هذا الصليب معنىً، وتدرجه في مخطّط الله الخلاصيّ، وتجعل من هذا الصليب وسيلةً تنال بها الخلاص، فتكون مثل القيروانيّ الّذي قام بعملٍ خلّدته الأناجيل في عمل الفداء الإلهي. الموقف الثالث : عار حمل الصليب. فالصليب في ذلك الحين أداة عار. ومع جلبة الشعب والصخب، حيث يختلط الحابل بالنابل، وتحت ضرباط سياط الجنود، لابدّ من أنّه نال بعض الضربات ... لابدّ من أنّ الناس اعتقدوا أنّه هو المجرم المحكوم عليه. وظلّ في هذا الخزي حتّى الجلجلة، إي عبر المدينة كلّها هكذا. وهكذا أظهر سمعان أنّ عمل الفداء لا يتمّ بدون مشاركة الإنسان. فالقيروانيّ يمثّل الإنسان الخاطئ الّذي، على الرغم من خطاياه، يستطيع أن يساهم في تحقيق خلاص المسيح للبشر. العار، الإهانة، أقوال الناس ... ما أكثر الحجج الّتي تمنعنا عن مشاركة المسيح في عمله الخلاصيّ. ما الّذي سيقوله الناس عنّي كيف أحافظ على كرامتي ما شأني والآخرين ويبقى المسيح يعاني الآلام وحده، ونحن نتفرّج ولا نفكّر إلاّ بذواتنا ومصالحنا، فنزيد ألمه ألماً . |
||||
23 - 11 - 2012, 06:14 AM | رقم المشاركة : ( 52 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
اقوال أباء عن الصليب
+ الصليب قوة لا تقاوم .... فالشياطين تهرب من صورته متى رسم بها علينا . الصليب لواء المسيح والملائكة يحبون لواء ملكهم فيسرعون الى من يرسمه ويعينونه . ( القديس أثناسيوس الرسولى ). + الصليب هو عمل حب الله غير المطوق به نحو الأنسان وعلامة أهتمامه العظيم بنا ( القديس يوحنا ذهبى الفم ). + الصليب إن تاملناه حسناً هو كرسى للقضاء . فقد جلس الديان فى الوسط لص آمن فخلص وآخر جدف فدين . بهذا عنى أنه ديان الأحياء والأموات . فالبعض عن يمينه والآخر عن يساره . ( القديس اغسطينوس ) + التأمل فى صليب ربنا طوال اليوم يولد فى القلب فطاماً عن محبة العالم . لأن الصليب له قوة صلب الجسد مع الهواء والشهوات . ( القمص بيشــــــــــــــوى كامل ) + المجد لك يا من اقمت صليبك جسراً فوق الموت تعبر عليه النفوس من مسكن الموت الى مسكن الحياة . ( مار أفرام السريانى ) " حاشا لى ان افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح" " غل 14:6" * أن علامة الصليب تفتح الأبواب المغلقة و تحول تأثير السم وتبرى الجراح المميتة الحاصلة من أنياب الوحوش الكاسرة . * أأنت أحد المؤمنين؟ .. ارسم علامة الصليب… قل هذا هو سلاحى الوحيد, هذا هو دوائي , لا اعرف شئ سواه. * لنعلق الصليب فوق اسرتنا عوض السيف و على ابوابنا عوض المزلاج و ليكن حول بيوتنا موضع السور. * إن الصليب الذي كان علامة الموت المرعب .. قد صار بركة يخلع الملوك اكاليلهم لكي يلبسوا الصليب .. يوضع الصليب على ثيابهم الرسمية , على تيجانهم يوجد حيث تقام صلواتهم, و على المائدة المقدسة يشرق الصليب اكثر بهاءاً من الشمس. * الوجه الذى تقدس بعلامة الله لا ينحنى للشيطان لكنه يحفظ نفسه لاكليل الرب القديس يوحنا ذهبى الفم بواسطة الصليب يستطيع الانسان ان يطرد كل خداعات الشياطين . و من يريد أن يختبر هذا عمليا فليأت و ينظر كيف يبطل خداع الشياطين و العرافة الكاذبة و عجائب السحر بمجرد رشم الصليب فالشياطين تلوذ بالفرار اثانسيوس الرسولى * نرسم الجسد بإشارة الصليب لكي يتقوى العقل و الضمير بالأيمان |
||||
23 - 11 - 2012, 06:14 AM | رقم المشاركة : ( 53 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
مـــــــــن أقوال أبونا بيشوي كامــل عــن
الصـــــــلـــيـب للقمص يوسف اسعد ëربى يسوع... هبني فهما و إدراكا لقوة صليبك، و أشعرني عندما أكون في شدة العالم و ضد مبادئ العالم أنى لست مهزوما بل منتصرا بقوة صليبك .... ëربى يسوع... إن عطشك لا يرويه الماء و لا الخل بل ترويه توبتي و رجوعي لك تحت أقدام الصليب حيث تبقى هناك عطشانـــا...... ëأتأمل كيف بصقوا على وجهك و أرى إني أنا الذي أستحق هذه البصقات لأن عيني الشاردة هي المتسببة فى هذه البصقات .... ëأيها الرب يسوع أن الصليب كان الوسيلة الوحيدة للقاء اللص معك. ما أسعدها ساعة و ما أمتعه صليب ..... ëربى يسوع.. أعطني روحك المملوء حبا الذي قال لصالبيه: يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون. لأن هذه الصلاة هي التي أوقعت اللص القاتل أسيرا في أحضان محبتك .... ربىيسوع.. جبيني المملوء بالأفكار هو الذي يستحق إكليل الشوك، فأربط فكري بأشواكك المقدسة، و أعطني فكر المسيح .... ëإلهي.. عرفت جيدا معنى قولك لي أن أحمل صليبي كل يوم كما حملت صليبك أنت.. صليبي هو جهادي ضد الخطية، و صليبك هو خطيتي التي فشلت أنا في مقاومتهــــــــا........ ëربي يسوع أنا لا أطلب صليبا معينا.. و لكن الذي تختاره مشيئتك لي، و أنا لا أريد أن أعرض عليك خدماتي.. بل أن تستخدمني أنت فيهــــا ..... ëربى يسوع.. إني أتأملك مصلوبا و قلبي كالصخر، ما هذا الجفاف الروحي؟ يارب أفض فيّ ينبوع دموع.. يا ربي يسوع اضرب الصخرة فتفيض دموعــــا... ëربى يسوع ... أعنى أن احمل صليبي بقوة و شجاعة و حب للحق و تمثلا بك و بفرح و سعادة للشهادة لك في عالم مخــادع..... |
||||
23 - 11 - 2012, 06:17 AM | رقم المشاركة : ( 54 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
+++((( قوة الصليب - عظة البابا أثناسيوس الرسولى )))+++ قوة الصليب - عظة البابا أثناسيوس الرسولى مكتوب في الكتب هكذا .أن نفوسنا أذا كانت مرتبطه بناموس الله فلن تقوي علينا قوات الظلمة وأن ابتعدنا عن الله فهى تتسلط علينا . فأنت أيها الإنسان الذي تريد أن تخلص علم ذاتك ان تسبح في لجة غناء وحكمة الله أبسط يديك مثال الصليب لتعبر البحر العظيم , الذي هو هذا الدهر اعني عدم الإيمان. الزنا، النميمة محبة الفضة التي هي أصل لكل الشرور , أما علامة الصليب فهى مبسوطة علي كل الخليقة .... هوذا موسي رئيس الانبياء لما أبسط يديه قهر عماليق , ودانيال نجا من جب الاسود، ويونان من بطن الحوت , وتكله عندما القوها للسباع تخلصت بمثال الصليب , وسوسنة من يد الشيخين , ويهوديت من يد الوفرنيس، والثلاثة الفتية القديسين من أتون النار المتقدة. هؤلاء كلهم خلصوا بمثال الصليب وقيل أيضا ليكن مستقرك في موضع واحد الذي هو البيعة . لتتغذي بكلام الكتب ومن الخبز السمائي ومن دم المسيح وتتغذي كل حين من كلام الكتب بركة شفاعة وصلوات القديس العظيم البابا أثناسيوس الرسولى - حــامى الإيمان فلتكن مع جميعنا دائماً آميــ+ـــن |
||||
23 - 11 - 2012, 06:18 AM | رقم المشاركة : ( 55 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
الخطية حتى الموت يا ألهى الحبيب لن أختار لنفسي صليباً بل أطلب إليك أن تختار لي صليباً لا تخافي يا نفسي لأن الله لا يدعك تجربي فوق ما تحتملين أطمئنى يا نفسي فإن يسوع يلازمك حاملاً صليبه لا تخافي من الوقوع بل لتؤمني أن يسوع كان معك لقد كان نائماً في السفينة ومع هذا فقد كان البحر هائجاً لذلك كل مرة تحملين الصليب أذكرى دائماً أن يسوع بجوارك الهي يسوع إن صليبك الغالي هو أجمل هدية منك لي سأقبله بفرح وسأحمله وإن لم ترسل لي يا حبيبي صليباً سأبحث عن صليب فى داخلي ربما في تدريب على احتمال ، ربما صوم ، ربما سهر ودراسة ، ربما خدمة ربى لست أقول لك إني سأسير معك إلى الجلجثة ولكن أن تملأ قلبى حباً وطاقة تدفعني للسير معك إلى الذبح إلى الجهاد ضد الخطية حتى الموت... الهي أرحمني وأعنى ربى كثيرون ساروا وراءك ولكن قليلين جداً وصلوا الى الجلجثة هؤلاء الذين أحبوك أمك العزيزة ومريم المجدلية التي أحبت كثيراً فغفرت لها خطاياها الكثيرة ويوحنا الى تعلم الإتكاء على صدرك الحنون بقلم :قداسة البابا شنودة الثالث |
||||
23 - 11 - 2012, 06:18 AM | رقم المشاركة : ( 56 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
اقوال أباء عن الصليب + ليس الصليب مكاناً للعدل الإلهى فقط ولكن مكاناً للحب حتى الموت - أبونا بيشوى كامل +ليس الصليب مكاناً ساكناً علق عليه يسوع فى أحد الأيام . بل هو قاعدة حركة قلب الرب نحو البشرية كلها- أبونا بيشوى كامل +كان الصليب فى مظهره الخارجى تعبيراً عن ظلم العالم ، أما من الداخل فالصليب كله سرور وحب وتسليم للآب لأجل خلاص العالم . + الصليب هومكان تطابق النفس مع الله مع المسيح صلبت - أبونا بيشوى كامل + الصليب هوالمنارة التى أوقدعليهاالمسيح نورالعالم ،الذى من قبله صرنا نوراً للعالم - أبونا بيشوى كامل + إن الذى يسير مع يسوع حتى الصليب يستحق أن يأخذ العذراء أماً له- أبونا بيشوى كامل + الهرب من الصليب يعادل الهروب من المجد الإلهى- أبونا بيشوى كامل + الصليب مدرسة .. فالهروب منها ضياع للمستقبل . |
||||
23 - 11 - 2012, 06:18 AM | رقم المشاركة : ( 57 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
اقوال أباء عن الصليب
ابونا بيشوى كامل + الصليب مدرسة .. فالهروب منها ضياع للمستقبل . +الصليب هو الطريق الوحيد إلى القيامة .. فالهروب منها هو الدخول للموت الأبدى . +من فقد صليبه فقد مسيحيته . +من فقد صليبه افتقد طريقه لله . +من فقد صليبه صارت حياته باردة فاترة لا تعامل بينه وبين الله . + إ نالتا مل لالمتواصل فى صليب بربنايكسب بالنفس حرية وسلاماً وقوة وغفراناً . +الصليب فى طبيعته أقوى درجات الحب وأعمقها . +بقدر ما يزداد تأملنا فى الصليب بقدر ما تتعمق شركتنا ومعرفتنا للرب يسوع لصليب هومكانتطابق النفس معالله"مع المسيح صلبت ". الصليب هوطريقالحريةمن نقيودالعالموشهوة الجسد . + الصليب لا يجب أن ننظر إليه نظره عابرة ، بل أن نتملى ونشبع منه . +إن تدرب الانسان على تذوق الحلاوة فى كلمة الله والصليب سيجعل النفس تتأفف من كل لذة جسدية . + نفس بلا صليب كعروس بلا عريس . + إن سقوط يسوع تحت نير الصليب= قيامى وحريتـى من عبودية الخطية . + الصليب هو وسيلة التحرر من الذات وصلبها . + ليس الصليب مجرد لون من التأمل الروحى الجميل ، ولكنه أيضاً احتمالاً للألم من أجل الوقوف ضد العالم + إن كل نفس شاركتك يا يسوع آلام صـليبك .. أبهجت قلبها بقوة قيامتك |
||||
23 - 11 - 2012, 06:19 AM | رقم المشاركة : ( 58 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
اقوال أباء عن الصليب
الصليب عند القديس يوحنا كرونشتادت - الصليب هو صديقنا وصانع الخير لنا. - إن كان الله قد أعطى الصليب المحيي قوة إلهية لا تقهر ولا يمكن فهمها أو إدراكها فلماذا لا يعطي جسده ودمه الاقدسين قوة مشابهة لإحياء طبيعتنا، ما أعظمك أيها السيد! وما أعجب أعمالك! إنك يا الله كلي القدرة ولا حدّ أو نهاية لقدرتك وأي شيء تلمسه قوتك ونعمتك يصبح حياً محيياً الصليب عند القديس أفرام السرياني - بدلاً من أن تحمل سلاحاً أو شيئاً يحميك احمل الصليب واطبع صورته على أعضائك وقلبك وارسم به ذاتك لا بتحريك اليد فقط بل ليكن برسم الذهن والفكر أيضاً ارسمه في كل مناسبة في دخولك وخروجك في جلوسك وقيامك في نومك وفى عملك ارسمه باسم الآب والابن والروح القدس الصليب عند القديس يوحنا الذهبي الفم - إنَّ إشارة الصليب التي كانت قبلاً فزعاً لكل الناس، الآن يتعشَّقها ويتبارى بها في اقتنائها كل واحد، حتى صارت في كلّ مكان. بين الحكام والعامة، بين الرجال والنساء، بين المتزوجين والعذارى، لا يكفّ الناس عن رسمها في كلّ موضع مقدس او غيره. يحملونها منقوشة على جباههم كأنّها علامة ظفرٍ سارية، نراها كلّ يوم على المائدة المقدسة، نراها عند رسامة الكهنة، نراها تتألق فوق جسد المسيح وقت التناول السري. وفي كلّ مكان يحتفل فيها في البيوت، في الأسواق وفي الصحارى، في الطرق وعلى الجبال، في قلالي الرهبان وعلى التلال، في البحار وعلى المراكب، في المجتمعات، على الأواني الذهبيّة والفضيّة واللآلئ، في الرسومات وعلى الجدران، وعلى أجساد الذي مسّهم الشيطان. في الحرب والسلم. في الليّل والنهار. في جماعات المتنسكين والفرحين والشاكرين. هكذا يتبارى الجميع في اقتناء هذه العطيّة العجيبة كنعمة لا يُنطق بها. كلمات روحية للأب بايسيوس الآثوسي عن الصليب وإشارة الصليب - صلبان البشر صلبان صغيرة تساعدنا من أجل خلاص نفوسنا بينما صليب المسيح كان ثقيلاً جداً، لأنّه لم يستخدم قوّته الإلهية من أجل نفسه فقط. - في القديم كان المسيحيون قبل مباشرتهم بأي عمل يرسمون إشارة الصليب أولاً وفي القضايا الهامة كانوا يصلّون كثيراً. بينما في عصرنا هذا، ويا للأسف، الأكثرية منا لا تكتفي بعدم الصلاة حتى في القضايا المهمة، بل حتى ولا تفكّر بذلك، وهكذا يتحمل الآخرون نتيجة طيشنا. الصليب عند المطران جورج خضر الصليب هو فخرنا بموت السيّد وقبولنا لهذا الموت طريقاً للقيامة، للتحرّر من الخطيئة. إن المعمودية التي نقتبلها صوّرها لنا بولس على أنّها مشاركة للسيّد في دفنه ثمّ مشاركة معه في حياته. "ونحن نعلم أنّ إنساننا القديم قد صُلب معه ليزول هذا البشر الخاطئ، فلا نظل عبيداً للخطيئة" (رومية6:6). هذا هو مركز إيماننا وهذه هي حيويّتنا |
||||
23 - 11 - 2012, 06:21 AM | رقم المشاركة : ( 59 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
دلالات تاريخية على صلب المسيح يعتبر صلب المسيح من أهم ركائز المسيحية. وهناك الكثير من الاثباتات والوثائق التاريخية التي تؤكد حتمية صلب المسيح، هذه الوثائق تنقسم الى اربع فئات منها: 1- الوثائق الوثنية: أهمية هذه الوثائق ان مؤلفيها وثنيون يضمرون العداء للمسيحية ويسخرون منها ولاسيما في الايام الاولى من نشوئها، معظم هذه الوثائق تعود الى القرن الاول والثاني للميلاد، ومن أبرز كتابها: كورنيتيوس تاسيتوس (55-125م): كاتب روماني عرف بالدقة العلمية والنزاهة الفكرية، وعاصر ستة أباطرة ومن أشهر مؤلفاته “الحوليات والتواريخ”. وردت في مؤلفاته ثلاث اشارات عن المسيح والمسيحية ابرزها ما جاء في حولياته: “وبالتالي لكي يتخلص نيرون من التهمة (حرق روما) ألصق هذه الجريمة بطبقة مكروهة معروفة باسم المسيحيين، ونكل بها أشد تنكيل، فالمسيح الذي اشتق المسيحيون منه اسمهم كان قد تعرض لاقصى عقاب في عهد طيباريوس على يد أحد ولاتنا المدعو بيلاطس البنطي. ثثلوس (توفي 52م): من مؤرخي الرومان القدامى، وقد ضاع مؤلفه ولم يبق منه سوى شذرات في مؤلفات الآخرين وقد اقتبس فيها يوليوس الافريقي في سياق حديثه عن صلب المسيح والظلام الذي خيّم على الارض عندما استودع روحه بين يدي الآب السماوي. وقد بنى يوليوس رفضه على اساس ان الكسوف الكامل لا يمكن ان يحدث في اثناء اكتمال القمر، لاسيما ان المسيح صلب في فصل الاحتفال بالفصح، وفيه القمر يكون بدراً مكتملاً. ولم يكن ثثلوس وحده هو من اثار هذا الظلام بل كثير من القدامى منهم الإمام الحافظ الذهبي ابن كثير المؤرخ الاسلامي في القرن الرابع عشر في كتابه “البداية والنهاية” (الجزء الاول ص182). لوسيان اليوناني (القرن الثاني): كان يسخر من المسيحيين، ومن جملة ما قاله في مقالاته: “ان المسيحيين… ما زالوا الى هذا اليوم يعبدون رجلاً – وهو شخصية متميّزة استن لهم طقوسهم الجديدة وصلب من اجلها”. سيتونيوس (120م): هو من جملة الذين ذكروا في مؤلفاتهم عن المسيح المصلوب بصورة مباشرة أو غير مباشرة، اذ اشار الى الاسباب التي أدت الى اضطهاد المسيحيين ومن بينها ايمانهم بصلب المسيح وموته وقيامته. كاسيوس الفيلسوف: من الدّ أعداء المسيح. أيّد في كتابه “البحث الحقيقي” قضية صلب المسيح، وان سخر منها. مارابار سيرابيون: قال في رسالة كتبها لابنه في السجن يعود تاريخها الى القرن الاول: “وأية فائدة جناها اليهود من قتل ملكهم الحكيم، لم يمت هذا الملك الحكيم الى الابد لأنه عاش من خلال تعاليمه التي علّم بها”. ولا شك ان المقصود بالملك الحكيم هو المسيح. 2- الوثائق اليهودية: يوسيفوس (37-97م): ذكر في كتابه “التواريخ” فقرة جاء فيها: “وفي ذلك الوقت كان هناك رجل حكيم يدعى يسوع… غير ان بيلاطس حكم عليه بالموت صلباً”. التلمود: نقرأ في النسخة التلمودية التي نشرت في هولندا عام 1943 وفي صفحة 42 ما يلي: “لقد صلب يسوع قبل الفصح بيوم واحد…”. هناك مخطوطة (toledoth jesu) يهودية معادية للمسيحية لا تشير فقط الى المسيح بل ايضاً تشير الى قصة خيالية عما حدث لجسده بعد موته وهي ان تلاميذ المسيح حاولوا ان يسرقوا جسده. هذه المخطوطة، على ما فيها من عداء للمسيحية، هي اكبر شاهد على صلب المسيح وقيامته لانها شهادة من عدو موتور. 3- الوثائق الغنوصية (المعرفة): تأثرت الغنوصية بالنظرة الاسلامية في مفهومها لصلب المسيح. غير أن تعليم الشبه في الغنوصية كان يرمي الى غرض يختلف عما كان يرمي اليه الدين الاسلامي. فالغنوصية أو بعض فرقها على الاقل، رأت أن المسيح وهو إله متجسّد، لا يمكن أن يتعرّض للصلب لأن جسده يغاير أجساد البشر. لهذا يتعذر أن يكون المصلوب هو جسد المسيح. أما الاسلام فلا ينكر عملية الصلب، ولكنه ينكر أن المصلوب كان المسيح، ليس على أساس طبيعة جسده إنما على أساس أن المسيح لم يُصلب إطلاقاً بل رُفع الى السماء بقدرة الله قبل أن يتمكن أعداؤه من القبض عليه، وأوقع الله شبهه على آخر فحلّ محله. الغنوصية توفر لنا أدلة على صحة رواية الانجيل عن صلب المسيح وقيامته، ولاسيما ما ورد في المؤلفات الغنوصية الاولى كمثل إنجيل الحق (135-160م) وإنجيل يوحنا الأبوكريفي (120-130) وإنجيل توما (140-200م) ومع أن هذه الاناجيل غير موحى بها من الله، فإنها كلها تتحدث عن الكلمة، وأن المسيح هو إله وإنسان. ونجد هذه الفقرة في إنجيل الحق: “كان يسوع صبوراً في تحمله للآلام… لأنه علم أن موته هو حياة للآخرين… سمّر على خشبة، وأعلن مرسوم الله على الصليب، هو جرّ نفسه الى الموت بواسطة الحياة… سربلته الابدية. وإذ جرّد نفسه من الخرق البالية فإنه اكتسى بما لا يبلى مما لا يستطع أحد أن يجرده منه”. ونطالع ايضاً في كتاب غنوصي The Secret Teaching of Christ وهو مؤلف من القرن الثاني ما ترجمته: “فأجاب الرب وقال: الحق أقول لكم كل من لا يؤمن بصليبي فلن يخلص، لأن ملكوت الله من نصيب الذين يؤمنون بصليبي”. 4- الوثائق المسيحية: الوثائق المسيحية دينية كانت أم أدبية أم تاريخية، هي سجل دقيق تعكس عمق ايمان آباء الكنيسة الاولى بكل ما تسلموه من الانجيليين من التقليد، أو عن طريق الكلمة المكتوبة. كذلك هي إثباتات قاطعة على صحة ما ورد في الاناجيل من أحداث وعقائد ولاسيما ما يختص بموت المسيح وقيامته. وكما أن هذين الحدثين يشغلان حيزاً كبيراً من العهد الجديد فإنهما ايضاً كانا المحور الاساسي في مؤلفات آباء الكنيسة الاولى. وبالطبع فإن هذه الوثائق أو المخطوطات تنص على النبوات المتعلقة بموت المسيح وقيامته كما هو الحال في الكتاب المقدس الذي بين أيدينا. وأكثر من ذلك، إذا رجعنا الى مؤلفات آباء الكنيسة منذ العصر الاول الميلادي وجمعنا مقتبساتهم من العهد الجديد لوجدنا أنه يمكن إعادة كتابة العهد الجديد بكامل نصه باستثناء سبع عشرة آية فقط. وهذه النصوص لا تختلف عما لدينا من نصوص العهد الجديد الحالي، ومن جملتها ما جاء عن لاهوت المسيح وموته وقيامته. أما مؤلفات آباء الكنيسة فهي: -1 رسالتان من تأليف اكليمندس أسقف روما. -2 رسائل أغناطيوس كان قد بعث بها الى الافراد والكنائس في أثناء رحلته من انطاكية الى روما حيث استشهد. -3 رسالة بوليكاربوس تلميذ الانجيلي يوحنا الى أهل فيلبي. -4 الديداكي أو تعليم الرسل، وهو كتاب يدور حول أمور عملية متعلقة بالقيم المسيحية ونظام الكنيسة. -5 رسالة عامة منسوبة الى برنابا وفيها يهاجم بعنف ناموسية الديانة اليهودية، ويبين أن المسيح هو تتمة شريعة العهد القديم. -6 دفاعيات جاستنيانوس، وقد أورد فيها جملة من الحقائق الانجيلية، ولاسيما ما يختص بشخص المسيح وحياته الارضية وصلبه وقيامته. هذا فضلاً عن مؤلفات أخرى وصلتنا مقتطفات منها كدفاع كواداراتوس الذي اقتبس منه يوسيبس الفقرة التالية: “إن منجزات مخلصنا كانت دائماً أمام ناظريك لأنها كانت معجزات حقيقية، فالذين برئوا، والذين أقيموا من الاموات لم يشهدهم الناس عندما برئوا وأقيموا فقط بل كانوا دائماً موجودين (معهم). لقد عاشوا زمناً طويلاً. ليس فقط في أثناء حياة المسيح الارضية بل حتى بعد صعوده. إن بعضاً منهم بقوا على قيد الحياة الى وقتنا الحاضر. -7 وكذلك مخطوطة راعي هرمس وقد دعيت بهذا الاسم نسبة الى أبرز شخصيات الكتاب. أما فحوى المؤلف فينطوي على مجموعة من الامثال والاوامر المختصة بالعقيدة. يوفر لنا تاريخ الكنيسة ايضاً بيّنات أخرى مهمة على ايمان مسيحيي القرون الاولى الوثيق بصلب المسيح وموته وقيامته، فقد تم العثور في سراديب روما واقبيتها على رسوم شعار الصليب ونقوشه، وهي أماكن كان يجتمع فيها المسيحيون سراً خوفاً من جواسيس الحكومة الرومانية الوثنية. كذلك عمد المسيحيون الى نقش شعار الصليب على أضرحة موتاهم تمييزاً لها عن أضرحة الوثنيين. فلو لم يكن هؤلاء المسيحيون على ثقة أكيدة من صلب المسيح لما أخذوا الصليب شعاراً لهم، ولاسيما أن الصليب كان رمز عار عند اليهود والرومان على حد سواء. أما الآن بعد صلب يسوع المسيح عليه أصبح رمز فخر وايمان. ولو لم يكن الصليب حقيقة متأصلة في ايمان هؤلاء المسيحيين لما تحملوا من أجله كل اضطهاد واستشهدوا في سبيله. |
||||
23 - 11 - 2012, 06:23 AM | رقم المشاركة : ( 60 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
أدلة تاريخية على صلب السيد المسيح
============== ======== 1- أن صك الحكم الذى أصدره بيلاطس البنطى بصلب السيد المسيح أكتشفه العلماء الفرنسيون الذين رافقوا الجيش الفرنسى فى زحفه بقيادة فيليب الرابع إلى أيطاليا بمدينة نابولى و بالتحديد فى مقاطعة أكويلا سنة 1280 م ، كذلك أكتشفوا صورة خطاب مرسل من يوليوس والى الجليل إلى المحفل الرومانى بمدينة رومية، و فيه وصف دقيق لشكل الرب يسوع المسيح فى الجسد . 2- أن الرسالة التى أرسلها بيلاطس إلى طيباريوس قيصر مبيناً فيهل الأسباب التى دعت إلى صلب السيد المسيح و أسماء الشهود الذين حضروا المحاكمة أكتشفها بعض العلماء الآلمان سنة 1390 م فى روما، و قد حُفظت هذه الرسالة فى الفاتيكان، و كانت معروفة عند القدماء، و أشار إليها الفيلسوف يوستينوس عام 139 م و العلامة ترتليانوس عام 169 م . و الأسباب التى جعلت اليهود يحكمون بصلبه كما هو مدون فيها : (1) نشر الضلالة بين الناس (2) تحريضه لهم على الشغب (3) مخالفته لناموس موسى (4) مناداته بأنه إبن الله و ملك إسرائيل و نقطتف من الرسالة : "ألقى الأوباش الهائجون القبض على يسوع و لما آنسوا عدم الخوف من الحكومه إذ ظنوا مع زعمائهم أنى فزعت من ثوراتهم فتمادوا فى الصياح (أصلبه .. أصلبه ..) ثم طلبت و غسلت يدى أمام الجمهور مشيراً بذلك إلى أستهجان عملهم، و لكن لم يأت ذلك بثمر فأن نفوس هؤلاء الأشقياء ظمآنه لقتله .. فقلت له (أى ليوس الرامى) قد أجبت طلبك، و فى الحال أمرت ماتليوس أن يأخذ بعض عساكر معه ليلاحظ و يباشر دفنه لئلا يعترض أحد له .. و بعد ذلك بأيام قليلة وجد القبر فارغاً و أزاع تلاميذ يسوع فى أطراف البلاد و أكنافها أن يسوع قام من الموت كما تنبأ" كما سبق و قلنا، كاتب الرسالة هو بيلاطس البنطى الذى حكم على السيد المسيح بالصلب تنفيذا لرغبة اليهود . 3- وجود صور و نقوش توضح الصلب فى القرنين الأول و الثانى (كتاب الإكتشافات الحديثة و صدق وقائع العهد الجديد تأليف السير وليم رامزى) فلو لم يكن الصلب قد حدث فعلاً فلما تشير هذه النصوص !! 4- جميع الكنائس الأثرية فى القرون الأولى بها أماكن للمعمودية و صور العشاء الربانى، و معلق فيها الصليب. فان لم يكن الصلب قد حدث، و لو أن يسوع الذى يؤمن به المسيحيون لم يُصلب فعلاً، فلماذا أتخذ المسيحيون الصليب شعاراً له. و ما معنى وجود كل هذا فى الكنائس الأولى !! 5- إن القبر الذى دُفن فيه السيد المسيح فى أورشاليم مازال موجوداً حتى الآن خالياً من جسد المسيح و يزوره كل عام الآلاف و الملايين منذ القرون الأولى . 6- إن الكلمات التى نطق بها السيد المسيح على الصليب المبارك تؤكد أنه هو صاحب الأمر و النهى، تؤكد أنه هو صاحب السلطان لآنه قال للص اليمين "اليوم تكون معى فى الفردوس" (لو 23 : 43). وقال "أغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لو 23 : 34) و هذه المقولة بالتحديد تنطوى على رحمة و محبة كبيرة فاقت كل الحدود ، أنه يصلى من أجل صالبيه، أنها محبة لا يمكن أن يقولها أنسان بشرى عادى. كما أنه قال "قد أكمل" (يو 19 : 30) و هى كلمة تحتوى على سلطان القوى، أنه أتمام المكتوب عنه منذ قديم الزمن، من عشرات النبوات فى توراة موسى و مزامير داود النبى .. 7- إن الذين نادوا بصلب السيد المسيح و موته و قيامته ليسوا أعداء السيد المسيح و أرادوا التبشير به، بل هم تلاميذه المقربون العارفون بالحقيقة و متأكدون منها، و شهود عليها . 8- لقد تم صلب كثيرين قبل السيد المسيح، و لكن لم تحدث أى ظواهر غير طبيعية أو أمور خارقة للعادة و لكن حين صُلب السيد المسيح حدثت أمور غير طبيعية و قد سجلها القديس متى الرسول فقال : "و من الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الارض الى الساعة التاسعة (متى 27 : 45) ، "فصرخ يسوع ايضا بصوت عظيم و اسلم الروح ، و اذا حجاب الهيكل قد انشق الى اثنين من فوق الى اسفل و الارض تزلزلت و الصخور تشققت" (متى 27 : 50 - 51) فهل مثل هذه الأمور كان يمكن أن تحدث لو أن المصلوب شخص غير مسيحنا له المجد ؟!! ، و هناك أدلة غير الإنجيل تذكر هذه الحداثة : (1) يحدثنا التاريخ فى سيرة ديوناسيوس الآريوباغى القاضى ، أنه حين حدث كسوف فى الشمس وقت صلب السيد المسيح كان ديوناسيوس يدرس فى جامعة هليوبوليس (مدينة الشمس) (إحدى الجامعات اليونانية القديمة فى مصر ، بالطبع تختلف عن جامعة عين شمس الموجودة حالياً فى مصر!) علوم الفلك و الهندسة و القانون و الطب ... إلخ. و هذا هو منهج من يتولى سلطان القاضى و هو أن يكون ملماً بجميع العلوم ، و حين حدث كسوف الشمس حدث تساؤل ... فكانت الإجابة أن هناك إحتمالاً من ثلاث إحتمالات : 1- أن يكون العالم أوشك على النهاية و هذا الكسوف من أحدى الدلالات . 2- أن تكون كل قواعد علم الفلك خاطئة من أساسها . 3- أن يكون إله الكون متألماً. و ظلت هذه الواقعة فى ذاكرة ديوناسويس إلى أن بشره القديس بولس فى أريوس بأغوس، متأكداً بأن لإحتمال الثالث هو الأوقع و الأصح و هو أن يكون إله الكون كان متألماً .. لان حادث الكسوف الذى حدث للشمس الذى أستمر ثلاثة ساعات ليس بأمراً عادياً بل هو فوق مقدور البشر و فوق القواعد و التحاليل العلمية . (2) ثالوس (حوالي سنة 52 م) مؤرخ، كتب تاريخ أمم شرق البحر المتوسط من حرب طروادة حتى هذا التاريخ، كتاباته باقية إلى اليوم فى صورة أقتباسات وقد وضعها العديد من المؤرخين فى أعمالهم، منهم المؤرخ ( يوليوس أفريكانوس ) أحد المؤرخين الذى عاش سنة 221 الذى أستشهد بكتابات المؤرخ ثالوس بشأن كسوف الشمس و الزلزال الذى حدث أثناء صلب السيد المسيح كما هو مذكور فى الإنجيل "و كان نحو الساعة السادسة فكانت ظلمة على الارض كلها الى الساعة التاسعة، و أظلمت الشمس و انشق حجاب الهيكل من وسطه" (لو 23 : 44 - 45) : "من الغريب أنه أثناء صلب يسوع ، الذى حدث أثناء عيد الفصح ، أن القمر كان مكتملاً مما يجعل حدوث كسوف الشمس أمراً مستحيلاً" و هذه أحد النقاط الذى أستخدمها يوليوس أفريكانوس مثبتاً حدوث ظلمة على الأرض و كسوف للشمس غير متوقع، بل و مستحيل علمياً . أيضاً يذكر ثالوث فى مجلده الثالث من سلسلة مجداته التاريخية : "غطى الظلام العالم بأكمله، و الصخور تشققت بفعل زلزال، و العديد من الأماكن فى اليهودية (Judea) ومناطق أخرى طرحوا و أندثروا بفعل الزلزال" و هو ما أستشهد به يوليوس أفريكانوس فى كتاباته . و هذا يؤكد على حدوث أمر غير معتاد (معجزة) أثناء صلب السيد المسيح ، حتى أنها تركت أثر فى نفوس غير المؤمنين أمثال ثالوس. 9- لمصلحة من يكتب التلاميذ و الرسل و يبشروا بموت المسيح مصلوباً و قيامته لإذا كان المسيح لم يصلب و لم يمت و لم يقوم ؟!! 10- فى سنة 351م في زمن القديس كيرلس بطريرك أورشليم وفي عهد الملك قسطنطين الكبير ظهرت علامة الصليب المجيد وسط السماء نحو الساعة الثالثة من النهار ملتحفة بنور يفوق نور الشمس ممتدة فوق مدينة أورشليم من جبل الجلجثة إلى جبل الزيتون وقد رأي ذلك كل من كانوا في أورشليم وقتئذ فسارعوا إلى كنيسة القيامة مندهشين من عظم الآية وقد آمن حينئذ كثيرون فكتب البابا البطريرك إلى الملك قسطنديوس رسالة قال فيها : " أنه في أيام أبيك السعيد الذكر ظهر صليب من نجوم وسط السماء وفي أيامك ظهر أيضا الصليب ملتحفا بنور يفوق نور الشمس ." ورتب هذا العيد في دلال بيت المقدس وسارت عليه كل كنائس العالم وهي لا تزال تصنع تذكاره كل سنة لان به كان خلاصنا وهو سلاحنا ضد سائر أعدائنا إذا تسلحنا به بإيمان قوي ، فإلى اليوم نحن نحتفل بعيد ظهور الصليب المقدس .. فإذا كان السيد المسيح لم يصلب فلماذا ظهرت هذه المعجزة العظيمة التى شاهدها الآلاف و أمنوا بها ؟؟ و لماذا تحتفل بها كل الكنائس حتى اليوم ؟ 11- القديسة الملكة هيلانة و أكتشاف الصليب المقدس : ولدت هذه القديسة بمدينة الرها من والدين مسيحيين نحو سنة 247م فربياها تربية مسيحية وأدباها بالآداب الدينية وكانت حسنة الصورة جميلة المنظر واتفق لقونسطنس ملك البيزنطية أن نزل بمدينة الرها وسمع بخبر هذه القديسة وجمال منظرها فطلبها وتزوجها فرزقت منه بقسطنطين الذي صار بعد ذلك أول ملك مسيحي . فربته أحسن تربية وعلمته الحكمة والأدب ولما ملك رأت في رؤيا الليل من يقول لها " امضي إلى أروشليم وافحصي بالدقيق عن الصليب المجيد والمواضع المقدسة " واد أعلمت ابنها بذلك أرسلها مع حاشية من الجند إلى أورشليم فبحثت عن عود الصليب المجيد حتى وجدته كما وجدت الصليبين الآخرين اللذين صلب عليهما اللصان . فأرادت أن تعرف أيهما هو صليب السيد المسيح ؟ فأعلمها القديس مقاريوس أسقف كرسي أورشليم بأنه هو الصليب المكتوب أعلاه " هذا هو يسوع ملك اليهود " ثم سألته أن تري آية ليطمئن قلبها . فاتفق بتدبير السيد المسيح مرور قوم بجنازة ميت في ذلك الحين . فوضعت كلا من الصليبين علي الميت فلم يقم . ولما وضعت الصليب الثالث قام الميت في الحال فازداد أيمانها وعظم سرورها وبعد ذلك شرعت في بناء الكنائس . وبعدها سلمت للأب مقاريوس المال اللازم للبناء أخذت الصليب المجيد والمسامير وعادت إلى ابنها الملك البار قسطنطين فقبل الصليب ووضعه في غلاف من ذهب مرصع بالجواهر الكريمة ووضع في خوذته بعض المسامير التي كانت به .و ظل الصليب المقدس موجود ، و قد تم تقسيمة و تم توزيعة على العديد من الكنائس فى شتى أنحاء العالم ، بالأضافة إلى الجزء الموجود بروما و الأخر الموجود بالقسطنطينية ، و يوجد من الصليب المقدس قطعة بمصر أحضرها الأسقفان الفرنسيان هدية للكنيسة الأرثوذكسية . 12- الحاخام اليهودى يوحانان بن زكا تلميذ عليل الشهير ألف كتاباً بالعبرانية دعاه "سيره حياة يسوع الناصرى" كله شتائم و سب فى يسوع الناصرى جاء فيه : "أن الملك و حكماء اليهود و حاخامتهم حكموا على يسوع بالموت لأنه جدف بقوله "أنا إبن الله، أنا الله، أنا قد أتيت إلى أورشاليم لأبطل الآعياد و المواسم المقدسة ولأضع شريعة جديدة لأورشاليم و أنا سأكفر بموتى عن كل الخطايا و الذنوب و أقوم من الموت .. " و لما أقتيد يسوع للموت فى مساء يوم الفصح ، كان يصرخ اليهود أمامه "فلتهلك كل أعدائك يا رب" و أنهم وقتئذ علقوا يسوع على شجرة خارج أورشاليم حسب آمر الملك و رؤساء اليهود و أن كل إسرائيل نظروا هذا . 13- قال تيودور :" لو كان حماس تلاميذ المسيح هو الذى ولد الإعتقاد بقيامته لديهم لكان هذا الحماس برد شيئاً فشيئاً حتى وصل إلى درجة الخمول و الجمود و لكن إن ظهور المسيح لهم بعد موته هو الذى بعث فيهم النشاط المتواصل فى ميدان خدمة الإنجيل فلا مفر من التسليم بأن ظهوره كان أمراً حقيقياً و ليس خيالياً ". 14- قال ستروس أحد أرباب النقد ما لخصه :"لو كان المسيح قد أنزل عن الصليب قبل أن يموت ثم أستطاع بعد دفنه أن يخرج من القبر بوسيلة ما لاحتاج إلى مدة طويلة من الزمن للعلاج و يعجز أيضاً عن بعث الإيمان فى تلاميذه بأنه أنتصر على الموت و عن توليده القدرة فيهم على المناداة بالإنجيل فى كل مكان على الرغم من الإضطهاد الذى كان يحيق بهم جزاء هذا العمل" . 15- لا يمكن أن تقنعنى أن عشارت الرسل الذين أستشهدوا بسبب تبشيرهم بالسيد المسيح و صلبه و موته على الصليب و قيامتة قد ضحوا بحياتهم منهم : مارمرقس الرسول الذى بشر فى مصر فى الأسكندرية وحدث وهو يحتفل بعيد الفصح يوم تسعة وعشرين برمودة سنة 68 م وكان الوثنيون في اليوم نفسه يعيدون لألههم سرابيس ، أنهم خرجوا من معبدهم إلى حيث القديس قبضوا عليه وطوقوا عنقه بحبل وكانوا يسحبونه وهم يصيحون " جروا الثور في دار البقر " فتناثر لحمه وتلطخت أرض المدينة من دمه المقدس وفي المساء أودعوه السجن فظهر له ملاك الرب وقال له " افرح يا مرقس عبد الإله ، هودا اسمك قد كتب في سفر الحياة وقد حسبت ضمن جماعة القديسين " وتواري عنه الملاك ثم ظهر له السيد المسيح وأعطاه السلام فابتهجت نفسه وتهللت " . وفي اليوم التالي ( 30 برمودة ) أخرجوه من السجن وأعادوا سحبه في المدينة حتى أسلم روحه الطاهرة ولما أضرموا نارا عظيمة لحرقه حدثت زلازل ورعود وبروق وهطلت أمطار غزيرة فارتاع الوثنيون وولوا مذعورين . وأخذ المؤمنون جسده المقدس إلى الكنيسة التي شيدوها وكفنوه وصلوا عليه وجعلوه في تابوت ووضعوه في مكان خفي من هذه الكنيسة . و قد ظهرت رأس القديس مارمرقس الرسول و تم تكريس كنيسة له سنة 360 ش ، سنة 643 م ، فهل يمكن أتقتنعنى أن مثل هذا القديس قد ضحى بحياته هباء ؟ هل تقنعنى أنه قبوله الموت مبنى على دوافع كذابة ، أم أنه واثق و متأكد من أنه ينفذ تعاليم السيد المسيح الذى صٌلب و قام من الموت . كذلك نجد بقية التلاميذ و الرسل ظلوا على قوة إيمانهم منهم القديس إندراوس الرسول أخي القديس بطرس ، و قد أستشهد مصلوباً و رجموه وهو على الصليب ، و أخيه القديس بطرس الرسول قد أستشهد مصلوباً بأمر الملك نيرون و قد طلب أن يُصلب منكس الرأس ، و كذلك القديس متى الرسول وكان استشهاده رجما بالحجارة على يد فسطس الوالي و قد أستشهد القديس سمعان الغيور و هو أحد الرسل بعدما نشروا جسده ، كذلك فقد أستشهد القديس لوقا الإنجيلى بأمر الملك نيرون .. و هكذا فأنت ترى أن تلاميذ السيد المسيح لم يخافوا الموت بل قد قبلوه بكل شجاعة و لم ينكروا الأيمان . كذلك أستشهد بولس الرسول بأمر الملك نيرون فقد تم قطع رأسه و نال أكليل الشهادة ، و ما أكثر أتباع المسيح الذين أستشهدوا .. هل تقنعنى بأن كل هؤلاء كاذبين ؟ هل تقنعنى بأنهم ضحوا بحياتهم بناءً على أمل كاذب ، هل تقنعنى بأنهم أستشهودا لتبشيرهم بالمسيح المصلوب الذى مات و قام من الموت برغم من علمهم بأنه لم يصلب و لم يموت و لم يقوم من الموت ؟ لا يمكن أن يكونوا قد ضحوا بحياتهم إلا لو كانوا متأكدين أنهم ربحوا حياتهم بالتضحية بها ، و لا يمكن أن يكونوا قد بشروا بصلب و موت و قيامة السيد المسيح و هم يعرفوا بأن السيد المسيح لم يصلب على حد تعبير المسلمين ، أنه من المؤكد أن صلب السيد المسيح و قيامته من الموت حقيقة لا تقبل الجدال ، و لا يمكن أن يأتى أنسان و يشكك فيها 16- لا يمكن أيضاً أن يكون صلب السيد المسيح لم يحدث، لآن هذا ينفى حدوث قيامته من الموت، و هذا منافى للواقع، فقيامة السيد المسيح يوم الأحد هى التى غيرت يوم السبت الذى يقدسه اليهود و لا يعملون فيه، و نجد أن قبول اليهود من الذين أمنوا بالسيد المسيح أن يتخلوا عن راحة يوم السبت المقدسة و يحلوا محلها يوم الأحد ليكون تذكار لقيامة المخلص، دليل كافى على صدق قيامته من الموت و من ثم صدق حدوث الصلب . 17- أكتشف أكليل الشوك الذى وضع على رأس السيد المسيح ، و هو كاملاً محفوظاً حتى اليوم و محفوظ بكاتدرائية نوتردام دى بارى، هذا الأكليل الذى ضفره اليهود و وضعوه على رأس السيد المسيح و هو مصنوع من الشوك ليزيدوا من آلام السيد المسيح . 18- أكتشفت المسامير المقدسة التى سُمر بها السيد المسيح فى يديه و قدميه على الصليب ، و أحداهما فى كنيسة الصليب بروما و تمتلك باريس مسمارين واحد ضمن كنوز دير "سان دينيس" و الأخر فى دير "سان جيرمان دى برية" . 19- أكتشف عنوان الصليب الخاص بالسيد المسيح، الذى وضع فوق صليب السيد المسيح، و يوجد حالياً بروما محاطاً بقالب من الطوب مقاسه : 320 mm X 210 mm و محفور بالاتينية : Tiiulus erucle و معناها عنوان الصليب . 20- إكتشف الكفن المقدس الذى لٌف به جسد السيد المسيح بعد موته ، و قد تحدثنا عن ذلك هنا ، و قد أثبتت الأبحاث الحديثة أن هذا الكفن يخص السيد المسيح بما لا يدع أى مجال للشك ، و لقراءة المزيد من الأبحاث عن الكفن أنقر هنا . يبقى أن أقول لك أن العالمان كينز أستيفنسون و جارى هابرماس يقولوان إذا طبقنا نظرية الأحتمالات على الكفن المقدس، فأنه نسبة أن يكون هذا الكفن لشخص غير يسوع المسيح الناصرى تساوى نتيجة ضرب الأحتمالات التى تؤكد صدق و تطابق الكفن على السيد المسيح و الأدلة التاريخية و أحداث الأنجيل أى : (Proability is one out of 2 X 400 X 2 X 3 X 27 X 8 X 8 X 10 = 82994000) أى أن : فرصة أن يكون الكفن المقدس لشخص غير السيد المسيح هى فرصة واحدة من ثلاث و ثمانين مليون فرصة !! طبعاً هذا يعنى الأستحالة العلمية أن يكون هذا الكفن لشخص غير السيد المسيح .. دعنى أوضحها لك، مثلاً إذا جمعنا ثلاث و ثمانين مليون جنيه مصرى ، رصت فى خط طولى ورقة بجوار ورقة .. إنها تصنع شريطاً طويلاً يمتد لأكثر من ثمانية أضعاف المسافة بين القاهرة و أسوان . و تصور أيضاً أننا ميزنا ورقة واحدة فقط من هذا الرتل الطويل جداً بعلامة خاصة، ثم أتينا بشخص معصوب العينين، و أعطيناه فرصه واحدة فقط لإكتشاف هذه الورقة .. فهل ينجح فى ذلك ؟؟؟؟!!!!!! أن أحتمال نجاحه بمحاولة واحدة فقط يساوى أحتمال أن يكون هذا الكفن لشخص غير الرب يسوع !! هذا يعنى علمياً ب أستحالة الحدوث . إنه كفن السيد المسيح بكل تأكيد . أخر المفاجأت التى حدثت هى أكتشاف أثار على الكفن تؤكد أن صاحب الكفن هو السيد المسيح .. تاريخ الخبر أبريل 2004 .. 21- و قد عثر على درجات سلم قصر بيلاطس التى صعد عليها رب المجد، كذلك القصبة المقدسة التى أعطيت للسيد المسيح على أنها صولجان و الأسفنجة المقدسة و الحربة المقدسة و حجر التحنيط الذى وضع فوقه السيد المسيح و لفه يوسف الرامى بالكفن المقدس، كذلك عُثر على عامود الجلد الذى ربط عليه السيد المسيح، و عصابة الرأس التى غطوا بها عينى الرب يسوع فى بيت قيافا . |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
موضوع متكامل عن الصليب |
موضوع متكامل عن الصليب المقدس |
الصليب (موضوع متكامل) |
الصليب (موضوع متكامل) |
موضوع متكامل عن الصليب |