|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08 - 02 - 2014, 06:23 PM | رقم المشاركة : ( 51 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أبانا الذي في السموات | الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث
لأن لك المُلك والقوة والمجد سبع طلبات طلبناها من الرب في هذه الصلاة تشمل كل حياتنا الروحية، بل تشمل قبلها كل ما نرجوه من أجل ملكوت الرب وإنتشاره، وما يرافق هذا الملكوت، من تنفيذ مشيئة الرب علي الأرض كما هي منفذة في السماء، وما يرافق هذا أيضًا من تقديس الجميع لإسم الرب، فلا إنكار له، ولا تجديف. وذكرنا طلبات خاصة بنا، من جهة الماضي، مثل "أغفر لنا" من جهة الحاضر والمستقبل، مثل: "خبزنا أعطنا"،"ولا تدخلنا في تجربة" لكن "نجنا من الشرير". بعد هذا نضع تبريرًا لكل طلباتنا بقولنا "لأن لك القوة والمجد إلي الأبد آمين". |
||||
08 - 02 - 2014, 06:23 PM | رقم المشاركة : ( 52 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أبانا الذي في السموات | الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث
لك المُلك أنت يا رب تملكنا كلنا، لأنك اشتريتنا بدم ثمين، ولأنك خلقتنا من العدم. وأنت تملك هذا العالم كله " للرب الأرض وملؤها المسكونة وجميع الساكنين فيها".. فإن قلنا " ليأت ملكوتك"، لا نكون بهذا قد أضفنا إليك شيئًا ليس لك، غنما هو ملكك الخاص، الذي يريد الشيطان أن يغضبه منك، فلا تسمح له بذلك من أجل مجد اسمك. ومادام لك الملك، إذن فلتكن مشيئتك نافذة في ملكوتك، مطاعة من كل خدامك، وتخضع لك كل ركبة ما في السماء وما علي الأرض. وبهذا يتقدس إسمك.. ومادام الملك لك، إذن فأنت تملك الخبز الروحي الذي تعطيه لنا من أجل نمونا ومن أجل حياتنا الأبدية. ومادام الملك لك، أذن فأنت تملك أن تصدر العفو عن أي مذنب في ملكوتك يطلب رحمتك، ويسأل الغفران محتميًا بالدم الذي تمم عدلك. ومادام لك الملك، إذن فيناسب ملكك جدًا أن تنجينا من التجارب التي تبعدنا عن ملكوتك، وأن تنجينا من الشرير الذي يقاوم ملكوتك ويحاول أن يجذبنا إلي ملكوت آخر تسيطر عليه أعمال الظلمة غير المثمرة. إننا نطلب هذه الطلبات، ليس من أجل أنفسنا فقط، بل من أجل ملكوتك. إن استجبت لنا، ينتشر ملكوتك علي الأرض ويدوم، ولا نخرج نحن عن طاعتك، ولا ننفصل عن ملكوتك، ولا يختطفنا منك هذا الذي تلقب قديمًا " رئيس هذا العالم". إننا نطلب هذه الطلبات، لأننا نعترف أمام أنفسنا وأمامك بأنك أنت وحدك الملك علينا، بل أنت ملك الملوك ورب الأرباب.وملكوتك هذا هو إلي الأبد كما نقول في ختام الطلبة. سلطانك سلطان أبدي ما لن يزول، وملكوتك ما لا ينقرض (دا 7: 14). ليس هو ملكًا مؤقتًا، وليس هو مجرد ألف سنة علي الأرض إنما هو ملكوت أبدي، ما لا ينتهي، هو إلي الأبد، حيث نعيش معك في السماء.. ونحن نطلب هذه الطلبات، ليس فقط لأن لك الملك، إنما أيضًا لأنه.. |
||||
08 - 02 - 2014, 06:25 PM | رقم المشاركة : ( 53 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أبانا الذي في السموات | الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث
القادر على كل شيء وفي ظل هذه القدرة، نحن نطلب منك، لأن لك القوة وكل ما نعجز أمامه نحن، نري قوتك قادرة عليه. فنتغنى بقول الكتاب "غير المستطاع عند الناس، مستطاع عند الله".بل هناك شيء جميل آخر، يملأ قلوبنا فرحًا ورجاء وهو أنك أنت قوي، وتمنح قوتك لأولادك. أنت يا رب تستطيع كل شيء، ولا يعسر عليك أمر (أي 42). ويقول الكتاب أيضًا " كل شيء مستطاع للمؤمن " ويقول القديس بولس الرسول " أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني " أذن أنت قوي، ومصدر كل قوة. وكل من يتبعك يقوي بقوتك. لهذا كل من يتبعك يحتمي في قوتك القادرة علي كل شيء.. إن طلبنا وقلنا "ليأت ملكوتك" أو "لتكن مشيئتك" نؤمن تمامًا أن لك القوة التي تستطيع بها أن تملك كل شيء، وأن تنشر ملكوتك ولك القوة التي تنفذ بها مشيئتك. يكفي يا رب أن تريد. وأن أردت يتم كل شيء بقوتك. لذلك حينما نقول "لتكن مشيئتك " إنما نقصد علي ما نطلب. ولكن القوة أن تنفذ، بها أيضًا أن تكون مشيئتك موافقة أو علي وجه أصح لتكن مشيئتنا موافقة لمشيئتك.ولك القوة أن تعمل وأن تنفذ وأن تستجيب. وحينما نقول "نجنا من الشرير" نؤمن تمامًا أن لك القوة التي تنجينا بها كما نجيت آباءنا من قبل. كذلك لك القوة التي بها لا تدخلنا في تجربة. إننا نطلب من الله القوي، الذي إذا أراد فعل ولا يعسر عليه أمر. نطلب كل طلبات هذه الصلاة، لأننا مؤمنون أن لك الملك والقوة وماذا أيضًا؟ وأيضًا: لك المجد. |
||||
08 - 02 - 2014, 06:25 PM | رقم المشاركة : ( 54 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أبانا الذي في السموات | الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث
لك القوة لك الملك، ولك القوة التي تحمي بها هذا الملك. انت الإله القوي الذي نترنم بقوته في صلواتنا فنقول "قدوس الله، قدوس القوي".. وليست كل القوات المقاومة لملكك بقادرة أن تعمل شيئًا. بل حتى المقاوم الذي قيل أنه سيظهر في آخر الزمان، أي المسيح الدجال، الذي سيصنع آيات وقوات وعجائب بمساندة الشيطان، نري مأساته ونهايته تتركز في عبارة " الرب يبيده بنفخة فمه، ويبطله بظهور مجيئه" (2 تس 2- 8). إن الشيطان ليس إلهًا للشر، فنحن نؤمن بإله واحد فقط هو أنت. وما الشيطان سوي مخلوق من مخلوقاتك، تحت قدرة سلطانك، تبيده بقوتك. الشياطين فتصرخ، وتقول "أجئت قبل الوقت لتهلكنا؟" وأنت كنت تطرد هذه الشياطين من المصروعين، بل أعطيت أولادًا أيضًا أن يطردوها وقد فرح الرسل قائلين لك: حتى الشياطين تخضع لنا باسمك.. وانت أعطيتنا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو.. لذلك نحن نعلم أنك قوي. وقد ظهرت قوتك في كل المعجزات التي عملتها في القديم، والتي مازلت تعملها كل يوم ولهذا نصفك في قوتك بعبارة "القادر علي كل شئ".. |
||||
08 - 02 - 2014, 06:26 PM | رقم المشاركة : ( 55 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أبانا الذي في السموات | الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث
لك المجد كل طلباتنا هي من أجل مجد اسمك ولسنا نطلب من أجل مجد أنفسنا. لهذا بدأنا كل طلبات هذه الصلاة بعبارة " ليتقدس إسمك " وكل ما سوف تعطينا من طلبات، إنما يؤول إلي مجدك، فإن نجونا من الشرير، وكان لك ملك في قلوبنا، ونفذت مشيئتك علي الأرض كما في السماء، كل هذا يكون سببًا لمجد الآب السماوي وهذا المجد هو لك وحدك. البشر كلهم تراب ورماد، والأرض كلها تفني وتبيد، وأنت وحدك الباقي، في مجدك " هي تبيد، ولكن أنت تبقي، وكلها كثوب يبلي، وكرداء تطويها فتتغير. ولكن أنت أنت، وسنوك لن تفني" (عب 1: 11، 12). إذن تمجد يا رب في حياتنا، لأن لك المجد إلي الأبد آمين.. لا يكن مجدك فينا إلي لحظات، كما حدث في ظهور موسى وإيليا معك في النور علي جيل التجلي إنما ليكن مجدًا إلي الأبد. علي الأرض وفي السماء. لأن لك المجد، وفي البر الذي تعطيه لنا يكون المجد لك، يا غافر الخطايا، ومانع العطايا، والمنجي من الشرير. ولكن لعل البعض يسأل عن عبارة.. "بالمسيح يسوع ربنا" لماذا أضيفت؟ وهي ليست في أصل الصلاة التي علمنا الرب إياها.. حقًا إنها ليست في الأصل. ولكن السيد المسيح الذي وضع هذه الصلاة، هو نفسه الذي علمنا أن نطلب كل طلبه باسمه، وإننا إن طلبنا باسمه، يستجاب لنا، منه الأب. وبخاصة في الإنجيل ليوحنا البشير، حيث يقول "الحق الحق أقول لكم، أن كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم" (يو 16: 23) ويعاتب تلاميذه بعد هذا النص مباشرة بقوله " إلي الآن لم تطلبوا شيئًا باسمي! اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملًا". مادام الطلب باسمه، يؤدي إلي استجابة الصلاة، إذن فلتكن كل صلواتنا بالمسيح يسوع ربنا.. ويقول أيضًا في (يو 15: 16). " أنا اخترتكم وأقمتكم، لتذهبوا وتأتوا ويدوم ثمركم، لكي يعطيكم الآب كل ما طلبتم باسمي". ويقول أيضًا في (يو 14: 12) " ومهما طلبتم باسمي، فذلك افعله، ليتمجد الآب بالابن". إذن الطلب باسم المسيح يسوع مناسب جدًا وموافق لمشيئة الآب لماذا؟ لكي يتمجد الآب بالابن. لهذا كله علمتنا الكنيسة أن نقول هذه العبارة في نهاية الصلاة الربانية، ليس كجزء من النص، إنما بناء علي تعاليم السيد المسيح نفسه وتوجيهه لنا في الصلاة، في نصوص كثيرة ذكرنا بعضها.فإضافتها موافقة للتعليم الإنجيلي، وموافقة للتعاليم الإلهي ويجب أن نقولها، ليس في هذه الصلاة فقط، إنما في كل صلاة فنذكر أمام الأب أسم ابنه الوحيد الذي أحبه حتى المنتهي وأطاعه حتى المنتهي، وأضاه كامل الإرضاء، ودفع ثمن العدل الإلهي عن كل الخطاة الذين يؤمنون باسمه، وكان محرقة سرور وذبيحة حب. وهو الشفيع الذي فينا، بدمه الذي قدمه كفارة عنا له المجد والملك إلي الأبد آمين. |
||||
|