|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رسالة أفسس
الكاتب: تحدد رسالة أفسس 1: 1 أن كاتب الرسالة هو الرسول بولس. تاريخ كتابة السفر: من المرجح أنه تمت كتابة رسالة أفسس ما بين عامي 60-63 م. غرض كتابة السفر: كان هدف بولس أن تصل هذه الرسالة إلى كل من يتوق إلى النضوج المسيحي. وقد تضمنت الرسالة الإنضباط والتهذيب المطلوب للنمو كأنباء حقيقيين لله. وأكثر من ذلك، إن دراسة رسالة أفسس تساعد في تثبيت المؤمن حتى يحقق غرض ودعوة الله لحياته. فهدف الرسالة هو توكيد وتأهيل كنيسة ناضجة. كما تقدم نظرة متوازنة إلى جسد المسيح وأهميته في خطة الله. آيات مفتاحية: أفسس 1: 3 "مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ." أفسس 2: 8-10 "لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ." أفسس 4: 4-6 "جَسَدٌ وَاحِدٌ، وَرُوحٌ وَاحِدٌ، كَمَا دُعِيتُمْ أَيْضاً فِي رَجَاءِ دَعْوَتِكُمُ الْوَاحِدِ. رَبٌّ وَاحِدٌ، إِيمَانٌ وَاحِدٌ، مَعْمُودِيَّةٌ وَاحِدَةٌ." أفسس 5: 21 "خَاضِعِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ فِي خَوْفِ اللهِ." أفسس 6: 10-11 "أَخِيراً يَا إِخْوَتِي تَقَوُّوا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ. الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ." ملخص: تشكل العقائد/التعاليم الجزء الأكبر من رسالة أفسس. ويتصل نصف هذه التعاليم بمكانتنا في المسيح، والباقي يؤثر على حالتنا. أحياناً كثيرة يتجاهل من يقدمون دراسات من هذه الرسالة كل التعاليم الأساسية المتضمنة فيها ويتوجهون مباشرة إلى الإصحاح الأخير. وهذا الإصحاح يركز على الحرب الروحية وجهاد القديسين. ولكن لضمان الإستفادة بصورة كاملة من هذه الرسالة يجب أن يبدأ الشخص بدراسة توجيهات الرسول بولس في هذه الرسالة. أولاً، إننا كأتباع المسيح يجب أن ندرك تماماً ما يعلنه الله عمن نكون نحن. كما يجب أن نثبت أيضاً في معرفة ما صنعه الله من أجل كل البشر. وثانياً، يجب أن نتقوى في ممارسة وجودنا ومسيرتنا. وهذا يجب أن يستمر حتى لا نعود نتعثر أو نتأرجح بكل ريح تعليم أو بمكر الناس. ينقسم ما كتبه الرسول بولس إلى ثلاث أجزاء رئيسية: (1) الإصحاحات 1-3 تقدم المباديء الخاصة بعمل الله. (2) الإصحاحات 4 و 5 تقدم المباديء الخاصة بوجودنا الحالي. (3) الإصحاح 6 يقدم المباديء الخاصة بالجهاد اليومي. إرتباطات: إن الإرتباط الرئيسي بالعهد القديم في رسالة أفسس يكمن في المبدأ الذي أدهش اليهود بكون الكنيسة هي جسد المسيح (أفسس 5: 32). هذا السر العجيب (الحق الذي لم يسبق إعلانه) بشأن الكنيسة هو "أَنَّ الأُمَمَ شُرَكَاءُ فِي الْمِيرَاثِ وَالْجَسَدِ وَنَوَالِ مَوْعِدِهِ فِي الْمَسِيحِ بِالإِنْجِيلِ."(أفسس 3: 6). كان هذا السر مخفياً بالكامل عن قديسي العهد القديم (أفسس 3: 5، 9). وكان شعب إسرائيل الذين كانوا يتبعون الله بحق يعتقدون أنهم وحدهم شعبه المختار (تثنية 7: 6). كان قبول الأمم على قدم المساواة في هذا النموذج الجديد أمراً شديد الصعوبة وتسبب في الكثير من الجدال والخلافات بين المؤمنين من اليهود والمؤمنين من الأمم. كما يتحدث بولس ايضاً عن سر كون الكنيسة كعروس المسيح، وهو مفهوم لم يسمع به في العهد القديم. التطبيق العملي: ربما تركز رسالة أفسس أكثر من سائر أسفار الكتاب المقدس على الصلة بين التعليم السليم والممارسة الصحيحة في الحياة المسيحية. إن الكثيرين يتجاهلون "التعاليم اللاهوتية" ويرغبون في التركيز على الأمور "العملية" فقط. ولكن في رسالة أفسس يشرح الرسول بولس أن اللاهوت أمر عملي أيضاً. ولكي نعيش خطة الله في حياتنا بطريقة عملية يجب أن نفهم أولاً المباديء الخاصة بمكانتنا وهويتنا في المسيح. |
30 - 03 - 2017, 03:29 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مسح شامل للكتاب المقدس
رسالة فيلبي
الكاتب: تحدد رسالة فيلبي 1: 1 أن كاتب الرسالة هو الرسول بولس، ومن المرجح أن يكون تيموثاوس قد ساعده في كتابتها. تاريخ كتابة السفر: تمت كتابة رسالة فيلبي حوالي عام 61 م. غرض كتابة السفر: كتبت الرسالة إلى أهل فيلبي، وهي واحدة من الرسائل التي كتبها الرسول بولس في روما. ففي فيلبي التي قام الرسول بولس بزيارتها في رحلته التبشيرية الثانية (أعمال الرسل 16: 12) تم تجديد ليديا وسجان فيلبي مع عائلته. والآن بعد مضي بضع سنوات، كان قد تم تأسيس وتشكيل الكنيسة كما هو واضح من ذكر الذين تخاطبهم الرسالة: "الأساقفة (شيوخ) والشمامسة" (فيلبي 1: 1). كتبت الرسالة بغرض تقديم الشكر من أجل العطية المادية التي قدمتها الكنيسة في فيلبي والتي حملها أبفرودتس، أحد أعضائها، إلى الرسول بولس (فيلبي 4: 10-18). إنها رسالة رقيقة موجهة إلى مجموعة من المؤمنين القريبين إلى قلب الرسول بولس بصورة خاصة (كورنثوس الثانية 8: 1-6)، ولا تذكر إلا قليل بشأن أخطاء عقائدية/تعليمية. آيات مفتاحية: فيلبي 1: 21 "لأَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ." فيلبي 3: 7 "لَكِنْ مَا كَانَ لِي رِبْحاً فَهَذَا قَدْ حَسِبْتُهُ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ خَسَارَةً." فيلبي 4: 4 "اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ وَأَقُولُ أَيْضاً افْرَحُوا." فيلبي 4: 6-7 "لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ. وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْلٍ يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ." فيلبي 4: 13 "أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي." يمكن أن نعطي رسالة فيلبي عنوان: "المرجع في الألم". إن هذه الرسالة تتحدث عن المسيح في حياتنا، المسيح في أفكارنا، المسيح هدفنا، المسيح قوتنا وفرحنا وسط الألم. لقد تمت كتابة هذه الرسالة أثناء سجن الرسول بولس في روما، بعد صعود المسيح بحوالي ثلاثين عاماً، وبعد كرازة الرسول بولس في فيلبي لأول مرة بحوالي عشر سنوات. كان بولس أسيراً لدى نيرون، ولكن يعلو صوت الإنتصار في الرسالة وتتكرر فيها كثيراُ كلمات مثل "فرح" و"إبتهاج" (فيلبي 1: 4، 18، 25، 26؛ 2: 2، 28؛ 3: 1؛ 4: 1، 4، 10). إن الحياة المسيحية الصحيحة هي إظهار لحياة المسيح فينا مهما كانت الظروف التي نمر به (فيلبي 1: 6، 11؛ 2: 5، 13). وتصل الرسالة إلى ذروتها في 2: 5-11 بالإعلان الإلهي المجيد بشأن إتضاع وتمجيد ربنا يسوع المسيح. يمكن تقسيم رسالة فيلبي كالتالي: مقدمة 1: 1-7 المسيح في الحياة المسيحية: الفرح رغم الألم 1: 8-30 المسيح النموذج للمسيحي: الإبتهاج بالخدمة المتواضعة 2: 1-30 المسيح موضوع الإيمان والرغبة والتوقع المسيحي 3: 1-21 المسيح مصدر قوة المسيحي: الإبتهاج وسط القلق 4: 1-9 الخاتمة 4: 10-23 إرتباطات: حذر الرسول بولس المؤمنين في كنيسة فيلبي، كما فعل في سائر رسائله، من الميل نحو التقيد الحرفي بالشريعة كما ظهر في كثير من الكنائس. كان اليهود شديدي التمسك بناموس العهد القديم حتى أن المؤمنين من اليهود كانوا يحاولون بإستمرار أن يرجعوا إلى تعاليم الخلاص بالأعمال. ولكن بولس أكد أن الخلاص فقط بالإيمان بالمسيح بل أنه شبههم بـ "الكلاب" وأيضاً "فاعلي الشر". كان المتمسكين بحرفية الناموس بصفة خاصة يصرون على ختان المؤمنين بالمسيح وفقاً لمتطلبات العهد القديم (تكوين 17: 10-12؛ لاويين 12: 3). فهكذا كانوا يحاولون إرضاء الله بمجهوداتهم الخاصة ويرفعون أنفسهم فوق المؤمنين من الأمم الذين لم يمارسوا ذلك الطقس. وقد شرح الرسول بولس أن الذين غسلوا بدم الحمل لم يعودوا بحاجة إلى ممارسة ذلك الطقس الذي كان يرمز إلى الحاجة إلى قلب طاهر. التطبيق العملي: إن رسالة فيلبي واحدة من رسائل الرسول بولس الخاصة، وبالتالي فهي تحمل عدة تطبيقات شخصية للمؤمنين. فقد كتبها أثناء فترة سجنه في روما، وقد شجع أهل فيلبي أن يتبعوا مثاله وأن "يَجْتَرِئُونَ أَكْثَرَ عَلَى التَّكَلُّمِ بِالْكَلِمَةِ بِلاَ خَوْفٍ" (فيلبي 1: 14) في وقت الإضطهاد. إن كل المؤمنين قد إختبروا في وقت أو آخر عداوة غير المؤمنين تجاه إنجيل المسيح. وهذا أمر متوقع. لقد قال المسيح أن العالم قد كرهه وسوف يكره من يتبعونه أيضاً (يوحنا 5: 18). لهذا يشجعنا الرسول بولس على المثابرة في وجه الإضطهاد وأن نثبت "فِي رُوحٍ وَاحِدٍ، مُجَاهِدِينَ مَعاً بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ لإِيمَانِ الإِنْجِيلِ" (فيلبي 1: 27). تطبيق آخر لرسالة فيلبي هو ضرورة إتحاد المؤمنين في إتضاع. إننا متحدين مع المسيح ونحتاج أن نسعى إلى الإتحاد مع بعضنا البعض بنفس الكيفية. يذكرنا الرسول بولس أن يكون لنا "فِكْراً وَاحِداً وَمَحَبَّةٌ وَاحِدَةٌ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ"، مُفْتَكِرِينَ شَيْئاً وَاحِداً، لاَ شَيْئاً بِتَحَزُّبٍ أَوْ بِعُجْبٍ، بَلْ بِتَوَاضُعٍ، حَاسِبِينَ بَعْضُكُمُ الْبَعْضَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ. لاَ تَنْظُرُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لآخَرِينَ أَيْضاً" (فيلبي 2: 2-4). إن الخلافات في الكنائس اليوم تكون أقل كثيراً لو أننا جميعاً أخذنا نصيحة بولس هذه بكل جدية. وتطبيق ثالث لرسالة فيلبي يتعلق بالفرح والإبتهاح اللذان يسودان على رسالته. فهو يبتهج بإعلان المسيح (فيلبي 1: 8)، ويفرح في الإضطهاد (2: 18)؛ ويحث الآخرين أن يفرحوا في الرب (3: 1)؛ ويشير إلى الأخوة في فيلبي بأنهم "سرور وإكليل" بالنسبة له (4: 1). ويلخص تشجيعه للمؤمنين بقوله: "اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ وَأَقُولُ أَيْضاً افْرَحُوا" (4: 4). إننا كمؤمنين يمكن أن نبتهج ونختبر سلام الله بأن نطرح عليه كل همومنا "فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ" (4: 6). إن فرح الرسول بولس، بالرغم من الإضطهاد والسجن يشع في كل رسالته هذه، ولنا نحن الوعد بنفس الفرح الذي إختبره عندما نركز أفكارنا حول الرب يسوع (فيلبي 4: 8). |
||||
30 - 03 - 2017, 03:31 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مسح شامل للكتاب المقدس
رسالة فيلبي
الكاتب: تحدد رسالة فيلبي 1: 1 أن كاتب الرسالة هو الرسول بولس، ومن المرجح أن يكون تيموثاوس قد ساعده في كتابتها. تاريخ كتابة السفر: تمت كتابة رسالة فيلبي حوالي عام 61 م. غرض كتابة السفر: كتبت الرسالة إلى أهل فيلبي، وهي واحدة من الرسائل التي كتبها الرسول بولس في روما. ففي فيلبي التي قام الرسول بولس بزيارتها في رحلته التبشيرية الثانية (أعمال الرسل 16: 12) تم تجديد ليديا وسجان فيلبي مع عائلته. والآن بعد مضي بضع سنوات، كان قد تم تأسيس وتشكيل الكنيسة كما هو واضح من ذكر الذين تخاطبهم الرسالة: "الأساقفة (شيوخ) والشمامسة" (فيلبي 1: 1). كتبت الرسالة بغرض تقديم الشكر من أجل العطية المادية التي قدمتها الكنيسة في فيلبي والتي حملها أبفرودتس، أحد أعضائها، إلى الرسول بولس (فيلبي 4: 10-18). إنها رسالة رقيقة موجهة إلى مجموعة من المؤمنين القريبين إلى قلب الرسول بولس بصورة خاصة (كورنثوس الثانية 8: 1-6)، ولا تذكر إلا قليل بشأن أخطاء عقائدية/تعليمية. آيات مفتاحية: فيلبي 1: 21 "لأَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ." فيلبي 3: 7 "لَكِنْ مَا كَانَ لِي رِبْحاً فَهَذَا قَدْ حَسِبْتُهُ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ خَسَارَةً." فيلبي 4: 4 "اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ وَأَقُولُ أَيْضاً افْرَحُوا." فيلبي 4: 6-7 "لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ. وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْلٍ يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ." فيلبي 4: 13 "أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي." يمكن أن نعطي رسالة فيلبي عنوان: "المرجع في الألم". إن هذه الرسالة تتحدث عن المسيح في حياتنا، المسيح في أفكارنا، المسيح هدفنا، المسيح قوتنا وفرحنا وسط الألم. لقد تمت كتابة هذه الرسالة أثناء سجن الرسول بولس في روما، بعد صعود المسيح بحوالي ثلاثين عاماً، وبعد كرازة الرسول بولس في فيلبي لأول مرة بحوالي عشر سنوات. كان بولس أسيراً لدى نيرون، ولكن يعلو صوت الإنتصار في الرسالة وتتكرر فيها كثيراُ كلمات مثل "فرح" و"إبتهاج" (فيلبي 1: 4، 18، 25، 26؛ 2: 2، 28؛ 3: 1؛ 4: 1، 4، 10). إن الحياة المسيحية الصحيحة هي إظهار لحياة المسيح فينا مهما كانت الظروف التي نمر به (فيلبي 1: 6، 11؛ 2: 5، 13). وتصل الرسالة إلى ذروتها في 2: 5-11 بالإعلان الإلهي المجيد بشأن إتضاع وتمجيد ربنا يسوع المسيح. يمكن تقسيم رسالة فيلبي كالتالي: مقدمة 1: 1-7 المسيح في الحياة المسيحية: الفرح رغم الألم 1: 8-30 المسيح النموذج للمسيحي: الإبتهاج بالخدمة المتواضعة 2: 1-30 المسيح موضوع الإيمان والرغبة والتوقع المسيحي 3: 1-21 المسيح مصدر قوة المسيحي: الإبتهاج وسط القلق 4: 1-9 الخاتمة 4: 10-23 إرتباطات: حذر الرسول بولس المؤمنين في كنيسة فيلبي، كما فعل في سائر رسائله، من الميل نحو التقيد الحرفي بالشريعة كما ظهر في كثير من الكنائس. كان اليهود شديدي التمسك بناموس العهد القديم حتى أن المؤمنين من اليهود كانوا يحاولون بإستمرار أن يرجعوا إلى تعاليم الخلاص بالأعمال. ولكن بولس أكد أن الخلاص فقط بالإيمان بالمسيح بل أنه شبههم بـ "الكلاب" وأيضاً "فاعلي الشر". كان المتمسكين بحرفية الناموس بصفة خاصة يصرون على ختان المؤمنين بالمسيح وفقاً لمتطلبات العهد القديم (تكوين 17: 10-12؛ لاويين 12: 3). فهكذا كانوا يحاولون إرضاء الله بمجهوداتهم الخاصة ويرفعون أنفسهم فوق المؤمنين من الأمم الذين لم يمارسوا ذلك الطقس. وقد شرح الرسول بولس أن الذين غسلوا بدم الحمل لم يعودوا بحاجة إلى ممارسة ذلك الطقس الذي كان يرمز إلى الحاجة إلى قلب طاهر. التطبيق العملي: إن رسالة فيلبي واحدة من رسائل الرسول بولس الخاصة، وبالتالي فهي تحمل عدة تطبيقات شخصية للمؤمنين. فقد كتبها أثناء فترة سجنه في روما، وقد شجع أهل فيلبي أن يتبعوا مثاله وأن "يَجْتَرِئُونَ أَكْثَرَ عَلَى التَّكَلُّمِ بِالْكَلِمَةِ بِلاَ خَوْفٍ" (فيلبي 1: 14) في وقت الإضطهاد. إن كل المؤمنين قد إختبروا في وقت أو آخر عداوة غير المؤمنين تجاه إنجيل المسيح. وهذا أمر متوقع. لقد قال المسيح أن العالم قد كرهه وسوف يكره من يتبعونه أيضاً (يوحنا 5: 18). لهذا يشجعنا الرسول بولس على المثابرة في وجه الإضطهاد وأن نثبت "فِي رُوحٍ وَاحِدٍ، مُجَاهِدِينَ مَعاً بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ لإِيمَانِ الإِنْجِيلِ" (فيلبي 1: 27). تطبيق آخر لرسالة فيلبي هو ضرورة إتحاد المؤمنين في إتضاع. إننا متحدين مع المسيح ونحتاج أن نسعى إلى الإتحاد مع بعضنا البعض بنفس الكيفية. يذكرنا الرسول بولس أن يكون لنا "فِكْراً وَاحِداً وَمَحَبَّةٌ وَاحِدَةٌ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ"، مُفْتَكِرِينَ شَيْئاً وَاحِداً، لاَ شَيْئاً بِتَحَزُّبٍ أَوْ بِعُجْبٍ، بَلْ بِتَوَاضُعٍ، حَاسِبِينَ بَعْضُكُمُ الْبَعْضَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ. لاَ تَنْظُرُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لآخَرِينَ أَيْضاً" (فيلبي 2: 2-4). إن الخلافات في الكنائس اليوم تكون أقل كثيراً لو أننا جميعاً أخذنا نصيحة بولس هذه بكل جدية. وتطبيق ثالث لرسالة فيلبي يتعلق بالفرح والإبتهاح اللذان يسودان على رسالته. فهو يبتهج بإعلان المسيح (فيلبي 1: 8)، ويفرح في الإضطهاد (2: 18)؛ ويحث الآخرين أن يفرحوا في الرب (3: 1)؛ ويشير إلى الأخوة في فيلبي بأنهم "سرور وإكليل" بالنسبة له (4: 1). ويلخص تشجيعه للمؤمنين بقوله: "اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ وَأَقُولُ أَيْضاً افْرَحُوا" (4: 4). إننا كمؤمنين يمكن أن نبتهج ونختبر سلام الله بأن نطرح عليه كل همومنا "فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ" (4: 6). إن فرح الرسول بولس، بالرغم من الإضطهاد والسجن يشع في كل رسالته هذه، ولنا نحن الوعد بنفس الفرح الذي إختبره عندما نركز أفكارنا حول الرب يسوع (فيلبي 4: 8). |
||||
30 - 03 - 2017, 03:32 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مسح شامل للكتاب المقدس
رسالة كولوسي
الكاتب: إن الرسول بولس هو الكاتب الأساسي لرسالة كولوسي (كولوسي 1: 13). كما أن تيموثاوس أيضاً قد شارك في كتابتها (كولوسي 1: 1). تاريخ كتابة السفر: من المرجح أنه قد تمت كتابة رسالة كولوسي ما بين عامي 58 – 62 م. غرض كتابة السفر: إن رسالة كولوسي بمثابة دراسة قصيرة في الأخلاق تغطي كل جوانب الحياة المسيحية. ويتدرج الرسول بولس من مناقشة الحياة الفردية إلى حياة العائلة، ومن العمل إلى أسلوب معاملة الآخرين. إن موضوع هذه الرسالة هو كفاية ربنا يسوع المسيح في تلبية كل إحتياجاتنا. آيات مفتاحية: كولوسي 1: 15-16 اَلَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ. فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشاً امْ سِيَادَاتٍ امْ رِيَاسَاتٍ امْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ." كولوسي 2: 8 "اُنْظُرُوا انْ لاَ يَكُونَ احَدٌ يَسْبِيكُمْ بِالْفَلْسَفَةِ وَبِغُرُورٍ بَاطِلٍ، حَسَبَ تَقْلِيدِ النَّاسِ، حَسَبَ ارْكَانِ الْعَالَمِ، وَلَيْسَ حَسَبَ الْمَسِيحِ." كولوسي 3: 12-13 "فَالْبَسُوا كَمُخْتَارِي اللهِ الْقِدِّيسِينَ الْمَحْبُوبِينَ احْشَاءَ رَأْفَاتٍ، وَلُطْفاً، وَتَوَاضُعاً، وَوَدَاعَةً، وَطُولَ انَاةٍ، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً انْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى احَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هَكَذَا انْتُمْ ايْضاً." كولوسي 4: 5-6 "اُسْلُكُوا بِحِكْمَةٍ مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ، مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ. لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ كُلَّ حِينٍ بِنِعْمَةٍ، مُصْلَحاً بِمِلْحٍ، لِتَعْلَمُوا كَيْفَ يَجِبُ انْ تُجَاوِبُوا كُلَّ وَاحِدٍ." ملخص: كتبت رسالة كولوسي خصيصاً للتغلب على الهرطقة/التعاليم الخاطئة التي ظهرت في مدينة كولوسي، والتي كانت تشكل خطراً على الكنيسة. ورغم أننا لا نعرف ما الذي كان قد وصل إلى مسامع الرسول بولس، إلا أن هذه الرسالة هي جوابه. يمكن أن نقول، بناء على إجابة الرسول بولس أنه كان يعالج النظرة الخاطئة إلى المسيح. (بشريته الحقيقية والواقعية وعدم قبول ألوهيته الكاملة). كما أن بولس يدحض تركيز اليهود على الختان والتقاليد (كولوسي 2: 8-11؛ 3: 11). ويبدو أن الهرطقة المشار إليها أساسها غنوسية-يهودية أو خليط بين الزهد اليهودي والفلسفة الإغريقية. ويقوم الرسول بولس هنا بمجهود مميز في توجيه أنظارنا إلي كفاية المسيح وحده. إن رسالة كولوسي تحتوي تعاليم عقائدية حول ألوهية المسيح والفلسفات الكاذبة (1: 15-2: 23) وكذلك نصائح عملية بشأن السلوك المسيحي، بما في ذلك الصداقات والكلام (3: 1-4: 18). إرتباطات: كما كان الحال بالنسبة لكل الكنائس الأولى، فإن موضوع التمسك بالناموس اليهودي كان يشغل الرسول بولس. كان مفهوم الخلاص بالنعمة دون الأعمال مفهوماً ثورياً حتى أن المنغمسين في ناموس العهد القديم كانوا يجدون صعوبة في فهمه. وبالتالي كان هناك محاولات مستمرة بين الناموسيون لإضافة متطلبات معينة من الناموس إلى هذا الإيمان الجديد. وكان الختان من المتطلبات الأساسية التي تمسك بممارستها بعض من آمنوا من اليهود. وقد حارب الرسول بولس هذا الخطأ في كولوسي 2: 11-15 حيث أعلن أن ختان الجسد لم يعد ضرورياً بعد مجيء المسيح. فالختان المطلوب هو ختان القلب، وليس الجسد، مما يجعل طقوس ناموس العهد القديم غير ضرورية (تثنية 10: 16، 30: 6؛ أرميا 4: 4، 9: 26؛ أعمال الرسل 7: 51؛ رومية 2: 29). التطبيق العملي: رغم أن الرسول بولس يناقش عدة موضوعات، إلا أن التطبيق الأساسي بالنسبة لنا اليوم هو كفاية المسيح الكاملة والكلية لحياتنا من أجل خلاصنا وتبريرنا أيضاً. يجب أن نعرف ونفهم رسالة الإنجيل حتى لا ننخدع بأي شكل من أشكال التدين الحرفي أو الهرطقة. علينا أن نحذر من أي إنحراف عن كون المسيح هو الرب والمخلص. إن أية "ديانة" تحاول أن تساوي ذاتها بالحق مستخدمة كتباً تزعم أنها مساوية للكتاب المقدس في سلطانها، أو تلك التي تمزج بين المجهودات البشرية والتدبير الإلهي للخلاص يجب أن يتم تجنبها. لا يمكن المزج بين الديانات الأخرى والمسيحية أو إضافتها إليها. إن المسيح يقدم لنا المقاييس النهائية للسلوك الأخلاقي. والمسيحية هي عائلة، وأسلوب حياة، وعلاقة – وليست ديانة. إن الأعمال الحسنة والتنجيم وعلوم الغيب والطالع لا تبين لنا طرق الله. المسيح وحده هو الذي يعرفنا بها، ومشيئته معلنة في كلمته التي هي رسالة الحب منه إلينا، لذا يجب أن نعرفها جيداً! |
||||
30 - 03 - 2017, 03:34 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مسح شامل للكتاب المقدس
رسالة تسالونيكي الأولى
الكاتب: تشير رسالة تسالونيكي الأولى 1: 1 أن كاتب الرسالة هو الرسول بولس، وفي الغالب إشترك معه في كتابتها كل من سيلا وتيموثاوس. تاريخ كتابة السفر: تمت كتابة رسالة تسالونيكي الأولى حوالي عام 50 م. غرض كتابة السفر: كان هناك بعض المفاهيم الخاطئة في كنيسة تسالونيكي بشأن المجيء الثاني للمسيح. وقد أراد الرسول بولس أن يوضح هذا في رسالته. كما يكتب إليهم هذه الرسالة كتوجيه للحياة المقدسة. آيات مفتاحية: تسالونيكي الأولى 3: 5 "مِنْ أَجْلِ هَذَا إِذْ لَمْ أَحْتَمِلْ أَيْضاً، أَرْسَلْتُ لِكَيْ أَعْرِفَ إِيمَانَكُمْ، لَعَلَّ الْمُجَرِّبَ يَكُونُ قَدْ جَرَّبَكُمْ، فَيَصِيرَ تَعَبُنَا بَاطِلاً." تسالونيكي الأولى 3: 7 "فَمِنْ أَجْلِ هَذَا تَعَزَّيْنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَتِكُمْ فِي ضِيقَتِنَا وَضَرُورَتِنَا بِإِيمَانِكُمْ." تسالونيكي الأولى 4: 14-17 "لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا نُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ مَاتَ وَقَامَ، فَكَذَلِكَ الرَّاقِدُونَ بِيَسُوعَ سَيُحْضِرُهُمُ اللهُ أَيْضاً مَعَهُ. فَإِنَّنَا نَقُولُ لَكُمْ هَذَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ: إِنَّنَا نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ لاَ نَسْبِقُ الرَّاقِدِينَ. لأَنَّ الرَّبَّ نَفْسَهُ سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعاً مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهَكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ." تسالونيكي الأولى 5: 16-18 "اِفْرَحُوا كُلَّ حِينٍ. صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ. اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هَذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ." ملخص: تتحدث الإصحاحات الثلاث الأولى عن رغبة الرسول بولس في زيارة كنيسة تسالونيكي وعدم إستطاعته أن يفعل ذلك بسبب إعاقة الشيطان له (تسالونيكي الأولى 2: 18)، وعن مدى إهتمام بولس بهم والتشجيع الذي أحس به عند سماع أخبارهم. ثم يصلي بولس من أجلهم (تسالونيكي الأولى 3: 11-13). في الإصحاح الرابع، يقدم بولس توجيهات للمؤمنين في تسالونيكي بشأن الحياة المقدسة في المسيح (تسالونيكي الأولى 4: 1-12). ثم يقدم لهم التعليم بشأن سوء الفهم الكائن لديهم. ويخبرهم أن الذين قد رقدوا في المسيح سوف يذهبون أيضاً إلى السماء عندما يجيء المسيح مرة ثانية (تسالونيكي الأولى 4: 13-18، 5: 1-11). ثم تنتهي الرسالة بتعليم أخير حول الحياة المسيحية. إرتباطات: يذكر الرسول بولس أهل تسالونيكي أن الإضطهاد الذي يلاقونه من "أهل عشيرتهم" (2: 14) اليهود الذين رفضوا المسيا، هو نفس ما واجهه أنبياء العهد القديم (أرميا 2: 30؛ متى 23: 31). لقد حذرنا المسيح من أن أنبياء الله الحقيقيين سوف يجدون المقاومة من الأشرار دائماً (لوقا 11: 49). ويذكرنا الرسول بولس بهذا الحق في رسالة تسالونيكي. تطبيق عملي: يمكن تطبيق هذه الرسالة على الكثير من مواقف الحياة. وهي تؤكد لنا كمؤمنين أنه سواء كنا أحياء أو أموات عندما يجيء المسيح مرة ثانية فإننا سنكون معه كلنا (تسالونيكي 4: 13-18). كما تؤك لنا كمؤمنين أننا لن نواجه غضب الله (تسالونيكي الأولى 5: 8-9). وتعلمنا كيف نسلك في الحياة المسيحية كل يوم (تسالونيكي الأولى 4-5). |
||||
30 - 03 - 2017, 03:35 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مسح شامل للكتاب المقدس
رسالة تسالونيكي الثانية
الكاتب: تشير رسالة تسالونيكي الثانية 1: 1 أن كاتب الرسالة هو الرسول بولس، وفي الغالب إشترك معه في كتابتها كل من سيلا وتيموثاوس. تاريخ كتابة السفر: تمت كتابة رسالة تسالونيكي الثانية ما بين عامي 51-52 م. غرض كتابة السفر: كانت لا زالت هناك بعض المفاهيم الخاطئة لدى كنيسة تسالونيكي بشأن يوم الرب. فقد إعتقدوا أن يوم الرب قد جاء بالفعل فتوقفوا عن العمل. وكانوا يواجهون إضطهاد شديد. فكتب إليهم الرسول بولس لتصحيح هذه المفاهيم ولتعزيتهم في ضيقهم. آيات مفتاحية: تسالونيكي الثانية 1: 6-7 "إِذْ هُوَ عَادِلٌ عِنْدَ اللهِ أَنَّ الَّذِينَ يُضَايِقُونَكُمْ يُجَازِيهِمْ ضِيقاً، وَإِيَّاكُمُ الَّذِينَ تَتَضَايَقُونَ رَاحَةً مَعَنَا عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ الرَّبِّ يَسُوعَ مِنَ السَّمَاءِ مَعَ مَلاَئِكَةِ قُوَّتِهِ." تسالونيكي الثانية 2: 13 "وَأَمَّا نَحْنُ فَيَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَشْكُرَ اللهَ كُلَّ حِينٍ لأَجْلِكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الْمَحْبُوبُونَ مِنَ الرَّبِّ، أَنَّ اللهَ اخْتَارَكُمْ مِنَ الْبَدْءِ لِلْخَلاَصِ، بِتَقْدِيسِ الرُّوحِ وَتَصْدِيقِ الْحَقِّ." تسالونيكي الثانية 3: 3 " أَمِينٌ هُوَ الرَّبُّ الَّذِي سَيُثَبِّتُكُمْ وَيَحْفَظُكُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ." تسالونيكي الثانية 3: 10 "فَإِنَّنَا أَيْضاً حِينَ كُنَّا عِنْدَكُمْ أَوْصَيْنَاكُمْ بِهَذَا: أَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُرِيدُ أَنْ يَشْتَغِلَ فَلاَ يَأْكُلْ أَيْضاً." ملخص: يقدم الرسول بولس التحية لكنيسة تسالونيكي ويشجعهم ويعظهم. إنه يثني عليهم من أجل ما سمع أنهم يعملونه في الرب، ويصلي من أجلهم (تسالونيكي الثانية 1: 11-12). وفي الإصحاح الثاني، يشرح الرسول بولس ما سيحدث في يوم الرب (تسالونيكي الثانية 2: 1-12). ثم يشجعهم بولس أن يثبتوا ويوجههم بالإبتعاد عن الرجال البطالين الذين لا يعيشون حسب الإنجيل (تسالونيكي الثانية 3: 6). إرتباطات: يشير الرسول بولس إلى عدة مقاطع من العهد القديم في خطابه بشأن الأيام الأخيرة، ويهذا يؤكد نبوات العهد القديم ويربط بينها. إن الكثير من تعليمه بشأن الأيام الأخيرة في هذه الرسالة يعتمد على نبوات دانيال ورؤياه. في تسالونيكي الثانية 2: 3-9 يشير إلى نبوة دانيال بشأن "رجل الخطية" (دانيال 7-8). التطبيق العملي: تمتليء رسالة تسالونيكي الثانية بمعلومات تفسر ما سيحدث في الأيام الأخيرة. كما أنها تحثنا على العمل وترك الكسل. كما تتضمن صلوات عظيمة يمكن أن تكون نموذج لنا في الصلاة من أجل المؤمنين اليوم. |
||||
30 - 03 - 2017, 03:37 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مسح شامل للكتاب المقدس
رسالة تيموثاوس الأولى
الكاتب: إن الرسول بولس هو كاتب رسالة تيموثاوس الأولى (تيموثاوس الأولى 1: 1). تاريخ كتابة السفر: تمت كتابة رسالة تيموثاوس الأولى ما بين عامي 62-66 م. غرض كتابة السفر: كتب الرسول بولس إلى تيموثاوس ليشجعه بشأن مسئوليته في الإشراف على كنيسة أفسس وربما على كنائس أخرى في آسيا (تيموثاوس ألأولى 1: 3). إن هذه الرسالة تضع الأساس لرسامة الشيوخ (تيموثاوس الأولى 3: 1-7) وتقدم ارشادات رسامة من يقومون بأدوار/وظائف معينة في الكنيسة (تيموثاوس الأولى 3: 8-13). الخلاصة هي أن رسالة تيموثاوس الأولى هي دليل القيادة في تنظيم وإدارة الكنيسة. آيات مفتاحية: تيموثاوس الأولى 2: 5 "لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ." تيموثاوس الأولى 2: 12 "وَلَكِنْ لَسْتُ آذَنُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُعَلِّمَ وَلاَ تَتَسَلَّطَ عَلَى الرَّجُلِ، بَلْ تَكُونُ فِي سُكُوتٍ." تيموثاوس الأولى 3: 1-2 "صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ: إِنِ ابْتَغَى أَحَدٌ الأُسْقُفِيَّةَ فَيَشْتَهِي عَمَلاً صَالِحاً. فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ الأُسْقُفُ بِلاَ لَوْمٍ، بَعْلَ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ، صَاحِياً، عَاقِلاً، مُحْتَشِماً، مُضِيفاً لِلْغُرَبَاءِ، صَالِحاً لِلتَّعْلِيمِ." تيموثاوس الأولى 4: 9-10 "صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُولٍ. لأَنَّنَا لِهَذَا نَتْعَبُ وَنُعَيَّرُ، لأَنَّنَا قَدْ أَلْقَيْنَا رَجَاءَنَا عَلَى اللهِ الْحَيِّ، الَّذِي هُوَ مُخَلِّصُ جَمِيعِ النَّاسِ وَلاَ سِيَّمَا الْمُؤْمِنِينَ." تيموثاوس الأولى 6: 12 "جَاهِدْ جِهَادَ الإِيمَانِ الْحَسَنَ، وَأَمْسِكْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي إِلَيْهَا دُعِيتَ أَيْضاً، وَاعْتَرَفْتَ الاِعْتِرَافَ الْحَسَنَ أَمَامَ شُهُودٍ كَثِيرِينَ." ملخص: هذه هي الرسالة الأولى التي كتبها الرسول بولس إل تيموثاوس الراعي الشاب الذي كان يساعد بولس في خدمته. كان تيموثاوس يونانياً. كانت أمه يهودية وأبوه يوناني. وكان الرسول بولس أكثر من مجرد معلم بالنسبة لتيموثاوس. كان بولس بمثابة أب لتيموثاوس، وكان تيموثاوس بدوره بمثابة إبن لبولس (تيموثاوس الأولى 1: 2). بدأ الرسول بولس الرسالة بحث تيموثاوس أن يكون صاحياً بالنسبة للتعاليم الكاذبة والمعلمين الكذبة. ولكن معظم الرسالة يعالج موضوعات السلوك الرعوي. فيقدم الرسول بولس لتيموثاوس تعاليم بشأن العبادة (الإصحاح 2) وتنمية القادة الناضجين في الكنيسة (الإصحاح 3). وتتحدث معظم الرسالة عن السلوك الرعوي، وتحذيرات بشأن المعلمين الكذبة، ومسئولية الكنيسة نحو الخطاة والأرامل والشيوخ والعبيد. وفي كل أجزاء الرسالة يشجع الرسول بولس تيموثاوس أن يثبت ويثابر وأن يظل أميناً لدعوته. إرتباطات: نجد إرتباط مثير للإهتمام بالعهد القديم في رسالة تيموثاوس الأولى حيث يستند إليه الرسول بولس في إعتبار شيوخ الكنيسة مستحقين "كرامة مضاعفة" والإحترام عند مواجهة الإتهامات (تيموثاوس الأولى 5: 17-19). يتحدث سفر التثنية 24: 15، 25: 4 ولاويين 19: 13 عن ضرورة دفع الأجرة التي يستحقها العامل في أوانها. كما تطلب ناموس موسى وجود شاهدين أو ثلاثة لإقامة شكوى على إنسان (تثنية 19: 15). وبالتأكيد كان المؤمنين من اليهود في الكنائس التي كان تيموثاوس يرعاها مدركين لهذا الإرتباط بالعهد القديم. التطبيق العملي: يقدم الرسول بولس الرب يسوع المسيح كالوسيط بين الله والإنسان (تيموثاوس الأولى 2: 5)، والمخلص لكل من يؤمن به. فهو رب الكنيسة، ويقوم تيموثاوس بخدمته عن طريق رعاية الكنيسة. وهكذا نجد التطبيق الرئيسي للرسالة الأولى من الرسول بولس إلى "إبنه في الإيمان". يوجه الرسول بولس تيموثاوس من جهة التعاليم الكنسية، والقيادة الكنسية، وإدارة الكنيسة. ويمكننا أن نستخدم نفس التوجيهات في إدارة كنائسنا المحلية اليوم. وبالمثل، فإن عمل وخدمة الراعي، ومؤهلات الأسقف/الشيخ، ومؤهلات الشماس لها نفس الأهمية اليوم كما كانت في أيام تيموثاوس. إن رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس تعتبر كتاب توجيهات خاصة بقيادة وإدارة ورعاية الكنيسة المحلية. إن التوجيهات التي تضمنتها رسالته تنطبق على أي قائد في كنيسة المسيح وهي مناسبة لنا اليوم كما كانت في أيام بولس. وأيضاً بالنسبة لغير المدعووين للقيادة في الكنيسة، فإن هذه الرسالة مفيدة لهم. فكل من يتبع المسيح يجب أن يدافع عن الإيمان ويقاوم التعاليم الكاذبة. يجب أن يثبت جميع المؤمنين وأن يثابروا أيضاً. |
||||
30 - 03 - 2017, 03:39 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مسح شامل للكتاب المقدس
رسالة تيموثاوس الثانية
الكاتب: تحدد رسالة تيموثاوس الثانية 1: 1 أن كاتب الرسالة هو الرسول بولس. تاريخ كتابة السفر: تمت كتابة رسالة تيموثاوس الثانية عام 67 م تقريباً، قبل قتل الرسول بولس بوقت قليل. غرض كتابة السفر: كان الرسول بولس أسيراً في روما مرة أخرى، وقد شعر بالوحدة وتخلي الجميع عنه. وأدرك أن حياته على الأرض سرعان ما ستنتهي. إن رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس هي في الواقع "كلماته الأخيرة". وقد رفع نظره إلى ما هو أبعد من ظروفه الخاصة وعبر عن إهتمامه بالكنائس وخاصة بتيموثاوس. لقد أراد الرسول بولس أن يستخدم كلماته الأخيرة لتشجيع تيموثاوس وسائر المؤمنين لكي يثبتوا في الإيمان (تيموثاوس الثانية 3: 14) ويعلنوا إنجيل الرب يسوع المسيح (تيموثاوس الثانية 4: 2). آيات مفتاحية: تيموثاوس الثانية 1: 7 "لأَنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ." تيموثاوس الثانية 3: 16-17 "كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّباً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ." تيموثاوس الثانية 4: 2 "اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذَلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ." تيموثاوس الثانية 4: 7-8 "قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ، وَأَخِيراً قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، وَلَيْسَ لِي فَقَطْ، بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضاً." ملخص: يشجع الرسول بولس تيموثاوس أن يظل متحمساً للمسيح وأن يظل ثابتاً في التعليم الصحيح (تيموثاوس الثانية 1: 1-2، 13-14). ويذكره بضرورة تجنب المعتقدات والممارسات الخاطئة وأن يهرب من أي أمر غير أخلاقي (تيموثاوس 2: 14-26). في الأيام الأخيرة سيكون هناك إضطهاد عظيم وإرتداد عن الإيمان المسيحي (تيموثاوس الثانية 3: 1-17). يختم بولس رسالته برجاء حار إلى المؤمنين أن يثبتوا في الإيمان وأن يكملوا سعيهم بقوة (تيموثاوس الثانية 4: 1-8). إرتباطات: كان بولس مهتماً بتحذير تيموثاوس والذين يرعاهم من مخاطر المعلمين الكذبة حتى أنه أشار إلى قصة السحرة المصريين الذين قاوموا موسى (خروج 7: 11، 22؛ 8: 7، 18، 19؛ 9: 11). رغم أن أسماؤهم لم تذكر في العهد القديم، إلا أن التقليد يقول بأن هؤلاء الرجال تزعموا صنع العجل الذهبي وقد قتلوا مع سائر من عبدوا الأوثان (خروج 32). ويتوقع بولس نفس النهاية لمن يقاومون حق المسيح، إذ أن "حماقتهم صارت واضحة للجميع" (تيموثاوس الثانية 3: 9). التطبيق العملي: إن التشتت عن الهدف أمر يسهل حدوثه في الحياة المسيحية. علينا أن نركز أعيننا على الجعالة – المكافأة التي يعطينا الرب يسوع في السماء (تيموثاوس 4: 8). علينا أن نجاهد لكي نتجنب التعاليم الكاذبة والممارسات الشريرة. وهذا يمكن أن يحدث فقط إن كنا راسخين في معرفة كلمة الله وثابتين في رفض أي أمر غير كتابي. |
||||
30 - 03 - 2017, 03:42 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مسح شامل للكتاب المقدس
رسالة تيطس
الكاتب: تحدد رسالة تيطس 1: 1 أن الرسول بولس هو كاتب الرسالة. تاريخ كتابة السفر: تمت كتابة رسالة تيطس حوالي عام 66م. إن رحلات بولس التبشيرية المتعددة موثقة جيداً وتبين أنه قد كتب إلى تيطس من مدينة نيكوبوليس في إيبيروس. قد تذكر بعض الشروح للكتاب المقدس أنه كتبها من مدينة نيكوبوليس في مقدونية. ولكن لا يوجد مكان معروف بهذا الإسم وهذه الشروح ليس لها مصداقية يعتمد عليها. غرض كتابة السفر: تعرف رسالة تيطس بأنها إحدى الرسائل الرعوية إلى جانب رسالتي تيموثاوس. كتب الرسول بولس هذه الرسالة لتشجيع تيطس أخوه في الإيمان والذي كان قد تركه في جزيرة كريت ليقوم برعاية الكنيسة التي أسسها بولس في واحدة من رحلاته التبشيرية (تيطس 1: 5). وتقدم هذه الرسالة النصح لتيطس بشأن المؤهلات المطلوب توافرها في قادة الكنيسة. كذلك يحذر تيطس بشأن سمعة سكان جزيرة كريت (تيطس 1: 12). شجع الرسول بولس تيطس على العودة لزيارة نيكوبوليس بالإضافة إلى توجيهه بشأن مؤهلات قادة الكنيسة، بكلمات أخرى، إستمر الرسول بولس يتلمذ تيطس وآخرين لكي يستمروا في النمو في نعمة الرب (تيطس 3: 13). آيات مفتاحية: تيطس 1: 5 "مِنْ أَجْلِ هَذَا تَرَكْتُكَ فِي كِرِيتَ لِكَيْ تُكَمِّلَ تَرْتِيبَ الأُمُورِ النَّاقِصَةِ، وَتُقِيمَ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ شُيُوخاً كَمَا أَوْصَيْتُكَ." تيطس 1: 16 "يَعْتَرِفُونَ بِأَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ اللهَ، وَلَكِنَّهُمْ بِالأَعْمَالِ يُنْكِرُونَهُ، إِذْ هُمْ رَجِسُونَ غَيْرُ طَائِعِينَ، وَمِنْ جِهَةِ كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ مَرْفُوضُونَ." تيطس 2: 15 " تَكَلَّمْ بِهَذِهِ وَعِظْ وَوَبِّخْ بِكُلِّ سُلْطَانٍ. لاَ يَسْتَهِنْ بِكَ أَحَدٌ." تيطس 3: 3-6 "لأَنَّنَا كُنَّا نَحْنُ أَيْضاً قَبْلاً أَغْبِيَاءَ، غَيْرَ طَائِعِينَ، ضَالِّينَ، مُسْتَعْبَدِينَ لِشَهَوَاتٍ وَلَذَّاتٍ مُخْتَلِفَةٍ، عَائِشِينَ فِي الْخُبْثِ وَالْحَسَدِ، مَمْقُوتِينَ، مُبْغِضِينَ بَعْضُنَا بَعْضاً. وَلَكِنْ حِينَ ظَهَرَ لُطْفُ مُخَلِّصِنَا اللهِ وَإِحْسَانُهُ - لاَ بِأَعْمَالٍ فِي بِرٍّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ - خَلَّصَنَا بِغَسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ، الَّذِي سَكَبَهُ بِغِنًى عَلَيْنَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ مُخَلِّصِنَا." ملخص: لا بد أن الأمر كان رائعاً أن يتسلم تيطس رسالة من معلمه الرسول بولس. كان الرسول بولس شخصاً جديراً بالإحترام والإكرام نظراً لكونه قد أسس عدد من الكنائس في أنحاء العالم الشرقي. ولا بد أن تيطس قد قرأ هذه المقدمة المشهورة التي كتبها الرسول بولس: "إِلَى تِيطُسَ، الاِبْنِ الصَّرِيحِ حَسَبَ الإِيمَانِ الْمُشْتَرَكِ. نِعْمَةٌ وَرَحْمَةٌ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ الآبِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مُخَلِّصِنَا." (تيطس 1: 4). كانت جزيرة كريت، حيث ترك بولس تيطس ليرعى الكنيسة، مأهولة بسكانها الأصليين بالإضافة إلى اليهود الذين لم يعرفوا حق يسوع المسيح (تيطس 1: 12-14). شعر بولس أنه مسئول عن متابعة تيطس وتوجيهه وتشجيعه في تنمية القادة في كنيسة كريت. ومع توجيهاته بشأن البحث عن القادة، كذلك إقترح بولس كيف يمكن أن يقوم تيطس بتعليم القادة حتى يستطيعوا أن ينموا في إيمانهم بالرب يسوع المسيح. وقد شملت توجيهاته الرجال والسيدات من كل الفئات العمرية (تيطس 2: 1-8). وقد إقترح الرسول بولس أن يأتي تيطس إلى نيكوبوليس مع إثنين من أعضاء الكنيسة لكي يساعده على الإستمرار في إيمانه بالمسيح (تيطس 3: 12-13). إرتباطات: مرة أخرى وجد الرسول بولس ضرورة لتحذير قادة الكنيسة من المتهودين، أولئك الذين سعوا إلى إضافة الأعمال إلى عطية النعمة المانحة للخلاص. كما حذرهم من المتمردين الخادعين، وخاصة من ظلوا يعتقدون في ضرورة الختان والتمسك بطقوس ومراسم ناموس موسى (تيطس 1: 10-11). إن هذا الموضوع يتكرر في كل رسائل بولس ومنها رسالة تيطس، بل إنه يتمادى فيقول أن أفواه هؤلاء يجب أن تغلق. التطبيق العملي: إن الرسول بولس يستحق أن نلتفت إليه إذ نتوجه إلى الكتاب المقدس طلباً لتعليمات حول كيف نحيا حياة ترضي ربنا يسوع المسيح يمكننا أن نعرف ما الذي يجب تجنبه وكذلك ما الذي يجب أن نسعى أن نتمثل به. ويقول بولس أننا يجب أن نسعى إلى الطهارة حيث نتجنب الأشياء التي تلوث أذهاننا وضمائرنا. ثم يصدر بولس تصريحاً يجب ألا ننساه أبداً: "يَعْتَرِفُونَ بِأَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ اللهَ، وَلَكِنَّهُمْ بِالأَعْمَالِ يُنْكِرُونَهُ، إِذْ هُمْ رَجِسُونَ غَيْرُ طَائِعِينَ، وَمِنْ جِهَةِ كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ مَرْفُوضُونَ." (تيطس 1: 16). علينا كمؤمنين أن نفحص أنفسنا لنتأكد من أن حياتنا تتطابق مع إعترافنا بإيماننا بالمسيح (كورنثوس الثانية 13: 5). إلى جانب هذا التحذير، يخبرنا بولس كيف نتجنب إنكار الله: "...خَلَّصَنَا بِغَسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ، الَّذِي سَكَبَهُ بِغِنًى عَلَيْنَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ مُخَلِّصِنَا." (تيطس 3: 5-6) عندما نسعى إلى تجديد أذهاننا يومياً بالروح القدس يمكننا أن نصبح مؤمنين نكرم الله بأسلوب حياتنا. |
||||
30 - 03 - 2017, 03:44 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مسح شامل للكتاب المقدس
رسالة فليمون
الكاتب: الرسول بولس هو كاتب رسالة فليمون (فليمون 1: 1). تاريخ كتابة السفر: تمت كتابة رسالة فليمون حوالي عام 60 م. غرض كتابة السفر: إن رسالة فليمون هي أقصر الرسائل التي كتبها الرسول بولس، وهي تعالج موضوع العبودية. تبين الرسالة أن بولس كان أسيراً في وقت كتابته لهذه الرسالة. وكان فليمون سيداً لديه عبيد، وكان أيضاً يستضيف كنيسة في بيته. ويرجح أن فليمون كان في رحلة لمدينة أفسس أثناء خدمة الرسول بولس هناك وسمع بولس يعظ وصار مسيحياً. قام العبد أنسيمس بسرقة سيده، فليمون، ثم هرب حتى وصل إلى روما وتقابل مع الرسول بولس. كان أنسيمس لا يزال عبداً لفليمون، فكتب الرسول بولس هذه الرسالة لكي يمهد له الطريق حتى يعود إلى سيده. كان أنسيمس قد صار مسيحياً بشهادة بولس (فليمون 10) وأراد بولس أن يقبل فليمون أنسيمس كأخ في المسيح وليس كمجرد عبد. آيات مفتاحية: فليمون 6: "لِكَيْ تَكُونَ شَرِكَةُ إِيمَانِكَ فَعَّالَةً فِي مَعْرِفَةِ كُلِّ الصَّلاَحِ الَّذِي فِيكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ." فليمون 16: "لاَ كَعَبْدٍ فِي مَا بَعْدُ، بَلْ أَفْضَلَ مِنْ عَبْدٍ: أَخاً مَحْبُوباً، وَلاَ سِيَّمَا إِلَيَّ. فَكَمْ بِالْحَرِيِّ إِلَيْكَ فِي الْجَسَدِ وَالرَّبِّ جَمِيعاً!" فليمون 18: " ثُمَّ إِنْ كَانَ قَدْ ظَلَمَكَ بِشَيْءٍ، أَوْ لَكَ عَلَيْهِ دَيْنٌ، فَاحْسِبْ ذَلِكَ عَلَيَّ." ملخص: كان الرسول بولس قد نبَّه سادة العبيد بخصوص مسئوليتهم تجاه عبيدهم، وقد وضَّح أن العبيد ككائنات أخلاقية عليهم أن يخافوا الله. وفي رسالة فليمون لم يدين الرسول بولس العبودية، ولكنه قام بتقديم أنسيمس كأخ في المسيح وليس كعبد. عندما يتمكن سيد العبد أن يشير إليه كأخ، فإنه يكون قد وصل إلى مكانة يصبح فيها الوصف القانوني له كعبد غير ذي معنى. لم تهاجم الكنيسة الأولى موضوع العبودية بشكل مباشر، ولكنها وضعت الأساس لعلاقة جديدة بين السادة والعبيد. لقد سعى بولس أن يربط فليمون وأنسيمس بالمحبة المسيحية بحيث يصير العتق من العبودية أمر لا بد منه. فيمكن القضاء على مؤسسة العبودية فقط بعد التعرض لنور الإنجيل. إرتباطات: ربما لا نجد تصويراً أجمل للفرق بين الناموس والنعمة في أي موضع آخر في العهد الجديد. فقد أعطى كل من القانون الروماني وشريعة موسى في العهد القديم فليمون الحق في معاقبة العبد الهارب والذي كان يعتبر ضمن أملاكه. ولكن عهد النعمة بيسوع المسيح سمح لكل من السيد والعبد أن يتساويا على أساس شركة المحبة في جسد المسيح. التطبيق العملي: يمكن أن يتبع أصحاب الأعمال، والقادة السياسيين، ومديري الشركات وكذلك الآباء روح تعاليم بولس في معاملة موظفيهم و زملاؤهم وأفراد عائلاتهم من المؤمنين كأعضاء في جسد المسيح. لا يجب على المؤمنين في المجتمع الحديث أن ينظروا إلى مساعديهم كأحجار يتسلقونها لتحقيق طموحاتهم، ولكن كأخوة وأخوات في المسيح يجدر معاملتهم معاملة كريمة. بالإضافة لهذا يجب أن يدرك القادة المسيحيين أن الله سوف يحاسبهم بشأن معاملتهم لمن يعملون لديهم، سواء كان العاملين مؤمنين أم لا. لأنهم سوف يقدمون حساباً لله على أفعالهم يوماً ما (كولوسي 4: 1). |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
خلفية موبايل| حييت وأنت سالم وبيتك سالم وكل مالك سالم |
هل شهد أحد من الملحدين للكتاب المقدس؟ |
استخدامك للكتاب المقدس |
استخدامك للكتاب المقدس |
رحلة للكتاب المقدس |