منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22 - 01 - 2014, 05:02 PM   رقم المشاركة : ( 51 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

الخوف من الموت
وغالبية الناس أيضًا يخافون من الأذى، ومن الموت ومسبباته...
يندر أن يوجد إنسان لا يخاف من الموت. وربما يكون هذا الخوف هو أيضًا خوف من المجهول.
فالموت شيء مجهول، لم يجربه الخائف وكذلك ما وراء الموت شيء مجهول أيضًا.
والإنسان يخاف هذا الموت كيف يموت؟ كيف تخرج روحه من جسمه؟ كل هذه السباب تخيف الكثيرين...
أما الذي يضمن مصيره بعد الموت، فإنه لا يخافه، بل يشتهيه.
وهكذا يقول القديس بولس الرسول: "لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جدًا" (في1: 23) ولاشك أن اللص اليمين ما كان يخاف الموت، بعد سماعه وعد الرب له: "اليوم تكون معي في الفردوس" (لو23: 43). ولا سمعان الشيخ كان يخاف الموت، لأنه طلبه من الرب: "الآن يا رب تطلق عبدك بسلام حسب قولك، لأن عيني قد أبصرتا خلاصك" (لو3: 29، 30).
إنما يخاف الموت غير التائب، وغير المستعد له. ويخافه من يحب العالم الحاضر.
وكل هذا يدل على أن في الأمر خطية. حتى إن كان خوف الموت شيئًا طبيعيًا، إلا أن الأسباب التي دعت هنا إلى هذا الخوف، تحمل معنى الخطية.

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
وبعض القديسين المشهورين بالاتضاع كانوا يخافون الموت قائلين إنهم خطاة.
وخوف الموت إما يجعل الإنسان يستعد له، أو يهرب منه.
الإنسان الروحي يستعد للموت بالتوبة والسلوك في محبة الله، وحينئذ يختفي الخوف منه، يمنحه الله اطمئنانا.
ولكن الشيطان قد يستغل خوف الموت، ليلقي بضحيته في اتجاه عكسي.
يجعله يهرب من الموت، ومن سيرته ومن أخباره، وينهمك في ملاذ الحياة فلا يسمع عن هذا الموضوع المتعب!
وللأسف نجد مرضي في حالة خطيرة وعلى حافة الموت، بينما أقاربهم يبعدون عنهم هذا الاسم المخيف وكذلك أطباؤهم، بأكاذيب، وطمأنة خادعة، ويشغلونهم في أحاديث وسمر ولهو وتسلية، لكي ينسوا.
وهكذا يريحونهم من خوف الموت، إلى أن يدهمهم فجأة بدون استعداد.
أو قد يغري الشيطان ضحيته قائلًا: ما دمت ستموت. تمتع إذن بالدنيا على قدر استطاعتك، قبل أن تتركها. مثال ذلك قول الابيقوريين: "فلنأكل ونشرب لأننا غدًا نموت" (1كو15: 32).
وهكذا نجد الخوف من الموت سلاحًا والبعد عن خوف الموت سلاح آخر.
والشيطان يحارب بالاثنين كليهما فإذا تأكد الإنسان أنه سيموت، قد يحاربه الشيطان بطريقة أخري تمنع عنه التوبة والاستعداد للموت، وهي:
يجعل خوف الموت يشل تفكيره فيحصره في الخوف، وليس في الاستعداد لأبديته.
لا يجعل أمامه سوي رعب الموت، بحيث هو الصورة الوحيدة القائمة أمامه، بكل ما تحوي من ترك الحياة وترك الأحباء وترك الملاذ. وما في هذه الصورة من يأس وألم.. دون التفكير في الأبدية والاستعداد لها.
وفي حالات أخري، قد يتخذ الشيطان خوف الموت، ليلقي بالإنسان في خطايا مميتة، كإنكار الإيمان مثلًا.
وهنا نقول إن الشهداء والمعترفين ما كانوا يخافون الموت إطلاقًا، بل كانوا يشتهونه ليصلوا إلى الحياة الأفضل، في عشرة الله وملائكته وقديسيه.
إن محبة الأبدية، تنجي القلب من خوف الموت، وتعطيه روح الاستعداد.
الحديث عن الأبدية، وعن أورشليم السمائية، وعن القيامة الممجدة والحياة بالروح.. كلها من الموضوعات الجميلة التي يلزم لأولاد الله أن يتأملوها، ويتركوا تأثيرها يتعمق في قلوبهم وفي أفكارهم وأحاسيسهم.
الذي يخاف الموت، يخاف العدوى والجراثيم، وضعف الصحة. وقد يحاول الوقاية من كل هذه السلبيات بطريقة مرضية أيضًا قوامها الخوف الزائد عن الحد، الذي يشك في كل شيء..
وقد يتخذ الشيطان خوف المرض، ليلقي بالإنسان، في ملاذ الحياة..
في الأكل والشرب والمقويات، حتى تتحسن صحته... وفي الرياضة وتغيير الجو وعدم حمل الهموم، والتخفيف من العمل، من النشاط الزائد والكد والجهد.. بطريقة مبالغة جدًا، وخائفة جدًا، حتى يهمل ضروريات روحية هامة، ويهمل الإخلاص لواجبه، ويبتعد عن زيارة المرضي. وتصبح صحة الجسد هي هدفه، وليس نشاط الروح..!
على أن المرض ليس هو السبب الوحيد للموت. فقد يموت الإنسان نتيجة لشجاعته وبسالته، كالجندي مثلًا...
فإذا زحف خوف الموت إلى قلب إنسان، قد يسلبه الشجاعة والجرأة ويحوله إلى مخلوق جبان، مهلهل النفسية، ينتزع الخوف منه كل مقومات الشخصية. ولذلك حسنًا قال القديس أوغسطينوس:
[جلست على قمة العالم، حينما أحسست في نفسي أني لا أخاف شيئًا ولا أشتهي شيئًا].
وهذه النقطة تنقلنا إلى عنصر آخر من عناصر الخوف وهو: الخوف من الناس
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 01 - 2014, 05:03 PM   رقم المشاركة : ( 52 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

الخوف من الناس
إنها حرب روحية أخري تصيب البعض ممن تضعف نفوسهم، وهي خوف الناس.
وقد لا يخافون الله، مثلما يخافون الناس، ويخشون أذاهم!!
يتصورن في الناس قوة قد تبطش بهم، أو تضيع مستقبلهم، أو تتعبهم وتؤذيهم، أو تخدش سمعتهم، أو تقف في طريق آمالهم... لذلك هم يعملون للناس ألف حساب...
ويستغل الشيطان خوفهم من الناس لكي يلقبهم في المقل والرياء والنفاق.
يظنون أنهم بتملق الناس يكسبون محبتهم ورضاهم عنهم، أو على الأقل بهذا الرياء يبعدون أذيتهم عنهم. وهكذا ترخص نفوس الناس، ويهبط مستواهم. ولا مانع من أجل إرضاء الناس أن يقولوا عن المر حلوًا، وعن الحلو مرًا، وأن يعادوا من يعاديه هؤلاء، ويصافوا من يصادقوه!!

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
وتضيع المبادئ والقيم في طريق الخوف، بل قد يضيع الإيمان نفسه!! وقد يقع الإنسان في خيانة أحبائه خوفًا.
وينسى قول الكتاب: "ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس" (أع5: 29) وينسي أيضًا قول الوحي الإلهي: " مبرئ المذنب، ومذنب البريء، كلاهما مكرهة للرب" (أم17: 15). ويصبح كل ما يشغل هذا الخائف هو كيف ينجو أيًا كانت الوسيلة أو متعبة للضمير.
وفي الخوف، وفي صغر النفس، لا يذكر إلا تلك العبارات...
أرضهم، مادمت في أرضهم.
ودارهم، ما دمت في دراهم. وحيهم، مادمت في حيهم.
يفعل ما يفعلون، يقول ما يقولون، ولا مانع من أن يتقلب مع الجو.
إن الخوف يجرفه مع التيار فيسيره الخوف وليس الضمير.
وقد تعاتب هذا الإنسان، وتذكره بالمبادئ الروحية، فيقول لك: [ماذا أفعل؟ حياتي في يد هؤلاء]! فإذا قلت له: بل حياتك في يد الله وحده تكون كمن يتكلم كلامًا نظريًا بعيدًا عن الواقع والحياة العملية.
حقًا، ما أكثر الذين حطمهم الشيطان بالخوف. وكان إيمانهم القلبي أقل بكثير من المخاوف الخارجية.
وكثيرون عبدوا البشر وليس الله. لا بسبب خوفهم من الأذى فحسب، إنما أيضًا لخوفهم من أن تضيع شهوات لهم أو مكاسب عالمية، هي في أيدي هؤلاء الناس، يمنحونها أو يمنعونها..! والذي يشتهي يخاف أن يفقد ما يشتهي، فيسير في التيار.
هؤلاء لم يخافوا فقط من رؤسائهم في العمل، أو مصادر المادة بالنسبة إليهم، إنما كذلك مصادر متعتهم!!
وهنا ما أكثر أخطاء الساقطين: محبة المتعة خطأ. والخوف من فقد هذه المتعة خطأ آخر. وتملق من يخافون أن يفقدهم متعتهم خطأ ثالث. واستمرارهم في هذا الخوف، من أجل استمرار المتعة خطأ رابع.. وهكذا دواليك...
وقد يخاف البعض من يخشون أن يكشفوهم في أخطائهم.
فإما أن يعاملوهم بخوف، في مجالات للإرضاء والإسكات. وإما أن يقودهم الشيطان إلى التخلص بجريمة من هؤلاء! كالسارق الذي يقتل من يراه وهو يسرق. وكالزاني الذي يقتل من قد يفضح خطيئته. ولا يكون القاتل في هذه الحالة في مركز القوة، إنما على العكس: في مركز الضعف والخوف..
والناس عمومًا يخافون من هم أقوي منهم.
سواء من هم منهم عقلًا، أو أقوي منهم بطشًا، أو أقدر على الانتقام، أو على تدبير المشاكل.
والخوف من الناس يزيدهم إيذاء.
يشعرون أن الذي أمامهم غير قادر عليهم، فيقدرون هم عليه، أو يستمرون في تخوفهم له. وفي خوفه، يخضع بالأكثر. وفي خضوعه يزداد إيذاء من يخيفونه. والدائرة دور..
وبنفس الطريقة يسلك الشيطان مع الناس. فلينتقل إلى هذه النقطة: الخوف من الشيطان.
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 01 - 2014, 05:04 PM   رقم المشاركة : ( 53 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

الخوف من الشيطان
الشيطان يفرحه أن تخافه. فإذا خفت، تستسلم له. أو تيأس من حربه فلا تقاوم. أو تستشعر الهزيمة كلها حاربك، فلا تستبتل في مصارعته. بينما الرسول يقول:
"قاوموه راسخين في الإيمان" (1بط5: 9) حتى لو كان كأسد يزأر..

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
القديس الأنبا أنطونيوس، حاربه الشيطان بكل الأساليب، فلم يخف منه.. حتى حينما كان يظهر مفزعة، ما كان القديس يفزع. كان الأنبا أنطونيوس لا يخاف أن يبيت في مقبرة وسط العظام. وكذلك القديس مقاريوس الكبير، ما كان يخاف من المثل وهو متوسد جمجمة، يكلمه الشيطان من داخلها..؟
آباؤنا انتصروا على الشيطان، لأنهم ما كانوا يخافونه، ولأن الرب أعطاهم -وأعطانا- سلطانًا على جميع الشياطين.
حقًا، ما أجمل قول السيد المسيح: "رأيت الشيطان ساقطًا مثل البرق من السماء" (لو10: 18). لا تخف إذن من الشيطان، إن القوة الإلهية التي معك هي أعظم بكثير من قوتهم التي يهاجمونك بها.
وأيضًا لا تخف، لأن الله لا يسمح بأن تجرب فوق ما تطيق (1كو10: 13).
والشيطان لا يستطيع أن يقرب إليك، بدون سماح من الله، كما هو واضح في قصة أيوب الصديق... والله لا يسمح له إلا في حدود استطاعتك أنت في أن تنتصر.
فلا تعط الشيطان قدرًا فوق قدرة، ولا تخف منه فوق ما ينبغي...
واعلم أن ما يلزمك في معاملة الشياطين، هو الحرص وليس الخوف. ولا نترك هذه النقطة بدون ملاحظة أخري، وهي: الخوف بلا سبب!
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 01 - 2014, 05:05 PM   رقم المشاركة : ( 54 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

الخوف بلا سبب!

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
كثيرون يخافون بدون سبب جدي يدعو فعلًا إلى الخوف.
خوفهم إما خوف طفولي، أو قد يكون لونًا من الخوف المرضي..
فالطفل قد يخاف من لصوص في البيت أو أشباح، بينما لا يكون هناك لصوص ولا عفاريت.
والكبار بنفس الوضع قد يخافون من أسباب لا وجود لها، أو يتصورن مخاوف وهمية، لا حقيقة لها على الإطلاق.
. إنما يخلقهما خيالهم المريض؟
وهناك أمراض نفسية من هذا النوع، فيها عقدة الخوف، يتصور فيها المريض أن هناك من يعملون على إيذائه. بينما لا يؤذيه إلا مرضه النفسي..!
وقد يكون لهذا الخوف أسباب من حروب الشياطين التي تغرس فيه الخوف تضع في عقله شكوكًا غير موجودة، أن هناك من يدبر ضده تدابير، أو يترصده، يحاول إيذاءه.
علاج الخوف:

يحتاج الإنسان أن يتذكر وعود الله الكثيرة التي تقول له لا تخف.. لا يقع بك أحد ليؤذيك (أع18: 10). ويتذكر باستمرار حفظ الله ومعونته.
والإيمان يمنع الخوف، ويذكر الخائف بالقوة الإلهية الحافظة له..
وما أجمل قول داود النبي: "إن سرت في وادي ظل الموت، فلا أخاف شرًا لأنك أنت معي" (مز23).
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 01 - 2014, 05:04 PM   رقم المشاركة : ( 55 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

حروب الفكر و الأفكار الخاطئة


كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
المفروض في الإنسان أن يعيش نقيًا وهذه النقاوة تشمل روحه وجسده ونفسه وفكره ومشاعره، وكل شيء.. ونحن نصلي إلى الله في قداساتنا قائلين: "كل فكر لا يرضي صلاحك، فليبعد عنا".
ونقول أيضًا في صلواتنا: "طهر نفوسنا وأجسادنا وأرواحنا، وأفكارنا ونياتنا" إذن لأفكار أيضًا تحتاج إلى تطهير.
والأفكار الخاطئة التي تمر على العقل قد تكون أفكار غضب أو انتقام، أو أفكار عظمة وكبرياء ومجد باطل وأحلام يقظة، أو أفكار حسد وغيره، وشهوات عالمية، أو قد تكون أفكار زنا ونجاسة.. وما إلى ذلك، ولهذا يقال في القداس أيضًا:
"تذكار الشر الملبس الموت".
أي الذي يؤدي إلى الموت الروحي، هذا ينبغي ألا نجعل ذاكره تجول في أذهاننا.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 01 - 2014, 05:05 PM   رقم المشاركة : ( 56 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

البُعد عن تذكار الشر

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
تذكرك خطايا الآخرين، قد يوقعك في خطية الإدانة، أو تحقير الناس والتشهير بهم... وتذكرك إساءات الناس إليك، قد يوقعك في كراهيتهم وفي خطية الغضب وربما شهوة الانتقام.. وتذكرك الخطايا الجسدية، قد ينجس فكرك ويوقعك في شهوة الجسد مرة أخري.
إن تذكر الشر باستمرار، يثبت الفكر الشرير في أعماق النفس. يثبته في العقل الباطن. ومن الأفكار الخاطئة المترسبة في العقل الباطن، تصدر أفكار شريرة، وظنون سيئة، وشكوك وتصدر أيضًا شهوات. وقد تظهر أيضًا شهوات. وقد تظهر الخطايا في هيئة أحلام.
لذلك ابعد عن الفكر الشرير، ولا تحاول أن نتذكره... حتى في تبكيت النفس عليه. فما أدراك؟ قد يبدأ دخول الفكر إليك بالتبكيت، ثم يتحول إلى حرب داخلية تعود فيها المناظر الشريرة، لا بأسلوب ندم إنما بانفعال وشهوة...
ولعل إنسانًا يسأل: ألا يجوز لي أن أضع خطيتي إمامي في كل حين، أبكت نفسي عليها، لا كسب التوبة والاتضاع؟
أقول: يمكن أن تتذكر خطيئتك بصفة عامة، ولكن حذار أن تدخل في التفاصيل المعثرة، أو في التفاصيل المثيرة.
ونقول هذا بالذات عن الخطايا الانفعالية، والخطايا الشهوانية، وبخاصة إن كان الإنسان لم يتخلص منها تمامًا، ولم يصل فيها إلى النقاوة الكاملة، ويمكن أن تعود فتحاربه...
إنك أن بدأت تتذكر تفاصيل هذه الخطايا، إنما تدخل نفسك في دائرتها مرة أخري.
وقد يكون التبكيت على الخطية، مجرد خدعة يلجأ إليها الشيطان ليدخل بها الفكر إليك أو أنه ينتهر هذه الفرصة المقدسة لكي يحولها عن مسارها إلى اتجاه مضاد.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 01 - 2014, 05:06 PM   رقم المشاركة : ( 57 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

بداية الفِكر
إن فكر الخطية قد لا يبدأ بخطية.. لأنه لو بدأ هكذا، يكون قد كشف عن نفسه، وعندئذ يهرب منه القلب النقي، أو يطرده، أو يقاومه بكل السبل حتى لا يثبت.
ولكنه قد يبدأ بصورة خداعية... ربما يبدأ مثلًا بالغيرة المقدسة، ومحبة الرغبة في بناء الملكوت... ويتطور إلى دراسة الأخطاء التي تحتاج إلى إصلاح. ويتدرج من الأخطاء إلى المخطئين. ومن الرغبة في إصلاحهم إلى القسوة عليهم. وحينئذ يصبح الفكر كله إدانة وسخط على هؤلاء، وكراهية لهم، ورغبة في القضاء عليهم. وهناك فقط يكشف الفكر عن ذاته.
وقد يبدأ الفكر بعكس هذا، بالعطف على الساقطين ومحاولة إنقاذهم.

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
وهنا يستعرض نوعية السقوط، ودرجته وأسبابه وقصصه... وربما ينفعل بكل هذا انفعالًا أليمًا، فيسقط فكريًا في نفس الأمر..
لذلك ليس كل إنسان يصلح في العمل على إنقاذ الآخرين، ولا في ميدان الإصلاح.
الفكر الخاطئ قد لا يبدأ بصورة خطية. وأيضًا قد يبدأ ضعيفًا. يخيل إليك أنك تستطيع بسهولة أن تنتصر عليه... ولكنك كلما تستبقيه داخلك، وكلما تأخذ وتعطي معه.. يثبت هو أقدامه ويقوي عليك. ذلك لأنك مكنته من وضع اليد على أرض مقدسة داخل نفسك.
كما إنك أشعرت الفكر أنك تريده باستبقائك إياه... ومادمت تريده، إذن فأنت تعجز عن طرده.
كذلك في استقباله، يكثر إلحاحه عليك، وضغطه على مشاعرك، وحينئذ قد تضعف أمامه، لأنك لم تعد في قوتك الأولي التي كانت لك بداية الفكر.. ولم يعد هو في ضعفه الذي بدأ به.. وهنا تبدو الحرب غير متوازنة، وتحتاج إلى مجهود أكبر للسيطرة عليها.
أمنا حواء، لما بدأ معها الفكر، كان أضعف منها، مجرد سؤال. وقد تمكنت فعلًا من الرد على الفكر بقوة، فلم تذكر فقط أن الله قال لهما: "لا تأكلا من الشجرة" بل أنه قال بالأكثر" لا تمساه".. ولكن حواء مع معايشة الفكر الخاطئ، واستمرار عروضه وإغراءاته، بدأت تضعف، وتحولت من الفكر، إلى الشك، وأي الشهوة، وأخيرًا مدت يدها وقطفت وأكلت، وسقطت وأسقطت غيرها.
وبالمثل حدث لقايين..
قال له الله إن الخطية رابضة على الباب، إنها لم تدخل بعد، إنه (أي قايين)" يسود عليها" (تك4: 7). ومع ذلك بتوالي الفكر، وسماحه له أن يدخل إلى قلبه ومداولته معه، خضع قايين أخيرًا للفكر الذي سيطر عليه، وقاده إلى قتل أخيه...
نقطة أخري في سبب سيطرة الفكر عليك بعد أن كان ضعيفًا:
وهي إنك باسترخائك في طرد الفكر الخاطئ، إنما تخون الرب، باستبقائك فكرًا ضده، وبسبب هذه الخيانة تتخلى عنك النعمة التي كانت مصدر قوتك. وحينئذ يصبح من السهل سقوطك... وربما كان في داخلك لون من الكبرياء، شعور بالذات، يقنعك أنك أقوي من الفكر، وأنك تستطيع طرده في أية لحظة أردت!!
ولذلك تتركك النعمة لتشعر بضعفك فتهرب في المستقبل من أي فكر خاطئ يأتيك... وهكذا تنتصر عليه بالاتضاع وليس بادعاء القوة والقدرة على طرده..
وربما الفكر الضعيف الذي أتاك، استطاع أخيرًا أن يقوي عليك، لأنك حاربته وحدك، ولم تلجأ إلى الله بالصلاة لكي ينقذك منه، ونسيت أن ترشم ذاتك بعلامة الصليب وتلبس قوة من فوق...
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 01 - 2014, 05:08 PM   رقم المشاركة : ( 58 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

مصادر الفكر الخاطئ
1 – قد يأتي الفكر من فكر سابق...

فالأفكار ليست عميقة، إنها تلد أفكارًا من نوعها، كجنسها، ربما فكر بدأت به من أيام، ويريد أن يكمل... قصة بدأت، ولم تصل إلى نهاية، وتريد مزيدًا من التفاصيل. ولو من باب حب الاستطلاع، فأهرب من ذلك.
2 – وقد يأتي الفكر الخاطئ من الخبرة.

3 – أو ربما تركت في عقلك الباطن قصص أو مشاعر أو رغبات، تحب أن تطفو على عقلك الواعي، وتتفاوض معك!..

فاحرص على نقاوة عقلك الباطن، ولا تختزن فيه أشياء تعكر نقاوة فكرك... وإن كنت قد اختزنت فيه خطايا أو معثرات قديمة، فلا تستعملها. بالوقت والإهمال يتنقى منها، بحلول أفكار نقية جديدة تحل محلها داخلك.
4 – والعقل الباطن يختزن من مصادر متعددة، منها القراءات، والسامعات، والمناظر، والأفكار، والشهوات..


كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
عليك إذن أن تكون حريصًا على نقاوة قلبك في كل ما تقرؤه وما تسمعه وما تراه، وكل ما تفكر فيه.. وإن تجعل رغباتك أيضًا نقية، كما تحرص على نقاوة حواسك، وعلى رأي مارإسحق.
5 – الحواس هي أبواب الفكر.

احترس إذن من الحواس التي عملها هو "الجولان في الأرض والتمشي فيها" (أي1: 7). فهي تجول هنا وهناك تجلب للعقل أفكارًا من النظر الطائش غير النقي، ومن السماعات الباطلة، ومن كل ما تشم وما تلمس.
الحواس النقية تجلب أفكارًا نقية. والحواس الدنسة تجلب أفكارًا دنسة.
والحواس الطائشة تجلب أفكارًا طائشة.
وضبط الحواس يساعد بلا شك على ضبط الفكر أيضًا.. والذي جاهد للحصول على نقاوة الفكر، علية أن يراقب حواسه، ويدربها على الحرص الروحي.
6 – والفكر الخاطئ قد يأتي أيضًا من الشيطان، أو من الناس.

سليمان كان أحكم أهل الأرض، وبالوقت تأثر بنسائه (1مل11: 3).
وكم من زوج فشل في حياته بسبب ما تصبه أمه أو أخته في أذنيه من جهة زوجته، فتأثر بذلك، ودخلته أفكار لم تكن عنده من قبل في فترة الخطوبة وفي الشهور الأولي للزواج. وكذلك كم من زوجة فشلت بسبب نصائح أهلها.
أفكار غريبة تأتي لأي شخص، ليست هي منه، ولكنها تستطيع أن تغير طبعه وأسلوبه.
لذلك راجع أفكارك باستمرار، ولا تكن تحت تأثير أو سيطرة شخص ما، تعتنق ما يقوله من أفكار، بغير فحص...
ويحدث هذا أيضًا من بعض المرشدين الروحيين، ومن يقومون بالتعليم. فكثيرًا ما يصير مريدوهم وتلامذتهم صورًا كربونية منهم، يقولون كما يقولون، ويفكرون بما يفكرون في اعتناق لكل أفكارهم مهما كانت خاطئة أو خطية.
7 – وقد تأتي الأفكار من الشيطان يلقبها في ذهن الإنسان ولو كاقتراح.

وعلى الإنسان أن يميز، ليري هل هذا الفكر من الله أم من الشيطان؟ وإن لم تكن له موهبة الإفراز، يمكنه أن يستشير من له هذه الموهبة.
إن الشيطان لا يرغم إنسانًا على قبول أفكاره، إنما هو يقدم عروضًا، ويقدمها في إغراء.
وهكذا فعل مع أبوينا الأولين..
والإنسان الروحي يقاوم كل فكر ضد وصية الله.. وكما قال الرسول: "قاوموه راسخين في الإيمان" (1بط5: 9).
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 01 - 2014, 05:09 PM   رقم المشاركة : ( 59 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

الحرب والسقوط

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
ليس كل فكر خاطئ يأتي إلى عقل الإنسان يعتبر خطية...
فقد يكون مجرد حرب..
وهناك فارق بين الحرب، والسقوط.
في الحرب الروحية، تكون هناك أفكار خاطئة تلح على عقل الإنسان إلحاحًا، وبشدة وربما لمدة طويلة وهو رافض لها، يقاومها بكل ما يستطيع من قدرة، ومع ذلك هي مستمرة وضاغطة.
أما السقوط بالفكر، فهو قبول الفكر وعدم مقاومته، أو مقاومته بمقاومة شكلية ضعيفة، هي في الحقيقة مستسلمة وراضية!!
وقبول الفكر الخاطئ نقول إنه خيانة لله؛
لأنه فتح أبواب القلب لأعداء الله، وقبلهم مكانه.
ولأن الإنسان أثناء هذا الفكر يكون قد دنس هيكله المقدس؛
الذي هو أصلًا هيكلللروح القدس ( 1كو3: 16).
وكأنه يطرد روح الله من قلبه، لأنه:
"لا شركة للنور مع الظلمة" (2كو6: 14).
وفي السقوط بالفكر، يكون الإنسان ملتذًا بالفكر، أو متعاونًا معه، ينميه ويقويه ويستديمه ويكمل عليه.
ويكون هو والفكر شيئًا واحدًا، ولا يستطيع أن يميز في مجرى التفكير الخاطئ بين الفكر الذي بدأ كالحرب، والفكر الصادر من هذا الإنسان الساقط...
من قلبه وعقله هو!
وفكر السقوط قد يكون مصدره شهوة أو رغبة..
والشهوة والفكر يتبادلان الوضع كسبب ونتيجة...
فالفكر الخاطئ تنتج عنه الشهوة والشهوة ينتج عنها الفكر الخاطئ.
وكل منهما سبب للآخر أو نتيجة له، يقويان بعضهما البعض في خط واحد.
وفي هذه الحالة يتعاون الفكر الذي من الخارج، مع الفكر الذي من الداخل.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 01 - 2014, 05:12 PM   رقم المشاركة : ( 60 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

ما يساعد على السقوط بالفكر
كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
والسقوط بالفكر تساعد عليه أمور أخري منها الاسترخاء، والفراغ والضعف، والاستسلام، ومحبة الحكايات، والرغبة.
1 – فإن حورب الإنسان بفكر خاطئ، وبقي في حالة فراغ واسترخاء، لابد أن يشتد الفكر عليه، وقد يقوي بسهولة على إسقاطه.

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث



لأنه في حالة الفراغ ينفرد الفكر بالإنسان، بلا مقاومة، وبلا دفاع.
وقد قيل في الأمثال: "عقل الكسلان معمل للشيطان" وقيل عن هذه الحالة في الإنجيل إن الشيطان يأتي إلى هذا البيت، فيجده مزينًا مكنوسًا، فيذهب ويأخذ معه سبعة أرواح أشر منه، فتدخل وتسكن هناك (لو11: 24، 25).

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
لذلك احترس في قوت فراغك من الأفكار التي تأتي إليك.. والأفضل أنك لا تترك فكرك في حالة فراغ.
إن العلق من طبيعته أنه دائمًا يعمل، وهو في انشغال مستمر، إما بأمور هامة، وإما بأمور تافهة... ولكنه لا يتوقف.
2 – ففي حالة الاسترخاء، قد يفكر في أي موضوع، وقد يعبر على عديد من القصص والأخبار والأفكار..

هنا قد يستغل العدو استرخاءه فيلقي إليه بفكر خطية أو بفكر يؤول إلى خطية.. دون أن يشعر.
وهنا ينبغي أن يستيقظ الإنسان لنفسه، ويطرد هذا الفكر بسرعة، قبل أن يستقر ويستمر..
ويحسن في حالة الاسترخاء، أن تشغل نفسك بشيء هادئ بسيط، لا يقود إلى خطية.
والاسترخاء معناه إراحة الأعصاب وليس معناه إلقاء النفس إلى الأفكار..
كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
3 – قلنا إنها تساعد على السقوط بالفكر أيضًا حالة الضعف الروحي، التي لا تقدر على المقاومة فتستسلم للأفكار.

لذلك إن وجد الإنسان الروحي أنه في حالة ضعف، عليه أن يهتم بنفسه بالأكثر، ويكون في حالة حرص مشدودة، ويراقب نفسه بكل قوة، ويقدم لها في نفس الوقت كل الأغذية الروحية التي تقويها وتنتشلها من ضعفها.
احترس جدًا من حالات الضعف، واهرب أثناءها من كل مسببات العثرات والأفكار..
ولعله عن أمثال هذه الحالة، قال الرب: "صلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء، ولا في سبت" (مت24: 20)..
" في شتاء" حسب الرمز – تعني فترة البرودة الروحية التي لا حرارة فيها. و" في سبت" أي فترة الراحة والاسترخاء... فكلًا الأمرين لهما خطورتهما. على أنني أقول لك في هذا:
كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
4 – مهما كنت ضعيفًا، لا تستسلم.

اثبت في قتالك مع عدو الخير، إلى أن تأتيك قوة من فوق، فتنتشلك مما أنت فيه، وتنتهر الشيطان من أجلك.
وذلك كما حدث لهوشع الكاهن الذي بسببه قال ملاك الرب:
" لينتهرك الرب يا شيطان، لينتهرك الرب... أليس هذا شعلة منتشلة من النار" (زك3: 2).
والضعف ليس حجة للسقوط، إنما هو حجة لطلب المعونة، التي بها تقاوم الشيطان.
أما كيف تقاوم الفكر، فهذا ما أريد أن أحداثك عنه في المقال المقبل..
5- لا تكن في داخلك محبًا للحكايات الخاطئة.

لأنك إن كنت هكذا، فستجد لذة في تأليف قصص خاطئة تؤذيك روحيًا، تشبع رغبات خاطئة داخل نفسك.
وهنا تكون الخطية في داخلك، نابعة منك، من (مواهبك)! وكثيرون من هواه تأليف القصص! إما يبدأون بها، أو أن الشيطان يلقي إليها بفكر، فيؤلفون عليه حكايات طويلة لا تنتهي..
وتكون الأفكار مجرد عمل إرادي، لإشباع رغبات خاطئة...
مثل فكر انتقام، أو زنا، أو أحلام يقظة...
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث
كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث
كتاب الوسائط الروحية لقداسة البابا شنوده الثالث
الحروب الروحية لقداسة البابا شنودة الثالث
كتاب الحروب الروحية لقداسة البابا شنودة الثالث


الساعة الآن 09:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024