منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28 - 11 - 2021, 12:00 PM   رقم المشاركة : ( 59681 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الأرنـب



حيوان صغير، يبلغ طوله من 20 إلى 36 سم، منه البرى ومنه الداجن، والداجن منه لحمه لذيذ ويؤكل، ولو انه بحسب الشريعة التي أعطاها الله لموسى كان أكله محرما، ولازال كذلك بين اليهود. وسر تحريمه في الشريعة أنه كان يلزم ليكون الحيوان طاهراً أن يجترّ ويشُق الظلف. والأرنب حيوان غير مشقوق الظلف، ولو أنه يجترّ.

والمشكلة التي حيرت العديد من علماء الكتاب المقدس هي كيف اعتبر الله الأرنب أنه يجتر، ومعروف علمياً أنه لا يجتر. ولقد ظن أعداء الكتاب المقدس أن هذه واحدة من الأخطاء العلمية في الكتاب، حتى اكتشف أخيراً أن الطعام الذى يهضمه الأرنب يُطرد ثانية على هيئة كرات صغيرة خضراء وأنه عادة ما يسترجعها الأرنب قبل سقوطها إلى الأرض ولم يكتشف العلماء هذه الظاهرة إلا مؤخراً ، فالأرنب عادة ما يفعل ذلك ليلاً عندما يكون العلماء نياماً! لكن العلم الحديث أدرك ذلك أخيراً، واعتبرها طريقة خاصة للاجترار يتميز بها هذا الحيوان. وثبت أن الكتاب المقدس، الذى هو كتاب الحق، لا يقول دائماً إلا الحق!
 
قديم 28 - 11 - 2021, 12:04 PM   رقم المشاركة : ( 59682 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الأسد

نوع من الحيوانات اللبونة (التي تعطى لبن) من آكلات اللحوم، ويُعرف بين الناس بأنه ملك الوحوش، أو ملك الغابة، إذ بالإضافة إلى قوته العظيمة تميزه الجرأة. ويقول عنه الكتاب المقدس «الأسد جبار الوحوش ولا يرجع من قدام أحد» (أمثال 30: 30).

والأسد هو أكثر الوحوش شهرة في العالم، كما أنه أكثرها ذِكراً في الكتاب المقدس. والأسد مكتمل النمو يبلغ ارتفاعه نحو 90 سم وطوله حوالى 270 سم، بما في ذلك الذيل الذى يبلغ نحو 90 سم. ووزن الأسد حوالى 180 كجم

وأنثى الأسد تسمى لبوة ، وتلد اللبوة بعد فترة حبل 110 يوما نحو ستة أجراء (صغار الأسد)، وتكون عند ولادتها عمياء وضعيفة فيموت نصفها قبل بلوغ السنتين. ويبلغ الأسد أشده بعد ست سنوات. ويعمر الأسد في المتوسط 20 عاماً.

والأسود تقتنص فرائسها تحت جنح الظلام، وتقوم اللبوة عادة بهذا العمل. ويكتفى الأسد نفسه بزئيره المرعب الذى يدخل الخوف في قلوب حيوانات الغابة مما يجعلها صيداً سهلا في متناول اللبوة. وهو في هذا صورة للشيطان عدونا الذى يخبرنا عنه الكتاب «إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو، فقاوموه راسخين في الإيمان» (1بطرس5: 8،9).

وبينما قيل عن الشيطان إنه كأسد، فقد قيل عن الرب يسوع إنه «الأسد الخارج من سبط يهوذا» (رؤيا 5: 5). لقد أتى المسيح مرة إلى هذا العالم كحمل الله (يوحنا1: 29)،

وسيق كشاة إلى الذبح (إشعياء 35: 7)، لكنه لابد أن يأتي ثانية كالأسد المرعب المخيف ليقضى القضاء المبرم على كل الأعداء الذين لم يسلموا له حياتهم. ترى هل تصالحت مع الله؟
 
قديم 28 - 11 - 2021, 12:06 PM   رقم المشاركة : ( 59683 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الإيل



حيوان من ذوات الظلف، وللذكور منه قرون متشعبة لا تجويف فيها. وهو طاهر بحسب الشريعة اليهودية، إذ أنه يجتر ويشق الظلف. ومع أنه حيوان قوى جدا، لكنه غير مفترس، غير مؤذٍ، منظره جميل، سريع في جريه ورشيق في حركته. يعيش في البراري والجبال، إذ يجيد التسلق وأرجله مدربة على ذلك (انظر مزمور 18: 33، حبقوق 3: 19) وهو أنواع كثيرة جداً تزيد عن الثلاثين نوعا، ويختلف ارتفاعه حسب نوعه من 30 سم إلى 220 سم ووزنه من 10 كجم إلى 1000كجم. يعيش حوالى 20 سنة. ويتميز بشدة حاجته إلى الماء.

وفى تعطش الإيل الشديد للمياه نرى صورة لتعطش المؤمن إلى الله وإلى الوجود بالقرب منه. وفى عيشته في البراري والجبال نرى صورة جميلة للمؤمن الذى يختلى مع الله في أماكن منعزلة ليستمتع بهدوء الشركة معه. وفى حساسيته المرهفة نرى صورة لما يجب أن يكون عليه المؤمن من ضمير حساس ينزعج من أي شيء يغضب الرب، وفى سرعة جريه فوق الجبال والتلال (نشيد 2: 8) يذكرنا بالمسيح الذى قال في آخر الكتاب المقدس «أنا آتى سريعا» (رؤيا 22: 20).
 
قديم 28 - 11 - 2021, 12:11 PM   رقم المشاركة : ( 59684 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فِلِيغُونَ ... الغيور


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


سلموا على ... فِلِيغُونَ
( رو 16: 14 )






«فليغون» أحد المؤمنين في كنيسة رومية أرسل له الرسول بولس تحياته. والاسم «فليغون» يعني "غيوراً" أو "متقداً". ويا لها من صفة مباركة، يا ليت كل منا يتحلى بها، فالمؤمن يجب أن يكون «غيوراً في أعمال حسنة» ( تي 2: 14 ).

وغالباً ما يتكلم الناس عن الغيرة بمعناها الرديء، ولكن الكتاب يتكلم عن أنه «حسنة هي الغيرة في الحُسنى كل حين» ( غل 4: 18 ). والغيرة في الحسنى هي الغيرة «حسب المعرفة» وهي الغيرة «للمسيح» وليس لطائفة أو لجماعة معينة. مثل هذه الغيرة الحسنة التي عَبَّر عنها الرسول بولس بقوله للكورنثيين: «فإني أغار عليكم غيرة الله، لأني خطبتكم لرجل واحد، لأقدم عذراء عفيفة للمسيح» ( 2كو 11: 2 ) فمحبته للمسيح وللقديسين جعلته يغير لئلا يقف أي شخص أو أي شيء بينهم وبين المسيح. إنه لا يشفق على الذين بالتعاليم المُضلة يُبعدون القديسين عن المسيح أي مَنْ كان، فإن أتى رسول أو ملاك من السماء ليكرز بإنجيل آخر فليكن أناثيما (أو ملعوناً) ( غل 1: 8 ). لقد أراد أن يكون القديسون مُكرَّسين للرب يسوع وحده دون أن يسمحوا لأحد أن يحوِّل عواطف قلوبهم بعيداً عنه، وكانت رغبته أنه في يوم آتٍ، يقدمهم إلى الرب يسوع أنقياء من التعاليم الفاسدة المنتشرة آنئذ.

لقد كان الرسول بولس يغار على القديسين غيرة الله لأن الله غيور ( خر 34: 14 نش 8: 6 ) ومحبته لنا تقترن بالغيرة «المحبة قوية كالموت. الغيرة قاسية كالهاوية» ( لو 14: 26 ). فالغيرة تتعامل بلا شفقة ضد كل مَنْ يأتي بين العريس وعروسه. والمسيح في غيرته يقول «إن كان أحد يأتي إليَّ ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته حتى نفسه أيضاً فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً» (لو14: 26). فالبغضة هي إعلان لهذه القسوة؛ قسوة المحبة الغيورة التي لا تتحمل أي منافس لها.

أيها الأحباء، لقد بذل الرب يسوع المسيح حياته لأجلنا لكي يطهر لنفسه شعباً خاصاً غيوراً في أعمال حسنة ( تي 2: 14 ) فغرض الرب هو أن يرى غيرة ونشاطاً في حياة أحبائه للقيام بأعمال حسنة باسم الرب ولمجده. فهل غيرتنا تتجاوب مع شوق قلبه أم يضطر الرب لأن يقول لنا مراراً ما يقوله للاودوكي «كن غيوراً وتُب» ( رؤ 3: 19 ).
 
قديم 28 - 11 - 2021, 12:14 PM   رقم المشاركة : ( 59685 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


سلموا على ... فِلِيغُونَ
( رو 16: 14 )






«فليغون» أحد المؤمنين في كنيسة رومية

أرسل له الرسول بولس تحياته.
والاسم «فليغون» يعني "غيوراً" أو "متقداً".

ويا لها من صفة مباركة، يا ليت كل منا يتحلى بها،
فالمؤمن يجب أن يكون «غيوراً في أعمال حسنة»
( تي 2: 14 ).
 
قديم 28 - 11 - 2021, 12:16 PM   رقم المشاركة : ( 59686 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


سلموا على ... فِلِيغُونَ
( رو 16: 14 )



غالباً ما يتكلم الناس عن الغيرة بمعناها الرديء، ولكن الكتاب يتكلم عن أنه «حسنة هي الغيرة في الحُسنى كل حين» ( غل 4: 18 ).

والغيرة في الحسنى هي الغيرة «حسب المعرفة» وهي الغيرة «للمسيح» وليس لطائفة أو لجماعة معينة.

مثل هذه الغيرة الحسنة التي عَبَّر عنها الرسول بولس بقوله للكورنثيين: «فإني أغار عليكم غيرة الله، لأني خطبتكم لرجل واحد، لأقدم عذراء عفيفة للمسيح» ( 2كو 11: 2 ) فمحبته للمسيح وللقديسين جعلته يغير لئلا يقف أي شخص أو أي شيء بينهم وبين المسيح.

إنه لا يشفق على الذين بالتعاليم المُضلة يُبعدون القديسين عن المسيح أي مَنْ كان، فإن أتى رسول أو ملاك من السماء ليكرز بإنجيل آخر فليكن أناثيما (أو ملعوناً) ( غل 1: 8 ).

لقد أراد أن يكون القديسون مُكرَّسين للرب يسوع وحده دون أن يسمحوا لأحد أن يحوِّل عواطف قلوبهم بعيداً عنه، وكانت رغبته أنه في يوم آتٍ، يقدمهم إلى الرب يسوع أنقياء من التعاليم الفاسدة المنتشرة آنئذ.
 
قديم 28 - 11 - 2021, 12:18 PM   رقم المشاركة : ( 59687 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


سلموا على ... فِلِيغُونَ
( رو 16: 14 )



لقد كان الرسول بولس يغار على القديسين غيرة الله لأن الله غيور ( خر 34: 14 نش 8: 6 ) ومحبته لنا تقترن بالغيرة «المحبة قوية كالموت. الغيرة قاسية كالهاوية» ( لو 14: 26 ).
فالغيرة تتعامل بلا شفقة ضد كل مَنْ يأتي بين العريس وعروسه.
والمسيح في غيرته يقول «إن كان أحد يأتي إليَّ ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته حتى نفسه أيضاً فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً» (لو14: 26).

فالبغضة هي إعلان لهذه القسوة؛ قسوة المحبة الغيورة التي لا تتحمل أي منافس لها.
 
قديم 28 - 11 - 2021, 12:27 PM   رقم المشاركة : ( 59688 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تلميذا عمواس


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«اقْترَبَ إِلَيْهِمَا يَسُوعُ نفْسُهُ وَكَانَ يَمْشِي مَعَهُمَا»

( لوقا 24: 15 )






ترك تلميذا عمواس إخوتهما في أورشليم، قاصدين بلدتهما عمواس، وتجاهلا حديث النساء عن قيامة الرب، وما ذكرنَهُ من أدلَّة تؤكِّد ذلك، كما تناسيا أيضًا أحاديث الرب المُتكرِّرة عن حتمية موته وقيامته! ولم يكن رَّد نفس هذين التلميذين يحتاج لمُجرَّد أن الرب يُظهر ذاته لهما، مُعلنًا أنه قام، وإلا كان قد فعل ذلك. لقد كشفا له أن سبب حيرتهما وعبوستهما هو ما يُعانيانه من إحباط، فمَن كانا يظنانه المسيا، ويرجوان أنه مُزمع أن يفدي إسرائيل، قد مات. وبذلك انهارت كل آمالهما ورجائهما! وكان الأمر يتطلَّب من الرب أن يربط قلبيهما بالمكتوب وليس عيونهما بالمنظور.



من أجل ذلك ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يُفسِّر لهما الأمور المُختصَّة به في جميع الكتب. كان لا بد أن يوضح لهما من خلال المكتوب حتمية موته، وأيضًا حتمية قيامته ومجده ( لو 24: 26 ). وما كان أعظم تأثير حديث الرب عليهما، إذ قالا: «أَ لَمْ يَكُنْ قَلْبُنَا مُلْتَهِبًا فِينَا إِذ كَانَ يُكَلِّمُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيُوضِحُ لَنَا الكُتُبَ؟». وإذ أُخذا بحديثه الشيِّق، ألزمَاه أن يمكث معهما، وهكذا نجد أن الضيف العظيم، صار هو المُضيف الكريم، «فَلَمَّ اتَّكَأَ مَعَهُمَا، أَخَذَ خُبْزًا وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَنَاوَلَهُمَا»، وتم فيهما قول الرب: «أَتَعَـشَّى مَعَهُ، وَهُوَ مَعِي» ( رؤ 3: 20 ). وفي هذه المائدة الرائعة، نجد ذلك الضيف، بل المُضيف في نعمة بلا حدود يجلس إلى المائدة مع هذين التلميذين!! أي امتياز هذا؟ وأي سمو صار لهما؟ فليس عجيبًا أن تنفتح أعينهما عندما كَسَـرَ الخبز وناولهما! وكم نتعجب من سيدنا الكريم، الذي ارتضـى أن يسير معهما هذا الطريق الطويل، لينتهي بهما لا ماشيين عابسين يتكلَّمان ويتحاوران، بل جالسين معه إلى المائدة يستمتعان برفقة وحديث الرب نفسه!

وكان لا بد أن الفم يُخبر عمَّا فاض به القلب، وبرغم أنه نحو المساء وقد مالَ النهار، نجدهما بكل نشاط وحماس يرجعان إلى إخوتهما، وقد امتلأت أفواههما بكلام طيب، وأخبار سارة، وهناك في أورشليم دار ذلك الحديث المُتبادل بين التلاميذ والتلميذين؛ التلاميذ يقولون «إِنَّ الرَّبَّ قَامَ بِالحَقِيقَةِ، وَظَهَرَ لِسِمْعَانَ!»، والتلميذان «يُخْبِرَانِ بِمَا حَدَثَ فِي الطَّرِيقِ، وَكَيْفَ عَرَفَاهُ عِنْدَ كَسْرِ الخُبْزِ».

ما أسمى قصد الرب، وما أروعه إذ يحقق قصده السامي معنا! فإن ضللنا بعيدًا يفتقدنا ويَصل بنا إلى أن نجد أنفسنا جالسين إلى مائدته يُشبعنا بيديه. .
 
قديم 28 - 11 - 2021, 12:28 PM   رقم المشاركة : ( 59689 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«اقْترَبَ إِلَيْهِمَا يَسُوعُ نفْسُهُ وَكَانَ يَمْشِي مَعَهُمَا»

( لوقا 24: 15 )






ترك تلميذا عمواس إخوتهما في أورشليم، قاصدين بلدتهما عمواس، وتجاهلا حديث النساء عن قيامة الرب، وما ذكرنَهُ من أدلَّة تؤكِّد ذلك، كما تناسيا أيضًا أحاديث الرب المُتكرِّرة عن حتمية موته وقيامته! ولم يكن رَّد نفس هذين التلميذين يحتاج لمُجرَّد أن الرب يُظهر ذاته لهما، مُعلنًا أنه قام، وإلا كان قد فعل ذلك. لقد كشفا له أن سبب حيرتهما وعبوستهما هو ما يُعانيانه من إحباط، فمَن كانا يظنانه المسيا، ويرجوان أنه مُزمع أن يفدي إسرائيل، قد مات. وبذلك انهارت كل آمالهما ورجائهما! وكان الأمر يتطلَّب من الرب أن يربط قلبيهما بالمكتوب وليس عيونهما بالمنظور.
 
قديم 28 - 11 - 2021, 12:30 PM   رقم المشاركة : ( 59690 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«اقْترَبَ إِلَيْهِمَا يَسُوعُ نفْسُهُ وَكَانَ يَمْشِي مَعَهُمَا»

( لوقا 24: 15 )





من موسى ومن جميع الأنبياء يُفسِّر لهما الأمور المُختصَّة به في جميع الكتب. كان لا بد أن يوضح لهما من خلال المكتوب حتمية موته، وأيضًا حتمية قيامته ومجده ( لو 24: 26 ). وما كان أعظم تأثير حديث الرب عليهما، إذ قالا: «أَ لَمْ يَكُنْ قَلْبُنَا مُلْتَهِبًا فِينَا إِذ كَانَ يُكَلِّمُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيُوضِحُ لَنَا الكُتُبَ؟». وإذ أُخذا بحديثه الشيِّق، ألزمَاه أن يمكث معهما، وهكذا نجد أن الضيف العظيم، صار هو المُضيف الكريم، «فَلَمَّ اتَّكَأَ مَعَهُمَا، أَخَذَ خُبْزًا وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَنَاوَلَهُمَا»، وتم فيهما قول الرب: «أَتَعَـشَّى مَعَهُ، وَهُوَ مَعِي» ( رؤ 3: 20 ). وفي هذه المائدة الرائعة، نجد ذلك الضيف، بل المُضيف في نعمة بلا حدود يجلس إلى المائدة مع هذين التلميذين!! أي امتياز هذا؟ وأي سمو صار لهما؟ فليس عجيبًا أن تنفتح أعينهما عندما كَسَـرَ الخبز وناولهما! وكم نتعجب من سيدنا الكريم، الذي ارتضـى أن يسير معهما هذا الطريق الطويل، لينتهي بهما لا ماشيين عابسين يتكلَّمان ويتحاوران، بل جالسين معه إلى المائدة يستمتعان برفقة وحديث الرب نفسه!
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025