منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27 - 11 - 2021, 02:16 PM   رقم المشاركة : ( 59591 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إِعْلاَنُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي أَعْطَاهُ اياه الله،
ليُرِيَ عَبِيدَهُ مَا لاَبُدَّ أَنْ يَكُونَ عَنْ قَرِيبٍ
( رؤيا 1: 1 )


- لكن آلام الرب من أجل البر نجد

الإجابة عنها في هذا السفر -

فنقرأ في يوحنا 5 أن الآب

أعطى الابن سلطانًا أن يدين،
لأنه أيضًا ابن الإنسان.
 
قديم 27 - 11 - 2021, 02:17 PM   رقم المشاركة : ( 59592 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إِعْلاَنُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي أَعْطَاهُ اياه الله،
ليُرِيَ عَبِيدَهُ مَا لاَبُدَّ أَنْ يَكُونَ عَنْ قَرِيبٍ
( رؤيا 1: 1 )


وقد تسأل: لماذا باعتباره ابن الانسان سوف يَدين؟
ذلك لأنه في هذه الصورة وبسبب وجوده في هذه الحالة كالإنسان، أُحتقِر من العالم.

بمعنى أن الصورة التي كان المفروض أنها تُعبِّر للعالم عن عظمة محبة الله ونعمة الله في ظهور الابن المبارك في الجسد كإنسان؛

بدل أن يأخذ الإنسان من تجسُّد الرب واتضاعه كإنسان برهانًا وعلامة تدُّل على النعمة والمحبة والإحسان – بدل من ذلك احتقر رب المجد بسبب وجوده في الهيئة كإنسان – وكأن الله يقول:

إنه في نفس الصورة التي أُهين فيها ابني كابن الإنسان، في هذه الصورة عينها سوف يدين لأنه أيضًا ابن الإنسان.
 
قديم 27 - 11 - 2021, 02:21 PM   رقم المشاركة : ( 59593 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«أقوم وأذهب إلى أبي وأقول له: يا أبي، أخطأتُ»
( لوقا 15: 18 )




التوبة والمسئولية



إن المعنى الأساسي لتوبة الحياة؛ توبة الخاطئ المصاحبة لإيمانه، هو اعطاء القفا لمدينة الخطايا المُحببة، وقطع كل الروابط القديمة بالأشرار عند قدمي ربنا يسوع المسيح بالدموع.

وهكذا تترك النفس الكورة البعيدة بصدق راجعة للأحضان الأبوية ( لو 15: 20 ). وهذا عادةً ما يصحَبـه دوران وعودة على طريق الحياة، واعتراف قلبي حقيقي أننا أخطأنا إلى السماء ( لو 15: 21 ). والنفس التائبة لا بد أن يكون لديها الثقة أن الآب سيفتح لها أحضانه.

فتوبة الحياة ليس إنهاء كل العلاقات بالخطية فحسب، ولكنها بوابه دخول ـ بلا رجوع ـ لأورشليم السماوية بالإيمان. وبنعمة المسيح لا خوف ولا شك ولا رعب من الخطية، فنحن في حضن الراعي الصالح الأمين. ولكل مؤمن حقيقي (تائب)

أقول: يا مَن عرفت طريق التوبة وسِرت فيه، وطريق الإيمان وثبَت فيه، ليتك بحياتك العَطِرة تُنير هذه المقدسات، لتصبح طريقًا واضح المعالم للخطاة.
 
قديم 27 - 11 - 2021, 02:22 PM   رقم المشاركة : ( 59594 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«أقوم وأذهب إلى أبي وأقول له: يا أبي، أخطأتُ»
( لوقا 15: 18 )



التوبة والنعمة
قد يظن البعض أن النعمة تتعارض مع التوبة.
ولكن كل تلميذ في مدرسة النعمة يُعلِّم أن توبة الحياة هي بالنعمة، ولا خلاص بالنعمة دون توبة «بل إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون» ( لو 13: 5 ).
وأول ثمار النعمة في النفس هي التوبة. ولا تعارُض بين نعمة الله والتوبة، تمامًا كما أنه لا تعارض بين النعمة والمسؤولية.

فالتوبة هي المجرى الأساسي لغمر النعمة، والنعمة هي التي ستظل تُتوِّبنا عن خطايانا إلى نهاية الرحلة.

وهي المسؤولة عن وصولنا إلى بيت أبينا طالما دخلنا من بوابة التوبة ونمسك بالحياة الأبدية للنَفَس الأخير ( 1تي 6: 19 ).
 
قديم 27 - 11 - 2021, 02:23 PM   رقم المشاركة : ( 59595 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«أقوم وأذهب إلى أبي وأقول له: يا أبي، أخطأتُ»
( لوقا 15: 18 )



التوبة والدم
ورغم أن التوبة تجري في عروق كل قديس،
إلا أن يقين المؤمن من جهة الأبدية نابع من ثقته في الدم الكريم الذي لربنا يسوع المسيح

«الذي أحبَّنا، وقد غسَّلنا من خطايانا بدمِهِ» ( رؤ 1: 2 ).

إن تاج الفوارق بين المسيحية وغيرها هو دم ابن الله الذي سُفك لأجل الخطاة، وسدَّد دين خطايانا،
والذي بدونه لا غفران ولا خلاص للخاطئ.

وأنا آخذ نصيبي من الدم بالتوبة والإيمان.

فيُرش قلبي بالدم إلى الأبد، وأستريح
ـ ليس على توبتي مع أهميتها ـ ولكن على قيمة دم المسيح،

والذي لا تتزحزح قيمته أمام عيني الله على الإطلاق.
 
قديم 27 - 11 - 2021, 02:32 PM   رقم المشاركة : ( 59596 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

معجزات البابا كيرلس السادس (الجزء السابع)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

السيد / ف.ن.ب
شارع 26 يوليو – كفر الدوار

يروي قصة إقلاعه عن التدخين ... وقد ذكر الأسم والعنوان كاملين ولكن طلب إلا يذكرا عند النشر اكتفاء بالحروف الأولي.

يقع ميلاد البابا كيرلس السادس في اليوم الثاني من شهر أغسطس، واحتفالا بهذه الذكري الحبيبة إلي قلبي، رأيت هذا العام (1989) أن أعيد قراءة ما صدر عن قداسته من كتب .

وذات يوم كان معي في مكتبي " كتاب مذكراتي عن حياة البابا كيرلس السادس " ... وفي لحظة ترنمت بترتيلة أحبها جدا، وأتأمل صورة البابا كيرلس، وصعدت إلي عقلي عدة خواطر عن طلبات أربع كنت أتمني أن يتشفع البابا كيرلس إلي الله من أجلها ... فناجيته كأب حنون أن يؤازرني بصلاته حتي تتحقق هذه الأمنيات كمشيئة الله الصالحة.

وكان مطلبي الأول هو أن امتنع عن التدخين ،وقلت إن هذا الطلب نتيجته تظهر حالا، وهو مؤشر لاستجابة باقي الطلبات التي يحتاج انجازها بعض الوقت.

أحضرت علبة التبغ ووضعتها تحت الكتاب، وقلت لأبي كيرلس، أنا في هذه اللحظة أرغب في التدخين ... اتصرف أنت بقي"....

المهم لا أعرف كيف مر الوقت .

لقد انتهي اليوم دون أن أدخن، ولم أشعر بحاجتي للتدخين .
ومر اليوم التالي

ثم انقضي الأسبوع كله، ولم أشعر بأي تعب، أو ضيق نتيجة هذا الانقطاع المفاجيء وما كانت لهذه النتيجة أن تتحقق لولا شفاعة أبي القديس البابا كيرلس السادس المحب لأولاده .

ذهبت اليوم 27/ 8/ 1989 إلي دير مارمينا بمريوط وتوجهت إلي مزار أبي وشكرته واستمتعت بوجودي إلي جواره.




التبغ وطعمه الرديء
السيد / مراد مختار نسيم
20 شارع عبد الله عفيفي بطوسون – شبرا- القاهرة

أكتب هذه السطور لأوضح فيها كيف تخلصت من عادة سيئة ألا وهي التدخين راجيا نشرها لتكون بمثابة حافز قوي لكل مدخن يود التخلص من هذا القيد.

في البداية كنت أسمع مجرد سمع عن معجزات البابا كيرلس، فأنا لم أتشرف بزيارته أثناء حياته معنا علي الأرض. ومنذ أيام قليلة كنت أقرأ كتابا عن معجزاته وكان يتحدث علي معجزة لأحد الأخوة أقلع عن التدخين بمعونة قداسته. وقد أيقنت أنني بدوري سأستطيع مثله التخلص من هذه العادة رغم أنني حاولت من قبل وفشلت.

ففي إحدي اللحظات نظرت إلي صورته وطلبت منه بكل إيمان أن يعينني علي النجاة من هذا القيد الذي يضيق الخناق علي يوما بعد يوم.

أقول الصدق، انه لم تمض ساعة حتي كانت الأستجابة ...!

أشعلت لفافة التبغ فأحسست بطعم لها قبيح مثل الشياط أو الحرقان، فرميتها، وتكرر هذا الأمر عدة مرات، فدهشت وتساءلت : هل بهذه السرعة أتتني المعونة ؟ ... قلت : لعل العلبة قديمة، فاشتريت أخري، ولكن تكرر نفس الشيء. ثم طرأت علي بالي فكرة، فقمت بتنفيذها ... ذهبت إلي أحد أصدقائي
وتبادلنا السجائر وسألته عن طعم السيجارة التي قدمتها له، فقال "ممتاز" أما أنا فقد وجدت طعم سيجارته رديئا.

فرحت جدا لأن المعجزة قد حدثت سريعا... ورويت لصديقي القصة كاملة، ففرح جدا، وهنأني علي الخلاص من رق هذه العادة الضارة.


السيد / ع.ل

القناطر الخيرية ( طلب عدم ذكر الاسم)

منذ أكثر من خمسة عشر عاما وأنا أدخن بشراهة ... التهم ما يزيد علي ثلاثين لفافة في اليوم ... حاولت عدة مرات أن أمتنع عن التدخين فهو يدمر جسدي كما أنني بسببه عجزت عن الصوم وعن التقرب إلي الأسرار الالهية لمدة تربو علي عشرة أعوام لعدم قدرتي علي الصوم حتي إلي الساعة الحادية عشر، وهو موعد انتهاء القداس الألهي.

ومن حوالي ثلاثة شهور ( تاريخ الرسالة 10 /6/ 1989) أثناء تواجدي بعملي كنت أردد مديح البابا كيرلس " في كواكب الفردوس" وفي نفس الوقت كنت أدخن سيجارة فسمعت نفسي تهمس في داخلي "حرام تدخن، وانت تردد المديحة في نفس الوقت"

رفعت الحاظ قلبي إلي السماء متضرعا إلي الله مصدر كل قوة، متشفعا بالبابا كيرلس السادس أن يهب لتخليصي من براثن التدخين.

ولحظتها وجدت نفسي أطوح بعلبة مملوءة بلفافات التبغ من النافذة وألقي باللفافة التي بين شفتي ..

ومنذ ذلك الحين، ونفسي هادئة لم يحركها شوق للعودة إلي تلك العادة القديمة.


نرسمك كاهن
كاتب هذه السطور صاحب معجزة " الراهب موسي" الواردة بالجزء التاسع ص 38 أذكر أنه في يوم 22 /12 / 1984 وكان سبتا، وقد أويت إلي الفراش ظهرا للاستعداد لسهرة كيهك.
وأثناء النوم رأيت البابا كيرلس السادس في حلم يصلي القداس بكنيسة المغارة بالدير، وأخذت لي مكانا بالهيكل المجاور. وبعد صلاة الثلاث تقديسات ( آجيوس) ناداني، وطلب مني أن أصلي أوشية الأنجيل، فذهبت مسرعا نحوه، وقلت له يا سيدنا أنا راهب شماس، ولست كاهنا، فقال لي : " نرسمك كاهن ". وبعدها قمت من النوم منزعجا، ورشمت ذاتي بعلامة الصليب،
وظننت أنه حلم من الشيطان يحمل فكر الرفعة ... صليت الصلاة الربانية، ثم خلدت إلي النوم ثانية، وقد تكرر الحلم مرة أخري، فاستيقظت، وتشاغلت ببعض الأمور إلي أن بدأت التسابيح الكيهكية، ثم بدأ القداس، وبعد صلاة الصلح ناداني الأسقف رئيس الدير، ورسمني كاهنا.
الراهب القس .....
الأنبا بـــــــولا

خلع الكتف
السيد / د. فيكتور شفيق
طرابلس – ليبيا
حدثت معي بشفاعة البابا كيرلس السادس معجزات عديدة، فكم من مرة وقف إلي جانبي ... إننا في الغربة تكثر علينا المشاكل، ونحتاج إلي من يؤازرنا فلا نجد قريبا أو صديقا ... ويكون البابا كيرلس هو القريب والصديق والشفيع.

خلال شهر يوليو 1987 كنت طبيبا نوبتجيا بالمركز الصحي بطرابلس – ليبيا. وكنت انتظر مكالمة تليفونية من القاهرة، فحينما اسمع رنين التليفون الذي كان في حجرة مجاورة أجري للرد عليه، وقد تكرر ذلك عدة مرات ولم يكن من بينها المكالمة التي أتوقعها. وفي مرة بينما أسرع للحاق بالمكالمة اشتبكت الساعة بمقبض (أكرة) الباب، فجذبت بشدة، ووقعت علي الأرض، وشعرت علي الفور بألم شديد في كتفي لم أكن قادرا علي تحمله فكنت أبكي، وحضر ثلاثة من الأطباء وتبين أن الذراع خلع من الكتف. وحاولوا رده إلي مكانه لكن دون جدوي، فقرروا نقلي فورا إلي المستشفي العام قسم العظام حيث تجهيزات طبية أكثر...

بعد إجرا الأشعة هناك تبين خلع كامل لعظمة العضد من تجويف الكتف، وقرروا رد الذراع بعد بنج كلي، وقد رفضت ذلك في باديء الأمر لكم لم يكن أمامي في النهاية غير الرضوخ بسبب شدة المعاناة.

وقد ثارت مشكلة وهي أنه لا يجوز أعطائي البنج اللازم للعملية قبل مضي أربع ساعات حتي لا تحدث مضاعافات، ولكنني لن أتحمل الألم خلال هذه الفترة، مما سيؤدي بي إلي غيبوبة .

وقد حري الأتصال بطبيب التخدير للحضور، وهنا مددت ذراعي وطلبت شفيعي البابا كيرلس السادس وحبيبه مارمينا وكذلك الكاروز مارمرقس، وما هي إلا لحظة حتي سمعت صوتا في كتفي، وتوقف الألم، بل زال دفعة واحدة، وقلت لمن حولي فلم يصدقني أحد.

حضر طبيب التخدير، وقلت للأطباء أني لم أعد محتاجا للعملية ... لقد عاد ذراعي إلي وضعه الطبيعي ... ولكن طبيب العظام قاطعني قائلا : " إن الأمر ليس بهذهالسهولة، بل يتطلب قوة شد وحركة وتكنيك معين، ويجب أن يتم ذلك تحت تخدير كامل لشدة ما يسببه من ألم.

وإزاء اصراري أجري أشعة أخري... وتبين أن الذراع عاد إلي مكانه الأصلي، وأجمع الأطباء عاي أن هذه معجزة ... وقد ربط ذراعي مدة 21 يوما وعدت إلي عملي بعد شهر ...


زيارة للطاحونة
السيد / رؤوف لبيب مشرقي
9 شارع الجلاء –أسيوط

في يوم 20/ 10/ 1985 شعرت زوجتي بوجع في الساق اليسري، وتصورنا في باديء الأمر إنها آلام روماتيزمية، وأخذ الألم يشتد حتي أقعدها عن الحركة، فلازمت الفراش، وبات من الصعب لمس القدم لأي سبب، عرضت علي الدكتور/ جمال الدين عبد المتعال فقرر إنها مصابة بانزلاق في الفقرتين الرابعة والخامسة، ووصف لها علاجا، ولكنه لم يؤد إلي أي تحسن فعادها طبيب آخر، فاتفق تشخيصه مع الطبيب السابق وقرر لها علاجا لم يأت بثمرة تذكر، ولكنه رأي ضرورة عمل أشعة، وبعد مناظرتها أحالني إلي ا.د / جلال زكي استاذ جراحة العظام بجامعة أسيوط، فأيد رأي الأطباء السابقين، وأضاف بأنه يلزمها عملية جراحية، ولكني رفضت هذه النصيحة وأيدني في ذلك أفراد الأسرة، وقالت زوجتي أن لي أيمان في شفاعة القديس البابا كيرلس السادس، وطلبت مجموعة كتب لتتعزي بها.

وفي يوم 2/11/1985 بدأنا في عمل جلسات كهربائية بناء علي أستشارة أستاذ في الطب الطبيعي، ولكننا لم نستمر في هذا اللون من العلاج، لأن الألم قد زاد بعد أول جلسة.

اتجهنا إلي القاهرة، ووصلناها بصعوبة ومشقة بسيارة صغيرة قطعت المسافة في تسع ساعات وكان هذا لكي تعرض علي طبيب مصري قادم من فرنسا متخصص في علاج الانزلاق الغضروفي بواسطة المغناطيس. وفي الموعد المحدد قام ذلك الطبيب بتثبيت قطعة مغناطيس بالبلاستر، وحذرنا من كسره أثناء الحركة. وقد شعرت زوجتي يتحسن طفيف ... ولكن عند نزولها، كسر المغناطيس، أما زوجتي فكانت تؤمن بشفاعة القديسين، وبقوة فاعليتها، فتوجهت إلي كنيسة العذراء بالزيتون ثم قصدت كنيسة مارمينا بمصر القديمة حيث كان يعيش البابا كيرلس السادس قبل رسامته، وكان إيمانها عظيم بأنها ستشفي بصلوات هذا القديس الذي قرأت عنه اثني عشر كتابا من كتب معجزاته. وبعد الزيارة، اتجهنا إلي الطاحونة، وطريقها غير ممهد وبه انحدار شديد ...ولكن لزوجتي ايمان بأن بركة البابا كيرلس السادس ستصحبنا في الذهاب والعودة، والحقيقة لقد شعرنا بقوة تجذب السيارة حتي وصلنا للطاحونة...

كان هناك زوار آخرون، فصلينا وطلبنا شفاعة البابا كيرلس، وجلسنا بعض الوقت للتبرك من المكان الذي عاش فيه ذلك القديس، وقد بارحناه قرب مغيب الشمس ولما عدنا إلي المنزل، وأثناء قيام زوجتي بتغيير ملابسها شعرت بوخزة في العمود الفقري كأن الفقرات استعادت وضعها الطبيعي، وفي الحال أصبح ميسورا عليها الحركة والجلوس وكان ذلك غير ممكن قبلا، وبعد سفر عدة ساعات في طريق عودتنا إلي أسيوط لم تشعر بأية أوجاع.

شكرا لله كل الشكر، والحمد لله كل الحمد ... وقد استجاب لشفاعة قديسه وحبيبه البابا كيرلس السادس ... ونحن قد نذرنا أن نزوره في ديره العامر بمريوط.




في هاليفاكس – كند1

هذه المعجزة العجيبة التي جرت في هاليفاكس منذ عامين (1996) إعلان صريح بقداسة أسرار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وسر التناول بالذات، ذلك السر الذي نمارسه في ملء الإيمان بأننا نأكل جسد ودم الرب الحقيقيين.

يقول جناب الأب الورع القمص مرقس عزيز خليل – ملاك كنيسة السيدة العذراء والشهيدة دميانة – المعلقة عن هذه المعجزة والإعلان الإلهي العجيب عن الذبيحة المقدسة، وصلت مدينة هاليفاكس بمقاطعة نوفاسكوشيا بكندا مساء الخميس الموافق 4 أبريل 1996 موفدا من قبل قداسة البابا شنوده الثالث – أطال الرب حياته وثبته علي كرسيه سنين عديدة وأزمنة سلامية مديدة لخدمة شعب المدينة من أبناء الكنيسة.

وهناك قمت بصلاة قداس جمعة ختام الصوم والقنديل العام في اليوم التالي.

ثم احتفلنا سويا بعيد أحد الشعانين يوم الأحد الموافق 7 أبريل 1996.. وكانت الصلاة في قاعة ملحقة بإحدي الكنائس نظرا لأن الجالية القبطية في هاليفاكس ليس لديها كنيسة، وتستعير كنائس الطوائف الأخري للصلاة، كما أن الكنائس الأخري تصلي يوم الأحد بكنائسها.

وعقب صلاة قداس أحد الشعانين لفت نظري أن القربان غير مصنوع بطريقة جيدة فطلبت من الشماس ميشيل عبده فام الذي قام بعمل القربان أن يراعي فيما بعد أن تكون التسوية بصور أفضل وفقا لطقس عمل القربان.

وقمت بعد ذلك بتوزيع لقمة البركة علي أفراد الشعب، وبقيت قربانه من الحمل أخذتهامعي إلي مكان سكني. وفي المنزل أكلت جزءا من القربانة فوجدته أقرب إلي العجين منه إلي الخبز، فاحترت ماذا أفعل بهذه القربانة لأنها من قربان الحمل، ولايجوز التفريط فيها ! ففكرت بوضها في جهاز الميكروويف لتسخينها إلي أن تصبح في صورة أفضل وأتمكن من تناولها، وبالفعل قمت بوضع القربانه في الجهاز.


رائحة بخور كثيفة

لم أنتظر سوي دقائق انشغلت خلالها بعمل كوب من الشاي حتي شعرت بأن المكان كله ممتلئا برائحة بخور كثيفة وعجيبة في نفس الوقت يعجز القلم عن وصفها.

والعجيب أن الرائحة ملآت المبني الذي كنت أقيم فيه، وهو مبني ضخم مرتفع لأكثر من عشرة طوابق وبكل طابق أكثر من أربعين شقة.

في اللحظات الأولي وأنا أشتم هذه الروائح التي كانت روائح احتراق جسد بشري وفي نفس الوقت رائحة بخور عجيبة، كنت مندهشا ومحتارا ولم يخطر ببالي أن يكون مصدر الروائح جاز الميكروويف حيث وجدته مضيئا بصورة عجيبة، ويخرج منه نور لا يمكن وصفه حتي أنني تصورت أنه سينفجر.

وفي الحال أسرعت بإيقاف الجهاز وفتحت بابه فكانت المفاجأة الأخري أن تندفع سحابة كثيفة من دخان أبيض كدخان البخور المتصاعد من الشورية ملأ المكان بالكامل بصورة كثيفة حجبت الرؤية تماما وفي لمح البصر.


قطرا الدم من قلب القربانة

ويتابع أبونا القمص مرقس شهادته قائلا، بعد ذلك مددت يدي إلي جهاز الميكروويف لأنظر قربانة الحمل فوجدت لونها قد بدأ يتغير، وقررت أن أمد يدي لأخرجها من الجهاز. لكني أحسست بشعور عجيب .. هل أقوم باخراج القربانة أم أتركها مكانها؟!

ومددت يدي لأخرجها وفي داخلي أحاسيس ومشاعر إيمانية كبيرة.

كانت القربانة المعجزة ساخنة في يدي بصورة غير عادية.. وما هي إلا لحظات حتي تسمرت في مكاني إذ كان الدم يتساقط من القربانة علي الطبق الزجاجي الموجود داخل جهاز الميكروويف.

وتمالكت نفسي وأخرجت القربانه من داخل الجهاز ووضعتها علي طبق من الصيني علي منضدة المطبخ فتساقطت بعض قطرات الدم علي المنضدة.

وكانت الدماء تخرج من قلب القربانة من خلال الجزء الذي سبق أن أكلته قبل أن أضع القربانه داخل جهاز الميكروويف، ومن خلال مواضع الثقوب الخمسة بالقربانة والتي تمثل جراحات السيد المسيح من إكليل الشوك، والمسمارين اللذين دقا في اليدين، والمسمار الذي دق في قدمي المخلص، وطعنة الحربة التي طعن بها الفادي في جنبه المقدس.

في تلك اللحظات الرهيبة أدركت أنني أمام موقف غير عادي ومشهد عجيب .. لقد تحولت هذه القربانة من قربانة حمل إلي جسد الرب ودمه الأقدسين.

ويتابع أبونا القمص مرقس عزيز وصف وقائع المعجزة العجيبة ويقول : وتسمرت في مكاني لا أدري ماذا أفعل !

أسرعت إلي التليفون واتصلت بالشماس الذي كان مسئولا عن إعداد القربان وهو المهندس ميشيل عبده فام وسألته عن طريقة صنعه للقربان. فأجابني وهو مندهش : زي كل مرة يا أبي !

وسألته مرة ثانية : يعني عملنه أزاي ؟ فأجابني في دهشة : حطيت الميه عالدقيق وأضفت الخميرة.

وهنا قاطعته : يعني محطتش حاجة تانية ؟ أجاب في دهشة أكثر : لا يا أبي. ولكن لما كل هذه التساؤلات؟

قلت له : أنا كنت متأكد من أجابتك. وكنت واثق إنك مأضفتش حاجة للعجين.

وسألني الشماس ميشيل : أنا مش فاهم حاجة يا أبونا .. وهنا بدأت أحكي له ما حدث فأبلغني علي الفور أنه سيأتي لمشاهدة القربانة المعجزة واصطحابي للكنيسة لحضور صلوات البصخة المقدسة.
وبالفعل جاءني المهندس ميشيل وأمام القربانة وقف مذهولا بعد أن رأي ما لم تره عين وما لم تسمع به أذن، ولم يخطر علي قلب بشر...

وتحيرت ماذا أفعل ؟ هل أذهب إلي الكنيسة لعمل البضخة المقدسة الشديدة الأهمية في طقوسها وصلواتها والتي يصعب التقصير فيها أم أبقي بالمنزل قريبا من الذبيحة المقدسة التي أعلنت عن ذاتها بصورة عحيبة ؟!


ويتابع أبونا مرقس عزيز حديث ذكرياته عن تحول قربانة الحمل إلي جسد الرب ودمه الأقدسين ويقول : انتشر الخبر لبعض أبناء الكنيسة مما دفعني لأعلان الأمر أمام الكل عقب صلوات البصخة المقدسة.

وهنا بدأت أصوات الشعب تتعالي والجميع يطلبون أن يروا الإعلان العجيب، وبالفعل تحرك موكب السيارات باتجاه مكان سكني وعلي الوجوه علامات الفرح وأحاسيس الرهبة والخشوع.

العجيب أن كل من حضر من شعب هاليفاكس لرؤية الظاهرة المقدسة لفت نظره انتشار رائحة البخور المختلطة برائحة احتراق جسد بشري في كل أرجاء المبني الذي أسكن فيه !!

وقد استمرت الرائحة منذ يوم حدوث المعجزة يوم أحد الشعانين الموافق 7 أبريل 1996 وحتي يوم مغادرتي لهاليفاكس يوم الثلاثاء الموافق 16 أبريل 1996.


وقد ظل الشعب في مسكني حتي منتصف الليل يسبحون الله ويمجدونه. فكانت لحظات شعر فيها الجميع بأن السماء تلامست مع الأرض وأن السيد المسيح يقترب منا أكثر وأكثر، وكانت كلمات النعنة علي ألسنة الكل.



حاولت التخلص من الحياة

السيدة/ ف.م
السكاكيني بالقاهرة ( رأينا عدم ذكر الاسم والعنوان)

كانت ولادة ابني الأول متعسرة جدا إلي الدرجة التي أصبت خلالها بكسور في عظام الحوض، مما أعاقني عن الحركة، ولم تفلح وسائل العلاج المختلفة، وعاقني ذلك عن العمل مدة طويلة.

تركت منزل الزوجية، وأقمت مع شقيقي فساءت حالتي النفسية حتي أنني أصبت باكتئاب شديد، وحاولت التخلص من حياتي، وتناولت ذات يوم كمية كبيرة من الأقراص المنومة، ولكن عناية الله أنقذتني في اللحظات الأخيرة بعد نقلي إلي إحدي المستشفبات .

وبعد هذه الأيلم الكئيبة لاح لي بريق من أمل عتدما نصحني أحد زملاء العمل بالتوجه إلي قداسة البابا كيرلس السادس، وأخذ بركته، فاستجبت للنصيحة، وأصطحبت ابني إلي قداسته، ولما رآني أقف مترددة عند باب حجرة الاستقبال دعاني للدخول، وسألني عن أحوالي، فطرحت أمامه مشكلتي وكل ظروفي، فصلي لي، وداعب أبني وصرفنا بالبركة.

خرجت من عنده انسانه جديدة، فقد نلت شفاء تاما في نفس اللحظة من امراض الجسد والنفس معا،وكأن لم يصيبني شيئا من قبل.

وعدت إلي بيتي لأستأنف حياتي الزوجية ... ثم رزقت بطفل ثاني ... حمدا لله.



الحارس الساهر
السيدة قرينة المرحوم حبيب باسيلي
الاسكندرية ( معروفة لدينا)

إنها سافرت إلي زوجها في الكويت، وبعد انقضاء عدة شهور قررا زيارة مصر وقررا العودة بالسيارة عن طريق كربلاء بالعراق. وهناك باتوا ليلتهم في أحد الفنادق الذي يقع في منطقة منعزلة.

وبعد تناول العشاء سألها زوجها عما إذا كانت قد أغلقت باب السيارة بالمفتاح من عدمه، فنفت أنها فعلت ذلك معللة أنها ظنته هو الذي أغلق الأبواب.

لقد اضطربا إثر اكتشافهما هذه الحقيقة بل أصابهما ذعر بالغ إذ تحتوي السيارة علي كل ما يمتلكون مالا ومتاعا... والمشكلة أنهما لم يكونا قادرين علي النزول إلي الطريق في ذلك الوقت المتأخر، إذ لا توجد به أنوار، والمكان مقفر ،فأسلما أمرهما إلي الله، وطلبا شفاعة البابا كيرلس السادس، فهو الذي ذلل من قبل مشكلة التحاقه بالعمل.

وما أن بزغت أول خيوط الفجر حتي تطلعت الزوجة من النافذة فوجدت السيارة في موضعها وانسانا يدور حولها ممسكا بكشاف (بطارية ) ،فعادت تطمئن زوجها بأن حارس الفندق يخفر السيارة ... فاسترح بالهما ... ثم ارتديا ملابسهما، ونزلا للاطمئنان، فوجدا الحارس يغط في نوم عميق، فأيقظاه قائلين : " هل بهذه السرعة قد قهرك النوم؟ ألم تكن منذ لحظات تدور حول السيارة ؟ ففرك الرجل عينيه وأجابهما بكلمات متثاقلة بأنه لم يخرج خارج بوابة الفندق، ولا يدري شيئا عما يقولان ...

صمتا في عجب ... واسرعا نحو السيارة ... ولم يكن قد اقترب أحد منها طوال الليل ... فشكرا الله وحمدا له فضله ... وتذكرا عظم بركة أبيهم الحبيب البابا كيرلس السادس.


رؤيا قداسة البابا كيرلس
م. ش. ر – الولايات المتحدة
28 / 5 / 2006

الاخوة الافاضل (هذه المعجزة مرسلة لموقع تمجيد )
سلام ربنا يسوع المسيح يكون معكم و بعد. .. .
منذ فترة كبيرة و رؤيا قداسة البابا كيرلس تجول بخاطري و عندي احساس قوي كلما تذكرت هذه الرؤيا انها اثرت بشكل ايجابي و قوي علي حياتي.
انا شاب كاثوليكي و من محبي قراءة معجزات قداسة البابا كيرلس و قد أحضرت أحد كتب معجزاته معي في موطن غربتي بالولايات المتحدة.
حدث منذ عدة سنوات قبل سفري، ان كنت متعطلا عن العمل الي فترة شعرت خلالها اني متعب نفسيا و ان لدي رغبة قوية في العمل و لكن ليس هناك فرصة مناسبة.
كنت كثيرا ما أتشفع بقداسة البابا كيرلس و أجد عزاء كبير في قراءة معجزاته بل كانت دموعي تنهمر أحيانا كلما قرأت معجزة لمست قلبي أو أثرت في.
نمت حزينا في أحد الليالي و حلمت أني في كنيسة ليس بها مقاعد (ممكن يكون دير) و قد كنت اصلي راكعا و إذ بقداسة البابا كيرلس يضع يده علي كتفي و هو واقف من الخلف. إندهشت كثيرا و قلت له انا حزين جدا من التعطل عن العمل قال لي أستعمل ذكائك و انت تشتغل. بعدها أستمر واضعا يده علي كتفي و قال لي يلا نصلي و صلينا و أنا راكع و كان يقف واضعا يده علي كتفي. بعد الصلاة قلت له لو قداستك كنت عايش أنا كنت بقيت أرثوذكسي، رد علي و
قال أنا محبش كده
(يقصد أني أغير طائفتي علشانه) و بعدها جلست أحكي معه و مع أخرين في مكتب ملحق بالكنيسة و بعد ذلك استيقظت. تفائلت خيرا بالحلم و كنت أتذكره من حين لأخر. بعدها بفترة التحقت بالعمل بأحدي الهيئات العاملة بمجال التنمية و التعليم بمصر و قد كان عملي بهذه الهيئة قد تم بطريقةغريبة و بمنتهي التأكيد بها تدخل من الله. كانت الجملة التي قالها لي البابا كيرلس بالحلم
" أستعمل ذكائك"
تجئ علي بالي من فترة لاخري و عرفت معناها فقد كنت في ذلك الوقت أبحث عن السفر للعمل بالخارج و أشكر ربنا فقد وفقني الله للعمل بأحد الهيئات بالولايات المتحدة في مجال التنمية و التعليم و هو مجال مشابه كثيرا لما كنت أعمله بمصر. و أ شكر الله فالامور تسير من حسن إلي أحسن.
- أود أن أقول أن مهما بلغ ذكائي فلم أكن أستطيع الحصول علي أي شئ في حياتي الا ببركة الصلاة و شفاعة القديسين و صلاة امنا العذراء و البابا كيرلس و أرادة و تدخل الله في حياتي بشكل او بأخر. أشير في هذه النقطة الي كتاب قداسة البابا شنودة الثالث أطال الله عمره
"يستجيب لك الرب في يوم شدتك"
حيث يشير قداسته الي أن المشكلات التي تحتاج تدخل من الله يقوم الله بحلها بطريقة قد لا تبدو معجزية و لكنها في حقيقة الامر معجزة و هذا ما حدث معي.

بقي أن أشير الي أني أضع أحد كتب معجزات البابا كيرلس بجوار رأسي و أيضا قبل ان ان انام أضع جهاز الكاسيت بجواري و استمع الي قداس البابا كيرلس الي ان انام تلقائيا و ايضا قبل الذهاب الي عملي في الصباح لما له من أثر رائع في نفسي و يشعرني بالراحة وألمس بركته معي في غربتي.
" يتمجد أسم ربنا و مخلصنا يسوع المسيح، دائما الي الابد، أمين "



بهرني بظهوره
السيد/ م.ف.ز.
أمستردام – هولندا

معجزة باهرة صنعها الله معي بصلوات أبي القديس البابا كيرلس السادس.
أقيم في هولندا منذ أكثر من عشر سنوات، ورغم طول المدة إلا أنها كانت بصفة غير رسمية. تضرعت الى إلهي كثيراً لكي أجد مخرجاً لهذه المشكلة لآني أكره اللجوء الى الطرق التي يسلكها البعض لضمان البقاء بالبلد لآنها تغضب الله. قطعت شوطاً كبيراً لتصحيح وضعي، وكنت أشكره تعالى على كل خطوة يحالفني فيها التوفيق، لكني كنت خائفاً من التوجة الى البوليس للحصول على موافقته، وسر الخوف هو شعوري بعدم أستحقاقي لمعونة الله، ومساندة البابا كيرلس ....... والأمر يحتاج إلى معجزة.
وفي اليوم المحدد، وعند دخولي مكتب البوليس،
رأيت البابا كيرلس يتقدمني ،
بهرني هذا المنظر ........... وشل تفكيري تماماً.
فوجدت نفسي أقول دون وعي: أتفضل يا سيدنا .... أتفضل يا سيدنا
هذا حدث بعد نياحة البابا بعشرين سنة تقريباً !!!!!!
امتلآت ايماناً، فتحدثت مع المحقق بثقة أثارت دهشته حيث كنت موقناً أن المشكلة في طريقها إلى الحل، ظل قداسته يتابع أحوالي، فظهر لي بعد ذلك ووعدني بأن الأمور ستسوى سريعاً حتى أستطيع العودة لمصر (لآن هناك سبب إنساني يهم قداسته) وهو أن أرى والدي .....(محبة كبيرة من البابا ولاشك) .... وقد تحقق الوعد، وبذا تكون العقبة قد ذللت في وقت قياسي، وعدت الى مصر، ورأيت والدي في أيامه في أيامه الأخيرة.

مساندة من روح قوي لشخص ضعيف لايستحق ولاأعرف سر حبه غير الموصوف.



مياه اللقان
هذه المعجزة مرسلة لموقع تمجيد من السيدة ف.ر.


هذه معجزة حدثت معى شخصيا ففى احد الايام كان ابنى ابشوى 3 سنوات يلعب مع ابية وفجاة غامت عيناة وبدء جسدة يتيبس ويرتعش فبدء والده يغسل وجهة بالماء البارد لعلة يفيق ولكنة زاد انتفاضا وحاولت ان اضع قطعة من الشيكولاتة فى فمة لكنى وجدت فمة مغلقا بشدة فكية مغلقين بشدة ومن شدة خوف ابية وضعة على السرير ووقف ينظر لة محتارا ووجدت نفسى اصرخ يا بابا كيرلس الحقنا وفى هذة اللحظة تذكرت مياة لقان كان قد صلى عليها البابا كيرلس قبل نياحتة وكنت اضيف عليها مياة كلما شرفت على الانتهاء(خميرة) و انا داءما احتفظ فيها بمنزلى لبركة فاندفعت نحو زجاجة المياة وغسلت بها وجة ابنى الذى بمجرد ملامسة الماء لوجهة عاد كما كان وبدء يقوم ويلعب وزيادة فى التاكد ذهبنا بة للطبيب فى مستشفى ابي قير الذى كشف علية وقال ان هذة قد تكون اعراض صرع وطلب عمل رسم مخ ولكننا رفضنا عملة ومن هذا اليوم وحتى يومنا هذا 05/03/07
وابشوى فى تمام الصحة ولم تعد لة اى من هذة الاعراض مرة اخرى بقوةرب المجد و بركة ابى القديس الحبيب البابا كيرلس .
هذة احدى معجزات رب المجد على يد البابا كيرلس التى حدثت معى.


 
قديم 27 - 11 - 2021, 02:46 PM   رقم المشاركة : ( 59597 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

البابا شنودة الثالث


الفضيلة الكبرى


أود أن أبدأ معكم اليوم سلسلة عن موضوع هام هو التواضع والوداعة: ما هو التواضع وما معناه؟ وماذا قال الآباء في مدحه وتطويبه؟ بل ماذا قال الكتاب المقدس؟ وما مركز التواضع بين الفضائل؟ وما علاقته بالمواهب العليا؟ وما علاقته بالنعمة والتجارب؟ وكيف يكون الإنسان متضعًا..؟
هذا كله وغيره، هو ما نود أن نحدثك عنه بمشيئة الله في هذا الكتاب، لكي تدرك ما هي هذه الفضيلة الكبرى، وما تحويه داخلها من فضائل متعددة..

الاتضاع بين الفضائل


الاتضاع هو الأساس الذي تبنى عليه جميع الفضائل.
وهو السور الذي يحمي جميع الفضائل وجميع المواهب.
ومن هنا يمكن أن نعتبره الفضيلة الأولى في الحياة الروحية. الأولى من حيث ترتيب البناء الروحي، الذي تجلس في قمته المحبة من نحو الله والناس. هو إذن نقطة البدء. ورب المجد في العظة على الجبل، بدأ التطويبات بقوله: "طوبى للمساكين بالروح، لأن لهم ملكوت السموات" (مت5: 3). ثم طوّب الودعاء (مت5: 5).

إن كل فضيلة خالية من الاتضاع، عرضة أن يختطفها شيطان المجد الباطل، ويبددها الزهو والفخر والإعجاب بالنفس.
لذلك إذا منحتك النعمة أن تسلك حسنًا في إحدى الفضائل، اطلب من الرب أن يمنحك اتضاعًا حتى تنسى أنك سالك في فضيلة، أو حتى تدرك أنها لا شيء إذا قورنت بفضائل القديسين.. كذلك إن منحك الله موهبة من المواهب السامية، ابتهل إليه أن يعطيك معها اتضاع قلب، أو أن يأخذها منك، لئلا تقع بسببها في الكبرياء وتهلك..
وحسنًا، يعمل الله، إذ يعطي مواهبه للمتواضعين..



لأنه يعرف أنها لا تؤذيهم. وقد اختار للتجسد الإلهي فتاة متواضعة تنسحق أمام ذلك المجد العظيم.. وهكذا "نظر إلى اتضاع أمته" (لو1: 48)، هذه التي تستمر في اتضاعها مهما كانت جميع الأجيال تطوبها (لو1: 48)، ويقول الكتاب إن الله يكشف أسراره للمتضعين، وأنه يعطيهم نعمة (يع 4: 6) (1بط 5: 5) (أم3: 34). هؤلاء الذين كلما زادهم الله مجدًا، زادوا هم اتضاعًا وانسحاق نفس قدامه.



والاتضاع ليس فقط فضيلة قائمة بذاتها، إنما هو أيضًا متداخل في باقي الفضائل.
إنه كالخيط الذي يدخل في كل حبات المسبحة.. بحيث لا يكون قيام لأية حبة منها، ما لم يدخل هذا الخيط فيها.. فكل فضيلة لا اتضاع فيها، لا تعتبر فضيلة، ولا يقبلها الله. لذلك قلنا إن الاتضاع أساس لكل الفضائل. كما قلنا أيضًا إنه سور لها يحميها من المجد الباطل.

تطويب التواضع


إن السيد المسيح الذي تتكامل فيه جميع الفضائل، حينما أراد أن يوجه تلاميذه القديسين إلى الاقتداء به، قال لهم:
"تعلموا مني فإني وديع ومتواضع القلب" (مت11: 29).
قال هذا على الرغم من أن كل فضيلة يمكننا أن نتعلمها منه.. كان يمكن أن يقول: تعلموا مني الحكمة، المحبة، الحنو، الهدوء، الخدمة، التعليم، قوة الشخصية.. فلماذا إذن ركّز على التواضع والوداعة..؟ أليس من أجل الأهمية القصوى لهاتين الفضيلتين؟
وهكذا نرى التواضع بارزًا في أقوال الآباء وفي حياتهم..
قال ماراسحق: "أريد أن أتكلم عن التواضع ولكنني خائف، كمن يريد أن يتكلم عن الله.. ذلك لأن التواضع هو الحلة التي لبسها اللاهوت لما ظهر بيننا.. ولهذا فإن الشياطين حينما ترى شخصًا متواضعًا، تخاف. لأنها ترى فيه صورة خالقه الذي قهرها..

حقًا، ما أعجب هذا الكلام عن التواضع!





التواضع يستطيع أن يقهر الشياطين:
وهذا واضح جدًا في قصة أبا مقار الكبير، الذي ظهر له الشيطان وقال له: "ويلاه منك يا مقاره. أي شيء أنت تفعله، ونحن لا نفعله؟؟ أنت تصوم، ونحن لا نأكل. أنت تسهر، ونحن لا ننام. أنت تسكن البراري والقفار، ونحن كذلك. ولكن بشيء واحد تغلبنا". فسأله القديس عن هذا الشيء، فأجاب: "بتواضعك وحده تغلبنا". وهذا واضح طبعًا. لأن الشيطان لا يستطيع أن يكون متواضعًا. فهو باستمرار متكبر وعنيد. لذلك يقدر المتواضع أن يقهره. فهو يملك التواضع الذي لم يقدر أن يملكه الشيطان.
وتظهر قيمة التواضع في حياة القديس الأنبا أنطونيوس:
أبصر هذا القديس العظيم فخاخ الشيطان مبسوطة على الأرض كلها. فألقى نفسه أمام الله صارخًا: "يا رب، من يفلت منها؟". فأتاه صوت من السماء يقول "المتضعون يفلتون منها". وهنا لعل البعض يسأل: "ولماذا المتضع بالذات هو الذي يفلت من فخاخ الشياطين؟". ونجيبه:
المتضع إذ يشعر بضعفه، يعتمد على قوة الله.
فتسنده قوة الله، وتحميه من فخاخ الشياطين.
وذلك على عكس (الحكيم) المعتمد على حكمته. وعكس (القوي) المعتمد على قوته، و(البار) الواثق ببره.، أما المتواضع المتأكد تمامًا والمعترف، إنه لا قوة له ولا حكمة ولا برّ، فإن الله يسند ضعفه ويحارب عنه. وهذا هو أخشى ما يخشاه الشيطان..





ولذلك فإن إخراج الشياطين يحتاج قبل كل شيء إلى اتضاع. وإن كان الرب قد قال: "هذا الجنس لا يخرج بشيء إلا بالصلاة والصوم" (مت17: 21).. فذلك لأن الصلاة والصوم يظهر فيهما الاتضاع بكل وضوح. فالذي يصلي، يعترف ضمنًا أنه ليست له قوة ذاتية، لذلك يطلب القوة من فوق بالصلاة. وإذا خرج الشيطان لا يفتخر بإخراجه. لأن ذلك ينسحق فيه الإنسان ويتذلل أمام الله بالاتضاع، ويشعر بضعفه..





والشياطين كانت بالاتضاع، تهرب أمام القديس أنطونيوس.
القديس أنطونيوس أبو الرهبنة كلها، عندما كان الشياطين يحاربونه بعنف، كان يرد عليهم باتضاع قائلًا: "أيها الأقوياء، ماذا تريدون مني أن الضعيف؟ أنا عاجز عن مقاتلة أصغركم". وكان يصلي إلى الله ويقول: "أنقذني يا رب من هؤلاء الذين يظنون أنني شيء، وأنا تراب ورماد". فعندما كان الشياطين يسمعون هذه الصلاة الممتلئة اتضاعًا، كانوا ينقشعون كالدخان. حقًا لقد أتقن القديسون الاتضاع بمثل هذه الصورة العجيبة..
ولم يتضعوا فقط أمام الله والناس، بل حتى أمام الشياطين. وهزموهم باتضاعهم.
كما رأينا في سيرة القديس الأنبا أنطونيوس، وفي سيرة القديس مقاريوس الكبير، وكما نرى في سير باقي القديسين.





ولعل عظمة الاتضاع تظهر جلية. عندما نتأمل بشاعة الرذيلة المضادة له، أعني الكبرياء والعظمة:
الكبرياء أحدرت من السماء ملاكًا بهيًا، وحوّلته إلى شيطان.
حقًا، إن أول خطية عرفها العالم هي الكبرياء، التي سقط بها الشيطان. وقصة سقوطه سجلها إشعياء النبي، في قول الوحي الإلهي لهذا الملاك الساقط: "وأنت قلت في قلبك أصعد إلى السموات. أرفع كرسيّ فوق كواكب الله.. أصير مثل العليّ. لكنك انحدرت إلى الهاوية إلى أسفل الجب" (اش 14: 13، 14).





وبنفس سقطه الكبرياء، أغوى أبوينا الأولين.
كما قال في قلبه "أصير مثل العليّ"، هكذا قال لأبوينا الأولين "تصيران مثل الله، عارفين الخير والشر" (تك 3: 5). من هنا يبدو أن الكبرياء لا تكتفي مطلقًا، بل تريد أن تعلو باستمرار، مهما كانت درجتها عالية.. حتى إن كان الواحد ملاكًا في درجة الكاروب، مملوءًا حكمة وكامل الجمال (حز 28: 14،12)، أو كان صورة الله في شبهه (تك1: 26، 27). يريد أيضًا أن يعلو ويرتفع. ولكنه في هذه الكبرياء يهبط إلى أسفل حسبما قال الرب.
"كل من يرفع نفسه يتضع. ومن يضع نفسه يرتفع" (لو14: 11).





الملاك لما أراد أن يرتفع، انحدر إلى الهاوية إلى أسافل الجب، وفقد مكانته كملاك، وصار شيطانًا.. والإنسان -وهو صورة الله- لما أراد أن يرتفع، فقد صورته الإلهية، وطُرد من الجنة، وعانى ما عانى.. ولعل أصعب شيء يتعرض له المتكبر، ان الله نفسه يقف ضده. لذلك ما أخطر قول الكتاب:
"يقاوم الله المستكبرين" (يع4: 6).
في نفس الوقت الذي أشفق فيه الله على الخطاة والعشارين، وقادهم إلى التوبة، يقول الرسول إن الله يقاوم المستكبرين.. وهؤلاء الذين يقاومهم الله، ما مصيرهم؟! فهل تريد أن تعرض نفسك إلى مقاومة الله نفسه لك؟! يعزينا النصف الثاني من نفس الآية، حيث يقول: "وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة".




ليتنا نخاف من قول الوحي الإلهي في سفر إشعياء:
"إن لرب الجنود يومًا على كل متعظم وعالِ، وعلى كل مرتفع فيوضع.. وعلى كل أرز لبنان العالي، وعلى كل بلوط باشان.. وعلى كل الجبال العالية - وعلى كل التلال المرتفعة.. فيخفض تشامخ الإنسان، وتوضع رفعة الناس. ويسمو الرب وحده في ذلك اليوم" (إش2: 12-17).

ما هو التواضع؟


ليس التواضع أن تنزل من علوك، أو تتنازل إلى مستوى غيرك.
ليس التواضع أن تشعر أنك على الرغم من عظمتك، فإنك تتصاغر أو تخفى هذه العظمة. فشعورك أنك كبير أو عظيم، فيه شيء من الكبرياء. وشعورك أنك في علو تنزل منه، ليس من التواضع في شيء. وشعورك بأنك تخفى عظمتك، فيه إحساس بالعظمة، إحساس بعظمة تخفيها عن الناس. ولكنها واضحة أمام عينيك..
إن الله هو وحده العالي، وهو وحده الذي يتنازل من علوه. هو الخالق. أما الباقون فهم تراب ورماد..
إنما التواضع بالحقيقة كما قال الآباء. فهو معرفة الإنسان لنفسه.
فتعرف من أنت؟ إنك من تراب الأرض. بل التراب أقدم منك. كان قبل أن تكون. خلقه الله أولًا، ثم خلقك من تراب.



أتذكر أنني ناجيت هذا التراب ذات مرة، في أبيات قلت فيها:
يا تراب الأرض يا جدي وجدّ الناس طرا
أنت أصلى أنت يا أقدم من آدم عمرا
ومصيري أنت في القبرِ، إذا وُسدت قبرا

بل أنك يا أخي إذا فكرت في الأمر باتضاع. تجد أن هذا التراب لم يغضب الله، كما أغضبته أنت بخطاياك.





اعرف أنك لست فقط ترابًا. بل أنت أيضًا خاطئ وضعيف.
على أن تكون هذه المعرفة يقينية، بشعور حقيقي غير زائف داخل نفسك.. حتى وأنت في عمق قوتك، تدرك أن هذه القوة ليست منك. بل هي منحة سماوية لك من الله الذي يسند ضعفك. ولو تخلت عنك نعمته لحظة واحدة، لكنت تسقط كما سبق لك أن سقطت.





نقول ذلك، لأن كثيرين لهم مظهرية الاتضاع، بينما قلوبهم في الداخل ليست متضعة..
كثيرون يتحدثون بألفاظ متضعة.. وهذه الألفاظ ربما تزيدهم علوًا في نظر الناس. وهم يعرفون ذلك وربما يريدونه! وقد يقول الشخص منهم إنه خاطئ وضعيف. ولكن إن قال له أحد إنه خاطئ وضعيف، يثور ويغضب. ولا يحسبه من أحبائه، بل يتغير قلبه من نحوه..!
إذن التواضع الحقيقي، هو تواضع من داخل النفس أولًا..
باقتناع قلب. لا عن تظاهر أو رياء. وليس لأن هذا هو الثوب الذي ترتديه لتبدو أمام الناس بارًا. إنما لأنك تدرك تمامًا عن نفسك ببراهين وأدلة عملية أنك خاطئ وضعيف بحسب خبرات حياتك من قبل.



ولا يقتصر الأمر على معرفتك لنفسك أنك هكذا، إنما أيضًا:
تعامل نفسك حسب ما تعرفه عنها من خطأ ونقص وضعف:
تعرف عن نفسك أنك خاطئ، وتعامل نفسك كخاطئ. وإن عاملك الناس كخاطئ، تقبل ذلك، ولا تغضب ولا تتذمر، ولا ترد بالمثل، شاعرًا أنك تستحق ذلك، وإن لم يعاملوك بحسب خطاياك بسبب أنهم لا يعرفونها، فعليك أن تنسحق من الداخل، وتشكر الله بقلبك على معاملة أنت لا تستحقها منهم، ولا منه لأنه سترك ولم يكشفك لهم..





إن كان الأمر هكذا، فالمتواضع لا يجرؤ مطلقًا على أن يمدح نفسه.
إنه لا يرى فقط أنه خاطئ وضعيف، بل انه أكثر الناس خطأً وضعفاَ، على الأقل بالنسبة إلى الإمكانيات التي أتيحت له ولم يستغلها. لذلك فهو لا يرى مطلقًا أنه أفضل من أحد، وإن بدا أنه الأفضل في نقطة معينة، فهو الأضعف في نقاط أخرى كثيرة يعرفها عن نفسه. ولهذا فهو لا يدين أحدًا.





بل إنه باستمرار يتخذ المتكأ الأخير، حسب وصية الرب (لو 14: 10).
وليس المقصود هو المتكأ الأخير من جهة المكان، إنما من جهة المكانة. وكما قال الشيخ الروحاني: "في أي موضع حللت فيه، كن صغير أخوتك وخديمهم". وقيل "كن آخر المتكلمين، ولا تقطع كلمة من يتكلم لكي تتحدث أنت".."وحاول أن تتعلم، لا أن تعلّم غيرك وتظهر معارفك".





والإنسان المتضع يجب أن يعمل الفضيلة في الخفاء.
وذلك حسبما أمر الرب (مت 6). ولذلك لا يوافق الاتضاع مطلقًا، أن يتحدث أحد عما يقوم به من أعمال فاضلة، أو ما يحدث له من رفعة.
إن بولس الرسول الذي صعد إلى السماء الثالثة، وسمع كلمات لا يُنطق بها، لم يقل إن ذلك قد حدث له، إنما قال "أعرف إنسانًا في المسيح يسوع.. أفي الجسد لست أعلم، أم خارج الجسد لست أعلم، الله يعلم.. أُختطف هذا إلى السماء الثالثة.. أُختطف إلى الفردوس. وسمع كلمات لا يُنطق بها" (2كو 12: 2-4).
إن الفضيلة في المتضع، مثل كنز مخفي في حقل.
وما أكثر القصص التي يحكيها لنا تاريخ القديسين عن أولئك المتواضعين الذين أخفوا فضائلهم، وأخفوا معرفتهم، بل أخفوا ذواتهم أيضًا. وعاشوا مجهولين من الناس، ويكفى أنهم كانوا معروفين عند الله. وكان ينطبق عليهم قول الرب في سفر النشيد "أختي العروس جنة مغلقة، عين مقفلة، ينبوع مختوم" (نش 4: 12).. كالقديسة العذراء مريم: كانت كنزًا للرؤى والاستعلانات. ومع ذلك ظلت صامتة "تحفظ كل تلك الأمور، متأملة بها في قلبها" (لو 2: 51).



 
قديم 27 - 11 - 2021, 02:47 PM   رقم المشاركة : ( 59598 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

البابا شنودة الثالث




أود أن أبدأ معكم اليوم سلسلة عن موضوع هام هو التواضع والوداعة: ما هو التواضع وما معناه؟ وماذا قال الآباء في مدحه وتطويبه؟ بل ماذا قال الكتاب المقدس؟ وما مركز التواضع بين الفضائل؟ وما علاقته بالمواهب العليا؟ وما علاقته بالنعمة والتجارب؟ وكيف يكون الإنسان متضعًا..؟
هذا كله وغيره، هو ما نود أن نحدثك عنه بمشيئة الله في هذا الكتاب، لكي تدرك ما هي هذه الفضيلة الكبرى، وما تحويه داخلها من فضائل متعددة..

 
قديم 27 - 11 - 2021, 02:48 PM   رقم المشاركة : ( 59599 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

البابا شنودة الثالث




الاتضاع هو الأساس الذي تبنى عليه جميع الفضائل.
وهو السور الذي يحمي جميع الفضائل وجميع المواهب.
ومن هنا يمكن أن نعتبره الفضيلة الأولى في الحياة الروحية. الأولى من حيث ترتيب البناء الروحي، الذي تجلس في قمته المحبة من نحو الله والناس. هو إذن نقطة البدء. ورب المجد في العظة على الجبل، بدأ التطويبات بقوله: "طوبى للمساكين بالروح، لأن لهم ملكوت السموات" (مت5: 3). ثم طوّب الودعاء (مت5: 5).
 
قديم 27 - 11 - 2021, 02:48 PM   رقم المشاركة : ( 59600 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

البابا شنودة الثالث



إن كل فضيلة خالية من الاتضاع، عرضة أن يختطفها شيطان المجد الباطل، ويبددها الزهو والفخر والإعجاب بالنفس.
لذلك إذا منحتك النعمة أن تسلك حسنًا في إحدى الفضائل، اطلب من الرب أن يمنحك اتضاعًا حتى تنسى أنك سالك في فضيلة، أو حتى تدرك أنها لا شيء إذا قورنت بفضائل القديسين.. كذلك إن منحك الله موهبة من المواهب السامية، ابتهل إليه أن يعطيك معها اتضاع قلب، أو أن يأخذها منك، لئلا تقع بسببها في الكبرياء وتهلك..
وحسنًا، يعمل الله، إذ يعطي مواهبه للمتواضعين..

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025