منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25 - 11 - 2021, 02:51 PM   رقم المشاركة : ( 59351 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وَامْتَلأَ زَكَرِيَّا أَبُوهُ مِنَ الرُّوح القُدُسِ، وَتَنَبَّأَ..:
مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إسْرَائِيلَ لأِنَّهُ افْتَقَدَ وَصَنَعَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ
( لو 1: 67 ، 68)



في تسبحته لم يذكر كلمة واحدة عن نفسه

ولا عن امرأته العاقر ولا عن ابنه،

إلا بالارتباط بهذا الشخص المجيد العظيم ربنا يسوع المسيح.

فتكلَّم عن ابنه باعتباره «نبي العلي» (ع76)،
مُدركًا أن الشخص العظيم الذي ارتبط به ابنه هو العلي

والمرتفع ساكن الأبد، وكما قال الملاك لمريم عنه إنه
«يكون عظيمًا وابن العلي يُدعى» (ع32).
 
قديم 25 - 11 - 2021, 02:52 PM   رقم المشاركة : ( 59352 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وَامْتَلأَ زَكَرِيَّا أَبُوهُ مِنَ الرُّوح القُدُسِ، وَتَنَبَّأَ..:
مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إسْرَائِيلَ لأِنَّهُ افْتَقَدَ وَصَنَعَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ
( لو 1: 67 ، 68)



نلاحظ أن زكريا وهو يتكلم عن الفداء إنما يتكلم عن الفداء بالقوة وليس الفداء بالدم.
فهو يربط الفداء بقرن الخلاص «مبارك الرب إله إسرائيل لأنه افتقد وصنع فداءً لشعبه،

وأقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه» (ع68، 69).
والقرن في الكتاب المقدس يُشير إلى القوة المرتبطة

باستعلان المسيح بالمجد لكي يحرر ويخلِّص شعبه من جميع أعدائهم، ويملك عليهم.
 
قديم 25 - 11 - 2021, 02:52 PM   رقم المشاركة : ( 59353 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وَامْتَلأَ زَكَرِيَّا أَبُوهُ مِنَ الرُّوح القُدُسِ، وَتَنَبَّأَ..:
مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إسْرَائِيلَ لأِنَّهُ افْتَقَدَ وَصَنَعَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ
( لو 1: 67 ، 68)



تختلف لغة زكريا عن لغة المسيحي.
فلغة زكريا تركز على عبادة الرب عندما يخلِّصهم من جميع الأعداء،

عندئذٍ يعبدونه «بقداسة وبر قدامه جميع أيام حياتنا» (ع75)،

أما لغة المسيحي فمختلفة،

فهو يعبد الرب الآن مع أنه لا يزال وسط الأعداء،
ويعبده بفرح، كما حدث مع بطرس ويوحنا ( أع 5: 17 - 41)،

ومع بولس وسيلا وهما في سجن فيلبي ( أع 16: 19 - 25).
 
قديم 25 - 11 - 2021, 02:54 PM   رقم المشاركة : ( 59354 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وَامْتَلأَ زَكَرِيَّا أَبُوهُ مِنَ الرُّوح القُدُسِ، وَتَنَبَّأَ..:
مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إسْرَائِيلَ لأِنَّهُ افْتَقَدَ وَصَنَعَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ
( لو 1: 67 ، 68)

في ختام تسبحته، يذكر زكريا عبارة مُحببة وجميلة عن شخص المسيح، وهي:
«المُشرَق من العَلاء» (ع78)،
وهي تشير إلى ”شروق الشمس“ ( ملا 4: 2 ).

إن مجيئه بالمجد والقوة سيكون بمثابة بزوغ يوم جديد،

وعلى كل الأرض ستكون الشمس مشرقة،

وكل عين على الأرض ستراه،

ذاك الذي من الأعالي من فوق،
وإن كان هذا مخفي عن العيون الآن، ولكن سيُعلن في وقته.

 
قديم 25 - 11 - 2021, 03:06 PM   رقم المشاركة : ( 59355 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فأخذت مريم مَنًا من طيب ناردين خالص كثير الثمن،
ودهنت قدمي يسوع، ومسحت قدميه بشعرها،
فامتلأ البيت من رائحة الطيب
( يو 12: 3 )



في المشهد الذي أمامنا نلاحظ أن مريم لم تكن شاكرة للرب صنيعه فحسب، بل لقد ارتفعت نغمة مريم هنا على نغمة الشكر،
فلا نجدها تشكر الرب لأجل إقامة أخيها، بل تفعل ما هو أسمى،

إذ تسجد له بسكب قارورة الطيب الخالص. ويا لها من صورة رائعة لسجود المؤمنين الآن ونحن حول مائدة الرب نصنع له العشاء لإكرامه في هذا العالم:
بيت الشقاء والعناء، كما كان بالنسبة له، وكما هو الآن بالنسبة لنا.
 
قديم 25 - 11 - 2021, 03:07 PM   رقم المشاركة : ( 59356 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فأخذت مريم مَنًا من طيب ناردين خالص كثير الثمن،
ودهنت قدمي يسوع، ومسحت قدميه بشعرها،
فامتلأ البيت من رائحة الطيب
( يو 12: 3 )


يقول الوحي عن ناردين مريم إنه كثير الثمن. وهكذا هو سجود المفديين الآن في عيني الرب، ولكنه ليس كثيرًا على مَنْ قدَّرنا باعتبارنا اللؤلؤة الواحدة الكثيرة الثمن، والذي من أجلنا مضى وباع كل ما كان له ( مت 13: 45 ).
كما أن مريم لم تقدم الناردين الغالي فقط، بل مسحت قدميه بشعر رأسها، وشعر المرأة هو مجدها ( 1كو 11: 15 ).

وإن كان يهوذا بقلبه الخالي من محبة المسيح، والممتلئ من محبة المال، حسب بالدنانير ثمن الناردين الذي سكبته مريم رخيصًا عند قدمي المسيح في حب وتقدير لشخيه،
فإنه لم يحسب سوى المبلغ الذي ضاع عليه لو كان هذا المبلغ قد أُضيف إلى رصيد الصندوق.

وفاته أن يحسب الخسارة الحقيقية وهي خسارة ربح المسيح وخسارة نفسه إلى الأبد!
 
قديم 25 - 11 - 2021, 03:08 PM   رقم المشاركة : ( 59357 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فأخذت مريم مَنًا من طيب ناردين خالص كثير الثمن،
ودهنت قدمي يسوع، ومسحت قدميه بشعرها،
فامتلأ البيت من رائحة الطيب
( يو 12: 3 )





أما مريم فقد كسبت اسمًا حسنًا وصيتًا عظيمًا على مرّ الأجيال.
وإن كان طيبها ملأت رائحته أرجاء البيت ( يو 12: 3 )،
فإن ذكرها الممدوح ملأ كل الأجيال ( مت 26: 13 ؛ مر14: 9).
 
قديم 25 - 11 - 2021, 03:09 PM   رقم المشاركة : ( 59358 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فأخذت مريم مَنًا من طيب ناردين خالص كثير الثمن،
ودهنت قدمي يسوع، ومسحت قدميه بشعرها،
فامتلأ البيت من رائحة الطيب
( يو 12: 3 )





لقد كان الرب حاضرًا بنوره الساطع في هذه الوليمة. وحقًا إن كل شيء يظهر للنور في محضر الرب، إذ هو النور الحقيقي الذي يُنير كل إنسان، والذي يكشف حقيقة كل الأشياء.

ولهذا فإن المُباينة صارخة في هذا الإنجيل بين كل من مريم الساجدة ويهوذا السارق.
الثاني كان بالنسبة له أي شيء أفضل من المسيح، فإن ضاع عليه الثلثمائة دينار، فهو مستعد أن يقبل ثلاثين من الفضة ثمنًا لخيانته.
وأما مريم، فما كان في كل الدنيا شيء يساوي في نظرها شخص المسيح. فلا غرابة أن نلاحظ الفارق الكبير بين اسم مريم عندنا، واسم يهوذا.

وكما قال الحكيم: «ذكر الصديق للبركة، واسم الأشرار يَنْخَر» ( أم 10: 7 )
 
قديم 25 - 11 - 2021, 03:15 PM   رقم المشاركة : ( 59359 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يوسف الشاب الحديدي



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«فأمسَكَتُهُ بثوبهِ قائلةً: اضطجع معي!

فترَكَ ثوبَهُ في يدِها وهربَ»
( تكوين 39: 12 )




إن مَنْ يألف العيش مع الله، ويُطيعه في كل الظروف والأحوال، يستطيع أن يكون مُتصلاً به ومُطيعًا له في أقسى التجارب، لأن إخضاع القلب لله والشركة العميقة معه، قبل مواجهة التجربة، يجعل الانتصار عليها سهلاً ميسورًا. فلو كان يوسف يحيا بعيدًا عن الله، لاستعذَب صوت الخطية، ولكانت قد استهوَته واستحوَزت على قلبه، ولكانت أيضًا قد أعمَت بصيرته، فوجد المُبرِّرات والأعذار التي تُجيز له فعلها في هذه الآونة. فقد كان في عنفوان الشباب، ولم يكن هو الذي يسعى وراء هذه المرأة، بل هي التي كانت تسعى إليه. فضلاً عن ذلك كان عبدًا لديها يجب عليه تلبية ندائها لكي ينال عطفها ورضاها، ويتجنب ما يمكن أن تُقابله به من إهانة واضطهاد.

لكن وجود يوسف في حضرة العَلي، هو الذي حفظ ضميره في حالة الصحـو، وعقله في حالة اليقظة، وقلبه في حالة الطُهر، ونفسه في حالة الورَع، ففضَّل أن يُهَان من هذه المرأة على أن يُسيء إلى الله، وأن يُقتل بيدها الأثيمة على أن يُقتل أدبيًا وينفصل عن الله. فضلاً عن ذلك لم يكن يُضيره أن تحكم عليه بالقتل، فقد سبق وقتل أهواءه. وقتلْ الأهواء أقسى من قتل الجسد بما لا يُقاس. ومن ثم أعرَض عن المرأة المذكورة، وانتهرها بكل شهامة وجرأة. وحقًا «فخرُ الشبَّان قوَّتهم» ( أم 20: 29 )، وقوتهم الأدبية قبل كل شيء آخر.

كما أنه عندما تجرَّأت هذه المرأة ومدَّت إليه يدها الأثيمة لتُرغمه على تلبية ندائها، عزف عنها ووجد في الله الذي كان يعيش معه قوة أطلقت ساقيه للريح، فركض بكل سرعة من محضرها الدَّنِس، لكي يظل في جو القداسة الذي تهنأ فيه نفسه وتستريح. ولمَّا ركضت وراءه بعد ذلك، وأمسَكَت بثوبه لتمنعه من الهرَب، نزع نفسه منه وتركه لها، غير عابئ بما تدَّعيه عليه فيما بعد، إذ كان يكفيه أن يكون طاهرًا في نظر الله. فضرب بذلك للشباب في كل الأجيال أعظم مثال للعفة والطهارة. ولا شك أن الله قد تطلَّع في هذه اللحظة إلى يوسف وابتهج بما فعله كل الابتهاج، ومن ثم كافأه في الوقت المناسب بأجلّ مُكافأة، إذ جعله حاكمًا في أرض مصر. ولا يكون حاكمًا بين البشر بالمعنى الصحيح، إلا مَنْ حكم أولاً على أهوائه ونزواته.

كُنْ حارسي من الضلالْ
والقلبَ قدِّس والفِعالْ كن مرشدي في كل حال
حتى أرى يسوع
 
قديم 25 - 11 - 2021, 03:17 PM   رقم المشاركة : ( 59360 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«فأمسَكَتُهُ بثوبهِ قائلةً: اضطجع معي!
فترَكَ ثوبَهُ في يدِها وهربَ»
( تكوين 39: 12 )




إن مَنْ يألف العيش مع الله، ويُطيعه في كل الظروف والأحوال، يستطيع أن يكون مُتصلاً به ومُطيعًا له في أقسى التجارب، لأن إخضاع القلب لله والشركة العميقة معه، قبل مواجهة التجربة، يجعل الانتصار عليها سهلاً ميسورًا.
فلو كان يوسف يحيا بعيدًا عن الله، لاستعذَب صوت الخطية، ولكانت قد استهوَته واستحوَزت على قلبه، ولكانت أيضًا قد أعمَت بصيرته، فوجد المُبرِّرات والأعذار التي تُجيز له فعلها في هذه الآونة.
فقد كان في عنفوان الشباب، ولم يكن هو الذي يسعى وراء هذه المرأة، بل هي التي كانت تسعى إليه.

فضلاً عن ذلك كان عبدًا لديها يجب عليه تلبية ندائها لكي ينال عطفها ورضاها، ويتجنب ما يمكن أن تُقابله به من إهانة واضطهاد.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025