منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25 - 11 - 2021, 02:18 PM   رقم المشاركة : ( 59341 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إِسْحَاقُ .. دَعَا عِيسُوَ .. وَقَالَ لَهُ: .. اصْنَعْ لِي أَطْعِمَةً كَمَا أُحِبُّ،
وَأْتِنِي بِهَا..حَتَّى تُبَارِكَكَ نَفْسِي
( تكوين 27: 1 - 4)




أراد إسحاق أن يُبارك عيسو بدلاً من يعقوب،
مخالفًا قصد الله المُعلَن قبل سنوات طويلة.

والقصة في الواقع لا تبدأ من هنا ولكن منذ أن بدأ عيسو مهنة الصيد،

واعتاد أن يصطاد الغزلان ويُهيئ طعامًا لأبيه،
فنقرأ القول: «فأحبَّ إسحاق عيسو لأن في فمهِ صيدًا»
( تك 25: 28 ).

 
قديم 25 - 11 - 2021, 02:18 PM   رقم المشاركة : ( 59342 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إِسْحَاقُ .. دَعَا عِيسُوَ .. وَقَالَ لَهُ: .. اصْنَعْ لِي أَطْعِمَةً كَمَا أُحِبُّ،
وَأْتِنِي بِهَا..حَتَّى تُبَارِكَكَ نَفْسِي
( تكوين 27: 1 - 4)



كان عيسو زانيًا ومستبيحًا، واحتقر البكورية. وبسبب هذا قال عنه الرب: «أبغضتُ عيسو» ( ملا 3: 1 ؛ رو9: 13).

فكيف أحبه إسحاق، وما هو الدافع لذلك؟ هل رأى إسحاق التقي في عيسو أية ميول روحية؟ وهل كان في شركة سعيدة معه في الاختبارات الروحية لمعاملات الله؟ كلا البتة.

وكيف يسير اثنان معًا إن لم يتواعدا؟! لكنه أحبه لأنه كان يتولَّى إشباع شهوة الجسد التي سيطرت عليه وتمثَّلت في الأكل.

وكانت هذه نقطة ضعيفة عند إسحاق، وقد استغلها عيسو أسوأ استغلال.

وكم هو شيء مَعيب أن يكون لدى الأب نقطة ضعيفة واضحة ومكشوفة أمام أهل بيته. لأنها حتمًا ستُضعِف سلطانه الأبوي في البيت، وستؤثِّر على مهَابته أمام أولاده، وهذا تحذير لكل الآباء.

 
قديم 25 - 11 - 2021, 02:20 PM   رقم المشاركة : ( 59343 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إِسْحَاقُ .. دَعَا عِيسُوَ .. وَقَالَ لَهُ: .. اصْنَعْ لِي أَطْعِمَةً كَمَا أُحِبُّ،
وَأْتِنِي بِهَا..حَتَّى تُبَارِكَكَ نَفْسِي
( تكوين 27: 1 - 4)



وقد تختلف هذه النقطة الضعيفة من واحد للآخر، وتظل مع السنين لا تتغيَّر. وفي كل الأحوال ستُضعِف البصيرة والتمييز.

وهذا ما حدث مع إسحاق الذي كان مغلوبًا من شهوة الجسد فيما يخص الأكل. لهذا أحب عيسو، وأراد أن يُعطيه البركة، ناسيًا إعلان الله لرفقة أن الكبير يُسْتَعبد للصغير.

كان إسحاق يتجنَّب المواجهة مع عيسو لأنه كان عنيفًا وشرسًا، وإسحاق كان إنسانًا مُسالِمًا ووادعًا، بالإضافة إلى أنه كان يُحضِر له الصيد الذي يحبه، لهذا كان يتعامل معه باللطف الزائد ولو كان على حساب البر.

 
قديم 25 - 11 - 2021, 02:21 PM   رقم المشاركة : ( 59344 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إِسْحَاقُ .. دَعَا عِيسُوَ .. وَقَالَ لَهُ: .. اصْنَعْ لِي أَطْعِمَةً كَمَا أُحِبُّ،
وَأْتِنِي بِهَا..حَتَّى تُبَارِكَكَ نَفْسِي
( تكوين 27: 1 - 4)



إن الشجاعة الأدبية تقتضي التوبيخ الأبوي الحازم في المواقف التي تحتاج إلى توبيخ.

وكم من آباء يتجنَّبون المواجهة مع أبنائهم ويؤْثِرون المُسَالَمة ربما بسبب ضعف في شخصياتهم، أو بسبب أخطاء مُخجِلة حدثت منهم والأولاد على عِلْمٍ بها، أو بسبب شراسة الأولاد وتمرُّدهم. ومع الوقت تضيع هيبة الأب ومكانته في البيت.

وعلى الأبناء أن يفهموا أن الأب يُمثِّل الله في البيت من حيث المحبة والمهَابة والسلطان، وهو مسؤول عن إقرار وإرساء مبادئ الله في البيت، مهما كانت مبادئ العالم الفاسدة التي حولنا تقود إلى التمرُّد
 
قديم 25 - 11 - 2021, 02:37 PM   رقم المشاركة : ( 59345 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المطوَّبة مريم وأليصابات والشركة الحُبيَّة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«فقامت مريم .. وذهبت بسرعة..
ودخلت بيت زكريا وسلَّمَت على أليصابات»
( لوقا 1: 39 ، 40)





إن العلاقة بين مريم وأليصابات تتجاوز علاقة ”النَسَب“ الجسدية التي جمعتهما. فإنهما معًا، وبصدق، يُمثلان نموذجًا للأُمناء في أزمنة الفشل والخراب الروحي. والواقع فإن الحالة الروحية والأدبية لشعب الله، قبيل مجيء الرب الأول إلى العالم، كانت متردّية للغاية، مثلما هي الحالة اليوم تمامًا، قُبيل مجيئه الثاني الوشيك. ولكن الله لا يترك نفسه بلا شاهد ( أع 14: 17 ).

وفي سفر ملاخي كانت حالة الشعـب الذين رجعوا من السبي إلى أورشليم منحطة للغاية، وحتى الكهنة احتقروا اسم الرب، وأقوالهم اشتدَّت عليه، وفقدوا الشعور بمحبته وقداسته، ووسط هذا الفشل العام تظهر بقية أمينة يُقال عنها: «حينئذٍ كلَّمَ مُتَّقو الرَّب كلُّ واحد قريبَهُ، والرب أصغَى وسمعَ، وكُتبَ أمامَهُ سفـرُ تَذكرَة للذين اتَّقوا الرَّب وللمُفكِّرين في اسمـهِ» ( ملا 3: 16 ). وقد استمرَّت هذه البقية حتى مجيء المسيح بالجسد. فإن هناك قائمة مُعلَنة في كلمة الله، وبالأخص في لوقا1، 2 ضمَّت 7 شخصيات أمينة لله في مشهـد التردِّي والضعف. وهم: يوسف ومريم، زكريا وأليصابات، يوحنا المعمدان، وسمعان البار وحنَّة النبية بنت فنوئيل.

فيا لها من شركة حُبيَّة جمعت هاتين الأُختين، تجاوَزت علاقات القُربى لِما هو أعمق: علاقة المركز الصحيح (شعب الله)، والحالة الروحية الصحيحة (التقوى والأمانة)! لقد جمعهما إيمان مشترك ربطهما بالله قدوس إسرائيل. كما أنهما آمنتا بأن يكون لهما ولد بطريقة معجزية، كل على قياس حالتها: أليصابات بعد تقدُّم عمرها، والمطوَّبة مريم دون زرع بشر من الأساس، بولادة عذراوية فريدة. ونرى في هذا تشجيعًا وتعليمًا؛ التشجيع هو أنه في كل عصر وجيل يُمكننا أن نجد من الأحباء مَن نسعد برفقتهم، والشركة الحُبيَّة معهم، على أساس روحي متين، وبتوافق فكري تَقَوي يُحب الرب، وبالأخص عندما تتشابه الظروف والأحداث. أما التعليم فهو أهمية وضرورة اعتبار دائرة الشركة التي يجب أن نتحرَّك فيها؛ عبادة وخدمة وكل شيء، وكيف يجب أن تكون دائرة تَقَوية وصحيحة نتبع فيها الرب يسوع مع الذين يدعونَهُ من قلبٍ نقي. إن كلاً منهما كانت بركة للأخرى طوال هذه الفترة ولا شك، والتي امتدت لثلاثة أشهر كاملة. .
 
قديم 25 - 11 - 2021, 02:39 PM   رقم المشاركة : ( 59346 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«فقامت مريم .. وذهبت بسرعة..
ودخلت بيت زكريا وسلَّمَت على أليصابات»
( لوقا 1: 39 ، 40)




إن العلاقة بين مريم وأليصابات تتجاوز علاقة ”النَسَب“ الجسدية التي جمعتهما.

فإنهما معًا، وبصدق، يُمثلان نموذجًا للأُمناء في أزمنة الفشل والخراب الروحي.
والواقع فإن الحالة الروحية والأدبية لشعب الله، قبيل مجيء الرب الأول إلى العالم، كانت متردّية للغاية،

مثلما هي الحالة اليوم تمامًا، قُبيل مجيئه الثاني الوشيك.
ولكن الله لا يترك نفسه بلا شاهد ( أع 14: 17 ).
 
قديم 25 - 11 - 2021, 02:40 PM   رقم المشاركة : ( 59347 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«فقامت مريم .. وذهبت بسرعة..
ودخلت بيت زكريا وسلَّمَت على أليصابات»
( لوقا 1: 39 ، 40)



في سفر ملاخي كانت حالة الشعـب الذين رجعوا من السبي إلى أورشليم منحطة للغاية، وحتى الكهنة احتقروا اسم الرب، وأقوالهم اشتدَّت عليه، وفقدوا الشعور بمحبته وقداسته، ووسط هذا الفشل العام تظهر بقية أمينة يُقال عنها:

«حينئذٍ كلَّمَ مُتَّقو الرَّب كلُّ واحد قريبَهُ، والرب أصغَى وسمعَ، وكُتبَ أمامَهُ سفـرُ تَذكرَة للذين اتَّقوا الرَّب وللمُفكِّرين في اسمـهِ» ( ملا 3: 16 ).
وقد استمرَّت هذه البقية حتى مجيء المسيح بالجسد.
فإن هناك قائمة مُعلَنة في كلمة الله، وبالأخص في لوقا1، 2 ضمَّت 7 شخصيات أمينة لله في مشهـد التردِّي والضعف.

وهم: يوسف ومريم، زكريا وأليصابات، يوحنا المعمدان، وسمعان البار وحنَّة النبية بنت فنوئيل.
 
قديم 25 - 11 - 2021, 02:42 PM   رقم المشاركة : ( 59348 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«فقامت مريم .. وذهبت بسرعة..
ودخلت بيت زكريا وسلَّمَت على أليصابات»
( لوقا 1: 39 ، 40)



فيا لها من شركة حُبيَّة جمعت هاتين الأُختين، تجاوَزت علاقات القُربى لِما هو أعمق:
علاقة المركز الصحيح (شعب الله)، والحالة الروحية الصحيحة (التقوى والأمانة)!

لقد جمعهما إيمان مشترك ربطهما بالله قدوس إسرائيل.
كما أنهما آمنتا بأن يكون لهما ولد بطريقة معجزية، كل على قياس حالتها:
أليصابات بعد تقدُّم عمرها، والمطوَّبة مريم دون زرع بشر من الأساس، بولادة عذراوية فريدة.
ونرى في هذا تشجيعًا وتعليمًا؛ التشجيع هو أنه في كل عصر وجيل يُمكننا أن نجد من الأحباء مَن نسعد برفقتهم، والشركة الحُبيَّة معهم، على أساس روحي متين، وبتوافق فكري تَقَوي يُحب الرب، وبالأخص عندما تتشابه الظروف والأحداث.
أما التعليم فهو أهمية وضرورة اعتبار دائرة الشركة التي يجب أن نتحرَّك فيها؛ عبادة وخدمة وكل شيء، وكيف يجب أن تكون دائرة تَقَوية وصحيحة نتبع فيها الرب يسوع مع الذين يدعونَهُ من قلبٍ نقي.

إن كلاً منهما كانت بركة للأخرى طوال هذه الفترة ولا شك، والتي امتدت لثلاثة أشهر كاملة.
 
قديم 25 - 11 - 2021, 02:49 PM   رقم المشاركة : ( 59349 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تسبحة زكريا الكاهن



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وَامْتَلأَ زَكَرِيَّا أَبُوهُ مِنَ الرُّوح القُدُسِ، وَتَنَبَّأَ..:

مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إسْرَائِيلَ لأِنَّهُ افْتَقَدَ وَصَنَعَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ
( لو 1: 67 ، 68)




ما أعجب إلهنا! فإن كان قد سمح بتأديب زكريا لعدم إيمانه بصدق كلام الرب (ع19، 20)، لكن بعد ولادة يوحنا امتلأ من الروح القدس، وتنبأ عن إتمام المواعيد التي تكلَّم بها الرب بفم أنبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر، وعن الخلاص الذي يُجريه المسيا (ع69- 71).

وفي تسبحته لم يذكر كلمة واحدة عن نفسه ولا عن امرأته العاقر ولا عن ابنه، إلا بالارتباط بهذا الشخص المجيد العظيم ربنا يسوع المسيح. فتكلَّم عن ابنه باعتباره «نبي العلي» (ع76)، مُدركًا أن الشخص العظيم الذي ارتبط به ابنه هو العلي والمرتفع ساكن الأبد، وكما قال الملاك لمريم عنه إنه «يكون عظيمًا وابن العلي يُدعى» (ع32).

ونلاحظ أن زكريا وهو يتكلم عن الفداء إنما يتكلم عن الفداء بالقوة وليس الفداء بالدم. فهو يربط الفداء بقرن الخلاص «مبارك الرب إله إسرائيل لأنه افتقد وصنع فداءً لشعبه، وأقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه» (ع68، 69). والقرن في الكتاب المقدس يُشير إلى القوة المرتبطة باستعلان المسيح بالمجد لكي يحرر ويخلِّص شعبه من جميع أعدائهم، ويملك عليهم.

وتختلف لغة زكريا عن لغة المسيحي. فلغة زكريا تركز على عبادة الرب عندما يخلِّصهم من جميع الأعداء، عندئذٍ يعبدونه «بقداسة وبر قدامه جميع أيام حياتنا» (ع75)، أما لغة المسيحي فمختلفة، فهو يعبد الرب الآن مع أنه لا يزال وسط الأعداء، ويعبده بفرح، كما حدث مع بطرس ويوحنا ( أع 5: 17 - 41)، ومع بولس وسيلا وهما في سجن فيلبي ( أع 16: 19 - 25).

وفي ختام تسبحته، يذكر زكريا عبارة مُحببة وجميلة عن شخص المسيح، وهي: «المُشرَق من العَلاء» (ع78)، وهي تشير إلى ”شروق الشمس“ ( ملا 4: 2 ). إن مجيئه بالمجد والقوة سيكون بمثابة بزوغ يوم جديد، وعلى كل الأرض ستكون الشمس مشرقة، وكل عين على الأرض ستراه، ذاك الذي من الأعالي من فوق، وإن كان هذا مخفي عن العيون الآن، ولكن سيُعلن في وقته.

أعِد عليَّ حديثًا
يحلو لسمعي صداهُ عن سيدي وحبيبي
وغاسـلي بدمـاهُ عندما جاء إلينا
طفلاً وديعًا في مذودْ ما لهُ في البيت مهدٌ
ولا مكانٌ ليولدْ .
 
قديم 25 - 11 - 2021, 02:50 PM   رقم المشاركة : ( 59350 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وَامْتَلأَ زَكَرِيَّا أَبُوهُ مِنَ الرُّوح القُدُسِ، وَتَنَبَّأَ..:
مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إسْرَائِيلَ لأِنَّهُ افْتَقَدَ وَصَنَعَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ
( لو 1: 67 ، 68)




ما أعجب إلهنا! فإن كان قد سمح بتأديب زكريا لعدم إيمانه بصدق كلام الرب (ع19، 20)،
لكن بعد ولادة يوحنا امتلأ من الروح القدس،

وتنبأ عن إتمام المواعيد التي تكلَّم بها الرب بفم أنبيائه القديسين
الذين هم منذ الدهر، وعن الخلاص الذي يُجريه المسيا (ع69- 71).
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025