منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23 - 11 - 2021, 12:06 PM   رقم المشاركة : ( 59191 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أحبّة المسيح والّذين قالوا له النّعم يا رب! ”أؤمن فأعن عدم إيماني“ (مرقس 24:9) يبقون مُهدّدين بالموت المُفجِع والحياة القهّارة والظلم الّذي يعانون منه في كلّ حركة وفعل وقول في يوميّاتهم.
المسيحيّون الأوائل جاهدوا بالدّم والشهادة للإبقاء على الكنيسة عروس المسيح… ونحن ماذا نقدِّم؟! الحجارة والزخرف والأردية المطرّزة وتوابعها؟!. أبهذا يظهر المسيح ربًّا وإلهًا؟! وبيوتنا أَهَلْ هي بيوتٌ للمتعبّين والثقيلي الأحمال والمرذولين، أم هي بيوت للأغنياء وعليّة الشعب؟! من نصادق؟! الإله الّذي لم يجد مكانًا يلقي عليه رأسه، أم بليعال الّذي يفرش لنا الغواية والمال لنعبدهما؟!.
قسّم الإنسان العالم إلى طبقات إنسان فقير، وإنسان عامل، وإنسان متسلّط وإنسان يدير دفّة العالم ليسرق وينهب ويقتل، ويذبح، علّه يُفني ويدمّر بيوت الصّلاة، وناس الصّلاة، الّذين تبقى أعينهم مفتوحة على رؤيا الإله في كلّ وجه حولهم.




الأمّ مريم (زكّا)، رئيسة دير القدّيس يوحنّا المعمدان، دوما – لبنان
 
قديم 23 - 11 - 2021, 12:07 PM   رقم المشاركة : ( 59192 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




هؤلاء وحدهم يقفون عن يمين الدّيان يبكون، علّ الإله يرحم الّذين لم يعرفوه، أو آمنوا به، أو أحبّوا العالم والغنى والسّلطة أكثر منه!!. والّذين رفعوا أنفسهم آلهة أعلى وأعظم من الإله!!. لهؤلاء سيقول الرّب ما قاله لنا اليوم.

”أقول لكم إنّ كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع إبراهيم وإسحق ويعقوب في ملكوت السّماوات. أما بنو الملكوت فيُلقَون في الظلمة البرّانيّة. هناك يكون البكاء وصريف الأسنان. ثم قال يسوع لقائد المئة. إذهب وليكن لك كما آمنتَ. فشُفي فتاه من تلك السّاعة“… ألا اشفينا، ربّي، وخلِّصنا بسماحِكَ وبرّرنا، فنخلص بكلمتك وإيماننا بك والإتّكال عليك.




الأمّ مريم (زكّا)، رئيسة دير القدّيس يوحنّا المعمدان، دوما – لبنان
 
قديم 23 - 11 - 2021, 12:34 PM   رقم المشاركة : ( 59193 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الوعول والأيائل
أَتَعْرِفُ وَقْتَ وَلاَدَةِ وُعُولِ الصُّخُورِ،
أَوْ تُلاَحِظُ مَخَاضَ الأَيَائِلِ؟ [1].
أغلب البشرية لا تنشغل بالحيوانات المتوحشة التي تهيم على وجهها في الصحراء أو في الغابات، إنما ما يشغلها أعمالها الخاصة وحيواناتها من قطعان وخيول وكلاب وقطط الخ. لكن الله خالق الكل يهتم حتى بحيوانات البرية، بالحفاظ عليها وإنجابها وطعامها وشرابها وجحورها.
ينشغل الرجل وزوجته عندما يدركان أن الزوجة قد صارت حاملاً أن يعرفا موعد الولادة، وأن يلاحظا المخاض. وغالبًا ما يرجعان إلى أطباء متخصصين لمتابعة الحمل حتى تتم الولادة. هكذا ولادة الطفل تكلف الإنسان الكثير من العناية والنفقة المادية والإعداد النفسي والمالي، فمن يهتم بالوعول والأيائل عندما تكون حاملاً؟ الله نفسه يرعاها ويهتم بها، أفلا يهتم بالإنسان مخلوقه المحبوب والعزيز عليه جدًا؟
يمكننا أن نقول على مثال الرسول بولس القائل: "ألعل الله تهمه الثيران؟" (1 كو 9: 9)، "ألعل الله تهمه ولادة الوعول ومخاض الأيائل؟" نعم إنه مشغول بالوعول والأيائل البشرية التي تعمل بروحه القدوس، وتجاهد حتى تلد نفوسًا للرب. تضرب بأرجلها رؤوس الحيات لتقتلها، ويضع كل منها رأسه على الآخر ويعمل الكل معًا من أجل ربح كل نفس لملكوت الله. عندئذ يترنم المعلم الروحي مع الرسول بولس قائلاً: "وإن كان لكم ربوات المرشدين في المسيح، لكن ليس آباء كثيرون، لأني أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل" (1 كو 4: 15). " أطلب إليك لأجل ابني أُنسيمس الذي ولدته في قيودي" (غل 1: 10).
يقدم لنا البابا غريغوريوس (الكبير) تفسيرًا رمزيًا لحبل الوعول والأيائل.
v من عادة الأيائل (الإناث) أن يقتلن الحيات اللواتي يجدنهن، وتحاول الحيات أن تعض أقدامهن. يُقال إنه عند عبورهن الأنهار كل منهن تريح رأسها على الأيلة التي أمامها، فلا تشعر بثقل رأسها. لماذا سُئل أيوب بخصوص ولادة الوعول والأيائل إلا لأنها تشير إلى شخصية القادة الروحيين؟
فإنهم بالحق مثل الوعول التي تلد في الصخور، وذلك لأنه خلال تعاليم الآباء التي تدعى صخورًا يلدون نفوسًا بهدايتها... قيل بإرميا عن المعلمين الذين بإهمال يتركون الأولاد الذين وُلدوا لهم: "الإيلة أيضًا في الحقل وُلدت وتُركت" (إر 14: 5).
إنهم مثل الأيائل يعيشون على تحطيم الخطايا، أي على الحيات الميتة، وبتحطيم خطاياهم يلتهبون بالأكثر شوقًا نحو ينبوع الحياة. لهذا يقول المرتل: "كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله" (مز 42: 1).
وكأنه يُقال لأيوب: أنت تعتقد أنك تعمل على مستوى عالٍ، وأنت لم تسبق فتعرف الزمن الذي فيه يُرسل السادة الروحيون إلى العالم ليلدوا أبناء بتعليم الآباء الأولين، وبجهادهم يجمعون لي النفوس الرابحة[1357].
البابا غريغوريوس (الكبير)

أَتَحْسِبُ الشُّهُورَ الَّتِي تُكَمِّلُهَا،
أَوْ تَعْلَمُ مِيعَادَ وَلاَدَتِهِنَّ؟ [2].
لا ينشغل الإنسان بحساب الشهور التي تكملها حيوانات البرية وهي حامل، ولا يهتم بموعد الولادة، وحتى إن انشغل فلا يعرف بدقة ميعاد الولادة.
إن كان الإنسان يجهل هذه الأمور التي تحيط به على الأرض التي يسكنها، فهل يظن أنه قادر على إدراك ما في فكر الله وما في قلبه؟ هل يمكنه أن يدرك خطة الله من نحوه ومدى حبه له؟
يَبْرُكْنَ وَيَضَعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ.
يَدْفَعْنَ أَوْجَاعَهُنَّ [3].
ولادة صغار حيوانات البرية شاقة، وليس من إنسانٍ يساعدها، ومع هذا تولد صغارها سالمة خلال عناية الله بها، فتنسى تعبها وأوجاعها.
ولادة الأطفال، خاصة في البلاد المتقدمة، تأخذ جهدًا ضخمًا سواء على مستوى الدول أو الأسر أو الأفراد، كما تكلف العالم الكثير. أما ولادة حيوانات البرية فتكاد لا تكلف أحدًا شيئًا ما.
فالحيوانات "يبكرن ويضعن أولادهن. يدفعن أوجاعهن".
ليت المعلمين الروحيين يثقون في عمل الله العجيب الذي يعمل بهم ليلدوا أبناء له في الإنجيل خلال غنى نعمة الله المجانية!
v عندما يفكر القديسون في تقدم سامعيهم، يصيرون في حالة حبل، كما في الرحم. فإنني أقدم شخصًا من بين كثيرين يشبه الأيائل، هو بولس، الذي ينطق كمن يزأر من شدة ألم مخاض الولادة. إنه يقول: "يا أولادي الذين أتمخض بكم أيضًا إلى أن يتصور المسيح فيكم" (غل 4: 19).
البابا غريغوريوس (الكبير)

تَبْلُغُ أَوْلاَدُهُنَّ.
تَرْبُو فِي الْبَرِّيَّةِ.
تَخْرُجُ وَلاَ تَعُودُ إِلَيْهِنَّ [4].
سرعان ما تبلغ أولادهن أي يكبرون. فإن صغار حيوانات البرية أو أغلب الحيوانات بصفة عامة لا تحتاج إلى زمنٍ طويلٍ ولا إلى من يعلمها الرضاعة والمشي والحركة الخ. على عكس الإنسان، فإنه يحتاج إلى فترة تدريب طويلة ليتعلم المشي ويعتمد على نفسه. إنها عطية إلهية رائعة للحيوان كما للإنسان. فالحيوان لا يحتاج إلى من يعلمه، لأن والدته تعجز عن تدبير ذلك، أما الإنسان فيحتاج إلى من يعلمه وإلى فترة طويلة لكي وهو يتعلم المشي وطريقة الأكل الخ.، يتشرب من الأسرة الكثير من العادات، ويتمتع بثقافة جماعية، وينتفع بخبرة سابقيه! لقد وضع الله كل شيء بحكمة، سواء بالنسبة للحيوان أو الإنسان!
"تخرج ولا تعود إليهن" إذ تخرج صغار الحيوانات بعد فترة وجيزة تبحث بنفسها عن طعامها، ولا تبقى عبئًا على الأمهات. أما بالنسبة للبشر فيبقى لسنوات تمتد إلى العشرات، تقوم الأسرة بإعالته حتى يتمم دراسته العملية أو تدريبه على مهنة معينة ويستقل عن والديه.
 
قديم 23 - 11 - 2021, 12:36 PM   رقم المشاركة : ( 59194 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

البابا غريغوريوس (الكبير)




تفسيرًا رمزيًا لحبل الوعول والأيائل.
v من عادة الأيائل (الإناث) أن يقتلن الحيات اللواتي يجدنهن، وتحاول الحيات أن تعض أقدامهن. يُقال إنه عند عبورهن الأنهار كل منهن تريح رأسها على الأيلة التي أمامها، فلا تشعر بثقل رأسها. لماذا سُئل أيوب بخصوص ولادة الوعول والأيائل إلا لأنها تشير إلى شخصية القادة الروحيين؟
فإنهم بالحق مثل الوعول التي تلد في الصخور، وذلك لأنه خلال تعاليم الآباء التي تدعى صخورًا يلدون نفوسًا بهدايتها... قيل بإرميا عن المعلمين الذين بإهمال يتركون الأولاد الذين وُلدوا لهم: "الإيلة أيضًا في الحقل وُلدت وتُركت" (إر 14: 5).
 
قديم 23 - 11 - 2021, 12:38 PM   رقم المشاركة : ( 59195 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





أَتَعْرِفُ وَقْتَ وَلاَدَةِ وُعُولِ الصُّخُورِ،
أَوْ تُلاَحِظُ مَخَاضَ الأَيَائِلِ؟ [1].
أغلب البشرية لا تنشغل بالحيوانات المتوحشة التي تهيم على وجهها في الصحراء أو في الغابات، إنما ما يشغلها أعمالها الخاصة وحيواناتها من قطعان وخيول وكلاب وقطط الخ. لكن الله خالق الكل يهتم حتى بحيوانات البرية، بالحفاظ عليها وإنجابها وطعامها وشرابها وجحورها.
ينشغل الرجل وزوجته عندما يدركان أن الزوجة قد صارت حاملاً أن يعرفا موعد الولادة، وأن يلاحظا المخاض. وغالبًا ما يرجعان إلى أطباء متخصصين لمتابعة الحمل حتى تتم الولادة. هكذا ولادة الطفل تكلف الإنسان الكثير من العناية والنفقة المادية والإعداد النفسي والمالي، فمن يهتم بالوعول والأيائل عندما تكون حاملاً؟ الله نفسه يرعاها ويهتم بها، أفلا يهتم بالإنسان مخلوقه المحبوب والعزيز عليه جدًا؟
يمكننا أن نقول على مثال الرسول بولس القائل: "ألعل الله تهمه الثيران؟" (1 كو 9: 9)، "ألعل الله تهمه ولادة الوعول ومخاض الأيائل؟" نعم إنه مشغول بالوعول والأيائل البشرية التي تعمل بروحه القدوس، وتجاهد حتى تلد نفوسًا للرب. تضرب بأرجلها رؤوس الحيات لتقتلها، ويضع كل منها رأسه على الآخر ويعمل الكل معًا من أجل ربح كل نفس لملكوت الله. عندئذ يترنم المعلم الروحي مع الرسول بولس قائلاً: "وإن كان لكم ربوات المرشدين في المسيح، لكن ليس آباء كثيرون، لأني أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل" (1 كو 4: 15). " أطلب إليك لأجل ابني أُنسيمس الذي ولدته في قيودي" (غل 1: 10).
يقدم لنا البابا غريغوريوس (الكبير) تفسيرًا رمزيًا لحبل الوعول والأيائل.
v من عادة الأيائل (الإناث) أن يقتلن الحيات اللواتي يجدنهن، وتحاول الحيات أن تعض أقدامهن. يُقال إنه عند عبورهن الأنهار كل منهن تريح رأسها على الأيلة التي أمامها، فلا تشعر بثقل رأسها. لماذا سُئل أيوب بخصوص ولادة الوعول والأيائل إلا لأنها تشير إلى شخصية القادة الروحيين؟
فإنهم بالحق مثل الوعول التي تلد في الصخور، وذلك لأنه خلال تعاليم الآباء التي تدعى صخورًا يلدون نفوسًا بهدايتها... قيل بإرميا عن المعلمين الذين بإهمال يتركون الأولاد الذين وُلدوا لهم: "الإيلة أيضًا في الحقل وُلدت وتُركت" (إر 14: 5).
إنهم مثل الأيائل يعيشون على تحطيم الخطايا، أي على الحيات الميتة، وبتحطيم خطاياهم يلتهبون بالأكثر شوقًا نحو ينبوع الحياة. لهذا يقول المرتل: "كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله" (مز 42: 1).
وكأنه يُقال لأيوب: أنت تعتقد أنك تعمل على مستوى عالٍ، وأنت لم تسبق فتعرف الزمن الذي فيه يُرسل السادة الروحيون إلى العالم ليلدوا أبناء بتعليم الآباء الأولين، وبجهادهم يجمعون لي النفوس الرابحة[1357].
البابا غريغوريوس (الكبير)
 
قديم 23 - 11 - 2021, 12:40 PM   رقم المشاركة : ( 59196 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أَتَحْسِبُ الشُّهُورَ الَّتِي تُكَمِّلُهَا،
أَوْ تَعْلَمُ مِيعَادَ وَلاَدَتِهِنَّ؟ [2].
لا ينشغل الإنسان بحساب الشهور التي تكملها حيوانات البرية وهي حامل، ولا يهتم بموعد الولادة، وحتى إن انشغل فلا يعرف بدقة ميعاد الولادة.
إن كان الإنسان يجهل هذه الأمور التي تحيط به على الأرض التي يسكنها، فهل يظن أنه قادر على إدراك ما في فكر الله وما في قلبه؟ هل يمكنه أن يدرك خطة الله من نحوه ومدى حبه له؟
يَبْرُكْنَ وَيَضَعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ.
يَدْفَعْنَ أَوْجَاعَهُنَّ [3].
ولادة صغار حيوانات البرية شاقة، وليس من إنسانٍ يساعدها، ومع هذا تولد صغارها سالمة خلال عناية الله بها، فتنسى تعبها وأوجاعها.
ولادة الأطفال، خاصة في البلاد المتقدمة، تأخذ جهدًا ضخمًا سواء على مستوى الدول أو الأسر أو الأفراد، كما تكلف العالم الكثير. أما ولادة حيوانات البرية فتكاد لا تكلف أحدًا شيئًا ما.
فالحيوانات "يبكرن ويضعن أولادهن. يدفعن أوجاعهن".
ليت المعلمين الروحيين يثقون في عمل الله العجيب الذي يعمل بهم ليلدوا أبناء له في الإنجيل خلال غنى نعمة الله المجانية!
v عندما يفكر القديسون في تقدم سامعيهم، يصيرون في حالة حبل، كما في الرحم. فإنني أقدم شخصًا من بين كثيرين يشبه الأيائل، هو بولس، الذي ينطق كمن يزأر من شدة ألم مخاض الولادة. إنه يقول: "يا أولادي الذين أتمخض بكم أيضًا إلى أن يتصور المسيح فيكم" (غل 4: 19).
البابا غريغوريوس (الكبير)
 
قديم 23 - 11 - 2021, 12:41 PM   رقم المشاركة : ( 59197 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

البابا غريغوريوس (الكبير)




عندما يفكر القديسون في تقدم سامعيهم، يصيرون في حالة حبل، كما في الرحم. فإنني أقدم شخصًا من بين كثيرين يشبه الأيائل، هو بولس، الذي ينطق كمن يزأر من شدة ألم مخاض الولادة. إنه يقول: "يا أولادي الذين أتمخض بكم أيضًا إلى أن يتصور المسيح فيكم" (غل 4: 19).
 
قديم 23 - 11 - 2021, 12:42 PM   رقم المشاركة : ( 59198 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


تَبْلُغُ أَوْلاَدُهُنَّ.
تَرْبُو فِي الْبَرِّيَّةِ.
تَخْرُجُ وَلاَ تَعُودُ إِلَيْهِنَّ .
سرعان ما تبلغ أولادهن أي يكبرون. فإن صغار حيوانات البرية أو أغلب الحيوانات بصفة عامة لا تحتاج إلى زمنٍ طويلٍ ولا إلى من يعلمها الرضاعة والمشي والحركة الخ. على عكس الإنسان، فإنه يحتاج إلى فترة تدريب طويلة ليتعلم المشي ويعتمد على نفسه. إنها عطية إلهية رائعة للحيوان كما للإنسان. فالحيوان لا يحتاج إلى من يعلمه، لأن والدته تعجز عن تدبير ذلك، أما الإنسان فيحتاج إلى من يعلمه وإلى فترة طويلة لكي وهو يتعلم المشي وطريقة الأكل الخ.، يتشرب من الأسرة الكثير من العادات، ويتمتع بثقافة جماعية، وينتفع بخبرة سابقيه! لقد وضع الله كل شيء بحكمة، سواء بالنسبة للحيوان أو الإنسان!
"تخرج ولا تعود إليهن" إذ تخرج صغار الحيوانات بعد فترة وجيزة تبحث بنفسها عن طعامها، ولا تبقى عبئًا على الأمهات. أما بالنسبة للبشر فيبقى لسنوات تمتد إلى العشرات، تقوم الأسرة بإعالته حتى يتمم دراسته العملية أو تدريبه على مهنة معينة ويستقل عن والديه.
 
قديم 23 - 11 - 2021, 12:43 PM   رقم المشاركة : ( 59199 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الحمار الوحشي
مَنْ سَرَّحَ الْفَرَاءَ حُرًّا،
وَمَنْ فَكَّ رُبُطَ حِمَارِ الْوَحْشِ؟ [5]
يرى بعض الآباء في الفراء والحمار الوحشي اللذين يمرحان في البرية بلا عائق رمزين إلى الذين يسلكون في حياة الوحدة في حرية الروح.
v الحمار الوحشي الذي يقطن في عزلة، يعني حياة أولئك الذين يقطنون بعيدًا عن ازدحام الناس. بلياقة قيل "حرًا" أيضًا، لأن مشقة السلوك الدنيوي عظيمة، يرتبك العقل بها، حتى وإن كانت أتعابها بالنسبة لهم مقبولة. للتحرر من حالة العبودية هذه يلزم عدم اشتهاء أي شيء في هذا العالم. فإن الناس يسعون وراء الغنى، والعدو يضغط بنوع من نير العبودية الرهيب.
أما من يحرر عنق ذهنه من سلطان الشهوات الزمنية، فإنه يتمتع بنوعٍ من الحرية في هذه الحياة... لقد رأى الرب هذا النير الثقيل عندما قال: "تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (مت 11: 28)... فإن الرب يحل رباطات الحمار الوحشي عندما يمزق من ذهن مختاريه، قيود الأخطار الضعيفة وبرحمته يمزق إربًا كل ما يقيد فكرهم الباهر.
البابا غريغوريوس (الكبير)

v البرّيّة هي أم السكون، إنها الهدوء والميناء الذي ينجينا من كل المتاعب[1358].
القدّيس يوحنا الذهبي الفم

v إن مجرّد النظر إلى القفر يهب النفس سكونًا، ويقتل شهوات الجسد فينا.
مار اسحق السرياني

vقال أنبا مرقس: "هذا هو السبب في أنّ السكون جيد: أنّ الإنسان لا يرى فيه ما هو مضرٌّ لنفسه، والشيء الذي لا يُرى لا يصل إلى النفس، وما لا يوجد في النفس لا يحرِّك فيها ذكر المناظر ولا يجعل الأوجاع (أي ميول النفس) تثور فيها، ويتمتع الإنسان في داخله بهدوءٍ عميقٍ وسلامٍ متضاعف (أو يتلذذ في كثرة السلام مز37: 11)".
v سُئل شيخ: "لماذا قال أنبا أنطونيوس لأنبا بولس تلميذه: اِذهب واسكن في صمت حتى تتلقَّى تجارب الشياطين؟" فقال الشيخ: "لأنّ الكمال يأتي للراهب من السلوك الروحاني، والسلوك الروحاني ينشأ من ميول القلب، ونقاوة القلب تتأتّى من ميول الفكر، وطريقة التفكير تُبنَى على الصلاة غير المنقطعة ومن الصراع مع الشياطين. ولكن الصلاة غير المنقطعة والصراع مع الشياطين، سواء في الأفكار أو في الرؤى، ليست لهما فرصة لأن توجدا بدون السكون والوحدة".
vسأل أخٌ أبّا كرونيوس:"ماذا أفعل لكي أعالج النسيان (أو الإهمال) الذي يستعبد روحي، إذ أنني قبل أن أدرك أي شيء أنقادُ إلى الخطية؟" فقال له الشيخ: "عندما استولى الغرباء على تابوت العهد بسبب شرور بني إسرائيل، أخذوه إلى بيت إلههم داجون، وحينئذٍ سقط داجون على الأرض (1 صم 5)". فقال الأخ: "ما معنى هذا؟" فقال له الأب: "إذا حاول الشياطين أن يأسِروا روح إنسان بوسائلهم الخاصة، يدفعونه هكذا حتى يقتادوه إلى وجعٍ (أي ميلٍ نفسي) مجهولٍ خفي، وهنا إذا عادت روحه تطلب الله وتذكّرت الدينونة الأبدية، فإنّ الوجع يُطرَد في الحال ويختفي. إنه مكتوب: بالرجوع والسكون تخلصون، بالهدوء والطمأنينة تكون قوتكم (إش30: 15)".
بستان الرهبان

الَّذِي جَعَلْتُ الْبَرِّيَّةَ بَيْتَهُ وَالسِّبَاخَ مَسْكَنَهُ [6].
غالبًا ما يُحبس الحمار الأليف في حجرة في داخل الحقل أو البيت، لا يتحرك فيها، أما الحمار الوحشي فيجد حريته في الحركة حتى يحسب البرية بيته الخاص، ويسكن في منطقة صالحة.
يرى البابا غريغوريوس (الكبير) أن من يمارس حياة الوحدة والسكون تصير الصحراء كلها بيته، يتحرك فيها في أمان وطمأنينه، ويقطن حتى في الأماكن المالحة التي تلهب الإنسان بالعطش، فيكون دائم الجوع والعطش إلى العشرة مع الرب.
v "الذي جعلت القفر بيته، والأرض المالحة مسكنه (خيمته)"... الذين يعيشون في عزلة، أي الذين يتحررون من الشهوات الجسدية، يقيمون بسكون القلب، وذلك كما أعطى الرب البرية بيتًا للحمار الوحشي، فلا تضغط عليه جموع الشهوات الجسدية...
الملوحة تناسب التهاب العطش، فإذ يعيش القديسون في مساكن هذه الحياة (التي لسكون القلب)، ويلتهبون بالدفء اليومي لشوقهم نحو المدينة السماوية فيُقال أنهم يجعلون مساكنهم في أرض الملوحة. إنهم يلتهبون عطشًا على الدوام، كما هو مكتوب: "طوبى للجياع والعطاش إلى البرّ، فإنهم يشبعون".
البابا غريغوريوس (الكبير)

vمن هذا العدد من الكاملين، أو إن أمكن أن أطلق عليهم شجرة القديسين، التي أينعت، فأخرجت زهورًا وثمارًا هم "النساك"...
تكلم عنهم الرب مع أيوب بصورة رمزية قائلاً: "من سرَّح الفراءَ حُرًّا ومن فكَّ رُبُط حمار الوحش، الذي جعلتُ البرية بيتهُ والسباخ مسكنهُ. يضحك على جمهور القرية. لا يسمع زجر السائق. دائرة الجبال مرعاهُ وعلى خضرةٍ يفتّش" (أي 5:39-8). أيضا يقول سفر المزامير: "ليقل مفديو الرب الذين فداهم من يد العدوّ" ثم يكمل قائلاً: "تاهوا في البرية في قفر بلا طريق. لم يجدوا مدينةَ سكنٍ. جِياع عِطاش أيضًا أعيت أنفسهم فيهم. فصرخوا إلى الرب في ضيقهم فأنقذهم من شدائدهم" (مز 2:107، 4-6). يصفهم إرميا أيضا قائلاً: "جيّد للرجل أن يحمل النير في صباهُ. يجلس وحدهُ ويسكت لأنهُ قد وضعهُ عليهِ" (مرا 27:3، 28). وتخرج كلمات المرتل من القلب: "صرت مثل بومة الخِرَب. سَهدتُ وصرتُ كعصفورٍ منفرد على السطح" (مز 6:102، 7)[1359].
الأب بيامون

يَضْحَكُ عَلَى جُمْهُورِ الْقَرْيَة.
لاَ يَسْمَعُ زَجْرَ السَّائِقِ [7].
يضحك الحمار الوحشي على جمهور القرية متى حاولوا القبض عليه، وأحاطوا به، إذ سرعان ما يفلت من أيديهم. "ولا يسمع زجر السائق"، فإنه ليس مثل الحمار الأليف الذي يخشى غضب من يسوقه، إذ يتعرض للضرب. يشعر الحمار الوحشي أنه أسعد حاًلا من الحمار الأليف.
إن أخذنا بالتفسير الرمزي للبابا غريغوريوس (الكبير) القائل بأن الحمار الوحشي يشير إلى الذين يسلكون طريق السكون والوحدة. فإن هؤلاء لا تقدر الجماهير أن تحبسهم في مفاهيم ضيقة، ولا تقدر شهوة ما أو خطية أن تسوقه حسب هواها.
دَائِرَةُ الْجِبَالِ مَرْعَاهُ وَعَلَى كُلِّ خُضْرَةٍ يُفَتِّشُ [8].
يعيش السالك بروح السكون الحقيقي كما في دائرة الجبال المقدسة، باحثًا عن المرعى السماوي.
v جبال المرعى هي أيضًا قوات الملائكة العلوية، إذ تسندنا بخدمتها لنا ومعاونتها... يُمكن أيضًا أن نأخذ جبال المرعى على أنها عبارات الكتاب المقدس العالية، التي يقول عنها المرتل: "الجبال العالية للوعول" (مز 104: 18). فإن الذين يعرفون كيف يمارسون وثبات التأمل يصعدون القمم العالية...
"وعلى كل خضرة يفتش"، فإنه بالحق يجفف كل الأشياء التي تتشكل إلى حين وتجف وتفقد عذوبة الحياة الحاضرة.
البابا غريغوريوس (الكبير)
 
قديم 23 - 11 - 2021, 12:45 PM   رقم المشاركة : ( 59200 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


مَنْ سَرَّحَ الْفَرَاءَ حُرًّا،
وَمَنْ فَكَّ رُبُطَ حِمَارِ الْوَحْشِ؟ [5]
يرى بعض الآباء في الفراء والحمار الوحشي اللذين يمرحان في البرية بلا عائق رمزين إلى الذين يسلكون في حياة الوحدة في حرية الروح.
v الحمار الوحشي الذي يقطن في عزلة، يعني حياة أولئك الذين يقطنون بعيدًا عن ازدحام الناس. بلياقة قيل "حرًا" أيضًا، لأن مشقة السلوك الدنيوي عظيمة، يرتبك العقل بها، حتى وإن كانت أتعابها بالنسبة لهم مقبولة. للتحرر من حالة العبودية هذه يلزم عدم اشتهاء أي شيء في هذا العالم. فإن الناس يسعون وراء الغنى، والعدو يضغط بنوع من نير العبودية الرهيب.
أما من يحرر عنق ذهنه من سلطان الشهوات الزمنية، فإنه يتمتع بنوعٍ من الحرية في هذه الحياة... لقد رأى الرب هذا النير الثقيل عندما قال: "تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (مت 11: 28)... فإن الرب يحل رباطات الحمار الوحشي عندما يمزق من ذهن مختاريه، قيود الأخطار الضعيفة وبرحمته يمزق إربًا كل ما يقيد فكرهم الباهر.
البابا غريغوريوس (الكبير)

v البرّيّة هي أم السكون، إنها الهدوء والميناء الذي ينجينا من كل المتاعب[1358].
القدّيس يوحنا الذهبي الفم

v إن مجرّد النظر إلى القفر يهب النفس سكونًا، ويقتل شهوات الجسد فينا.
مار اسحق السرياني
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025