منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23 - 11 - 2021, 11:47 AM   رقم المشاركة : ( 59181 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






الحقيقة بتعاطيها نتعاطاه!. في المسيح صرتَ، يا كائنُ، لذا ابنَ الحقيقة أُعطيتَ أن تكون حتّى لا تموت!. الموت ألاّ تعرف الحقيقة!. هي تحرِّرك، وحدها تحرِّرك من الموت!. تعرفون الحقّ والحقّ يحرِّركم!. الحقيقة تصنعك لكي لا تبقى من التّراب وإلى التّراب تعود!. حضارات الشّعوب حفنة تراب أو حفنة ضياء!. أنا نور الحياة!. مَن يأتي إليّ فلا يمشي في الظّلام، بل يكون له نور الحياة!. مَن يعبر العمر ولا يعبر بها، للعبث يكون قد عبر، من الولادة إلى الممات!. الحقيقة نفْسُك!. هي مَن قيل في شأنها: ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلَّه وخسر نفسه!. هي اللّؤلؤة الكثيرة الثّمن الّتي يبيع الحكيم كلّ لآلئ هذا الدّهر ليقتنيها!. لا شيء يساوي الحقيقة إلاّ حقّ الحقيقة!. هي الحكمة، هي المحبّة، هي الحياة، هي الأبديّة!. في عالم البهرج، خلسةً تأتي، وليدةَ مغارة، في موضع السِقْط، حيث يأنف الأكثرون أن يكونوا!. تحتفّ بهم وما يحتفّون بها!. .


الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي، دوما – لبنان
 
قديم 23 - 11 - 2021, 11:47 AM   رقم المشاركة : ( 59182 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






الحقيقة هي أقرب إليهم من حبل الوريد!. رغم ذلك قلوبهم منها في غير مكان!. يتغنّون بها وما يبالون بها!. يمثِّلون الشّوق إليها وما يتمثّلونها!. يصنعونها أصنامًا ويرفعونها ذبائح على مذابح أصنامهم!. يملأون بطونهم من التّعييد لها، ويتركونها لعازرَ يشتهي أن يشبع من فتات مَن يقتبلها ولو يسيرًا ولا يتسنّى له!. عشراؤها، في هذا الدّهر، المحسوبون سخفاء قاصرين، نجسين، الكلابَ، لذا يبقى مقامُها المذودَ حتّى تغادرَهم، ظاهرًا، وما تغادرُهم في الحقّ، بل هم يغادرونها إلى أرض الظّلمة وظلال الموت، فيما تبقى عينُ الحقيقة عليهم أسًى علّهم يرتدّون!..


الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي، دوما – لبنان
 
قديم 23 - 11 - 2021, 11:50 AM   رقم المشاركة : ( 59183 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






ألاّ تبالي بالحقيقة معتبِرًا ذاتك وأهواءك ونوازعك الحقيقةَ، أمرٌ يألفه البراغماتيّون، الّذين همّهم إنجاز ما يصبون إليه، كائنة ما كانت الاعتبارات الأخلاقيّة أو اللاّأخلاقيّة الّتي تعرض لهم أو تعترضهم، ويعبرون بها، بلا إحساس بوطأتها، كما لو لم يكن لها مطرح في قاموس ضمائرهم!. هذا شائع ومعروف في عالم دهريّ استهلاكيّ!. ليست المأساة في هكذا موقف!. هؤلاء صادقون فيما خصّ اعتباراتهم!. لا تخشاهم!. تعرف أنّهم يقربونك تهذيبًا، لكنّك لا تعني لديهم أكثر من مكسب، يُديرون لك، من دونه، الظَّهْر ولا يبالون!. أنت لهم شيء!. تنفعْهم يتّخذوك!. لا تنفعْهم يرتحلوا عنك غير عابئين بك، عشت أم متّ!. المأساة، والعبء الأثقل، المراؤون المخادعون!. الّذين يتظاهرون، من جهة الحقيقة، بغير ما يبطنون، ويبطنون ما لا يكشفون!. الحقيقة، لهؤلاء، مطيّة يرومون بها تحقيق مآربهم!. لا هم يحسّون بالحقّ ولا بوخز الضّمير متى كذبوا!. عبّاد لذواتهم!. يغارون، نفاقًا، على ما لله، ويتمادون حتّى لَيصدِّقوا ذواتهم!. لا فقط يخدعون سواهم، بل أنفسَهم، أخيرًا، حين لا يعود ثمّة خطٌّ فاصلٌ، عندهم، بين الحقّ والباطل، والصّدق والكذب!. العِبرة، لديهم، لا تعود في بلوغ مأرب أو تحقيق مكسب وحسب، بل في متعة الرّياء والارتفاع بالكذب إلى مستوى الفنّ الأسود!. مسعاهم عبادة ذواتهم!. مَن يرومون منك منفعة لأنفسهم، إذا ما وجدوها لديك يجتثّونها ويغادرونك ولو جثّة، وإن لم يجدوها غادروك غير مبالين بك، لأنّك لا تعني لهم، في ذاتك، شيئًا!.


الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي، دوما – لبنان
 
قديم 23 - 11 - 2021, 11:52 AM   رقم المشاركة : ( 59184 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






أمّا الّذين يخدعونك ويتظاهرون بالغيرة على الحقّ وعليك، وهم المراؤون، فهمُّهم، من حيث يدرون ولا يدرون، أن يفسدوك!.
يشاؤونك أن تقتبل كذبهم، في نهاية المطاف، بمثابة الحقّ، والحقَّ بمثابة الكذب!.

البراغماتيّون المهذَّبون يُشيعون روح العدم!. يشيِّئون النّاس!.

أمّا الدّهماء المراؤون المخادعون، المتلبِّسون بالحقيقة، فهؤلاء يُشيعون روح الشّيطان!.
هؤلاء هم أراخنة عمّال الشّرّير في هذا الدّهر، القاصدون التّبعيّة لإبليس، وعندهم أنّه المسيح!. دهاء الشّيطان، في حدّه الأقصى، أن يجعل الأمر يختلط عليك، فتحسب إبليسَ مسيحًا، ومسيحَ الرّبّ شيطانًا!.



الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي، دوما – لبنان
 
قديم 23 - 11 - 2021, 11:54 AM   رقم المشاركة : ( 59185 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






مَن هم الّذين يقعون في الفخّ؟ فخِّ رياء المرائي الأوّل، والمخادع الأكبر، والمفسِد الأبرز؟ المائلون إلى عبادة ذواتهم، الأبرار في عيون أنفسهم، المعتادون من الحقّ التّمظهرَ بالحقّ، مَن لا يشاؤون أن يتعبوا ليصيروا لدى ربّهم أبناء!. هؤلاء يوجَدون لقمة سائغة في أفواه المخادعين!. يوهمونهم أنّهم شيء، فيُمسون أبناء بليعال، نفسانيّين لا روح لهم!.
لكن، من المضلَّلين مَن هم سلماء النّيّة، ولو أُخذوا بالخدعة، هؤلاء يستردّهم ربّهم، بطرق هو يعرفها، ولو بعد حين!.
ولكن ويل لمَن يُعثر أحد هؤلاء الصّغار المؤمنين بربِّهم في كلّ حال!.
أنّى يكن الأمر، فالباطل لا يثبت!. لا بدّ لبنيانه من أن ينهار!. له ساعة تأتي!. الباطل ضجّاج أبدًا!. زان يتغنّى بالعفّة، ويتباكى على استقامة لا أساس لها عنده!.



الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي، دوما – لبنان
 
قديم 23 - 11 - 2021, 11:55 AM   رقم المشاركة : ( 59186 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






الحقيقة مرذولة أبدًا لدى مَن يعشقون ذواتهم، لكنّها وحدها تثبت!.
أمّا الفاسدون المفسِدون فغيوم بلا ماء تحملها الرّياح، ونجوم تائهة محفوظ لها قتام الظّلام إلى الأبد!.
ويل لنا إن لم نتب!. تغترّ بنفسك يا أيّها المسكين؟!.

ويحك!. لا تعلم ماذا ينتظرك!.

رأيت الشّرّير معتزًّا متشامخًا مثل أرز لبنان، ثمّ اجتزت فلم يكن ولم يوجد له مكان!.
اللّهمّ نجّنا وعالمك، والمضلِّلين والمضلَّلين، من الآتي!.



الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي، دوما – لبنان
 
قديم 23 - 11 - 2021, 11:58 AM   رقم المشاركة : ( 59187 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة








”إنّ فتاي مُلقى في البيت مخلَّعًا بعذابٍ شديد…

فقال له: أنا آتي وأشفيه.

… لستُ مستحقّاً أن تدخلَ تحت سقفي… ولكن قل كلمة لا غير فيبرأ فتاي.

قال يسوع لقائد المئة، إذهب وليكن لكَ كما آمنْتَ… فشُفي فتاه من تلك السّاعة.“

الشفاء الإلهي للإنسان بعد العنصرة صار بالشّفاعة!! الله الآب والابن والرّوح القدس يعملون… بل يعمل! لأنّ الكلّ أُسْلِمَ الرّوحَ القدس الّذي أَطلقه الابن بعد صعوده، ماهيّةً للحياة على الأرض، بعد أن تجسّد ابن الإله بين النّاس معطيهم القدرة على الحياة فيه، إن آمنوا!.

والإيمان عطيّة الحياة للإنسان… والإيمان يتحقّق بالمحبّة… والإيمان يُشار إليه بالكلمة المعيشة، الخارجة من فم الإبن!! إذ الإيمان هو نفخُ حياة الرّوح على الأرض في كلّ مخلوق.


الأمّ مريم (زكّا)، رئيسة دير القدّيس يوحنّا المعمدان، دوما – لبنان
 
قديم 23 - 11 - 2021, 11:59 AM   رقم المشاركة : ( 59188 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة








نار ونور هو الآب والابن والرّوح القدس…

وحلّت العنصرة، ليعرف الإنسان أنّه مختار الله فيحيا فيه، منه، ليعود إليه، إذا أحبّه من كلّ القلب والفكر والقدرة والنّفس.

ويبقى الحبّ غير متَرْجَمٍ إلى فعل رحمةٍ وفرح، إلاّ إذا عاش الإنسان في قلب الوصايا الإنجيلية… فالوصيّة تثبيت وجود الإبن الإله حسّيًا في حياتنا.

ليست الوصايا الإنجيلية مجموعة أحكام يطبّقها ملتزمها على نفسه والآخرين، بل هي كليّة وماهيّة حياة الألوهة بيننا… هي الامتلاء من الملء الإنجيلي. هي ممارسة الوعد وسماع ما كَلّمنا به الرّب يسوع في كلّ خليّة نابضة بالحياة، ما أُعطي لنا مجّانًا من الثّالوث.

هل ينطبق هذا المقال على قائد المئة، الّذي يقف معنا اليوم ليُعلّمنا ناموس ”الحياة الجديدة“ في ومع الرّب يسوع؟.

لنطرح التسآل… قائد المئة رومانيّ. كيف عرف يسوع ربًا وإلهًا وشافيًا؟!. ”السّامريّة“ الزانية ”عدوّة“ الشعب اليهوديّ وشعبها، كيف آمنت من أعماقها أنّ هذا هو إيّاه ”المسّيّا“ المنتظر؟!.. فكشف نفسه لها؟!. ”والكنعانيّة“ الّتي سمعَتْ وقعَ قدميه في قلبها وحسِّها آتيًا إليها فقط ليقيم ابنتها من المرض والصّرع والدّود والعفن الآكلها وأُمّها؟! بسبب سُكنى الشيطان معهما؟!.


الأمّ مريم (زكّا)، رئيسة دير القدّيس يوحنّا المعمدان، دوما – لبنان
 
قديم 23 - 11 - 2021, 11:59 AM   رقم المشاركة : ( 59189 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


”قائد المئة“ طلب البرء ”لفتاه“، بيقين لا يتزعزع أنّ هذا الإنسان الإله، هو الإله المتجسّد حاملاً جسدنا ليشفيَنا… بهذا الإيمان شُفي فتاه وهو بعيد عنه مُلقى في بيته يتعذّب من الشرّير!!. وداعة قائد المئة وتواضعه وإيمانه النّابع من نفحة الرّوح القدس الّتي فيه، منذ مولده، تمسّكت بالرّب يسوع وعرفته ”الكلمة“، الّذي لا ابتداء ولا انتهاء له… وحدها الوداعة فعل الحياة… هكذا قارب ”العدو الرّومانيّ“ إلهَ إسرائيل، مقدِّمًا ركعة قلبية ويقينًا كيانيًا، أنّ هذا الواقف أمامه، العابر دربه يأتيه ليشفي فتاه، فشفاه بطلب، نطقه ”الكلمة“!!.
والكنعانيّة بالرّجاء والحبّ والضعف والموت المحيط بها، نزلت إلى جحيم نفسها لتقتلع منها الكبرياء وتقبَلْ، كالرّب يسوع، أن تُهان وتُرذَلَ ويُهزأَ بها، لتنال الشفاء لإبنتها والسّيّد الرّب للمسكونة قاطبة… والسّامريّة بالفعل والمنطق ومعرفة خطيئتها، عرفت أنّ هذا هو الإله المُنتظر.


الأمّ مريم (زكّا)، رئيسة دير القدّيس يوحنّا المعمدان، دوما – لبنان
 
قديم 23 - 11 - 2021, 12:05 PM   رقم المشاركة : ( 59190 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أمّا نحن: فإلى من نذهب؟!

كلام الحياة الأبدية عندك (يوحنّا 68:6).
لماذا ما زلنا عشراء الشكّ والتخاذل والمراوحة بين الإيمان بمن لمسته أيدينا ورأته عيوننا وأكلنا جسده خبزًا واستقينا دمَه خمرًا مُتحوِّلاً بنعمة وحلول الرّوح القدس على القرابين، حياة لا فناء فيها، بل لتملأنا حياةً من حياته، ملءً من ملئه، نورًا من نوره، إيمانًا من إيمانه، وفرحًا من فرحه، إذ صُلب جامعًا الكون كلّه إليه بتمدّد ذراعيه على صليب الحياة، لا الموت، ضامًا إليه الأنام.
مأساة الإنسان أنّه ما زال عديل الشرّير وصديقه في كلّ ما يحيا ويعمل ويُظهر ويقول ويخطّط، لقتل المسيح أيضًا وأيضًا.



الأمّ مريم (زكّا)، رئيسة دير القدّيس يوحنّا المعمدان، دوما – لبنان
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025