منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08 - 09 - 2014, 03:57 PM   رقم المشاركة : ( 5891 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,046

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المسيح عطاء الحب وهبة الاتضاع



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مباركٌ الآب الذي أعلن لنا حبه وكشف لنا اتضاعه في شخص يسوع المسيح، لأنه ليس فقط بإعلان عرَّفنا بالسر الذي احتفظ لنا به في قلبه، بل بإرسال ابنه الوحيد المحبوب. والمسيح أتى ليس فقط لكي يعرِّفنا عن سر حب الآب من نحونا ولا لكي يعلن لنا عن سر اتضاعه الذي قَبِلَه ليكمِّل به خلاصنا فحسب، بل ولكي يعطينا نفس حب الآب عطاءً متجسِّداً ملموساً، ويهبنا سر اتضاعه لكي يكون قوة ساكنة فينا تضمن خلاصنا ضماناً كليًّا. أما عطاء الحب وهبة الاتضاع، فهما في المسيح نفسه، ولا يمكن التعرُّف عليهما بدونه، ولا يمكن الحصول عليهما منفصلين عن شخصه الحي، ولا إلى لحظة واحدة أو طرفة عين. فالحب الذي يعطينا إيَّاه المسيح هو الروح الأبوي المنسكب فيه، والاتضاع الذي يهبنا إيَّاه المسيح هو جسده المُهان المضروب المجروح الميت الحي!
 
قديم 08 - 09 - 2014, 03:58 PM   رقم المشاركة : ( 5892 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,046

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ماذا نرى في بيت لحم؟



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ماذا نرى في بيت لحم اليوم إلاَّ حبًّا خالصاً ملفوفاً باتضاع مذهل، وأُمًّا سَكْرَى بالروح لا تعي من ألم المخاض إلاَّ ملائكة تصعد وتنزل عبر السماء، وجسدها المتعب الملقى على تبن المذود! الطفل هو ابنها تماماً، وهو الحامل لكل صفات الإنسان وطبيعته، ولكنه هو هو الابن الأزلي القائم في حضن الآب ظهر متجسِّداً ليجمع في شخصه كل ما للآب وكل ما للإنسان.
ماذا نرى في بيت لحم اليوم إلاَّ حضوراً إلهياً، مضمونه الحب، ووسيلته الاتضاع، وغايته الخلاص، ونحن موضوع هذا الحب، وطبيعتنا وسيلة هذا الاتضاع، وخطيئتنا وذلُّنا ومسكنتنا هي ميدان هذا الخلاص وعمله! نحن اليوم موضوع بيت لحم، نحن نعيِّد عيد الحب الأبوي، ونطوِّب البشرية المسكينة التي صارت مسكناً للاهوت، ونهلِّل للخلاص الذي صار.
فما أعجب هذا الحب والاتضاع بصورتيهما المتجسدتين، اللتين صارتا في لحظة الميلاد قوتين جديدتين حاضرتين في طبيعتنا بمجرد قبولهما أو الرضى بهما!
 
قديم 08 - 09 - 2014, 03:59 PM   رقم المشاركة : ( 5893 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,046

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المسيح عريس الكنيسة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الميلاد عيد الكنيسة الأول الذي فيه تعيِّد لميلاد عريسها.
في هذا اليوم افتقد الله كنيسة البريَّة (العهد القديم) العاقر، التي تمخَّضت بصراخ الأنبياء وعويلهم، ولم تلدْ إلاَّ شعباً جافياً مات في القفر والبقية فسدوا.
اليوم صار الوعد بميلاد كنيسة الأبرار، الشعب المُقْتَنى؛ فسرُّ بيت لحم كُشف لنا بالمعمودية، وميلاد ابن الله بالجسد أعطانا حقَّ الميلاد بالروح. فاليوم هو عيد الكنيسة، هو سر معموديتها وقوَّة قيامها ودوامها.
الكنيسة في أصل اللغة اليونانية معناها المدعوِّين للظهور، أو بمعنى آخر المدعوين للانتقال من غير المنظور للمنظور، تماماً كما دُعي ابن الله ليلبي نداء حب الآب السماوي للظهور والاستعلان من غير المنظور للمنظور. فالكنيسة تستمد اسمها وحقيقتها من يوم الميلاد الإلهي الذي فيه «ظهرت نعمة الله المخلِّصة لجميع الناس» (تي 2: 11). اليوم نحن مدعوون للظهور علناً بفرح وبشارة، كما ظهرت كنيسة السماء - ممثَّلة في جوقات الملائكة - وتراءت لبني البشر.
نحن نعلن أصواتنا المكتومة داخل قلوبنا، بتسبيح علني في وسط الكنيسة، لنعلن فرحتنا لدى الملائكة، كردِّ فعل واستجابة لبشارتهم لنا؛ هم أعلنوا لنا بُشرى الميلاد مرَّة ونحن نعلن استجابتنا وترديدنا للبُشرى يومياً وإلى الأبد.
ولكن ليس بالأصوات والحناجر فقط تُعلَن البُشرى أو تنطق الكنيسة وتبشِّر، ولكن بحياة أتقيائها وعُبَّادها. وهم وإن عاشوا وماتوا صامتين، ولكن الكنيسة تستطيع أن تقدمهم كآية لاستجابتها لحب الله المعلَن في المذود، كما تستطيع أن تقدمهم كنموذج متواضع نجح في استعلان تواضع الملفوف بالخِرَق!

الفرح اليوم هو قوَّتنا والمسرَّة هي طعامنا
 
قديم 08 - 09 - 2014, 04:02 PM   رقم المشاركة : ( 5894 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,046

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

احمل صليبك واتبعني
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
(الأحد الثالث الصوم)
الخوري بطرس الزين
بعد ان بلغنا منتصف الطريق في رحلتنا الصيامية ينتصب الصليب امامنا شامخاً ليشد من عزيمتنا . مع ان الصليب عند الهالكين جهالة وادات للموت ، لكنه عندنا نحن المخلصين بيسوع خشبة الخلاص لأن به قوة الله .
نحن اليوم حالنا كمن انطلق من صحراء هذا الوجود ليعبرها إلى واحة الخلاص والحياة مع المسيح .
وقد بلغنا اليوم وسط الصحراء وإذ بالصليب ينتصب امامنا لقول لنا الرب من خلاله :
امامك خياران لاثالث لهما ، فإما ان تحمل صليبك وتتابع المسيرة لتبلغ القيامة .
وإما أن تتقهقر وتعلن رفضك للمتابعة والعودة من حيث بدأت من عمق صحراء حياتك والموت في غربتك عن يسوع المخلص .
فقد بقي امامنا نفس المسافة مابين البداية والنهاية .
ولا يمكنك المتابعة بدون ان تحمل صليبك وتتابع إلى حيث يسوع ينتظرنا هناك في الجليل كما قال لنا من البدايات .
قد يكون الصوم قد اعياك وتقهقرت بعض الشيئ واخذ منك التعب مبلغاً . ولكن بالصليب تخلص وبحملك اياه ، يحمل هو معك حملكَ الثقيل لأنه بالصليب فرح العالم كله .
قم اليوم واحمل حلمك وارفعه على راية الصليب وتابع بالصوم والصلاة . قف منتصباً وسط اتعابك كما انتصب المسيح عليه ملكاً .
الخطر اليوم هو بان تلقي بنفسك طريدة للكسل والتهاون وتبديد كل ما قمت به حتى اليوم من جهادات . لا تطرح نفسك وروحك ارضاً من جراء تلك المشاعر التي يغزو بها الشيطان عقولنا اليوم .
لا تتأرجح كمن يترنح سكراناً ولا يعلم متى يسقط . لا تظن ان هذه المشاعر تهاجمك اليوم فقط في اوان الصوم . انها تلاحقك على مدى العمر كله . فإن انت تقاعست الأن فستهلك نفسك على مدى الزمن الآتي .
قم وانتصب بجرأة امام صليبك ولا تنهار امام فخاخ الشرير الواهية .
قف في وسط رحلتك بقوة، كما وقف المسيح في السنهدريم وامام بلاطس وامام الرؤساء وكل ذي سلطان ولم يتردد ولم ينهار ، ولم يساير ولم يحابي الوجوه .لأنه كان يعلم النهايات السعيدة وان الآب لن يدع قدوسه يرى فساداً بل يقيمة في اليوم الثالث .
تأمل في صليب ربنا حيث كانت امة واقفة عند قدميّ إبنها المصلوب ولم تركع ولم تتراجع، لأنها كانت تحفظ في قلبها كل ما قاله لها الرب وماسمعته عن الوعد بالقيامة والنصر الأخير.
تذكر حين قال الرب يسوع عن الأهوال التي ستصيب الكون قبل الظهور المجيد لإبن الإنسان ونهاية العالم
وكما في كل الآيات التي تدخَّلَ فيها الرب ليشفي الواقعين فكان اول ما يأمر به هو : قم وامشي .
قم واحمل سريرك وامشي , قومي . وبطرس قالها : بإسم يسوع المسيح لك اقول : قم وامش ثم أمسكه بيدهاليمنى وساعده ليقف. (أع3: 6).
الخلاص لا يتم إلا إذا قمنا وانتصبنا واقفين بعزم وقوة في وسط تخلعنا وعزاباتنا ومعاناتنا ناظرين الى رئيس الايمان ومكمله يسوع عب 12: 2 .
تشجع اليوم وقل( لا ) بوعيٍ لكل شهوة يثيرها ابليس فيك ليثنيك عن المتابعة بالصليب إلى جلجلة القيامة العظيمة.
انتبه فالتجربة والإغراء يكمنا في البدء بالشكوى والتأفف والتلذذ بالرثاء لنفسك وتعبك وتشعر وكأنك المعذب الوحيد على الأرض. ليست خطيئة إن انت تصارعت وهذه الأفكار ، ولكن الخوف هو بأن تدخل فيها ، ترضخ لها وتستسلم لها .
فما دمت واقفاً كالصليب فلن تقوى عليك رياح الإهواء والتجارب .
عانق صليبك وتابع الصوم والصلاة.
فخلاصك على الأبواب وهو قريب وقريب جداً اكثر من اي يوم مضى .
احمل صليبك ولا تغرق في التأمل بعزاباتك التي تسميها عذابات وهي بالحقيقة ليسة عذابات
ولايمكن قياسها بعذابات الرب يسوع التي حملها من اجلنا.
فالتأمل بجهاداتك يسرق منك الهدف الذي هو لقاء المسيح يسوع .
لا تصرف وقتك في التأمل فيما تصارعه من ضغط نفسي وجسدي من جراء الصوم . بل تأمل دائماً بالهدف الأسمى ، بفرح القيامة . الصوم ليس لإختبار الألم والحرمان بقدر ما هو اختبار صلابة وقوف المسيح وسط التجارب .
علينا ان نتامل ونتشبه بيسوع القوي امام المحن .
يسوع كان حاضراً ابداً ليشهد للحق وليساند المظلوم ويساعد المحتاج ويمسح دموع الحزانى.
يسوع الذي يدافع عن مملكته التي ليست من هذا العالم .
لقد كتب الكثير الكثير عن عذابات يسوع وآلآمه الجسدية وتواضعه وتنازله عن مجده . وكل هذا صحيح .
ولكن، آن لنا ان نتامل ونتشبه بيسوع القوي البطل امام كل قوة العالم وبطش الحكام ، عن يسوع الذي يقول نعم حيث تقال النعم ويقول لا حيث يجب ان يقول لا . بمعزلٍ عن من هو السامع أو الآخر الذي تقول امامه .
بدل ان تقدم عذاباتك ومعاناتك ليسوع ، قدم له قوة حكمتك في عمل الخير وقول الحق .
إن كنت تعتقد انك بجوعك وعطشك في الصوم تقدم خدمة ليسوع فأنت مخطئ .
ليس جوعك أو عطشك من يستعطف السيد ، بل بإطعامك لجائع وتقديمك كوب ماء لعطشان هو من يبررك امام يسوع . أن تغفر لمبغضيك ، أن تدوس العداوات وتلاقي الآخرين الذين لم تكن تطيق النظر إليهم .
أن تلغي من قاموسك كلمات الكره والإشمئزاز والخصام الكبرياء والأنا . ان تكون شاهداً للمسيح امام كل تجارب الحياة ، وقدم كل هذا حباً بأبيك الذي في السموات وابوك الذي في السموات هو يجازيك علانية ويشرق عليك بهاء كوكب الصبح المنير.
قم احمل صليبك وتبع المسيح وكن مثله قوياً وسط شدائدك ،
وثق أن بعد كل اسبوعٍ عظيم هناك قيامة مجيدة ونصر أكيد .
آمـين .
خلص يارب شعبك وبارك ميراثك وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشرير واحفظ بقوة صليبك جميع المختصيم بك .
 
قديم 09 - 09 - 2014, 01:36 PM   رقم المشاركة : ( 5895 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,046

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الاِعتِراف.. لِماذا؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

النَّفْسُ بَيتٌ يُرِيدُ الرَّبُّ يَسُوعُ أَن يَدْخُلَ إِلَيه.. أَن يَزُورَهُ وَيَبِيتَ فِيه. وَلكِنَّ هذا البَيتَ إِمّا مُتَّسِخٌ، أَو تَعُمُّهُ الفَوضى، أَو مُغْلَقُ النَّوافِذِ وَالأبواب، أَو أمامَهُ كِلابٌ تَنبَحُ لِتُزْعِجَ الضُّيُوف. هذا يَعني أنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ، كُلَّما حاوَلَ أن يَزُورَ بَيتَ نَفسي، وَجَدَ الشَّياطِينَ ساكِنَةً فِيَّ، أَوِ الخَطايا مُعَشِّشَةً، أَو أَنواعَ الأفكارِ القَبيحة، أو وَجَدَ عِندي رَفْضًا وَعَدَمَ رَغْبَةٍ، وَعَدَمَ اسْتِعْداد.
الاعتِرافُ هُوَ الدَّواءُ الّذي يَشفيني مِن مَشاكِلي الّتي تُبْعِدُ الرَّبَّ يَسُوعَ عَنّي.. هُوَ الوَسِيلَةُ لِتَنظِيفِ النَّفس، وَإِعادَةِ تَرتِيبِها مِنَ الفَوضى النّاجِمَةِ عَنِ الخطيئة.. هُوَ الوَسِيلَةُ الوَحيدةُ لِتَزْيِينِ النَّفس، وَإِلْباسِها حُلَّةً بَهِيَّةً مُناسِبَةً لاستِقبالِ السَّيِّد.


 
قديم 09 - 09 - 2014, 01:37 PM   رقم المشاركة : ( 5896 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,046

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أينَ يَكْمُنُ الشَّرّ؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الشَّرُّ لا يَكْمُنُ في المَوت.. وَلا في المَرَض.. وَلا في الفَقر؛ لأَنَّ هذِهِ كُلَّها لا تَفصِلُنا عَنِ الله، بَل رُبَّما قَرَّبَتْنا مِنه أَكثر. الشَّرُّ يَكْمُنُ في الخَطِيئة؛ لأَنَّها تُبْعِدُها عَنِ الله.. الخطيئةُ هِيَ تَعَدٍّ على نامُوسِ الله. هِيَ إِهانَةٌ لِلّه.
الخَطيئةُ هِيَ فَقْرٌ لِلنَّفس.. وَمَرَضٌ.. وَمَوت.
الخطيئةُ تُسَبِّبُ الخُصُوماتِ وَالخِلافاتِ وَالأَحقادَ بَينَ النّاس. تُعَلِّمُنا الكَذِب...


 
قديم 09 - 09 - 2014, 01:38 PM   رقم المشاركة : ( 5897 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,046

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ماذا أَعمَل؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


بِما أَنَّ الخطيئةَ هِيَ تُجاهَ اللهِ غَيرِ المَحدُود، فَهِيَ غَيرُ مَحدُودة، وَتَحتاجُ إلى قُوَّةٍ غَيرِ مَحدُودَةٍ لإِزالَتِها. هذِهِ القُوَّةُ هِيَ قُوَّةُ اللهِ.. الوَحِيدَةُ القادِرَةُ على رَفْعِ خَطايا البَشَر. وَقَد تَمَّ ذلكَ بِصَلِيبِ ابنِ اللهِ الوحيد. فَبِالصَّليب، فَتَحَ لَنا المسيحُ بابَ الخَلاص، وَمُنذُ ذلكَ الوَقتِ تُغْفَرُ خَطايا النّاسِ إذا تابُوا وَاعتَرَفُوا.
- "هُوَذا حَمَلُ اللهِ الرّافِعُ خَطايا العالَم" (يو 19:1)
- "لأَنَّهُ هكذا أَحَبَّ اللهُ العالَم، حتّى بَذَلَ ابْنَهُ الوَحِيدَ لِكَي لا يَهلِكَ مَنْ يُؤمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الحَياةُ الأبديّة" (يو 16:3)
- "تَعالَوا إِلَيَّ يا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحمالِ، وَأَنا أُرِيحُكُم" (مت 28:11)
- "أَلْقِ على الرَّبِّ هَمَّكَ وَهُوَ يَعُولُكَ" (مز 23:54)
أَنا، عادَةً، أُرِيحُ نَفسي بِأَنْ أَسْتُرَ خَطايايَ عَن عُيُونِ النّاس، فَأَبْدُوَ أَمامَهُمْ صالِحًا. لكنَّ عَدَمَ ظُهُورِ خَطِيئَتِي لِلنّاسِ لا يَعني أَنَّني لَم أَرْتَكِبْها.
عَلَيَّ أَنْ أُواجِهَ نَفسي، مُقِرًّا بِزَلاّتي وَهَفَواتي وَمُخالَفاتي.. وَأَنْ أَنْدَمَ عَلَيها نَدَمًا حقيقِيًّا.. وَأَنْ أَرْغَبَ في عَدَمِ ارْتِكابِها ثانِيَةً. عَلَيَّ أَنْ أَذْرُفَ دُمُوعَ التَّوبة، الّتي يُسَمِّيها القدّيسُ يوحَنّا السُّلَّمِيُّ معمودِيَّةً ثانِيَة.




 
قديم 09 - 09 - 2014, 01:39 PM   رقم المشاركة : ( 5898 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,046

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما الّذي يَحْدُثُ في سِرِّ الاعتِراف؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


- يَذهبُ المؤمنُ إلى الكاهنِ بِتَوبةٍ عميقة، وَبِرَغبَةٍ صادِقَةٍ في التَّغَيُّر.
- يَكشفُ أَمامَ الكاهِنِ أَسرارَ قَلبِهِ وَضَمِيرِهِ كُلَّها.
- يَتَقَبَّلُ الكاهِنُ هذِهِ الاعتِرافات، وَيُصَلِّي على رَأسِ المُعتَرِف، ثُمَّ يَتْلُو عَلَيهِ الصَّلاةَ التّالِية: "رَبُّنا وَإِلهُنا يَسُوعُ المسيح، بِنِعمةِ وَرَأَفاتِ مَحَبَّتِهِ للبَشَر، لِيَصْفَحْ لَكَ أَيـُّها الابنُ الرُّوحِيُّ (فلان) جَميعَ زَلاّتِك. وَأنا، الكاهِنَ غَيرَ المُستحِقّ، بِقُوَّةِ السُّلطانِ المُعطى لِي مِنهُ أَقولُ لَك: لِتَكُنْ مُسامَحًا وَمَحلُولاً مِن جَميعِ خَطاياك، باسمِ الآبِ وَالاِبنِ وَالرُّوحِ القُدُس. آمين.
في تِلكَ اللَّحظةِ تُغْفَرُ كُلُّ خطيئةٍ اعتَرَفَ بِها المؤمن.. تُغْفَرُ لَهُ في السَّماء.



 
قديم 09 - 09 - 2014, 01:40 PM   رقم المشاركة : ( 5899 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,046

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هَل يَغْفِرُ اللهُ، بالاِعتِرافِ كُلَّ خَطاياي، مَهما عَظُمَتْ؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يَقُولُ القدّيسُ يوحنّا الذَّهَبِيُّ الفَم: "التَّوبَةُ هِيَ الدَّواءُ الّذي يُدَمِّرُ الخطيئَة... التَّوبةُ لا تَرفُضُ الزّاني، وَلا تُبْعِدُ الفاسِق، وَلا تَشمَئِزُّ مِنَ السِّكِّيرِ وَلا مِنْ عابِدِ الأَوثان، وَلا تُهْمِلُ الواشي. التَّوبَةُ لا تَظْلِمُ الشّاتِمَ وَلا المُتَعَجْرِفَةُ نَفْسُه. التَّوبَةُ تُجَدِّدُ كُلَّ واحِدٍ، لأَنَّها أَتُّونٌ يُنَقِّي مِنَ الخَطيئة. الجُرْحُ هُوَ الخَطيئة، وَالدَّواءُ هُوَ التَّوبة."


 
قديم 09 - 09 - 2014, 01:40 PM   رقم المشاركة : ( 5900 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,046

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أنا لَم أَرتَكِبْ خَطايا كَبيرة وَمُمَيَّزة. فَلْيَذْهَبْ سِوايَ إلى الاِعتِراف.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


مِن يُقِيمُ في غُرفَةٍ مُغلَقَةٍ لِزَمَنٍ طَويل، يَسُوءُ مُناخُها، إِلاّ أَنَّهُ لا يَشْعُرُ بِذلك. ولكنْ، إِذا دَخَلَها أَحَدٌ مِنَ الخارج، فَلَنْ يَحْتَمِلَ رائِحَتَها النَّتِنة، وَسَيَهْرُبُ مِنها بِأقصى سُرعة.
ما أَدراكَ بِأًنَّكَ نَقِيٌّ، وَأَنَّكَ لَستَ كَسائِرِ الخَطَأة؟ "إِنْ قُلْنا إِنَّهُ لَيسَ لَنا خَطيئةٌ نُضِلُّ أَنفُسَنا، وَلَيسَ الحَقُّ فِينا" (1يو 8:1)
عَدَمُ رُؤْيَتِي لِخَطيئَتي هُوَ نَوعٌ مِنَ العَمى الرُّوحِيّ. لذلكَ عَلَيَّ أن أُصَلِّيَ لِكَي يَشْفِيَني الرَّبُّ مِنْ هذا العَمى، وَيَحْفَظَني مِنْ هذا الغُرُور.
ثُمَّ إِنَّ الخَطايا الصَّغيرةَ قد تَكُونُ أَشَرَّ مِنَ الكَبيرة. ذلكَ أَنَّ الكَبيرةَ تَكُونُ أكثرَ ثِقَلاً على الضَّمير، وَتَدْفَعُ بِصاحِبِها إلى طَلَبِ المَغفِرة. أَمّا الصَّغيرة فَلَيسَ لها ثِقَلٌ.. وَيَسْهُلُ تَبْرِيرُها.. لذلكَ يَتَجاهَلُها صاحِبُها، وَيَتَناساها، ظانًّا أَنَّها بَسيطةٌ وَغَيرُ خَطيرة.. وَهُنا تَكْمُنُ خُطُورَتُها؛ لأَنَّها، مَعَ مُرُورِ الوَقت، تُخَلِّفُ في النَّفسِ أَخْبَثَ العادات، أَلا وَهيَ: اعْتِيادُ الخطيئةِ، وَبَلادَةُ الوَعي.
إِعْتَرِفْ، حتّى بِأَصْغَرِ الخَطايا.



 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 07:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025