18 - 06 - 2012, 10:45 PM | رقم المشاركة : ( 581 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
حَمَل خطية كثيرين لقد عُلق المسيح على الصليب بكل ازدراء، وعندما عُلق كان موضوع استهزاء المارين. لكن وفي نفس الوقت الذي كان يتألم فيه ويموت هناك، كان لا يزال هو ابن الله الحامل لكل الأشياء بكلمة قدرته (عب1: 3). كما وكان عليه أيضاً في نفسه حِملُ خطايا كل الذين ينتمون إلي الكنيسة. هل نستطيع أن نتصور ماذا يعني ذلك له؟ هذا القدوس تماماً، الذي قيل عنه إنه ليس فقط لم يخطئ بل أيضاً لم يعرف خطية، والذي أتى ليبطل الخطية (عب9: 26). كان عليه أن يحمل هو نفسه خطاياي في جسمه، كل ملايين بل بلايين الخطايا التي ارتكبتها، بل خطايا كل هؤلاء الذين يكوّنون الكنيسة. فلقد أحب المسيح كنيسته حتى إنه حمل كل هذه الخطايا في جسده. ما الذي كان يعتمل في نفسه القدوسة حينما حمل كل هذه الخطايا في جسده؟ إن العبارة اليونانية في العهد الجديد والموحى بها بالروح القدس تقول « في جسده » أي أنه لم يكن مجرد شيء خارجي، بل كان شيئاً له التأثير العميق في كيانه الداخلي حيث نسمع صراخه في مزمور40: 12 « حاقت بي آثامي ... كثرت أكثر من شعر رأسي »، لقد كانت آثامنا نحن، لكنه حملها في جسده، مُتحداً نفسه بنا وبحالتنا الشريرة لكي يخلصنا. لقد جعله الله خطية (2كو5: 21) كأنه كان أصل كل أعمالنا الشريرة والمنبع الذي تأتي منه كل الشرور. وتُرك هو نفسه ليُجعل خطية لأنه أحب كنيسته وأراد أن يسلم نفسه لأجلها. عندئذ وقعت عليه كل دينونة الله الرهيبة فصرخ « إلهي إلهي لماذا تركتني؟ بعيداً عن خلاصي؟ » (مز22: 1). « غرقت في حمأة عميقة » (مز69: 2)، فماذا يا تُرى كان يعني ذلك له؟ لقد عُلق هناك على الصليب، وأراد البشر أن يذهب إلى حيث أتى. فلا أحد يريده، وقد رفضته الأرض، ولم تكن السماء لتقبله حينئذ، فعُلق بين السماء والأرض. بينما اتحد البشر جميعاً في البغضة له، وكذلك كل قوات الظلمة، الشيطان وملائكته الذين هاجوا ضده. فبرهن الشيطان في تلك الساعة أنه رئيس هذا العالم. لقد اتحدت كل الخليقة ضد الرب يسوع، ليس البشر فقط، بل الجمادات أيضاً؛ فالخشب والحديد اللذان خلقهما، استُعملا لصلب صانعهما!! والسماء أُغلقت فوقه، وعُلق وحيداً بين السماء والآرض حاملاً دينونة خطايانا عندما جُعل خطية لأجلنا. |
||||
18 - 06 - 2012, 10:46 PM | رقم المشاركة : ( 582 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
خمس شهادات عن بر المسيح إنها خمس شهادات من خمسة أشخاص لم نكن لنتوقعها منهم: الأولى: من يهوذا الذي أسلم الرب يسوع. لقد أدلى بشهادته أمام رئيس الكهنة وكبراء الشعب، إذ رأى أن الرب يسوع أُدين بمشورتهم. مَنْ كان يتوقع تلك الشهادة عن براءة الرب يسوع من هذا الرجل؟ الثانية: جاءت على فم امرأة بيلاطس التي أرسلت إلى زوجها تحذيراً جاداً: ألا يتورط في محاكمة هذا الإنسان البار، الذي انزعجت كثيراً في حلم من أجله. ونحن أيضاً لم نكن نتوقع شهادة كتلك إطلاقاً. الثالثة: وصدرت عن بيلاطس نفسه. ذلك الحاكم الأممي الذي لم يكن يحب اليهود، والذي ما كان يضيّع فرصة كتلك لإدانة يهودي! غير أنه لم يجد علة واحدة في هذا السجين الفريد، بل إنه كرر تلك الشهادة ثلاث مرات على الأقل! الرابعة: وجاءت على فم لص يقضي جزاء ما اقترف من أثام. بادئ ذي بدء هو اشترك مع لص أخر في السخرية من الرب. غير أن قلبه تغيَّر فيما هو معلق على الصليب، فأقرّ بذنبه .. وراح يشهد بثبات: أن الرب لم يفعل شيئاً ليس في محله. إنه أمر مُدهش أن يبرر مجرم مُدان .. شخصاً آخر تحت الحكم عينه. الخامسة: ولعلها أعذبها، وجاءت على فم قائد المئة الموكل بتنفيذ حكم الصلب في الرب يسوع. فهو إذ سمع كلماته، ورأى آلامه، وشهد موته؛ أقرَّ بشهادة واضحة لا تقبل الشك: « بالحقيقة كان هذا الإنسان بارا ». إنها شهادة الله في الحقيقة، ولكنه - تبارك اسمه - أرسلها على فم هؤلاء. ما كنت أنت المذنب بل كنا نحن المذنبين لكن تحملت القصاص عن الخطاة الهالكين وكلُ ذا حسبَ مشيئةٍ وقصدٍ في الأزل وكـلُ قصد الله بل تمجيده به اكتمل |
||||
18 - 06 - 2012, 10:55 PM | رقم المشاركة : ( 583 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
داود كرمز للمسيح لمدة أربعة آلاف سنة (هي الفترة من آدم إلى المسيح) ظل الشيطان يستعرض قوته على الإنسان الضعيف ويعيّر البشر أجمعين. ويذكر لنا كاتب الرسالة إلى العبرانيين أن قديسي العهد القديم كانوا تحت عبودية إبليس، إذ كان يلوح أمامهم بسيفه، أعني الموت (عب2: 14). وهذا يذكّرنا بما فعله جليات الفلسطيني مع بني إسرائيل لمدة أربعين يوماً، إذ كان يعيّر صفوف الله الحي (1صم17). ولم يتجاسر أحد في الوقوف أمامه، إلى أن ظهر في آخر الأربعين يوماً شخص من خارج الصفوف، كان مُرسلاً من عند أبيه هو داود، مسيح الرب، المتكل على الرب. هكذا أيضاً في نهاية الأربعين قرناً (أي 4000 سنة) ظهر ابن داود الحقيقي، الذي ليس من هذا العالم، المُرسل من الآب، ليضع حداً لصلف ذلك المتكبر العاتي. وكما لم يُرَحّب بداود من بداية إرساليته، حتى من إخوته (1صم17: 28) هكذا المسيح رُفض من البداية من أمته (مز69: 8). وكما انتصر داود على جليات في وادي البطم بقوة الله مستخدماً حجراً واحداً من خمسة حجارة كانت معه، هكذا المسيح في البرية استخدم سفراً واحداً من أسفار موسى الخمسة، هو سفر التثنية ـ السفر الذي يحدثنا عن الطاعة لله والاتكال عليه. ونلاحظ أن داود لم يقتل جليات بالحجر، بل فقط أسقطه به، من ثم تقدم داود وقتل جليات بسيف جليات. وبهذا أمكنه أن يحرر شعب الله الخائف. وهكذا ما كان ممكناً للمسيح، إلا بالموت أن يبيد ذاك الذي كان له سلطان الموت. وبذلك أعتق أولئك الذين خوفاً من الموت كانوا جميعاً كل حياتهم تحت العبودية. إذاً لقد ظهر في المشهد أخيراً مَنْ هو أقوى من القوي (لو11: 22) هو المسيح الذي دخل دار القوي (أي العالم) وغلب القوي (أي الشيطان) ونزع سلاحه الكامل الذي اتكل عليه. وهي أول مرة يُهزم فيها الشيطان من إنسان. ثم أخذ المسيح يوزع غنائمه!! نعم لقد استطاع المسيح أن يربط الشيطان (أدبياً) في البرية، ثم أخذ ينهب أمتعته. وعلى مدى ثلاث سنين ونصف أخذ يجول « يصنع خيراً ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس » إلى أن كانت المواجهة السافرة والموقعة الفاصلة مع الشيطان في الجلجثة حيث دُحر الشيطان تماماً في الصليب. |
||||
18 - 06 - 2012, 10:56 PM | رقم المشاركة : ( 584 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
دودة لا إنسان مَنْ هو الذي يقول هذا؟ إنه مُبدع الكون القدير. تأملي يا نفسي في هذا اللغز العجيب واخشعي! وكلمة دودة نطقها العبري « تولع » وهو اسم أحد قضاة إسرائيل (قض1:10) ويعتبر رمزاً لقاضى إسرائيل الحقيقي لكن المرفوض (مى1:5) . ويُستخدم هذا الاسم للتعبير عن ديدان صغيرة حمراء اللون، تُجمع بهز الشجر الذي توجد فيه، وعندما تُسحق تلك الديدان تتخضب تماماً بالدم القاني، مما يذكرنا برجل الأحزان الذي لأجلنا كان دامى الرأس والظهر واليدين والرجلين والجنب، وذلك من آثار الشوك والسياط والمسامير والحربة. أما سحق تلك الديدان فكان يعطى أفخر الصبغات الحمراء الزاهية، والتي يُشار إليها في نبوة إشعياء باسم « الدودي » أو « القرمز » (إش18:1) . ولقد كانت هذه الصبغة مُكلفة وغالية، وكان يُصنع منها ثياب الملوك والأمراء. وهكذا سُحق ربنا تبارك اسمه حتى نلبس نحن المجد والبهاء. عندما مات شاول الملك، رثاه داود بالقول « يا بنات أورشليم ابكين شاول الذي ألبسكن قرمزاً بالتنعم » (2صم24:1) لكن الواقع أنه ليس شاول هو الذي عزز بنات أورشليم (قارن1صم13:8)، بل إن الذي كسانا بالعز حقاً هو المسيح. لقد قبل ذلك المجيد - الذي تتعبد له الملائكة - أن يتألم وأن يُهان من أجلنا حتى ما نرتدي نحن الـحُلة الأولى. قَبِل أن يُسحق من أجل آثامنا. وهل هناك صعوبة في سحق دودة؟! أيحتاج ذلك إلى قوة أو جبروت؟! والرب تبارك اسمه ارتضى أن يكون كذلك. ومع أن بيلاطس قال عنه في المحاكمة « هوذا الإنسان » لكنه وهو معلق فوق الصليب يقول عن نفسه « أما أنا فدودة لا إنسان »! يقول الوحي « وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا .. أما الرب فسرّ بأن يسحقه بالـحَزَن » (إش5:53، 10) لكننا نرى كيف أن الشيطان استخدم البشر جميعهم في سحق رجل الأحزان ربنا يسوع المسيح، فتمت الكلمات التي كان الرب الإله قد قالها في الجنة للحية « أضع عداوة بينك وبين المرأة، وبين نسلك ونسلها. هو يسحق رأسك وأنتِ تسحقين عقبه » (تك15:3) . مـاذا نقـــول أو نُجيــب إزاء هــــذا الاتضــــاع فالشكر نهدى للحبيب طول المدى بلا انقطاع |
||||
18 - 06 - 2012, 10:57 PM | رقم المشاركة : ( 585 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
ذكريات بيت لحم كانت البشارة بالميلاد في الناصرة، لكن الأنبياء كانوا قد تنبأوا أنه في بيت لحم سيولد المسيح (مت4:2-6،مى2:5). فيستخدم الله الإمبراطور الروماني نفسه وهو لا يعلم، لكى عن طريق الأمر بإجراء الاكتتاب <الإحصاء> يصعد يوسف ومريم « من الجليل من مدينة الناصرة إلى اليهودية إلى مدينة داود التى تُدعى بيت لحم » (لو4:2) . بيت لحم .. يا لها من ذكريات غالية تعيدها علينا هذه القرية. هناك بعد مشقات السفر الطويل، وبعد التعب في ولادة بنيامين، فاضت روح راحيل، وقبرها هناك إلى هذا اليوم. وفى حقول بيت لحم التقطت الأرملة المسكينة راعوث، التى جاءت من بلاد موآب لتحتمى تحت جناحى إله اسرائيل. وهناك رعى داود الفتى المحتقر من إخوته قطعان الغنم. وهناك أيضاً في مسارح تلك القرية الصغيرة، سمع رعاة بسطاء البشارة الـمُفرحة بولادة المخلـّص. |
||||
18 - 06 - 2012, 10:58 PM | رقم المشاركة : ( 586 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
رئيس السلام الرب يسوع ـ له كل المجد ـ هو « رئيس السلام ». وقد جاز في هذا العالم المضطرب بكل هدوء. كان على الدوام في حضن أبيه، لذلك لم تستطع الظروف التي قابلها رغم قسوتها أن تُزعجه أو تقلقه. كان بالحق « رجل أوجاع ومُختبر الحَزَن » بل قد واجه الرفض التام من العالم كله، وامتلأ قلبه بالحزن بسبب قساوة الناس وعدم إيمانهم، لكن رغم ذلك استمر في طريقه ـ طريق المحبة والسلام. لقد كان يتنهد ويتألم من عدم إيمان الإنسان، لكنه في نفس الوقت كان يرفع عينيه نحو السماء. وعندما رفض السامريون إرسالية محبته نظراً لأن وجهه كان مُثبتاً نحو أورشليم، نراه ينحني في خضوع ويمضي إلى قرية أخرى، مُنتهراً تلميذيه يعقوب ويوحنا اللذين طلبا النقمة لأنهما لم يعلما من أي روح هما. وقد ظهر تسليمه وخضوعه أمام الجميع (لو9). وفي نهاية طريقه، عندما تراكم الحزن على نفسه، وحينما عاين من بعيد أعماق الألم ومرارة الكأس التي سيشربها، نراه يقبل الكأس من يد أبيه. ثم يجتاز وسط العار والاحتقار في تسليم وخضوع تام. وعندما شُتم لم يشتم عوضاً، ولما تألم لم يكن يهدد، بل كان يسلم لمن يقضي بعدل. بل وسط كل هذا ـ بأحقائه المُمنطقة ـ كالخادم الأمين الكامل ـ نراه يفكر في ضربة بطرس الجسدية التي قطعت أذن ملخس عبد رئيس الكهنة، ثم يلمسها ويشفيها، مُصلحاً بهذا العمل اندفاع بطرس المسكين. ثم تستمر عيناه على بطرس، إنه يفكر فيه كمن يحتاج إلى عنايته الخاصة. وفي اللحظة التي صاح فيها الديك التفت إلى بطرس لينبهه إلى المسافة الطويلة التي ابتعدها قلبه عن ربه وسيده. وعندما كان أعداؤه يحاكمونه رغم معرفتهم بأنه بريء، وقف صامتاً أمامهم لأنه كان يسلم لمن يقضي بعدل. لقد كان « مثل إنسان لا يسمع وليس في فمه حُجة » (مز38: 14). ألا يحكم طريقه هذا ـ الطريق المبارك المُسالم ـ على طرقنا؟ كم من الأمور الزهيدة والطفيفة تجعل قلوبنا تحتد وتتعجل في الغضب. إن دعوتنا أيها الأحباء هي أن نكون مبشرين بالسلام من رئيس السلام، أن نحمل إلى عالم مضطرب وقلق روح السلام والهدوء التي تملأ الشخص الذي ينكر ذاته ويجعل ثقته الكاملة في إلهه. |
||||
18 - 06 - 2012, 10:58 PM | رقم المشاركة : ( 587 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
رئيس كهنة عظيم لاق بربنا يسوع المسيح أن يكون رئيس كهنة لأسباب ثلاثة يوردها الرسول في كلامه إلى العبرانيين. أولاً: اعتبار عظمة شخصه وبسبب ما هو عليه في ذاته كابن الإنسان - ابن الله المتجسد - من كمال أدبي فائق، مكتوب « ولا يأخذ أحد هذه الوظيفة (هذا المركز الشريف) بنفسه، بل المدعو من الله كما هارون أيضاً. كذلك المسيح أيضاً لم يمجد نفسه ليصير رئيس كهنة بل الذي قال له أنت ابني أنا اليوم ولدتك » (عب5: 4،5). إنه لم يسلك طريقاً إلى الكرامة والعظمة لكي يكون أهلاً لأن يشغل مركزاً كهذا. بل إن الله يقولها عنه « أنت ابني » فهو عظيم في شخصه، وهو هناك رئيس كهنة نظراً لعظمته الشخصية وهو الكُفء في ذاته لأن يشغل هذه الوظيفة. ثانياً: الحالة التي عليها تبوأ المسيح هذا المركز « كما يقول أيضاً في موضع آخر أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق » (عب5: 6). فهو يشغل مركز رئيس كهنة، ليس على مستوى رؤساء الكهنة المأخوذين من الناس الذي ينتهي كهنوتهم بالموت ويرثهم في الكهنوت آخرون، بل يشغل هذا المركز إلى الأبد لأن كهنوت المسيح في السماء مؤسس على خلاص قد كمل فعلاً. على خلاص يرتكز على سفك الدم وعلى البر الكامل. فالمسيح يمارس وظيفة رئيس الكهنة بقوة حياة لا تزول « أنت كاهن إلى الأبد » فهو لا يسود عليه الموت. لقد مات مرة والآن هو حي بقوة حياة القيامة في السماء. إذاً لنا ربنا يسوع المسيح في عظمة شخصه كابن الله رئيس كهنة عظيم إلى الأبد على رتبة ملكي صادق وليس على رتبة هارون. وهو كاهننا العظيم في حضرة الله نظراً لجلال شخصه العظيم. ثالثاً: لأنه قد عاش على الأرض حياة إنسانية في كل شيء ما خلا الخطية، واختبر كإنسان مثلنا الألم، وعرف ما هو احتمال التجربة، حتى أنه الآن يمارس، كإنسان أيضاً - كهنوته لأجلنا. لقد تجرَّب في كل شيء، وتعلم الطاعة مما تألم به (عب5: 8). وإذ كُمِّل باجتيازه في كل اختبارات الطاعة والألم على أكمل وجه، تأهل تأهيلاً كاملاً لأن يكون سبب خلاص أبدي لجميع الذين يطيعونه (عب5: 9). |
||||
18 - 06 - 2012, 10:59 PM | رقم المشاركة : ( 588 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
رأس الكنيسة في هذا الفصل يُشار إلى ثلاث نواحي، فيها تتميز ثلاث علاقات للرب يسوع المسيح. أولاً: علاقته في اللاهوت؛ فهو « صورة الله غير المنظور » (ع15). وثانياً: علاقته بالخليقة؛ فهو رأسها « بكر كل خليقة » (ع15). وثالثاً: علاقته بالكنيسة؛ فهو رأسها « بكر من الأموات » (ع18). وواضح أن كلمة « بكر » يستعملها الروح القدس هنا ليس للدلالة على الأولوية في الترتيب الزمني، بل الأولوية في المركز والمقام، لأنه واضح أن ربنا يسوع ليس هو أول شخص قام من الأموات، لأن العهد القديم يحدثنا عن أشخاص أُقيموا من الأموات، كما أن الرب نفسه وهو على الأرض قبل الصليب أقام أشخاصاً من الأموات. لكن يُقال عنه هنا « بكر من الأموات » بمعنى أنه قاهر الموت وناقض أوجاعه، وغالب القبر وباكورة الخليقة الجديدة. المسيح رأس كل خليقة، مُبدعها وموجدها. لكن هذه الخليقة أُفسدت بخطية آدم، والأمل الوحيد أمام هذه الخليقة هو عتقها. من أجل ذلك نزل « الفادي » من المجد إلى الأرض الملعونة بالخطية. والناس رفضوه واحتقروه، وهو الابن الكامل الذي بلا خطية، المُبدع والخالق لكل الخليقة. لما رآه الناس قالوا عنه: « هذا هو الوارث، هلم نقتله فيكون لنا الميراث ». وعلى الصليب سمّروه، ومات البار من أجل الأثمة لكي يقربنا إلى الله. لكنه إذ أُسلم من أجل خطايانا، وأُقيم لأجل تبريرنا، وبهذه القيامة كان بكراً من الأموات، فإنه بذلك صارت له الأولوية أو التقدم على كل ما عداه في كل شيء .. في الأزل وفي الخليقة وفي الفداء. في المسيح يحل كل ملء اللاهوت جسدياً. وفيه سُرَّ أن يحل كل الملء، وسُرَّ الله أن يكون المسيح هو المتقدم في كل شيء، وهنا يبرز سؤال مهم وشخصي إلى أبعد الحدود، وهو: هل يحتل المسيح المكان المتقدم على كل شيء في حياتنا؟ أنا وأنت نقرّ ونعترف أنه رأس الكنيسة، لكن هل هو السيد الرأس في دائرة وجودنا، أم أن شخصاً غيره أو شيئاً غيره له الأولوية؟ هل الذات هي المتربعة في قلوبنا، أم المسيح؟ إن المكان الأول ـ المكان المتقدم، من حق الشخص « المتقدم » الذي هو قبل الكل في الخليقة وفي الفداء وفي الأبدية. فلنُعطه هذا المركز لأنه له وحقه الخالص. |
||||
18 - 06 - 2012, 11:00 PM | رقم المشاركة : ( 589 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
رجل الأحزان تُرى ماذا فعلت الأحزان بذلك الرقيق القلب، صاحب أرق المشاعر؟ فقد خَلت طبيعته المباركة من كل قسوة وصلابة وعنف، ولذا فقد كان إحساسه بالآلام حاداً، وشعوره بها مُرهفاً، واستشعر إلى أقصى حد ما انصب عليه من ازدراء وتحقير. فلقد كان موضوع تفكهه السكارى وأغانيهم، محتقراً ومخذولاً من الناس. كان هدفاً لسخريتهم وازدرائهم. أهانه وهزأ به أولئك الذين كانت مصائبهم ومحنهم موضوع عطفه وحنوه! كان « كشاة تُساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه » (إش53: 7) وهو يقول « بذلت ظهري للضاربين، وخديّ للناتفين، ووجهي لم أستر عن العار والبصق » (إش50: 6). وفي مزمور22 نسمعه يصف أعداءه وهو يسكب أحزانه في آذان أبيه « أقوياء باشان » كانوا هناك، « كلاب » أحاطت به، « جماعة من الأشرار » اكتنفته، وكان هناك فم « الأسد » كما كانت أيضاً « قرون بقر الوحش ». كان هناك الشيطان بكل جبروته، كما كان الإنسان مطيته الطيّعة وأداة شره. وهناك جاء الله أيضاً في دينونته للخطية، والمتألم القدوس مرفوع على الصليب، وقد جُعل خطية وعومل من الله كما استحقت الخطية. تفجرت ينابيع الغمر للدينونة الإلهية، وتفتحت طاقات السماء، وانصبت جامات الغضب واللعنة والنقمة ضد الخطية. غرق في حمأة عميقة وليس مقر. ومثل يونان، وإنما بمعنى روحي أعمق هبط إلى أسافل الجبال ومغاليق الأرض عليه. غمر نادى غمراً عند صوت ميازيب الله، وكل التيارات واللجج طمت عليه، ودخلت المياه إلى نفسه (يو2: 6؛ مز42: 7، 69: 1،2). إلا أن أشد وأقسى الآلام هى ما تضمنته تلك الصرخة التي عصرت قلبه عصراً في نهاية ساعات الظلمة « إلهي إلهي لماذا تركتني؟ » (مت27: 46). عندئذ هُزمت كل جحافل الشر، والشيطان كرئيس هذا العالم وإله هذا الدهر فضح أمره وأُبيدت قوته إلى الأبد. وظهر الإنسان في طبيعته الساقطة غير قابل للإصلاح والتقويم، مُضمراً لله كل بغض في الباطن. وتبين الله في كمال صلاحه ومحبته إزاء الإنسان رغم ما قوبل به من عداوة. ماكنتوش |
||||
18 - 06 - 2012, 11:02 PM | رقم المشاركة : ( 590 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
رجل الأوجاع يَرِد عن المسيح في خلال حياته على هذه الأرض الـمُتعبة « فإذ كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا على البئر » (يو6:4) . تفكروا في الرب نفسه، وهو رب المجد، يجلس مُتعباً على البئر، عطشان يسأل رشفة ماء في هذا العالم الذي كُوّن به ولم يعرفه !! لقد كان له المجد، مهما كانت الكُلفة على نفسه، إعلاناً عن محبة الله للإنسان. وإني أسجد تعبداً للمحبة التي قادته لأن يُجعل خطية لأجلى - تلك المحبة التي دفعته لأن يتحمل كل تلك الآلام، وما آعمق الدروس التي نتعلمها من هذه الآلام. ماذا أتوقع من أصدقائي إذا دخلت في تجربة؟ على الأقل أتوقع أن لا يتركوني. لكن جميعهم تركوه وهربوا. وماذا أتوقع من الجالس على كرسي العدالة؟ أتوقع أن يحمى البريء. وبيلاطس يغسل يديه من دمه، ويسلمه، ويا للعجب، للشعب! وماذا أتوقع من الكاهن؟ أتوقع أن يترفق بالجهّال والضالين. لكنهم ازدادوا تحريضاً للشعب على أن يصرخوا قائلين « خُذه. اصلبه ». كل واحد كان يقاوم ما هو حق، وذلك الإنسان وحده لم يكن فقط في طريق الحق، بل بمحبة إلهية سلك الطريق كلها. أوجاعه، ينبغي أن تكون أبداً وعلى الدوام، أغواراً نتفرّس فيها بكل احترام وخشوع. هذا التأمل العميق يرفـّع نعمة الرب يسوع أمام النفس ويولـِّد فيها الإحساس بأن هذا المتألم هو ابن الله الكامل. انتظر رقة فلم تكن، معزين فلم يجد. جُرِّب وامتُحن للغاية، إلى أقصى الحدود، وحيداً منفرداً، مُصلياً في اكتئاب عميق، وليس مَنْ يرثى له غير مريم التي من بيت عنيا - هي وحدها دون الباقين، مع أنه هو قد رثى لجميعهم. ليس إنسان منا يستطيع أن يسبر أغوار هذه الحقيقة، أن ذاك الذي هو في حضن الآب، يجد نفسه، كإنسان متروكاً من الله. وعلى قياس معرفته بأنه القدوس، على هذا القياس عينه أستشعر معنى أن يُجعل خطية أمام الله. وعلى قياس معرفته بمحبة الله، على هذا القياس عينه أحِس بمعنى أن يكون متروكاً من الله. هو القيامة والحياة. ويا للعجب، وهو كذلك في هذا العالم كمَنْ بيده مغاليق الموت، نراه يخطو بنفسه إلى ما داخل الموت لأجلنا!! لقد اشترانا بأغلى ثمن دون أن يفرّط فينا. |
||||
|