![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 58981 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «اُنظُرُوا إِلَى طُيُورِ السَّمَاءِ: ... أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ يَقُوتهَا» ( متى 6: 26 ) إن الطيور في ذاتها أضعف من أن تزرع وتحصد وتجمع إلى المخازن، لكن الله الذي خلقها، في عدم قدرتها هذه، لا ينساها. وطيور السماء التي لا يعتني الإنسان بأمرها، إلا لكي يصطادها، يقول عنها المسيح في لوقا 12: 6 «أَ لَيسَت خَمسَةُ عَصَافِيرَ تُبَاعُ بِفَلْسَيْنِ، وَوَاحِدٌ مِنهَا لَيْسَ مَنسِيًّا أَمَامَ اللهِ؟». وهنا يقول الرب: «اُنظُرُوا إِلَى طُيُورِ السَّمَاءِ»، وكأنه يريد أن يقول: هذه الطيور ألا تملأ السماء بأعدادها الهائلة، كما تملأ الجو بأناشيدها المُبهجة. إن الطيور في الواقع تُعتبر الأنموذج الواضح للمرَح والسرور؛ فهي تبدأ اليوم مع إشراقة الصبح بالتسبيح، وتختم نهارها أيضًا بالتسبيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58982 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «اُنظُرُوا إِلَى طُيُورِ السَّمَاءِ: ... أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ يَقُوتهَا» ( متى 6: 26 ) إن الله لا يريد جماعة من التنابلة، ينامون تحت النخلة فاتحين أفواههم لينزل فيها الرطب. بل وحتى طيور السماء؛ الله لا يملأ أفواهها بالطعام، بل إنه يملأ العالم بخيراته «كُلُّهَا إِيَّاكَ تَتَرَجَّى لِتَرْزُقَهَا قُوتَهَا فِي حِينِهِ. تُعطِيهَا فَتلتقِطُ» ( مز 104: 27 ، 28). فبعض الطيور يأكل الحبوب أو الثمار، وبعضها يأكل الأسماك أو الديدان، وبعضها يتغذى على الجيف. لكن على كل حال كلها تشبع من مائدة الخالق المنَّان. كلا. ليس الدرس الذي يُريدنا الرب أن نتعلَّمه من الطيور هو عدم العمل، والاسترخاء، والإعفاء من تحمُّل المسؤولية، بل هو عدم القلق، والهدوء، والتحرُّر من الهم. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58983 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «اُنظُرُوا إِلَى طُيُورِ السَّمَاءِ: ... أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ يَقُوتهَا» ( متى 6: 26 ) إذًا هيا بنا إلى العمل، لكن لنوقن أن «إِلَهَ السَّمَاءِ يُعطِينَا النَّجَاحَ، وَنَحنُ عَبِيدُهُ نَقُومُ وَنَبنِي» ( نح 2: 20 ). لنعدّ الفَرَس، لكن لنعلم أن «النُّصرَةُ مِنَ الرَّبِّ» ( أم 21: 31 ). ولنَبنِ، لكن لتكن على أفواهنا مَقولة الحكيم: «إِن لَم يَبنِ الرَّبُّ البَيتَ فَبَاطِلاً يَتعَبُ البَنَّاؤُونَ» ( مز 127: 1 ). وفي كل هذا لنكن مُتحرِّرين من القلق والهَّم، مُتكلين على الرب وحده، عاملين بنصيحة الوحي: «تَوَكَّلْ عَلَى الرَّبِّ بِكُلِّ قَلبِكَ، وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعتَمِد. فِي كُلِّ طُرُقِكَ اعرِفهُ، وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ» ( أم 3: 5 ، 6). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58984 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() فكيف نرى نحن الحياة؟ ![]() طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأِنَّهُ إِذَا تَزكَّى يَنَالُ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ الذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ ( يعقوب 1: 12 ) ما رأيك في فتاة وُلدت من أبوين فقيرين، فقدَت بصرها وهي لم تُكمِل شهرها الثاني بسبب خطا ممرض، ثم اكتملت المأساة إذ مات والدها قبل أن تُكمِل عامها الأول، واضطرت أمها للبُعد عن منزلها للعمل للإنفاق على الأسرة؟ ماذا تتوقع أن تكون حياة مثل هذه؟ كانت هذه هي بداية حياة فرانسيس جان كروسبي، الشهيرة بفاني كروسبي؛ واحدة من أكثر كتَبة الترانيم الأمريكيين إثمارًا بما يفوق 8000 ترنيمة من أشهر الترانيم الإنجليزية تُرجمت بعضها إلى العربية مثل: ”خلِّني قُرب الصليب“. عرفت الرب مخلِّصنا في منتصف العشرينات من عمرها. وفي سن 71، كانت قد سمعت عظة عن ”النعمة“ بعدها بأيام انطلق واعظها إلى السماء. تساءلت ”فاني“: ماذا سيكون أول انفعال لي عندما أصل السماء؟ عقبها كتبت ترنيمتها الشهيرة والتي اعتبَرَتها هي، لباقي عمرها، خير تعبير عن ما بداخلها: لا بد يومًا تنتهي في ذي الديارِ غربتي وعند ذا مع سيدي أوجَدُ يا لبهجتي وجهًا لوجه سأراه وجهًا لوجهٍ في سماهْ أشدو بملء البهجةِ مُخلَّصٌ بالنعمةِ في أواخر حياتها قالت: ”عندما أتطلع عبر طرقات تسعين سنة أرى أن كل ما سمحت به يد الرب كان لخيري. إني أرى الحياة بكل ما فيها كجوقة ترانيم متناسقة تُخرج أحسن نَغَم“. فكيف نرى نحن الحياة؟ هل نقف عند صعابها وننتحب ونرثي أنفسنا؟ أم نضيِّعها في محاولات يائسة لتغيير الظروف؟ أم نرضى بها لأنها خطة إله حكيم، قدير، مُحب؛ ونحياها له مُستمتعين بنعمته؟. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58985 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ملجأي ![]() في يوم الشر لا تكن لي رُعبًا. أنت ملجأي في يوم الشر ( إر 17: 17 ) طريق المؤمن ليس دائمًا هينًا لينًا، لأن المؤمن له أيضًا أوقات شدة، وأيام يغطيها الضباب، ومن نصيبه أن يسمع أحيانًا زمجرة العاصفة. صحيح تقول كلمة الله عن الإنسان الذي يجد الحكمة، أي المؤمن الذي يسلك في مخافة الرب، ويُسلِّم للرب طريقه، إن الحكمة بالنسبة له «في يمينها طول أيام، وفي يسارها الغنى والمجد. طُرقها طرق نِعَم، وكل مسالكها سلام» ( أم 3: 16 ). كذلك صحيح أن العلاقة مع الله مفروض أن تكون مصدر سعادة للإنسان على الأرض وبركة وغبطة له في السماء، غير أننا نجد بالاختبار أنه وإن كان طريق الصدِّيق «كنورٍ مُشرق، يتزايد ويُنير إلى النهار الكامل» ( أم 4: 18 )، فإنه أحيانًا يحتجب هذا النور خلف غيمة سوداء. وكثيرون من أولاد الله اختبروا أفراح حضرة الرب واستدفأوا بضياء وجهه في المراحل الأولى من حياتهم الروحية، تمشوا بين المراعي الخُضر وارتووا من مياه الراحة، ولكنهم فجأةً وجدوا سُحبًا تتجمع في الأفق وتتلبد في سمائهم، وبعد الجلوس في ”جاسان“ كان لزامًا عليهم أن يمشوا على رمال البرية. وبعد «مياه الراحة» كان عليهم أن يخوضوا بحرًا مضطربًا، ومَذاق مياهه مُر. وربما يقول هذا المؤمن في نفسه: ”حقًا لو كنت من أولاد الله، ما جاء كل هذا عليَّ“. أيها المؤمن السالك في ضباب الظروف الصعبة، لا تَقُل هكذا في قلبك. إن الأفاضل بين أولاد الله ينبغي أن يشربوا كأسًا ممزوجة بالمرار، وأعز أولاد الله يحملون أحيانًا صلبانًا ثقيلة. قد تكون أيها القارئ العزيز واحدًا ممَّن حبَاهم الله أوقاتًا ناعمة وسهلة في بداية الطريق، ولم تعرف أيامك السُحب، لأنك كنت غضًا أخضر العود، فحجز الله العاصفة عنك حتى لا تهزك، لكنك الآن وقد صرت رجلاً أصبحت أهلاً لأن تدخل في امتحان الرجال، وأن تواجه تجارب الرجولة. ومثلك الآن أهل لأن يتبرهن فيك إيمان الكاملين قامة. نحتاج نحن المؤمنين، أحيانًا، إلى ريح تسقط بسببها أوراق جافة صفراء من أغصاننا، وتسقط معها ثقتنا في الذات، وكبرياء القلب، وتتأصل معها جذورنا بعمق أكثر في المسيح. أيها الأحباء .. إن أيام الشر نرى فيها قيمة رجائنا المجيد. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58986 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في يوم الشر لا تكن لي رُعبًا. أنت ملجأي في يوم الشر ( إر 17: 17 ) طريق المؤمن ليس دائمًا هينًا لينًا، لأن المؤمن له أيضًا أوقات شدة، وأيام يغطيها الضباب، ومن نصيبه أن يسمع أحيانًا زمجرة العاصفة. صحيح تقول كلمة الله عن الإنسان الذي يجد الحكمة، أي المؤمن الذي يسلك في مخافة الرب، ويُسلِّم للرب طريقه، إن الحكمة بالنسبة له «في يمينها طول أيام، وفي يسارها الغنى والمجد. طُرقها طرق نِعَم، وكل مسالكها سلام» ( أم 3: 16 ). كذلك صحيح أن العلاقة مع الله مفروض أن تكون مصدر سعادة للإنسان على الأرض وبركة وغبطة له في السماء، غير أننا نجد بالاختبار أنه وإن كان طريق الصدِّيق «كنورٍ مُشرق، يتزايد ويُنير إلى النهار الكامل» ( أم 4: 18 )، فإنه أحيانًا يحتجب هذا النور خلف غيمة سوداء. وكثيرون من أولاد الله اختبروا أفراح حضرة الرب واستدفأوا بضياء وجهه في المراحل الأولى من حياتهم الروحية، تمشوا بين المراعي الخُضر وارتووا من مياه الراحة، ولكنهم فجأةً وجدوا سُحبًا تتجمع في الأفق وتتلبد في سمائهم، وبعد الجلوس في ”جاسان“ كان لزامًا عليهم أن يمشوا على رمال البرية. وبعد «مياه الراحة» كان عليهم أن يخوضوا بحرًا مضطربًا، ومَذاق مياهه مُر. وربما يقول هذا المؤمن في نفسه: ”حقًا لو كنت من أولاد الله، ما جاء كل هذا عليَّ“. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58987 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في يوم الشر لا تكن لي رُعبًا. أنت ملجأي في يوم الشر ( إر 17: 17 ) نحتاج نحن المؤمنين، أحيانًا، إلى ريح تسقط بسببها أوراق جافة صفراء من أغصاننا، وتسقط معها ثقتنا في الذات، وكبرياء القلب، وتتأصل معها جذورنا بعمق أكثر في المسيح. أيها الأحباء .. إن أيام الشر نرى فيها قيمة رجائنا المجيد. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58988 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() النهار الكامل ( أم 4: 18 ) ![]() أما سبيل الصديقين فكنورٍ مُشرقٍ، يتزايد ويُنير إلى النهار الكامل ( أم 4: 18 ) ”أنا أظن أن هذا كان أسعد يوم في حياتك“ هكذا قالت لي إحدى الأخوات عندما أخبرتها أنني تعرفت على الرب يسوع المسيح في يوم الأحد الماضي، وقد كان جوابي لها: ”لا، إن أسعد يوم في حياتي هو اليوم“. وكان سؤال الأخت لي مبنيًا على الفكرة الشائعة أنه عند التقابل مع الرب لأول مرة يشعر الشخص بموجة فرح فجائية تصل بسرعة إلى ذروتها ثم تتناقص تدريجيًا. ولكن الاختبار المسيحي الحقيقي هو أنه كلما كانت العيشة في الحياة الجديدة طويلة، والقلب يتحقق نتائجها ويتمتع بها، كلما زادت سعادة المؤمن وعظمت على مدى الأيام. لما اقتنعت أولاً بذنبي وخطاياي، لم أشعر بعظمة خلاصي بواسطة الإيمان بالمسيح. ولكن في يوم الأحد التالي وُضعت أمامي شهادة من لوقا15 عرفَتني كيف أنني مثل الابن الضال كنت بعيدًا، وكيف أنني مثله قد قُبلت ثانيًا على مبدأ النعمة، وبُوركت من الله الآب. حينئذٍ اغرورقت عيناي بدموع السعادة. هذا الاختبار المذكور آنفًا يعود إلى ذاكرتي بعد سنوات عديدة كما لو كان قد حصل بالأمس فقط. وكلما تقدم بي السن ورأيت كيف أن الشبان يسهل التغرير بهم، وكيف يسقطون كثيرًا في الطرق الشريرة، يقوى عندي الشعور بصلاح الرب من نحوي في تلك الأيام المبكرة. إني أبارك الله من أجل الإنجيل الذي قبلته بالإيمان مُعطيًا إياي معرفة يسوع المسيح الذي هو مصدر ومنبع فرح نفسي المتزايد. على أن ذلك اليوم الأول من الأسبوع، والذي لا أنساه رغم تقادمه، لم يكن هو أسعد أيام حياتي. فإنه من ذلك اليوم كانت لي أيام كثيرة وكثيرة جدًا أسعد منه، لأن الفرح في الرب دائمًا يكثر ويغزر. لو كان أول يوم من أيام حياتي المسيحية هو أسعدها، لكانت سعادتي العُظمى الآن بعيدًا جدًا خلفي. لكن أعمق أفراحي وأغزر بركاتي لا تزال أمامي. لقد تثبَّت رجائي على ربنا الآتي وعلى مكاني في بيت الآب، حيث لا خطية ولا ويل هناك، وحيث ربوات من المفديين بالدم سينظرون وجه الحَمَل، وسيجدون في تسبيحه لذة غير منقطعة. أعزائي .. أمامنا ما هو أفضل. ولا بد أن الأمر يكون كذلك.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58989 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أما سبيل الصديقين فكنورٍ مُشرقٍ، يتزايد ويُنير إلى النهار الكامل ( أم 4: 18 ) ”أنا أظن أن هذا كان أسعد يوم في حياتك“ هكذا قالت لي إحدى الأخوات عندما أخبرتها أنني تعرفت على الرب يسوع المسيح في يوم الأحد الماضي، وقد كان جوابي لها: ”لا، إن أسعد يوم في حياتي هو اليوم“. وكان سؤال الأخت لي مبنيًا على الفكرة الشائعة أنه عند التقابل مع الرب لأول مرة يشعر الشخص بموجة فرح فجائية تصل بسرعة إلى ذروتها ثم تتناقص تدريجيًا. ولكن الاختبار المسيحي الحقيقي هو أنه كلما كانت العيشة في الحياة الجديدة طويلة، والقلب يتحقق نتائجها ويتمتع بها، كلما زادت سعادة المؤمن وعظمت على مدى الأيام. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58990 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أما سبيل الصديقين فكنورٍ مُشرقٍ، يتزايد ويُنير إلى النهار الكامل ( أم 4: 18 ) لما اقتنعت أولاً بذنبي وخطاياي، لم أشعر بعظمة خلاصي بواسطة الإيمان بالمسيح. ولكن في يوم الأحد التالي وُضعت أمامي شهادة من لوقا15 عرفَتني كيف أنني مثل الابن الضال كنت بعيدًا، وكيف أنني مثله قد قُبلت ثانيًا على مبدأ النعمة، وبُوركت من الله الآب. حينئذٍ اغرورقت عيناي بدموع السعادة. |
||||