![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 58901 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() َ وَلَمَّا عَبَرَ دَاوُدُ قَلِيلاً عَنِ الْقِمَّةِ ... قَالَ الْمَلِكُ لِصِيبَا: هُوَذَا لَكَ كُلُّ مَا لِمَفِيبُوشَثَ ( 2صموئيل 16: 1 - 4) في نهاية الأصحاح الخامس عشر نلمح بداية ارتحال داود عن القمة. والارتحال عادةً يؤدي إلى الانحدار. فنحن نجد داود يتَّكِل على الحكمة البشرية، ويلجأ إلى الأساليب الجسدية، والحِيَل الإنسانية، فيُشير على ”حوشاي الأركي“، وعلى صادوق وأبياثار الكاهنين، أن يلجأوا إلى المواربة والخداع والتظاهر بأنهم عبيد أُمناء لأبشالوم، بينما هم في الحقيقة جواسيس لداود! ( 2صم 15: 32 -37). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58902 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() َ وَلَمَّا عَبَرَ دَاوُدُ قَلِيلاً عَنِ الْقِمَّةِ ... قَالَ الْمَلِكُ لِصِيبَا: هُوَذَا لَكَ كُلُّ مَا لِمَفِيبُوشَثَ ( 2صموئيل 16: 1 - 4) في هذا كان داود الملك – في الحقيقة – يتصرف بطاقة الجسد، باحثًا بأفكاره البشرية الذاتية عن طريقة يُبطِل بها مشورة أخيتوفل، بدلاً من ترك الأمر برمَّته بين يدي الرب، ليستجيب صلاته التي رفعها: «حمِّق يا رب مشورة أخيتوفَل» ( 2صم 15: 31 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58903 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() َ وَلَمَّا عَبَرَ دَاوُدُ قَلِيلاً عَنِ الْقِمَّةِ ... قَالَ الْمَلِكُ لِصِيبَا: هُوَذَا لَكَ كُلُّ مَا لِمَفِيبُوشَثَ ( 2صموئيل 16: 1 - 4) لعل تحوُّل داود عن القمة الروحية، ولجوءه إلى المواربة والخداع والأساليب الجسدية، هو ما يُفسِّر لنا تصديقه أكاذيب صِيبَا، وتسرُّعه في حكمه المتعجِّل على مفيبوشث؛ فالإنسان الروحي – وليس الجسدي – هو الذي يحكم حُكمًا صحيحًا ( 1كو 2: 15 ). ولكن لأننا لسنا روحيين، فإننا نحكم حسب الظاهر حكمًا ليس صحيحًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58904 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() َ وَلَمَّا عَبَرَ دَاوُدُ قَلِيلاً عَنِ الْقِمَّةِ ... قَالَ الْمَلِكُ لِصِيبَا: هُوَذَا لَكَ كُلُّ مَا لِمَفِيبُوشَثَ ( 2صموئيل 16: 1 - 4) ليتنا نُدرِّب أنفسنا على الوجود الدائم في محضر الرب، والتمتع بالشركة الدائمة مع سَيِّدنا المجيد، ونتعوَّد الاتكال الكامل على الله ملجأنا، ونثق فيه وحده الثقة المُطلقة، فلا نتكل على الجسد، ولا على الحكمة البشرية، ولا نتَّكِل على الرب بنصف القلب، وعلى خططنا بالنصف الآخر (قارن من فضلك يعقوب في تكوين 32، 33). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58905 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إيمان إبراهيم ![]() َ بالإيمان إبراهيم لما دُعي أطاع ... بالإيمان تغرَّب في أرض الموعد ... بالإيمان قدَّم إبراهيم إسحاق وهو مُجرَّب. قدَّم الذي قَبِلَ المواعيد وحيده ( عب 11: 8 ،9،17) في إبراهيم نرى ثلاث نوعيات من عمل الإيمان. ففي عبرانين11: 8 نرى طاعة دعوة الله بالإيمان «دُعي ... أطاع» فقد اتسم إيمانه من البداءة بالطاعة ـ تلك السمة التي لازمته كل حياته. وفي ع9 نراه يرتضي أن يعيش في أرض الموعد غريباً، ساكناً في خيام «بالإيمان تغرب». ونلاحظ أن إيمان إبراهيم كان يزداد على مرّ الأيام نمواً وسمواً. فأول عمل لإيمانه كان الانفصال عن بيت أبيه. وفي الواقع هو أمر شاق على الشرقيين أن ينفصل الإنسان عن أرضه وذويه ولكنه نجح في الامتحان إذ «أطاع»، خاصة وأن إيمانه الصحيح أشعره برداءة البيئة الوثنية، ومن هنا هان عليه الانفصال. لكن الخطوة الثانية أثقل على النفس أكثر من الخطوة الأولى. إذ كيف يحتمل الاغتراب في ذات أرض الموعد ولا يقيم منزلاً بل يسكن في خيام متنقلة؟ وكل هذا أهوَن على القلب من التفريط في ابن الموعد، ومن هنا كانت العملية الثالثة «بالإيمان» تجرّب. والقصة شديدة الوطأة على مبدأ طاعة أمر الله، شديدة التأثير على العواطف الإنسانية، لكن إيمانه تحدى كل ذلك وبيد ثابتة وقلب مغمور بالثقة في الله، أمسك بالسكين وكاد يهوي بها على فلذة كبده لولا صوت السماء «لا تمد يدك إلى الغلام ولا تفعل به شيئاً» وهنا نلمح سمة الطاعة التي لازمته كل الطريق، فرفع يده عن الغلام ورفع عينيه فوجد البديل عن ابنه «كبشاً» هو الذي «رآه الله لنفسه» مقيداً في الغابة وكأنه ينادي «هوذا حَمَل الله». لقد ترك أرضه فوجد أرض كنعان بديلاً، وتغرب في أرض فوجد ـ في عين الإيمان ـ المدينة المرموقة، وقدّم فلذة كبده فوجد الذي رأى يومه «فرأى وفرح» ( يو 8: 56 ). كان إسحاق مستودع المواعيد، ففي الوقت المعيَّن سوف يتمتع بها، وقدم إبراهيم وحيده فأصبح أباً لجمهور من الأمم، جرَّد نفسه من العواطف الأبوية فسمع من الله قولاً مجيداً «بذاتي أقسمت يقول الرب .... أباركك مباركة وأكثر نسلك ... ويتبارك في نسلك جميع أمم الأرض». لقد وضع الرب يسوع قاعدة غالية «كل مَنْ له يُعطى فيزداد ومَنْ ليس له فالذي عنده يؤخذ منه» وهكذا كانت الأمور مع إبراهيم، «سبيل الصديقين كنورٍ مُشرق يتزايد ويُنير إلى النهار الكامل» ( أم 4: 18 ). . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58906 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() َ بالإيمان إبراهيم لما دُعي أطاع ... بالإيمان تغرَّب في أرض الموعد ... بالإيمان قدَّم إبراهيم إسحاق وهو مُجرَّب. قدَّم الذي قَبِلَ المواعيد وحيده ( عب 11: 8 ،9،17) في إبراهيم نرى ثلاث نوعيات من عمل الإيمان. ففي عبرانين11: 8 نرى طاعة دعوة الله بالإيمان «دُعي ... أطاع» فقد اتسم إيمانه من البداءة بالطاعة ـ تلك السمة التي لازمته كل حياته. وفي ع9 نراه يرتضي أن يعيش في أرض الموعد غريباً، ساكناً في خيام «بالإيمان تغرب». ونلاحظ أن إيمان إبراهيم كان يزداد على مرّ الأيام نمواً وسمواً. فأول عمل لإيمانه كان الانفصال عن بيت أبيه. وفي الواقع هو أمر شاق على الشرقيين أن ينفصل الإنسان عن أرضه وذويه ولكنه نجح في الامتحان إذ «أطاع»، خاصة وأن إيمانه الصحيح أشعره برداءة البيئة الوثنية، ومن هنا هان عليه الانفصال. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58907 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() َ بالإيمان إبراهيم لما دُعي أطاع ... بالإيمان تغرَّب في أرض الموعد ... بالإيمان قدَّم إبراهيم إسحاق وهو مُجرَّب. قدَّم الذي قَبِلَ المواعيد وحيده ( عب 11: 8 ،9،17) لكن الخطوة الثانية أثقل على النفس أكثر من الخطوة الأولى. إذ كيف يحتمل الاغتراب في ذات أرض الموعد ولا يقيم منزلاً بل يسكن في خيام متنقلة؟ وكل هذا أهوَن على القلب من التفريط في ابن الموعد، ومن هنا كانت العملية الثالثة «بالإيمان» تجرّب. والقصة شديدة الوطأة على مبدأ طاعة أمر الله، شديدة التأثير على العواطف الإنسانية، لكن إيمانه تحدى كل ذلك وبيد ثابتة وقلب مغمور بالثقة في الله، أمسك بالسكين وكاد يهوي بها على فلذة كبده لولا صوت السماء «لا تمد يدك إلى الغلام ولا تفعل به شيئاً» وهنا نلمح سمة الطاعة التي لازمته كل الطريق، فرفع يده عن الغلام ورفع عينيه فوجد البديل عن ابنه «كبشاً» هو الذي «رآه الله لنفسه» مقيداً في الغابة وكأنه ينادي «هوذا حَمَل الله». |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58908 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() َ بالإيمان إبراهيم لما دُعي أطاع ... بالإيمان تغرَّب في أرض الموعد ... بالإيمان قدَّم إبراهيم إسحاق وهو مُجرَّب. قدَّم الذي قَبِلَ المواعيد وحيده ( عب 11: 8 ،9،17) لقد ترك أرضه فوجد أرض كنعان بديلاً، وتغرب في أرض فوجد ـ في عين الإيمان ـ المدينة المرموقة، وقدّم فلذة كبده فوجد الذي رأى يومه «فرأى وفرح» ( يو 8: 56 ). كان إسحاق مستودع المواعيد، ففي الوقت المعيَّن سوف يتمتع بها، وقدم إبراهيم وحيده فأصبح أباً لجمهور من الأمم، جرَّد نفسه من العواطف الأبوية فسمع من الله قولاً مجيداً «بذاتي أقسمت يقول الرب .... أباركك مباركة وأكثر نسلك ... ويتبارك في نسلك جميع أمم الأرض». لقد وضع الرب يسوع قاعدة غالية «كل مَنْ له يُعطى فيزداد ومَنْ ليس له فالذي عنده يؤخذ منه» وهكذا كانت الأمور مع إبراهيم، «سبيل الصديقين كنورٍ مُشرق يتزايد ويُنير إلى النهار الكامل» ( أم 4: 18 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58909 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() درس من لوط ![]() َ فاختار لوط لنفسه كل دائرة الأردن ( تك 13: 11 ) مَنْ يريد أن يختار، كثيراً ما يختار الأردأ! هذه العبارة التي كتبها ماتودان رينييه (1573ـ1613) قد أصبحت مَثَلاً في الحكمة القديمة الشعبية التي أحياناً كانت تقترب إلى حد ما من أفكار الكتاب المقدس. ولكن في أيامنا هذه قلما يكترث الناس بهذه الحكمة ولا بحكمة الله! ومع ذلك فليست فرص الاختيار هي التي تعوزنا. فمنذ السن المبكر، يسرع المراهق للاختيار: التوجيه المهني، الدراسات ...الخ واختيارات أخرى تُتاح تكون لها أحياناً عواقب حاسمة كسابقتها: الزملاء، أوقات الفراغ، الرياضة ...الخ. وهكذا تفرض علينا الحياة أن نستمر في الاختيار: اختيار شريك الحياة، وظيفة العمل، محل الإقامة ... وهكذا فإن القائمة لا نهاية لها! فكيف يمكن إذاً أن نتجنب الخطأ؟ فيما يتعلق بعلاقتنا مع الله، الطريق واضح: "فاختر الحياة لكي تحيا" ( تث 30: 19 ). وفي أولويات الحياة أيضاً "فاختارت مريم النصيب الصالح" ( لو 10: 38 -42). فإن كان الله يحبنا بهذا المقدار ليحثنا على اختيار أفضل ما عنده، فهل نتطاول نحن وندّعي أننا نعرف أكثر منه؟ وماذا عن اختياراتنا العملية لحياتنا اليومية؟ لقد رأى لوط "كل دائرة الأردن أن جميعها سقي"، غنية بالكلأ، الرخاء المادي مضمون فيها. فما الداعي إذاً للتردد؟ هل سكان سدوم؟ ربما ظن لوط أنه لن يحتاج إلى معاشرتهم، ولكنه سكن في مدن الدائرة، ثم نقل خيامه إلى سدوم، وأخيراً نراه جالساً في باب سدوم مثل الأعيان! وهناك فقد كل ما له حتى زوجته. يا لها من نهاية يؤسف لها نتيجة لاختيار رديء أصلاً! مَنْ إذاً يضمن لنا اختياراً بحسب الله؟ "مَنْ هو الإنسان الخائف الرب، يعلمه طريقاً يختاره" ( مز 25: 12 ). ما أعظم الأمان الذي لنا في هذا الوعد! لنتوكل إذاً على الرب ونطلب منه قائلين: "علمني طريقك"، قدني في "سبيل الصديقين" الذي هو "كنورِ مُشرق يتزايد ويُنير إلى النهار الكامل" ( أم 4: 18 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58910 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() َ فاختار لوط لنفسه كل دائرة الأردن ( تك 13: 11 ) مَنْ يريد أن يختار، كثيراً ما يختار الأردأ! هذه العبارة التي كتبها ماتودان رينييه (1573ـ1613) قد أصبحت مَثَلاً في الحكمة القديمة الشعبية التي أحياناً كانت تقترب إلى حد ما من أفكار الكتاب المقدس. ولكن في أيامنا هذه قلما يكترث الناس بهذه الحكمة ولا بحكمة الله! ومع ذلك فليست فرص الاختيار هي التي تعوزنا. |
||||