منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16 - 11 - 2021, 06:48 PM   رقم المشاركة : ( 58611 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الرجاء الموضوع أمامنا، الذي هو لنا كمرساةٍ

للنفس مؤتمنة وثابتة، تدخل إلى ما داخل الحجاب،

حيث دخل يسوع كسابق لأجلنا...

( عب 6: 18 - 20)

إن أولئك الذين بالإيمان بالمسيح يؤمنون بما لا يرونه، فإنهم في علاقة معه بالروح القدس.

إنهم لا يرون مرساتهم، إلا أنهم يثقون في شخصه لخلاصهم وأمنهم الأبدي.

وأفضل من عمق مياه البحر هو علو السماوات «تدخل إلى ما داخل الحجاب» ( عب 6: 19 )، وهو ما لم تنظره عيون المؤمنين؛ فهناك المرساة غير المُعطلة، والرُبط التي لا تنقطع، لأن «لا علو ولا عُمق، ولا خليقة أخرى، تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا» ( رو 8: 39 ).
 
قديم 16 - 11 - 2021, 06:49 PM   رقم المشاركة : ( 58612 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الرجاء الموضوع أمامنا، الذي هو لنا كمرساةٍ

للنفس مؤتمنة وثابتة، تدخل إلى ما داخل الحجاب،

حيث دخل يسوع كسابق لأجلنا...

( عب 6: 18 - 20)



في هذه النقطة يتحول كاتب العبرانيين عن المُشابهات المختلفة إلى البشارة المُفرحة. فليس مَن بات في البحار، بيته الأبدي في عمقها، بل أعلى من السماوات المنظورة نفسها. لذلك فنحن نقرأ عن سيدنا أنه دخل «كسابقٍ لأجلنا» ( عب 6: 20 )، قد دخل إلى ما داخل الحجاب، وهذا يعني أنه إذ ذهب رأسًا إلى هناك، فنحن نتبعه في وقتنا المحدد. كما وأننا نؤمن بوعده بأنه سيأتي ثانيةً لأجل الذين صنع لهم الخلاص، وأنه لا يتأخر في ذلك ( عب 10: 37 ). وفي الوقت نفسه فإنه إن ذُقنا الموت، وكنا مؤمنين فإننا سنذهب إليه لنكون معه، ذاك الذي «أُسلِمَ من أجل خطايانا، وأُقيم لأجل تبريرنا» ( رو 4: 25 ). فإن عشنا أو مُتنا فإنه يجب أن نحيا في خدمته ـ ذاك الذي هو بالنسبة لنا «رجاء المجد» ( كو 1: 27 ).
 
قديم 16 - 11 - 2021, 06:52 PM   رقم المشاركة : ( 58613 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بصلئيل بن أوري بن حُور


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


انظر. قد دعوت بصلئيل بن أُوري بن حور من سبط يهوذا باسمه،
وملأته من روح الله بالحكمة والفهم والمعرفة وكل صنعةٍ

( خر 31: 2 ، 3)




نرى في بصلئيل بن أُوري الحقائق الروحية الهامة الآتية:

أولاً: سيادة الله في دعوة الخادم: «انظر. قد دعوت بصلئيل ... ليعمل في كل صنعة» (ع2ـ 5). وهنا يجب أن نفرِّق بين دعوة الله لكل المؤمنين ليتمتعوا بغنى بركات النعمة، مثلما ذكر الرسول بولس في الأصحاح الثامن من رسالة رومية عن بركات النعمة الخماسية، ومنها الدعوة «... والذين سبق فعيَّنهم، فهؤلاء دعاهم أيضًا ...» ( رو 8: 29 ، 30)، أما دعوة الله للخدمة فليست لكل المؤمنين، ولكن لأفراد مثل بصلئيل، ومثل بولس الذي قال: «ولكن لما سَرَّ الله الذي أفرزني من بطن أمي، ودعاني بنعمته، أن يُعلن ابنه فيَّ لأُبشر به بين الأمم ....» ( غل 1: 15 ، 16).

لكن هناك ـ بكل أسف ـ أشخاص لم يَدعُهم الرب، بل هم أرسلوا أنفسهم «لم أرسل الأنبياء بل هم جروا. لم أتكلم معهم بل هم تنبأوا» ( إر 23: 21 ).

ثانيًا: دُعيَ معه شخص آخر هو أهوليآب: «وها أنا قد جعلت معه أهوليآب بن أَخيساماك من سبط دان» (ع6). وهذا مبدأ الرب من البداية «أرسلهم اثنين اثنين» ( لو 10: 1 ). وفي سفر الأعمال نرى هذا الحق واضحًا، فنجد بولس ومعه برنابا، أو بولس ومعه سيلا «اثنان خيرٌ من واحدٍ .... لأنه إن وقع أحدهما يُقيمه رفيقه» ( جا 4: 9 ـ 12).

ثالثًا: ملأه بروح الله: «وملأته من روح الله» ( خر 31: 3 ؛ 35: 31). فلكي يكون العمل ناجحًا ومُثمرًا، يجب أن يكون الخادم مُمتلئًا من الروح القدس. وهناك فرق بين سُكنى الروح القدس، والامتلاء به. فكل مؤمني العهد الجديد يسكن فيهم الروح القدس بمجرد الإيمان، أما الامتلاء بالروح القدس فيتطلب من المؤمن التكريس بالإضافة إلى الإيمان.

رابعًا: زوَّده بالحكمة والفهم والمعرفة: «وملأته بالحكمة والفهم والمعرفة وكل صنعة» (ع3). وحري بالشخص، الذي قصد الله في نعمته أن يستخدمه لخدمته، أن يشعر شعورًا حقيقيًا بضعفه ولاشيئيته، وبأن المسيح بالنسبة له هو كل شيء، ويطلب من الرب أن يملأه من معرفة مشيئته، في كل حكمةٍ وفهم روحي ( كو 1: 9 - 11).
 
قديم 16 - 11 - 2021, 06:53 PM   رقم المشاركة : ( 58614 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


انظر. قد دعوت بصلئيل بن أُوري بن حور من سبط يهوذا باسمه،
وملأته من روح الله بالحكمة والفهم والمعرفة وكل صنعةٍ

( خر 31: 2 ، 3)




نرى في بصلئيل بن أُوري الحقائق الروحية الهامة الآتية:

سيادة الله في دعوة الخادم: «انظر. قد دعوت بصلئيل ... ليعمل في كل صنعة» (ع2ـ 5). وهنا يجب أن نفرِّق بين دعوة الله لكل المؤمنين ليتمتعوا بغنى بركات النعمة، مثلما ذكر الرسول بولس في الأصحاح الثامن من رسالة رومية عن بركات النعمة الخماسية، ومنها الدعوة «... والذين سبق فعيَّنهم، فهؤلاء دعاهم أيضًا ...» ( رو 8: 29 ، 30)، أما دعوة الله للخدمة فليست لكل المؤمنين، ولكن لأفراد مثل بصلئيل، ومثل بولس الذي قال: «ولكن لما سَرَّ الله الذي أفرزني من بطن أمي، ودعاني بنعمته، أن يُعلن ابنه فيَّ لأُبشر به بين الأمم ....» ( غل 1: 15 ، 16).

لكن هناك ـ بكل أسف ـ أشخاص لم يَدعُهم الرب، بل هم أرسلوا أنفسهم «لم أرسل الأنبياء بل هم جروا. لم أتكلم معهم بل هم تنبأوا» ( إر 23: 21 ).
 
قديم 16 - 11 - 2021, 06:53 PM   رقم المشاركة : ( 58615 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


انظر. قد دعوت بصلئيل بن أُوري بن حور من سبط يهوذا باسمه،
وملأته من روح الله بالحكمة والفهم والمعرفة وكل صنعةٍ

( خر 31: 2 ، 3)



دُعيَ معه شخص آخر هو أهوليآب: «وها أنا قد جعلت معه أهوليآب بن أَخيساماك من سبط دان» (ع6). وهذا مبدأ الرب من البداية «أرسلهم اثنين اثنين» ( لو 10: 1 ). وفي سفر الأعمال نرى هذا الحق واضحًا، فنجد بولس ومعه برنابا، أو بولس ومعه سيلا «اثنان خيرٌ من واحدٍ .... لأنه إن وقع أحدهما يُقيمه رفيقه» ( جا 4: 9 ـ 12).
 
قديم 16 - 11 - 2021, 06:54 PM   رقم المشاركة : ( 58616 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


انظر. قد دعوت بصلئيل بن أُوري بن حور من سبط يهوذا باسمه،
وملأته من روح الله بالحكمة والفهم والمعرفة وكل صنعةٍ

( خر 31: 2 ، 3)



ملأه بروح الله: «وملأته من روح الله» ( خر 31: 3 ؛ 35: 31). فلكي يكون العمل ناجحًا ومُثمرًا، يجب أن يكون الخادم مُمتلئًا من الروح القدس. وهناك فرق بين سُكنى الروح القدس، والامتلاء به. فكل مؤمني العهد الجديد يسكن فيهم الروح القدس بمجرد الإيمان، أما الامتلاء بالروح القدس فيتطلب من المؤمن التكريس بالإضافة إلى الإيمان.
 
قديم 16 - 11 - 2021, 06:54 PM   رقم المشاركة : ( 58617 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


انظر. قد دعوت بصلئيل بن أُوري بن حور من سبط يهوذا باسمه،
وملأته من روح الله بالحكمة والفهم والمعرفة وكل صنعةٍ

( خر 31: 2 ، 3)



زوَّده بالحكمة والفهم والمعرفة: «وملأته بالحكمة والفهم والمعرفة وكل صنعة» (ع3). وحري بالشخص، الذي قصد الله في نعمته أن يستخدمه لخدمته، أن يشعر شعورًا حقيقيًا بضعفه ولاشيئيته، وبأن المسيح بالنسبة له هو كل شيء، ويطلب من الرب أن يملأه من معرفة مشيئته، في كل حكمةٍ وفهم روحي ( كو 1: 9 - 11)
 
قديم 16 - 11 - 2021, 06:58 PM   رقم المشاركة : ( 58618 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

النسر يرمز للمؤمن:
في حياته المُتجددة: وربما لأن النسر يُعمًر كثيرًا، ويُجدًد ريشه كُل سنة، لذلك فهو يُستخدم للدلالة على الحياة الجديدة للمؤمن التي تبدأ وقت العماد والتي تتقوى بالنعمة، كما جاء في أشعياء: "أما منتظرو الرب فيُجدًدون قوة. يرفعون أجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون. يمشون ولا يعيون" (أش40: 31).
وفى هذا يقول القديس يوحنا ذهبي الفم: [بالروح القدس نتحرر مِن العبودية ونُدعى إلى الحرية. به صرنا أولاد الله بتبنيه إيانا. وفوق هذا كله -إن أمكنني القول- أننا قد تجددنا خالعين عنا ثُقل الخطايا الكريهة! .... به ننال غفران الخطايا، وبه نتطهر مِن كُل وصمة، وخلال عطيته نتغيًر مِن بشر إلى ملائكة، هؤلاء الذين يشتركون معنا في التمتع بنعمته، لكننا لا نصير هكذا في الحال، بل ما هو مُدهش، أننا ونحن في طبيعة البشر نُظهر سلوكًا في الحياة يليق بالملائكة، هكذا إذًا قوة الروح].






 
قديم 16 - 11 - 2021, 06:59 PM   رقم المشاركة : ( 58619 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في التفافهم حول الرب يسوع:
إن كان السيد المسيح قد قدًم جسده ذبيحة حُب على الصليب، فإن المؤمنين كنسور قوية هائمة في السماويات لا تستقر إلا حول الصليب، تجتمع معًا لتشبع بذبيحة الرب واهب الحياة.

وفى هذا يقول القديس أمبروسيوس: ["لأنه كما أن البرق يخرج مِن المشارق ويظهر إلى المغارب هكذا يكون أيضًا مجيء ابن الإنسان. لأنه حيثما تكون الجثة فهناك تجتمع النسور" (مت24: 27، 28). ما هي النسور؟ وما هي الجثة؟ أرواح الصديقين تُشبه النسور، إذ ترتفع في الأعالي وتترك الأمور الدنيا. كما تُعمًر طويلًا، لذا يُناجى داود نفسه قائلًا: "يتجدًد مثل النسر شبابك" (مز103: 5).. وإذ عرفنا النسور لا يُمكن أن نشك في الجثة، خاصة ونحن نتذكر أن يوسف قد أخذ جسد الرب يسوع مِن بيلاطس (يو19: 38)، ألا ترى النسور حول الجسد؟ ألا ترى مريم امرأة يوسي ومريم المجدلية ومريم أم الرب وجماعة التلاميذ يُحيطون بقبر الرب؟ ألا ترى النسور عندما يأتي الرب على السحاب وتُبصره كُل عين (رؤ1: 7)؟ أما الجسد فهو ذاك الذي قيل عنه: "جسدي مأكل حق" (يو6: 55)، حوله تطير النسور بأجنحة الروح، هذه النسور هي التي تؤمن بأن يسوع قد جاء في الجسد (1يو4: 2) ... هذا الجسد أيضًا هو الكنيسة، التي فيها تهبنا نعمة المعمودية التجديد الروحي فلا تكون شيخوخة، إذ يتجدًد الشباب والحياة].
 
قديم 16 - 11 - 2021, 07:02 PM   رقم المشاركة : ( 58620 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صبر الرجاء






وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


نَشْكُرُ اللهَ كُلَّ حِينٍ مِنْ جِهَةِ جَمِيعِكُمْ .. مُتَذَكِّرِينَ بِلاَ انْقِطَاعٍ ..
صَبْرَ رَجَائِكُمْ، رَبَّنَا يَسُوعَ

( 1تسالونيكي 1: 2 ، 3)


إن الرجاء المبارك الموضوع أمامنا في السَّماوات، والذي به (لأجله) قد خَلَصْنَا ( رو 8: 24 )، مرتبط بصبر جميل، يلزمنا أن نتمسَّك به، ونُحبه ونُمارسه بفهم وفرح حتى النهاية. وعندما نُمارس الصبر، ونتمسَّك به في كل الظروف، فنحن نُعلِن بذلك أن الرجاء الذي نصبر لأجله هو رجاء مجيد حي مبارك؛ رجاء لا يُخْزي.

إن الرجاء هو عكس اليأس. والشخص اليائس لا يصبر، بل يتذمر على كل شيء. أما الذي عنده الرجاء، يستطيع – في وقت الآلام – أن يتسلَّح بصبر الرجاء؛ صبر جميل يُنتِجه الرجاء ويدعمه، ويُجرِّده من كل مرارة، فيُصبح هذا الصبر مرغوبًا فيه، ومن ضروريات حياة الإيمان. وهو يُنشئ تزكية ( رو 5: 4 )، وله عاقبة (مكافأة) عظيمة ( يع 5: 11 ).

والمثال الأعلى في الصبر الجميل؛ صبر الفهم والإدراك، نراه في ربنا يسوع المسيح. ونحن شركاء معه في هذا الصبر «أنا يوحنا أخوكم وشريككم في الضيقة وفي ملكوت يسوع المسيح وصبرهِ» ( رؤ 1: 9 )، وأيضًا «الرب يهدي قلوبكم إلى محبة الله، وإلى صبر المسيح» ( 2تس 3: 5 ).

والصبر هنا لا ينبع من الحاجة التي نستشعرها. فليس لأن الطريق صعبة أمامنا فلا مفر من الصبر؛ كلا. فصبرنا ليس صبر العاجز المقهور، ولا الضعيف الصامت، بل هو صبر النُبلاء، صبر الملوك؛ صبر الرجاء الذي ينبع من قوة الله وقُدرَة مجدِهِ. صبر يُلازمه اليقين، ويكسوه فرح الرجاء. إنه مثل درَّة ثمينة جدًا وسط كنز نفيس، فيقول الرسول بولس: «مُتقوِّين بكل قوة بحسب قدرة مجدهِ، لكل صبر وطول أناةٍ بفرح» ( كو 1: 11 ). إنه صبر يتطلع دائمًا إلى المسيح، ويراه في مجده. إنه صبر انتظار تحقيق الرجاء. فهيا بنا جميعًا نحب هذا الصبر ونحتضنه، ونُمارسه بكل هدوء وفرح.

والرجاء يغمر النفس في دائرة مشورات الله ونتائجها المباركة، ويربط قلوبنا بمجد المسيح، حتى إن الرسول يقول: «المسيح فيكم رجاء المجد» ( كو 1: 27 )، ويستحضر بيت الآب بغناه، والأبدية بأفراحها، أمام قلوبنا، وكأن يوم التتميم قد حضر، واحتضن الرجاء غرضه.

والرجاء يتجدَّد بالصبر، والصبر يتقوَّى بالرجاء، ويقترنان معًا بالحنين في القلب، عندئذٍ تسمو النفس فوق الظروف، وتبهت الآلام، ويعيش صبر الرجاء في نور ومجد كل ما هو أبدي، عندئذٍ يكون عندنا نور في مساكننا، ونُردِّد الأغاني في الليالي، ونُسبِّح في نصف الليل.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025