![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 58601 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «وَفِي الْبُسْتانِ قَبْرٌ جَدِيدٌ لَمْ يُوضَعْ فِيهِ أَحَدٌ قَطُّ» ( يوحنا 19: 41 ) الوحي يؤكد أمرين: أولاً: أن يتم دفن المسيح في قبر منحوت في الصخر، فهذا جعل من المُحال نقب القبر لسـرقة الجسد. فلا إمكانية إطلاقاً لدخول القبر إلا من الباب الذي يقف أمامه الحراس. ثانيًا: لتكون قيامة المسيح من الأموات أمرًا ليس فيه أدنى التباس أو اشتباه. فهو لو دُفِنَ - كما أراد اليهود له - مع الأشرار، ما أمكن التأكد عن يقين من مسألة القيامة. لكن المسيح دفن في هذا القبر الذي لم يكن قد دُفن فيه أحد آخر بخلاف المسيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58602 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «وَفِي الْبُسْتانِ قَبْرٌ جَدِيدٌ لَمْ يُوضَعْ فِيهِ أَحَدٌ قَطُّ» ( يوحنا 19: 41 ) ويذكر يوحنا البشير أن قبر يوسف الرامي الذي دُفن فيه المسيح كان في بستان. وهذا البستان الذي دُفن فيه المسيح يُذكّرنا بالجنة المذكورة في بداية سفر التكوين. في الجنة الأولى في تكوين 2؛ 3 وُضع الإنسان الأول وله الحرية للاقتراب إلى شجرة الحياة، فإذا به يُفضِّل الموت على الحياة، ويأكل من شجرة معرفة الخير والشـر، فحُرِم بذلك من شجرة الحياة. أما هنا في هذا البستان، أو في الجنة الثانية، فقد وُضع الإنسان الثاني في حالة الموت، إذ كان قد واجه عقوبة الموت التي يستحقها الإنسان، وُضع نيابةً عن الإنسان، دون أن يفعل هو شخصيًا أي شيء يستحق الموت. في الجنة الأولى نجد كل شجرة شهية للنظر وجيدة للأكل. أما في هذا البستان فلا نقرأ عن أي شجرة على الإطلاق، ولا نرى شيئًا سوى قبر يسوع. لكن سرعان ما قام المسيح من الأموات، فأمات الموت، وغلب الهاوية، وأنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58603 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «وَفِي الْبُسْتانِ قَبْرٌ جَدِيدٌ لَمْ يُوضَعْ فِيهِ أَحَدٌ قَطُّ» ( يوحنا 19: 41 ) إذاً لقد دُفن ربنا يسوع في ذلك البستان، ليزرع بنفسه للإنسان من جديد شجرة الحياة. وما أن أتى اليوم الثالث حتى كان ذلك البستان قد أنبَت شجرة الحياة بمفهوم روحي، إذ قام المسيح ابن الله من الأموات، قاهرًا الموت ومنتصرًا عليه |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58604 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() 1- النسر يرمز للسيد المسيح: أ- في قيامته: لأن النسر له المقدرة أن يرتفع حتى لا يمكن رؤيته، وله المقدرة أيضًا على النظر في الشمس في وسط النهار، كما أنه يُجدًد ريشه في وقت مُعيًن مِن السنة، لذلك فهو يرمز إلى قيامة المسيح. ولذلك أيضًا أعتبر النسر رمز خاص للبشير يوحنا الإنجيلي، لأن يوحنا ركز في إنجيله على إظهار ألوهية الرب يسوع، إذ بدأ إنجيله بقوله: "في البدء كان الكلمة. والكلمة كان عند الله. وكان الكلمة الله" (يو1: 5). ولذلك نجد أن بعض المنجليات التي يوضع عليها الكتاب المقدس لقراءة البشائر تكون بشكل نسر له أجنحة. ب- في عنايته بشعبه: فقد عُرفت النسور برعايتها الفائقة لصغارها، إذ تحوم حولها حتى تقدر النسور الصغيرة على الطيران. وحينما أراد الله أن يُعلن عنْ محبته لشعبه ورعايته لهم، قال: "وجده في أرض قفر وفي خلاء مستوحش خرب. أحاط به ولاحظه وصانه كحدقة عينه" (تث32: 10). "وكما يُحرك النسر عشه وعلى فراخه يرف ويبسط جناحيه ويأخذها ويحملها على مناكبه، هكذا الرب وحده اقتاده وليس معه إله أجنبي" (تث32: 11، 12). فما هي الأرض القفر إلا برية سيناء التي عال الرب فيها شعبه 40 سنة، وصار كسحابة تُظللهم في النهار وعمود نور يُضئ لهم في الليل ويقودهم. "وصانه كحدقة عينه"، فهذا أمر عجيب وفائق في تقدير الله للإنسان، فهو يهتم به ويحفظه ويصونه كمن يُريد أن يحفظ بصره. ويُحرًك النسر عشه ثم يبسط جناحيه ويرف على صغاره لكي يُلزمهم على الاستعداد لترك العش والتمرن على الطيران، هكذا حرك الله كُل ما هو حول شعبه بالضربات العشر لكي يُحركهم للرحيل مِن أرض مصر والطيران في البرية، لكي يدخلوا إلى أرض الميعاد أو بالأحرى لكي يحملهم إليه، إذ يقول: "وأنا حملتكم على أجنحة النسور وجئت بكم إلىً" (خر19: 4). فإن محبة النسور لصغارها ليس بأن تحميها فحسب، بل أن تُعلًم صغارها وتُدربهم على الطيران، فهي ليست محبة خاملة، قاتلة لهم، لكنها محبة عاملة تسند الصغار وتهبهم إمكانيات جديدة. هكذا يُحرك الله حياتنا لكي تنطلق في برية هذا العالم وسط الآلام كمن يطير إلى حضن الله، ونجد لنا فيه استقرارًا وراحة، إنه لا يُحركنا نحو الحياة المُترفة المُدللة، لكن لكي يحمينا ويُحوط حولنا، وفي نفس الوقت نطير كما إلى السماء غير مُبالين بضيقات العالم وتجاربه،وكأنما أراد أن يًوضح محبته لنا إذ حملنا بالروح القدس على أجنحة النسور وجاء بنا إليه، أي إلى أحضانه الإلهية، لنختبر أحشاء رأفته ومحبته ونتعرف على أُبوته. النسر يرمز للمؤمن 2- النسر يرمز للمؤمن: أ- في حياته المُتجددة: وربما لأن النسر يُعمًر كثيرًا، ويُجدًد ريشه كُل سنة، لذلك فهو يُستخدم للدلالة على الحياة الجديدة للمؤمن التي تبدأ وقت العماد والتي تتقوى بالنعمة، كما جاء في أشعياء: "أما منتظرو الرب فيُجدًدون قوة. يرفعون أجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون. يمشون ولا يعيون" (أش40: 31). وفى هذا يقول القديس يوحنا ذهبي الفم: [بالروح القدس نتحرر مِن العبودية ونُدعى إلى الحرية. به صرنا أولاد الله بتبنيه إيانا. وفوق هذا كله -إن أمكنني القول- أننا قد تجددنا خالعين عنا ثُقل الخطايا الكريهة! .... به ننال غفران الخطايا، وبه نتطهر مِن كُل وصمة، وخلال عطيته نتغيًر مِن بشر إلى ملائكة، هؤلاء الذين يشتركون معنا في التمتع بنعمته، لكننا لا نصير هكذا في الحال، بل ما هو مُدهش، أننا ونحن في طبيعة البشر نُظهر سلوكًا في الحياة يليق بالملائكة، هكذا إذًا قوة الروح]. ب- في التفافهم حول الرب يسوع: إن كان السيد المسيح قد قدًم جسده ذبيحة حُب على الصليب، فإن المؤمنين كنسور قوية هائمة في السماويات لا تستقر إلا حول الصليب، تجتمع معًا لتشبع بذبيحة الرب واهب الحياة. وفى هذا يقول القديس أمبروسيوس: ["لأنه كما أن البرق يخرج مِن المشارق ويظهر إلى المغارب هكذا يكون أيضًا مجيء ابن الإنسان. لأنه حيثما تكون الجثة فهناك تجتمع النسور" (مت24: 27، 28). ما هي النسور؟ وما هي الجثة؟ أرواح الصديقين تُشبه النسور، إذ ترتفع في الأعالي وتترك الأمور الدنيا. كما تُعمًر طويلًا، لذا يُناجى داود نفسه قائلًا: "يتجدًد مثل النسر شبابك" (مز103: 5).. وإذ عرفنا النسور لا يُمكن أن نشك في الجثة، خاصة ونحن نتذكر أن يوسف قد أخذ جسد الرب يسوع مِن بيلاطس (يو19: 38)، ألا ترى النسور حول الجسد؟ ألا ترى مريم امرأة يوسي ومريم المجدلية ومريم أم الرب وجماعة التلاميذ يُحيطون بقبر الرب؟ ألا ترى النسور عندما يأتي الرب على السحاب وتُبصره كُل عين (رؤ1: 7)؟ أما الجسد فهو ذاك الذي قيل عنه: "جسدي مأكل حق" (يو6: 55)، حوله تطير النسور بأجنحة الروح، هذه النسور هي التي تؤمن بأن يسوع قد جاء في الجسد (1يو4: 2) ... هذا الجسد أيضًا هو الكنيسة، التي فيها تهبنا نعمة المعمودية التجديد الروحي فلا تكون شيخوخة، إذ يتجدًد الشباب والحياة]. ج- يرمز إلى قوى الخير والشر في الإنسان: في الكتاب المقدس كلمة نسر تُشير إلى مفاهيم القديسين الحاذقة، التي تطير بسرعة فوق الجسديات وتطلُب العلويات. وأحيانًا أخرى تُشير إلى الأرواح الحقودة التي تُفسد النفوس. وأحيانًا أخرى تُشير إلى قوات العالم الحاضر. * فكما وُهب النسر قُدرات لكي يُحلق في العلاء، هكذا يملك الإنسان الصالح أن يُحلق نحو السمائيات بالروح القدس الموهوب له مِن الله. وأيضًا الإنسان الشرير يستخدم هذه الإمكانيات المُقدمة له لأذية الآخرين عوض معاونتهم ومساعدتهم. فالنسر في ارتفاعه إلى العلاء وانقضاضه بسرعة على الفريسة، يُقدًم لنا مثالًا للإمكانيات الجبارة التي يُقدًمها الله للإنسان، الذي يستطيع بالتالي أن يستخدمها للبنيان لحساب ملكوت الله في داخله وفي قلوب الآخرين، أو يستخدمها للهدم والعنف والافتراس. · وأيوب البار يقول أن النسر: "يستقر ويستريح على الصخور العالية" (أى39: 27). والنسر فعلًا يجعل وكره في الصخور العالية، على سن الصخر، حتى لا يصل أحد إلى صغاره. وهكذا يليق بالمؤمن أن يجعل عشه في المسيح يسوع، الصخرة الحقيقية، فلا يقترب إليه الشر. أما الإنسان الذي يتشامخ ويتعالى ويظن أنه أقام لنفسه صخرة لا يقترب منها أحد، ويسلك في الشر آمنًا، يسمع الصوت القائل: "إن رفعت كنسر عشك. فمن هناك أُحدرك يقول الرب" (أر49: 16). · وكما يمتلك النسر حدة البصر، فالمؤمن تنفتح بصيرته الداخلية ليرى عربون السماء ويتمتع بها. أما الشرير فيستخدم حدة بصره للتطلع إلى أسفل، وقلبه مملوء بالعنف والافتراس. · ويقول العلامة أوريجانس: [إن النسر يستطيع أن يرى فريسته وهو على بُعد شاهق، فبسرعة خاطفة ينقض عليها ويطير، ولا يقدر أحد أن يسحبها مِن مخالبه، كما قال الكتاب: "فرسانها يأتون مِن بعيد ويطيرون كالنسر المُسرع إلى الأكل" (حب1: 8). هكذا فرسان إبليس أو شياطينه تُراقب النفس لتعرف متى تنقض عليها بسرعة فائقة ومِن خلال المُفاجئة المُذهلة ينحدر الإنسان إلى الخطية في فترة قصيرة ليجد نفسه قد خسر الكثير، فإن كان البناء يحتاج إلى زمن طويل فالهدم يتم في لحظات بسيطة. وإن كانت الفضائل المُقدًسة تتطلب جهاد طويل في الرب، فإن هدمها يتحقق في لحظات إهمال بسيطة]. · ويقول القديس يوحنا ذهبي: [إن ضربة سيف خاطفة لا تستغرق إلا لحظات، تجرح الإنسان ليُعالج منها ربما لسنوات، وقد تقضى على حياته. هكذا يضرب العدو بسيفه في لحظات إهمالنا .... لكن هذه اللحظات تُفسد جهاد سنوات طويلة]. · والنسر يُعتبر مِن الطيور النجسة التي لا تؤكل في الشريعة الموسوية لأنها تتسم بالخطف وأكل الجثث والجيفة ... أي بمعنى آخر تُحذرنا الشريعة مِن الشراسة والسلب والظلم والجشع ... في معاملاتنا مع الآخرين. · ويقول العلامة أوريجانس عن الطيور النجسة: [بالحق تتغذى هذه الطيور على الجثث الميتة. والذين يعيشون هكذا مِن البشر هم غير طاهرين، هؤلاء الذين على ما أعتقد يترصدون موت الغير ويتبادلون العهود بخداع ومكر. وتوجد أيضًا طيور تعيش على الخطف، وهم أناس لهم تعاليم عاقلة فيظهرون كالطيور يقرأون ويبحثون في العلاقات السماوية والعناية الإلهية لكنهم يسلكون بالظلم وسلب القريب مُخالفين الناموس، فبعلمهم وكلامهم يكونون كمن هم في السماء، أما بسلوكهم فيُتممون أعمال الجسد. بهذا يستحقون أن يُلقًبوا نسورًا ينقضون مِن أعلى السماء على الجثث الميتة النتنة ...]. · ويقول الأب برناباس: [يُقصد بالطيور الدنسة، ألا يكون لك شركة مع منْ لا يعرفون أن يكسبوا عيشهم بالتعب والكد، وإنما بالقنص الآثم وافتراس الغير، فتراهم يظهرون كأبرياء وهم ليسوا كذلك، يتربصون لفريستهم لينقضوا عليها، فيشبهون هذه الطيور التي لا تعمل شيئًا إلا اقتناص فرائسها وتمزيق لحومها]. 3- النسر أحد أوجه الكائنات الأربعة الحية: الكائنات الحية ذات الأربعة أوجه (وجه إنسان، ووجه أسد، ووجه كبش، ووجه نسر) التي جاء ذكرها في (رؤ4: 6-11)، (حز1: 1-14). يرى القديس غريغوريوس والعلامة أوريجانس، أن هذه الكائنات الحية تُشير إلى قوى النفس الأربعة التي تتقدًس بحمل الله فيها، وهى:
ويرى القديس أيرنيموس أن هذه الكائنات الأربعة تحمل إشارة إلى العمل الفدائي للرب:
ويرى القديس إيريناؤس، أنها تُشير إلى الأناجيل الأربعة:
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58605 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() النسر يرمز للسيد المسيح: أ- في قيامته: لأن النسر له المقدرة أن يرتفع حتى لا يمكن رؤيته، وله المقدرة أيضًا على النظر في الشمس في وسط النهار، كما أنه يُجدًد ريشه في وقت مُعيًن مِن السنة، لذلك فهو يرمز إلى قيامة المسيح. ولذلك أيضًا أعتبر النسر رمز خاص للبشير يوحنا الإنجيلي، لأن يوحنا ركز في إنجيله على إظهار ألوهية الرب يسوع، إذ بدأ إنجيله بقوله: "في البدء كان الكلمة. والكلمة كان عند الله. وكان الكلمة الله" (يو1: 5). ولذلك نجد أن بعض المنجليات التي يوضع عليها الكتاب المقدس لقراءة البشائر تكون بشكل نسر له أجنحة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58606 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() النسر يرمز للسيد المسيح: في عنايته بشعبه: فقد عُرفت النسور برعايتها الفائقة لصغارها، إذ تحوم حولها حتى تقدر النسور الصغيرة على الطيران. وحينما أراد الله أن يُعلن عنْ محبته لشعبه ورعايته لهم، قال: "وجده في أرض قفر وفي خلاء مستوحش خرب. أحاط به ولاحظه وصانه كحدقة عينه" (تث32: 10). "وكما يُحرك النسر عشه وعلى فراخه يرف ويبسط جناحيه ويأخذها ويحملها على مناكبه، هكذا الرب وحده اقتاده وليس معه إله أجنبي" (تث32: 11، 12). فما هي الأرض القفر إلا برية سيناء التي عال الرب فيها شعبه 40 سنة، وصار كسحابة تُظللهم في النهار وعمود نور يُضئ لهم في الليل ويقودهم. "وصانه كحدقة عينه"، فهذا أمر عجيب وفائق في تقدير الله للإنسان، فهو يهتم به ويحفظه ويصونه كمن يُريد أن يحفظ بصره. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58607 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() النسر يرمز للسيد المسيح: ويُحرًك النسر عشه ثم يبسط جناحيه ويرف على صغاره لكي يُلزمهم على الاستعداد لترك العش والتمرن على الطيران، هكذا حرك الله كُل ما هو حول شعبه بالضربات العشر لكي يُحركهم للرحيل مِن أرض مصر والطيران في البرية، لكي يدخلوا إلى أرض الميعاد أو بالأحرى لكي يحملهم إليه، إذ يقول: "وأنا حملتكم على أجنحة النسور وجئت بكم إلىً" (خر19: 4). فإن محبة النسور لصغارها ليس بأن تحميها فحسب، بل أن تُعلًم صغارها وتُدربهم على الطيران، فهي ليست محبة خاملة، قاتلة لهم، لكنها محبة عاملة تسند الصغار وتهبهم إمكانيات جديدة. هكذا يُحرك الله حياتنا لكي تنطلق في برية هذا العالم وسط الآلام كمن يطير إلى حضن الله، ونجد لنا فيه استقرارًا وراحة، إنه لا يُحركنا نحو الحياة المُترفة المُدللة، لكن لكي يحمينا ويُحوط حولنا، وفي نفس الوقت نطير كما إلى السماء غير مُبالين بضيقات العالم وتجاربه،وكأنما أراد أن يًوضح محبته لنا إذ حملنا بالروح القدس على أجنحة النسور وجاء بنا إليه، أي إلى أحضانه الإلهية، لنختبر أحشاء رأفته ومحبته ونتعرف على أُبوته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58608 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مرساة الرجاء ![]() الرجاء الموضوع أمامنا، الذي هو لنا كمرساةٍ للنفس مؤتمنة وثابتة، تدخل إلى ما داخل الحجاب، حيث دخل يسوع كسابق لأجلنا... ( عب 6: 18 - 20) إن بعض الملاحظات الواضحة في عبرانيين6 تكشف عن أن رجاء المؤمن ليس مجرد أمر خيالي وهمي، بل هو منهج مستمر للاحتفاظ بالقوة، حيث يقارن الرسول بين يقيننا وبين أولئك الذين يهلكون بسبب العواصف التي تُصيبهم أثناء اتجاههم لميناء غير مأمون. فالذين يهربون من غضب الله، يحصلون على السلام والأمان، إذ تتم مُصالحتهم ونوالهم الخلاص الأبدي، وإذ ألقوا مرساتهم يتأكدون بأنهم ليسوا بعيدين عن سماء بلا ضجيج. وكاتب العبرانيين يصف هذه الحالة بالقول: «مرساة للنفس»، تلك المرساة المؤكدة، والثابتة، وبالتالي فهي لا تشدنا بعيدًا، وحبالها لا تنقطع، وبالتالي لا انفصال لنا عن مصدر أمننا الذي لا يتزعزع. إن البحَّار الحكيم لا يلقي مرساته أثناء العاصفة ما لم يصل إلى مكان أمين، وهناك فقط يلقي بمرساته فيتأكد أمانه وسلامته، وإذ يفعل ذلك فإنه يثق فيما لا يراه، لأن المرساة قد استقرت في أعماق البحر. وإذ لا يراها وهي تضمن سلامته، فإن ثقته تكمن من ثقته برُبطها القوية. إن أولئك الذين بالإيمان بالمسيح يؤمنون بما لا يرونه، فإنهم في علاقة معه بالروح القدس. إنهم لا يرون مرساتهم، إلا أنهم يثقون في شخصه لخلاصهم وأمنهم الأبدي. وأفضل من عمق مياه البحر هو علو السماوات «تدخل إلى ما داخل الحجاب» ( عب 6: 19 )، وهو ما لم تنظره عيون المؤمنين؛ فهناك المرساة غير المُعطلة، والرُبط التي لا تنقطع، لأن «لا علو ولا عُمق، ولا خليقة أخرى، تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا» ( رو 8: 39 ). وفي هذه النقطة يتحول كاتب العبرانيين عن المُشابهات المختلفة إلى البشارة المُفرحة. فليس مَن بات في البحار، بيته الأبدي في عمقها، بل أعلى من السماوات المنظورة نفسها. لذلك فنحن نقرأ عن سيدنا أنه دخل «كسابقٍ لأجلنا» ( عب 6: 20 )، قد دخل إلى ما داخل الحجاب، وهذا يعني أنه إذ ذهب رأسًا إلى هناك، فنحن نتبعه في وقتنا المحدد. كما وأننا نؤمن بوعده بأنه سيأتي ثانيةً لأجل الذين صنع لهم الخلاص، وأنه لا يتأخر في ذلك ( عب 10: 37 ). وفي الوقت نفسه فإنه إن ذُقنا الموت، وكنا مؤمنين فإننا سنذهب إليه لنكون معه، ذاك الذي «أُسلِمَ من أجل خطايانا، وأُقيم لأجل تبريرنا» ( رو 4: 25 ). فإن عشنا أو مُتنا فإنه يجب أن نحيا في خدمته ـ ذاك الذي هو بالنسبة لنا «رجاء المجد» ( كو 1: 27 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58609 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الرجاء الموضوع أمامنا، الذي هو لنا كمرساةٍ للنفس مؤتمنة وثابتة، تدخل إلى ما داخل الحجاب، حيث دخل يسوع كسابق لأجلنا... ( عب 6: 18 - 20) إن بعض الملاحظات الواضحة في عبرانيين6 تكشف عن أن رجاء المؤمن ليس مجرد أمر خيالي وهمي، بل هو منهج مستمر للاحتفاظ بالقوة، حيث يقارن الرسول بين يقيننا وبين أولئك الذين يهلكون بسبب العواصف التي تُصيبهم أثناء اتجاههم لميناء غير مأمون. فالذين يهربون من غضب الله، يحصلون على السلام والأمان، إذ تتم مُصالحتهم ونوالهم الخلاص الأبدي، وإذ ألقوا مرساتهم يتأكدون بأنهم ليسوا بعيدين عن سماء بلا ضجيج. وكاتب العبرانيين يصف هذه الحالة بالقول: «مرساة للنفس»، تلك المرساة المؤكدة، والثابتة، وبالتالي فهي لا تشدنا بعيدًا، وحبالها لا تنقطع، وبالتالي لا انفصال لنا عن مصدر أمننا الذي لا يتزعزع. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 58610 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الرجاء الموضوع أمامنا، الذي هو لنا كمرساةٍ للنفس مؤتمنة وثابتة، تدخل إلى ما داخل الحجاب، حيث دخل يسوع كسابق لأجلنا... ( عب 6: 18 - 20) إن البحَّار الحكيم لا يلقي مرساته أثناء العاصفة ما لم يصل إلى مكان أمين، وهناك فقط يلقي بمرساته فيتأكد أمانه وسلامته، وإذ يفعل ذلك فإنه يثق فيما لا يراه، لأن المرساة قد استقرت في أعماق البحر. وإذ لا يراها وهي تضمن سلامته، فإن ثقته تكمن من ثقته برُبطها القوية. |
||||