منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11 - 11 - 2021, 03:03 PM   رقم المشاركة : ( 57801 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,153

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أعظم المولودين من النساء!!


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وبينما ذهب هذان، ابتدأ يسوع يقول للجموع عن يوحنا...

الحق أقول لكم: لم يَقُم بين المولودين
من النساء أعظم من يوحنا المعمدان
( مت 11: 7 - 11)




لقد نطق الرب بأعظم كلمات المديح والتقدير عندما وصل يوحنا إلى مستوى أدنى من مستواه العادي، وكان في حالة الضعف.

ـ لكن، هل تعني حقًا أيها الرب القدوس، أن هذا الشخص أعظم المولودين من النساء؟!

ـ يُجيب المسيح على الفور: لا شك في هذا.

ـ لكنه قد تساءل عما إذا كنت أنت هو المسيا.

ـ أنا أعلم هذا

ـ كيف تقول إنه يماثل موسى وإشعياء ودانيال؟ هل شكّ فيك هؤلاء كما شكّ هو؟ وكيف تقول إنه ليس قصبة تحركها الريح، مع أنه الآن فقط أعطى علامة واضحة كل الوضوح على أنه قد عصفت به عواصف الشك واليأس؟

ـ يُجيب السيد: إن السماء لا تحكم بمقتضى العواطف العابرة، بل بمقتضى حياة المرء بصفة عامة، لا بمقتضى عبارة شك قد بعثتها حوادث يمكن تعليلها، بل بمقتضى نفس الإنسان التي في داخله، والتي هي أعمق من العواطف، كما أن قلب المحيط أعمق من الأمواج التي على سطحه.

نعم، إن الرب يحكم علينا بمقتضى ما هو أعمق وأثبت في داخلنا، بمقتضى المَثَل الأعلى الذي نحاول أن ندركه، بمقتضى برعم الإمكانيات الذي لم يتفتح بعد ولم يدرك بعد حتى بواسطتنا نحن أنفسنا.

هنالك مَثَل مُشابه لهذا الحادث في العهد القديم. عندما نلتقي في بداية الأمر بجدعون في موقف ليس له شأن عظيم، إذ نجده يخبط حنطة في المعصرة لكي يهرّبها من المديانيين. لم يكن في هذا المظهر عمل جليل أو ذو شأن خطير. ومع ذلك فإن ملاك الرب عندما ظهر له، قال له: «الرب معك يا جبار البأس» .. جبار البأس! إننا أولاً نجد عدم تناسب بالمرة بين هذه التحية العظيمة وبين سلوك الرجل الذي وُجهت إليه. والنظرة الأولى لهذه التحية تعطي فكرة أنها مُبالغ فيها جدًا. لكن الحوادث التالية برهنت على أنه كان جديرًا بكل حرف فيها، فقد كان جدعون جبار بأس، وكان الله معه. لقد قرأ ملاك الرب ما كانت تخبئه الحادثة الظاهرية العابرة، ورأى من وراء مظهر الرجل العادي بطلاً عظيمًا كان ينتظر أن تكشف الأيام عن حقيقته.
 
قديم 11 - 11 - 2021, 03:06 PM   رقم المشاركة : ( 57802 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,153

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وبينما ذهب هذان، ابتدأ يسوع يقول للجموع عن يوحنا...

الحق أقول لكم: لم يَقُم بين المولودين
من النساء أعظم من يوحنا المعمدان
( مت 11: 7 - 11)




نعم، إن الرب يحكم علينا بمقتضى ما هو أعمق وأثبت في داخلنا، بمقتضى المَثَل الأعلى الذي نحاول أن ندركه، بمقتضى برعم الإمكانيات الذي لم يتفتح بعد ولم يدرك بعد حتى بواسطتنا نحن أنفسنا.

هنالك مَثَل مُشابه لهذا الحادث في العهد القديم. عندما نلتقي في بداية الأمر بجدعون في موقف ليس له شأن عظيم، إذ نجده يخبط حنطة في المعصرة لكي يهرّبها من المديانيين. لم يكن في هذا المظهر عمل جليل أو ذو شأن خطير. ومع ذلك فإن ملاك الرب عندما ظهر له، قال له: «الرب معك يا جبار البأس» .. جبار البأس! إننا أولاً نجد عدم تناسب بالمرة بين هذه التحية العظيمة وبين سلوك الرجل الذي وُجهت إليه. والنظرة الأولى لهذه التحية تعطي فكرة أنها مُبالغ فيها جدًا. لكن الحوادث التالية برهنت على أنه كان جديرًا بكل حرف فيها، فقد كان جدعون جبار بأس، وكان الله معه. لقد قرأ ملاك الرب ما كانت تخبئه الحادثة الظاهرية العابرة، ورأى من وراء مظهر الرجل العادي بطلاً عظيمًا كان ينتظر أن تكشف الأيام عن حقيقته.

 
قديم 11 - 11 - 2021, 03:07 PM   رقم المشاركة : ( 57803 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,153

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مكافأة سفير الملك


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الحق أقول لكم: لَم يَقُم بين المولودين

من النساء أعظم من يوحنا المعمدان

( مت 11: 11 )




خدم يوحنا المعمدان خدمة جليلة، وشهد لليهود شهادة جليلة عن الرب. لكنه حينما دخل السجن، عثر وسقط في الشك، وأرسل اثنين من تلاميذه إلى الرب يقول: «أنت هو الآتي أم ننتظر آخر؟» ( مت 11: 2 ، 3).

وماذا فعل عندئذٍ الملك الكريم تجاه عبده المسكين؟ لقد وجد الرب من المناسب أن يكافئ عبده على خدمته وشهادته عنه، فها هو السيد يتكلم أمام الجموع عن يوحنا بأروع العبارات وأجمل الكلمات. ولعلنا نتساءل: كيف يُكافأ الواحد وهو ساقط وفاشل؟ إن العالم لا يكافئ أحدهم إلا حين يُثبت نجاحه ويحقق الانتصار وراء الانتصار، ويُعزل من المنصب عند أول فشل أو سقوط أو إخفاق. نعم هذه الحقيقة عينها في ممالك العالم، أما مع ملكنا السامي السجايا، فالموضوع مختلف تمامًا؛ ففشل يوحنا وسقوطه لم يُنسِ الرب الخدمة الجليلة والشهادة العظيمة التي أدّاها يوحنا قبل ذلك. وصدق أحدهم حين قال: ”لقد كفَّ يوحنا عن الشهادة للرب، فبدأ الرب نفسه الشهادة عن يوحنا“.

قال الرب عن يوحنا: «ماذا خرجتم لتنظروا، أَ نبيًا؟ نعم أقول لكم، وأفضل من نبي» ( مت 11: 9 ). لقد سألوا يوحنا، في يوم شهادته عن الرب: «النبي أنت؟ فأجاب: لا» ( يو 1: 21 ). فكأن الرب يقول عنه: لا أنسى له أنه أخفى نفسه لكي يُظهرني، والآن أنا أقول عنه إنه أفضل من نبي.

وقال الرب عن يوحنا: «فإن هذا هو الذي كُتب عنه: ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي» ( مت 11: 10 ). قال يوحنا في شهادته عن الرب، ثلاث مرات، هذا التعبير «هذا هو» ( يو 1: 30 ، 33، 34). وكأن الرب يقول للجموع عنه: لا أنسى إنه شهد عني قائلاً: «هذا هو» ثلاث مرات، والآن أنا أقول عنه أيضًا «هذا هو».

وقال الرب عن يوحنا: «الحق أقول لكم: لم يَقُم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان» ( مت 11: 11 ). لقد قال يوحنا لليهود عن الرب «في وسطكم قائم»، وكأن الرب يقول عنه للشعب: أنا لا أنسى إنه قال عني إنني قائم، والآن أنا أقول عنه أيضًا «لم يَقُم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان».

تبارك اسم إلهنا وسيدنا وملكنا وحبيب قلوبنا، الذي لا يضحي بالعاثر والفاشل، إنه ملك عظيم كريم ورحيم. ليس مثله نظير. .
 
قديم 11 - 11 - 2021, 03:08 PM   رقم المشاركة : ( 57804 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,153

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الحق أقول لكم: لم يَقُم بين المولودين
من النساء أعظم من يوحنا المعمدان
( مت 11: 7)




خدم يوحنا المعمدان خدمة جليلة، وشهد لليهود شهادة جليلة عن الرب. لكنه حينما دخل السجن، عثر وسقط في الشك، وأرسل اثنين من تلاميذه إلى الرب يقول: «أنت هو الآتي أم ننتظر آخر؟» ( مت 11: 2 ، 3).

وماذا فعل عندئذٍ الملك الكريم تجاه عبده المسكين؟ لقد وجد الرب من المناسب أن يكافئ عبده على خدمته وشهادته عنه، فها هو السيد يتكلم أمام الجموع عن يوحنا بأروع العبارات وأجمل الكلمات. ولعلنا نتساءل: كيف يُكافأ الواحد وهو ساقط وفاشل؟ إن العالم لا يكافئ أحدهم إلا حين يُثبت نجاحه ويحقق الانتصار وراء الانتصار، ويُعزل من المنصب عند أول فشل أو سقوط أو إخفاق. نعم هذه الحقيقة عينها في ممالك العالم، أما مع ملكنا السامي السجايا، فالموضوع مختلف تمامًا؛ ففشل يوحنا وسقوطه لم يُنسِ الرب الخدمة الجليلة والشهادة العظيمة التي أدّاها يوحنا قبل ذلك. وصدق أحدهم حين قال: ”لقد كفَّ يوحنا عن الشهادة للرب، فبدأ الرب نفسه الشهادة عن يوحنا“.
 
قديم 11 - 11 - 2021, 03:09 PM   رقم المشاركة : ( 57805 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,153

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الحق أقول لكم: لم يَقُم بين المولودين
من النساء أعظم من يوحنا المعمدان
( مت 11: 7)




قال الرب عن يوحنا: «ماذا خرجتم لتنظروا، أَ نبيًا؟
نعم أقول لكم، وأفضل من نبي» ( مت 11: 9 ).
لقد سألوا يوحنا، في يوم شهادته عن الرب: «النبي أنت؟ فأجاب: لا» ( يو 1: 21 ).
فكأن الرب يقول عنه: لا أنسى له أنه أخفى نفسه لكي يُظهرني، والآن أنا أقول عنه إنه أفضل من نبي.
 
قديم 11 - 11 - 2021, 03:09 PM   رقم المشاركة : ( 57806 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,153

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الحق أقول لكم: لم يَقُم بين المولودين
من النساء أعظم من يوحنا المعمدان
( مت 11: 7)



قال الرب عن يوحنا: «فإن هذا هو الذي كُتب عنه: ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي» ( مت 11: 10 ).

قال يوحنا في شهادته عن الرب، ثلاث مرات، هذا التعبير «هذا هو» ( يو 1: 30 ، 33، 34).

وكأن الرب يقول للجموع عنه:
لا أنسى إنه شهد عني قائلاً: «هذا هو»

ثلاث مرات، والآن أنا أقول عنه أيضًا «هذا هو».
 
قديم 11 - 11 - 2021, 03:10 PM   رقم المشاركة : ( 57807 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,153

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الحق أقول لكم: لم يَقُم بين المولودين
من النساء أعظم من يوحنا المعمدان
( مت 11: 7)



قال الرب عن يوحنا: «الحق أقول لكم: لم يَقُم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان» ( مت 11: 11 ).

لقد قال يوحنا لليهود عن الرب «في وسطكم قائم»، وكأن الرب يقول عنه للشعب: أنا لا أنسى إنه قال عني إنني قائم، والآن أنا أقول عنه أيضًا «لم يَقُم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان».

تبارك اسم إلهنا وسيدنا وملكنا وحبيب قلوبنا، الذي لا يضحي بالعاثر والفاشل، إنه ملك عظيم كريم ورحيم. ليس مثله نظير. .
 
قديم 11 - 11 - 2021, 03:12 PM   رقم المشاركة : ( 57808 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,153

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تمهُّل الحكمة الإلهية


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




طِلْبَتَكَ قَدْ سُمِعَتْ، وَامْرَأَتُكَ أَلِيصَابَاتُ سَتَلِدُ لَكَ ابْنًا

وَتُسَمِّيهِ يُوحَنَّا، وَيَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَابْتِهَاجٌ

( لوقا 1: 13 ، 14)




زكريا وأليصابات زوجان رائعان، كوَّنا ثنائيًا تقيًا، فهما يخافان الله ويسلكان في طرقه المستقيمة ( لو 1: 6 ). ولكن رغم هذا، لم تَخلُ حياتهما من عقدة لا حل لها، وحرمان قاسٍ يسحب من رصيد السعادة لديهم؛ فقد حُرِما من الإنجاب، وهو أمر صعب جدًا على اليهود في ذلك الوقت، ويبدو من استهلال قصتهما الثرية، أنهما صلَّيا كثيرًا لله، لكي يُعطيهما نسلاً، ولكنه لم يُجبهما، لدرجة أنهما نسيا هذه الطلبة، وظنا أن الله أيضًا قد نسيها!!

ولكن يلفت نظري، أنهما تعاملا مع تجربتهما باعتبارها جملة اعتراضية، واستمرا في ممارسة حياتهما الاجتماعية بشكل طبيعي، وفي علاقة روحية سويَّة وصحيحة مع الله، بدليل أن زكريا دخل ليبخِّر في الهيكل حين أصابه الدور ( لو 1: 8 ، 9)، ولم ينشغل بملف الابن المُنتَظَر، واهتم فقط بخدمة الناس وكهنوت الله، رغم أن الله لم يستَجِب طِلبته، ولم يُسدِّد حرمانه بعد!

وهنا الدرس الأول لنا؛ فيقينًا في حياة كل منَّا، حرمان مُشابه، أو ألم قاسٍ، أو تجربة بلا تفسير، ولهذا فعلينا أن نحذو حذو هذين الزوجين الرائعين، ونضع كل هذا في جملة اعتراضية، لأن هذا هو مكانها، ولأنه هكذا ينظر الله لها، فمهما كانت آلام وضيقات الحاضر، فهي جملة اعتراضية ودخيلة بالنسبة لأمجاد المستقبل، لأن «آلام الزمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلَن فينا» ( رو 8: 18 )، وعلينا أن لا ندَع هذا الحرمان مهما كان، يقفز من داخل أقواس الجملة الاعتراضية، فيسلِبنا فرحنا الوفير، ويشكِّكنا في صلاح إلهنا القدير.

وسمع الله طِلبة الزوجين القديمة، وأرسل ملاكًا لزكريا يبشِّره بذلك، وقال له: «طِلبتك قد سُمعت، وامرأتك أليصابات ستَلِد لك ابنًا وتُسمِّيه يوحنا، ويكون لك فرحٌ وابتهاجٌ، وكثيرون سيفرحون بولادته لأنه يكون عظيمًا أمام الرب»، وبالفعل صار يوحنا عظيمًا؛ بل هو أعظم المولودين من النساء بشهادة رب المجد نفسه ( مت 11: 11 ).

وهنا الدرس الثاني لنا؛ فالله الحكيم القدير عندما يتمهَّل في الاستجابة لطِلباتنا، ليس لكي يُعذبنا أو يتلذَّذ بذُّلنا، ولا لكي يحرمنا من فرحٍ لازمٍ وجازمٍ لنا، ولكن لديه تعالى حكمة إلهية جليلة، تجعله ينتظر علينا لكي يعطينا “يوحنا” الأفضل والأعظم والأبقى لنا، سواء هنا، أو في الأبدية، وإن أدركنا هذا، فسيستمر فرحنا، ليس فقط بعطايا محبته، بل أيضًا بتمهُّل حكمته!!
.
 
قديم 11 - 11 - 2021, 03:13 PM   رقم المشاركة : ( 57809 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,153

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



طِلْبَتَكَ قَدْ سُمِعَتْ، وَامْرَأَتُكَ أَلِيصَابَاتُ سَتَلِدُ لَكَ ابْنًا

وَتُسَمِّيهِ يُوحَنَّا، وَيَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَابْتِهَاجٌ

( لوقا 1: 13 ، 14)




زكريا وأليصابات زوجان رائعان، كوَّنا ثنائيًا تقيًا، فهما يخافان الله ويسلكان في طرقه المستقيمة ( لو 1: 6 ).
ولكن رغم هذا، لم تَخلُ حياتهما من عقدة لا حل لها، وحرمان قاسٍ يسحب من رصيد السعادة لديهم؛ فقد حُرِما من الإنجاب، وهو أمر صعب جدًا على اليهود في ذلك الوقت، ويبدو من استهلال قصتهما الثرية، أنهما صلَّيا كثيرًا لله، لكي يُعطيهما نسلاً، ولكنه لم يُجبهما، لدرجة أنهما نسيا هذه الطلبة، وظنا أن الله أيضًا قد نسيها!!
 
قديم 11 - 11 - 2021, 03:14 PM   رقم المشاركة : ( 57810 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,153

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



طِلْبَتَكَ قَدْ سُمِعَتْ، وَامْرَأَتُكَ أَلِيصَابَاتُ سَتَلِدُ لَكَ ابْنًا

وَتُسَمِّيهِ يُوحَنَّا، وَيَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَابْتِهَاجٌ

( لوقا 1: 13 ، 14)




لكن يلفت نظري، أنهما تعاملا مع تجربتهما باعتبارها جملة اعتراضية،

واستمرا في ممارسة حياتهما الاجتماعية بشكل طبيعي،
وفي علاقة روحية سويَّة وصحيحة مع الله،
بدليل أن زكريا دخل ليبخِّر في الهيكل حين أصابه الدور ( لو 1: 8 ، 9)،

ولم ينشغل بملف الابن المُنتَظَر،

واهتم فقط بخدمة الناس وكهنوت الله،
رغم أن الله لم يستَجِب طِلبته، ولم يُسدِّد حرمانه بعد!
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 04:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025