منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02 - 09 - 2014, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 5731 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تجنّب الاساءة للحقيقة والعدالة والمحبة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


من واجب كل مسيحي، لكي يكون شاهداً للمسيح، ان يتجنب كل الاساءات ضد
الحقيقة، ولاسيما:
- اداء شهادة الزور امام المحكمة، بقول كلام مخالف للحقيقة، من أجل الحكم ظلماً على
بريء، أو تبرئة مذنب، أو زيادة العقوبة التي تقع على المتّهم. خطورة شهادة الزور انها تحمل القاضي على انتهاك العدالة والانصاف في حكمه.
- انتهاك سمعة الاشخاص وكرامتهم بكلام يسبب لهم ضرراً معنوياً ومادياً من دون حقّ، مثل الحكم الجائر على شخص يُتهم بآفة اخلاقية، من دون اساس كاف او موضوعي؛ والنميمة بكشف عيوب الغير لاشخاص يجهلونها ومن دون سبب لذلك؛ والافتراء بكلام مخالف للحقيقة، يسيء الى سمعة الآخرين ويتسبب ياحكام كاذبة عليهم. كل هذه الامور تسيء الى الحقيقة والى فضيلتَي العدالة والمحبة.
- تثبيت شخص في شرّ اعماله وخبث سلوكه، بالاطراء او التملّق او المجاملة.
- التبجّج او التباهي بفعلة سيّئة او بسلوك مشين او بجرم قبيح.
- الكذب في قول او فعل مخالف للحقيقة بقصد التضليل والخداع، وهو اساءة جسيمة لفضيلتَي المحبة والعدل. وهو عنف حقيقي على الغير، وشرٌ ينطوي على بذار الانقسام والخلاف والعداوة. الكذب ابو الشرور: يهدم الثقة بين الناس ويمزّق نسيج العلاقات الاجتماعية.
- الاستهزاء بالغير والانتقاص بطريقة مسيئة من كرامته بتشويه كلامه او نمط من سلوكه (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 2476-2486).
3. ثمرة الشهادة للمسيح:
ان الشهادة التي أدّاها يوحنا عن المسيح امام التلميذين سببت لهما التعلق المحب
بشخص يسوع، ومعرفته عن قرب، وفرح العيش معه طيلة ذاك النهار. كما انها جعلت اندراوس شاهداً بدوره امام أخيه سمعان: " لقد وجدنا المسيح". فأتى سمعان ليرى "المسيح" ففاجأه بمعرفته المسبقة، وبتغيير اسمه لرسالة لم يُفسح عنها الرب في حينه: "نظر اليه يسوع وقال: انت سمعان بن يونا! ستُدعى الصخرة – بطرس".
واذا اكملنا قراءة النصّ الانجيلي، نجد شاهداً آخر جديداً هو فيليبس الذي التقاه يسوع في الغد وقال له: "اتبعني". فيليبس هذا شهد ليسوع امام نتنائيل قائلاً: "ان الذي كتب عنه موسى والانبياء، قد وجدناه، وهو يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة" (يو 45:1). ولما اتى نتنائيل الى يسوع، فاجأه هو ايضاً بمعرفته المسبقة: "قبل ان يدعوك فيليبس، يا نتنائيل، وانت تحت التينة، رأيتك" (يو 48:1). ويصبح نتنائيل شاهداً جديداً للمسيح، اذ قال: "يا معلم، انت هو ابن الله، انت هو ملك اسرائيل" (يو 49:1).
نرى ان الشهادة ليسوع تتّسع وتتطوّر تصاعدياً: فهو حمل الله حامل خطايا العالم بشهادة يوحنا المعمدان، والمسيح المنتظر بشهادة اندراوس، والذي كتب عنه موسى والانبياء بشهادة فيليبس، وابن الله وملك شعبه بشهادة نتنائيل. هذا يعني ان معرفة سرّ المسيح لا حدّ لها، بل تنفتح دائماً الى ملامح جديدة وآفاق جديدة، ترتبط بحالة كل انسان وعمره وظروف حياته، كما وبإيمانه ورجائه ومحبته، التي هي في اساس اللقاء بالمسيح.
اندراوس وبطرس وفيليبس ونتنائيل اصبحوا كلهم رسل المسيح، شهوده وشهداءه، فيما الشاهد الاول يوحنا المعمدان كان المرسَل امامه والشهيد السابق له.
لكن الشهادة للمسيح تقتضي ثلاثة عاشها تلميذا يوحنا: الايمان بالمسيح، والذهاب اليه، والاقامة معه. فالتلميذان، عندما سمعا شهادة يوحنا، "تبعا يسوع، وذهبا اليه، واقاما معه ذلك النهار" (راجع يو 38:1-39).
 
قديم 03 - 09 - 2014, 02:56 PM   رقم المشاركة : ( 5732 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

روحانية الانتظار

زمن المجيء

الأب رفيق خوري
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مقدمة:

كلمة الانتظار موجودة بغزارة في نصوص المجيء والميلاد في الليتورجية وفي أناجيل الطفولة. فالزمن والنصوص بنوع عام مفعمة بكلمة الانتظار أو بمفردات أخرى مشتقة وتحمل نفس المعنى (الشرق، الرغبة).
والانتظار هو أولاً حالة نفسية. حالة تقف على الحدود بين من هو قائم وما لم يتم بعد. الانتظتر إذاً من الحركات الأساسية في حياة الإنسان، وهو مصدر حيوية. إن لم تنتظر فأنت ميت.
هنالك انتظارات قصيرة الأمد أي يومية (نجاح، مناسبة، موعد...) وانتظارات كبرى (موت، حياة). هنالك انتظارات المجتمع والكنيسة (السلام والسينودس) وهنالك انتظارات عالمية وانتظارات كونية (تحقيق ملكوت الله).
المهم أن نعيش هذه الانتظارات. قل لي ماذا تنتظر أقول لك من أنت. انتظاراتنا تعرّفنا. غناك هو غنى انتظاراتك.
ليس الانتظار حالة سلبية بل التزام والتزام بالعمل.
زمن المجيء مناسبة للدخول في عالم انتظاراتي. وهذا عمل يحتاج إلى صدق وجرأة. دخول في عالم النتظاراتي لا سيما تلك الخفية منها وغير المعلنة.
أي كهنوت أنتظر؟ ما هي الصورة الواعية للكهنوت الذي أنتظره حقيقة وبعيداً عن المثاليات؟ هل المسيح موضع انتظار حقيقي في حياتي؟ كيف؟ بأي شكل؟ ما هو المسيح الذي أنتظره؟
نلاحظ أن الانتظار في أناجيل الطفولة أمر عملي ومعاش (حتى ولدت ابنها البكر). وإن هذا الأمر العملي والمعاش تحياه جمهرة كبيرة من الأشخاص (مريم ويوسف وزكريا وأليصابات وسمعان وحنه وهيرودس والمجوس والرعاة). شخص يسوع لا يُذكر كثيراً لكن من الواضح أنه في وسط كل هذه الحركة وهو محرّكها غير المنظور.

ميزات هذا الانتظار.
= المتوقع وغير المتوقع في مسيرة الانتظار.
يحدث ما لم يحدث في الحسبان وما يحدث يقلب كل الحسابات الموجودة (يوسف ومريم مثلاً). لذا يحدث الخوف والاضطراب عند الإنسان، يقابله التطمين من فبل الله (لا تخف يا يوسف – لا تخافي يا مريم...). ثم أن غير المتوقع يكون أقل بكثير من المتوقع (انتظار كبير وتحريك المجموس من آخر الدنيا لرؤيا طفل صغير في المذود). لكن عند التدقيق يظهر أن غير المتوقع أكبر بكثير من المتوقع (هذا الطفل هو الإبن الوحيد. هو الكلمة).
وهذا يفترض مساحة إيمان كبيرة في الحياة. نحن بحاجة إلى قدر كبير من الإيمان لتطبيق ذلك على حياتنا ولنقبل ونرى أنّ غير المتوقع أكبر من المتوقع وأفضل منه. الموضوع موضوع مسيرة إيمان عميقة ومستمرة.
الله شريك في هذا الانتظار. الله طرف أساسي في هذا الانتظار وهو موجود في الطريق معنا وبالخصوص في المنعطفات، حيث الرؤيا غير واضحة تماماً. وشراكة الله معنا تصبح حواراً مكوّناً لمسيرة الانتظار. الله شريك لكنه في الواقع أكثر من شريك.
هو المحرّك والفاعل الأول في مسيرة الانتظار. وإن غاب الله عن المسيرة فإنها تصبح موتاً لا حياة (هيرودس). هذا يعني أن مركز الانتظار في حياتنا يجب أن يكون الله لا الأشخاص. وهنا الباب مفتوح للتساؤل عن موقع الله في انتظاراتي... أخيراً الله شريك ومحرك مزعج. يوجه المسيرة إلى ما يريده هو لا إلى ما أريد أنا. يعركس المسيرة.
هذه هي قصة انتظاراتنا. من هنا ينتج توتر بين ما نريد نحن وما يريد الله. الواقع أنه يجب علينا أن نضع انتظاراتنا على موجة انتظارات الله لا العكس. وهذا أمر يحتاج إلى إمكانية استشفاف مشيئة الله أو قراءة مشيئة الله والتنصت إلى مشيئة الله... وكل ذلك يحتاج إلى قدر كبير من الصمت والهدوء الداخلي والتفكير.

مزايا الانتظار.

= الحركة.
عكس ما نفكر. انتظار أمر ما (الكهنوت) لا يعني الجلوس ريثما... الانتظار حركة وما ننتظره يجب أن ندفع ثمنه غالياً. الانتظار أمر نشط وعامل وحيوي ومتوهج. لاحظ الحركة الجغرافية في أناجيل الطفولة (ناصرة، بيت لحم، عين كارم، مصر، ناصرة، بلاد فارس، القدس، العودة من طريق أخرى...) وترافق هذه الحركة الخارجية حركة أخرى داخلية يسعى الأشخاص من خلالها إلى الارتفاع إلاى إرادة الله. هذا هو الأساس: ارتداد مشاريعنا إلى مشاريع الله. الحركة إذاً ليست بدوافع روحية وإلهية، أي البحث عن إرادة الله. نشاط إذاً لكنه نشاط مع الله وفي الله ومن أجل الله (لاحظ الفرق بين المجوس (مع الله) وهيرودس (ضد الله)).

= السهر.
السهر جزء من روحانية الانتظار. راجع حارس الليل في نبؤة أشعيا. حارس الليل يعيش حالة ترقب واستنفار وانتباه. سهر لقراءة علامات الأزمنه. سهر عاشه أشخاص الميلاد لقراءة ما يقوله الله لهم في حياتهك. وليس سهلاً أن نقرأ "الشيفرة" الخاصة بالله. ليس سهلاً أن نلتقط موجات الله (راجع إيليا النبي).
والسهر المذكور يسير في اتجاهين: سهر داخلي على ما يجري في داخلنا أولاً. عن ساهرة على ذاتي: هل أنا حاضر في حركات قلبي؟ هل أعرف أين وكيف تتوجه رياحي الداخلية؟ هذا السهر الداخلي يتطلب الصمت والتأمل والصدق والجرأة في مواجهة الات. ثم سهر خارجي (عين ثانية) على الله.
السهر لسماع ما يريده الله. لسماع "دقة الباب" الخفيفة. وسهر قوي لأن صوت الله ليس ضجيجاً ولا عاصفة بل نسمة عليلة.
ومن التفاعل بين السهرين المذكورين تتكون روحانية الانتظار.

= الصبر.
بذور الانتظار تنضج دون سرعة. مطلوب في عملية الانتظار الصبر على أنفسنا والصبر على الله. فالله له مواسم وأوقات. تجري رياح الله بما لا تشتهي سفن الإنسان. انظر كم انتظر سمعان الشيخ (كم عمره) وحنه النبية (84سنة). انظر كم عانى المجوس (سفر، تفتيش، رجوع من طريق أخرى...).

= ارتداد.
أي تغيير اتجاه. وهذا واقع أساسي وملازم في مسيرة الانتظار. تغيير أفكار وتغيير اتجاه القلب. وهذا الارتداد لا يحصل إلا من خلال الأزمة والتوتر أي من خلال مواجهة الصعاب التي هي أساسية أيضاً في مسيرة الانتظار. انظر ارتداد مريم (فقد كانت لها تساؤلات عميقة قبل أن تقول نعم)،
انظر ارتداد يوسف (فقد كانت له مشاريع كبيرة قبل أن يتدخل الله). ثم انظر قصة شخص رفض الارتداد (هيرودس).

أنواع الانتظار.

= انتظار مزيّف.
مال وسلطة وجاه. لا أحد محصّن أمام هذه الانتظارات المزيفة. وكثيراً ما نوظف لخدمتها أفضل إمكاناتنا. المجال مفتوح للتساؤل حول انتظاراتي المزيفة.

= انتظار مشوّه.
انتظار خلاص النفوس مثلاً يمكن أن يأخذ أشكالاً مشوّهة. يمكن أن أعتقد أنه يحصل بوسائل بشرية أو بفنون بشرية أو بشكليات أو علاقات بشرية.

= انتظار بديل.
وهذا يحدث عادة بعد خيبة أمل أو فشل أو بعد طول انتظار. إنتظر الشعب أن يرجع إيليا من الجبل لكنه تأخر فصنع الشعب لنفسه عجلاً ذهبياً وعبده. والبدائل في حياة الكاهن كثيرة (البناء والمدرسة والحركة والتصليحات والمشاريع...).

= موت الانتظار.
هذه هي مصيبة المصائب. اليأس. عندها يتحول الإنسان إلى جثة متحركة. لكن لا حياة فيها. أنظر تلميذا عمواس قبل أن يلتقيا بالمسيح. كنا نأمل أن يخلص الشعب، لكن... المهم أن لا نخف أن تموت فينا بعض الانتظارات، ويجب أن تموت فينا بعض الانتظارات. المهم أن يبقى الانتظار فينا حياً.

= الانتظار الحقيقي.
الانتظارات الحقيقية هي التي يجب أن تبقى حاضرة فينا والتي يجب أن نعمل على نموها وتصحيحها وعيشها. وكل ذلك من خلال التأمل في كلمة الله.

خاتمة.
نختم بفرح الانتظار. والفرح سببه المسيح الذي هو مركز وبؤرة ومحرك كل ما قيل عن الانتظار. فرح يتفجر عند مريم بنشيد تعظم نفسي الرب ونشيد تبارك الله على فم زكريا.
- ماذا يعني كل ذلك لي شخصياً، الآن وهنا؟
- ماذا يقول لي الإنجيل بالنشبة لانتظاراتي؟
 
قديم 03 - 09 - 2014, 02:57 PM   رقم المشاركة : ( 5733 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أقوال القديس أغسطينوس عن:
أخلى ذاته من أجلي | من أجلك صار طفلاً

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
+ بأي كلمات نبارك الله، وأي شكر يمكننا أن نقدمه له؟!

لقد أحبنا حتى أنه هو الكائن الأزلي الأقدم من كل المسكونة ذاتها صار في السن أصغر من كثير من خدامه في العالم!
كطفل كان يصيح في طفولة غير متكلمة، وهو "الكلمة " الذي بدونه تعجز كل فصاحة البشر عن الكلام!

أنظر يا إنسان ماذا صار الله من أجلك؟!
احفظ في قلبك درساً من هذا الإتضاع العظيم مع أنه المعلم كطفل لا يتكلم!
لقد كنت (يا آدم) في الجنة في احد الأيام فصيحاً تعطي كل حي اسمه أما خالقك فمن أجلك رقد بغير كلام لا يدعو حتى أمه باسمها.

أنت إذ وجدت نفسك في فردوس مليء بالفاكهة أهلكت نفسك بعدم الطاعة وهو في طاعة جاء كشخص مائت إلي مسكن حقير صغير حتى بموته يمكن أن يعيد الحياة إلي من مات!

أنت مع كونك إنسان أردت أن تكون إلهاً فضللت! وهو مع كونه الله أراد أن يكون إنساناً لكي يرد ذلك الذي ضل !

الكبرياء البشرية هبطت بك إلي أسفل لكيما بالاتضاع الإلهي وحده ترتفع إلي فوق!

+ خالق الزمان يولد في زمن معين! هذا الذي من غير أمره الإلهي لا يجري يوم في مجراه قد اختار لنفسه يوماً لتجسده!
صانع الإنسان إنسان، ووضع من ثديي آمه..!.
هذا الذي كان قبل جميع الأجيال والذي بغير ابتداء كان ابناً لله وجد من المناسب أن يصير في هذه الأيام الأخيرة ابناً للإنسان!
هذا الذي ولد من الأب وليس بمخلوق أخذ جسداً من امرأة هو صنعها قبلاً.

صار جسداً لكي يظهر نجاسات الجسد!
من أجل هذا "خرج العريس من خدره، وأبتهج مثل جبار ليسرع في طريقة "مز18.

لطيف كعريس وقوي كجبار! محبوب ومرعب! هادئ وعنيف!

جميل للصالحين وجاف بالنسبة للأشرار! ملأ أحشاء أمه! وهو لا يزال باقياً في حضن أبيه!
 
قديم 03 - 09 - 2014, 02:59 PM   رقم المشاركة : ( 5734 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مِذود القديس فرنسيس الأسيزي
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأب فراس لطفي الفرنسيسكاني

كيف اكتشف القديس فرنسيس فكرة المذود؟



سؤال يجيب عليه أحد المختصِّين في تاريخ العصور الوسطى بجامعة القديس أنطونيوس البادواني الحَبريّة في روما، الأب بييترو ميسَّا.

إذا أردنا معرفة الأحداث التي جرت في حياة القديس فرنسيس لا بدَّ من العودة إلى مصادر موثَّقة، وفي حالتنا هذه، إلى كتابات القديس نفسه، أو إلى الكتابات التي كتبها آخرون. وتعتبر الوثيقة التي كتبها توماس من تشيلانو،

بمناسبة إعلان قداسة فرنسيس عام 1228م، أي بعد مرور عامين على وفاته؛ هي الأقدم، يحدِّثنا فيها الكاتب عن فرنسيس في قرية كريتشو، المكان الذي جسَّد فيه فكرة المذود.



ولقد ورد في هذا النص أنه في عام 1223م أراد فرنسيس :" أن يتذكّر الطفل الذي ولد في بيت لحم،

كي يعيش بشكل حسّي المعاناة التي قاساها المولود الجديد (يسوع) في ظروف ينقصها كل ما هو ضروري؛ وكيف أنه وُضع في مذودٍ حقير ممدَّداً على التبن بين حمار وثور".
كان فرنسيس مدفوعاً بروحانيةٍ يمكن تسميتها "الواقعية المسيحية"، أي تلك النظرة التي تعطي الاحترام اللازم للجسد والتي تتعارض مع من يبالغ بإعلاء شأن الروح على حساب الجسد،

كتلك البدع التي كانت سائدة العصر آنذاك (الكاتاريين، على سبيل المثال الذين كانوا يؤمنون بأنّ الروح ينتمي إلى عالم القداسة، أما الجسد فإلى عالم الشرّ).


ولكي يحقِّق فرنسيس رغبته، طلب من رجلٍ في قرية كريتشو أن يُعيره مغارته مع الحمار والثور. وفي ليلة عيد الميلاد توافد سكان القرية إلى ذلك المكان بالشموع والمشاعل،

وأقيمت هناك ذبيحة القداس الإلهي. وتذكر المصادر التاريخية أن فرنسيس، بما أنه كان برتبة شماس إنجيليّ، قام بقراءة الإنجيل المقدس، ثمَّ "ألقى على الحاضرين عظة، تحدّث فيها بكلماتٍ رقيقةٍ عذبة مشيداً بالمولود الإلهي، الملك الفقير، وبمدينة بيت لحم الفقيرة".
لم يكن في مذود فرنسيس سوى الثور والحمار والمعلف. أما مريم ويوسف فلم يكونوا هناك.

وكأني به قصد أن يترك لنا المكان فارغاً لنملأه نحن بحضورنا. وكان الجمهور يشارك في القداس ويصغي لفرنسيس عظته عن يسوع طفل بيت لحم. لقد كان مذوداً "إفخارستياً" بامتياز!
ولكن، كيف تمّ الانتقال من ليلة الميلاد في قرية كريتشو سنة 1223م إلى المذود الذي نعرفه اليوم؟
كان لِما قام به فرنسيس في تلك الليلة صداه الكبير،
لدرجة أن كريتشو أصبحت ذات أهمية كبرى في تاريخ الفرنسيسكان. ولقد كتب توماس من تشيلانو: "أصبحت كريتشو وكأنها بيت لحم الجديدة".

وبسرعة كبيرة تمَّ بناء مصلّى صغير في ذلك المكان، حيث رُسمَت مشاهد ميلادية معبِّرة عن ذلك الحدث الفريد. وفي وقت قصير انتشرت عادة عمل المذود في كلّ مكان: يكفي على سبيل المثال لا الحصر، أن نذكر الهدية الرائعة (مجسَّم يمثّل المذود) التي قدمها أرنولفو دي كامبيو إلى البابا نيكولاو الرابع الفرنسيسكاني في أواخر القرن الثالث عشر،
لتوضع في كنيسة مريم الكبرى في روما، ويمكننا اليوم التأمل بروعة جمالها في متحف البازيليك نفسه. وقد قام أرنولفو دي كامبيو بعمل المذود في عام 1291م، في الحقبة التي لم يعد فيها تواجد يذكر للحضور اللاتيني الغربي في منطقة فلسطين، مع سقوط آخر حملة صليبية في المنطقة كان قد قادها جوفاني من عكّا. وبدأت تظهر، وبشكل بديهي وتلقائي، الحنين والرغبة عند الغرب في تجسيد ذكرى الأماكن المقدسة.

وفي عام 1581م تمّ للمرة الأولى وبشكل علني إعلان كريتشو على أنها أول مذودٍ في التاريخ، وكان ذلك على يد الفرنسيسكاني الإسباني خوان فرنسيسكو الذي كان يقطن دير آراشيلِّي في روما.
ولكن هل كان لهذا علاقة في اختراع فرنسيس لفكرة المذود ولقائه بالسلطان المُسلم الملك الكامل؟
لا نجد في المصادر الفرنسيسكانية صلة مباشرة بين الحدثين (أي مذود كريتشو وحدث لقاء فرنسيس بالملك الكامل)، لكن فرنسيس اختار عيش الحدثين اللذين يبدو وكأنهما في حالة من التناقض فيما بينهما: المذود الإفخارستيّ في كريتشو عام 1223م ولقائه مع السلطان الملك الكامل الذي كان الأخ الأكبر والخليفة للسلطان الشهير صلاح الدين الأيوبي.
وكما صار المذود اليوم رمزاً للهوية المسيحية، صار لقاء فرنسيس بالسلطان رمزاً للحوار (الأول من نوعه) بين الأديان.

ويمكننا القول أن المذود ولقاء قديس أسيزي بالسلطان، حدثان ينتميان إلى الخبرة المسيحية التي عاشها فرنسيس في حياته آنذاك. لقد عرف فرنسيس كيف يجمع بين الهوية والحوار بطريقة فريدة لا مثيل لها، تماماً كما علّم البابا الراحل يوحنا بولس الثاني؛ الرجل ذو الهوية الثابتة، وصاحب المبادرات الشجاعة في الحوار،
كتلك التي حملت اسم "روح أسيزي". وهذا ما اقترحه البابا الحالي بنديكتس السادس عشر أيضاً، بأسلوبه الخاص، في محاضرته في جامعة راتيسبون في ألمانيا، وخلال زيارته التاريخية إلى تركيا.


وأخيراً، كيف تقيّم، باعتبارك دارساً للتاريخ، الجدل الحالي (على الأخص في أوروبا) المذود والرموز الدينية الأخرى؟
وللإجابة على هذا السؤال، ينبغي علينا، قبل كلّ شيء، أن نعرف ونفهم واقع ماضينا وحاضرنا، بتعقيداته وتناقضاته، بعيداً عن الشعارات. إذ لا وجود لحوار بدون هوية، كما يشهد بذلك مثال فرنسيس الأسيزي. فإيمانه الذي جعله يحتفل بليلة الميلاد في مغارة كريتشو، هو نفسه الذي دفعه للقاء السلطان آنذاك.


إذن فالمشكلة تكمن اليوم في الجمع بين الهوية والحوار، تماماً كما فعل فرنسيس نفسه. ولم تكن صدفة، تلك التي دعت البابا الراحل يوحنا بولس الثاني لجعل أسيزي، مدينة القديس فرنسيس، مكان إشعاعٍ ونبوءة ترمز للمصالحة بين الهوية والحوار؛
لأن فيها عاش القديس فرنسيس خبرته المسيحية.
وخلاصة القول، أنّ ما يقترحه القديس فرنسيس اليوم هو "هوية سمحاء"، أو بعبارة أخرى إيماناً ناضجاً يمكنه أن يكون مضادّاً حيوياً لكل تعصّب يحاول تعميم الجزء على حساب الكلّ. ويكمن عامل التحدّي هنا في إيجاد نقاط علاّم تساعدنا على عيش كلّ ما قلناه سابقاً، ويمكن للمذود أن يكون وبحقٍ إحدى تلك العلامات النادرة.
 
قديم 03 - 09 - 2014, 03:04 PM   رقم المشاركة : ( 5735 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

The Christmas Story: The Birth of Jesus


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

The Story of Christ's Birth
Luke 2:1-20

And it came to pass in those days that a decree went out from Caesar Augustus that all the world should be registered. This census first took place while Quirinius was governing Syria.

So all went to be registered, everyone to his own city.
Joseph also went up from Galilee, out of the city of Nazareth, into Judea, to the city of David, which is called Bethlehem, because he was of the house and lineage of David, to be registered with Mary, his betrothed wife, who was with child.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

So it was, that while they were there, the days were completed for her to be delivered.
And she brought forth her firstborn Son, and wrapped Him in swaddling cloths, and laid Him in a manger, because there was no room for them in the inn.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
Now there were in the same country shepherds living out in the fields, keeping watch over their flock by night.
And behold, an angel of the Lord stood before them, and the glory of the Lord shone around them, and they were greatly afraid.
Then the angel said to them, �Do not be afraid, for behold, I bring you good tidings of great joy which will be to all people. For there is born to you this day in the city of David a Savior, who is Christ the Lord.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
And this will be the sign to you: You will find a Babe wrapped in swaddling cloths, lying in a manger.�
And suddenly there was with the angel a multitude of the heavenly host praising God and saying:


� Glory to God in the highest,
And on earth peace, goodwill toward men!�
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
So it was, when the angels had gone away from them into heaven, that the shepherds said to one another, �Let us now go to Bethlehem and see this thing that has come to pass, which the Lord has made known to us.�

And they came with haste and found Mary and Joseph, and the Babe lying in a manger.
Now when they had seen Him, they made widely known the saying which was told them concerning this Child.
And all those who heard it marveled at those things which were told them by the shepherds.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

But Mary kept all these things and pondered them in her heart.
Then the shepherds returned, glorifying and praising God for all the things that they had heard and seen, as it was told them.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

 
قديم 03 - 09 - 2014, 03:05 PM   رقم المشاركة : ( 5736 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أقوال البابا القديس أثناسيوس الرسولي عن أن:
الله نزل إلى مستوانا ليعرفنا بلاهوته
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


+وكما أن المعلم الرحيم الذي يعني بتلاميذه إذا لم يستفد بعضهم من المواد العالية ينزل إلي مستواهم ويدرسهم على أية الحالات بمناهج ابسط
هكذا فعل أيضاً كلمة الله لأنه إذ رأي أن البشر قد رفضوا التأمل في الله وبعيون متجهة إلي أسفل كما لو كانت قد غطست في العمق كانوا يبحثون عن الله في الطبيعة وفي عالم الحس مدعين آلهة لأنفسهم من البشر المائتين ومن الشياطين لهذا فإن مخلص الجميع المحب كلمة الله أخذ لنفسه جسداً
وكإنسان مشي بين الناس وقابل حواس كل البشر في منتصف الطريق لكي يستطيع كإنسان أن يحول البشر إلي ذاته ويركز حواسهم في شخصه
ومن ثم إذ يراه الناس كإنسان فإنه يقنعهم بالأعمال التي عملها انه ليس إنساناً فحسب بل هو الله أيضاً وكلمة الله الحقيقي وحكمته...
 
قديم 03 - 09 - 2014, 03:11 PM   رقم المشاركة : ( 5737 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الميلاد المجيد
25 كانون الاول

من كتاب الافراميات
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بياناً قد بان حبُّ الرحمن نحوَ الانسان

لما أشرقت شمسُ النعمة والسر استبان

ومن قد تاقت اليه الانبيا من قديم الزمان

ببيتَ لحم بدا وشاهدهُ الكل مُشاهَدةَ العيان

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مغارة بيت لحم دخلت مريم ويوسفُ البار

لأن ليس لهما مأوى سواها لحال الافتقار

لحال الافتقار وقرب الميلاد حلاَّ في دار

مغارةٍ ضاقت ليولد فيها الغنيُّ الجبار

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولدت مريم ووضعت طفلها بمذود البهيم
طفلاً صغيرا إلهاً قديراً محدثاً وقديم
غدا محتاجاً حليب والدته بنتِ يواكيم

وكلٌّ يحتاج الغِذا من فيض فضلهِ العميم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مولودٌ قبلَ أمهِ العذراء من حضن الآب

وكان اتلادُهُ قبلَ اتلادِها يا لأمر عُجاب

لم يزل قديماً محدثاً حاوياً صفات الاعجاب

بالقماط احتوى ويحوي الدنيا كما نص الكتاب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مَن رأى مغارةً تَحوي ضمنها الهاً وانسان
طفلاً تردّى بخلقان القماط كالفقير المهان
فعندَ الملائك مجيدٌ مهابٌ قديرٌ ديان

وعندَ والدتهِ محمولٌ على يديها ومُضان

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وأبدت نحوه حباً غريباً بما لا يوصف
تُقبِّل وجهَهُ بحشمةٍ ووَجْد جُلّ ان يُعرف
ان الغارق في بحرِ الحب لا يتكلّف

ووالدةُ الحب ألا يكون حبُّها أسمى واشرف

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تأملت مريم بصفات ابنها تأملاً دقيقاً
فوجدت فيه من كل وجه سراً عميقاً
فهتفت ولدي ناجِ فؤاداً وقلباً رقيقاً

ولمعاطاتي لك في المربى أبِن لي طريقاً

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن قلتُ فجنودُ السما تُبدي التعظيم
دليلاً على أن اصلَك السامي خلاف يواكيم
وان قلتُ ربي ها انت تبكي لكل عارضِ ذميم

دليلاً انك انسانٌ تام ما الرأيُ القويم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ان كنت اهابك فكيف يمكني فعلُ من يربّي
وان لا اهابك فجنودُ عرشك قد حاطت بي
وما الحقُّ الا كما انت حقاً ألهمتَ قلبي

أخدمك كابني وأعبدك كربّي وهذا حسبي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مغارة بيت لحم ما الذي جرى بكِ وكم قد سعدتِ
هل انتِ السما ام فوقَ السما علوتِ وسُدتِ
كراسي ملائكة السما فرغتْ وانت وجدتِ

مصاف ترتيبهم وعز تمجيدهم كم تمجدتِ

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ألملاكُ اتى رعاةً كانوا يسهرون نُوَبا

على مراعيهم فخافوا رُعباً وراموا هَرَبا
فقال لا تخافوا ان حاملٌ أمراً عجبا

أبشركم بمن جاء مخلصا مسيحا ورباً

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اني مبشرٌ بفرحٍ عظيمٍ لكم ولأمتكم
فالمسيحُ الذي انظرتم اتلد في بلدتكم
وهذه علامةٌ مني اليكم لمسرتكم

تجدون طفلاً بمذودٍ فيهِ تمامُ بغيتكم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ومع تمام الكلام ظهرت ملائك تُسبّح وتقول
المجدُ لله في العلا وفي الارض السلام المقول
وفي بني الانسان تمامُ المسرّة والرضى والقبول

لأن المخلص وافى والضلال ولى بخمول

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وبعد أن ذهبت ملائكةُ السما من عند الرعاه
قالوا قوموا نذهب ونُبصر ما قد سمعناه
ذهبوا فوجدوا مثلَ ما سمعوا من ملاكِ الله

طفلاً بمذودٍ ومريمَ أمهُ ثم يوسف اباه

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وأخبروا بكلما قد سمعوهُ عن الصبي العجيب
وكل من سمعوا تعجبوا من كلام الرعاة الغريب
والرعاة رجعوا كمن قد عاين فعل الله الرهيب

حيارى ممجدين مستبشرين في ورود خير قريب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هذا ومريم عقلها غارقٌ تأملاً بما يُرى
من فيضِ العطا من جزيلِ الندى وما بقلبها سرى
مريمُ افرحي كفاكِ فخراً فيما قد جرى

ربُّكِ ابنُكِ هل من عقلٍ مثلَ هذا درى

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مريمُ خصَّكِ المولى بحظٍ وفرح صنوان
بمثلِهما ليس يحظى احدٌ من بن الانسان
افرحي بالرب الذي ولدتهِ في مِلء الزمان

وحل الأسرى من قيودِ الخطا وأسرِ الشيطان

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
افرحي يا من وحدكِ للملا مبدا الافراح
ومنك بزغت بَشرى الاماني شبهَ صبح لاح
افرحي وفرّحي عبداً وافى يرجوكِ السماح

وأنجديه لكي يختم عمرَه فَرحاً بالصلاح

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 03 - 09 - 2014, 03:14 PM   رقم المشاركة : ( 5738 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ميلاد الربّ يسوع

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إنجيل القدّيس لوقا 2/1-20

روحانيّة التجسّد
بميلاد ابن الله إنسانًا، عاد إلى كلّ إنسان بهاء إنسانيّته، ومنح الله العالم هبة السلام، وأعطى معنى للحياة البشريّة وللوجود التاريخيّ. هذا ما أنشده الملائكة ليلة الميلاد: «المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، والرجاء الصالح لبني البشر» (لو 2/14).

أوّلاً، لوحة الميلاد
1. الاطار التاريخيّ

«صدر أمر من أغوسطس قيصر لتُكتتب شعوب المسكونة كلّها» (لو 1/1).
الاحصاء المسكونيّ يشكّل الاطار التاريخيّ للميلاد الذي يحدّد زمان هذا الحدث المحوريّ لتاريخ الخلاص، ويتّخذ منه معناه وأبعاده في التصميم الالهيّ.
فتاريخيًّا عرفنا أنّ ميلاد ابن الله إنسانًا حدث في بيت لحم، أثناء ولاية الامبراطور أغوسطس قيصر على المملكة الرومانيّة، وقوريناوس على المنطقة الجغرافيّة في المملكة، المعروفة بسوريا، ومن ضمنها فلسطين، وفي مناسبة الاحصاء المسكونيّ.
ولاهوتيًّا ندرك أنّ التاريخ البشريّ، وما فيه من أحداث، هو في خدمة تصميم الله الخلاصيّ، بحيث يتحقّق تصميم الخلاص، المكتوم في الله منذ الأزل، في أزمنة محدّدة. هذا يعني أنّ يد الله العليا والخفيّة هي التي تقود تاريخ البشر. ونفهم أيضّا أنّ ابن الله الأزليّ يلج تاريخ البشريّة، عبر إحصاء مسكونيّ يتسجّل فيه إنسانّا مولودّا في عائلة من الناصرة مقدّسة، لكي يفتدي البشريّة جمعاء، ويسجّل أسماء المؤمنين المخلَّصين به في «سجلّ الحياة الأبديّة».

2. حدث الميلاد


«وهما هناك، تمّت أيّام مريم لتلد، فولدت ابنها البكر، ووضعته في مذود» (لو 2/6-7).
مكان ميلاد ابن الله، بالطبيعة البشريّة، بيت لحم مدينة داود، لأنّه المسيح الذي ينتمي إلى سلالة داود الملوكيّة، من جهة يوسف ومريم المنتمين إليها، ومن جهته هو بوصفه الملك الموعود والمنتظر الذي «يجلس على عرش داود أبيه، ويملك إلى الأبد، ولا يكون لملكه انقضاء» (لو 1/32-33).
المكان مذود بيت لحم رمز الفقر والتواضع، بالنسبة إلى أورشليم، مدينة داود هي أيضًا، حيث مجد ملكه، ورمز الغنى والقوّة. يولد في بيت لحم الوادعة فقيرًا، ويُصلب في أورشليم المتكبّرة ليغنيها بالفداء والخلاص. هذه علامة أنّ سرّ المسيح لا يُقبل إلاّ في القلوب المتواضعة، الفقيرة إلى الله وقيم الملكوت، وأنّه يفتدي كلّ غنى ومجد وسلطة.
المكان بيت لحم، لا الناصرة بلدة يوسف ومريم، من حيث أتيا ليتسجّلا في الاحصاء، وسلكا مسافة 150 كلم تقريبًا، مشيًا على مدى أربعة أو خمسة أيّام. إنّه دليل على أنّ هذا الذي لم يولد في بلدته وبيته، ليس من هذا العالم، ويريدنا ألاّ نكون من هذا العالم، التائه في شرّه وخطيئته، كما سيقول عن نفسه وعنّا في صلاته الكهنوتيّة الأخيرة: «أنا لا اصلّي لتخرجهم من العالم، بل لتحفظهم من الشرّير، لأنّهم ليسوا من العالم، كما أنّي أنا لست من العالم. أيّها الآب، قدّسهم بحقّك، فإنّ كلمتك هي الحقّ» (يو 17/15-17).
وهذا دليل أيضًا أنّ مملكته التي يتسلّم زمامها، مولودًا في مدينة داود الملك أبيه بالنسب، ليست من هذا العالم، كما سيقول لبيلاطس ردًّا على سؤاله أثناء المحاكمة: «أنت ملك اليهود؟ - إنّ مملكتي ليست من هذا العالم» (يو 18/33-36). مملكته، التي يبدأها في بيت لحم، هي ملكوت الله الذي زرعُه وبدايته الكنيسة (الدستور العاقائديّ: في الكنيسة، 5)، هذه «العلامة والاداة للاتّحاد بالله ولوحدة الجنس البشريّ» (الدستور العقائديّ في الكنيسة، 1؛ رجاء جديد للبنان، 19). وهكذا تمّت نبوءة ميخا التي ترقى إلى ما بين 750 و687 قبل الميلاد: «وأنتِ يا بيت لحم، إنّك أصغر عشائر يهوذا، ولكنْ منك يخرج ملك يرعى شعبي، وأصوله منذ القديم، منذ أيّام الأزل» (ميخا 5/1).
وهذا دليل أخيرًا أنّ يسوع لم يولد من زرع بشريّ، بل من عذراء متزوّجة وقد حبلت به بقوّة الروح القدس، كما جاء في البشارة لمريم وفي البيان ليوسف. ولهذا تعمّد لوقا القول في رواية الميلاد: «صعد يوسف مع مريم خطّيبته وهي حبلى (لو 2/5) علمًا أنّهما تساكنا بعد بيان الملاك له: «أخذها إلى بيته ولم يعرفها فولدت ابنها البكر وسمّاه يسوع» (متّى 1/24-25)، هذا الذي سيكون «البكر لإخوة كثيرين» (روميه 8/29)، أبناء شعب الله الجديد «الذين ليسوا من دم، ولا من مشيئة جسد، ولا من مشيئة رجل، بل من الله ولدوا» (يو 1/31). إنّه يدشّن الأزمنة الجديدة، إذ، لكونه «ابن الله الوحيد» (يو 1/14) و«صورة الله الذي لا يرى»، هو «بكر جميع البرايا» (كولوسي 1/15). مريم البتول الأمّ، في بيت لحم، ستصبح يوم موته على الصليب، في أورشليم، أمّ البشريّة جمعاء المتمثّلة بشخص يوحنّا (يو 19/26-27)، وستكون «أيقونة الكنيسة» التي هي «أمّ وبتول» بالنعمة. «أمٌ» تلد بالكرازة والمعموديّة لحياة جديدة، و «بتول» أعطت إيمانها لعريسها وتحفظه كاملاً ونقيًّا (الدستور العقائديّ: في الكنيسة، 63-64؛ التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة، 507).

3. ليتورجيّا السماء

«مجد الربّ أشرق عليهم... وبغتة ظهر مع الملاك كثير من جنود السماء، يسبّحون الله ويقولون: المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر» (لو 2/9و13-14).
إنّه ظهور إلهيّ في ليتورجيّة سماويّة تحتفل بحدث َ تمّم، وجمع الماضي والحاضر والمستقبل، هو ميلاد المسيح، ابن الله، الذي «يسير بالأزمنة إلى تمامها، فيجمع في ذاته كلّ شيء ممّا في السموات وما في الأرض» (أفسس 1/10).
في طفل المذود كان الله نفسه حاضرًا، ومعه نزل الجنود السماويّون من السماء إلى الأرض، يحتفلون بدخول المسيح يسوع إلى العالم، كما يقول بولس الرسول، مستندًا الى المزمور 97: «قال الله، عند إدخال الابن إلىالعالم: لتسجد له جميع ملائكة الله» (عبرانيين 1/6).
«الليتورجيّا» تعني، من حيث اللفظة الأصليّة، «العمل العام» أي «خدمة يقوم بها الشعب لصالحه»، وفي التقليد المسيحيّ تعني مشاركة شعب الله في «عمل الله». المسيح، الفادي والكاهن الأعظم، هو الليتورجيّ الأوّل الذي يواصل في الكنيسة، ومعها وبواسطتها، عمل فدائنا (التعليم المسيحيّ، 1066). الليتورجيّا التي نحتفل بها، في كنائسنا على الأرض، تواصل خدمة الملائكة، وتستبق ليتورجيّا أورشليم السماء وتتذوّقها (المرجع نفسه 1088). إنّنا بالمهابة والجمال والتقوى نقيم الاحتفالات الليتورجيّة ونشارك فيها.

4. البشارة لرعاة بيت لحم


«أبشركم بفرح عظيم، يكون للعالم كلّه: لقد وُلد اليوم لكم المخلص الذي هو المسيح الربّ» (لو 2/10-11).
للرعاة الفقراء والبسطاء كانت بشرى الملاك، وهي أوّل إعلان لانجيل الخلاص. اللفظة الأصليّة هي «أؤنجلكم»، أي «أبشركم»؛ استعملها الربّ يسوع، من كلمات أشعيا، في هيكل الناصرة: «روح الربّ عليّ: مسحني وأرسلني لاؤنجل المساكين» (لو 4/8).
«فقراء» أو «مساكين» الانجيل هم الناس المفتقرون إلى الله، إلى نعمه وخيراته وتجلّياته؛ هم المتواضعون الودعاء الذين، بروح الطفولة، يفتحون عيونهم وعقولهم وأياديهم وقلوبهم إلى الله وعطاياه؛ هم الناس المرهقون تحت نير الظلم والاستضعاف والاستعباد. لا يستطيع الانجيل أن يصل إلى القلوب المتحجّرة والعقول المنطوية على ذاتها. ولا يستطيع الناس الممتلئون من ذواتهم والمكتفون بحالهم وحالتهم والناقمون واليائسون أن يقبلوه، ويسيروا على هدي الحقيقة والرجاء.
مضمون «البشارة السارّة»- الانجيل- هو «الفرح العظيم» لجميع الناس بأنّ المسيح المولود يأتي ليحمل اليهم التحرير والخلاص. كلّهم مدعوّون إلى هذا «الفرح العظيم». كلّهم يحتاجون اليه، وهو مقدَّم للجميع، «للعالم كلّه». البابا يوحنّا بولس الثاني جدّد النداء في بداية حبريته: افتحوا الأبواب للمسيح! بل شرّعوها لقوّته الخلاصيّة! افتحوا حدود الدول، والأنظمة الاقتصاديّة والسياسيّة، والحقول الواسعة: حقول الثقافة والحضارة والانماء. لا تخافوا ! فالمسيح يعرف ما في داخل الانسان. وحده يعرفه (22 تشرين الأوّل 1978).
اليوم ولد لكم المخلّص. هو «يوم» الله يصبح «يوم الانسان». إنّه بداية الزمن المسيحانيّ، زمن الخلاص، ونهاية الأزمنة السابقة واكتمالها، والزمن الأخير الحاسم لخلاص جميع الناس. كلّ يوم من حياتنا صدى لهذا «اليوم»: هو عمّانوئيل «الله معنا» لخلاصنا. هذه هي رسالة الكنيسة تواصلها كلّ يوم بإعلان إنجيل الخلاص والتحرير.
هذا المخلّص هو «المسيح الربّ» الذي مسحه الروح القدس في طبيعته البشريّة، المتّحدة بالشخص الالهيّ، نبيًّا وكاهنًا وملكًا، والذي يشرك في مسحة الروح شعب الله الجديد، جاعلاً إيّاه شعب الأنبياء والكهنة والملوك، على ما سيكتب بطرس الرسول: أمّا أنتم فإنّكم ذرّية مختارة وجماعة ملوكيّة كهنوتيّة، وأمّة مقدّسة، وشعب اقتناه الله للاشادة بآيات الذي دعاكم من الظلمات إلى نوره العجيب. لم تكونوا بالأمس شعب الله، وأمّا الآن فإنّنكم شعبه (1 بطرس 2/9-10). هو «االربّ» الذي يخلّص بقدرته الالهيّة، يعطي الخيرات ويحرّر من الشرور.

5. شهادة الرعاة


«سيروا بنا إلى بيت لحم لنرى الكلمة التي كلّمنا عنها الربّ... وبعد أن رأوا، أخبروا بما قيل لهم عن الطفل... ثمّ رجعوا وهم يسبّحون الله ويهللون» (لو 2/15،17،20).
في صمت الليل وبساطة القلوب، سمع الرعاة بشرى الربّ. إعلان الخلاص يأتي من الله بالوحي، لا من عقل الانسان. نحن بحاجة إلى الصمت وبساطة القلب لكي نسمع الله الذي يتكلّم. فأسرعوا ليروا، وقد أعطاهم الملاك «علامة». إنّها قصّة كلّ يوم أحد: الربّ يوحي ويتجلّى تحت علامات الخبز والخمر في القدّاس، والمؤمنون «يسرعون ليروا».
رأى الرعاة العلامة فآمنوا وأخبروا بكلّ ما سمعوا. المسيحيّة خبر مفرح تحمله لجميع الناس: «إذهبوا في الأرض كلّها وأعلنوا بشارتي إلى الخلق أجمعين» (مر 16/15). وعادوا يسبّحون الله ويهلّلون، مواصلين بدورهم الليتورجيّا الملائكيّة.
وهكذا أصبح الرعاة، وقد «أشرق عليهم مجد الربّ»، أوّل من استودعهم الله بشرى الخلاص، وأوّل المشاهدين المتأمّلين لسرّ الكلمة، وأوّل المبشّرين «بالفرح العظيم»، وأوّل المسبّحين لله في ليتورجيّة العهد الجديد.
ونحن، في الميلاد، نواصل السماع والرؤية ونقل الخبر ورفع آيات التسبيح، من أجل عالم يتخبّط في الظلمات، وقد وافاه «الشارق من العلى» (لو 1/78).

***

ثانيًا، الخطّة الراعويّة
يفتتح المجمع البطريركيّ المارونيّ نصوص الملفّ الثالث حول آفاق المستقبل تحت عنوان «حضور الكنيسة في عالم اليوم»، بالنصّ الخامس عشر، فيحدّد عالم اليوم بالنسبة إلى الكنيسة المارونيّة.
تقتضي الخطّة الراعويّة أن نعيش روحانيّة التجسّد التي تطبع الكنيسة المارونيّة، انطلاقًا من عقيدة مجمع خلقيدونيا (سنة 451).
أ- يتشاور أبناء الرعيّة وأفراد الأسرة وأعضاء الجماعة الديريّة والمنظّة الرسوليّة والمؤسّسة واللجان الراعويّة، في ضوء روحانيّة التجسّد، بشأن حضورهم في زمانهم ومكانهم، شهودًا لمحبّة الآب التي تظلّل الجميع، ولنعمة الابن الوحيد التي تخلّص الجميع، ولقوّة حلول الروح القدس التي تحيي وتجدّد الجميع. كيف يبلورون في الواقع هذا الحضور وهذه الشهادة؟
ب- يوصي المجمع البطريركيّ في النصّ 15، مستعملاً كلمات البابا يوحنّا بولس الثاني (رسالة الفادي، 42-43)، بأن نندمج، نحن المسيحيّين، بحكم روحانيّة التجسّد، في صميم حياة الشعوب الذين نعيش معهم وبينهم، بحيث نكون «آيات إنجيليّة» بأمانتنا لوطننا وشعبنا وثقافتنا الوطنيّة، ثقافة الحوار والتلاقي والديموقراطيّة والوفاق، مع الاحتفاظ بكنز الحريّة التي أكسبنا إيّاها المسيح. نتشاور ونفكر معًا ونرسم خطّة نلتزم بها معًا.
ج- خطّتنا الراعويّة هي أن تبقى الجماعة المسيحيّة حاضرة في عالمها العربيّ، لا من أجل ذاتها ومصالحها، بل من أجل رسالة خلاصيّة تسلّمتها من المؤسّس الالهيّ. فالعالم العربيّ، عالمنا، يبحث عن ذاته، وعن صيغة لوجوده، وعن موقع له في عالم اليوم، وهو بحاجة إلى الاستقرار والسلام. إنسانه متألّم، فيلجأ الى التعبير عن ذاته عن طريق العنف أو التطرّف أو العدوانيّة أو التعصّب، إذ يرى نفسه مهدّدًا في هويّته وشخصه وكيانه (رسالة بطاركة الشرق الكاثوليك: الحضور المسيحيّ في الشرق؛ النصّ المجمعيّ 15، عدد 17).

صلاة
ليلة الميلاد، يُمّحى البغضُ، ليلة الميلاد، تزهرُ الأرضُ
ليلة الميلاد، تدفن الحربُ، ليلة الميلاد، ينبت الحبُ
عندما نسقي عطشان كأس ماء، نكون في الميلاد
عندما نكسو عرياناً ثوب حبّ، نكون في الميلاد
عندما نكفكف الدموع في العيون، نكون في الميلاد
عندما نفرش القلوب بالرجاء، نكون في الميلاد.
 
قديم 03 - 09 - 2014, 03:17 PM   رقم المشاركة : ( 5739 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الولادة الأزلية للمسيح

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يقول بعض الناس أن الله لا يمكن أن يتزوج لينجب ونحن نقول معهم حاشا أن يتزوج الله وينجب. فحينما نقول أن الابن مولود من الآب لا نقصد أبداً أي مفهوم جسدي، بل هي بنوة وولادة روحية. يمكن تشبيهها بولادة شعاع النور من الشمس، أو ولادة الماء من نبع أو ولادة الفكر من العقل وهذا ما تقوله اللغة العربية.. فيقال أن هذا "من بنات أفكار فلان" أو أن فلان لم ينطق "ببنت شفة" فهل يتزوج العقل أو الشفة لينجبوا بنات؟! هذا ما يسمى ولادة إنتسابية، وكما نقول أن فلان ابن مصر فهل تزوجت مصر لتنجبه. هنا لا مجال للعلاقات الجسدية. ونلاحظ في هذه الولادة من الآب فروق عن الولادة بالجسد:
1- الابن في البشرية متأخر في الزمان عن أبيه الذي أنجبه. ولكن هذا ليس للمسيح فنور الشمس موجود طالما كانت الشمس موجودة. وهكذا بالنسبة لابن الله.
2- الولادة بالجسد تعني إنفصال الابن المولود عن كلا الأب والام وطالما هناك انفصال فهناك تعدد أما المسيح الابن فهو لا ينفصل أبداً عن أبيه كما أن نور الشمس لا ينفصل عنها. هنا الآب والابن واحد لذلك قال المسيح أنا في الآب والآب فيَّ (يو10:14) وقال "أنا والآب واحد" (يو30:10)
لماذا يستخدم الكتاب لقب الابن للمسيح
1- المسيح هو قوة الله وحكمة الله (1كو24:1) وهذه القوة والحكمة نابعة، خارجة كأنها مولودة من الله باستمرار منذ الأزل وإلى الأبد. ولقب كلمة الله يشير لأنه لا إنفصال بين الآب والابن فهو كلمة خارجة بدون إنفصال، وليس كالبنوة الجسدية إذ حينما يولد الابن الجسدي ينفصل عن أبويه. أما ابن الله فهو كلمة الله، هو في الآب، وخارج من الآب من دون إنفصال، وكيف ينفصل الله عن قوته أو عن حكمته.
2- تعبير الابن هو أقرب التعابير في اللغة لبيان العلاقة الوثيقة بين الله غير المنظور وبين المسيح الذي هو صورة الله غير المنظور (كو15:1). والمسيح يقول من رآني فقد رأى الآب (يو9:14). تعبير الابن هو أقرب تصوير بشري لعلاقة لا يُعَبَّر عنها بالكلام البشري لشرح أن الآب والابن واحد في الجوهر وأن الابن له كل ما للآب. وأن الابن هو حكمة الله الخارجة من الله الآب لتخلق الكون وهو قوة الله الخارجة من الله الآب لتحفظ وتدير الكون.
 
قديم 03 - 09 - 2014, 03:18 PM   رقم المشاركة : ( 5740 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الإيمان المسيحي بوحدانية الله
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كما حددها قانون الإيمان "نؤمن بإله واحد" وحاشا أن نؤمن بثلاثة آلهة فهذا يتعارض مع أبسط قواعد العقل والمنطق. والله لا شريك له في ألوهيته ولكننا نؤمن أن الله له ثلاثة أقانيم. وكلمة أقنوم هي كلمة سريانية لا مثيل لها في العربية وهي تشير لخواص الله الذاتية. كل أقنوم له عمله الخاص وكل منهم متميزاً عن غيره تمييزاً واضحاً ولكن بلا تناقض ولا إنفصال. فكلٍ يعمل ليس بمعزل عن الأقنومين الآخرين بل بإتحاد كلي معاً. فالأقانيم متحدة دون أختلاط أو امتزاج ودون افتراق أو انقسام. وهذا يسمو على فكر البشر. وتعبير الآب والابن يظهر المحبة التي تربط بين الأقانيم. فالآب هو ينبوع المحبة (كلمة آب تعني مصدر وينبوع) فالله محبة. والابن يتلقى هذه المحبة فهو المحبوب (أف6:1) والروح القدس هو روح المحبة. ولقد ظهرت طبيعة هذه المحبة على الصليب. ووجود 3 أقانيم يحل مشكلة ليس لها حل..
فإن كان الله واحد بلا أقنومية، والله حين خلق البشر أحبهم، فهل صفة المحبة أدخلت على الله بعد أن خلق البشر.. لو حدث هذا يكون الله متغير.. حاشا فصفة المحبة كانت في الله قبل خلق البشر، داخل الأقانيم، ثم ظهرت تجاه البشر أولاً في خلقه البشر ثم في الفداء على الصليب.
وإذا كان فهم حقيقة الثالوث صعب فلننظر في داخلنا كبشر فنحن مخلوقين على صورة الله. مع الفارق الرهيب. فالله كائن حي عاقل. كائن بذاته. حي بروحه القدوس. عاقل ناطق بحكمته أي اقنومه الثاني (اللوغوس= الكلمة) والإنسان كائن حي عاقل. والفارق بين الإنسان المحدود والله غير المحدود أن الله بروحه حي ويحيي، وبعقله قادر أن يخلق كل شئ. أما الإنسان فهو حي بروحه ولا يستطيع أن يعطي حياة بل أن حياته انفصلت عنه بسبب الخطية وهو بعقله قادر أن يستوعب فقط ما يجعله قادراً على أن يعيش ويعرف الله.
ولذلك قيل "نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا" (تك26:1) فقوله على صورتنا فهذا لأننا ثالوث في واحد (ذات وعقل وروح= كائن عاقل حي، وهذا يقال عن الله.وقوله كشبهنا فهذا لأن الله:
ذات كائن ولكنه هو كائن بنفسه لا يعتمد على آخر، ولم يخلقه آخر، ووجوده لازم لاستمرارية الكون، أما الإنسان فوجوده معتمد على الله، الله أوجده ويحفظه. وهو موجود اليوم وغير موجود غداً. وعدم وجوده لن يؤثر في الكون. والله لذلك أزلي أبدي لكنه أشرك الإنسان في أبديته:
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024