منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07 - 11 - 2021, 10:34 AM   رقم المشاركة : ( 57311 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,049

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


طلاب المرحلة الثانوية والجامعية والشبيبة الحرة (بين16و26 سنة)
يمكن عرض الأمثال كلّها بشرط اتباع القواعد الأربع التالية. كيف نعرض الأمثال ؟ لدينا أربع قواعد أساسية يجب مراعاتها في كيفية عرض الأمثال على الطلاب؛ وإلاَّ كان عرْضُنا مَبنياً على أساس ضعيف، ينتج عنه خللٌ تربوي له تأثير سيّئ في نفوسهم وفي تربيتهم الدينية. وإليكم هذه القواعد الأربع.
- القاعدة الأولى
نحن مربون ولسنا قصّاصي حكايات شعبية؛ فالتفاصيل التي نقدّمها للطلاب يجب أن تكون ضرورية لفهم المثل لا للتسلية أو المُزاح.
2- القاعدة الثانية
نحن مربّون، ولسنا أساتذة تاريخ أو جغرافيا أو زراعة. ففي الأمثال كلمات تشير إلى التاريخ والجغرافيا والزراعة، مثلاً: الكتبة، الفرّيسيون، علماء الشريعة، العشَّار، الوزنة، المنا، العبد، أورشليم، أريحا، الزؤان، الخردل، وغيرها. هذه كلها تحتاج إلى شرح. ولكنّ الشرح يجب أن يُقتصر على فهم المثل، من دون التمادي في إعطاء معلومات تاريخية أو جغرافية أو زراعية خارجة عن إطار المثل.
3- القاعدة الثالثة
نحن مربّون، مهمتنا تقديم تعليم السيد المسيح الوارد في المثل. فلابدّ من أنَّ نفهم هذا التعليم، ونكون على يقين أنه هو التعليم الصحيح الذي أراده يسوع. وهذا يقتضي مِنّا أن نتأمّل في المَثَل، ونطالع الكتب الدينية التي تشرح الأمثال، أو نسأل كاهناً ضليعاً يعطينا الفكرة الأساسية الواردة في المثل؛ وليس من العيب أن نقرأ أو نسأل.
4- القاعدة الرابعة
القاعدة الرابعة هي أهم القواعد الأربع، وتقوم بأن نقدّم المثل في ثوب مُحدَث معاصر، لا في ثوب قديم.يسوع تكلم بلغة زمانه، وصاغ عباراته بعقلية ومفاهيم وحاجات زمانه. فإذا أردنا أن يكون للمثل تأثير في نفوس طلابنا وشبيبتنا يجب أن يُقدَّم المثل مطابقاً لأوضاعنا، وبلغة تتماشى مع عقليتنا ومفاهيمنا وطريقة تربيتنا العصرية. فإن مخطط الله ? أو كما يقول بولس الرسول: تدبير الله- يعالج لا الماضي فقط بل الحاضر أيضاً. وبتعبير آخر، يسوع لا يتحدّث إلى اليهود القدامى فقط، بل إلينا نحن أيضاً، ويتحدّث بلغتنا ويعالج مشكلاتنا كما عالج مشكلات القدامى، ويتبنّى حضارتنا كما تبنَّى حضارة الأقدمين. إن هذه القاعدة الرابعة تحتاج إلى أمثلة كثيرة، لكي نعرف كيفية تطبيقها في عرض أمثال يسوع تطبيقاً عملياً يناسب إيماننا المسيحي وعقليتنا العصرية. ولكن ليس لدينا الوقت الكافي الآن للقيام بمثل هذه المهمة التربوية الجزيلة الأهمية. أكتفي بأن أعرض عليكم توجيهيْن عملييْن فقط.


التوجيه الأول
يقوم بأن نُضْفي على الأحداث الماضية الواردة في المثل طابع الأحداث الحاضرة القائمة اليوم. فإن أبطال المثل ليسوا يهوداً عاشوا قبل ألفيْ عام، بل هم مسيحيون يعيشون اليوم في مدينتنا وفي بيئتنا الحلبية، ونحن نعرفهم ونعيش معهم. فمنهم صالحون، ومنهم خطأة. إنهم مسيحيون صالحون كالسامري الرحيم، والعشّار التائب، والأرملة الملحِّة في الصلاة،والخدّام النشيطين الذين استثمروا المواهب التي أعطاهم الله إياها، والعذارى الخمس الحكيمات اللواتي استقبلْنَ العريس لأنهنَّ كنّ يَعِشْنَ في حالة النعمة. وإنهم مسيحيون خطأة كالابن الشاطر، والغني الجاهل البخيل، والغني الأناني الذي ترك لعازر يموت على الطريق، والمدعويّن إلى عرس المسيح بالإيمان، الذين رفضوا الدعوة، والعذارى الخمس الجاهلات اللواتي لم يستقبِلْنَ العريس لأنهنَّ كنَّ يعِشْنَ في حالة الخطيئة. فما هو موقفنا العملي بالنسبة إلى هؤلاء المسيحيين؟... نحن نقتدي بالمسيحيين الصالحين في القيام بأعمال الرحمة، والتوبة، والصلاة، والنشاط في استثمار المواهب، والحياة في حالة النعمة. ونرفض التشبُّه بالمسيحيين الخطأة في حياة الطيش والبخل والأنانية ورفض إلهامات الروح القدس والعيش في حالة الخطيئة. ونكتفي بالصلاة لأجلهم وإعطاء المثل الصالح. وهكذا نطبّق الأمثالَ على حياتنا الحاضرة التي نحياها في محيطنا، ولا تبقى الأمثال قصصاًَ بعيدة ضربها يسوع في قديم الزمان لأُناس كانوا يعيشون خارج بيئتنا ومدينتنا وحضارتنا. إنَّ يسوع الذي تكلم قديماً يتكلم اليوم، ويتحدّث إلى الجميع، يشجِّع الصالحين ويؤنِّب الخطأة. إنه حاضر في بيئتنا ويعيش معنا. إنّ إضفاء الطابع الحاضر على الأحداث القديمة ليس عملية خيالية، بل طريقة تربوية ناجحة جداً لدى من يتقن استعمالها بمهارة. ولذلك فإنها تقتضي للقيام بها تدريباً جِدّيا؛ ومَنْ أتقنها جذب انتباه سامعيه، وأفادهم إفادة جزيلة.




التوجيه الثاني
هو أنْ يقوم بين المربين والمجتمعين من الطلاب والشبيبة في اللقاء الديني، تفاعل مستمر في أثناء اللقاء،فإذا كان الطلاب من ذوي المرحلة الابتدائية أو المرحلة الإعدادية، سلك هذا التفاعل طريق الأسئلة والأجوبة مع تصحيح متواصل لأخطاء الأجوبة ليكون التعليم الديني صحيحاً. وإذا كان الطلاب من ذوي المرحلة الثانوية أو من الشبيبة، سلك التفاعل طريق الحوار، لا طريق الأسئلة. ولا يقوم الحوار بأن يفرض الطرف الواحد رأيه على الطرف الآخر (هذا جدال)، بل يقوم بان يقبل الطرف الواحد ما هو صحيح في رأي الآخر، ويقبل الآخر ما هو صحيح في رأي الأول. عندئذ يكون تفاعل سليم ولقاء مثمر بين الطرفين.
ففي مثل المدعويّن إلى عرس ابن الملك، يقوم حوار بين المربي والشبيبة، يصل بالطرفين إلى معرفة شخصية مَنْ يدعو إلى العرس، وشخصية العريس، ومضمون الدعوة، وتحديد موقف المسيحيين اليوم من هذه الدعوة الموجَّهة إليهم: قبول، لا مبالاة، معاداة.
إنّ هذا الحوار لا يُثمِر إلاّ إذا كشفنا كلّ ما لاحظناه وعرفناه عن بيئتنا الحلبية التي نعيش فيها، فإن معرفة البيئة شرط أساسي لنجاح الحوار والوصول إلى نتائج عملية تناسب إيماننا ووضعنا الحالي اليوم.
الخلاصة
أدعوكم إلى أن تتأملوا في الأمثال لتطّلعوا على غناها الديني والتربوي لتفيدوا أنفسكم وتفيدوا الطلاب والشبيبة
 
قديم 07 - 11 - 2021, 10:43 AM   رقم المشاركة : ( 57312 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,049

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ثلاثة أمثال إنذار


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


المثل الأول: الابنان (مت28:21-32)

(مت 28:21-32): "«مَاذَا تَظُنُّونَ؟ كَانَ لإِنْسَانٍ ابْنَانِ، فَجَاءَ إِلَى الأَوَّلِ وَقَالَ: يَا ابْنِي، اذْهَب الْيَوْمَ اعْمَلْ فِي كَرْمِي. فَأَجَابَ وَقَالَ: مَا أُرِيدُ. وَلكِنَّهُ نَدِمَ أَخِيرًا وَمَضَى. وَجَاءَ إِلَى الثَّاني وَقَالَ كَذلِكَ. فَأَجَابَ وَقَالَ: هَا أَنَا يَا سَيِّدُ. وَلَمْ يَمْضِ. فَأَيُّ الاثْنَيْنِ عَمِلَ إِرَادَةَ الأَبِ؟» قَالُوا لَهُ: «الأَوَّلُ». قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ الْعَشَّارِينَ وَالزَّوَانِيَ يَسْبِقُونَكُمْ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ، لأَنَّ يُوحَنَّا جَاءَكُمْ فِي طَرِيقِ الْحَقِّ فَلَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ، وَأَمَّا الْعَشَّارُونَ وَالزَّوَاني فَآمَنُوا بِهِ. وَأَنْتُمْ إِذْ رَأَيْتُمْ لَمْ تَنْدَمُوا أَخِيرًا لِتُؤْمِنُوا بِهِ."
أمام خبث وعناد رؤساء الكهنة والشيوخ ومقاومتهم للمسيح ومن قبله يوحنا المعمدان قال لهم السيد المسيح هذا المثل. في طريق الحق= فيوحنا جاءكم يدعوكم للتوبة. لم تندموا أخيرًا= مازلتم مصرين على عدم التوبة وعلى عبادتكم الشكلية بينما قلوبكم شريرة. الابن الأول يمتدح مرتين [1] على صدقه في عدم إعطائه وعدًا قد لا ينفذه [2] لتراجعه عن خطأه بأن رجع لينفذ مشيئة أبيه. والابن الثاني يذم مرتين [1] لأنه أعطى وعدًا ولم ينفذه [2] لعصيانه مشيئة أبيه.
عمومًا حين تعرض مشيئة الله ينقسم الناس لقسمين [1] قسم يطيع وينفذ [2] قسم يعاند ويهاجم.
ونلاحظ أن الفريسيين هنا الذين لهم مظهر التدين ولكن قلبهم رديء، هؤلاء من قال عنهم السيد "ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات" (مت21:7).
هنا يظهر أن رب المجد طلب كرب بيت من إبنيه أن يمضيا ليعملا في كرمه أي كنيسته.
الأول: يمثل الأمم الذين بدأوا حياتهم برفض العمل ولكنهم ندموا أخيرًا وقاموا للعمل
الثاني: يمثل اليهود الذين قالوا ها أنا يا سيد لكنهم لم يمضوا، قبلوا العمل في الملكوت دون أن يعملوا. لذلك طردوا أنفسهم بأنفسهم من الكرم ليتركوه للأمم.
الأول: يمثل العشارين والخطاة الذين تركوا الرب أولًا لكنهم تابوا ورجعوا للرب أخيرًا.
والثاني: يمثل المتدينين تدينًا سطحيًا شكليًا مثل الشيوخ والكهنة والفريسيين، لهم مظهر الخضوع لكنهم لا يفعلون إرادة الله، لهم صورة التقوى لكنهم ينكرون قوتها (2 تي 3: 5). هؤلاء سيتركون مكانهم للزواني والخطاة التائبين حقًا.



المثل الثاني: الكرامين الأشرار (مت33:21-46 + مر1:12-12 + لو9:20-19)

(مت33:21-46): "«اِسْمَعُوا مَثَلًا آخَرَ: كَانَ إِنْسَانٌ رَبُّ بَيْتٍ غَرَسَ كَرْمًا، وَأَحَاطَهُ بِسِيَاجٍ، وَحَفَرَ فِيهِ مَعْصَرَةً، وَبَنَى بُرْجًا، وَسَلَّمَهُ إِلَى كَرَّامِينَ وَسَافَرَ. وَلَمَّا قَرُبَ وَقْتُ الأَثْمَارِ أَرْسَلَ عَبِيدَهُ إِلَى الْكَرَّامِينَ لِيَأْخُذَ أَثْمَارَهُ. فَأَخَذَ الْكَرَّامُونَ عَبِيدَهُ وَجَلَدُوا بَعْضًا وَقَتَلُوا بَعْضًا وَرَجَمُوا بَعْضًا. ثُمَّ أَرْسَلَ أَيْضًا عَبِيدًا آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنَ الأَوَّلِينَ، فَفَعَلُوا بِهِمْ كَذلِكَ. فَأَخِيرًا أَرْسَلَ إِلَيْهِمُ ابْنَهُ قَائِلًا: يَهَابُونَ ابْنِي! وَأَمَّا الْكَرَّامُونَ فَلَمَّا رَأَوْا الابْنَ قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ: هذَا هُوَ الْوَارِثُ! هَلُمُّوا نَقْتُلْهُ وَنَأْخُذْ مِيرَاثَهُ! فَأَخَذُوهُ وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْكَرْمِ وَقَتَلُوهُ. فَمَتَى جَاءَ صَاحِبُ الْكَرْمِ، مَاذَا يَفْعَلُ بِأُولَئِكَ الْكَرَّامِينَ؟» قَالُوا لَهُ: «أُولئِكَ الأَرْدِيَاءُ يُهْلِكُهُمْ هَلاَكًا رَدِيًّا، وَيُسَلِّمُ الْكَرْمَ إِلَى كَرَّامِينَ آخَرِينَ يُعْطُونَهُ الأَثْمَارَ فِي أَوْقَاتِهَا». قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ؟ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا! لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ، وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ!». وَلَمَّا سَمِعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَهُ، عَرَفُوا أَنَّهُ تَكَلَّمَ عَلَيْهِمْ. وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ، خَافُوا مِنَ الْجُمُوعِ، لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ."

(مر1:12-12)" "وَابْتَدَأَ يَقُولُ لَهُمْ بِأَمْثَال: «إِنْسَانٌ غَرَسَ كَرْمًا وَأَحَاطَهُ بِسِيَاجٍ، وَحَفَرَ حَوْضَ مَعْصَرَةٍ، وَبَنَى بُرْجًا، وَسَلَّمَهُ إِلَى كَرَّامِينَ وَسَافَرَ. ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى الْكَرَّامِينَ فِي الْوَقْتِ عَبْدًا لِيَأْخُذَ مِنَ الْكَرَّامِينَ مِنْ ثَمَرِ الْكَرْمِ، فَأَخَذُوهُ وَجَلَدُوهُ وَأَرْسَلُوهُ فَارِغًا. ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ أَيْضًا عَبْدًا آخَرَ، فَرَجَمُوهُ وَشَجُّوهُ وَأَرْسَلُوهُ مُهَانًا. ثُمَّ أَرْسَلَ أَيْضًا آخَرَ، فَقَتَلُوهُ. ثُمَّ آخَرِينَ كَثِيرِينَ، فَجَلَدُوا مِنْهُمْ بَعْضًا وَقَتَلُوا بَعْضًا. فَإِذْ كَانَ لَهُ أَيْضًا ابْنٌ وَاحِدٌ حَبِيبٌ إِلَيْهِ، أَرْسَلَهُ أَيْضًا إِلَيْهِمْ أَخِيرًا، قَائِلًا: إِنَّهُمْ يَهَابُونَ ابْنِي! وَلكِنَّ أُولئِكَ الْكَرَّامِينَ قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ: هذَا هُوَ الْوَارِثُ! هَلُمُّوا نَقْتُلْهُ فَيَكُونَ لَنَا الْمِيرَاثُ! فَأَخَذُوهُ وَقَتَلُوهُ وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْكَرْمِ. فَمَاذَا يَفْعَلُ صَاحِبُ الْكَرْمِ؟ يَأْتِي وَيُهْلِكُ الْكَرَّامِينَ، وَيُعْطِي الْكَرْمَ إِلَى آخَرِينَ. أَمَا قَرَأْتُمْ هذَا الْمَكْتُوبَ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ، هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ؟ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هذَا، وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا!» فَطَلَبُوا أَنْ يُمْسِكُوهُ، وَلكِنَّهُمْ خَافُوا مِنَ الْجَمْعِ، لأَنَّهُمْ عَرَفُوا أَنَّهُ قَالَ الْمَثَلَ عَلَيْهِمْ. فَتَرَكُوهُ وَمَضَوْا."
(لو9:20-19)">(لو9:20-19): "وَابْتَدَأَ يَقُولُ لِلشَّعْبِ هذَا الْمَثَلَ: «إِنْسَانٌ غَرَسَ كَرْمًا وَسَلَّمَهُ إِلَى كَرَّامِينَ وَسَافَرَ زَمَانًا طَوِيلًا. وَفِي الْوَقْتِ أَرْسَلَ إِلَى الْكَرَّامِينَ عَبْدًا لِكَيْ يُعْطُوهُ مِنْ ثَمَرِ الْكَرْمِ، فَجَلَدَهُ الْكَرَّامُونَ، وَأَرْسَلُوهُ فَارِغًا. فَعَادَ وَأَرْسَلَ عَبْدًا آخَرَ، فَجَلَدُوا ذلِكَ أَيْضًا وَأَهَانُوهُ، وَأَرْسَلُوهُ فَارِغًا. ثُمَّ عَادَ فَأَرْسَلَ ثَالِثًا، فَجَرَّحُوا هذَا أَيْضًا وَأَخْرَجُوهُ. فَقَالَ صَاحِبُ الْكَرْمِ: مَاذَا أَفْعَلُ؟ أُرْسِلُ ابْنِي الْحَبِيبَ، لَعَلَّهُمْ إِذَا رَأَوْهُ يَهَابُونَ! فَلَمَّا رَآهُ الْكَرَّامُونَ تَآمَرُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ قَائِلِينَ: هذَا هُوَ الْوَارِثُ! هَلُمُّوا نَقْتُلْهُ لِكَيْ يَصِيرَ لَنَا الْمِيرَاثُ! فَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْكَرْمِ وَقَتَلُوهُ. فَمَاذَا يَفْعَلُ بِهِمْ صَاحِبُ الْكَرْمِ؟ يَأْتِي وَيُهْلِكُ هؤُلاَءِ الْكَرَّامِينَ وَيُعْطِي الْكَرْمَ لآخَرِينَ». فَلَمَّا سَمِعُوا قَالُوا: «حَاشَا!» فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ وَقَالَ: «إِذًا مَا هُوَ هذَا الْمَكْتُوبُ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ؟ كُلُّ مَنْ يَسْقُطُ عَلَى ذلِكَ الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ، وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ!» فَطَلَبَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ أَنْ يُلْقُوا الأَيَادِيَ عَلَيْهِ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ، وَلكِنَّهُمْ خَافُوا الشَّعْبَ، لأَنَّهُمْ عَرَفُوا أَنَّهُ قَالَ هذَا الْمَثَلَ عَلَيْهِمْ."
راجع (أش1:5-7) فالكرم يشير لإسرائيل. وبالتالي فالكرامين هم رؤساء الكهنة والمعلمين ولكل صاحب سلطان. وصاحب الكرم هو الله الذي أحاطهم بسياج من حمايته ومن الشريعة والناموس وبنى برجًا من الأنبياء. أكون لها سور من نار (زك5:2) في المثال السابق ظهر اليهود كأصحاب كلام بلا عمل، ففقدوا مركزهم ليحل محلهم من بالعمل أعلنوا ندمهم على ماضيهم، أما هنا فالسيد يكشف لهم أنهم عبر التاريخ كله لم يكونوا فقط غير عاملين وإنما مضطهدين لرجال الله في أعنف صورة حتى متى جاء ابن الله نفسه الوارث يخرجونه خارج أورشليم ليقتلوه.
ولقد أخذ السيد الحكم عليهم من أفواههم بأن على صاحب الكرم أن يهلكهم. ويسلم الكرم إلى آخرين الذين هم كنيسة الأمم، أو الكنيسة المسيحية عمومًا التي هي من الأمم واليهود الذين آمنوا.
الحجر المرفوض= (مز22:118-23). قيل أنه عند بناء هيكل سليمان أن البنائين وجدوا حجرًا ضخمًا فظنوا أنه لا يصلح لشيء فاحتقروه، ولكن إذ إحتاجوا إلى حجر في رأس الزاوية (ليجمع حائطين كبيرين) لم يجدوا حجرًا يصلح إلاّ الحجر الذي سبق وإحتقروه. وكان ذلك رمزًا للسيد المسيح الذي احتقره رجال الدين اليهودي، ولم يعلموا أنه الحجر الذي سيربط بين اليهود والأمم في الهيكل الجديد ليصير الكل أعضاء في الملكوت الجديد. وفي هذا القول إشارة لموته وقيامته. وسلمه إلى كرامين وسافر= هو حاضر في كل مكان، وعينه على كرمه يرعاه ويهتم بكل صغيرة وكبيرة، ولكن قوله سافر فيه إشارة لأنه ترك للكرامين حرية العمل وأعطاهم المسئولية كاملة علامة حبه للنضوج وتقديره للحرية الإنسانية. وتشير كلمة سافر إلى أنهم رأوا الله على جبل سيناء إذ أعطاهم الوصايا وما عادوا يرونه بعد ذلك، وكأنه بعيدًا عنهم وهل نخطئ نحن ونظن أن الله لأننا لا نراه الآن هو غائب، ولن يعود ويظهر للدينونة. حفر معصرة= هو ينتظر الثمار من الكرم ليصنع خمرًا. والخمر رمز للفرح. فالله يريد أن يفرح بثمار أولاده. ولكن المعصرة تشير لآلام المسيح (أش1:63-2) لأن أسرار آلام المسيح تبدو كالخمر الجديد، فهو الذي قدّم لنا دمه من عصير الكرمة وينتظر منّا أن نقدم له حياتنا ذبائح حية، ونحتمل الصليب فنملأ معصرته. أرسل عبيده ليأخذ أثماره= الله أرسل للشعب اليهودي أنبياء فقتلوهم وعذبوهم ورفضوهم، ورفضوا تعاليمهم. قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث. هلموا نقتله= هم تشاوروا من قبل وسألوه بأي سلطان تفعل هذا وهو هنا يشير لأنه الابن = أُرْسِلُ ابْنِي الْحَبِيبَ وهو ابْنٌ وَاحِدٌ حَبِيبٌ إِلَيْهِ=فهو الابن الوحيد الجنس، ولأنه الابن فهو صاحب السلطان. ولكنه يتنبأ هنا عن موته على أيديهم. ويتنبأ عن قيامته في موضوع حجر الزاوية. هنا المسيح يظهر لهم أنه هو صاحب السلطان وأنهم هم المقاومين لسلطانه لرفضهم الحق.
في إنجيل (لو10:20-12) يحدد لوقا أن صاحب الكرم أرسل ثلاثة رسل قبل ابنه:-

الأول: يمثل الناموس الطبيعي أي الضمير وكان قايين أول من كسره بقتله لأخيه.
الثاني: يمثل ناموس موسى. وموسى نفسه ممثل الناموس هاجوا عليه.
الثالث: هم الأنبياء ونبواتهم وطالما قتل الشعب اليهودي هؤلاء الأنبياء.
والمسيح يتهم اليهود الذين أمامه من القادة والرؤساء بأنهم مازالوا يعملون ضد الناموس الطبيعي، وضد الناموس الموسوي وضد النبوات، في حياتهم وسلوكهم وفي رفضهم له وهو المخلص الذي تكلم عنه الأنبياء.
وتسمية المسيح نفسه بالوارث، فهذا يشير لناسوته، أمّا لاهوته فله كل المجد دائمًا. وبناسوته سيحصل على المجد بعد الصليب لحسابنا لنرث نحن فيه.
(لو10:20): وفي الوقت= وقت الحصاد والإثمار= بعد أن أعطى الله كهنة اليهود فرصة لرعاية الشعب، أرسل ليطلب النفوس التقية المؤمنة التي يفرح بها.
في (لو16:20) المسيح هنا هو الذي يقول "يأتي ويهلك" بينما في متى، فهو ينسب هذا القول للكهنة والفريسيين والحل بسيط. أن الفريسيين هم الذين قالوا هذا، والسيد كرر ما قالوه تأمينًا على كلامهم أي هو يوافق على ما قالوه.
ونأخذ ميراثه (مت 21: 38) = هنا المسيح يشير لسبب أحقادهم عليه ألا وهو حسدهم له بسبب إلتفاف الشعب حوله وإعجابهم به. وليس بسبب عدم المعرفة لشخصه. والكرامين الأردياء هنا يشيرون لرؤساء الكهنة، والكهنة ورؤساء الشعب والفريسيين. وكانت العادة أن يُسَلِّم صاحب الكرم كرمه لكرامين يعملون فيه، ويحصل هؤلاء الكرامين على ثلث المحصول أو ربعه في نظير عملهم كأجر لهم، ويحصل صاحب الكرم على باقي المحصول. ويشير المثل لأن الله سلَّم شعبه إسرائيل لكرامين هم رؤساء الكهنة، والكهنة، ورؤساء الشعب. وطالب هؤلاء بثمار من شعبه هي شعب تائب. ولكن هؤلاء الرؤساء إعتبروا الكرم ملكا خاصا لهم يستغلونه لمصلحتهم. فأهانوا الأنبياء الذين أرسلهم الله وقتلوا بعضهم. وأخيرا أرسل ابنه وهنا قرروا قتله ليصير الكرم ملكا لهم إذ شعروا أن هذا الابن يريد ميراثه أي كرمه. وكان سبب صلب المسيح - حسدهم له إذ إلتف الشعب حوله فخسروا مكاسبهم المادية التي كانوا يحصلون عليها من الشعب - وهكذا فهمها بيلاطس (مر15: 10).
فأخذوه وأخرجوه خارج الكرم= فهم صلبوه خارج أورشليم (عب13:13).
هذا المثل يقدم ملخصًا رمزيًا لعمل الله الخلاصي وتدبيره ورعايته للإنسان غير المنقطعة فتحدث عن عطية الناموس الطبيعي وناموس موسى والأنبياء وعن تجسد الابن وصلبه وطرده للكرامين القدامى وتأسيس الكنيسة بالروح القدس ليكونوا كرامين جدد (التلاميذ ورسل المسيح والكهنوت المسيحي) ولكن لنلاحظ أن كون الكنيسة هي الكرمة الجديدة فهذا لا يعطيها مبرر أن تتشبه باليهود فلا يكون لها ثمر. ففي (رؤ5:2) نجد أن الله على استعداد أن يزحزح منارة كنيسة أفسس لأن محبتها نقصت.
فإن كان الله لم يشفق على الكرمة أو الزيتونة الأصلية فهل يترك الكرمة أو الزيتونة الجديدة إن كانت بلا ثمر. الله مازال يطلب الثمار في كنيسته وفي كل نفس (رو17:11-24). ولنلاحظ أن الله أعطى الجنة لآدم ليعملها. وكانت الجنة في وسطها شجرة الحياة. والله أعطى لنا الكنيسة وفي وسطها المسيح، فكل منّا مطالب بأن يعمل في هذه الجنة، فمنَّا من يزرع ومنّا من يسقي والله يطالب بالثمار أي المؤمنين التائبين. ولكن هناك من يتضايق إذا طلب الله الثمار وهو لا يريد أن يقدم شيء.


والحجر هو المسيح. الحجر الذي قطع بغير يدين (دا34:2) إذ وُلِدَ بدون زرع بشر وصار جبلًا يملأ المسكونة. وهو حجر مرذول مرفوض، في تواضع ميلاده في مزود، وفي تواضع حياته وفي عار صليبه وموته والإهانات التي وجهت إليه. لكنه صار رأس الزاوية من سقط على الحجر يترضض= هم من لم يؤمنوا بالمسيح ورفضوه كما رفضه البناؤون، فعدم إيمانهم صار لهم صخرة عثرة. ومن يتعثر في المسيح يضر نفسه، ويكون كمن سقط على الحجر، هذا يقال على كل من يسمع الإنجيل ولا يؤمن. فكل من يرفض المسيح ويقاومه يتعب ويفقد سلامه ويعذب نفسه هنا على الأرض.
ومن سقط هو عليه يسحقه= هؤلاء يمثلون من يقاوم المسيح وإنجيله والإيمان الحقيقي ويبذلون جهدهم لتعطيله، هؤلاء يسحقهم المسيح إمّا هنا على الأرض (آريوس) أو يوم الدينونة. وكل من يظل رافضًا المسيح ويقاومه فنهايته الهلاك حين يظهر المسيح في مجيئه الثاني ليدين العالم.



المثل الثالث: عُرْس ابن الملك (مت1:22-14)

الآيات (1-3): "وَجَعَلَ يَسُوعُ يُكَلِّمُهُمْ أَيْضًا بِأَمْثَال قَائِلًا: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا مَلِكًا صَنَعَ عُرْسًا لابْنِهِ، وَأَرْسَلَ عَبِيدَهُ لِيَدْعُوا الْمَدْعُوِّينَ إِلَى الْعُرْسِ، فَلَمْ يُرِيدُوا أَنْ يَأْتُوا."
العريس هو المسيح والعروس هي الكنيسة ككل أو كل نفس بشرية، فالنفس مدعوة لا أن تكون متفرجة في هذا العرس بل هي العروس التي تتحد بعريسها على مستوى أبدي. وما هو العرس؟ هو دعوة لكل نفس للفرح الدائم من خلال أسرار مقدسة وغفران وسلام يفوق العقل وتعزيات وأفراح روحية. ولكن للأسف فهناك نفوس من أجل بؤسها الداخلي ترفض أن تفتح قلبها لعريسها لتفرح. والمثل قاله المسيح عن اليهود الذين يرفضونه، وقد أرسل لهم رسلهُ بل هو أتى شخصيًا ليدعوهم ولكنهم رفضوه ورفضوا تلاميذه. ونلاحظ أن المسيح لا يرغب أن يغتصب قلب عروسته بغير إرادتها فهو يرسل عبيده ليقنعوها أن تقبله باقتناع كامل، يعلن حبه تاركًا لها الاختيار. والمسيح لا يمل من أن يرسل لنا دائمًا رسله لدعوتنا من خلال خدامه وإنجيله وصوت الروح القدس ومن خلال ظروف وأحداث الحياة. وهو واقف على الباب ويقرع .. (رؤ20:3). ونلاحظ أن هناك إرساليتين (آية3) هم أنبياء العهد القديم الذين تنبأوا عن المسيح. ثم (آية4) هم التلاميذ والرسل والكنيسة. يشبه ملكوت السموات= الملكوت السماوي هو الكنيسة وهي في عرس دائم، أقامها الملك= الآب لابنه ينعم بها، وتنعم هي بحلوله في وسطها. وبإتكائها على صدره، تتقبل منه أسرار أبيه وتتمتع بإمكانياته الإلهية حتى ترتفع به وفيه إلى حضن أبيه تنعم بشركة أمجاده.
· هذا المثل قدّمه المسيح لقادة اليهود ولليهود الذين رفضوا ملكوت المسيا السماوي وهو مقدم لكل نفس منّا ترفض ملكوته الحقيقي في داخلها.


آية (4): "فَأَرْسَلَ أَيْضًا عَبِيدًا آخَرِينَ قَائِلًا: قُولُوا لِلْمَدْعُوِّينَ: هُوَذَا غَدَائِي أَعْدَدْتُهُ. ثِيرَانِي وَمُسَمَّنَاتِي قَدْ ذُبِحَتْ، وَكُلُّ شَيْءٍ مُعَدٌّ. تَعَالَوْا إِلَى الْعُرْسِ!"

تعالوا إلى العرس= هذه دعوة تحمل قوة وسلطانًا تقدر أن تجتذب القلب إلى العريس، لكن دون إلزام أو إجبار. وقد دفع العريس ثمن الدعوة من حياته التي بذلها كذبيحة لمصالحتنا مع الآب= ثيراني ومسمناتي قد ذبحت. بل أعطى لنا جسده مأكلًا ودمه مشربًا= هوذا غذائي قد أعددته. فالآب هو صاحب الدعوة. والابن هو العريس الذي يدفع تكاليف العرس. والروح القدس هو الذي يعمل فينا ليهيئنا للعرس. وهذا ما يقدم للابن الضال حين يعود، أن يأكل من العجل المسمن (لو22:15-24)

الآيات (5-6): "وَلكِنَّهُمْ تَهَاوَنُوا وَمَضَوْا، وَاحِدٌ إِلَى حَقْلِهِ، وَآخَرُ إِلَى تِجَارَتِهِ، وَالْبَاقُونَ أَمْسَكُوا عَبِيدَهُ وَشَتَمُوهُمْ وَقَتَلُوهُمْ."
هذا ما فعله اليهود إذ رفضوا الدعوة. وهناك حتى الآن من يرفض دعوة المسيح للولائم الروحية فلا وقت لديهم بسبب أعمالهم. تهاونوا= لأنهم اعتمدوا على أنهم أولاد إبراهيم وأن لهم الهيكل والناموس والوعود. (أر1:7-7) وهؤلاء يمثلون من يرفض التوبة والعمق مكتفيًا بأنه مسيحي، هذا يُحرم من أفراح العُرس. وهناك من يرفض المسيح لانشغاله بأموره الزمنية= حقله.. تجارته. وهذا يمثل من يدعي أن لا وقت لديه للانشغال بالروحيات بسبب أعماله وظروفه. أمّا بالنسبة لليهود فإن قادتهم انصرفوا عن المسيح لاهتمامهم بالتجارة في الدين وتحولت العبادة إلى بيع وشراء. وانشغل كل واحد بأملاكه أي حقله. ثم قاموا على المسيح وتلاميذه وقتلوهم إذ ظنوا أن المسيح وبالتالي تلاميذه سيحرمونهم من أملاكهم وتجارتهم.
ونلاحظ التسلسل [1] تهاونوا.. [2] مضوا إلى حقله= الاهتمام بنفسه وبأملاكه [3] الاهتمام بتجارته= لقد تحوَلت حياة الشخص لتجارة في كل شيء [4] الهجوم على المسيح إذ يظنوا أنه ينافس آلهتهم التي هي مكاسبهم.

الآيات (7-9): "فَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ غَضِبَ، وَأَرْسَلَ جُنُودَهُ وَأَهْلَكَ أُولئِكَ الْقَاتِلِينَ وَأَحْرَقَ مَدِينَتَهُمْ. ثُمَّ قَالَ لِعَبِيدِهِ: أَمَّا الْعُرْسُ فَمُسْتَعَدٌّ، وَأَمَّا الْمَدْعُوُّونَ فَلَمْ يَكُونُوا مُسْتَحِقِّينَ. فَاذْهَبُوا إِلَى مَفَارِقِ الطُّرُقِ، وَكُلُّ مَنْ وَجَدْتُمُوهُ فَادْعُوهُ إِلَى الْعُرْسِ."
هنا نرى الدعوة موجهة للأمم عن طريق الرسل. ولقد أحرق تيطس أورشليم فعلًا وأحرق هيكلها سنة 70 م. وإنتهت إسرائيل كأمة من وقتها. وقوله مفارق الطرق= فأمام كل إنسان طريقان يسلك في أحدهما [1]الإيمان بالمسيح فتغفر خطاياه ويحيا في طهارة لائقة به كعروس للمسيح [2] رفض المسيح والاهتمام بملذات العالم.
والمسيح أرسل رسله لمن يفكر في أي الطريقين يسلك ليساعدوه في القرار علَّه يقرر أن يسلك في طريق الإيمان. أمّا من اتخذ قرارًا أن يكون ضد المسيح فهذا لن يقبل الدعوة بل سيعتذر أو سيهاجم المسيح ورسله. ومن يختار المسيح تاركا ملذات الخطية هو من قيل عنه في سفر الرؤيا....من يغلب.


آية (10): "فَخَرَجَ أُولئِكَ الْعَبِيدُ إِلَى الطُّرُقِ، وَجَمَعُوا كُلَّ الَّذِينَ وَجَدُوهُمْ أَشْرَارًا وَصَالِحِينَ. فَامْتَلأَ الْعُرْسُ مِنَ الْمُتَّكِئِينَ."

المسيح أتى لأجل العشارين والخطاة ليطهرهم. فهو دعا الجميع حتى السامرية. ولكن بعد أن يدعوهم يعتمدوا فيلبسوا الحلة الأولى وبهذه الحلة الأولى يحق لهم دخول العرس. وأمّا من دخل للإيمان ثم أخطأ فله فرصة التوبة. والخطاة الذين يأتون تائبين فالتوبة تلبسهم الحلة الأولى (الابن الضال). فالمسيح قطعًا لن يدعو الخطاة ويتركهم بخطيتهم!! أو يليق هذا بعرس ابن الملك، بل هو يطهرهم بل يلبسوا المسيح ويكون لهم صورته من المحبة والتواضع، والوداعة والحكمة والطهارة والبساطة (رو14:13) فلا بُد أن نلبس المسيح فهو برنا وقداستنا وبدون القداسة لن نعاين الرب (عب14:12). ونظل ثابتين فيه.

آية (11): "فَلَمَّا دَخَلَ الْمَلِكُ لِيَنْظُرَ الْمُتَّكِئِينَ، رَأَى هُنَاكَ إِنْسَانًا لَمْ يَكُنْ لاَبِسًا لِبَاسَ الْعُرْسِ."

قارن مع (صف7:1-8). إذًا الدعوة للجميع والمعمودية للجميع، ولكن بالمعمودية نحصل على ثياب العرس وبالتوبة نحفظها. ولكن هناك من يأخذ ثياب العرس ثم يختار مرة أخرى طريق الخطية، يعود إلى مفارق الطرق ويختار الطريق الآخر فيفقد لباسه ويرتدي لباسًا غريبًا ويكون عوضًا أن يلبس المسيح أي أن تكون له صورة المسيح أنه تصبح له صورة العالم. ولنلاحظ أن من يفعل هذا لهو أكثر شرًا من اليهود الذين رفضوا الحضور أصلًا. أمّا هذا فَقَبِلَ ثم ارتدَّ وأضاع ثيابه التي حصل عليها بالمعمودية عوضًا عن أن يحفظها نامية بواسطة الروح القدس وجهاده وتوبته.

آية (12): "فَقَالَ لَهُ: يَا صَاحِبُ، كَيْفَ دَخَلْتَ إِلَى هُنَا وَلَيْسَ عَلَيْكَ لِبَاسُ الْعُرْسِ؟ فَسَكَتَ."

لقد إنتهى الوقت الذي كان يمكنه فيه أن ينسج لنفسه ثوب العرس وليس له عذر فلذلك يصمت. هؤلاء هم من إكتفوا من المسيحية بالاسم دون أن يعملوا أعمالًا صالحة بل سلكوا في طريق الخطية.

آية (13): "حِينَئِذٍ قَالَ الْمَلِكُ لِلْخُدَّامِ: ارْبُطُوا رِجْلَيْهِ وَيَدَيْهِ، وَخُذُوهُ وَاطْرَحُوهُ فِي الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ."

الخدام هم الملائكة. اربطوا يديه ورجليه= الإنسان الذي رفض بالحب أن يلبس ثوب العرس، فينال الحل من الخطية مقيدًا نفسه بنفسه بخطاياه، فهذا يُربط أي لا يعرف أين يذهب ولا ماذا يفعل، لقد اختار الظلمة الداخلية إذ بخطاياه إنطمست عيناه ولم يكن قادرًا أن يرى الرب وهو في العالم (مت8:5) فبخطيته انغلقت عيناه الداخلية وكان غير قادر أن يرى الرب بالروح. لذلك فعقوبته أن ينال أيضًا الظلمة الخارجية ويُحرم من أن يعاين الله مثل القديسين (1يو2:3) فهذا امتداد لما صنعه بنفسه على الأرض أمّا البكاء وصرير الأسنان فيشير لأن الجسد سيقوم ليشترك مع النفس في مرارة الظلمة الخارجية. وقوله الخارجية أي هو خارج أورشليم السماوية التي نورها هو المسيح نفسه (رؤ5:22).

آية (14): "لأَنَّ كَثِيرِينَ يُدْعَوْنَ وَقَلِيلِينَ يُنْتَخَبُونَ»."
على كل مؤمن أن لا يتشابه مع الناس بدعوى أن الكل يفعل ذلك فقليلين هم الذين ينتخبون، وقلة هي التي تغلب ويكون لها نصيب في العرس السماوي أمّا الكثرة التي نراها تتلذذ بالشر فستفقد نصيبها في هذا العرس.
تأمل في (رؤ20:3 + رؤ7:19، 17-18). في (رؤ20:3) نسمع عن عشاءين. الأول أتعشى معه هذا لمن يفتح، وهذا عن ما نحصل عليه الآن في الأرض من لقاء مشبع فيه راحة لنفوسنا، فالعشاء هو راحة بعد يوم مرهق إشارة لحياتنا على الأرض. وهو معي= هذا عن عشاء عرس الخروف، وهذا ما سنفرح به من شبع بشخص المسيح في السماء. والعكس فالأشرار سيكونون هم عشاء للطيور أي مأكلًا ونصيبًا للشياطين.

حول الفكر اليهودي عن العُرس (إدرشيم)
هناك مثل قيل في التلمود مشابه لمثل الرب ولكن مع فارق كبير. فالمثل اليهودي كان عن ضرورة الاستعداد الدائم للعالم الآتي. فقالوا:- ملك دعا الناس لحفل عشاء عرس، وكان أن أناسا لبسوا وتزينوا وجلسوا بجانب قصر الملك، وأناسا ذهبوا لأعمالهم متصورين أن هناك وقت للاستعداد. وكانت دعوة الملك فجأة ودخل المستعدون (وهنا هم الملتزمون بتعاليم الربيين). وهؤلاء جلسوا يأكلون ويشربون على مائدة الملك، والآخرين وقفوا في حسرة خارجا في جوع وعطش.
وهناك مثل آخر من المدراش:- عن ضرورة أن نسلم الروح لله حين نفارق الجسد في حالة من النقاوة كما سلمها لنا الله (ولاحظ هنا عدم وجود فكر الخطية الأصلية التي ولدنا بها في الفكر اليهودي كما شرحها بولس الرسول في رسالة رومية). ويقول المثل أن هناك ملك سلم عبيده ثيابا إئتمنهم عليها فمنهم من إحتفظ بها في حالة نظيفة، ومنهم من لبسها خلال عمله فإتسخت. ومن إحتفظ بثيابه نظيفة، فهؤلاء فرح بهم الملك وأخذ الثياب ووضعها في مخزن وهم ذهبوا لمنازلهم في سلام. أما الآخرون فعاقبهم الملك إذ وجد ملابسهم قد إتسخت وألقاهم في السجن ليعاقبوا على ما فعلوه ويكفروا عن أخطائهم.
وواضح الخلاف بين مثل الرب يسوع والأمثلة اليهودية. فالمدعوين الأصليين في مثل الرب يسوع كانوا هم المختارين الذين يستحقون هذه الدعوة (وهم اليهود) ولكنهم رفضوا، فتم دعوة من كانوا غير مستحقين (الأمم). أما التشابه فهو في أن الملكوت مُصَوَّر في الأمثلة اليهودية وفى العهد الجديد على أنه وليمة فرح وعرس، ولكن هنا في مثل الرب يسوع هي وليمة يقيمها الملك لإبنه. وبالتالي يكون الابن الوارث أي المسيح هو المحور الذي يدور حوله المثل. ونلاحظ في المثل أن الملك لم ييأس وظل يرسل لهم رسلا بل حتى الآن هو يرسل وهم يرفضون.
أما عن الرؤيا المسيحية لملابس العرس هي ما نلبسها بالمعمودية ثم ندخل إلى العرس أي الكنيسة الآن استعدادًا لوليمة عرس ابن الملك في أورشليم السماوية (رؤ19: 9). ويجب أن نحافظ عليها، وإن إتسخت بالخطية فبالتوبة تعود لنا الحلة الأولى (لو15: 22) حتى لا نطرد إن لم تكن علينا.

 
قديم 07 - 11 - 2021, 11:37 AM   رقم المشاركة : ( 57313 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,049

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هيرودس والكنيسة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«مَدَّ هِيرُودُسُ المَلِكُ يَدَيهِ لِيُسِيئَ إِلَى أُناسٍ مِنَ الكَنِيسَةِ»

( أعمال 12: 1 )




كان المؤمنون في أورشليم مزمعين أن يُعانوا آلامًا كثيرة على يد الملك ”هيرودس أغريباس“ ( أع 12: 1 )، الذي كان قاسيًا مثل عمه ”هيرودس أنتيباس“ ( لو 13: 31 ، 32؛ 23: 11)، ومثل جده هيرودس الكبير (مت2). قساوته ورغبته في أن يُرضي اليهود جعلتاه يقتل يعقوب أخا يوحنا، ويضع بطرس في السجن (ع3). والله لا يُخطئ مُطلقًا، وهو يتمجَّد في شعبه سواء أ كان بحياة أو بموت، وفي حكمته سمح ليعقوب أن يخرج من السجن إلى السماء، ولبطرس أن يخرج من السجن ليواصل خدمته.

ونلاحظ أنه لا السلاسل، ولا أربعة أرابع العسكر، ولا نية هيرودس بقتل بطرس منعته من النوم الهادئ في سجنه (ع6)! وفي الوقت نفسه لا توجد عقبة تقدر أن تمنع الرب من خلاص خادمه العزيز.

أيقظه الملاك وأخرجه بقوة (ع7، 10)، وبسلطان (ع8). بل انفتح باب الحديد الذي يؤدي إلى المدينة من ذاته! كم يكون كل شيء سهلاً عندما يكون الله هو العامل! عرف الله قصد الشعب اليهودي الإجرامي (ع11)، لكنه أيضًا سمع صلوات الكنيسة المستمرة لأجل بطرس (ع5). وهؤلاء المُصلُّون هم أصحاب اليد العُليا.

إذًا فلقد كان سجن الرسول بطرس فرصة لتدريب قلوب المؤمنين، لكننا نقول بأسف إنه عندما استُجيبت الصلاة، وظهر بطرس بشخصه للمؤمنين المُصلِّين، عجز إيمانهم عن تصديق ذلك. وكثيرًا ما نُصلِّي دون أن ننتظر حقًا إجابة طلبنا. مرات نظل مُتشككين عندما يكون الجواب على الباب! وهذا يدُّل على أن استجابة الكثير من صلواتنا تعتمد على أمانة الله لا إيماننا نحن. على العكس من ذلك فإننا نقرأ عن الفتاة ”رودا“ (ومعناها ”وردة“)، التي نعتقد أنه نظرًا لإيمانها البسيط، تشرَّفت بذكر اسمها في سفر الأعمال ( أع 12: 13 ).

أغلق هيرودس أُذنيه عن كل التحذيرات الإلهية، وأعطى أُذنًا للذين تملَّقونه من أهل صور وصيداء، الذين لأجل أسباب سياسية التمَسوا مُصالحة هذا القاتل، لذلك ضربه الله بغتةً بضـربة مُميتة، بينما كلمة الله، التي هاجمها في حماقته، نَمَت وامتدت أكثر من ذي قبل (ع24).

موت يعقوب وكذا إنقاذ بطرس في أول الأصحاح حقَّقا قصد الله، بينما موت هيرودس في آخر الأصحاح حقَّق مجد الله. ومات المتكبِّر الشـرير هيرودس للبرهنة أنه مجرَّد إنسان لا إله، كما أوهمَهُ البشـر (ع22)؛ وقام من الأموات المُتضع القدوس، للبرهنة أنه رغم كل مظاهر الوداعة والاتضاع، كان هو الله (الذي) ظهر في الجسد ( رو 1: 4 ).
 
قديم 07 - 11 - 2021, 11:39 AM   رقم المشاركة : ( 57314 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,049

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«مَدَّ هِيرُودُسُ المَلِكُ يَدَيهِ لِيُسِيئَ إِلَى أُناسٍ مِنَ الكَنِيسَةِ»

( أعمال 12: 1 )




كان المؤمنون في أورشليم مزمعين أن يُعانوا آلامًا كثيرة على يد الملك ”هيرودس أغريباس“ ( أع 12: 1 )، الذي كان قاسيًا مثل عمه ”هيرودس أنتيباس“ ( لو 13: 31 ، 32؛ 23: 11)، ومثل جده هيرودس الكبير (مت2). قساوته ورغبته في أن يُرضي اليهود جعلتاه يقتل يعقوب أخا يوحنا، ويضع بطرس في السجن (ع3). والله لا يُخطئ مُطلقًا، وهو يتمجَّد في شعبه سواء أ كان بحياة أو بموت، وفي حكمته سمح ليعقوب أن يخرج من السجن إلى السماء، ولبطرس أن يخرج من السجن ليواصل خدمته.
 
قديم 07 - 11 - 2021, 11:39 AM   رقم المشاركة : ( 57315 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,049

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«مَدَّ هِيرُودُسُ المَلِكُ يَدَيهِ لِيُسِيئَ إِلَى أُناسٍ مِنَ الكَنِيسَةِ»

( أعمال 12: 1 )




نلاحظ أنه لا السلاسل، ولا أربعة أرابع العسكر، ولا نية هيرودس بقتل بطرس منعته من النوم الهادئ في سجنه (ع6)! وفي الوقت نفسه لا توجد عقبة تقدر أن تمنع الرب من خلاص خادمه العزيز.

أيقظه الملاك وأخرجه بقوة (ع7، 10)، وبسلطان (ع8). بل انفتح باب الحديد الذي يؤدي إلى المدينة من ذاته! كم يكون كل شيء سهلاً عندما يكون الله هو العامل! عرف الله قصد الشعب اليهودي الإجرامي (ع11)، لكنه أيضًا سمع صلوات الكنيسة المستمرة لأجل بطرس (ع5). وهؤلاء المُصلُّون هم أصحاب اليد العُليا.
 
قديم 07 - 11 - 2021, 11:40 AM   رقم المشاركة : ( 57316 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,049

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فلقد كان سجن الرسول بطرس فرصة لتدريب قلوب المؤمنين، لكننا نقول بأسف إنه عندما استُجيبت الصلاة، وظهر بطرس بشخصه للمؤمنين المُصلِّين، عجز إيمانهم عن تصديق ذلك. وكثيرًا ما نُصلِّي دون أن ننتظر حقًا إجابة طلبنا. مرات نظل مُتشككين عندما يكون الجواب على الباب! وهذا يدُّل على أن استجابة الكثير من صلواتنا تعتمد على أمانة الله لا إيماننا نحن. على العكس من ذلك فإننا نقرأ عن الفتاة ”رودا“ (ومعناها ”وردة“)، التي نعتقد أنه نظرًا لإيمانها البسيط، تشرَّفت بذكر اسمها في سفر الأعمال ( أع 12: 13 ).
 
قديم 07 - 11 - 2021, 11:40 AM   رقم المشاركة : ( 57317 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,049

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أغلق هيرودس أُذنيه عن كل التحذيرات الإلهية، وأعطى أُذنًا للذين تملَّقونه من أهل صور وصيداء، الذين لأجل أسباب سياسية التمَسوا مُصالحة هذا القاتل، لذلك ضربه الله بغتةً بضـربة مُميتة، بينما كلمة الله، التي هاجمها في حماقته، نَمَت وامتدت أكثر من ذي قبل (ع24).
 
قديم 07 - 11 - 2021, 11:41 AM   رقم المشاركة : ( 57318 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,049

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





«مَدَّ هِيرُودُسُ المَلِكُ يَدَيهِ لِيُسِيئَ إِلَى أُناسٍ مِنَ الكَنِيسَةِ»

( أعمال 12: 1 )



موت يعقوب وكذا إنقاذ بطرس في أول الأصحاح حقَّقا قصد الله، بينما موت هيرودس في آخر الأصحاح حقَّق مجد الله. ومات المتكبِّر الشـرير هيرودس للبرهنة أنه مجرَّد إنسان لا إله، كما أوهمَهُ البشـر (ع22)؛ وقام من الأموات المُتضع القدوس، للبرهنة أنه رغم كل مظاهر الوداعة والاتضاع، كان هو الله (الذي) ظهر في الجسد ( رو 1: 4 ).
 
قديم 07 - 11 - 2021, 11:43 AM   رقم المشاركة : ( 57319 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,049

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يهوشع ... شُعلة مُنتشلة من النار



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وأراني يهوشع الكاهن العظيم قائماً قدام ملاك الرب

والشيطان قائم عن يمينه ليقاومه، فقال الرب...

أفليس هذا شُعلة مُنتشلة من النار

( زك 3: 1 ،2)




أيها الصديق ... الله وحده هو الذي يستطيع أن يمحو خطاياك، وعليك أن تكون معه على انفراد ليتم ذلك. إذا وُجدت في حضرة الله في يوم النعمة فسوف تجده في صفك، أما إذا وُجدت في حضرته في يوم الدينونة فسوف تجده ضدك.

ومن السهل أن يقول الناس "نحن كُلنا خطاة"، ولكن عندما نوجد في محضر الله سيعرف كل واحد بمفرده أنه خاطئ تماماً. قد تستطيع أن تميّز نفسك عن باقي الخطاة وتدّعي أن هناك فرقاً بينك وبينهم، ولكنك في محضر الله ستشعر في قرارة نفسك أنه لا فرق. في محضره يعرف كل إنسان أنه خاطئ تماماً وفي طريقه للحريق، وحتى لو انتُشل فهو مجرد شُعلة مُنتشلة من النار. هذا ما قاله الرب عن يهوشع "أفليس هذا شعلة مُنتشلة من النار؟". لقد كانت هناك، كانت مخصصة للحريق، لكن تغيَّر القصد من جهتها وأُخرجت من وسط النار. والكتاب يقول "ليس بار ولا واحد" ( رو 3: 10 ) هذا هو حكم الله. ولماذا صدر هذا الحكم؟ "لكي يستد كل فم ويصير كل العالم تحت قصاص من الله" ( رو 3: 19 ).

هل أخذت مكانك كمذنب وقد استد فمك أمام الله؟ ألم تشعر بذلك وأنت في حضرته؟ عندما توجد في حضرة الله لا بد أن يستد فمك. لن تستطيع أن تنطق بكلمة واحدة عن باقي الخطاة ولا عن الفرق بينك وبينهم، ولن تستطيع أن تنطق بأي عذر. أحياناً يقول لي شخص "أنا مُذنب، فلقد فعلت كذا وكذا" ثم يضيف قائلاً "ولكن ..." وأنا بمجرد أن أسمع عبارة "ولكن" أحزن ... فحسن جداً أن تعترف بخطاياك، ولكن بمجرد أن تحاول أن تلتمس الأعذار لنفسك، فهنا المشكلة الحقيقية. وكأنك تدعو الله لينظر إلى شيء آخر بخلاف خطاياك. كل إنسان هو مُذنب أمام الله. لقد انتهت المحاكمة وصدر الحكم ولا فائدة من أية محاولة لتبرير نفسك.

عزيزي ... لقد صدر حكم الله ضد كل العالم. فهل قبلت هذا الحكم؟ هذا هو أمَلَك الوحيد أن تدخل إلى حضرة الله وتقول له "إني أرفض نفسي كشيء كريه" أنت لن ترفض شخصاً كشيء كريه إذا كان يُرجى منه أي نفع. وكونك ترفض نفسك معناه إقرارك أنه لا نفع يُرجى منك على الإطلاق، ولا أمل لك إلا في رحمة الله..
 
قديم 07 - 11 - 2021, 11:50 AM   رقم المشاركة : ( 57320 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,049

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وأراني يهوشع الكاهن العظيم قائماً قدام ملاك الرب

والشيطان قائم عن يمينه ليقاومه، فقال الرب...

أفليس هذا شُعلة مُنتشلة من النار

( زك 3: 1 ،2)




أيها الصديق ... الله وحده هو الذي يستطيع أن يمحو خطاياك، وعليك أن تكون معه على انفراد ليتم ذلك. إذا وُجدت في حضرة الله في يوم النعمة فسوف تجده في صفك، أما إذا وُجدت في حضرته في يوم الدينونة فسوف تجده ضدك.

ومن السهل أن يقول الناس "نحن كُلنا خطاة"، ولكن عندما نوجد في محضر الله سيعرف كل واحد بمفرده أنه خاطئ تماماً. قد تستطيع أن تميّز نفسك عن باقي الخطاة وتدّعي أن هناك فرقاً بينك وبينهم، ولكنك في محضر الله ستشعر في قرارة نفسك أنه لا فرق. في محضره يعرف كل إنسان أنه خاطئ تماماً وفي طريقه للحريق، وحتى لو انتُشل فهو مجرد شُعلة مُنتشلة من النار. هذا ما قاله الرب عن يهوشع "أفليس هذا شعلة مُنتشلة من النار؟". لقد كانت هناك، كانت مخصصة للحريق، لكن تغيَّر القصد من جهتها وأُخرجت من وسط النار. والكتاب يقول "ليس بار ولا واحد" ( رو 3: 10 ) هذا هو حكم الله. ولماذا صدر هذا الحكم؟ "لكي يستد كل فم ويصير كل العالم تحت قصاص من الله" ( رو 3: 19 ).
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025