منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18 - 06 - 2012, 05:11 PM   رقم المشاركة : ( 561 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

بكى يسوع

فلما رآها يسوع تبكي واليهود الذين جاءوا معها يبكون انزعج بالروح واضطرب ... بكى يسوع (يو11: 33-35)

في يوحنا11: 33-35 نقرأ عن البكاء ثلاث مرات. المرة الأولى عن بكاء مريم، والثانية عن بكاء اليهود، والمرة الثالثة عن بكاء المسيح. لكنها ليست نفس الكلمة في المرات الثلاث. فكلمة « البكاء » بالنسبة لمريم ولليهود تعني البكاء بصوت مرتفع. وأما بالنسبة للمسيح فهي كلمة مختلفة تعني حرفياً « ذرف الدموع ». فالمسيح لما رأى مريم تنتحب، واليهود الذين معها ينتحبون، فلقد تأثر بحزنهم الشديد وضعفهم الواضح أمام الموت، وإذ تحركت مشاعره، فإنه في إنسانية كاملة « ذرف الدمع ».

« بكى يسوع » مَنْ يسبر غور هذه الأعجوبة؟! ابن الله يبكي؟! وماذا تحكي لنا دموع المسيح هذه؟ يقيناً هي تحكي لنا رثاءه لأحبائه، وتعاطفه مع الأختين. أليس هو المكتوب عنه: « في كل ضيقهم تضايق »؟ لكن فيها شيئاً أكثر من مجرد الرثاء، فيها الشعور بما سببته الخطية من نتائج مُحزنة للبشر.

وإذا كانت دموع داود تُحفظ عند الرب في زِقه (مز56)، ففي أي مكان ينبغي أن تُحفظ دموع ربنا يسوع؟! وإذا كانت دموعنا مُقدَّرة عنده، فكيف لا يكون لدموعه كل التقدير عندنا؟! أصاب أحد الشرَّاح الأفاضل عندما علَّق على هذه الآية القصيرة « بكى يسوع »، فقال: « إنها قصيدة مُركزة في نبرة، وبحر خضم متجمع في قطرة، وأبدية طويلة مُختزلة في لحظة، وثروة هائلة مُختزنة في لؤلؤة « .

ويسجل لنا العهد الجديد بكاء يسوع ثلاث مرات، كلها مرتبطة بنتائج الخطية.

هنا عند قبر لعازر، بكى يسوع بكاءً صامتاً. لقد دمع يسوع، أو ذرف الدمع.

وبعد ذلك بأسابيع قليلة، عندما رأى أورشليم، فقد بكى أيضاً عليها. البكاء هنا هو بكاء بصوت مرتفع.

ثم بعد أيام معدودة، وفي بستان جثسيماني، نقرأ لا عن الدموع الصامتة، ولا الدموع المسموعة، بل الصراخ الشديد الممتزج بالدموع، حيث يقول كاتب العبرانيين في عبرانيين5: 7 « الذي في أيام جسده إذ قدم بصراخٍ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت وسُمع له من أجل تقواه ».




  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2012, 10:11 PM   رقم المشاركة : ( 562 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

تأملات في سلم يعقوب

رأى حلماً وإذا سُلم منصوبة على الأرض ورأسها يمس السماء، وهوذا ملائكة الله صاعدة ونازلة عليها (تك28: 12)

لماذا السلم؟ هي غير لازمة للرب أو للملائكة ولكنها لازمة ليعقوب، أو بالحري هي لأجلي ولأجلك. والله يعلن ذاته على رأس السلم باعتباره إله إبراهيم وإسحاق، وذلك لأن إبراهيم رمز للآب وإسحاق رمز للابن الحبيب « لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل مَنْ يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية » (يو3: 16).

الرب يريد أن يرتقي الإنسان إليه، يرتقي إلى السماء على سلم مأمونة بين صفين من الملائكة الصاعدة والنازلة، وفي هذا يقول الرسول: « فإذ لنا أيها الأخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع » (عب10: 19).

غياب الشمس وقت الصلب كناية عن احتجاب الله عن الإنسان. لكن ابن الله أبطل الخطية بذبيحة نفسه. والقول « قد أُكمل » (يو19: 3) كان شهادة صريحة من الابن على كمال العمل. والآب أيدَّ ذلك بشق الحجاب. والشمس عادت إلى الظهور. معنى ذلك أن الآب أشرق قائلاً: « هلموا إلي ».

الحجاب الذي انشق هو حجاب قدس الأقداس المطرز عليه الكروبيم، ونحن نعرف أن الكروبيم كانوا يحرسون طريق شجرة الحياة. وفي إشعياء 6 لم يُسمع إعلان عن محبة الله بل عن قداسة الله، لأن الملائكة لا يعلنون الله لنا، ولكن « الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبَّر » (يو1: 18). وحجاب قدس الأقداس يفيد بأن باب السماء كان مُغلقاً أمامنا، والملائكة كانوا حرَّاساً لمنع النجس من الاقتراب إلى الله القدوس بكل شدة، ولا يُعطي حق الدخول إلى محضر الله إلا الابن. لكن حمداً لله فإنه تم شق الحجاب. كما أن شق الحجاب كان من فوق إلى أسفل، أي من عند الله. ماذا لو حاول يعقوب أن يبني سلماً؟ كم درجة كان يقدر أن يبنيها؟ وهذا معناه استحالة وصول الإنسان الخاطئ إلى الله. لكن لما انشق الحجاب انشطر الملائكة إلى فريقين وأفسحوا الطريق، وكأنهم تحولوا إلى حرس شرف. الملائكة الآن لا يمنعون المؤمنين المقدسين من الدخول إلى السماء، بل يحرسون الداخلين إليها. « أليس جميعهم أرواحاً خادمة مُرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص » (عب1: 14).


  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2012, 10:13 PM   رقم المشاركة : ( 563 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

تجربة المسيح في البرية

إبليس ... أراه جميع ممالك العالم ومجدها وقال له أعطيك هذه جميعها (متى4: 8،9)

لم يكن لهذه التجربة مثيل في جرأتها ودهائها، ولكن كيف يمكن أن تكون هذه تجربة لمن قال « إني وديع ومتواضع القلب »؟ إن قصد الله هو أن يُخضع جميع ممالك الأرض لسلطان ابن الإنسان، على أن يتسلمها من يد الله، وذلك عن طريق عمل الصليب. إن الكلمات المؤثرة الواردة في يوحنا12 تلائم الرب تماماً وهو يناجي نفسه بالقول « قد أتت الساعة ليتمجد ابن الإنسان » : ولكن ما السبيل إلى تمجيده؟ هل بنجاته من تلك « الساعة »؟ لا، فإنه لهذه الساعة جاء، ليواجه الموت على الصليب، لأنه « إن لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتَمُت فهي تبقى وحدها، ولكن إن ماتت تأتي بثمر كثير ». لقد كانت هذه التجربة محاولة ماكرة يهدف الشيطان من ورائها إلى صرف الرب عن الصليب. وقد ارتكب بطرس نفس الحماقة، ولذلك يجاوبه الرب قائلاً: « اذهب عني يا شيطان، أنت معثرة لي » (مت16: 23). لقد كان محور التجربة هو عرض سلطان العالم بدون الصليب، ومن يد الشيطان لا من يد الله.

إن الإجابة على عرض كهذا يتقدم به أبو الكذاب، إنما هي الإجابة التي كنا نتوقعها من الإنسان الكامل، وإننا لننحني خشوعاً حين نسمعه يقول: « اذهب يا شيطان لأنه مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد »؛ إن الرب يتمسك بمركزه كالإنسان الكامل. ونراه يتجه رأساً إلى جذر المشكلة بدون جدل أو زجر للشيطان، وفي بساطة يقرر الكلمة التي كانت دستوراً لتصرفاته والتي سلك بمقتضاها في حياته كالإنسان.

ها هو إذاً في بداءة خدمته قد قهر الشيطان مُبرهناً أنه الوحيد الذي لم توجد فيه خطية. أُمتحن بمهارة شيطانية، وفي أكثر الظروف مُضادة، ولكنه أقام الدليل على أن كلمات النبوة الجميلة في المزمور السادس عشر، كانت تعنيه هو وحده دون سواه حين قال « جعلت الرب أمامي في كل حين لأنه عن يميني فلا أتزعزع ».

لقد انتصر الرب على الشيطان، ليس لأنه استخدم قوة ليست متوفرة لأضعف مؤمن في شعبه، ولكنه حاز النُصرة باستخدامه كلمة الله في قوة الروح القدس. ليتنا نحن أيضاً نكون غالبين هكذا.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2012, 10:13 PM   رقم المشاركة : ( 564 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

تجسد الكلمة

والكلمة صار جسداً وحلَّ بيننا (يو1: 14)

لا نقرأ مُطلقاً عن المسيح أنه صار « الكلمة ». إنه لم يَصِر أبداً الكلمة في وقت ما من الأزل وإلى الأبد ـ لكن الذي كان الكلمة، وهو كذلك إلى الأبد ـ صار جسداً، ولا يتعرض يوحنا لتفاصيل كيفية ذلك كلوقا. ثم يقول: « وحلَّ بيننا » وحسب الأصل « خيَّم » أو « نصب خيمته بيننا »، إن الحلول يرتبط بالخيمة، وفي هذا إشارة إلى خيمة الاجتماع التي كانت رمزاً لحضور الله على الأرض، أو بالحري رمزاً لظهور الكلمة في الجسد. وفي ترتيب أجزاء خيمة الاجتماع كما أُعلنت لموسى في سفر الخروج، نرى الفكر الأول ليس اقتراب الإنسان إلى الله، بل حضور الله وسط الناس. فمذبح الذهب والمرحضة يَرِدان بعد الكهنوت لأنه يُرينا اقتراب الإنسان إلى الله. لماذا؟ لأنه كان لا بد أن يأتي الله إلى الإنسان، وهو ما نراه في خروج25-27 قبل أن يستطيع الإنسان أن يأتي إلى الله (خر30).

لنأخذ مثلاً العبارة الواردة في عبرانيين3 ونلاحظ دقة التعبير « رسول اعترافنا » آتياً بالله إلى الإنسان ـ ثم « ورئيس كهنته » ذاهباً بالإنسان إلى الله. لأن إعلان الله ذاته لا بد أن يسبق شعور الإنسان بحاجته وليس العكس.

وحتى هذا الترتيب واضح في لوقا15 الذي يتكلم جوهرياً عن اقتراب الإنسان. فلقد خرج الراعي باحثاً، قبل أن يشعر الابن الأصغر بتعاسته ويفكَّر في الرجوع.

وفي إنجيل يوحنا نحن لسنا بصدد حاجة الإنسان وتوبته واقترابه، بل ما قبل ذلك ـ إعلان الله ذاته « حلَّ بيننا ». إن الأمر هنا ليس « الرب الإله ماشياً في الجنة عند هبوب ريح النهار » ليفتقد آدم (تك3) وليس ظاهراً في زيارة عابرة لإبراهيم (تك18)، ولا هو متكلماً إلى موسى من العليقة (خر3)، أو للشعب من خلال الضباب والظلام والنار والزوبعة (عب12)، ولا حتى في الصوت المنخفض الخفيف متكلماً إلى إيليا في نفس المكان في ما بعد (1مل19)، ولكنه الله ـ الكلمة ـ وقد صار جسداً (هذا ما لم يصره قط قبل ذلك، وما لم يحدث نظيره قبلاً). وحلَّ (هكذا) بيننا.

إنها النعمة في قياس سموّها الإلهي، وليس كما كان حين حصلت خدمة الموت المنقوشة بأحرف في حجارة في مجد هو المجد الإلهي المرتبط بالدينونة.

  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2012, 10:14 PM   رقم المشاركة : ( 565 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

تشبيهات من الطيور

أشبهت قوق البرية، صرت مثل بومة الخِرب. سهدت وصرت كعصفور منفرد على السطح (مز102: 6،7)

مع أن المسيح مُشبّه في الكتاب المقدس بالنسر القوي (خر19: 4؛ تث32: 11) وبالحمام الطاهر (لا5: 11)، لكنه هنا يشبَّه بالطيور التي تشير إلى البؤس والحزن. لقد ذهب الضياء من العيون، والجمال من الوجه، وذلك بسبب ما تعرَّض له من صوم، وتنهُّد، وسهاد، وعار، ووحدة، وعداوة. ويذكر هنا ثلاثة تشبيهات من الطيور كالآتي:

1- قوق البرية: أو بجع البراري. والقوق هو أشد الطيور عبوسة وكآبة. وهو صورة رمزية للشخص المكتوب عنه « رجل أوجاع ومختبر الحزن » (إش53: 3). ثم إن القوق طائر يلذ له العيش في الماء، فماذا تكون حالته لو أُخِذَ من الماء إلى البرية؟! أي إلى ظروف عكس التي اعتاد عليها تماماً. هكذا كان ربنا المعبود على هذه الأرض، لقد أتى من السماء حيث القداسة والنور والحب إلى عالم غريب مختلف عن طبيعته كل الاختلاف.

2- بومة الخِرَب: التي تسكن عادة في الخِرَب والأماكن المهجورة، والمسيح كان في نظر الأمة « لا صورة له ولا جمال فننظر إليه، ولا منظرَ فنشتهيه » (إش53: 2).

3- عصفور منفرد على السطح: العصفور بطبيعته كائن اجتماعيّ، يتألم وينوح إذا فقد رفيقه، وكم يكون حزنه عند شعوره بالانفراد والعزلة. وكم كان حَزِنَ ربنا يسوع واكتآبه، « نفسي حزينة جداً حتى الموت ». فعند القبض عليه تركه تلاميذه الأحباء وهربوا، وفوق الصليب تركه الله القدوس لأنه كان يمثِّل الأثَمة وينوب عنهم. فيا لرهبة هذه العُزلة الانفرادية!!

قال أحد علماء الطيور: « إنه لا يوجد طائر حزين كئيب مثل القوق، ولا يلذ لطائر السكنى في الخرائب مثل البومة، ولا يوجد مَنْ يعاني الوحدة الشديدة مثل العصفور عندما يفقد أليفه ». ولو سألنا: لماذا خلق الله القوق والبوم؟ فيمكننا أن نجيب بالقول « لكي تصوِّر لنا بطريقة أوضح شدة أحزان المسيح في طريق خلاصنا ».

في كل حياته كان المسيح مثل قوق البرية، وفي جثسيماني وجباثا حيث حوكم من يد البشر وأُهين، كان مثل بومة الخِرَب، وأخيراً في الجلجثة كان كعصفورٍ منفردٍ على السطح!!

  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2012, 10:15 PM   رقم المشاركة : ( 566 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

تطلعوا وانظروا !

أما إليكم يا جميع عابري الطريق. تطلعوا وانظروا إن كان حزن مثل حزني الذي صُنع بي (مرا1: 12)

يا عجباً! الابن الذي به عُمل العالمين، حَمَل خطايانا في جسده على الخشبة، رئيس الحياة قُتل، البار أُحصيَ مع أثمة وشفع في المذنبين. ابن العلي نزل إلى أقسام الأرض السُفلى، الابن الوحيد الذي في حضن الآب أُخذ بأيدي أثمة وصُلب وقُتل، رب المجد حلَّ على الأرض وعُلّق على خشبة. عبد الرب البار، مختاره الذي سُرّت به نفسه، تُرك وهو يعاني الآلام المُبرحة وشدة الأوجاع التي أدت به إلى الصراخ « إلهي إلهي لماذا تركتني ». يا للكمال غير المحدود الذي اجتمع في الصليب. يا لدروس النعمة السامية والقداسة والبر والحق والسلام التي أُعطيت لتعليمنا!

يا للكرب، يا للآلام، يا للخزي، بل يا للهول لما اجتاز فيه عمانوئيلنا المعبود متألماً لأجل خطاياناً تحت دينونة الله العادلة. أي إنسان بل أي ملاك في مقدوره أن يدرك، بل أن ينطق بملء معنى هذه الأحزان التي لا يُسبر غورها والآلام التي لا يدرك قرارها أو يوصل إلى أعماق أعماقها! وأي مخلوق يستطيع أن يعبر المياه التي دخلت إلى نفسه. وأي فكر يدرك كنه ما اجتاز فيه إرضاء لمطاليب عدل الله وإيفاء لحقوقه تبارك اسمه. مكتوب « حمل خطايانا » « تألم لأجل الخطايا » « مات لأجل خطايانا حسب الكتب ».

حقاً إن عمل المسيح الكفاري لا يدركه مخلوق كائناً مَنْ كان، فهل يدرك المحدود غير المحدود؟ ونعلم لتعزيتنا أنه شرب الكأس المملوءة بدينونة الله ضد الخطية، تلك الكأس التي لما ألقت بظلها من بعيد، جعلت عرقه يتصبب كقطرات دم على الأرض. فليت شعري ماذا كان حزنه وألمه لما « سُرّ (الرب) بأن يسحقه بالحزن، إن جعل نفسه ذبيحة إثم » (إش53: 10)!

يا تُرى، ماذا كان تأثير الألم في نفسه؟ يا لعظمة عمل الصليب لا سيما إن تأملنا في بعض نتائجه. ألم يحب المسيح الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها؟ عن قريب ستبطل أنّات الخليقة ويؤتى بها إلى حرية مجد أولاد الله بناء على موت الصليب. سترنم الخليقة في المستقبل، لأنه صنع صُلحاً بدم صليبه ليُصالح الكل لنفسه ما على الأرض وما في السماوات.



تشارلس ستانلي

  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2012, 10:16 PM   رقم المشاركة : ( 567 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

تقابل المتناقضات

وضعوا عليّ شراً بدل خير، وبُغضاً بدل حبي (مز109: 5)

لا شيء يبرهن على شر الإنسان مثل وجود الصلاح. لقد كان وجود الصلاح الكامل في شخص ابن الله هو سبب هياج ثورة شر الإنسان. فمنذ ولادة الرب يسوع، ظهرت عداوة الناس له بمحاولة قتله وهو بعد طفل، كما عمدوا إلى الكذب لكي يخفوا قصدهم الشرير (مت8:2-16). وهذا أيضاً ما حدث مع المسيح من خاصته التي قالت « هذا هو الوارث، هلموا نقتله ». ما أكثر ما كان حماس الإنسان في التعبير عن بغضته.

وفي الصليب، ظهر الصلاح ـ كما لم يظهر في أي مكان آخر ـ مقابل أفظع إعلان على وجه الأرض عن شر وبغضة الإنسان. هناك ارتفع الصلاح إلى أسمى درجاته، بينما غاص الشر في أعماق لا توصف. هناك ظهرت البغضة لله، أنكر أوفى الأصدقاء، وخان القريب، وفرّ المقرَّبون، وترافع الكهنة - الذين أقيموا ليترفقوا بالجهال - ضد البار، وغسل القاضي يديه من دم البريء. وإن كان الجميع قد أخطأوا، فقد تفاوتت مقاييس المذنوبية: فهيرودس، رجل الملذات الوضيع، استهزأ بالرب وسخر منه ولكنه لم يجد فيه شيئاً يستحق الموت. وبيلاطس يذهب إلى أبعد من ذلك إذ يسلم المسيح إلى بغضه اليهود القاتلة، ولكن لم يكن عنده عداء شخصي له، على الأقل قد حاول محاولة ضعيفة أن ينقذ من الموت ذلك الشخص الذي عرف أنه بريء. ولكن عن اليهود قال بطرس « يسوع أسلمتموه أنتم وأنكرتموه أمام وجه بيلاطس وهو حاكم بإطلاقه... ورئيس الحياة قتلتموه » (أع13:3-15). وعلى جميعها سيحاسِب ديان الأرض كلها في الوقت المعين؛ كل واحد حسب ذنبه، فواحد يُضرب قليلاً والآخر يُضرب كثيراً.

لقد وقف الرب بصلاحه أمام بغضة الكل؛ وكما أظهر نوره الكامل ظلمتهم، أظهرت محبته الكاملة حقدهم. فأفكار الله ليست كأفكارنا ولا طرقه كطرقنا. فعندما كان الأمر يتعلق بابن محبة الآب آتياً ومقترباً إلى الإنسان، كانت النتيجة رفض الإنسان له وهو ما زال بعيداً؛ ولكن عندما يقترب الخاطئ إلي الآب، فإننا نقرأ « وإذ كان (الابن الضال) لم يزل بعيداً رآه أبوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبّله » (لو20:15)!



هاملتون سميث

  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2012, 10:17 PM   رقم المشاركة : ( 568 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

ثلاثية مباركة

مع المسيح صُلبت، فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ. فما أحياه الآن في الجسد، فإنما أحياه في الإيمان؛ إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي (غل2: 20)

ما أعمق كلمة الله! إن كتابات البشر عموماً مجلدات كبيرة يمكن تلخيصها في كلمات قليلة. أما كلمة الله، فالعبارة الواحدة فيها تحتاج لشرحها إلى مجلدات كثيرة! لنتوقف اليوم قليلاً أمام الآية موضوع تأملنا، حيث نجد هذه الثلاثية المباركة:

محبة فريدة : « ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي ». وهذه « محبة ابن الله ». إذاً فهي فريدة في مصدرها وفي عُمقها، في صدقها وفي اتساع نطاقها، في نزاهتها وفي دوامها، في تضحيتها وفي تأثيرها. هذا على الجانب الواحد، فمَنْ نجد على الجانب الآخر؟ « أحبني (أنا) »! يا للعجب ويا للنعمة في آن! إن كلمة الله تُعلن أن الله أحب العالم (يو3: 16)، وأن المسيح أحب الكنيسة (أف5: 25). أما هنا فيقول « ابن الله الذي أحبني » فيا للخصوصية! وفي المرات الثلاث كان للمحبة برهانها العملي الأكيد، والذي هو بَذْلَ المسيح على الصليب. والرسول هنا يقرّ بحقيقة « في الإيمان »، إذاً يحق لكل مؤمن أن يقول صادقاً، وعن اختبار وتمتع « ابن الله الذي أحبني ». أيوجد لهذه المحبة في الكون نظير؟ بل وهل للحبيب نفسه من مثيل؟!

حقيقة مجيدة: « مع المسيح صُلبت »؛ « إنساننا العتيق قد صُلب معه » (رو6: 6). وهذه حقيقة واقعة، شيء قد حدث في صليب المسيح منذ ألفي عام. إن مشكلة الإنسان هي نفسه؛ الـ (أنا). ومجداً لله الذي أنهى بالصليب ارتباطنا بنوع الحياة الأولى للإنسان في آدم الساقط؛ المستقل عن الله. إن المشكلة أعمق من مجرد خطايا أعملها، إنها الكيان الفاسد الملوث لسبب الخطية، وما كان ينفع مع هذا الكيان علاج سوى « الصلب » مع المسيح، الذي لم يَمُت فقط بديلاً ونائباً عنا، بل ومُمثلاً لنا أيضاً. إهدئي يا نفسي إذاً وقرّي عيناً، فالله لم يَعُد يرى العتيق، ففي صليب المسيح كل ما هو عتيق قد مضى، وهوذا الكل قد صار جديداً (2كو5: 17).

حياة جديدة: « أحيا لا أنا بل المسيح يحيا في ». فو إن كان نوع الحياة الأول في آدم قد انتهى بالنسبة لي، فإنني أتمتع الآن بنوع آخر أعظم وأمجد جداً، ألا وهو حياة المسيح نفسه! هذه هي الحياة الجديدة التي نلناها بمعرفتنا الشخصية للمخلص، وامتيازنا أن لا ندع معطلاً يعوق عمل هذه الحياة المجيدة فينا، فتنشئ فينا أطيب الثمار؛ حياة المسيح نفسه! ويا للروعة!


  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2012, 10:17 PM   رقم المشاركة : ( 569 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

ثياب الملك

كل ثيابك مر وعود وسليخة (مز45: 8)

نقرأ في هذا المزمور عن ثياب المسيح الملك، وأيضاً عن ثياب عروسه. فيقول عن المسيح « كل ثيابك مرٌّ وعودٌ وسليخة ».

والمر: عطر فواح يقطر تلقائياً من بعض الأشجار، ولا سيما إذا جُرح جذعه بآلة حادة.

والعود: هو نبات عطري، لا سيما ساقه. ولقد أحضر نيقوديموس المر والعود ليكفِّن بهما جسد سيدنا وربنا يسوع المسيح.

وأما السليخة: فهي لحاء الشجرة، وتشبه القرفة، ويُقال إنها البلسم الشافي، ويذكِّرنا بالمسيح الذي مات لكي يشفينا، لأننا « بحُبره شُفينا » (إش53: 5).

ونلاحظ القول هنا « كل ثيابك مر وعود وسليخة » ولم يَقُل الوحي « كل ثيابك معطرة بالمر والعود والسليخة ». فالمسيح سيظل أبداً، حتى في المجد، في عواطف قديسيه متسربلاً برائحة الألم الذي احتمله في طريق محبته لنا. ومن خروج 30 نعرف أن المر والسليخة كانا من ضمن مكونات دهن المسحة، والتي تكلمنا عن شخص المسيح نفسه المكتوب عنه « اسمك دهن مهراق ».

ونحن عندما نتأمل المسيح نجده مر وسليخة، وعندما نتأمل ثياب المسيح نجدها أيضاً مر وعود وسليخة، فهو من الداخل كما هو من الخارج، وهو في ذلك خلاف الإنسان والذي نجد صورة له في نعمان قائد الجيش، فكان من الداخل مضروباً بالبرص، وأما مظهره الخارجي فحُله عسكرية مرصّعة بأرفع الأوسمة والنياشين. وجدير بالذكر أن المرنم هنا لا يتكلم عن ثياب الضعف والألم، ولا ثياب النعمة أو حتى ثياب النقمة، بل عن ثياب المجد.

ثم لاحظ الارتباط بين ثياب العريس وثياب العروس « كل ثيابك مر ... كلها مجد ابنة الملك في خدرها. منسوجة بذهب ملابسها ». هو ثيابه المر، بينما ملابسنا نحن منسوجة بالذهب! والواقع أنه ما كان ممكناً لنا أن نتجمَّل بالبر والمجد لو لم يتحمَّل هو عنا الألم والموت! « أحب المسيح أيضاً الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها ... لكي يُحضِرَها لنفسه كنيسة مجيدة » (أف5: 25-27). له كل المجد.

  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2012, 10:18 PM   رقم المشاركة : ( 570 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

جاذبية شخصه الفريد

« إلى اسمك وإلى ذكرك شهوة النفس. بنفسي اشتهيتك في الليل » (إش8:26)



ليست فقط أقواله، وليست فقط قواته هي التي تجتذبنا، بل شخصه قبل كل شيء يجتذب القلب. في يوحنا41:12نقرأ أن إشعياء « رأى مجده وتكلم عنه (عن شخصه) ». فماذا لو أن إشعياء كان بالرؤيا استطاع أن يرى مجد الرب يسوع، ويتقصى أثر طريقه سائراً من مدينة إلى مدينة ومن قرية إلى قرية في أرض مولده، فأي سجود كان سيقدمه له. فلقد رآه على كرسيه العالي المرتفع وأذيال ثيابه تملأ الهيكل، والسرافيم تغطى الوجوه من بهاء مجد لاهوته، ونحن نحتاج أن نتعرف على شخصه ونستشعر مجده المستور خلف حجاب الجليلي المتضع المرفوض من العالم.

وبأية عواطف كتب الرسول الشيخ الذي كان يسوع يحبه، حين يقول في أخريات أيامه « الذي سمعناه. الذي رأيناه بعيوننا. الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة ... الذي رأيناه وسمعناه نُخبركم به ... لكي يكون فرحكم كاملا »
(1يو1:1-4) . ونحن لا نستطيع أن نسمعه أو نراه أو نشاهده أو نلمسه كما فعل الرسول، لكن تستطيع عيون إيماننا أن تتثبت عليه له المجد على صفحات الأناجيل الأربعة وتشاهد مجده. وأي موضوع آخر يستطيع أن يملأ قلوبنا فرحاً وشبعاً نظيره؟

وبطرس يصف خدمته بالقول « يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة، الذي جال يصنع خيراً ويشفى جميع المتسلط عليهم إبليس، لأن الله كان معه »
(أع38:10) .

لنتأمله ذاهباً من مكان إلى مكان، ثم في الصبح باكراً جداً يمضى إلى موضع خلاء ليصلى، ولما جاءه سمعان وبعض التلاميذ، وقالوا له « إن الجميع يطلبونك، فقال لهم لنذهب إلى القرى المجاورة لأكرز هناك أيضاً لأني لهذا خرجت. فكان يكرز في مجامعهم في كل الجليل ويُخرج الشياطين »
(مر38:1) .

وعندما طاف في الناصرة « وتعجب من عدم إيمانهم »، لم يكّل من أن يستمر في خدمته « وصار يطوف القرى المحيطة يعلـّم »
(مر6:6) . ولوقا أيضاً يقدمه لنا كمن « كان يسير في مدينة وقرية يكرز ويبشر بملكوت الله » (لو1:8) .

وبالرغم من المعارضة التي قابلها، كان يقول للفريسيين « ينبغي أن أسير اليوم وغداً وما يليه »
(لو33:13) .



جورج أندريه

  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف التاء ت
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الباء ب
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الحاء ح
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الألف أ
مجموعة ايات من الكتاب المقدس


الساعة الآن 11:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024