01 - 09 - 2014, 03:18 PM | رقم المشاركة : ( 5671 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
انا اسمي مكتوب
لاحظت منتهي الفرح و الساعدة عند الناس انهم يلاقوا اسمائهم علي "كان" الكوكاكولا... تخيل لو لاقيت اسمك مكتوب علي العربيات المرسيدس او اتنقش علي احجار كريمة .. اكيد حاجة تفرح برضه لكن بالرغم من انها حاجة تفرح .. إلا ان كل الناس دي عارفة كويس ان الاسم ال علي الكوكاكولا اكيد اكيد ميقصدهاش هي بشخصها ... في آلاف الناس ال اسمها زي اسمك. لكن الفرحة ال ما تتوصفش انك تلاقي اسمك مكتوب علي حاجة مشهورة و كمان انت بس المقصود بيه ... اسمك مكتوب في السما و مش مجرد تشابه اسماء .. ده انت فعلا.. لانك تنتمي للسما ولأنك محبوب جدا هناك .." بل افرحوا بالحري ان اسماءكم كتبت في السموات" لو ١٠: ٢٠ مش بس كده ... ده ربنا من كتر حبه ليك ناقش اسمك علي أيديه .. "هوذا على كفي نقشتك. اسوارك امامي دائما." اش ٤٩ : ١٦ وزي ما في ناس لسه مش لاقيه أسمائها علي الكوكاكولا لغاية دلوقتي ... و ممكن تطلب من الشركة ان اسمها ينزل لمجرد انها تفرح شوية و تحطها علي البروفيل ... خليك مهتم ان اسمك يكون في سفر الحياة .. لو مش تأكد اطلب و توب ... و لو تعرف حد اسمه مش مكتوب صليله و اطلب عنه علشان ربنا يكتب اسمه في سفر الحياة و سعتها فعلا تختبر ان حياتك احلي مع .. يسوع .. "واما انا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم افضل." يو ١٠: ١٠ سامر الضعيف - الحياة الافضل |
||||
01 - 09 - 2014, 03:21 PM | رقم المشاركة : ( 5672 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ربي يسوع.... أنت تعلم أنني أحبك أما سقطاتي وتهوراتي فهي بسبب الضعف أسندني فأخلص أعني فأشفى من ضعفاتي توبني فأتوب وأفرح بك لا تغضب مني لا تبعدني عن طريقك لا تحكم علىّ بشدة ترأف عليّ وسامحني أمنحني عقلاً وقوة وفهماً لأهرب بالكمال من كل أمر رديء للمضاد اهرب إليك يا إلهي القدوس ألوذ بحضنك وبحبك اللهم احمني من نفسي أذكر أنني عمل يديك لقد أضعت سنيناً طويلة من عمري الوقت سُرق مني مضى الصيف والحصاد وأنا خالي الوفاض كثيرون نموا في حياتهم وروحانياتهم ومازلت أنا قزماً أحبي على الأرض وأتلذذ بملاذ الدنيا الباطلة ربي يسوع... هبني أن أكون جاداً في تدبير الوقت هبني أن ألتفت إليك فأخلص هبني أن أفرح بلقياك وأتمتع بك هبني أن أسعد بالإنجيل وفرصة الصلاة هبني أن أستفيد بالخلوة وأن أتكلم معك باستمرار هبني أن أخدمك بنقاوة وأمانة ومحبة حقيقية أعط أن يكون الوقت معي وليس ضدي كل دقيقة أستفيد بها نمواً وإنتاجاً وحباً ولا تكون كل دقيقة تمر بي شاهداً ضدي بل معي قدس الوقت |
||||
01 - 09 - 2014, 03:25 PM | رقم المشاركة : ( 5673 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
|
||||
01 - 09 - 2014, 03:26 PM | رقم المشاركة : ( 5674 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كنوز مخفية في سفر التكوين قصة الفداء في أسماء لم تأت الأسماء في العهد القديم من فراغ بل كان موحى بها من الله نظراً لما تحويه من معان روحية جميلة خصوصاً للذين يدرسون ويتعمقون في فهم الله. فقصة الفداء مثلاً جاءت تفاصيلها بشكل خفي من خلال وضع معاني هذه الأسماء، والتي ورد ذكرها في الإصحاح الخامس من سفر التكوين، مع بعضها البعض، وإليكم ترتيب معاني هذه الأسماء المعبرة وما تنتهي إليه من لوحة خالدة عن الفداء العظيم . الاسم الأول هو " شيث " ومعناه المعّن أو محتّم أو مكتوب، ثم يأتي ابنه من بعده واسمه " أنوس " ومعناه إنسان، ثم يأتي ابنه " قينان " واسمه يحمل معنى الأسى والحزن، ثم يتبعه ابنه " مهللئيل " ومعناه الله المسبّح أو المبارك ثم يأتي ابنه " يارد " ومعناه ينزل ثم " أخنوخ " ومعناه تعليم ثم يأتي " متوشالح " ومعنى اسمه " موته سوف يرسل " ثم نأتي إلى اسم " لامك " ومهناه اليائس أو البائس وأخيراً اسم " نوح " ومعنى اسمه " راحة " . فإذا وضعنا معاني هذه الأسماء معاً نحصل على الآتي: " مكتوب للإنسان الأسى والحزن ولكن الله المبارك نزل إلينا (تجسّد) معلماً إيانا أنه بموته سيرسل للإنسان البائس الراحة " . |
||||
01 - 09 - 2014, 03:29 PM | رقم المشاركة : ( 5675 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حين ننتظر الرب ننجو في مفارق الطرق نقف حائرين الى اين نتجه واي طريق ٍ نسير . إن سرنا يمينا ً قد يكون اليسار هو الطريق الصحيح ، وإن سرنا يسارا ً قد يكون اليمين هو الاصوب والاسلم . نقف حيارى خائفين مترددين نخشى ان نخطو خطوة ، نبحث عن علامات ارشاد ، ندقق النظر ، نصيغ السمع ، ونتمنى ان نجد من يُرشد ، ومن يوجه ، ومن يقود . وفي حياتنا الروحية نقف ايضا ً في مفارق طرق ٍ ونواجه نفس الحيرة ، ونلجأ الى الله . يقول اشعياء النبي في الاصحاح 30 : 21 " وَأُذُنَاكَ تَسْمَعَانِ كَلِمَةً خَلْفَكَ قَائِلَةً : «هذِهِ هِيَ الطَّرِيقُ . اسْلُكُوا فِيهَا». حِينَمَا تَمِيلُونَ إِلَى الْيَمِينِ وَحِينَمَا تَمِيلُونَ إِلَى الْيَسَارِ. " عندما نحتار لا نبحث عن الارشاد الا من الله وحده . نذهب اليه ، نبحث في كلمته ، نمتلئ به ، نتفرس في وجهه ، يُسمعنا صوته ، يوجهنا الى طريقه ، يقودنا بيده ، يسير امامنا . لا تسرع في اللجوء الى اصحاب الرأي والفكر والمشورة في العالم . العالم مليء ٌ بالطرق الخاطئة والآراء الخطرة والافكار التي تقود الى الضلال ، أما المسيح فهو الطريق الوحيد ، الطريق الآمن ، الطريق الأمين . حين نسمع صوته يأتي الينا من الخلف ، يوجهنا الى الطريق ، حالا ً يجب ان نسلك ونميل يمينا ً أراد او يسارا ً . انت تسعى نحو مشيئته وتبحث عن قصده ، وهو يريد ان تحقق مشيئته وتنفذ قصده ، فاختلي به ، اطلب وجهه ، انتظره ، انتظر الرب . وانت تقف وحولك طرق ومسالك كثيرة لا تتعجل ، انتظر الرب . قل مع داود : " إِنَّمَا للهِ انْتَظَرَتْ نَفْسِي . مِنْ قِبَلِهِ خَلاَصِي . إِنَّمَا هُوَ صَخْرَتِي وَخَلاَصِي ، مَلْجَإِي ، لاَ أَتَزَعْزَعُ كَثِيرًا. " ( مزمور 62 : 1 ، 2 ) فطريقه طريق الخلاص ومسلكه ُ مسلك بِر . حين ننتظر الرب ننجو ، حين نتبع طريقه ُ نخلُص . ابتعد عن مشورة الاشرار ولا تسمع توجيهات أخرى بل اتبع الله واسلك في طرقه ِ المستقيمة . |
||||
01 - 09 - 2014, 04:22 PM | رقم المشاركة : ( 5676 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرجاء – القديس خوسيماريا أمّا في ما يخصّني، وهذا ما أريده لكم، إنّ الطّمأنينة بأن أحسّ وأعرف ذاتي إبنًا لله، تملأني رجاءً حقيقيًّا، هذه الفضيلة الفائقة الطّبيعة الّتي، إذا ما نُفِثت في الخلائق، تتوافق مع طبيعتنا، ممّا يجعلها أيضًا فضيلة جدّ بشريّة. إنّي سعيد، وقوّي بيقين السّماء الّتي سنصلها، إذا ما بقينا مخلصين حتّى اللّحظة الأخيرة، للسّعادة الّتي سنحظى بـها، “لأنّ الرّبّ صالح، ولأنّ إلى الأبد رحمته. ” هذا اليقين يدعوني إلى الإدراك أنّ وحده، ما يحمل الطّابع الإلهيّ، يُظهِر ختم الأبديّة الّذي لا يُمحى، وله قيمة لا تزول، لهذا السّبب، لا يبعدني الرّجاء عن أمور الأرض، بل يقرّبني، على العكس، من هذه الحقائق نفسها، بطريقة جديدة، بطريقة مسيحيّة، محاولة إكتشاف روابط الطّبيعة السّاقطة، وفي كلّ شيىء، بين الله الخالق والله المخلّص. أَصْدِقَاءُ الله, 208 علينا أن نمتلك المفهوم الإلهيّ للأشياء، دون أن ننسى النّظرة الفائقة الطّبيعة، متيقّنين أنّ يسوع يُحسِن استعمال حقاراتنا لتمجيده تعالى. لهذا السّبب، عندما تشعرون بتغلغل محبّة الذّات في ضميركم، والتّعب، والإحباط، وثقل الأهواء، فبادروا إلى ردّة فعل سريعة، واصغوا إلى المعلّم، دون أن تتأثّروا بواقع الإنسان التّعيس ؛ لأنّ ضعفنا البشريّ سيرافقنا طوال حياتنا. أَصْدِقَاءُ الله, 194 “فيك، يا ربّ، وضعت رجائي”. – ووضعت، مع الوسائل البشريّة، صلاتي وصليبي. – فما خاب رجائي، ولن يخيب أبداً: “لن أخزى إلى الأبد”. طريق, 95 يجب أن ننمو بالرّجاء، إذ سوف نثبت في الإيمان حينها، الّذي هو “التّيقّن بالأمور الّي نرجو حدوثها، وكأنّها بالفعل حدثت. الّتي لا ترى كأنّها ظهرت.” ( 30- عب 11 : 1 ) أن ننمو في هذا الرّجاء، هذا يعني التّوسّل إلى السّيّد بأن يضاعف فينا محبّته، لأنّا لا نثق كلّيًّا إلاّ بمن نحبّ بكلّ قوانا. إذن، إنّ الله يستحقّ محبّتنا. وقد لاحظتم مثلي، أنّ الّذي يحبّ، يعطي ذاته بثقة، بتناغم رائع، حيث ينبض القلبان بحبّ واحد متشابه. فما هو إذن مصير حبّ الله ؟ ألا تعلمون أنّ المسيح مات من أجل كلّ واحد منّا ؟ أجل، إنّه لأجل قلبنا الصّغير المسكين أن قد تمّت تضحية يسوع الخلاصيّة. والسّيّد يحدّثنا غالبًا عن الثّواب الّذي استحقّه لنا بموته وقيامته. “إنّ المنازل في بيت أبي كثيرة، وإلاّ لكنت أقول لكم : أنا ماضٍ لأعدّ لكم مكانًا، وإذا انطلقت لأعدّ لكم مكانًا، أعود أيضًا وآخذكم إليّ، لتكونوا أنتم حيث أكون أنا.” ( 31- يو 14 : 2 –3) إنّ السّماء هي نـهاية طريقنا الأرضيّ. ويسوع المسيح قد سبقنا إليها، وهو ينتظر وصولنا، برفقة القدّيسة العذراء، والقدّيس يوسف، الّذي أبجّله كثيرًا، والملائكة. أَصْدِقَاءُ الله, 220 ما أجمل عندما يقول لنا أبونا : “أجل، أيّها العبد الأمين، الصّالح، فقد كنت أمينًا على القليل، فسأقيمك أمينًا على الكثير. أدخل فرح سيّدك.” أن تعيش الرّجاء ! هذه معجزة النّفس المتأمّلة. نحن نعيش في الإيمان والرّجاء والمحبّة ؛ والرّجاء يقوّينا. أتذكرون القدّيس يوحنّا ؟ “كتبت إليكم أيّها الشّبّان، لأنّكم أقوياء، ولأنّ كلمة الله ساكنة فيكم، ولأنّكم غلبتم الشّرّير.” إنّ الله يستعجلنا : فالأمر يتعلّق بشباب الكنيسة الدّائم، وشباب البشريّة كلّها. وعلى مثال الملك ميداس، الّذي كان يحوّل كلّ شيء يلمسه ذهبًا، تستطيعون أنتم أن تجعلوا البشريّ إلهيًّا. ولا تنسوا أنّ الحبّ، بعد الموت، يأتي لملاقاتكم. وفي حبّ الله، ستجدون، بالزّائد، كلّ أنواع الحبّ الشّريف الّذي كنتم عرفتموه على الأرض. وقد رأى الرّبّ، أن نقضي هذه الحقبة الصّغيرة من وجودنا، في العمل، وعلى مثال ابنه البكر،” في صنع الخير.” لذلك، علينا أن نبقى متيقّظين، لسماع النّداءات، الّتي كان القدّيس إغناطيوس الإنطاكي يشعر بها في نفسه، عند اقتراب ساعة استشهاده : “تعال إلى الآب”، عد إلى أبيك، فهو ينتظرك بفارغ الصّبر. لنسأل سيّدتنا، أن تضرم فينا الشّوق المقدّس، لأن نسكن كلّنا في المنزل الأبويّ. ولا شيء يعود فيقلقنا، إذا ما قرّرنا، أن نوطّد في قلبنا، الشّوق إلى الوطن الحقيقيّ : إنّ السّيّد يقودنا بنعمته، وبمعيّة هواء مناسب، يقود زورقنا نحو شاطىء مشرق. أَصْدِقَاءُ الله , |
||||
01 - 09 - 2014, 04:27 PM | رقم المشاركة : ( 5677 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإيمان هو رجاء يحاول قداسة البابا في هذه الرسالة اظهار المسيحية على أنها دين مبنيّ على الرجاء. وقد أعطى أمثلة عديدة من الكتاب المقدس ومن حياة الكنيسة ليؤكد على أنه مهما اشتد الظلم والإضطهاد، ومهما تعاظمت شكوك الإنسان وهمومه يبقَ لنا الرجاء بالخلاص. فالسيد المسيح نال الخلاص من أجلنا، ونحن لا نزال نرجو ثمرات هذا الخلاص في الحياة الأبدية. ان كلمة "رجاء" توازي في الكتاب المقدس كلمة "إيمان"، ومن لديه الرجاء يعيش بطريقة مميزة، لأن حياة جديدة أُعطيت له. هذا الرجاء متأتٍّ من اللقاء الحقيقي بالله في المسيح يسوع، لقاء يحوّل في الداخل الحياة والعالم. إن المسيح يكشف لنا من هو الإنسان وما يجب أن يعمل ليكون حقاً إنساناً. انه يدلنا على الطريق والحقيقة والحياة التي نبحث عنها جميعًا. إنه الراعي الحقيقي الذي يقودني ويساعدني على اجتياز طريق الوحدة النهائية، لأنه مرّ بهذه الطريق ونزل الى مملكة الموت وانتصر عليه. يسوع المسيح هو رفيق الدرب الذي يعطيني الأمان بحيث " لا أخاف سوءًا" ( مز 22: 4). وإنّ هذا الإيمان يرتبط بالرجاء الذي هو جوهر الحقائق المرجوّة والبرهان عن الحقائق التي لا ترى. ليس الإيمان إنجذاباً شخصياً نحو الخيور الآتية فحسب بل أنه يعطينا منذ الآن شيئًا من الواقع المنتظر. هكذا عاش المسيحيون إيمانهم المليء بالرجاء منذ عصر الاضطهادات وعلى مرِّ العصور، لأنهم يعرفون أنهم يمتلكون خيرات أفضل من الخيرات الآنية. لذلك كانوا قادرين على ترك كل شيء، لأنهم وجدوا أساسًا لحياتهم، أساسًا باقيًا، لا يستطيع أحد أن ينزعه منهم. وهكذا أيضاً من رجاء الذين مسّهم المسيح ظهر الرجاء للاخرين الذين كانوا يعيشون في الظلمة واليأس " بدون رجاء وبدون اله في العالم" (اف 2: 12). وعد المسيح لهم لم يكن فقط حقيقة منتظرة بل حقيقة حاضرة في حياتهم. هذا ما جعل إيمانهم بالرجاء إيمانًا حيًّا ومثمرًا. لقد أظهر الله ذاته في المسيح، وأشركنا منذ الآن في جوهر الخيور الآتية. وانتظار الله هو إنتظار خيور مستقبلية إنطلاقًا من حاضر هو هنا. ولكن أن نعرف كيف ننتظر فذلك يتطلب منا الثبات حيث نحن اينما كنّا لنستطيع نوال " تحقيق الوعد" (عب 10: 36). إذاً التفكير بالإيمان والرجاء يدور بكامله حول حياة الإنسان وموته. ولكن هناك تناقض صريح في حياة الإنسان؛ فمن جهة نحن لا نريد أن نموت، ولا من يحبنا يريد لنا أن نموت. ومن جهة أخرى لا نرغب في البقاء في الوجود بنوع غير محدود. كلنا نريد الحياة الحقيقية التي لا يصل إليها الموت، إنما في الوقت عينه لا نعرف الى أي شيء نحن مدعوون. نحن نريد الحياة السعيدة والأبدية، نريد الخلاص ولكن ليس الخلاص الذي نسعى إليه خلاصًا فرديًّا أنانيًّا، إنما خلاصًا جماعيًّا، لأننا " بالرجاء خلصنا جميعًا" ( رو 8: 24) . |
||||
01 - 09 - 2014, 04:28 PM | رقم المشاركة : ( 5678 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرجاء المسيحي الحقيقي قبل أن نتكلم عن الرجاء المسيحي وعمّا يمكن أن يقدمه الى العالم لا بد من نلقي نظرة سريعة على الدوافع التي أدّت الى أزمة الإيمان في العصور الحديثة وبالتالي أدّت الى أزمة الرجاء المسيحي. تظهر هذه الأزمة بوضوح تام خاصة عند فرنسيس باكون. يرى باكون أن الإختراعات والإكتشافات التي بدأت منذ زمن قريب ما هي إلاّ بداية لاكتشافات جديدة ينتج عنها عالم جديد هو مملكة الإيمان. للرجاء عند باكون شكلاً جديدًا يسميه الإيمان في التطور. والتطور يُبنى على العقل والحرية، عقل هو قوة خير وللخير، وحرية تقود الإنسان الى كماله. انهما الأساس الجديد للجماعة البشرية الجديدة. أما عمانوئيل كانط فيؤكد على أن الثورات، وبخاصة الثورة الفرنسية، استطاعت تسريع زمن العبور من إيمان الكنيسة الى إيمان العقل أي الى "مملكة الله". ليس ملكوت الله هذا هو ذاته الملكوت الذي بشّر به يسوع المسيح، إنما الملكوت الذي يصل الى حيث أيمان الكنيسة تخطاه الزمن واستعيض عنه " بالإيمان الديني" أي الإيمان العقلي. وفي هذا الملكوت هناك، مع النهاية الطبيعية لكل شيء، امكانية وجود نهاية مضادة للطبيعة فاسدة من الناحية الأخلاقية. ومع كارل ماركس وثورته البروليتارية ساد الإعتقاد أنه بمجرد انتزاع أملاك الطبقة السائدة وسقوط السياسة وباشتراكية وسائل الإنتاج تتحقق أورشليم الجديدة. اعتقد ماركس أنه بتنظيم الإقتصاد يترتب كلّ شيء. خطأُه الحقيقي هو المادية، نسي أن الإنسان يبقى إنسانًا. نسي الإنسان ونسي أن الحرية تبقى دائمًا حرية حتى في الشر. ونتساءل نحن المسيحيين ماذا نستطيع بعد أن نرجو خاصة في ظلِّ الاوضاع التي نعانيها؟ وماذا يمكننا أن نقدم للعالم الذي فقد الرجاء والإيمان؟ قبل كل شيء لا بدّ من أن نؤكد بأن التقدم يعطي إمكانيات جديدة للخير ولكنه يُنتج أيضاً إمكانيات سحيقة ومخيفة للشر لم تكن سابقًا. إذا لم يرافق التقدم التقني تقدمًا في تربية الإنسان الأخلاقية، في نمو الإنسان الداخلي، فهذا ليس تقدمًا إنما تهديد للإنسان والعالم. في هذا التقدم الصحيح والمعافى يلعب العقل البشري دورًا أساسيًّا في التمييز بين الخير والشر. هكذا فقط يصبح العقل عقلاً بشريًّا حقًا لا عقلاً متسلطًا. يصبح العقل بشريًّا فقط إذا كان بإمكانه أن يدل الإرادة والحرية على الطريق، وإلاّ يصبح تهديدًا له ولكل مخلوق. إن الملكوت العقلي المحقق بدون الله ينتهي مؤكدًا بالمخرج الفاسد لكل شيء على ما يصف كانط. العقل بحاجة إذًا الى الإيمان ليكون هو ذاته كاملاً. والإنسان بحاجة الى الله وإلا بقي بدون رجاء. يخطىء كل من يعتبر ان الإنسان يُفتدى بالعلم، هذا نوع من الرجاء الكاذب. صحيح انه باستطاعة العلم أن يساهم كثيرًا في أنسنة العالم والبشرية، ولكن باستطاعته أيضًا أن يهدم الإنسان والبشرية، إذا لم يكن الله موجودًا فيه وفي تقدمه. ليس العلم من يفتدي الإنسان بل المحبة التي تجلّت في يسوع المسيح. عندما يختبر الإنسان في حياته حبًّا كبيرًا، عندئذٍ تكون ساعة الفداء، فيعطي إذاك معنى جديدًا لحياته. "لا الموت ولا الحياة لا الأرواح ولا القوات، لا الحاضر ولا المستقبل، ولا الكواكب ولا السماوات، ولا الأعماق ولا خليقة أخرى تقدر أن تفصلني عن محبة الله التي في المسيح يسوع " (رو 8: 38 ? 39). لذلك نقول، من لا يعرف الله من خلال يسوع المسيح، وإن استطاع أن ينعم بأنواع عديدة من الرجاء، هو في الواقع وفي العمق بدون رجاء، فالرجاء الحقيقي الرجاء الكبير للإنسان هو الله فقط. ومن مسّه الحب يفهم حقيقة ما هي الحياة في عمقها. فالحياة بكاملها علاقة بمن هو نبع الحياة، بمن هو ذاته الحياة والحب. وبقدر ما نكون متحدين به يصبح بمقدورنا أن نصير حقًّا للآخرين، للجميع. يقول القديس مكسيموس المعترف بأن من أحب الله أحب أيضاً قريبه بدون تحفظ، عندها يصبح غير قادر على الإحتفاظ بغناه، فيوزعه مثل الله معطيًا كل واحد ما هو بحاجة إليه. إذاً الله هو أساس الرجاء لا أي اله، بل الإله الذي يحمل وجهًا بشريًّا والذي احبنا غاية الحب. ليست مملكته شيئًا نتخيله ما وراء الطبيعة، حاضر في مستقبل لا يتحقق أبدًا، بل مملكته حاضرة حيث هو محبوب وحيث حبه يضمنا إليه. وحده حبه يعطينا أمكانية الثبات والرجاء في عالم هو بطبيعته غير كامل. |
||||
01 - 09 - 2014, 04:29 PM | رقم المشاركة : ( 5679 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التنشئة على الرجاء المكان الأول والأساسي للتنشئة على الرجاء هو الصلاة. إن لم يعد هناك أحد يسمعني، فالله يسمع. وإن لم يعد بوسعي الكلام مع أحد، أستطيع الكلام مع الله من خلال الصلاة. فالصلاة هي لقاء مع الله. الإصغاء اليه والكلام معه هما ثمرة الصلاة. لا تعني الصلاة خروج الإنسان من التاريخ والإنعزال عن العالم، بل هي عملية تطهير داخلي تجعلنا نتحد بالله وبالتالي بالناس أيضًا. ولكي تنمّي الصلاة هذه القدرة المُطِّهرة يجب أن تكون شخصية علائقية وفي الوقت ذاته في شراكة مع صلاة الكنيسة في وحدة رجاء. فالرجاء المسيحي الحقيقي هو دائمًا رجاء شخصي وللآخرين. إن العمل الإنساني الجدي هو أيضًا رجاء، لأننا بالتزامنا به نساهم في جعل العالم أكثر إنسانية. حتى وإن لم يعد لي شيئًا أرجوه، إما بسبب الأوضاع السياسية والإقتصادية وإما بسبب الفشل الذي يمكن أن أتعرض له في حياتي، فأنا اؤمن بأني قادر على تحرير حياتي والعالم من كل الأوبئة التي تستطيع أن تهدم الحاضر والمستقبل. إن عملي المرتكز على وعود الله والرجاء المسيحاني يعطيني الشجاعة على المساهمة البنّاءة لملكوت الله. والألم هو رجاء لأنه جزء من الحياة الإنسانية. طبعًا يجب النضال ضدّ الألم البشري وفعل كل ما في الامكان للتحفيف منه. وإذا كانت إزالة الألم من العالم ليست من إمكانيتنا، فالله استطاع ذلك بصيرورته إنسانًا وبتألمه معنا. نحن نؤمن بأن هذا الله موجود لذلك رجاؤنا كبير بالإنتصار على الشر والشفاء من الألم. ما يشفي الإنسان ليس تلافي الألم بل إمكانية قبوله وإيجاد معنى للحياة بالإتحاد بالمسيح الذي تألم بحب لا متناه. إذا لم يستطع كل شخص أن يجد معنى للألم كطريق تطهير ونضج وكطريق رجاء فلا يقدر أن يقبل ألم الآخر. والمجتمع الذي ليس قادرًا أن يجعل الألم موضوع مشاركة هو مجتمع قاس وغير إنساني. إن قبول الألم حبًّا بالخير والحقيقة والعدالة هو الذي يبني مقياس الإنسانية. يبقى أن نشير الى أن الإيمان بالدينونة هو رجاء بعدالة الله. إن الدينونة تدعو الى المسؤولية أمام عدالة الله ونعمته. النعمة لا تنفي العدالة ولا تحوّل الخطأ الى حق. اللقاء بالمسيح هو العمل الحاسم للدينونة، في هذا اللقاء يذوب كل كذب ويظهر الإنسان على ما هو عليه حقيقة. اللقاء به يحولنا ويحررنا ليجعلنا حقًّا ما يجب أن نكون. دينونة الله هي رجاء، إن من حيث هي عدالة أو من حيث هي نعمة. العدالة تجعلنا ننتظر خلاصنا "في خوف الله والرعدة" (في 2: 12) والنعمة تسمح لنا أن نرجو الخلاص في لقائنا بالديان البارقليط. وإذا كان الرجاء والحب المتجسد في شخص المسيح، يصل الى ما وراء الطبيعة، فإنه بالصلاة يُبقي الاحياء والأموات متحدين فيما بينهم ما بعد حدود الموت. لذلك بصفتنا كمسحيين لا نتساءل كيف نُخلّص ذواتنا، بل ماذا علينا أن نفعل ليَخلُص الآخرون. |
||||
01 - 09 - 2014, 05:10 PM | رقم المشاركة : ( 5680 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فضيلة الرجاء (1)
بقلم: الأب رمزي نعمة الرجاء فضيلة هامة للإنسان بشكل عام. فلولا الأمل لما زرع الفلاح كرمه ولما بنى الإنسان بيته ولما دفع المسيحيون، إبان الاضطهاد، ثمن إيمانهم بالاستشهاد، ولما تغلّب المؤمنون على صعوبات الحياة. ذلك أن لكل فاعل هدف. وهدف الإنسان هو نيل المكافأة وهذا ما يجعله يجازف على تحمّل الصعوبات التي يجدها رخيصة بالنسبة للمكافأة التي ينتظرها. وإذا كانت المكافأة بشرية كان الرجاء فضيلة إنسانية وإذا كانت عند الله أو كانت الله نفسه فيكون الرجاء فضيلة إلهية، فائقة الطبيعة. وفقدان الأمل بالمكافأة يقود إلى هبوط العزيمة واليأس. وإذا يئس الإنسان من المكافأة العليا ألا وهي الحصول على الحياة الأبدية في السماء وقبل ذلك- على غفران الخطايا- فمعنى ذلك أنه لا يؤمن بها أو أنه لا يجد العزيمة للطموح إليها. فبذلك يستبدل الهدف العالي بهدف آخر أقرب منه منالاً فيستسلم للملّذات وإذا نهته نفسه عنها عاش بقوة كبريائه يكابد حياة شاقة لا نور فيها ولا هدف وكأنه ضحية ما يسميه القدر الذي لا يستطيع حياله إلا الاستسلام. وعبّر الشاعر ألفرد دي فيني عن هذه الحالة بقوله للإنسان على لسان ذئب يقف عند حافة الموت: »أيها الإنسان سِر بحِملك الشاق سِر في الدرب الذي خطّه لك القدر، ثم افعل ما فعلت، متّ بصمت وحذر«. أولاً: الرجاء في الكتاب المقدس 1) الرجاء في العهد القديم كان الله رجاء إسرائيل في العهد القديم، (ار8:14، 13:17) ويجب على الإنسان أن يجعل الله معقد رجائه حتى عندما يحجب وجهه (أش 17:8) أي عندما يسحب رضاه. وسبب الرجاء هو أن الله مُخْلِصٌ لوعوده، وتشهد أعماله الجبّارة في الماضي على قدرته على المساعدة. إن موضوع رجاء الآباء المذكورين في الأسفار الخمسة الأولى من العهد القديم كان النسل الكبير العدد والحصول على الأرضالتي وعدوا بها (تك 8:17، حز 8:3، الخ). وجاء دمار مملكة إسرائيل عام 721ق.م. ومملكة يهوذا عام 587ق.م. ضربة شديدة لآمال شعب الله. غير أن الأنبياء أحيوا تلك الآمال بطريقة مختلفة. فقد تحدّث إرميا عن عهد جديد يكتبه الله في قلوب شعبه (31:31، 38:32-41). ووعد حزقيال أن الله سيتذكر عهده مع إسرائيل (حز 59:16-63). إن الله سيعطي شعبه قلباً جديداً وروحاً جديدة (حز 25:36-28). ولكن رجاء إسرائيل لم يمتد إلى ما بعد الموت. إن أولئك الذين ينزلون إلى الحفرة لا ينتظرون رحمة الله (أش 18:38). وعندما يموت إنسان فلن يوقظ من نومه (أي 21:14). وفقط في نهاية هذه الحقبة من التاريخ نجد تلميحاً للبقاء الشخصي بعد الموت (حك 5:5، 2مل 46:12) وللرجاء في العهد القديم بُعدين: أ-على المستوى الاجتماعي:ملحمة العهد القديم هي تاريخ مواعيد الله وتحقيقها رغم العقبات التي وضعها الإنسان في سبيلها وجحوده لها. وانتظار تحقيق هذه المواعيد هو الرجاء بعينه. ومن بينها مواعيد زمنية مثل الخروج من مصر، عبور البحر الأحمر واحتلال المدن الكنعانية وبلوغ أرض الميعاد، وبعد السبي، حينما تحطّمت أحلامهم الزمنية بدأ يدب فيهم أمل العودة، وإلى جانب تلك المواعيد الزمنية كان الله يحضّر الشعب لأكبر وعد قطعه على نفسه ألا وهو إرسال ابنه ليخلّص الشعب العبري والعالم كله من الجهل والعجز الروحيين ولاسيما من الإثم والخطيئة التي تقف حائلاً دون بلوغ السعادة. وعبّر الأنبياء عن انتظارهم للمسيح المخلّص الروحي بينما بقي الشعب الجاهل ينتظر مسيحاً زمنياً. وسبب الرجاء بالله هو قوّته (كلما شاء صنع) وجودته الوالدية »لو نسيت المرأة رضيعها، لا أنساكم أنا يقول الرب«، ووفاؤه لقسمه »إني أفي بقسمي الذي أقسمته لإبراهيم« (تك 3:26). ب-على المستوى الفردي:يدعو كتاب المزامير لوضع الرجاء في الله: »طوبى للإنسان الذي يتوكّل على الرب« (مز33). ويقول المزمور 30: »بك اعتصمت يا رب فلا أخزى إلى الأبد، بصلاحك نجّني. أرهف مسمعك نحوي بادر إليّ وأنقذني. كن لي ملجأ عزيزاً . يا رب ما أعظم إحسانك الذي ادخرته لمن يتقونك، أجزلته للذين يعتصمون«. ويشير المزمور 5 إلى الذي يتكّل على الثروات: »هوذا الرجل الذي لم يتخذ الرب له حصناً، إنما اعتمد على وفرة ثرائه واعتز بأهوائه«. فيخاطب ذلك الإنسان قائلاً: » لذا فإن الله إلى الدهر يهدمك، ويقلعك، من خيمتك ينزعك، من أرض الأحياء يستأصلك«. وفي البداية لم يكن محدداً كيف سيبارك الله الصالحين. وفي سِفر الحكمة (23:2؛ 9:3) يبيّن أن الله: »خلق الإنسان للخلود«. وعندما يموت الرجاء الأرضي يولد الرجاء السماوي. فعندما قرر إبراهيم التضحية باسحق، ابن الموعد، تجلّى رجاؤه بالله، الذي يستطيع أن يمنحه أفضل من اسحق. وعندما مات رجاء الرسل بمسيح يكون قائداً زمنياً، بدأ يولد من رماد آمالهم المحروقة الرجاء بمسيح روحي جاء يخلّص العالم من الخطئية. 2) الرجاء في العهد الجديد لم ينتهِ رجاء المسيحيين بمجيء المسيح وتجسّده. بل بدأ رجاء آخر بعودته مرة أخرى في نهاية العالم وقبلهاعند نهاية حياتنا ليعطينا المكافأة المنتظرة. وتعبر الكنيسة عن هذا الرجاء، بشكل خاص، في زمن المجيء (قبل عيد الميلاد)، إذ تضاعف انتظارها واشتياقها لمجيء السيد الذي أعطى وزنات لعبيده وسافر لمدة غير محدودة وسيعود للحساب. وآخر كلمة انتهى بها الوحي المدوّن في العهد الجديد هي كلمة »ماراناتا« أي تعال أيها الرب يسوع. أ-الانتظار والسهر:عبّر يسوع عن انتظار المسيحيين وسهرهم من خلال هذا المثل: »لتكن أحقائكم مشدودة وسرجكم موقدة وكونوا مثل رجال ينتظرون سيدهم متى يرجع من العرس حتى إذا جاء وقرع يفتحون له للوقت. طوبى لأولئك العبيد الذي إذا جاء سيدهم وجدهم ساهرين. الحق الحق أقول لكم إنه يشدّ وسطه ويتكئهم ويدور يخدمهم« (لو 37:12). إن محبتنا للمسيح وإيماننا برجوعه ليمنحنا المكافأة لهما الفتيل والزيت اللذان يشعلان قنديل الرجاء في ظلمة ليل البشرية. ب-ركائز الرجاء في العهد الجديد: - وعد الله وأمانته: »نحن واثقون من نيل العون في حينه« (عب 16:4). »والذي وعد هو أمين« (عب 23:10) ومن ناحية أخرى فإن المواعيد تحوّلت، بعد التجسّد، من الشعب العبراني إلى الكنيسة. - قدرة الله: الله وحده قادر على منح الخلاص الذي يستحيل بدونه. »إني عارف بمن آمنت وواثق بأنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم« (2تيم 12:1). - محبته: مادام الله يحبنا فإنه لن يبخل علينا بقدرته. »الله الآب أحبنا وأعطانا الرجاء مجاناً« (2تس 13:2). - علاقتنا الحميمة بالمسيح: رأس جسد الكنيسة. قال القديس أغسطينوس معلقاً: »نحن منذ الآن معه في السماء. هو رأسنا ونحن جسده. وبما أنه صعد إلى السماء فلسنا منفصلين عنه«. وهو سبب رجاؤنا والقادر على تحقيقه. - الروح القدس:هو عطية الآب لنا ويجعلنا نجرّب مسبقاً حلاوة السعادة الأبدية. »قد أنيروا مرة وذاقوا الموهبة السماوية وجُعلوا مشتركين في الروح القدس وذاقوا كلمة الله الطيبة..« (عب4:6-5). - موت المسيح وقيامته: بموته استحق يسوع المسيح غفران خطايانا لبلوغ الخلاص. ثم أن قيامته صورة لقيامتنا، سبب رجائنا. قال أغسطينوس: »نحن نعاين في قائدنا ما نرجوه لأنفسنا«. وتلخّص القديسة تريزيا الأفيلية ركائز الرجاء بقولها: »الله يعرف كل شيء ويقدر على كل شيء ويحبني«. لقد تطوّر مفهوم الرجاء خصوصاً في كتابات بولس وإبراهيم هو نموذج الرجاء لأنه »آمن راجياً على غير رجاء« (روم 18:4). ويخلص المسيحي بالرجاء الذي لا ترى غايته (روم 24:8). والرجاء هو ثمرة الفضيلة الثابتة والمعاناة الصابرة (روم 4:5) وفي النهاية تثبت ثلاثة أشياء هي الإيمان والرجاء والمحبة (1كور 13:13) وهدف الرجاء المجد والقيامة (1كور 19:15). والرجاء يميّز المسيحي عن شعوب الأمم الذين هم بلا رجاء، خصوصاً في الحياة بعد الموت (أف 12:2، 1تيم 13:4). الرجاء مرساة تقودنا إلى ما وراء الحجاب (عب 19:6). وعلى المؤمن أن يعطي دليلاً على ما هو عليه من الرجاء (1بط 15:3). ثانياً: تعليم الكنيسة إن الرجاء هو تلك الفضيلة التي نثق بوساطتها ثقة ثابتة بأن الله القادر على كل شيء، والذي يفي بوعوده سيعطينا برحمته السعادة الدائمة والوسائل لبلوغها. إن المسيحيين يرجون الحصول على جزء من المجد الإلهي ورفقة القديسين، وذلك الرجاء متأصّل في رحمة الله وقدرته على خلاصنا. إن ثبات رجائنا غالباً ما يُرمز إليه في الفن بمرساة. ومهما كانت صلابة الرجاء يتوجب علينا أن نعمل لخلاص نفوسنا بخوف وارتجاف بسبب الفساد البشري. وعلى الأقل أن فضيلة الرجاء المُفاض عن طريق المعمودية ضرورية للأطفال بينما أعمال الرجاء ضرورية للبالغين لأنهم لا يستطيعون توجيه أعمالهم تجاه الله والسعادة الأبدية بدون رجائها. فاليأس من الخلاص وافتراض الحصول عليه دون جهد شخصي معناه ارتكاب خطيئة ضد الرجاء. فالرجاء بصفته فضيلة وفعل يستقر في الإرادة. وكما يفسح الإيمان الطريق للرؤية يفسح الرجاء الطريق للامتلاك في الحياة المقبلة |
||||