منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02 - 11 - 2021, 11:53 AM   رقم المشاركة : ( 56431 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يُوحَنَّا ... يَكُونُ عَظِيمًا أَمَامَ الرَّبِّ، وَخَمْرًا وَمُسْكِرًا لاَ يَشْرَبُ

( لوقا 1: 13 ، 15)


كان التكليف المُعطى لجبرائيل أن يُعلِن بشارتين؛ الأولى لزكريا الكاهن، والثانية للمطوَّبة مريم. ولكن فحوى هاتين الرسالتين وظروفهما، تُبرِز لنا المفارقة أكثر من المشابهة.
فقد قيل عن زكريا وامرأته إنهما «كانا كلاهما بارَّين أمام الله، سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم» ( لو 1: 6 )، وبالرغم من ذلك فقد زحفت الشيخوخة لكليهما، وأمسَت «أليصابات عاقرًا».
 
قديم 02 - 11 - 2021, 12:00 PM   رقم المشاركة : ( 56432 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يُوحَنَّا ... يَكُونُ عَظِيمًا أَمَامَ الرَّبِّ، وَخَمْرًا وَمُسْكِرًا لاَ يَشْرَبُ

( لوقا 1: 13 ، 15)

أ فلا نرى فيهما صورة لأتقياء إسرائيل؛ فعلى الرغم من إيمانهم، كانوا غير قادرين على الإطلاق أن يأتوا بثمر، وهم تحت الناموس؟ وفضلاً عن ذلك فلم تنشأ فيهم الموَّدة والألفة الحميمة مع الله. فزكريا الذي يُمثل أتقياء إسرائيل، لمَّا رأى الملاك «اضطرب ووقعَ عليهِ خوفٌ».

وفي النهاية لم تُنشئ فيه البشارة ثقة، فهذه تتولَّد بالنعمة فقط. وبقيَ الكاهن تحت الناموس غير مُصدِّق لبشارة النعمة التي تكلَّم بها جبرائيل. وهكذا بقيَ الذي يُمثل الناموس صامتًا، لا يقدر أن يتكلَّم، حتى اليوم الذي تحقق فيه وعد الله بالنعمة، وأمكنه بعد ذلك – مثل البقية – أن يُسبِّح مَن منحَهُ الخلاص.
 
قديم 02 - 11 - 2021, 12:02 PM   رقم المشاركة : ( 56433 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يُوحَنَّا ... يَكُونُ عَظِيمًا أَمَامَ الرَّبِّ، وَخَمْرًا وَمُسْكِرًا لاَ يَشْرَبُ

( لوقا 1: 13 ، 15)

أما المُطوَّبة مريم فلم تكن تقية فقط، بل متواضعة وبسيطة أيضًا، إذ كانت غرضًا للنعمة، وليست مُعبِّرة عن الناموس.
لقد قال لها جبرائيل: «أيتها المُنعَم عليها! .. لا تخافي .. قد وجدتِ نعمةً عند الله».

ولقد كانت خاضعة، فقالت: «هوذا أنا أَمَةُ الرب»، وثقتها كانت في كلام الله، فأضافت: «ليكن لي كقولك»
( لو 1: 30 - 38).
 
قديم 02 - 11 - 2021, 12:03 PM   رقم المشاركة : ( 56434 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يُوحَنَّا ... يَكُونُ عَظِيمًا أَمَامَ الرَّبِّ، وَخَمْرًا وَمُسْكِرًا لاَ يَشْرَبُ

( لوقا 1: 13 ، 15)


المُفارقة بين الرسالتين تستوجب الملاحظة؛ فلقد قيل عن يوحنا: «لأنهُ يكون عظيمًا أمام الرب»، ولكن قيل عن يسوع: «هذا يكون عظيمًا».
لقد قامت كل عظمة المعمدان على الشخص الذي كان سفيرًا ومُناديًا له، بينما كان يسوع عظيمًا في ذاته وبذاته.
كان يوحنا عظيمًا بسبب الكرامة التي حظى بها لكونه مُرسَلاً لمَن قال عنه جبرائيل: «لا يكون لمُلكهِ نهاية».
 
قديم 02 - 11 - 2021, 12:04 PM   رقم المشاركة : ( 56435 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يُوحَنَّا ... يَكُونُ عَظِيمًا أَمَامَ الرَّبِّ، وَخَمْرًا وَمُسْكِرًا لاَ يَشْرَبُ

( لوقا 1: 13 ، 15)

لكن كلمات جبرائيل عن يوحنا «يكون عظيمًا أمام الرب»، لا تُعبِّر عن كل صفات المعمدان، فيُضيف: «وخمرًا ومُسكِرًا لا يشرب»؛ وهذا هو النذير الذي يَحرِم نفسه من الخمر، علامة فرح القلب للإنسان الطبيعي مع نُظرائه. ولكن في قلبه حلَّ فرح الشركة مع إلهه؛ الفرح الإلهي. والعلامة المعجزية التي ميَّزته أنه وهو في بطن أُمهِ ابتهج عندما وصلت تحية أُم ربه وسَيِّده إلى أَلِيصَابَات ( لو 1: 44 )، وفي نهاية حياته قال: «فرحي هذا قد كَمَلَ» ( يو 3: 29 ).
 
قديم 02 - 11 - 2021, 12:05 PM   رقم المشاركة : ( 56436 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المعمدان الأمين




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«يَنبَغي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَني أَنـا أَنقُصُ»

( يوحنا 3: 30 )


باتضاع وإخلاص حقيقـيين تمسَّك يوحنا المعمدان بمكانه كخادم لله، ليس له إلا ما أخذ من السماء. لقد أعلن أنه مُمهِّد الطريق للمسيا، وهو أيضًا «صَدِيقُ العَرِيسِ» ( يو 3: 29 ). ومن الواضح أنه تكلَّم هنا بأسلوب رمزي تصويري، فالحقيقة المُسجَّلة في رؤيا 19: 7 عن عُرس الخروف لم تكن قد أُعلنت بعد، ولكن بلا شك أنه قد أُوحيَ له ليعبِّر عن نفسه بكلمات تناسب هذه الحقيقة تمامًا عند إعلانها. لم يكن له صِلة بالعروس، ولكن بصفته «صَدِيقُ العَرِيسِ» فإنه يرى ويفـرح. وسماعه صوت العريس يجعله يقول: «إِذًا فَرَحِي هَذَا قَد كَمَلَ» (ع29).

ثم نَطَق يوحنا بكلمات يجب أن تُحفَر على قلب كل واحد يحب الرب يسوع: «يَنْبَغِي أنَّ ذَلِكَ يَزِيدُ وَأنِّي أَنَا أنْقُصُ» (ع30). وللمرة الثالثة في هذا الأصحاح نقابل كلمة «يَنبَغِي». ففي الآية 7 ارتبطت بحاجة الإنسان العظمى «يَنْبَغِي أن تُولَدُوا مِنْ فَوقُ». وفي الآية 14 ارتبطت بحُب الله غير المحدود «وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الحَيَّةَ فِي البَرِّيَّةِ هَكَذَا يَنْبَغِي أن يُرْفَعَ ابْنُ الإِنسَان»، وارتبطت هنا بتكريس الخادم المُنكِر لذاته. فمثله مثل الشمس، كان ينبغي أن يرتـفع المسيح إلى أوج السماء بمجد مُتزايد، ومثله هو مثل القمر، كان ينبغي أن يخبو نوره ويختفي. لقد عَرِف يوحنا هذا، ولكن بالرغم من هذا ابتهج لأنه في تلك اللحظة كان المسيح هو كل شيء في فكره. لقد عرف فيه الآتي من السماء وليس من الأرض، ولذلك تكلَّم عنه بطريقة لا يمكن أن تُقال عن أي واحد آخر. لقد كان يسوع في اتصال تام مع دائرة السماويات بدرجة ما كان ليرقى إليها أعظم الأنبياء - حتى لو كان المعمدان.

وقد تحقـقـت كلمات المعمدان، وسرعان ما خبا نجمه واختفى بإلقائه في السجن. وفي هذا لم يَشذ عن القاعدة. فهذه هي القاعدة لكل خدام الله: بطريقة أو أخرى ينقصون ويرحَلون. لقد حدث هذا مع موسى في العهد القديم، ومع بولس في العهد الجديد. فمهما كانوا خدامًا عظماء، يجب ألاّ نركز الفكر عليهم. لقد تألق بولس ككارز مُخلِص ومؤسس للكنائس. ولكنه انتهى في السجن، وبدأ الفشل يدُّب في الكنائس وبذلك يختفي عن أنظارنا. لقد نقص بولس، ولكنه فقط ليزداد السمو الفريد للمسيح. وهذا ما ينبغي أن يحدث لنا جميعًا، ويجب أن نفرح لذلك كما فعل يوحنا. .






 
قديم 02 - 11 - 2021, 12:06 PM   رقم المشاركة : ( 56437 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«يَنبَغي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَني أَنـا أَنقُصُ»

( يوحنا 3: 30 )


باتضاع وإخلاص حقيقـيين تمسَّك يوحنا المعمدان بمكانه كخادم لله، ليس له إلا ما أخذ من السماء. لقد أعلن أنه مُمهِّد الطريق للمسيا، وهو أيضًا «صَدِيقُ العَرِيسِ» ( يو 3: 29 ). ومن الواضح أنه تكلَّم هنا بأسلوب رمزي تصويري، فالحقيقة المُسجَّلة في رؤيا 19: 7 عن عُرس الخروف لم تكن قد أُعلنت بعد، ولكن بلا شك أنه قد أُوحيَ له ليعبِّر عن نفسه بكلمات تناسب هذه الحقيقة تمامًا عند إعلانها. لم يكن له صِلة بالعروس، ولكن بصفته «صَدِيقُ العَرِيسِ» فإنه يرى ويفـرح. وسماعه صوت العريس يجعله يقول: «إِذًا فَرَحِي هَذَا قَد كَمَلَ» (ع29).



 
قديم 02 - 11 - 2021, 12:07 PM   رقم المشاركة : ( 56438 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«يَنبَغي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَني أَنـا أَنقُصُ»

( يوحنا 3: 30 )



ثم نَطَق يوحنا بكلمات يجب أن تُحفَر على قلب كل واحد يحب الرب يسوع: «يَنْبَغِي أنَّ ذَلِكَ يَزِيدُ وَأنِّي أَنَا أنْقُصُ» (ع30). وللمرة الثالثة في هذا الأصحاح نقابل كلمة «يَنبَغِي». ففي الآية 7 ارتبطت بحاجة الإنسان العظمى «يَنْبَغِي أن تُولَدُوا مِنْ فَوقُ». وفي الآية 14 ارتبطت بحُب الله غير المحدود «وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الحَيَّةَ فِي البَرِّيَّةِ هَكَذَا يَنْبَغِي أن يُرْفَعَ ابْنُ الإِنسَان»، وارتبطت هنا بتكريس الخادم المُنكِر لذاته. فمثله مثل الشمس، كان ينبغي أن يرتـفع المسيح إلى أوج السماء بمجد مُتزايد، ومثله هو مثل القمر، كان ينبغي أن يخبو نوره ويختفي. لقد عَرِف يوحنا هذا، ولكن بالرغم من هذا ابتهج لأنه في تلك اللحظة كان المسيح هو كل شيء في فكره. لقد عرف فيه الآتي من السماء وليس من الأرض، ولذلك تكلَّم عنه بطريقة لا يمكن أن تُقال عن أي واحد آخر. لقد كان يسوع في اتصال تام مع دائرة السماويات بدرجة ما كان ليرقى إليها أعظم الأنبياء - حتى لو كان المعمدان.
 
قديم 02 - 11 - 2021, 12:07 PM   رقم المشاركة : ( 56439 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«يَنبَغي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَني أَنـا أَنقُصُ»

( يوحنا 3: 30 )



قد تحقـقـت كلمات المعمدان، وسرعان ما خبا نجمه واختفى بإلقائه في السجن. وفي هذا لم يَشذ عن القاعدة. فهذه هي القاعدة لكل خدام الله: بطريقة أو أخرى ينقصون ويرحَلون. لقد حدث هذا مع موسى في العهد القديم، ومع بولس في العهد الجديد. فمهما كانوا خدامًا عظماء، يجب ألاّ نركز الفكر عليهم. لقد تألق بولس ككارز مُخلِص ومؤسس للكنائس. ولكنه انتهى في السجن، وبدأ الفشل يدُّب في الكنائس وبذلك يختفي عن أنظارنا. لقد نقص بولس، ولكنه فقط ليزداد السمو الفريد للمسيح. وهذا ما ينبغي أن يحدث لنا جميعًا، ويجب أن نفرح لذلك كما فعل يوحنا. .
 
قديم 02 - 11 - 2021, 12:09 PM   رقم المشاركة : ( 56440 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المعمدان، وطريق العظمة الحقيقية




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




قال: أنا صوت صارخ في البرية، قوّموا طريق الرب
( يو 1: 23 )


يا لها من شخصية نبيلة. يا لها من قوة سامية جداً. لو أنه كان رجلاً ضعيفاً لترك نفسه فوق تيار الحماس المندفع وسمح له أن يجرفه. يا له من مزيج بين القوة والتواضع. لما أوحى إليه الناس بأنه هو المسيح أصرّ بأنه لم يكن سوى مجرد صوت، صوت السفير الذي لا يكاد الناس يلاحظونه لأنهم شخصوا بعيونهم إلى الناحية التي أتى منها ليشاهدوا الملك نفسه، وعندما امتدحوه بسبب تعليمه، قال لهم إن الذي يفرز الحنطة من التبن سوف يأتي. وعندما ازدحموا حول معموديته كرر القول مراراً أنها إنما هي معمودية الماء، أما المسيح فسوف يعمد بالروح القدس ونار.

وماذا كانت النتيجة؟ "يا معلم هوذا الذي كان معك في بحر الأردن الذي أنت قد شهدت له، هو يعمد والجميع يأتون إليه" ( يو 3: 26 ).

وكأنهم قد قالوا له: يا معلم أليس هذا خطأً جسيماً؟ انظر كيف كوفئت شهادتك الكريمة! لقد كنت مُسرفاً في يوم مجدك أكثر من اللازم في اعترافاتك، ومُفرطاً في شهادتك. هوذا ذلك المعلم الجديد قد بدأ يحل محلك، فإنه هو أيضاً يعلم ويعمِّد ويجمع حوله جماعة التلاميذ.

لكن ذلك القلب الممتلئ محبة لم يكن قابلاً أن تشتعل فيه شرارة الغيرة والحسد. لقد قال الرب إنه لم يكن بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا. ولقد بيَّنت هذه الكلمات عظمته عندما دوى صوته في فلسطين كبوق، فجذب إليه الجماهير الكثيرة. وبدا عظيماً عندما تجاسر على أن يُخبر هيرودس بأنه لا يحل له أن تكون له زوجة أخيه، ناطقاً بكلمات ذُهلت منها جدران قصره نفسها.

وبدا عظيماً عندما عمَّد ذلك الذي كان العالم ينتظره والذي "تعيَّن ابن الله بقوة" ( رو 1: 4 ). لكنه بدا أكثر عظمة عندما رفض أن يشترك في تلك المناقشات السخيفة، وقال بكل بساطة "لا يقدر إنسان أن يأخذ شيئاً إن لم يكن قد أُعطي من السماء" ( يو 3: 27 )، "ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص" ( يو 3: 30 )

ها عرشُ قلبي
وملءُ حبي

وكلُ عمري وطاعتي


ليس كلاماً
ولا انفعالاً

بالصدقِ آتي بجملتي
.






 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025