منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29 - 10 - 2021, 04:40 PM   رقم المشاركة : ( 56101 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أن يقول التّوأم للآتي إليه والأبواب مغلقة: “ربّي وإلهي”، يكاد يبدو أنّ روح الرّبّ نطق فيه، تكلّم بلسانه، كما على غير وعي منه! هذا، في كلّ حال، أسلوب من أساليب الكشْف الإلهيّ. ينطق الله في الإنسان دونما فَهْم منه. وكيف له أن يفهم، في كلّ حال، ما يسمو على الفَهْم؟! ثمّ، بعد ذلك، متى حانت السّاعة، يفتح فيه الذّهنَ ليفهم (لوقا 24: 45)؛ أو ليذكِّره روحُ الرّبّ بكلّ ما سبق أن قاله يسوع (يوحنّا 14: 26). فقط بالرّوح القدس يفهم الإنسان ما سبق أن قيل بالرّوح القدس! وما سوى ذلك ادّعاء لا يؤول إلاّ إلى رِدّة إلى الشّكّ، ومن ثمّ إلى تعاطي الكشف الإلهيّ كأنّه لم يكن، أو كأنّه قولة بشريّة تخمينيّة في ما هو لله! هذه، في كلّ حال، علّة “المتعقلنين”، الّذين لا يرتاحون إلى ما يُقال إنّه كَشْف من فوق، ما لم “يُخضعوه” لتقييم العقل، ويحوِّلوه إلى مقولات فكريّة قابلة للأخذ والرّدّ. وهم، إذ يتّبعون هذا المسار يُجهضون الكشف الإلهيّ ككشف، فتستحيل حكمتُهم جهالة، وهم لا يعلمون! العقل، خارج حدود الإيمان بالله، آلة إعثار!



الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي – دوما
 
قديم 29 - 10 - 2021, 04:41 PM   رقم المشاركة : ( 56102 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

على أنّ روح الرّبّ لا ينير الأذهان لتفهم إلاّ إذا اتّشح القلبُ بالاتّضاع! الذّهن، هنا، ليس مرادفًا للعقل، بل، على نحو مقاربة الآباء القدّيسين، هو القلبُ أو عرش القلب، وما به يدخل الإنسان في وصال مع الله وروح الله، على نحو مباشِر، وما يستمدد الإنسانُ كلُّه منه النّورَ النّازلَ عليه من فوق ليقارب كلَّ أمر إلهيًّا، أيضًا، لا بشريًّا فقط!
توما كان شاكًّا، هذا لا شكّ فيه، لكنّه كان على اتّضاع في القلب، انبثّ فيه وترسّخ، من جرّاء عشرته ليسوع وسماع كلامه ومعاينة آياته، المزدوجة بنقاوة طويّته. وهذا، تمامًا، هو ما أهّله لاقتبال وهج الإعلان الإلهيّ المتمثِّل بما نطق به، بإزاء يسوع القائم من الموت: “ربّي وإلهي!” لا الموضوع، في عمقه، موضوع شكّ، ولا موضوع عدم شكّ. الموضوع موضوع قلب خاشع متواضع يبتلع، بنعمة الله، كلَّ الشّكّ؛ و”القلب الخاشع المتواضع لا يرذله الله” (المزمور الخمسون)!




الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي – دوما
 
قديم 29 - 10 - 2021, 04:42 PM   رقم المشاركة : ( 56103 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في القولة “ربّي وإلهي” ما لم يسبق لأحد أن تفوّه به! بطرس قال، في الرّوح، عن يسوع، إنّه المسيح. ويسوع قال، عن نفسه، للسّامريّة، إنّه المسيح. ولكنْ، لم يقل أحد باليقين الكامل، والفم الملآن، والفوريّة والشّفافيّة الكاملَين، والتّصريح السّنيّ الأوضح، عن يسوع، وخاطبه بالضّمير الشّخصيّ الّذي لا يقبل التّأويل، كما قال توما وخاطب السّيّد لمّا هتف به: “ربّي وإلهي!” إلى ذلك الحين، كان الله، في الوجدان العبريّ، هو الأوحد. لو كان أحد ليقول عن الله، كما تمثّل في وجدان بني إسرائيل، “ربّي وإلهي”، لكان الأمر منسجمًا وإيمان الشّعب. أمّا توما، فقد تفوّه لا فقط بما لم يكن ليخطر ببال أحد، بل، أيضًا، بما لم يكن أحدٌ ليجرؤ على التّفوّه به، لأنّه كان سيُحكم عليه بالتّجديف والشِّرْك، ومن ثمّ بالموت! فقط بقوّة الله، وبجرأة من فوق، كان بالإمكان التّصريح عن يسوع وبإزائه أنّه هو إيّاه “ربّي وإلهي”! هذا الّذي وقف توما بإزائه في العلّيّة، وذاك الّذي طالما وقف بنو إسرائيل بإزائه في الهيكل استبانا واحدًا! لأوّل مرّة، ما سبق أن خبّر به، بالرّوح، يسوعُ أنّه والآب واحد، يعتور توما الرّوحُ برمّته، بإزاء يسوع، ليشهدَ به! الخوف من الشِّرْك كان، إلى ذلك الحين، ليؤكّد وحدانيّة الله كشفًا؛ فلمّا تكلّم الرّوح بتوما، في تلك السّانحة، اكتملت الصّورة، إذ تكشّفت وحدانيّة الله وتأكّدت، لا باعتبار أنّ ثمّة مسافة لا تُقْطَع، وهوَّة لا تُردَم بين السّماء والأرض، بل من حيث إنّ وحدانيّة الله ثالوثيّة، وأنّه لا مسافة، بعدُ، تفصل بين الله والإنسان! التّجسّد ألغاها!



الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي – دوما
 
قديم 29 - 10 - 2021, 04:42 PM   رقم المشاركة : ( 56104 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ولا هوّة، بعدُ، بين السّماء والأرض لأنّ ابن الله اتّخذ، في ذاته، الإنسانَ كلّه، إلاّ الخطيئة، وبات في متناول البشريّة في الصّميم: “خذوا كلوا، هذا هو جسدي… اشربوا منه كلّكم، هذا هو دمي”. صحيح أنّه قيل إلى المسيح: “الله لم ينظره أحدٌ قطّ” (1 يوحنّا 4: 12)، أمّا الآن فلنا هذا القول: “أنّنا سنراه كما هو” (1 يوحنّا 3: 2). الشّرط الأوحد هو هذا: “كلّ مَن عنده هذا الرّجاء به، يطهِّر نفسه كما هو طاهر” (1 يوحنّا 3: 3)!
الطّهارة مطرح التّواضع! لذا انتصب توما صورةً للبشريّة الجديدة، كما أتى اعترافُه دستورَ إيمان جديد لهذه البشريّة. الإيمانُ الجديد يسوس المقبلين إلى يسوع ليصيروا بشرًا جددًا بالرّوح والحقّ! “هذه هي الحياة الأبديّة أن يعرفوك أنت الإله الحقيقيّ وحدك ويسوع المسيح الّذي أرسلته” (يوحنّا 17: 3). “الكلام الّذي أُكلِّمكم به هو روح وحياة”! أن يعرفوك لا كموضوع، لا كفكرة مهما كانت سامية. أن يعرفوك أي أن يصيروا فيك وأنت فيهم، أن يصيروا وإيّاك واحدًا، أن يحبّوك بالمحبّة الّتي أحببتهم بها، المحبّة الّتي جعلتك تتّخذهم بالتجسّد!




الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي – دوما
 
قديم 29 - 10 - 2021, 04:43 PM   رقم المشاركة : ( 56105 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
توما الشّاكّ تجدّد بكلمة الرّبّ يسوع وروحه. خلع ما تخلّع ليلبس، داخليًّا، ثوب النّعمة. “أنتم الّذين بالمسيح اعتمدتم، المسيح قد لبستم”. لم يعد اللّباس سترًا لِعورة، بل اتّحاد بالمخلِّص، في الرّوح. إيقونته بتنا، خاصّته، جسده. “ويصير الاثنان جسدًا واحدًا”. العتيق انتهى. دخلنا في عرس كيانيّ. هكذا خاطب الختنُ العروس: “قد دخلتُ جنّتي يا أختي العروس. قطفت مرِّي مع طيبي. أكلتُ شهدي مع عسلي. شربت خمري مع لبني” (نشيد 5: 1). توما الملطّخ بحمأة خطيئيّة البشريّة يغتسل بالمرّ والميعة والسّليخة! “إن كنتُ لا أغسلك فليس لك معي نصيب” (يوحنّا 13: 8)! ما كان توما ليُنشد “ربّي وإلهي” إلاّ لأنّ قيامة السّيّد لامست كيانه عميقًا! وبالتّناضح (By Osmosis) نفَذَ من الظّلمة إلى النّور، من الموت إلى الحياة، من العتاقة إلى الجدّة، كأنّه خلْقٌ جديد لِخلْق انحلّ، كطائر الفينيق!

الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي – دوما
 
قديم 29 - 10 - 2021, 04:44 PM   رقم المشاركة : ( 56106 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
توما، لمّا أخذ الرّبُّ يدَه ليضعها في جنبه، أخرجه من جنبه حوّاءَ جديدةً، خليقةً جديدة! أما نفخ يسوع في التّلاميذ روحَ الحياة، “أم تجهلون أنّنا كلّ مَن اعتمد ليسوع المسيح، اعتمدنا لموته، فدُفنّا معه بالمعموديّة للموت، حتّى كما أُقيم المسيح من الأموات بمجد الآب، هكذا نسلك نحن أيضًا في جدّة الحياة؟” (رومية 6: 3 – 4).
توما، اليوم، يأتينا مبيَّضًا بالنّور، ناصعًا كالثّلج! قد تمّ، وأسلَمَ يسوع البشريّة الرّوحَ!



الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي – دوما
 
قديم 29 - 10 - 2021, 04:47 PM   رقم المشاركة : ( 56107 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



أحد توما

عند يوم القيامة مساء، دخل يسوع بجسده الممجّد غير خاضع لكثافة الجدران الى التلاميذ المجتمعين في العلّية معا »خوفًا من اليهود«، إذ خاف التلاميذ أن تقضي أُمّتُهم عليهم لمحو قضية يسوع نهائيا، وسلّم عليهم تسليمًا عاديّا، ولكونه كان عالمًا بأن شكّهم بهذا الشخص الظاهر ممكن »أَراهُم يديه وجنبه« فأَدركوا انه الرب. وبعد أن تثبّتوا أنه القائم وهو عارف أنهم يمتلئون منه، جاء وقت تفويضهم بإرسالهم فقال لهم: »كما أَرسلَني الآب كذلك أنا أُرسلكم«. كانوا في حاجة الى تكليف إلهيّ. يجب أن يأخذوا شيئًا يأتي من الله ولهذا قال: »خذوا الروح القدس«. انه مستقرّ فيّ وعندي مواهبه. لكم كل مواهبه لتبنوا الكنيسة فيأخذ كل مؤمن الموهبة التي يريد الروح الإلهي أن يعطيه: هذا التعليم، وهذا التدبير، وهذا الوعظ، كما يبيّن بولس في رسالته الى اهل رومية. ثم قال لهم: »من غفرتم خطاياهم تُغفر لهم ومن أَمسكتم خطاياهم أُمسكت«.
خلفيّة هذا الكلام أني أَقمتُ بموتي وقيامتي العهد الجديد معكم، هذا الذي تكلّم عليـه إرمياء الإصحاح 31 إذ يقول: »أَصفح عن إثمهم ولا أَذكُر خطيئتهم بعد«. الرسول لا يغفر او يربط الخطايا تعسّفًا (هكذا كما يريد). يعرف فكر الله في هذه الخطيئة وتلك، ويعبّر عن الغفران الإلهي او عدم الغفران. في إنجيل متى: »كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطًا في السماء، وكل ما تحلّونه على الأرض يكون محلولا في السماء« (18: 18). التشديد في هذا القول على أن الكنيسة بعد الفصح والتجديد الروحي هي المكان الذي نتوب فيه لنيل المغفرة. إستندت الكنيسة على هذا الكلام لتبرير سر التوبة. شكّ توما الرسول الذي كان غائبًا عشيّة الفصح بظهور السيد. لما ظهر الرب ثانية بعد أسبوع اي في ما سُمّي في الكنيسة »أحد توما« وبّخه السيد على عدم إيمانه. عند ذاك قال للسيد: ربّي وإلهي. قليل من الاعترافات بيسوع في العهد الجديد هي بهذه القوّة. أمّا قوله: »طوبى للذين لم يَرَوا وآمنوا« فلا يعني التصديق السهل لكل ما يُقال لنا. الإيمان شيء من داخل النفس قذفه الله الى داخلها. كثيرون في أيام السيد رأوا العجائب وسمعوا ما قاله يسوع ولم يؤمنوا. العين والأُذن لا يكفيان.
ولعلّ في توبيخ الرب يسوع لتوما معنى انه كان عليه أن يؤمن بما قاله الرسل. الكثيرون يشكّون وهؤلاء ليسوا أقلّ الناس فهمًا. يقولون: هذه القضية ليست قريبة من العقل. لا ريب أن الشك تجربة شيطانية، خلل في الإيمان الذي كان قائما عندنا. الفهم العقلي لا يأتيك دائما بالإيمان. الشك العقلي لا يأتيك دائمًا بنقصان في الإيمان. الإيمان هو ارتماؤك في حضن الآب وتسليم نفسك له. واذا وجدت نفسك في زيغان او ارتياب فاقبل بما تقوله الكنيسة اي المُعتقد المستقيم الرأي الذي أخذناه من قدماء الآباء جيلا بعد جيل. الاعتقاد بالسماء، بالحياة الأبدية، بالثالوث القدوس، بشفاعة القديسين، بالأيقونة، بغفران الخطايا وما الى ذلك، هذه أشياء يعبُر أحيانًا الشكّ بها الى عقولنا. أنت اطّلع على ما تقوله الكنيسة »ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا«.

جاورجيوس، مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)
 
قديم 29 - 10 - 2021, 04:48 PM   رقم المشاركة : ( 56108 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عند يوم القيامة مساء، دخل يسوع بجسده الممجّد غير خاضع لكثافة الجدران الى التلاميذ المجتمعين في العلّية معا »خوفًا من اليهود«، إذ خاف التلاميذ أن تقضي أُمّتُهم عليهم لمحو قضية يسوع نهائيا، وسلّم عليهم تسليمًا عاديّا، ولكونه كان عالمًا بأن شكّهم بهذا الشخص الظاهر ممكن »أَراهُم يديه وجنبه« فأَدركوا انه الرب. وبعد أن تثبّتوا أنه القائم وهو عارف أنهم يمتلئون منه، جاء وقت تفويضهم بإرسالهم فقال لهم: »كما أَرسلَني الآب كذلك أنا أُرسلكم«. كانوا في حاجة الى تكليف إلهيّ. يجب أن يأخذوا شيئًا يأتي من الله ولهذا قال: »خذوا الروح القدس«. انه مستقرّ فيّ وعندي مواهبه. لكم كل مواهبه لتبنوا الكنيسة فيأخذ كل مؤمن الموهبة التي يريد الروح الإلهي أن يعطيه: هذا التعليم، وهذا التدبير، وهذا الوعظ، كما يبيّن بولس في رسالته الى اهل رومية. ثم قال لهم: »من غفرتم خطاياهم تُغفر لهم ومن أَمسكتم خطاياهم أُمسكت«.


جاورجيوس، مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 
قديم 29 - 10 - 2021, 04:48 PM   رقم المشاركة : ( 56109 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خلفيّة هذا الكلام أني أَقمتُ بموتي وقيامتي العهد الجديد معكم، هذا الذي تكلّم عليـه إرمياء الإصحاح 31 إذ يقول: »أَصفح عن إثمهم ولا أَذكُر خطيئتهم بعد«. الرسول لا يغفر او يربط الخطايا تعسّفًا (هكذا كما يريد). يعرف فكر الله في هذه الخطيئة وتلك، ويعبّر عن الغفران الإلهي او عدم الغفران. في إنجيل متى: »كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطًا في السماء، وكل ما تحلّونه على الأرض يكون محلولا في السماء« (18: 18). التشديد في هذا القول على أن الكنيسة بعد الفصح والتجديد الروحي هي المكان الذي نتوب فيه لنيل المغفرة. إستندت الكنيسة على هذا الكلام لتبرير سر التوبة. شكّ توما الرسول الذي كان غائبًا عشيّة الفصح بظهور السيد. لما ظهر الرب ثانية بعد أسبوع اي في ما سُمّي في الكنيسة »أحد توما« وبّخه السيد على عدم إيمانه. عند ذاك قال للسيد: ربّي وإلهي. قليل من الاعترافات بيسوع في العهد الجديد هي بهذه القوّة. أمّا قوله: »طوبى للذين لم يَرَوا وآمنوا« فلا يعني التصديق السهل لكل ما يُقال لنا. الإيمان شيء من داخل النفس قذفه الله الى داخلها. كثيرون في أيام السيد رأوا العجائب وسمعوا ما قاله يسوع ولم يؤمنوا. العين والأُذن لا يكفيان.


جاورجيوس، مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 
قديم 29 - 10 - 2021, 04:49 PM   رقم المشاركة : ( 56110 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لعلّ في توبيخ الرب يسوع لتوما معنى انه كان عليه أن يؤمن بما قاله الرسل. الكثيرون يشكّون وهؤلاء ليسوا أقلّ الناس فهمًا. يقولون: هذه القضية ليست قريبة من العقل. لا ريب أن الشك تجربة شيطانية، خلل في الإيمان الذي كان قائما عندنا. الفهم العقلي لا يأتيك دائما بالإيمان. الشك العقلي لا يأتيك دائمًا بنقصان في الإيمان. الإيمان هو ارتماؤك في حضن الآب وتسليم نفسك له. واذا وجدت نفسك في زيغان او ارتياب فاقبل بما تقوله الكنيسة اي المُعتقد المستقيم الرأي الذي أخذناه من قدماء الآباء جيلا بعد جيل. الاعتقاد بالسماء، بالحياة الأبدية، بالثالوث القدوس، بشفاعة القديسين، بالأيقونة، بغفران الخطايا وما الى ذلك، هذه أشياء يعبُر أحيانًا الشكّ بها الى عقولنا. أنت اطّلع على ما تقوله الكنيسة »ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا«.


جاورجيوس، مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 06:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025