![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 56011 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَتَى وَجَلَسَ تَحْتَ رَتَمَةٍ وَطَلَبَ الْمَوْتَ لِنَفْسِهِ ... وَاضْطَجَعَ وَنَامَ تَحْتَ الرَّتَمَةِ (1ملوك 19: 4 ، 5) كما خاف بطرس من كلمات جارية رئيس الكهنة، انزعج إيليا أيضًا من كلمات إيزابل الملكة الشريرة. ولذلك نجده ”تحت الرتمة“ يطلب من الله أن يأخذ نفسه. ولكن الله - المُمتلئ بالشفقة والرحمة – أرسل ملاكه ومعه طعام وشراب لكي يُنعش نبيه واهن العزم ”تحت الرتمة“ ( 1مل 19: 5 -7). ولكن عندما وصل إيليا إلى قمة ”جبل الله حوريب“ سمع السؤال المُذِل: «ما لكَ ههنا يا إيليا؟» أو ”ماذا تفعل هنا يا إيليا؟“. هل كان هذا مكان نبي الله؟! لقد كان مكانه الصحيح هو في أبواب المدينة وفي أسواقها، لكي يُوصِّل للشعب شهادة الحق الإلهي. ويا له من تباين بين موقف إيليا على ”جبل الكرمل“، وبين موقفه ”تحت الرتمة“! وماذا كانت إجابة النبي عن سؤال الله الفاحص؟ هل اتضع واعترف بعدم الأمانة وضعف الإيمان؟ كلا. إن لغته تُظهر تعظيم الذات والشكاية على الآخرين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 56012 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَتَى وَجَلَسَ تَحْتَ رَتَمَةٍ وَطَلَبَ الْمَوْتَ لِنَفْسِهِ ... وَاضْطَجَعَ وَنَامَ تَحْتَ الرَّتَمَةِ (1ملوك 19: 4 ، 5) قال إيليا للرب: «قد غِرت غيرة للرب إله الجنود، لأن بني إسرائيل قد تركوا عهدك، ونقضوا مذابحك، وقتلوا أنبياءك بالسيف، فبقيت أنا وحدي. وهم يطلبون نفسي ليأخذوها». هذه الكلمات التي تعكس حالة النبي المُحزنة نستخلص منها ثلاثة أمور: 1 – تعظيم الذات. 2 – الشكاية الظالمة ضد شعب الله الذين اتهمهم بعبادة الأوثان واضطهاد أنبياء الله، بينما كانوا قد رجعوا للتو من أوثانهم إلى الله الحي الحقيقي، وساعدوا النبي في قتل أنبياء البعل. 3 – انعدام وجود أية مشاركة بينه وبين بقية أمينة لله في إسرائيل، بينما كان هناك سبعة آلاف في إسرائيل لم يَحنوا رُكَبهم للبعل، ولكن إيليا لم يعرف واحدًا منهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 56013 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ![]() «نَامَ تَحْتَ الرَّتَمَةِ. وَإِذَا بِمَلاَكٍ قَدْ مَسَّهُ وَقَالَ: قُمْ وَكُلْ» ( 1ملوك 19: 5 ) ماذا كان يعوز هذا النبي، الرجل الملآن نشاطًا، الذي لم يعرف للخوف معنى، الذي استطاع أن يواجه أخآب ويجابه إيزابل؟ لكن أتت لحظة فيها هرب بطل الإيمان خوفًا من وعيد إيزابل، تاركًا كل شيء وراءه، وهاربًا إلى البرية، وتمنى الموت لنفسه، ونام تحت الرتمة إلى أن أيقظه ملاك الرب، فوجد عند رأسه كوز ماء وكعكة رضفٍ؛ فقام إيليا وأكل وعادت إليه قوته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 56014 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «نَامَ تَحْتَ الرَّتَمَةِ. وَإِذَا بِمَلاَكٍ قَدْ مَسَّهُ وَقَالَ: قُمْ وَكُلْ» ( 1ملوك 19: 5 ) وما أجمل هذا الرمز إلى كلمة الله! وها النبي قد اكتشف الموارد التي جعلها الله في متناول ذراعه، فقام وأكل ثم اضطجع ثانية، ثم عاد الرسول السماوي وقال له: «قُمْ وَكُلْ»، فنفض عنه النبي النعاس وأكل ثانية. وما أحوجنا إلى هذا الدرس في كل حين! وكم يلزمنا أن نتغذى بكلمة الله! إننا من اللحظة التي نشتاق فيها أن نكون في تماس مباشر مع الله لا نجد وسيلة توصلنا إليه إلا هذا الطعام السماوي؛ كلمة الله. وينبغي أن نتنبه للرجوع إلى هذه الكلمة للظفر بالتغذية منها، لكي نستمد القوة اللازمة لنا للوصول إلى نهاية سفرتنا، والوجود في حضرة الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 56015 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «نَامَ تَحْتَ الرَّتَمَةِ. وَإِذَا بِمَلاَكٍ قَدْ مَسَّهُ وَقَالَ: قُمْ وَكُلْ» ( 1ملوك 19: 5 ) شرع إيليا في المسير، وسافر طريقًا طويلاً، وماذا وجد في نهايته؟ ابتدأ يُقدِّر نفسه ويقول عنها «بَقِيتُ أَنَا وَحْدِي» لأشهد لك. لقد أحسن إيليا الظن في ذاته، وافتكر عنها فكرًا ساميًا، مع أن الذات أول شيء يجب هدمه وإذلاله. ومتى حسنت أفكارنا عن ذواتنا بخسنا الآخرين قدرهم، وانحطت أفكارنا عنهم، وأمسى إيليا مشتكيًا شعب الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 56016 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «نَامَ تَحْتَ الرَّتَمَةِ. وَإِذَا بِمَلاَكٍ قَدْ مَسَّهُ وَقَالَ: قُمْ وَكُلْ» ( 1ملوك 19: 5 ) إننا في حضرة الله لا نلاقي إلا القضاء على الذات، والحكم على ما نظنه في نفوسنا، وما نظنه في غيرنا. وبماذا نظفر بعد الحكم على الذات؟ نظفر بالشيء الواحد: النعمة. سمع إيليا صوتًا خفيفًا منخفضًا لأن الدينونة عبرت بعبور الريح العاصفة والزلزلة والنار، وخرج النبي الآن إلى باب المغارة ليُقابل إله النعمة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 56017 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() دعوة أليشع ![]() فقال له الرب اذهب راجعاً ... وامسح أليشع بن شافاط من آبل محولة نبياً عوضاً عنك ( 1مل 19: 15 ،16) إن أول إشارة تَرِد أمامنا عن أليشع نجدها في رَّد الرب على إيليا يوم أن كان يائساً من عدم نجاح خدمته، غاضباً على شعب الله، مشغولاً بذاته، يتكلم حسناً عن نفسه، ويتكلم سوءاً على شعب الله، متصوراً أنه هو وحده الواقف إلى جانب الله، وأن الأمة كلها ضده، طالباً أخيراً الموت لنفسه. وإيليا في هذه الحالة كان في حاجة أن يعرف أن للرب أواني أخرى يمكن أن يستخدمها في تنفيذ ما يريد، وأن له خداماً آخرين يشهدون لاسمه، وأنه يوجد بين شعبه سبعة آلاف لا يُحنون ركبة لبعل. وبناء على ذلك طلب منه الله أن يرجع من حوريب ويمسح أليشع بن شافاط نبياً عوضاً عنه. وكم من مرة نتصور نحن بنظرنا القاصر أن عمل الله يتوقف على شخص أو على شخصين من خدام الرب الأمناء، ونظن أنه بأخذ هذا الشخص، أو هذين الشخصين من المشهد، تنقطع الشهادة للرب، وما أحرانا أن نعرف أنه إن غاب عنا هذا الخادم أو ذاك، فالرب باقٍ دائم، ويستطيع أن يرسل خداماً آخرين لخدمته، ربما يكونون غير معروفين لنا، أشخاصاً أمناء له، منفصلين في حياتهم عن الشرور المنتشرة حولنا. وإطاعة للرب يرجع إيليا من حوريب ليمسح أليشع، الشخص الذي اختاره الرب عوضاً عنه. وعجيب أنه لم يجد هذا الشخص بين عظماء هذا العالم، لأن الله لا يحابي بالوجوه، وفي اختيار خدامه لا يتقيد بالعظماء والشرفاء. نحن لا ننكر أن الرب قد يستخدم شخصاً غنياً أو شخصاً متعلماً، أو ملكاً، كما يستحسن هو، لكن في أوقات كثيرة يخجِّل الرب كبرياء قلوبنا فيدعو إنساناً عادياً ليتمم به أسمى خدمة روحية. فقد يستخدم فتاة صغيرة لتكون سبب بركة لرجل عظيم، وقد يأخذ صبياً صغيراً من وراء الغنم ليرعى شعبه، وقد يختار فتاة عذراء مخطوبة لرجل نجار لتكون أماً ـ حسب الجسد ـ لمخلص العالم. وإذ جاء هذا المخلص المبارك، اختار أُناساً صيادين ليشهدوا له في كل العالم. ونلاحظ أيضاً أن الله لا يدعو لخدمته الأشخاص الكسالى الخاملين، فأليشع لما دُعيَ كان "يحرث". وداود، لما مُسح ملكاً، كان يرعى غنم أبيه. وتلاميذ المسيح، لما دُعوا كانوا يلقوا شباكهم في البحر، أو كانوا يُصلحون شباكهم. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 56018 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقال له الرب اذهب راجعاً ... وامسح أليشع بن شافاط من آبل محولة نبياً عوضاً عنك ( 1مل 19: 15 ،16) إن أول إشارة تَرِد أمامنا عن أليشع نجدها في رَّد الرب على إيليا يوم أن كان يائساً من عدم نجاح خدمته، غاضباً على شعب الله، مشغولاً بذاته، يتكلم حسناً عن نفسه، ويتكلم سوءاً على شعب الله، متصوراً أنه هو وحده الواقف إلى جانب الله، وأن الأمة كلها ضده، طالباً أخيراً الموت لنفسه. وإيليا في هذه الحالة كان في حاجة أن يعرف أن للرب أواني أخرى يمكن أن يستخدمها في تنفيذ ما يريد، وأن له خداماً آخرين يشهدون لاسمه، وأنه يوجد بين شعبه سبعة آلاف لا يُحنون ركبة لبعل. وبناء على ذلك طلب منه الله أن يرجع من حوريب ويمسح أليشع بن شافاط نبياً عوضاً عنه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 56019 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقال له الرب اذهب راجعاً ... وامسح أليشع بن شافاط من آبل محولة نبياً عوضاً عنك ( 1مل 19: 15 ،16) كم من مرة نتصور نحن بنظرنا القاصر أن عمل الله يتوقف على شخص أو على شخصين من خدام الرب الأمناء، ونظن أنه بأخذ هذا الشخص، أو هذين الشخصين من المشهد، تنقطع الشهادة للرب، وما أحرانا أن نعرف أنه إن غاب عنا هذا الخادم أو ذاك، فالرب باقٍ دائم، ويستطيع أن يرسل خداماً آخرين لخدمته، ربما يكونون غير معروفين لنا، أشخاصاً أمناء له، منفصلين في حياتهم عن الشرور المنتشرة حولنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 56020 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقال له الرب اذهب راجعاً ... وامسح أليشع بن شافاط من آبل محولة نبياً عوضاً عنك ( 1مل 19: 15 ،16) وإطاعة للرب يرجع إيليا من حوريب ليمسح أليشع، الشخص الذي اختاره الرب عوضاً عنه. وعجيب أنه لم يجد هذا الشخص بين عظماء هذا العالم، لأن الله لا يحابي بالوجوه، وفي اختيار خدامه لا يتقيد بالعظماء والشرفاء. نحن لا ننكر أن الرب قد يستخدم شخصاً غنياً أو شخصاً متعلماً، أو ملكاً، كما يستحسن هو، لكن في أوقات كثيرة يخجِّل الرب كبرياء قلوبنا فيدعو إنساناً عادياً ليتمم به أسمى خدمة روحية. فقد يستخدم فتاة صغيرة لتكون سبب بركة لرجل عظيم، وقد يأخذ صبياً صغيراً من وراء الغنم ليرعى شعبه، وقد يختار فتاة عذراء مخطوبة لرجل نجار لتكون أماً ـ حسب الجسد ـ لمخلص العالم. وإذ جاء هذا المخلص المبارك، اختار أُناساً صيادين ليشهدوا له في كل العالم. |
||||