![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 55421 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث مشكلة قميص يوسف الملون. لقد أحب أبونا يعقوب ابنه يوسف "أكثر من سائر بنيه، لأنه ابن شيخوخته فصنع له قميصًا ملونًا" (تك 37: 3). فماذا كانت نتيجة هذه المحبة غير العادلة؟ يقول الكتاب "فلما رأى أخوته أن أباهم أحبه أكثر من جميع أخوته، أبغضوه ولم يستطيعوا أن يكلموه بسلام" (تك 37: 4) ومعروف ما أصاب يوسف من ضرر على أيدي أخوته.. كذلك من أمثلة المحبة الضارة، محبة يعقوب لراحيل أكثر من ليئة. وهكذا دخلت هاتان الأختان في صراع حول محبة الزوج وإنجاب البنين، حتى قالت ليئة في بعض الأوقات "مصارعات الله قد صارعت أختي" (تك 30: 8). بل إنها في إنجاب بنيها، قالت عبارات تدل على حالتها النفسية مثل "إن الرب قد نظر إلى مذلتي إنه الآن يحبني رجلي"، "إن الرب قد سمع إني مكروهة، فأعطاني هذا أيضًا"، "الآن هذه المرة يقترن بي رجلي" (تك 29: 31-34). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55422 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث المحبة التي تحبس محبوبها في حيزها الخاص. كالأم التي تمنع ابنها من سفر بعيد يفيده جدًا، لأنها تريده إلى جوارها وبهذا تضره وتضيع مستقبله بسبب محبتها الضارة. هذا من الناحية العلمانية، ومن الناحية العلمانية، ومن الناحية الروحية قد تقف بشدة في طريق تكريسه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55423 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الزوجة لأنها تريد زوجها لها وحدها. وما أكثر ما تحدث أمثال هذه المشاكل في محيط الزوجية، أو الحياة العائلية بصفة عامة.. وهنا تتصف (المحبة) الضارة بالأنانية الواضحة.. مثل الزوج الذي تدعوه أنانيته في محبته إلى التضييق على زوجته، في الدخول والخروج، وفي الكلام وفي الابتسام، في الزيارات وفي اللقاءات. كمن يحبس عصفورًا في قفص، ويمنعه من الطيران، ليصير له وحده.. يتأمله وحده، ويغنى العصفور له وحده! ولا تهمه حرية العصفور في شيء ويحدث أن مثل هذه المحبة الضارة تتصف بالعصبية وربما بالعنف كذلك. ويجمع الرجل بين نقيضين: الحب والقسوة!! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55424 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث محبة الاستحواذ قد توجد عند المرأة، وتصيبها بالخوف والشك والقلق.. وفي نفس الوقت تضر الرجل بمحبتها، فتضيق عليه الخناق أيضًا، وتكثر من أسئلتها وتحقيقاتها حول مواعيده ومقابلاته وعلاقاته، بطريقة تصيبه بالضجر والضيق النفسي، وكل ذلك باسم الحب. وكما يضغط الرجل على المرأة بالعنف في محبته الضارة، قد تضغط المرأة على الرجل (زوجا كان أو ابنًا) بالدموع والمرض والحزن المتواتر.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55425 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث محبة الاستحواذ قد توجد أيضًا في محيط الأصدقاء. فيضيع الشخص وقت من يحبه. وبسبب المحبة يشغل وقته. وكثيرًا ما يؤثر ذلك على دراسته أو عمله، فيضره بمحبته.. أو باسم المحبة يريده أن يتحيز له، فيصادق من يصادقه، ويعادى من يعاديه. وهكذا يضره من جهة علاقاته ومن جهة روحياته كذلك.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55426 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث قد تتركز المحبة في الجسد، وتتحول إلى شهوة. أو يسميها البعض حبًا، وهو شهوة. وفى كلا الحالتين تضر نفسها، وتضر من تحبه أيضًا. سواء الضرر الروحي، وأما يصاحبه من أضرار أخرى. مثال ذلك محبة شمشون الجبار لدليله (قض 16: 4)، وما جرته عليه من ضياع.. إذ كسر نذره، وقبض عليه الفلسطينيون وأذلوه وقلعوا عينيه.. وأكثر من هذا كله إن الرب فارقه (قض 16: 19-21). ومثل شمشون ودليلة، كذلك داود وبتشبع. هذه الشهوة أو المحبة الجسدية، قادت داود إلى الزنى والقتل، وجرت عليه عقوبة شديدة من الله (2صم 12: 7-12). هناك محبة أخرى تتعلق بالجسد، ولكن ليست من نوع الشهوة وهى: |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55427 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الشفقة على الجسد التي تضر الروح. كأم تشفق على ابنها فتمنعه من الصوم، حرصا على صحة جسده. وقد تصل إلى أب اعترافه و، تطلب إليه أن يمنع ابنها عن الصوم.. وبنفس الأسلوب تمنعه عن كل نوع من النسك. وتقدم له من الأطعمة الدسمة، ما قد يضره صحيا أيضًا، ويجر عليه السمنة وكل مضاعفاتها.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55428 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث قد تقع الكنيسة في نفس الخطأ. وبنفس (الحنان) تقصر الأصوام والقداسات. حتى أن الأصوام انتهت تقريبا عند بعض الكنائس! وأصبح الصوم الاستعداد للتناول شيئًا تافها. وقصرت القداسات.. وفي بعض الكنائس يصلون وهم جلوس ففقدوا الخشوع اللائق بالصلاة.. كل ذلك بسبب حنان خاطئ وضار، ويخشون فيه على الجسد من التعب.. بينما لا يهتمون أثناء بالروح وما تقويها.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55429 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث التدليل وكثيرًا ما يحدث في مُحيط الأسرة، وله أضراره العديدة. ومنه الشفقة الزائدة، والإنفاق الزائد على الحاجة، وتقديم أنواع المتع العديدة وعدم فرض عقوبة مهما كان الذنب. أو تكون العقوبة نوعًا من التوبيخ الهادئ جدًا الذي لا يمكن أن يردع أحدًا، فيستمر الخطأ. كما حدث مع عالي الكاهن وأولاده، حتى فسدوا، وعاقبه الله عقوبة شديدة.. (1صم 2: 22 - 24) (1صم 3: 12 - 14). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55430 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث قد يصل تدليل الأم لابنها، أنها لا تغطى على أخطائه. لا تجرؤ أن توبخه، حتى لا تجرح شعوره. وفي نفس الوقت تغطى على أخطائه أمام أبيه، حتى لا يعاقبه.. بل قد تدافع عنه بالباطل. وهكذا يفسد الابن، ولا يجد من يؤدبه ويربيه.. إن الأم هنا تحاول أن تكسب صداقة ومحبة ابنها بطريقة خاطئة. بلون من المحبة الضارة به، والتي قد تضر الأم نفسها بعد حين، وتقاسى في المستقبل من سوء سلوك ابنها. كما أنه غالبا ما يفشل مثل هذا الابن المدلل في حياته العملية وفي حياته الزوجية. ويتعود التدليل ويطلبه في كل مجال يعيش فيه..! |
||||