منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22 - 10 - 2021, 01:03 PM   رقم المشاركة : ( 55221 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



يعلق العنقود البالغ، عنقود الكرمة الحقيقية فوق الصليب الذي نصبته قساوة الإنسان فوق جلجلة خطاياه، ويعصر في دنان الكبرياء حقداً وكراهية ويسحق تحت أقدام الغطرسة تشفياً وانتقاماً لصلف مجروح، فتختنق الكبرياء، وتموت الكراهية، وتنور جماجم المجرمين، وتخضوضر الجلجلة، وتتخمر الأرواح بالرحيق النابع من جنب الإله، ليعمد الكون بالطيب ، ويوحد الإنسان بالإنسان، والإنسان بالله بدمه الكريم الذي تفجر من جنب المحبة قوة للتجديد والانبعاث، قوة حق يسخر الموت بالموت لأنه فوق الموت، ويتضاحك من العذابات لأنه عبر فيها من الموت إلى الحياة، فكانت نشيداً خالداً لحق عبر ظافراً إلى الخلود، والذين يعبرون رحم الموت هم الخالدون وهم القابضون على الحقيقة القائلة للموت لن تكون بعد ما دامت لي محبتي وحريتي، وإرادتي، وقوتي على كسر عودك، وسحق سلطانك تحت أقدام صليب هزأ بالموت فركع الموت صاغراً، وأخفى وجهه خجلاً واستحياء، لا لن تكون لك غلبة، ولن يكون لك سلطان فقوة الحياة فيّ أشد بكثير وأقوى من قوتك وسلطانك، ونوري المنبلج من صليبي أقوى مما تكدسه من ظلمات، لقد غمرنا النور فعبرنا الطريق، وقد تفتحت قبور على الآمال، وتشققت صخور على الرجاء، ولاح أفق جديد لعالم جديد يبتدئ بالغلبة على الموت، وينتهي بالوحدة الكاملة مع الحياة الكاملة الخالدة، عالم بعثته الإرادة ووطدته المحبة، ونشره إيمان هو فوق الموت إيمان يغير وجه الموت، إن التغلب على الموت هو الغاية المقصودة من حياة الإنسان، ولن يكون الإنسان إنساناً إلا بهذا التغلب، ولن تكون الحياة حياة إلا بهذا الانتقال من الموت إلى الحياة، وهكذا تتحقق رسالة الإنسان في الوجود.



المطران الياس (معوّض)
 
قديم 22 - 10 - 2021, 01:06 PM   رقم المشاركة : ( 55222 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

داود جالساً كعابد



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فدخل الملك داود وجلس أمام الرب وقال مَنْ أنا يا سيدي
الرب وما هو بيتي حتى أوصلتني إلى ههنا

( 2صم 7: 18 )


يا له من موقف رائع لداود؛ فبدلاً من الخروج لكي يبني للرب، دخل وجلس أمام الرب. حقاً ما أبهى هذا المنظر وما أعظم ما فيه من قوة وجمال. قد يبدو داود للعين غير المُستنيرة أنه وضع نفسه في موقف عديم الفائدة تماماً، ولكن هناك أمر لا بد من أن نتأكد منه جيدأً وهو أنه لا يمكن البتة لأي شخص أن يقف كخادم إن لم يكن أولاً قد جلس كعابد، أي أنه يجب أن نتعامل مع الرب قبل أن يتسنى لنا أن نعمل لأجل الرب. أرِنا شخصاً قد شغل مركز العابد الحقيقي نُريك فيه شخصاً إذا ما وقف على قدميه دلّ على أنه الخادم المؤثر الفعّال حقيقة.

ولنلاحظ أن جلوسنا أمام الرب شيء، وجلوسنا أمام عملنا، خدمتنا، وعظنا، ظروفنا، اختباراتنا .. إلخ، شيء آخر. كم من المرات نكون عُرضة لأن نجلس ونتفرس أو نتأمل في مآثرنا العديدة حتى وإن كانت هذه الأمور كلها متعلقة بعمل الرب؟ عمل مثل هذا لا بد أن ينتج الضعف، فلا يوجد شيء أتعس من الانشغال بالذات. صحيح أنه من واجبنا أن نشعر بالدين والممنونية إذا استخدمنا الرب في أي ناحية من عمله، ولكن لنحترس من أن نضع الذات أمام عيوننا ـ الذات بأي شكل كان ـ عن طريق مباشر أو غير مباشر. لنحترس من أن نُوجد في حالة الاعتداد بالذات متأملين في الأمور الكثيرة القائمين بها والمشاريع المختلفة التي جعلناها تقف على قدم وساق، أو الأعمال العديدة التي نؤديها. كل هذا ينفخ الطبيعة ويعظمها بينما يترك النفس جافة وقاحلة.

لاحظ الفرق "فدخل الملك داود وجلس أمام الرب وقال مَنْ أنا". فكلمة "أنا" لا بد أن تغوص في بحر النسيان بمجرد أن نجلس أمام الرب. حقاً إننا لا ندري بأيهما نعجب أكثر: أ بالموقف أم بالنطق. "جلس" وقال "مَنْ أنا" كلاهما جميل، وكلاهما في ترتيب رائع. ويا ليتنا نتعمق أكثر فأكثر في إدراك معناهما الجميل وما فيها من قوة عملية عظيمة. ويا ليتنا ندرب أنفسنا على الجلوس في حضرة الله وهناك ننسى الذات وكل متعلقاتها. ويا ليت كل منا يجتهد في أن يجلس ويتفرس ويعبد، وحينئذ عندما تَحِن الفرصة المناسبة يكون مستعداً لأن يقف موقف الخادم النافع المُثمر.
 
قديم 22 - 10 - 2021, 01:06 PM   رقم المشاركة : ( 55223 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فدخل الملك داود وجلس أمام الرب ( 2صم 7: 18 )



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فدخل الملك داود وجلس أمام الرب وقال مَنْ أنا يا سيدي
الرب وما هو بيتي حتى أوصلتني إلى ههنا

( 2صم 7: 18 )


يا له من موقف رائع لداود؛ فبدلاً من الخروج لكي يبني للرب، دخل وجلس أمام الرب. حقاً ما أبهى هذا المنظر وما أعظم ما فيه من قوة وجمال. قد يبدو داود للعين غير المُستنيرة أنه وضع نفسه في موقف عديم الفائدة تماماً، ولكن هناك أمر لا بد من أن نتأكد منه جيدأً وهو أنه لا يمكن البتة لأي شخص أن يقف كخادم إن لم يكن أولاً قد جلس كعابد، أي أنه يجب أن نتعامل مع الرب قبل أن يتسنى لنا أن نعمل لأجل الرب. أرِنا شخصاً قد شغل مركز العابد الحقيقي نُريك فيه شخصاً إذا ما وقف على قدميه دلّ على أنه الخادم المؤثر الفعّال حقيقة.

ولنلاحظ أن جلوسنا أمام الرب شيء، وجلوسنا أمام عملنا، خدمتنا، وعظنا، ظروفنا، اختباراتنا .. إلخ، شيء آخر. كم من المرات نكون عُرضة لأن نجلس ونتفرس أو نتأمل في مآثرنا العديدة حتى وإن كانت هذه الأمور كلها متعلقة بعمل الرب؟ عمل مثل هذا لا بد أن ينتج الضعف، فلا يوجد شيء أتعس من الانشغال بالذات. صحيح أنه من واجبنا أن نشعر بالدين والممنونية إذا استخدمنا الرب في أي ناحية من عمله، ولكن لنحترس من أن نضع الذات أمام عيوننا ـ الذات بأي شكل كان ـ عن طريق مباشر أو غير مباشر. لنحترس من أن نُوجد في حالة الاعتداد بالذات متأملين في الأمور الكثيرة القائمين بها والمشاريع المختلفة التي جعلناها تقف على قدم وساق، أو الأعمال العديدة التي نؤديها. كل هذا ينفخ الطبيعة ويعظمها بينما يترك النفس جافة وقاحلة.

لاحظ الفرق "فدخل الملك داود وجلس أمام الرب وقال مَنْ أنا". فكلمة "أنا" لا بد أن تغوص في بحر النسيان بمجرد أن نجلس أمام الرب. حقاً إننا لا ندري بأيهما نعجب أكثر: أ بالموقف أم بالنطق. "جلس" وقال "مَنْ أنا" كلاهما جميل، وكلاهما في ترتيب رائع. ويا ليتنا نتعمق أكثر فأكثر في إدراك معناهما الجميل وما فيها من قوة عملية عظيمة. ويا ليتنا ندرب أنفسنا على الجلوس في حضرة الله وهناك ننسى الذات وكل متعلقاتها. ويا ليت كل منا يجتهد في أن يجلس ويتفرس ويعبد، وحينئذ عندما تَحِن الفرصة المناسبة يكون مستعداً لأن يقف موقف الخادم النافع المُثمر.
 
قديم 22 - 10 - 2021, 01:07 PM   رقم المشاركة : ( 55224 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فدخل الملك داود وجلس أمام الرب وقال مَنْ أنا يا سيدي
الرب وما هو بيتي حتى أوصلتني إلى ههنا

( 2صم 7: 18 )


يا له من موقف رائع لداود؛ فبدلاً من الخروج لكي يبني للرب، دخل وجلس أمام الرب. حقاً ما أبهى هذا المنظر وما أعظم ما فيه من قوة وجمال. قد يبدو داود للعين غير المُستنيرة أنه وضع نفسه في موقف عديم الفائدة تماماً، ولكن هناك أمر لا بد من أن نتأكد منه جيدأً وهو أنه لا يمكن البتة لأي شخص أن يقف كخادم إن لم يكن أولاً قد جلس كعابد، أي أنه يجب أن نتعامل مع الرب قبل أن يتسنى لنا أن نعمل لأجل الرب. أرِنا شخصاً قد شغل مركز العابد الحقيقي نُريك فيه شخصاً إذا ما وقف على قدميه دلّ على أنه الخادم المؤثر الفعّال حقيقة.
 
قديم 22 - 10 - 2021, 01:08 PM   رقم المشاركة : ( 55225 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فدخل الملك داود وجلس أمام الرب وقال مَنْ أنا يا سيدي
الرب وما هو بيتي حتى أوصلتني إلى ههنا
( 2صم 7: 18 )


لنلاحظ أن جلوسنا أمام الرب شيء، وجلوسنا أمام عملنا، خدمتنا، وعظنا، ظروفنا، اختباراتنا .. إلخ، شيء آخر. كم من المرات نكون عُرضة لأن نجلس ونتفرس أو نتأمل في مآثرنا العديدة حتى وإن كانت هذه الأمور كلها متعلقة بعمل الرب؟ عمل مثل هذا لا بد أن ينتج الضعف، فلا يوجد شيء أتعس من الانشغال بالذات. صحيح أنه من واجبنا أن نشعر بالدين والممنونية إذا استخدمنا الرب في أي ناحية من عمله، ولكن لنحترس من أن نضع الذات أمام عيوننا ـ الذات بأي شكل كان ـ عن طريق مباشر أو غير مباشر. لنحترس من أن نُوجد في حالة الاعتداد بالذات متأملين في الأمور الكثيرة القائمين بها والمشاريع المختلفة التي جعلناها تقف على قدم وساق، أو الأعمال العديدة التي نؤديها. كل هذا ينفخ الطبيعة ويعظمها بينما يترك النفس جافة وقاحلة.

 
قديم 22 - 10 - 2021, 01:12 PM   رقم المشاركة : ( 55226 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فدخل الملك داود وجلس أمام الرب وقال مَنْ أنا يا سيدي
الرب وما هو بيتي حتى أوصلتني إلى ههنا
( 2صم 7: 18 )


لاحظ الفرق "فدخل الملك داود وجلس أمام الرب وقال مَنْ أنا". فكلمة "أنا" لا بد أن تغوص في بحر النسيان بمجرد أن نجلس أمام الرب. حقاً إننا لا ندري بأيهما نعجب أكثر: أ بالموقف أم بالنطق. "جلس" وقال "مَنْ أنا" كلاهما جميل، وكلاهما في ترتيب رائع. ويا ليتنا نتعمق أكثر فأكثر في إدراك معناهما الجميل وما فيها من قوة عملية عظيمة. ويا ليتنا ندرب أنفسنا على الجلوس في حضرة الله وهناك ننسى الذات وكل متعلقاتها. ويا ليت كل منا يجتهد في أن يجلس ويتفرس ويعبد، وحينئذ عندما تَحِن الفرصة المناسبة يكون مستعداً لأن يقف موقف الخادم النافع المُثمر.

 
قديم 22 - 10 - 2021, 01:18 PM   رقم المشاركة : ( 55227 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

داود وبيلاطس



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وأما داود فأقام في أورشليم. وكان في وقت المساء
أن داود قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك..
( 2صم 11: 1 ،2)


كان الوقت هو وقت خروج الملوك للحرب كما نقرأ في 2صم11: 1 لكن داود الملك أقام في أورشليم، وهذا وضعه في الحال في الجسد. لم يكن في المكان الذي يصادق عليه الروح القدس، لكنه اختار طريقه الخاص، وكانت أورشليم هي مكان داود الذي اختاره لنفسه، بينما كان ميدان المعركة هو مكان الله المناسب له. ربما يبدو هذا شيئاً زهيداً، إلا أنه يكفي ليقود إلى الزنى.

لكن ليست شهوة واحدة فقط هي التي دخلت من هذا الباب وأخذت تعربد في عروق داود، لكن محبته لاسمه وصيته الحسن في العالم يبرهن الآن على شهوة أخرى داخله كشهوة عينيه. لقد قادته الواحدة إلى الزنى والأخرى حرضته على القتل. لم يكن داود في الحقيقة متعطشاً لدم أوريا، لذلك أخذ يدبر الحيلة للمحافظة عليه. ولتلك الغاية أرسل رسلاً إلى ميدان المعركة ليأتوا بأوريا إلى زوجته، وبذلك يكون ستراً لخطيته. لكن كل الخطط والتدابير أُحبطت، لأن استقامة أوريا وبره جعلاه يرفض أن يُستخدم هكذا في خدمة الخطية في داود مما جعل داود يضحي به في سبيل شهوته. إنه بسبب محبته للعالم يضحي بأوريا كما ضحى ببثشبع بسبب شهوة عينيه.

وهذا ما حدث مع بيلاطس فيما بعد. لقد كان مُحباً لقيصر، ومُحباً للعالم، ولتمسكه بهذه الصداقة حكم على الرب يسوع بالموت. إنه أمر مُحزن أن يُقال إن داود وبيلاطس متفقان في نفس الشيء. لم يكن بيلاطس متعطشاً للدم البريء، كما أن داود لم يكن كذلك. لكن كانت هناك نفس المحبة للجاه والعظمة في العالم في داود كما كانت في بيلاطس. وبيلاطس حاول مثل داود أن يدبر حيلاً كثيرة للمحافظة على الدم البريء مع الاحتفاظ بالعالم في نفس الوقت. لكن كان لا بد لكل منهما أن يضحي بالواحد في سبيل الآخر إذ لم يكن الإبقاء عليهما كليهما.

وهكذا من المُحزن أن نجد داود وبيلاطس يقفان في صف واحد. لأن الجسد هو الجسد أينما وُجد، في المؤمن أو في غير المؤمن. .
 
قديم 22 - 10 - 2021, 01:18 PM   رقم المشاركة : ( 55228 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وأما داود فأقام في أورشليم. وكان في وقت المساء
أن داود قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك..
( 2صم 11: 1 ،2)


كان الوقت هو وقت خروج الملوك للحرب كما نقرأ في 2صم11: 1 لكن داود الملك أقام في أورشليم، وهذا وضعه في الحال في الجسد. لم يكن في المكان الذي يصادق عليه الروح القدس، لكنه اختار طريقه الخاص، وكانت أورشليم هي مكان داود الذي اختاره لنفسه، بينما كان ميدان المعركة هو مكان الله المناسب له. ربما يبدو هذا شيئاً زهيداً، إلا أنه يكفي ليقود إلى الزنى.

 
قديم 22 - 10 - 2021, 01:19 PM   رقم المشاركة : ( 55229 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وأما داود فأقام في أورشليم. وكان في وقت المساء
أن داود قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك..
( 2صم 11: 1 ،2)


لكن ليست شهوة واحدة فقط هي التي دخلت من هذا الباب وأخذت تعربد في عروق داود، لكن محبته لاسمه وصيته الحسن في العالم يبرهن الآن على شهوة أخرى داخله كشهوة عينيه. لقد قادته الواحدة إلى الزنى والأخرى حرضته على القتل. لم يكن داود في الحقيقة متعطشاً لدم أوريا، لذلك أخذ يدبر الحيلة للمحافظة عليه. ولتلك الغاية أرسل رسلاً إلى ميدان المعركة ليأتوا بأوريا إلى زوجته، وبذلك يكون ستراً لخطيته. لكن كل الخطط والتدابير أُحبطت، لأن استقامة أوريا وبره جعلاه يرفض أن يُستخدم هكذا في خدمة الخطية في داود مما جعل داود يضحي به في سبيل شهوته. إنه بسبب محبته للعالم يضحي بأوريا كما ضحى ببثشبع بسبب شهوة عينيه.
 
قديم 22 - 10 - 2021, 01:19 PM   رقم المشاركة : ( 55230 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وأما داود فأقام في أورشليم. وكان في وقت المساء
أن داود قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك..
( 2صم 11: 1 ،2)


هذا ما حدث مع بيلاطس فيما بعد. لقد كان مُحباً لقيصر، ومُحباً للعالم، ولتمسكه بهذه الصداقة حكم على الرب يسوع بالموت. إنه أمر مُحزن أن يُقال إن داود وبيلاطس متفقان في نفس الشيء. لم يكن بيلاطس متعطشاً للدم البريء، كما أن داود لم يكن كذلك. لكن كانت هناك نفس المحبة للجاه والعظمة في العالم في داود كما كانت في بيلاطس. وبيلاطس حاول مثل داود أن يدبر حيلاً كثيرة للمحافظة على الدم البريء مع الاحتفاظ بالعالم في نفس الوقت. لكن كان لا بد لكل منهما أن يضحي بالواحد في سبيل الآخر إذ لم يكن الإبقاء عليهما كليهما.

وهكذا من المُحزن أن نجد داود وبيلاطس يقفان في صف واحد. لأن الجسد هو الجسد أينما وُجد، في المؤمن أو في غير المؤمن. .
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025