![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 55201 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() اليومَ الدّينونةُ!!… ما الفردوسُ بعدَ السّقوطِ؟!. أيعودُ آدمُ وحوّاءُ إلى ما كانا عليه، أم بعد الهربِ من الحضرةِ الإلهيّةِ، يُميتُ الإنسانُ خالقَهُ إذ يلقاهُ على قوارعِ الطّرقاتِ وفي زوايا المعابدِ ومع الأغنياءِ ليحكمَ هو ويصيِّرَ نفسَهُ إلهًا من الإلهِ وربًّا من ربوبيّتِهِ هو الّذي تداعَتِ الدّولُ والأحكامُ أمامَهُ، ليستغنيَ الإنسانُ الجديدُ بنجاحاتِهِ وإنجازاتِهِ عن الإلهِ؟!. اليومَ وقفَ الأبُ الإلهُ وسطَ الكونِ مشطورًا، لأنّه لا يمكنُ له أن يفرِّقَ بين حبِّ ولدَيه… حتّى لو أخطأا إليه!!… الابنُ الأصغرُ عاشَ الصّبرَ مضطّرًا، حتّى قسى عودُهُ ومن ثمّ صرخَ لأبيه: “أعطِني حريّتي، أطلقْ يدَيَّ!!”… وفكَّ أسرَ وجودِهِ من حضرةِ أبيه بجرأةِ الحبِّ للسفرِ الّذي ساواه بأبيه منطلقًا إليه وغيرَ عابئٍ بألمِ الّذي عايشَهُ وربّاهُ وأحبَّهُ أكثرَ من ذاتِهِ… هكذا يذهبُ كلُّ إنسانٍ عرفَ نفسَهُ قطعةً من هذه الدّنيا مُنكرًا على أبيه أنّه هو خالقُ الأكوانِ والأزمنةِ وحتّى الحبِّ الّذي ينبضُ به قلبُ كلِّ من تعمَّدَ باسمِهِ، ليبقى معه عاملاً على حبِّهِ فيحيا كنفَ خلاصِهِ به. أما الابنُ الأكبرُ فظهرَ اليومَ عند عودةِ أخيهِ الأصغرِ من تفلّتِهِ ساخِطَهُ، لأنّه إذ كان يتوقُ إلى جرأةِ أخيه في عيشِ الحريّةِ ولم يقدرْ، لأنّ الحريّةَ حركةُ حبٍّ من قلبِ الإنسانِ إلى قلبِ الإلهِ، لذا الابنُ الأكبرُ أماتَ حريَّتَهُ بإماتةِ حبِّهِ وإخلاصِهِ لأبيهِ. الأمّ مريم (زكّا)، رئيسة دير القدّيس يوحنّا المعمدان، دوما – لبنان |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55202 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هذان هما عنوانُ البشريّةِ!!… ابنان خزنا في قلبَيهما ملءَ ثروةِ أبيهِما… الأكبرُ خزنَها مُقفلاً عليها حتّى نَتِنَتْ وصارَ يخافُ أن يعرفَ أيُّ إنسانٍ كم معه من أبيه… هكذا أفرغَ قلبَ أبيهِ من حبِّهِ الكبيرِ، من عطائِهِ، ولم يدركْ ولا مرّةً أنّ “الأبَ” هو “الله” وأنّه هو العبدُ الّذي لم يرضعْ حليبَ البرِّ وحبِّ الفقيرِ، بل تجاذبَ أموالَهُ مع عمّالِهِ، ليرثَ في قلبِهِ كلَّ مُلْكِ أبيه ولم يذبحِ العجلَ المسمّنَ ليُطعمَ عمّالَ الأرضِ… فالابنُ الأكبرُ لم يعِشْ حتّى خطيئةَ صباه، ليتعلّمَ ويُحسَّ حقارةَ نفسِهِ، دونيّتَها، بُخلَها، ونجاسةَ صمتِها… بل عاشَ حَسَدَها القاتلَ المسيحَ الّذي في أخيه وحتّى في الأبِ الإلهِ أبيهِ… الأمّ مريم (زكّا)، رئيسة دير القدّيس يوحنّا المعمدان، دوما – لبنان |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55203 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كانتِ الدّينونةُ اليومَ!!. لا كدينونةِ أهلِ هذا العالمِ الّذين قتلوا ربَّهم الابنَ… تاليًا أبَ ربِّهم الإلهَ الآبَ… تاليًا ذاتَهم… اليومَ نقفُ كلُّنا شهودًا لنشهدَ للشّهادةِ البكرِ الأولى في التّاريخِ، أنّ كلَّ من وُلدَ من رحمِ الحياةِ تستَميتُهُ الحياةُ متى شاخَ أو متى مرضَ، حتّى لو كانَ طفلاً… لأنّ هذا العمرَ لا يُخلِّصُ الإنسانَ، بل يجرُّهُ إلى هاويةِ هلاكِهِ… إلى اضمحلالِ المجرّاتِ والبحارِ والصّحاري وعبادةِ كلِّ مخلوقٍ آخرَ، ليبقى وحدَهُ الإلهُ “الأبُ الابنُ” هو ختمَ الشّهادةِ للحبِّ الإلهيِّ والحياةِ الأبديّةِ!!… الابنانِ قطعا أباهُما من قلبَيهما!!… والأبُ الطودُ بدأةُ ومبدعُ الحبِّ بقيَ واقفًا منتظرًا ملءَ الرّحماتِ، وقائلاً… “أنا لم آتِ لأدينَ بل لأخلِّصَ”. وخلُصَ الابنانِ بحبِّ أبيهما… بدينونةِ حبِّه خلّصَهُما وبتوبةِ الابنِ الأصغرِ وعودتِهِ إلى حضنِ أبيه، مستميتًا البقاءَ معه… اليومَ وافى الإلهُ البشريّةَ بحُكمِهِ!!. لأنّه عاش محكمةَ الحبِّ… الغفرانَ!!. اليومَ نتعلّمُ أنّه في الحبِّ الصّمتُ عن أنانا، لنحيا “أنا” الإلهِ… اليومَ يصيِّرَنا الإلهُ حبًّا من حبِّهِ ووعدًا من وعدِهِ: “أنّكم آلهةٌ وأبناءُ العليِّ تُدْعون”… الأمّ مريم (زكّا)، رئيسة دير القدّيس يوحنّا المعمدان، دوما – لبنان |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55204 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الصَّـوْمُ
![]() الصَّوم خُلْوَةٌ مع الله. يبتعِدُ فيه المؤمنُ عن الملذَّات الدنيويَّة الجسديَّة ليُرَكِّزَ على الملذَّات الروحيَّة. يُشَبِّهُهَ القدِّيس باسيليوس الكبير إلى نَسْرٍ لا يستطيع أن يُحَلِّقَ إِلاَّ بجناحَي الصَّلاة وعملِ الرَّحمة. مارَسَه المسيحُ نفسُه أربعين يوماً وبعدَها جرَّبَهُ الشَّيطان ثلاثاً. حينَها قال للمجرِّب: “ليسَ بالخبزِ وحده يحيا الإنسان بل بكلِّ كلمةٍ تَخْرُجُ من فمِ الله” (متى 4: 4). هذا ما يعلِّمُنَا نحن أبناء القرن الحادي والعشرين أن لا نكتفي بالأمور الجسديَّة ولا نركِّز عليها. نبدأُ بالجهاد في التَّحرُّرِ من وَطْأَةِ شهوةِ الجسد، شهوة الطَّعام الَّذي يَسْتَلِذُّهُ اللُّبنانيُّون. إلى جانب ذلك، في زمن الإِمْسَاكِ صَوْمٌ عن المعلومات، عن التلفزيون الَّذي يَسْتَعْبِدُ ويُظْلِمُ الكثيرين في أوقاتِ فراغِهِم، صومٌ حتَّى عن الأخبار العالميَّة إِكتفاءً بالإنجيل والصَّلوات، فرصة لعمل الرَّحمة: زيارةُ المرضى والمحزونين، إعانةٌ للمحتاجِين، إمْتِنَاعٌ عن كلِّ ما يُحْزِنُ اللهَ والآخَرين، عملٌ كثيفٌ للإحسان، تَرَوُّضٌ على المحبَّة، تَذَوُّقٌ لطهارَةِ الجسدِ والنَّفسِ واستِبَاقٌ لقيامَتِهِمَا. * * * يُعَلِّمُنَا آباؤنا القدِّيسون أَنَّ الجهادَ الرُّوحيَّ من أجل الخلاص يبدَأُ بتطهيرِ النَّفسِ والجسد. هذا إستناداً إلى قول الرَّبِّ يسوع في إنجيله: “طوبى لأنقياء القلوب لأنَّهم يعاينون الله”. مُبْتَغَانا، إذاً، أن نصيرَ أنقياءَ جسداً وروحاً حتَّى نعودَ إلى حياة الفردوس، والفردوس بالنِّسبة لنا هو هذه الأُلْفَة مع الله. هكذا، يصبح اللهُ حبيبُنا الأَوْحَد ومنه ننطلِقُ إلى محبَّة الآخَرين. * * * تاريخيًّا، إبتدأ الصَّوم كانقطاع تامّ عن المأكل والشرب ثلاثة أيّام قبل الفصح، ثم اتَّسَعَ مع خبرةِ الكنيسة فصار أربعين يوماً. كان الموعوظون يتدرَّبُونَ خلالها على التَّعليم في سبيل المعموديَّة المقدَّسَة في الفصح. القانون 56 من المجمع الخامِس-سادس، مجمع تروللو (692)، يقول أنَّ الَّذي لا يصوم يُقْطَعُ من شركة الكنيسة. مع ذلك، لا يُمارَسُ اليوم هذا التَّأديب الصَّارِم. لكنَّ الكنيسة الأرثوذكسيَّة لا تزال تعتبرُ أنَّ الصَّومَ وجهٌ أساسيٌّ من وجوهِ الإنتماءِ إلى الإيمان، والَّذي يخالِفُ يخالِفُ على حسابِه الشَّخصيِّ أي يخسَرُ روحيًّا. الـمُحِبُّ، في خبرةِ كلِّ إنسان، يعرفُ أنَّ عليه أن يمتنِعَ عن كلِّ شيءٍ يبعدُه عن محبوبِه. هذا يعني أنَّ الدافِعَ الأخيرَ للصَّوم هو عِشْقُنَا لله ومحبَّة القريب. أفرام، مطران طرابلس والكورة وتوابعهما |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55205 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الصَّوم خُلْوَةٌ مع الله. يبتعِدُ فيه المؤمنُ عن الملذَّات الدنيويَّة الجسديَّة ليُرَكِّزَ على الملذَّات الروحيَّة. يُشَبِّهُهَ القدِّيس باسيليوس الكبير إلى نَسْرٍ لا يستطيع أن يُحَلِّقَ إِلاَّ بجناحَي الصَّلاة وعملِ الرَّحمة. مارَسَه المسيحُ نفسُه أربعين يوماً وبعدَها جرَّبَهُ الشَّيطان ثلاثاً. حينَها قال للمجرِّب: “ليسَ بالخبزِ وحده يحيا الإنسان بل بكلِّ كلمةٍ تَخْرُجُ من فمِ الله” (متى 4: 4). هذا ما يعلِّمُنَا نحن أبناء القرن الحادي والعشرين أن لا نكتفي بالأمور الجسديَّة ولا نركِّز عليها. نبدأُ بالجهاد في التَّحرُّرِ من وَطْأَةِ شهوةِ الجسد، شهوة الطَّعام الَّذي يَسْتَلِذُّهُ اللُّبنانيُّون. إلى جانب ذلك، في زمن الإِمْسَاكِ صَوْمٌ عن المعلومات، عن التلفزيون الَّذي يَسْتَعْبِدُ ويُظْلِمُ الكثيرين في أوقاتِ فراغِهِم، صومٌ حتَّى عن الأخبار العالميَّة إِكتفاءً بالإنجيل والصَّلوات، فرصة لعمل الرَّحمة: زيارةُ المرضى والمحزونين، إعانةٌ للمحتاجِين، إمْتِنَاعٌ عن كلِّ ما يُحْزِنُ اللهَ والآخَرين، عملٌ كثيفٌ للإحسان، تَرَوُّضٌ على المحبَّة، تَذَوُّقٌ لطهارَةِ الجسدِ والنَّفسِ واستِبَاقٌ لقيامَتِهِمَا. أفرام، مطران طرابلس والكورة وتوابعهما |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55206 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يُعَلِّمُنَا آباؤنا القدِّيسون أَنَّ الجهادَ الرُّوحيَّ من أجل الخلاص يبدَأُ بتطهيرِ النَّفسِ والجسد. هذا إستناداً إلى قول الرَّبِّ يسوع في إنجيله: “طوبى لأنقياء القلوب لأنَّهم يعاينون الله”. مُبْتَغَانا، إذاً، أن نصيرَ أنقياءَ جسداً وروحاً حتَّى نعودَ إلى حياة الفردوس، والفردوس بالنِّسبة لنا هو هذه الأُلْفَة مع الله. هكذا، يصبح اللهُ حبيبُنا الأَوْحَد ومنه ننطلِقُ إلى محبَّة الآخَرين. أفرام، مطران طرابلس والكورة وتوابعهما |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55207 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تاريخيًّا، إبتدأ الصَّوم كانقطاع تامّ عن المأكل والشرب ثلاثة أيّام قبل الفصح، ثم اتَّسَعَ مع خبرةِ الكنيسة فصار أربعين يوماً. كان الموعوظون يتدرَّبُونَ خلالها على التَّعليم في سبيل المعموديَّة المقدَّسَة في الفصح. القانون 56 من المجمع الخامِس-سادس، مجمع تروللو (692)، يقول أنَّ الَّذي لا يصوم يُقْطَعُ من شركة الكنيسة. مع ذلك، لا يُمارَسُ اليوم هذا التَّأديب الصَّارِم. لكنَّ الكنيسة الأرثوذكسيَّة لا تزال تعتبرُ أنَّ الصَّومَ وجهٌ أساسيٌّ من وجوهِ الإنتماءِ إلى الإيمان، والَّذي يخالِفُ يخالِفُ على حسابِه الشَّخصيِّ أي يخسَرُ روحيًّا. الـمُحِبُّ، في خبرةِ كلِّ إنسان، يعرفُ أنَّ عليه أن يمتنِعَ عن كلِّ شيءٍ يبعدُه عن محبوبِه. هذا يعني أنَّ الدافِعَ الأخيرَ للصَّوم هو عِشْقُنَا لله ومحبَّة القريب. أفرام، مطران طرابلس والكورة وتوابعهما |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55208 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() من معاني الصيام
![]() في هذا تواضعٌ لأني أُقرّ بحاجتي إلى هذا العراك وأنا والإخوة معًا نقوم بهذه المعركة. أنا ألتصق بهم. نحن معًا ننتظر قيامة المخلّص، وصيامنا وسيلة على دروب هذا التهيؤ. أنا لا أنفرد عن الكنيسة فلا أدّعي القوة الروحية التي تُغنيني عن انضباط الصيام. “وكان في الكنيسة التي في أنطاكية أنبياء ومعلمون… وبينما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس: افرزوا لي شاول وبرنابا للعمل الذي دعوتُهما اليه” (أعمال الرسل ظ،ظ£: ظ،-ظ¢). فكنيسة أنطاكية آنذاك كانت تصلي وتصوم معا، وفي حالة الصوم أَلهمها الروح القدس ما أَلهمها به. ولا شك، في فكر الكنيسة أن الصيام الأربعيني إلزاميّ لكل الجماعة، وقد نص على ذلك القانون الـظ¥ظ¦ من المجمع المسكوني الخامس السادس، المعروف بمجمع ترولو والمنعقد في القسطنطينية السنة الـظ¦ظ©ظ¢، هكذا: “علمنا أيضًا انه في مقاطعات أرمينيا وفي أماكن أخرى يأكل بعض الناس بيضًا وجبنًا في سبوت الصوم المقدس وآحاده، فيلوح لنا أنه يَحسُن ان يسود نظام واحد في كنيسة الله في كل أنحاء العالم وأن يُحفظ الصوم حفظًا دقيقًا. وكما يمتنع الناس عن أكل ما ذُبح، هكذا يجب أن يمتنعوا عن أكل البيض والجبن وهما من نتاج الحيوانات الممنوع أكل لحمها”. لقد أُلقي علينا نيرُ المسيح، والحِملُ خفيف لمن أَحبّ. هذه صورة الإمساك عندنا، وقد أظهره القديسون وسيلة. وأما الغاية فهي حريّة النفس وتطهيرها من جهة، والمشاركة من جهة اخرى: “وكنتُ أُواضعُ بالصوم نفسي” (مزمور ظ£ظ¤: ظ،ظ£). وأما صوم المسيح فيقول عنه داود مسبقًا: “صرتُ منفيًا من إخوتي وغريبًا عن بني أمّي… وغطيت بالصوم نفسي فصار ذلك عارًا عليّ” (مزمور ظ¦ظ¨: ظ©-ظ،ظ،). وقد صام الرب حقا من بعد معموديته. اما فكرة المشاركة فقد أوضحها إشعياء: “الصوم الدي أُريده (يقول الرب) أن تحلّ قيود الظلم… ويُطلق المنسحقون أحرارا… أن تفرُش للجائع خبزك وتُدخل المسكين الطريد بيتك، أن ترى العريان فتكسوه ولا تتهرّب من مساعدة قريبك” (إشعياء ظ¥ظ¨: ظ¦-ظ§). تُوَفّر ثمنَ الطعام لتُعطيه للمحتاج. انت تُمسك عن الطعام ليأكل الذين لا طعام لهم: “يا نفس قد وافى زمان التوبة، فلا تتوانَي بل امنحي الجياع خبزًا وابتهلي مصلّية كل يوم وليلة وساعة إلى الرب لكي يُخلصك. كما غادرنا اللحوم وبقية الأطعمة فسبيلنا ايضًا أن نطرح عنا معاداة القريب والزنا والكذب” (من كتاب التريودي، صلاة السَحر، الاثنين من اسبوع مرفع الجبن). الكثيرون ممن لا يصومون يقولون: “المهمّ ان نكفّ عن الخطيئة”. هذه هي الغاية طبعا، ولكن الصوم وسيلة وفترة جهاد لهذه الغاية. لماذا يريدون ان نُبطل وسيلة نختبرها ناجحة سنة بعد سنة ونذوق بها أن الرب طيّب؟ جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55209 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ![]() في هذا تواضعٌ لأني أُقرّ بحاجتي إلى هذا العراك وأنا والإخوة معًا نقوم بهذه المعركة. أنا ألتصق بهم. نحن معًا ننتظر قيامة المخلّص، وصيامنا وسيلة على دروب هذا التهيؤ. أنا لا أنفرد عن الكنيسة فلا أدّعي القوة الروحية التي تُغنيني عن انضباط الصيام. “وكان في الكنيسة التي في أنطاكية أنبياء ومعلمون… وبينما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس: افرزوا لي شاول وبرنابا للعمل الذي دعوتُهما اليه” (أعمال الرسل ظ،ظ£: ظ،-ظ¢). فكنيسة أنطاكية آنذاك كانت تصلي وتصوم معا، وفي حالة الصوم أَلهمها الروح القدس ما أَلهمها به. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55210 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا شك، في فكر الكنيسة أن الصيام الأربعيني إلزاميّ لكل الجماعة، وقد نص على ذلك القانون الـظ¥ظ¦ من المجمع المسكوني الخامس السادس، المعروف بمجمع ترولو والمنعقد في القسطنطينية السنة الـظ¦ظ©ظ¢، هكذا: “علمنا أيضًا انه في مقاطعات أرمينيا وفي أماكن أخرى يأكل بعض الناس بيضًا وجبنًا في سبوت الصوم المقدس وآحاده، فيلوح لنا أنه يَحسُن ان يسود نظام واحد في كنيسة الله في كل أنحاء العالم وأن يُحفظ الصوم حفظًا دقيقًا. وكما يمتنع الناس عن أكل ما ذُبح، هكذا يجب أن يمتنعوا عن أكل البيض والجبن وهما من نتاج الحيوانات الممنوع أكل لحمها”. لقد أُلقي علينا نيرُ المسيح، والحِملُ خفيف لمن أَحبّ. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان) |
||||