منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22 - 10 - 2021, 12:21 PM   رقم المشاركة : ( 55191 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





هذه القصة العجيبة التى فيها استمرت الأم بعد موتها تهتم بإبنها وتُرسل إليه خطاباتها لتشجعه وتنصحه، أقول حتى هذه القصة لا يمكن أن تُعبر عن كل ما في قلب الأم من مشاعر حب وحنان نحو أبنائها فنحن فقط نرى القليل جداً من المشاعر التى تمت ترجمتها إلى أعمال أما الغالبية العظمى من مشاعر الحب هذه فتبقي في القلب مصدر سعادة و فرح لها في كل تعبها.


تقول القصة: أثناء الحرب العالمية الثانية ذهبت إحدي الأمهات مع زوجها وطفلها الصغير من روسيا إلى فرنسا وهناك توفي زوجها بعد فترة بسيطة وتركها لتهتم بطفلها ونفسها في أرض غريبة، ولم تجد مكاناً تُقيم فيه مع طفلها سوى( بير سلم خشب) وكانت تجتهد وتعمل بيديها ليجد طفلها ما يسد جوعه ويستر جسده الغض، وكان عملها عند بائع ورود، وعندما وجد فيها الرجل أمانة و تعب و احتمال رفع لها أجرها وجعلها تعمل في فندق يمتلكه.
ذات يوم وهي تصعد السلُم بالفندق وقعت وأصيبت واتضح أنها مصابة بالسكر و كانت تعطي لنفسها الأنسولين، ولكنها أخفت ذلك عن إبنها الصغير وطمأنته بأنها بصحة جيدة حتى لا يتسرب الخوف إلى نفسه وأيضاً لكى تعوضه عن أبيه الغائب.
كبر الابن وذهب إلى المدرسة فكانت الأم تتحمل مشقة توصيله صباحاً و العودة به وقت الظهيرة، فهي لا تملك ثمن مواصلاته وفي نفس الوقت لا تستطيع أن تتركه يسير بمفرده وسط المواصلات، وياليت الأمور ظلت هكذا مكتفية بهذه المعاناة ، ولكن كان الأطفال في المدرسة يستهزئون بإبنها بسبب ملابس أمه البسيطة مما سبب الكثير من الضيق للطفل ، ولكنها إحتملت وكانت تشجعه على أن يفتخر بأمه التى تحبه، فعظمة الأم تقاس بمحبتها وليس بملابسها وإستمرت هذه الأم العظيمة في حبها وحنانها و إهتمامها بإبنها حتى أنهى دراسته وعندما لبس إبنها ملابس الجندية هنأته وشجعته لكي يدافع دفاع الأبطال عن بلاده قائله له: " إن لم نكن نحن الذين ندافع عنها فمن سيكون يا إبنى.
ووعدته بأنها سترسل له خطاباً إسبوعياً بمجرد أن يرسل لها عنوان الكتيبة المُجند فيها، وفعلاً إستمرت هذه الأم تُرسل كلمات التشجيع و المحبة لوحيدها في جبهة القتال، وكانت كلمات أمه خير معين وسند له .
وعندما شعرت الأم بأن جسمها قد ضعف و أنها قد تموت بعد قليل ذهبت لإحدي صديقاتها بعد أن كتبت 140 خطاب بخط يدها وطلبت منها – إذا ماتت – أن تستمر هي عوضاً عنها في إرسال الخطابات بإنتظام لإبنها ،وفعلاً ماتت الأم وإستمرت الخطابات بخط يدها تصل لإبنها إسبوعياً فيطمئن على أمه.
وشاءت التدابير الإلهية العجيبة أنه بعد وصول الخطاب رقم 140 بأيام قليلة أن الابن قد أصابته شظية في أنفه وكُسرت، فأعطوه وسام الحرب و أعادوه ليرجع لوالدته، فرجع وهو يعلم مكانها عند صاحب الفندق، ولكنه فوجىء بأنها ماتت منذ فترة طويلة وعندما أكد الابن أنه قد إستلم هذا الأسبوع خطاباً بخط يدها ، كشفت صديقة أمه أمر الخطابات ال140 التى كتبتها الام قبل موتها لكى يستمر الابن مطمئناً عليها .
 
قديم 22 - 10 - 2021, 12:22 PM   رقم المشاركة : ( 55192 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة








إخوتى الأحباء... لا تردوا الإساءة بالإساءة بل أحبوا أعدائكم وباركوا لاعنيكم وأحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم... واختبروا قوة الإنجيل.
و الرب معكم ينميكم في المحبة و اختبار وصية الإنجيل.

" من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضاً " (مت 5: 39 ).

سأل زميل ما الطالب "فلان" هل هذه الوصيه ممكن تنفيذها؟! بل قال له إن نفذها أحد فسيكون عبيطاً وضعيفاً و...إلخ.
عندئذ رد أخانا الطالب "فلان" قائلاً: "إنها وصية المسيح ولا يمكن أن تتغير بالزمان ولا بد من تنفيذها، و اجرتها عند الله عظيمة جداً". ووضع في قلبه أن يصلى دائماً من أجل أن تنفذ هذه الوصية قائلاً : " يارب وصيتك حق وقوية و ليست مجرد كلام أو علامة ضعف فأعطني أن أنفذها بقوتك. يارب إن وصايك يايسوع صعبة لا يقدر أحد أن ينفذها لوحده. ولكنها سهلة خالص بس يارب لو أنت ساعدتنا على تنفيذها"
وفي أحد الأيام قابل أخانا زميله، فقال له الزميل: " هل يمكن تنفيذ الوصية الآن". و تطاول عليه في الكلام جداً و هزأ به ثم قال له : لو كنت رجلاً فقف محلك و سألطمك بقوة على خدك و قول لى بقى هى وصية الإنجيل صادقة؟؟ " .
وبدأ يهزأ به جداً!!
وأخيراً لطمه بكل قوته على الخد الأيمن وأخينا " فلان" فرحان من أجل أنه أُهين من أجل يسوع الذي صُلب عنه. وعندئذ رفع زميله يده بكل قوته ليلطمه على الخد الأخر... وفي إندفاعه الجنونى، هوى جسمة على الأرض فأصطدمت رأسه بحافة رصيف الشارع و انفتحت جبهته وسال منها الدماء..!!!!
و بدأ أخانا المسيحى الحقيقي يضمد جراحات زميله، و طلب له الإسعاف و ذهب معه للمستشفى مُصلياً لأجل شفاءه حسب وصية الإنجيل.


القمص بيشوى كامل
 
قديم 22 - 10 - 2021, 12:25 PM   رقم المشاركة : ( 55193 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الفرصة للخدمة هي واحدة من النعم العظيمة من عضوية الكنيسة. وقال الرب، ”فإذا احببتموني فسوف تخدمونني، ونحن نخدمه من خلال خدمة الآخرين. كما نقوم على الخدمة، نتقرب إلى الله.




كانت هذه الخادمة بكلية الصيدلة تحضر خدمتها يوم الجمعة صباحاً وفي المساء اجتماع الخدمة.
وفي نهاية السنة كان امتحان الكيمياء العملي الذي لم تستطع أن تجمع عينات من المواد التي ستأتي في الإمتحان وكانت مذاكرتها ضعيفة لهذه المادة التي امتحانها يوم السبت وسألت نفسها:
+ " هل أذهب لخدمتى واجتماع الخدمة؟"
ولكن الوقت ضيق جدا وبالكاد أستطيع تحصيل المعلومات الناقصة.
+ " لا .. لن أضيف إلى تقصيرى في المذاكرة تقصيراً في حياتي الروحية وخدمتى"
وانتصر أخيراً إيمانها وذهبت إلى خدمتها واجتماعها وحاولت في الوقت الباقي بذل أقصى جهد لها في المذاكرة.
وفي صباح يوم المتحان وهي تقرأ وتراجع المعلومات سقطت على الأرض وجرحت رجلها وزاد ارتباكها أن الطلبة الخارجين من الإمتحان قبلها يشتكون من صعوبته ولم يكن أمامها إلا الصلاة.
وداخل الإمتحان فوجئت بأن الجزء النظرى سهل فأجابته بسرعة والأكثر غرابة أن المادتين المطلوب فحصهما عرفتهما بسهولة من منظرهما ولاحظت بعد الامتحان ورقتها في يد المعيد وقد نالت الدرجة النهائية وهند ظهور النتيجة حصلت على امتياز.
وهكذا تثبت قلبها في تمسكها بقوة الله وخدمتها عالمة بالحقيقة أن


بركة الرب تغني ولا يزيد معها تعب.
 
قديم 22 - 10 - 2021, 12:30 PM   رقم المشاركة : ( 55194 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




[الرب يقول لك "أنا لا أنساك"]

عندما يهجرك وينساك الصديق والقريب….. الرب يقول لك “أنا لا أنساك”

وقالت صهيون: قد تركني الرب، وسيدي نسيني.

هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها؟ حتى هؤلاء ينسين، وأنا لا أنساكِ ( إش ظ¤ظ© : ظ،ظ¤ ، ظ،ظ¥)

شك مُريب من قلب ضعيف، ولكن يُذيَّل بوعد صريح وتأكيد صحيح من قلب فسيح، هو قلب الرب المُريح، يتمتع به كل ابن لله احتمى في دم ذا الذبيح، الذي يستحق منا كل سجود ومديح.
أخي ربما تشعر بغبن شديد عندما يهجرك وينساك الصديق، وتكون نفسك في ضيق، ولكن لماذا هذا؟! ألا يوجد مُحب ألزق من الأخ لا ينساك ولا يتركك؟
ضع قلبك عليه وامسك بهذا الوعد «هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها؟ حتى هؤلاء ينسين، وأنا لا أنساك» (إش ظ¤ظ©: ظ،ظ¥).



ألم يكن اختبار داود «إن أبي وأمي قد تركاني والرب يضمني» (مز ظ¢ظ§: ظ،ظ*).

وأيضًا إختبار الرسول بولس «في احتجاجي الأول لم يحضر أحدٌ معي، بل الجميع تركوني. لا يُحسب عليهم ولكن الرب وقف معي وقواني» (ظ¢ تي ظ¤ : ظ،ظ¦).



أخي.. لا تضع قلبك على البشر، وتذكَّر ما حدث مع يوسف في سجنه إذ قال لرئيس السُقاة «وإنما إذا ذكرتني عندك حينما يصير لك خيرٌ، تصنع إليَّ إحسانًا… ولكن لم يذكر رئيس السُقاة يوسف، بل نسيه» (تك ظ¤ظ* : ظ،ظ¤ ، ظ¢ظ£).

أخي، كُف عن الإنسان الذي في أنفه نسمة. لقد قال أيوب في تجربته «أقاربي قد خذلوني، والذين عرفوني نسوني» (أي ظ،ظ©: ظ،ظ¤)

ولنتذكر قول الرب الكريم: «أليست خمسة عصافير تُباع بفلسين، وواحدٌ منها ليس منسيًا أمام الله؟.. فلا تخافوا ! أنتم أفضل من عصافير كثيرة!» ( لو ظ،ظ¢ : ظ¦ ، ظ§).

اسمعه يقول لك: «لا تخف فإني معك» (إش ظ¤ظ£ : ظ¥).

واسمع حديثه العذب مع يعقوب الهارب الذي خرج من بئر سبع وذهب نحو حاران «ورأى حلمًا، وإذا سلّم منصوبة… وهوذا الرب واقفٌ عليها، فقال: «أنا الرب … ها أنا معك، وأحفظك حيثما تذهب … لأني لا أتركك حتى أفعل ما كلمتك به» (تك ظ¢ظ¨).



أخي، ارفع عينيك إلى ذاك المجيد الذي اختبر النسيان والترك من الكل، الذي قال بروح النبوة «نُسيت من القلب مثل الميت، صِرت مثل إناءٍ مُتلفٍ» ( مز ظ£ظ،: ظ،ظ¢ )

والذي كان على الصليب كعصفور منفرد على السطح، يتحمل الترك الرهيب من الله الديان العادل مما جعله يصرخ «إلهي إلهي لماذا تركتني» (مز ظ¢ظ¢ : ظ،).

تأمل في كل هذا لتستريح ويفيض قلبك بالتسبيح.
 
قديم 22 - 10 - 2021, 12:31 PM   رقم المشاركة : ( 55195 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







أخي، ارفع عينيك إلى ذاك المجيد الذي اختبر النسيان والترك من الكل، الذي قال بروح النبوة «نُسيت من القلب مثل الميت، صِرت مثل إناءٍ مُتلفٍ» ( مز ظ£ظ،: ظ،ظ¢ )


والذي كان على الصليب كعصفور منفرد على السطح، يتحمل الترك الرهيب من الله الديان العادل مما جعله يصرخ «إلهي إلهي لماذا تركتني» (مز ظ¢ظ¢ : ظ،).


طلب الرجل من احد كهنة الكنيسة مبلغاً لإجراء عملية جراحية لزوجته ولم يجد الكاهن معه الا جزءاً صغيراً قدمه للرجل وطلب منه أن يحضر في اليوم التالي بعد العشية والله سيدبر باقي المبلغ.
وفي اليوم التالي فيما كان الكاهن جالساً بجوار الهيكل يأخذ بعض الإعترافات رأى الرجل بجوار الباب، فتأثر الكاهن لأنه لم يكن معه ما يكمل به احتياجه بل وبخ نفسه، كيف لم يسع لاستكمال المبلغ ولكنه رفع قلبه بالصلاة لله وواصل تلقى الاعترافات وظل الرجل واقفاً ينتظر الكاهن في حيرة وحرج وصلوات كثيرة. وبعد انتهاء الاعترافات قام الكاهن وتحرك الرجل مقبلاً عليه وليس للكاهن شيء يقوله له ولكن قبل أن يصل الرجل إلى الكاهن أسرع شخص آخر وقدم له ظرفاً فيه مبلغ مالي وقال : وجهه يا أبونا لأي احتياج.
وعندما سلم أبونا على الجل المحتاج أعطاه الظرف والعجيب أنه عندما عد ما فيه فوجئ الانسان بأنه بالضبط المبلغ المطلوب.


هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها.حتى هؤلاء ينسين وانا لا انساك. (أش49: 15)
 
قديم 22 - 10 - 2021, 12:32 PM   رقم المشاركة : ( 55196 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عايزة اتجوز




في أحد المناطق الشعبية المحيطة بالقاهرة ظهرت الحاجة لتجهيز ثلاث بنات وكان المبلغ المطلوب ألف وخمسمائة جنيه وفحص الخادم المسئول المبالغ التي ستوزع فلم يستطع استقطاع شيء منها بل كانت بالكاد تكفى الاحتياجات المطلوبة. وأثناء الصلوات وحزن الخدام لعجزهم عن المساعدة في تجهيز البنات، أقبل خادم ومعه مبلغقد وصل من أحد الأحباء بالخارج وقدره ألف وخمسمائة جنيهاً ولكن المتبرع يطلب أن يوجه هذا المبلغ للغرض المحدد الذي طلبه، وعندما سأله الخادم المسئول عن هذا الغرض قال : تجهيز بنات محتاجاجات. فابتسم الكل فرحاً وشكراً لله المدبر احتياجات أولاده بكل دقة.
لان الله ليس بظالم حتى ينسى عملكم وتعب المحبة التي اظهرتموها نحو اسمه اذ قد خدمتم القديسين وتخدمونهم.

 
قديم 22 - 10 - 2021, 12:36 PM   رقم المشاركة : ( 55197 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

غاية الصيام المحبّة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
غدًا يُرفع اللحم عن الموائد، وقد تلت الكنيسة علينا فصلًا من الإنجيل لا تظهر صلته مباشرة بالصوم ولكن الصلة بينه وبين الصيام وثيقة لاهوتية روحية.
ما الصوم الذي نمارسه؟ في ظاهره كان إمساكًا عن الطعام، وفي حقيقته كان محبّة للناس لأن المسيحيين الأولين، كما نقرأ في وثيقة قديمة من القرن الثاني، كانوا يُمسكون لا ليمتنعوا عن اللحم ومشتقّاته، لكن المسيحيين القدامى كانوا بهذا الصوم يوفّرون الطعام حتى يتصدّقوا على المحتاجين.
هذا الكلام قاله كاتبٌ مُدافع عن النصرانية في رسالة رفعها إلى القيصر قال فيها: “هؤلاء المسيحيين الذين تضطهدهم صالحون، محبون بعضهم لبعض لأنهم لا يدَعون الفقير يفتقر الى طعام. فإذا وجدوا بينهم من افتقر فإنهم يمتنعون هم عن الطعام حتى يقدّموا له ليكون مساويا لهم في ما أكل وفي ما شرب”.
الصيام غايته المحبة، أن نعطي، أن نتحسس، ولذا تقرأ الكنيسة اليوم إنجيل الدينونة: السيد يسأل فقط سؤالاً واحدًا: “كنتُ جائعًا فأطعمتموني، عريانًا فكسوتموني…”، فقالوا له: “متى رأيناك جائعًا؟”. قال لهم: “إن ما فعلتموه لأحد هؤلاء الصغار فبي فعلتموه”، فإذا أطعمتم جائعًا فقد أَطعمتموني، وإن كسوتُم عراة فقد كسوتموني. بمجرد إعطائكم مالكم للفقير والتفاتكم لكل الناس فقد أعطيتموني أنا والتفتم إليّ. فإني قائم بالنفس في المحتاجين، أنا الذي قد وحّدت نفسي بالفقراء والمعوزين والمعذبين في الأرض. الكنيسة لا تعني الا الكنيسة المتحركة في الأرض، القائمة في الشوارع. حيث كنيسة الفقراء والمرضى والمنسيين والعراة والمضطهدين هناك كنيسة يسوع. يسوع ممدود في الأرض، ممدود في الصحراء، قائم في البيت وحيث كنا نحن اليه بالمحبة للآخر.
يقول لنا إنجيل اليوم إن كانت وجوهنا إلى السيد في كل حين فنحن معه، وإن كنا ملتفتين إلى أنفسنا وشهواتنا فليس لنا مسيح في العالم.
هذا يعني فيما يعني أن المحتاجين ليسوا فقط هذا السائل الذي يسأل درهما هنا وهناك، والمحتاجون ليسوا فقط جارنا المريض -يجب طبعا ان نفتقده ونهتم به-، ولكن القريب أيضا من كان من غير قريتنا ومن غير بلدنا. الفقير الذي يتحدث عنه إنجيل اليوم، فيما نستعد للصيام، الفقير إلينا هو كل من كان جائعا، لا مأوى له ولا عمل، كل طفل محروم من المدرسة، كلّ مُسنّ موحود أو مُهمَل … كل هؤلاء نتحسس حاجاتهم كما هي، كائنة ما كانت انتماءاتهم أو أفكارهم. إن قرأنا المسيح في وجوههم، نكون قد نفّذنا إنجيل اليوم. المسيح جائع فيهم، فقير، مريض، مُهمل.
فيما نستهل الصيام الأرثوذكسي، نمارسه ليس فقط بالإمساك ولكن بالإمساك الممدود إلى العمل. إذ نتطهر في الصيام، فلنسعَ مفتّشين عن وجه المسيح في كل فقير وجائع ومشرد ومريض ويائس فنعطيه ليس فقط عطاء ماديا بل محبة السيد وغناه وامتلاءه.
جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)
 
قديم 22 - 10 - 2021, 12:39 PM   رقم المشاركة : ( 55198 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أين أمُّ الأولادِ في حكايةِ… ابنَيكَ؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اليومَ وقفْتُ مسائلةً الإنسانَ… الأبَ!!…
أين أمُّ الأولادِ في حكايةِ… ابنَيكَ؟!…
هل ماتَتْ وهي تلدُ؟! أو ألغَتْ ذكرَها الشّريعةُ، فخبّأتْها في سرِّ الأبِ ونكرانِ الابنَين لوجودِها، يهربُ الابنُ الأصغرُ للتفلُّتِ، أو في سرِّ صمتِ الابنِ الأكبرِ الّذي طمرَ وزنةَ حبِّه، فَكَرِهَ نفسَهُ، تاليًا أباه، وأخيرًا أخاه وأمَّه؟!…
أتتكمَّلُ قصّةُ “العائلةِ”، من دونِ غرفِ الأبِ من دمعِ أمِّهِ ورفيقةِ دربِهِ، لتُنجِبَ حوّاءُ الأولى، الحياةُ البكرُ الّتي سقطتْ بسماعِ صوتِ الحيّةِ مليكةِ الموتِ والشّيطانِ؟!؟… وإذ هربَتْ مطرودةً لتحيا سماعَها في الأرضِ الخارجةِ من الطّوفانِ، استقرّتْ في سماعٍ آخرَ!!!. في وشوشاتِ جسدِها، في ليلِها والنّهارِ، فصارَتْ أمًّا عروسًا لآلهةِ الزّنى أو سيّدةَ العقلِ والمنطقِ المحييها للموتِ وإثباتِ وجودِها في ولدَيها وهما غافلان عنها؟!…
لماذا أسائلُ عن المرأةِ الأمِّ؟!… ما حقّي في إضافةِ عنصرِ حياةٍ أو كلمةٍ على ما لم يأتِ بذكرِهِ يسوع في بعض أمثالِهِ، كما في الفرّيسيّ والعشّار أو في مَثلِ زكّا؟! أو اليومَ في ومع الابنَين الشّاطرَين؟!.
ثمّ صمَتَتْ روحي عن التّسآلِ… وغرِقْتُ في صمتٍ لا جوابَ فيه؟!. وإذ تحرّكَ الوعيُ في أحشاءِ قلبي وعيتُ:
أنَّ الكنيسةَ لم تكنْ قد وُلدَتْ، لتُبثَقَ من جنبِ المسيحِ المطعونِ بحرابِ الشّيطانِ لقتلِهِ وقتلِها فيه…
أو لأنَّ مريمَ العذراءَ والدةَ يسوعَ الإلهِ الكلمةِ، لم تكنْ بعدُ قد جمعَتْ كلَّ مريماتِ الأرضِ ليلدْنَ المسيحَ الطّفلَ المنتظرَ بالرّوح القدسِ، من رحمِ الإلهِ الإنسانِ المتجسِّدِ من بطنِ أمِّهِ مريمَ العذراءِ، لتولِدَ البشريّةُ كلُّها من رحمِ الحنانِ الإلهيِّ والعذريّةِ والطّهرِ، لا من رحمِ السّقوطِ.
* * * * * * *
هكذا وقفَ الأبُ الإنسانُ الّذي هو هو!!…
وقفَ في وسطِ بيتِهِ والبيعةِ مراقِبًا ومنتظرًا… حتّى المنتهى!!.
أعطى ذاتَهُ… منذُ بدأةِ خلقِهِ للإنسانِ ليُمَلِّكَهُ ملءَ الملءِ!!…
أولدَهُ في كفِّ يدِهِ اليُمنى القابضةِ المسكونةَ… أولدَهُ من يدِ إبداعِهِ الإلهيِّ…
ووقفَ قبالةَ مولودِهِ، ابنِهِ الأصغرِ، لينظرَ ذاتَهُ في مرآةِ وجهِ صنوِهِ وقال:
هذا حسنٌ… هذا هو أنا!!. وجهُ “الابنِ” من وجهِ “الأبِ” ليصيرا واحدًا…
وأُعطيَ الابنُ الوجهَ… أُعطيَ الّذي هو… الأنسانُ الألوهةَ بالحبِّ!!.
وصارَ الإنسانُ إلهًا من الإلهِ، إذ أولدَهُ الآبُ من روحِهِ القدّوسِ الحالِّ في بطنِ المرأةِ العذراءِ، أمِّ الكونِ لتُقدِّسَ بنعمةِ اللهِ ما قد هلكَ!!.
في “قصّةِ” الابنَين الأكبرِ والأصغرِ يقفُ الإلهُ الأبُ الإنسانُ، يراقبُ ذريّتَهُ المولودةَ منه، المتمنطقةَ اليومَ، قناعَ الأهواءِ!!.
لكن كان على الإلهِ الأبِ العظيمِ في إبداعِهِ… في آرائِهِ… في أحكامِهِ… أن يقولَ الكلمةَ البكرَ… كان عليه أن يحكمَ في كونِهِ… في شعبِهِ… قبلَ أن يُسلمَ الشّيطانُ ابنَهُ وحيدَهُ، حبيبَهُ، إلى الصّلبِ والتّعذيبِ… إلى الموتِ!!…
كان على الإنسانِ الأبِ أن يحكمَ… أن يقاضيَ… أن ينقّيَ بيدَرَهُ، حقلَهُ المزروعَ قمحًا الباذِرَه هو فيه… ليأكلَ منه كلُّ المارّين السّاعين إلى أورشليمَ الأرضيّةِ، المدينةِ الّتي قتلَتْ إلهَها وسيّدَها، ليصيرَ مأكلَهم من بعدِ جسدِ الرّبِّ ودمِهِ!!.
اليومَ يخطُّ الإلهُ الأبُ الإنسانُ البداءاتِ، ليجمعَ في بيادِرِهِ كلَّ المولودين من روحِ الله، من فكرِهِ، من نفخةِ حياتِهِ في أبنائِهِ، ليصيرَ أبناؤُهُ حملةَ الإلهِ، في برِّهِ، في كينونتِهِ “إنسانًا”، بشرًا مثلَهم لكنّهم تركوه وبدأوا حياتَهم في الأهواءِ ليكمّلوها، لكنّه أعادَهم بالحبِّ بنداءِ القلبِ ليتقدّموا منه لينظروه، فنظرَهم هو بدءًا وناداهم وأولدَهم منه هو جُدُدًا… لا من رحمِ الغواياتِ السّريّةِ والعلنيّةِ الّتي فُطِرَ عليه آدمُ وحوّاءُ في الفردوسِ…
اليومَ الدّينونةُ!!…
ما الفردوسُ بعدَ السّقوطِ؟!. أيعودُ آدمُ وحوّاءُ إلى ما كانا عليه، أم بعد الهربِ من الحضرةِ الإلهيّةِ، يُميتُ الإنسانُ خالقَهُ إذ يلقاهُ على قوارعِ الطّرقاتِ وفي زوايا المعابدِ ومع الأغنياءِ ليحكمَ هو ويصيِّرَ نفسَهُ إلهًا من الإلهِ وربًّا من ربوبيّتِهِ هو الّذي تداعَتِ الدّولُ والأحكامُ أمامَهُ، ليستغنيَ الإنسانُ الجديدُ بنجاحاتِهِ وإنجازاتِهِ عن الإلهِ؟!.
اليومَ وقفَ الأبُ الإلهُ وسطَ الكونِ مشطورًا، لأنّه لا يمكنُ له أن يفرِّقَ بين حبِّ ولدَيه… حتّى لو أخطأا إليه!!…
الابنُ الأصغرُ عاشَ الصّبرَ مضطّرًا، حتّى قسى عودُهُ ومن ثمّ صرخَ لأبيه: “أعطِني حريّتي، أطلقْ يدَيَّ!!”… وفكَّ أسرَ وجودِهِ من حضرةِ أبيه بجرأةِ الحبِّ للسفرِ الّذي ساواه بأبيه منطلقًا إليه وغيرَ عابئٍ بألمِ الّذي عايشَهُ وربّاهُ وأحبَّهُ أكثرَ من ذاتِهِ…
هكذا يذهبُ كلُّ إنسانٍ عرفَ نفسَهُ قطعةً من هذه الدّنيا مُنكرًا على أبيه أنّه هو خالقُ الأكوانِ والأزمنةِ وحتّى الحبِّ الّذي ينبضُ به قلبُ كلِّ من تعمَّدَ باسمِهِ، ليبقى معه عاملاً على حبِّهِ فيحيا كنفَ خلاصِهِ به.
أما الابنُ الأكبرُ فظهرَ اليومَ عند عودةِ أخيهِ الأصغرِ من تفلّتِهِ ساخِطَهُ، لأنّه إذ كان يتوقُ إلى جرأةِ أخيه في عيشِ الحريّةِ ولم يقدرْ، لأنّ الحريّةَ حركةُ حبٍّ من قلبِ الإنسانِ إلى قلبِ الإلهِ، لذا الابنُ الأكبرُ أماتَ حريَّتَهُ بإماتةِ حبِّهِ وإخلاصِهِ لأبيهِ.
هذان هما عنوانُ البشريّةِ!!…
ابنان خزنا في قلبَيهما ملءَ ثروةِ أبيهِما… الأكبرُ خزنَها مُقفلاً عليها حتّى نَتِنَتْ وصارَ يخافُ أن يعرفَ أيُّ إنسانٍ كم معه من أبيه… هكذا أفرغَ قلبَ أبيهِ من حبِّهِ الكبيرِ، من عطائِهِ، ولم يدركْ ولا مرّةً أنّ “الأبَ” هو “الله” وأنّه هو العبدُ الّذي لم يرضعْ حليبَ البرِّ وحبِّ الفقيرِ، بل تجاذبَ أموالَهُ مع عمّالِهِ، ليرثَ في قلبِهِ كلَّ مُلْكِ أبيه ولم يذبحِ العجلَ المسمّنَ ليُطعمَ عمّالَ الأرضِ… فالابنُ الأكبرُ لم يعِشْ حتّى خطيئةَ صباه، ليتعلّمَ ويُحسَّ حقارةَ نفسِهِ، دونيّتَها، بُخلَها، ونجاسةَ صمتِها… بل عاشَ حَسَدَها القاتلَ المسيحَ الّذي في أخيه وحتّى في الأبِ الإلهِ أبيهِ…
وكانتِ الدّينونةُ اليومَ!!.
لا كدينونةِ أهلِ هذا العالمِ الّذين قتلوا ربَّهم الابنَ… تاليًا أبَ ربِّهم الإلهَ الآبَ… تاليًا ذاتَهم…
اليومَ نقفُ كلُّنا شهودًا لنشهدَ للشّهادةِ البكرِ الأولى في التّاريخِ، أنّ كلَّ من وُلدَ من رحمِ الحياةِ تستَميتُهُ الحياةُ متى شاخَ أو متى مرضَ، حتّى لو كانَ طفلاً… لأنّ هذا العمرَ لا يُخلِّصُ الإنسانَ، بل يجرُّهُ إلى هاويةِ هلاكِهِ… إلى اضمحلالِ المجرّاتِ والبحارِ والصّحاري وعبادةِ كلِّ مخلوقٍ آخرَ، ليبقى وحدَهُ الإلهُ “الأبُ الابنُ” هو ختمَ الشّهادةِ للحبِّ الإلهيِّ والحياةِ الأبديّةِ!!…
الابنانِ قطعا أباهُما من قلبَيهما!!… والأبُ الطودُ بدأةُ ومبدعُ الحبِّ بقيَ واقفًا منتظرًا ملءَ الرّحماتِ، وقائلاً… “أنا لم آتِ لأدينَ بل لأخلِّصَ”.
وخلُصَ الابنانِ بحبِّ أبيهما… بدينونةِ حبِّه خلّصَهُما وبتوبةِ الابنِ الأصغرِ وعودتِهِ إلى حضنِ أبيه، مستميتًا البقاءَ معه…
اليومَ وافى الإلهُ البشريّةَ بحُكمِهِ!!.
لأنّه عاش محكمةَ الحبِّ… الغفرانَ!!.
اليومَ نتعلّمُ أنّه في الحبِّ الصّمتُ عن أنانا، لنحيا “أنا” الإلهِ…
اليومَ يصيِّرَنا الإلهُ حبًّا من حبِّهِ ووعدًا من وعدِهِ: “أنّكم آلهةٌ وأبناءُ العليِّ تُدْعون”…


الأمّ مريم (زكّا)، رئيسة دير القدّيس يوحنّا المعمدان، دوما – لبنان
 
قديم 22 - 10 - 2021, 12:40 PM   رقم المشاركة : ( 55199 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اليومَ وقفْتُ مسائلةً الإنسانَ… الأبَ!!…
أين أمُّ الأولادِ في حكايةِ… ابنَيكَ؟!…
هل ماتَتْ وهي تلدُ؟! أو ألغَتْ ذكرَها الشّريعةُ، فخبّأتْها في سرِّ الأبِ ونكرانِ الابنَين لوجودِها، يهربُ الابنُ الأصغرُ للتفلُّتِ، أو في سرِّ صمتِ الابنِ الأكبرِ الّذي طمرَ وزنةَ حبِّه، فَكَرِهَ نفسَهُ، تاليًا أباه، وأخيرًا أخاه وأمَّه؟!…
أتتكمَّلُ قصّةُ “العائلةِ”، من دونِ غرفِ الأبِ من دمعِ أمِّهِ ورفيقةِ دربِهِ، لتُنجِبَ حوّاءُ الأولى، الحياةُ البكرُ الّتي سقطتْ بسماعِ صوتِ الحيّةِ مليكةِ الموتِ والشّيطانِ؟!؟… وإذ هربَتْ مطرودةً لتحيا سماعَها في الأرضِ الخارجةِ من الطّوفانِ، استقرّتْ في سماعٍ آخرَ!!!. في وشوشاتِ جسدِها، في ليلِها والنّهارِ، فصارَتْ أمًّا عروسًا لآلهةِ الزّنى أو سيّدةَ العقلِ والمنطقِ المحييها للموتِ وإثباتِ وجودِها في ولدَيها وهما غافلان عنها؟!…
لماذا أسائلُ عن المرأةِ الأمِّ؟!… ما حقّي في إضافةِ عنصرِ حياةٍ أو كلمةٍ على ما لم يأتِ بذكرِهِ يسوع في بعض أمثالِهِ، كما في الفرّيسيّ والعشّار أو في مَثلِ زكّا؟! أو اليومَ في ومع الابنَين الشّاطرَين؟!.
ثمّ صمَتَتْ روحي عن التّسآلِ… وغرِقْتُ في صمتٍ لا جوابَ فيه؟!. وإذ تحرّكَ الوعيُ في أحشاءِ قلبي وعيتُ:
أنَّ الكنيسةَ لم تكنْ قد وُلدَتْ، لتُبثَقَ من جنبِ المسيحِ المطعونِ بحرابِ الشّيطانِ لقتلِهِ وقتلِها فيه…
أو لأنَّ مريمَ العذراءَ والدةَ يسوعَ الإلهِ الكلمةِ، لم تكنْ بعدُ قد جمعَتْ كلَّ مريماتِ الأرضِ ليلدْنَ المسيحَ الطّفلَ المنتظرَ بالرّوح القدسِ، من رحمِ الإلهِ الإنسانِ المتجسِّدِ من بطنِ أمِّهِ مريمَ العذراءِ، لتولِدَ البشريّةُ كلُّها من رحمِ الحنانِ الإلهيِّ والعذريّةِ والطّهرِ، لا من رحمِ السّقوطِ.





الأمّ مريم (زكّا)، رئيسة دير القدّيس يوحنّا المعمدان، دوما – لبنان
 
قديم 22 - 10 - 2021, 12:41 PM   رقم المشاركة : ( 55200 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هكذا وقفَ الأبُ الإنسانُ الّذي هو هو!!…
وقفَ في وسطِ بيتِهِ والبيعةِ مراقِبًا ومنتظرًا… حتّى المنتهى!!.
أعطى ذاتَهُ… منذُ بدأةِ خلقِهِ للإنسانِ ليُمَلِّكَهُ ملءَ الملءِ!!…
أولدَهُ في كفِّ يدِهِ اليُمنى القابضةِ المسكونةَ… أولدَهُ من يدِ إبداعِهِ الإلهيِّ…
ووقفَ قبالةَ مولودِهِ، ابنِهِ الأصغرِ، لينظرَ ذاتَهُ في مرآةِ وجهِ صنوِهِ وقال:
هذا حسنٌ… هذا هو أنا!!. وجهُ “الابنِ” من وجهِ “الأبِ” ليصيرا واحدًا…
وأُعطيَ الابنُ الوجهَ… أُعطيَ الّذي هو… الأنسانُ الألوهةَ بالحبِّ!!.
وصارَ الإنسانُ إلهًا من الإلهِ، إذ أولدَهُ الآبُ من روحِهِ القدّوسِ الحالِّ في بطنِ المرأةِ العذراءِ، أمِّ الكونِ لتُقدِّسَ بنعمةِ اللهِ ما قد هلكَ!!.
في “قصّةِ” الابنَين الأكبرِ والأصغرِ يقفُ الإلهُ الأبُ الإنسانُ، يراقبُ ذريّتَهُ المولودةَ منه، المتمنطقةَ اليومَ، قناعَ الأهواءِ!!.
لكن كان على الإلهِ الأبِ العظيمِ في إبداعِهِ… في آرائِهِ… في أحكامِهِ… أن يقولَ الكلمةَ البكرَ… كان عليه أن يحكمَ في كونِهِ… في شعبِهِ… قبلَ أن يُسلمَ الشّيطانُ ابنَهُ وحيدَهُ، حبيبَهُ، إلى الصّلبِ والتّعذيبِ… إلى الموتِ!!…
كان على الإنسانِ الأبِ أن يحكمَ… أن يقاضيَ… أن ينقّيَ بيدَرَهُ، حقلَهُ المزروعَ قمحًا الباذِرَه هو فيه… ليأكلَ منه كلُّ المارّين السّاعين إلى أورشليمَ الأرضيّةِ، المدينةِ الّتي قتلَتْ إلهَها وسيّدَها، ليصيرَ مأكلَهم من بعدِ جسدِ الرّبِّ ودمِهِ!!.
اليومَ يخطُّ الإلهُ الأبُ الإنسانُ البداءاتِ، ليجمعَ في بيادِرِهِ كلَّ المولودين من روحِ الله، من فكرِهِ، من نفخةِ حياتِهِ في أبنائِهِ، ليصيرَ أبناؤُهُ حملةَ الإلهِ، في برِّهِ، في كينونتِهِ “إنسانًا”، بشرًا مثلَهم لكنّهم تركوه وبدأوا حياتَهم في الأهواءِ ليكمّلوها، لكنّه أعادَهم بالحبِّ بنداءِ القلبِ ليتقدّموا منه لينظروه، فنظرَهم هو بدءًا وناداهم وأولدَهم منه هو جُدُدًا… لا من رحمِ الغواياتِ السّريّةِ والعلنيّةِ الّتي فُطِرَ عليه آدمُ وحوّاءُ في الفردوسِ…





الأمّ مريم (زكّا)، رئيسة دير القدّيس يوحنّا المعمدان، دوما – لبنان
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 07:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025