منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27 - 08 - 2014, 02:36 PM   رقم المشاركة : ( 5511 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما معنى المسيح قام

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إذا راجعنا تاريخ الكتاب المقدس نرى أنّ يسوع ليس الوحيد الذي قام. نحن نعرف قيامات كثيرة. نذكر منها في العهد الجديد، إبنه يائيروس، إبن الأرملة وأليعازر ما عدا التي نجدها في العهد القديم والتي حققها بطرس وبولس في اعمال الرسل.

ما الذي يميّز قيامة يسوع عن أولئك. من الطبيعى أن يكون جوابنا بديهي وسريع، أولئك قاموا وعادوا فماتوا أما يسوع فقد قام ولن يموت. إذا لن نسَمّي قيامة أولئك قيامة، نسميّها إحياء reanimation، أعاد إليه حياة ليست مختلفة عن التي كان فيها قبل، لا تزال عرضة للموت.

إذا عندما أقول قيامة فأنا بذات الفعل أقول انتقال إلى حياة لا موت فيها. هذا هو المفهوم للقيامة.
 
قديم 27 - 08 - 2014, 02:37 PM   رقم المشاركة : ( 5512 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل يسوع فعلاً قام؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ولهذا السؤال طبيعي بأن نجيب، نعم. وإن لم نقل نعم، فلنذهب إلى بيوتنا. إذا لم يقم فإيماننا باطل وتبشيرنا باطل ونكون شهود كذابين، إذا المسيح لم يقم نحن أشقى الناس. نجد هذا في كورنتس 15.

هل قام؟ وما هوَ الإثبات على قيامته؟

انتبهوا لبعض الفخاخ: المسيح قام!! ما هوَ الإثبات؟ القبر الفارغ. لكن من الممكن أن يكونوا قد سرقوه! ثم لو كان القبر الفارغ هوَ الإثبات لما انتظرت الكنيسة الأناجيل الأربعة لتتكلم عن القبر الفارغ، لماذا لم تتكلم عن القبر الفارغ قبل. في كل العهد الجديد لا يوجد أي ذكر لما نسميه القبر الفارغ. ونعرف أن كل رسائل مار بولس كُتِبَت قبل الأناجيل ولا يوجد أي ذكر للقبر الفارغ ولا ذكر لحرس القبر إلاّ عند متى. وأكثر من هذا حرام أن لا نرى في القبر الفارغ إلاّ برهان على قيامة يسوع. القبر الفارغ يصير له معناه الحقيقي متى آمنّا بقيامة يسوع. القبر الفارغ معناه أن الموت فَرُغ من الأموات، لم يعد هناك أموات، ولا لزوم بعد اليوم للقبور. ولكن عندما برطل اليهود الحرّاس ليقولوا أنه سُرِقَ فكانوا يريدون أن يبقوا مكاناً للقبور لكي لا تؤمن الناس أن القبور انتهى دورها بمعنى ما اقصده اليوم "من آمن بي وإن مات فسيحيا".

 
قديم 27 - 08 - 2014, 02:38 PM   رقم المشاركة : ( 5513 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إذاً ما هو إذاً الإثبات على القيامة؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الجواب هو: أنتَ وانتِ، هوَ وهيَ، أنا ونحنُ.

لا إثبات على القيامة إلاّ شهود القيامة. هؤلاء هم الذين اختبروا حضور يسوع الحيّ في حياتهم، هؤلاء هم الشهود. تصوَّروا معي مريم المجدليّة والنسوة اللواتي ذهبن الى القبر، فوجدنه فارغ. عادوا ولم يختبروا يسوع لم يلتقوا به. بطرس ويوحنا ذهبا أيضاً وجدا القبر الفارغ ولم يختبروا يسوع. ممكن أنهّم ظنّوا أيضاً أن احداً سرقه كمريم المجدلية او مثل الرجل بقصة تلميذي عمّاوس، وهم يخبرون يسوع في الطريق قالوا له أن بعض النسوة "قالوا" أنّه قام لكنهم لم يرَوه. وطالما لم يرَوه لا إثبات على القيامة. إذاً الإثبات الأول والأخير والوحيد على القيامة هو الشهود. لهذا في اعمال الرسل لم يخبرهم أنّه قام ولم يذهب الى بيلاطس وقيافا ليقول لهم انظروا إنّي حي فآمنوا. لا، أتى الربّ يسوع إلى الذين اختارهم منذ الأساس ليكونوا شهوداً على قيامته، وليس إلى الذين لم يؤمنوا من البداية. التقى بهؤلاء، وهؤلاء كلّفهم أن يحملوا الخبرالسار. وكل مَن حملوا إليه الخبر حملوه بالروح القدس ليختبر يسوع الحيّ ويصير هوَ بدوره حامل الخبر.

إذاً أول حقيقة يهمّنا أن ننطلق منها، إن لا أحد يثبّت القيامة إلاّ الشهود. ولننتبه، أي شهود؟ الشهود الذين اختارهم ليكونوا شهوداً.

فلنفكّر قليلاً: إذا أنا اليوم قلت أنّ يسوع حيّ، هذا وحده لا يكفي، فعلى السماء أيضاً أن تقول أن يسوع حيّ، أي يجب أن يكون هناك تطابق بين ما يشهد به الله الآب عن ابنه وما يشهد به الشهود.

نلاحظ في نصوص القيامة: مرقس الفصل 16: في البداية، وصلوا إلى القبر، الحجر مدحرج، من وجدوا... فرأوا شاباً جالساً على اليمين لابس حلّة بيضاء. انتبهوا ليس ملاك. شاب.

متى بالفصل 28: ذهبت النسوة إلى القبر... حدثت زلزلة، مَن دحرج الحجر: ملاك الربّ. هنا متى يحكي عن ملاك الربّ.

المشكلة عند لوقا: الفصل 24: رجلان عليهما ثياب برّاقة. رجال أم ملائكة؟ ظهروا للنسوة. إذا أخذنا تلميذي عماوس. مشى معهم... اخبروه... ثم قالوا صحيح هناك نسوة من جماعتنا ذهبن إلى القبر ولم يجدنه ثم قالوا إن ملائكة ظهرت لهم وقالوا انه حيّ... رجال ام ملائكة... ما القصة؟

لوقا إذاً ذكر القصتين فهو يقصد شيئاً. بكل بساطة يقصد أنه بموضوع القيامة هناك توافق بين شهادة الأرض وشهادة السماء. كيف هذا؟ فلنعد قليلاً لإنجيل الطفولة. ضعوا أنفسكم مكان الناس الذين رأوا طفل في مزود. من سيقتنع انّه المخلّص وابن الله وأنه هوَ المسيح. ما هوَ الاثبات؟ أولاً هوَ إثبات السماء كلام الملاك للرعاة وثمّ شهادة الرعاة. لوقا يريد أن يخبرنا عن التطابق بين شهادة الكنيسة والسماء في موضوع القيامة، وهذا هو الإثبات: الشهود.

 
قديم 27 - 08 - 2014, 02:39 PM   رقم المشاركة : ( 5514 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما الذي جعل القيامة تنتشر في العالم؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لأول وهلة نقول الشهود. في الواقع لا. الذي جعل القيامة تنتشر في العالم هو قوّة القيامة بحدّ ذاتها. اقدم الأناجيل الأربعة هو إنجيل مرقس يليه متى ثم لوقا ثم يوحنا. مرقس يختم إنجيله في الفصل 16 الآية 8 البقية ملحق زيد فيما بعد. فخرجن من القبر ... وما اخبرن احداً. لم يخبروا شيئاً!

إذاً ليست قوّة الشهادة هي الأساس لكن قوة القيامة هي الأساس. الحياة "تفرض ذاتها" على العالم.

اسئلة كثيرة تتبادر إلى ذهننا ولن نقدر أن نجاوب على كل التساؤلات المطروحة اليوم، لكن هناك قضايا مهمة أحب ان نتوقف عندها: أولاً ما معنى جروحات يسوع أمام توما، لماذا يسوع اظهر جروحاته أمام توما؟ وما هو مفهومها؟

لنقرأ النص: يقول التلاميذ لتوما. أتى الرب. وتوما يجيب إذا لم ارَ لا أؤمن. (يوحنا 20) بعد ثمانية أيام يأتي يسوع. يري توما ويقول له لأنك رأيت آمنت. نلاحظ قبلاً: إذا لم ارَ لا اؤمن. يسوع يقول لأنّك رأيت آمنت: (إيجابي). وطوبى للذي لا يرى (سلبي) ويؤمن (إيجابي).

لم ارَ ولم أؤمن: عبء. رأيت وآمنت ليس فيها خلق. لم ارَ وآمنت: فيها خلق جديد.

هو يقول له طالما يا توما تريد أن ترى الذي فيه علامات الموت حيّ، لكي تؤمن فأنتَ لم تصل بعد إلى الإيمان الحقيقي. تصل عندما لا تفتش على علامات. أنّ يسوع المصلوب هوَ يسوع الحيّ. تقبل أن تولد مؤمن. يسوع الحيّ القائم من الموت ليس هوَ يسوع الذي لعنه الصليب، ولا لَعنَ المصلوبين، هوَ الذي وضع بعلامات الصليب وبعلامات الصلب علامات الحياة. هوَ الذي وضع بعلامات الموت علامات الحياة. لهذا أقدر أنا أن اؤمن أن المجروح بذكائه إلى ابعد حدود الجرح، مدعو للقداسة وقادر أن يكون قديساً، وأنّ أي إنسان مهما بلغ من الإنغماس في الخطئية هو قادر أن يتوب. والربّ قادر أن يغرز بعلامات الموت حياة. إذا وقفنا عند قصة توما لنسأل ماذا لمس وكيف لمس، لن نفهم شيئاً لكن علينا أن نفهم العمق الإيماني الذي يريد يوحنا أن يدخلنا فيه من خلال لقاء يسوع بتوما.

قصة ثانية: مريم المجدلية. غريبة هذه المرأة. لا نعرف عنها شيئاً. كل المذكور عنها واحد عندما تُسمّى مجديلة نعرف شيء واحد سلبي، وكل البقية جيدة: الطيب، القبر، الشيء الواحد السيء يقول عنها الإنجيل مريم المجدلية التي أخرج منها يسوع سبعة شياطين ولا يقول عنها زانية. ليس في الإنجيل أي ذكر للزنى. هذه الملاحظة الوحيدة الذي ذكرها لوقا في الفصل 8 في أوله. هذا كل ما نعرفه قبل قيامة يسوع عند متى ومرقس ولوقا تأتي مع النسوة إلى القبر. عند يوحنا هي وحدها. تصل إلى القبر باكراً ولا تجد يسوع، تعود وتخبر التلاميذ. ومَن يأتي معها: بطرس والتلميذ الآخر يوحنا. الفرق بين بطرس والتلميذ الآخر: بطرس دخل ورأى، التلميذ الآخر رأى وآمنَ... ثم رحلوا، ومريم المجدلية بقيت أمام القبر. رأت يسوع.

نعود الى النص: ملاكين رآوها تبكي: يا امرأة لِمَا تبكين...

التفتت مريم إلى الوراء، رأت يسوع ظنّته البستاني: يا امرأة لماذا تبكين ومن تطلبين.

أخذوا ربّي... إذا كنت سرقته قل لي أين وضعته لآخذه. هوَ المبرِّر وهو المتّهم حتى من قبل الذين يحبّونه، حتى من قبل الذين وضعوا كل حلمهم فيه... ولوَ؟!! وحدك لا تعرف ماذا حلَّ بيسوع (تلميذي عماوس).

عندها يسوع ناداها باسمها.

وهنا التفتت. وهي التي كانت قد التفتت قبلاً... وهنا ننتبه لا نقرأ الترجمة المسكونية لأنهم حذفوا التفتت مرّة ثانية. الفرق بين الإلتفاتة الأولى التي ظنت فيها أنه البستاني والالتفاتة الثانية التي هي الالتفاتة الحقيقية إلى يسوع. نتكلم عن التوبة، ما هي التوبة، هي الالتفاتة الحقيقية، نحن ربطنا التوبة بالندامة، هناك مطارح ليس عندي شيء اندم عليه لكن حتى عندما لا يكون عندي شيء أندم عليه هناك خطر أن لا اعود التفت إلى الربّ واظن أني أنا الربّ. هنا المهم، الالتفاتة الثانية... فليفحص كل واحد ضميره، أين هوَ، وبأي التفاتة، الأولى ام الثانية.

الالتفاتة هي مسيرة في حياتنا إلى أن نصل إلى الالتفاتة الثانية التي تكون عندما نلتقي وجهاً لوجه مع الربّ.

إذاً أردنا قراءة إنجيل يوحنا على ضوء الالتفاتة، نرى هذا الشيء الجميل جداً...

الفصل الأول الآية 35 أيضاً فيه التفاتة. لكن يسوع هوَ الذي يلتفت: وكان يوحنا في الغد أيضاً قائماً هناك... فقال ها هو حمل الله... فسمع التلميذان فتبعا يسوع... التفت يسوع فرآهما يتبعانه وقال لهما ماذا تريدان... قال لهما تعاليا وأنظرا...

يسوع التفت وسألهما ماذا تريدان. عندما تكلّم مع مريم لم يعد هناك قضايا... مَن تريدين. مع التلميذان. قال لهما تعاليا وأنظرا.. ومريم عندما عرفته ركضت لتعانقه، قال لها لا تلمسيني.

ماذا يعني هذا: الآن سنلتقي حيث أقيم عند الآب، هناك يكون اللقاء النهائي. أنتِ ما زلتِ في المسيرة صوب الآب. عندما يكتمل صعودي صوت الأب، اي أنا والمؤمنين بي، كل شيء اللفتة واللمسة يصيان شيئاً آخر.

 
قديم 27 - 08 - 2014, 02:40 PM   رقم المشاركة : ( 5515 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القيامة: مسؤولية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في الكتاب المقدس نقرأ بين مار بولس وأعمال الرسل نرى أن فعل القيامة أحياناً فاعله يسوع ومثلاً في كورنتس الفاعل هو يسوع ومار بطرس يقول أقامه الله. وشهود يهوَه يستغلوا هذا ليقولوا هوَ ليس الله هذا شأنهم. هذه القراءات المجتزأة للكتاب المقدس لا توصل الى مكان. نحن نجيبهم المسيح قام إذاً هوَ الله. لا للمناقشة بآية ترد على آية. عليك ان تتفق على طريقة قراءة سليمة لقراءة الكتاب المقدس قبل ان تتناقش مع احد واذا لن يقبل فليس هناك طريق للنقاش. او تأخذه كله في عين الاعتبار او لا نقاش صحيح. من هنا اهمية أن نعرف كل الكتاب المقدّس. مع الأسف البعض يتعلمه كلّه ثم يعود ويجزّئه.

عندما أقول أقامه الله، أي أعطاه الله القيامة، الحياة حملّه الله الحياة الإلهية، للإنسان الإله الذي هو يسوع المسيح، وهو، هذه الحياة سيعطيها لكلّ البشر. سيقيمنا معه، وهذا يعنى أنّه سيعطينا المجد ذاته الذي له عند أبيه وبالتالي سيحمّلنا المسؤولية ذاتها التي له عند أبيه.

ما هي مسؤوليتنا

اولاً: أن نكون شهوداً لقيامة يسوع وللقيامة. وليس فقط للقيامة التي ستأتي لكن للقيامة التي أنا أعيشها الآن. انتَ بمعموديتك متَّ وقمتَ مع المسيح، انتَ لا تشهد فقط لقيامة ستأتي، أنتَ تشهد لقيامة حاضرة لقيامة حالّة، آنية. وأكثر عندما يبدو أن الموت فيك اقوى. أي نوع من الموت، اليأس، الحزن، المرض، الخسارة، الفشل، الخطيئة الذي لا تقدر الخروج منها...

بكل هذا الموت أنت تكون شاهد رجاء، هناك بذور قيامة في كل هذا. لهذا لا مكان لليأس في المسيحيّة شرط أن تكون تفتش على الرجاء الحقيقي. إذا كان رجاءك مالك او ممتلكاتك هناك مكان لليأس، لكن إذا كان رجاؤك حياة يسوع الذي فيك فلا مكان لليأس. أنت شاهد قيامة حاضرة، أنتَ حيّ بكل ما فيك من موت وحزن ويأس ومرض، وفي قلب كل ما تعاني.

القديس شربل عاش دائماً الرجاء، لم يمت أبداً إلا إّذا اخذها بمعنى بدون يسوع أنا ميت.

الرجاء والقيامة أُعطيا له، وإلاّ معموديتك ما معناها. لم تأخذها وأنت طفل لكي تتحقق بالملكوت. هذا ليس صحيحاً معموديتك تتحقق الآن.

 
قديم 27 - 08 - 2014, 02:44 PM   رقم المشاركة : ( 5516 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

معنى كلمة "كنيسة" ومفهومها ومضمونها

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كلمة"كنيسة" مشتقة من العبرية ومعناها "مجمع" (كنيس). والكلمة العبرية تشير إلى تجمع شعب الله القديم بعد خروجه من أرض مصر وبلوغه طور سينا حيث تجمّع لسماع كلام الله (الخروج 19). وبعد سبي بابل وتشتت هذا الشعب بين الشعوب الوثنية قام أشعيا النبي وتنبّأ قائلاً: "في ذلك اليوم يعدُد السيد فيعد يده ليحوز بقيمة شعبه? وسينصب راية للأمم ويجمع المنفين ويضم المشتتين? من أربعة أطراف الأرض ( أشعيا 11/11). وهكذا نشأ عند هذا الشعب رجاء بتجمع جديد ونهائي بدعوة من الله.

وإذا كانت جماعة المؤمنين بالسيد المسيح قد اتخذت اسم "كنيسة" فلأنها تعتقد أنّها تحقق نبؤة أشعيا هذه، وإن تجمع شعب الله الجديد بدأ يتحقق فيها.

كلمة كنيسة تتضمن ثلاثة معان.

فهي تعني أولاً: جماعة العبادة الطلقسية.

وثانياً: جماعة المؤمنين في منطقة معينة (الكنيسة المحلية).

وثالثاً: جماعة المؤمنين في العالم ( الكنيسة الجامعة).

ولا بد من الاشارة إلى ان هذه المعاني الثلاثة مرتبط بعضها ببعض وتعبّر بصيغ مختلفة عن حقيقة إليهة واحدة.
مما تقدم نستطيع القول ان:

-الكنيسة هي جماعة شعب الله الذي يدعوه ويجمعه في هذا العالم بيسوع المسيح.

-وكنيسة الله الجامعة تتجسّد وتتحقّق بدورها في جماعة الكنيسة المحلية.

- وكل من هذه الجماعات المحلية تتحقق بدورها في جماعة العبادة الطقسية الافخارستيا.

فالكنيسة هي كنيسة الله في المسيح، مشاركة البشر للمحبة الإلهية التي بلغت إليهم بواسطة الابن وفي الروح، وإن ملكوت الله يقدُم على هذه المشاركة، أي على اتحاد اقيمها في الوحدة مع الله. وهو أيضاً يصعد إلى الله عواطف البشر وأكرامهم وإجلالهم وطلباتهم. لذلك نقول ان وظائف الكهنوت هي ثلاث: نبوية وذبيحة ليتورجية وملكية. والمسيح هو كاهن لأنّه يقوم بهذه المهام بشكل فريد: فقد كشف بحياته ورسالته حب الله للبشر ومشروعه اللاخصي ( وظيفة نبوية).

وقدّم ذاته على الصليب ذبيحة لخلاص البشر (وظيفة ذبيحة ليتورجية).

وكرّس بتجسّده البشرية جمعاء وقدّسها ليجعلها ملكاً لله (وظيفة ملكية).
 
قديم 27 - 08 - 2014, 02:45 PM   رقم المشاركة : ( 5517 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كهنوت شعب الله
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يبين لنا القديس بولس الرسول ان هناك وحدة صميمة بين المسيح والمسيحيين، لذلك تشارك الكنيسة جسد المسي؛، في رسالة الرأس بحيث ان الكنيسة المتحدة بالمسيح وبراسلته تواصل هذه الرسالة التي يسهم فيها كلّ عضو من أ?ضائها. فالمعمودية ولايمرون هما اللذان يخولان المسيحي القيام بهذه الرسالة، كما ان الافتتخارستيا تغذي فيه المحبّة وتنميها، والمحبة هي قلب هذه الرسالة. هذا ما حمل يوحنا الرسول على القول في سفر الرؤيا: "ذاك الذي أحبّنا وغسلنا من خطايانا جعل منّا مملكة من الكهنة لإلهه وابيه ( يوحنا 1/6) لذلك نقول ان المؤمنين المعمدين يشاركون في كهنوت المسيح وفي وظائفه الثلاث.
 
قديم 27 - 08 - 2014, 02:45 PM   رقم المشاركة : ( 5518 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الكهنوت المشترك والكهنوت الخدمي
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وخلافاً لما قاله لوثير وتقوله الكنائس الإنجيلية عامة، ينبغي ان نميّز بين كهنوت المؤمنين العام وبين كهنوت الخدمة والرئاسة. فالاثنان يختلفان لا بالدرجة فحسب بل بالجوهر أيضاً ( دستور عقائدي في الكنيسة 10).

وإذا كانا تقابلان،فلأن كلاهما، وكل على طريقته، يشتركان في كهنوت المسيح الوحد. فكهنوت الخدمة (كهنوت الأساقفة والكهنة) بما قلد من سلطان في الرسالة الكهنوتية يجمع الشعب الكهنوتي ويدبره ويقيم ذبيحة الشكر بالنيابة عن المسيح، ويقدمها لله باسم الشعب. أما المؤمنين فيشتركون بقوّة كهنوتهم العام في تقديم هذه الذبيحة. وبهذا المعنى نتكلم عن كهنوت العلمانيين كما يتضح ما يلي:

كهنوت المسيحيين العام ومشاركتهم في وظائف كهنوت المسيح الثلاث.

لقد بحث المجمع الفاتيكاني الثاني ذلك كله في الدستور العقائدي في الكنيسة ( نور الأمم) ) الفقرات 11 ?12 و34-35-) ونورد خلاصة ما جاء فيه:

1- الوظيفة الذبيحة الطقسية

يمارس المعمدون هذه الوظيفة بمشاركتهم في تقدمة ذبيحة الشكر ? الافخارستيا أي بتقديمه ذواتهم وحياتهم تقدمة كامالة مع تقدمة ذبيحة المسيح ويمارسون أيضاً هذه الوظيفة بقبولهم الأسرار بإيمان، علماً انها كلها نابعة من جنب يسوع المطعون على الصليب. وكما ان حياة يسوع بكاملها كانت تقدمة وكهنوتاً، لأنّها كانت حياة مبقذولة في خدمة البشر، فيتوجب على المسيحي ان يقدم ذاته في خدمة الله والبشر.

2- الوظيفة النبوية المواهبية

ان شعب الله الجديد والمقدس يشارك في وظيفة المسيح النبوية أيضاً. وتتم ممارسة هذه الولظيفة بشهادة الحياة المثقرونة بإعلان صريح للإنجيل وبالمواهب التي تسهم في بناء شعب الله. فلا بد أن تكون هناك علاقة وثيقة بين شهادة الحياة لاتي يُحييها الإيمان وبين الاعلان عن هذا الإيمان. ف5إذا ما تحقق ذلك كان له وقع عظيم وفعالية كبيرة لأنّعه يتمّ في ظروف الحياة العامة وينبوع خاص في الزواج المسيحي. ويرتبط اعلان الإنجيل هذا بالروح الذي يعمل في كلّ معمد. فجميع المعمدين مدعوون للاسهام في بناء جسد المسيح لأن الروح يوزع مواهبه ويقسم عطاياه لى كلّ واحد منهم "فكل واحد يتلقى من تجليات الروح للخير العام (1 قورنتس 12). وهذه المواهب هي نعم خاصّة تؤهلهم للقيام بأعمال وخدمات لها فائدتها في تجديد الكنيسة وتوسيع انتشارها وللسلطة الكنيسة ان تحكم بأصالة هذه المواهب وترتيب العمل الصادر منها.

 
قديم 27 - 08 - 2014, 02:46 PM   رقم المشاركة : ( 5519 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الوظيفة الملكية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ان المسيح بتجسيده كرّس الطبيعة البشرية وقدّسها ودخل في مجد ملكوته وهويتابع بروحه عمل التكريس والتقديس هذا في العالم بواسطة أعضاء جسده. هذا ما نسميه وظيفة العلمانيين الملكية. فهي تقوم على استكمال عمل المسيح على مر التاريخ وبوقة روه إلى ان يصبح المسيح كلاً في الكلّ ويكتشف ملك الله أي ملك الحقّ والحياة كملك العدل والمحبة والسلام. ويعود اتمام هذه الرسالة بدرحة اولى إلى العلمانيين نظراً لنشاطهم الدنيوي وخبرتهم واختصاصهم في مختلف الملجالات الاجتماعية والعلمية والثقافية والاقتصادية.

الكنيسة برمتها موهبانية: يقول المجمع الفاتيكاني: إن شعب الله المقدّس يشارك اينما في مهمة المسيح النبوية (12). وهذا يعني ان جميع المعمدين يتحلون بمواهب الروح القدس وهم بالتالي متساوون ومدعوون للاسهام بخدمتهم في بناء جسد المسيح. وفي هذا الصدد جاء في الدستور العقائدي في الكنيسة ما يلي: وان كان البعض قد اقيموا بإرادة المسيح معلمين وكلاء اسرار الله ورعاة لغيرهم، فالجميع متساوون في الكرامة وفي العمل المشترك لبنيان جسد المسيح. والتعبير الذي وضعه الربّ بين الخدّام المكرسين وبين سائر شعب الله، يتضمن علاقة تجعل الرعاة يرتبطون بسائر المؤمنين ارتباطاً لازماً. فرعاة الكنيسة على مثال الربّ يخدم بعضهم بعضاً ويخدمون سائر الذين يعاونون الرعاة والمعلمين بطيب خاطر. وهكذا على الرغم من تنوعهم ، يؤدي الجميع شهادة للوحدة العجيبة في جسد المسيح. وهذا التنوع عينه في النعم والخدم والأعمال يجمع أبناء الله في الوحدة لأن هذه المور جميعها يعملها الروح الواحد عينه (32).

نلاحظ ان المجمع يثبت المساواة الحقيقية بين جميع افراد شعب الله. فكلهم مدعوون للاسهام في بناء جسد المسيح، لان الروح يوزع مواهبه على كلّ واحد منهم:"كلّ واحد يتلقى من تجليات الروح للخير العام. فأحدهم يتلقى من الروح كلام الحكمة، والآخر يتلقى وفقاً للروح تفسير كلام المعرفة، وسواه الإيمان في الروح نفسه..(1 قورنتس 12). وعليه يحق لكلّ واحد بل يجب عليه ان يمارس هذه المواهب لصالح البشر وبناء الكنيسة. ولكن هناك علاقة تربط الاعضاء بعضها ببعض وهي علاقة خدمة متبادلة بحيث ان تنوع المواهب والوظائف لا يتعارض مع وحدة الجسد.

فالموهبة هي نداء ودعوة من الله إلى الفرد ليقوم بخدمة معينة في الجماعة وهذه الدعوة تجعل المدعو قادراً أيضاً على اتمام هذه الخدمة. فهي اذن ظاهرة تهم الكنيسة بكاملها أي تهم كلّ مؤمن بوصفه عضواً في جماعة الكنيسة الواحدة. فلا يمكننا والحالة هذه ان نحصر مالموهبة في اصحاب الخدمة من رجال الدين، ففي نص الأولى إلى أهل قورنتس، يعدد بولس المواهب الوظيفية (كلام الحكمة وكلام المعرفة) وغير الوظيفية في قائمة واحدة. ولذلك نقول ان الكنيسة بوصفها جماعة المؤمنين هي برمتها موهبانية، فتنوع المواهب يهدف إلى مصلحة الجميع في بناء جسد المسيح الواحد كما ان هذه المواهب تؤلف بعضها مع بعض وحدة متناسقة تحت عمل الوح الواحد مصدرها، وفي سبيل هذه هدف واحد إلاّ وهو بناء جسد المسيح.

غير انه إذا كان مبدا التنسيق بين هذه المواهب هو الروح القدس، فللسلطة الكنسية دور أيضاً في التنسيق بين هذه المواهب والخدمات في الكنيسة. ولكن السلطة الكنسية لا تستيطع القيام بمهمتها على الوجه السليم إلا بمقدار ما ترجع هي نفسها إلى المعيار الداخلي، أي إلى الروح، وبمقدار ما لا تستأثر بهذه المهمة.

فالكنيسة ككل هي اذن صاحبة الخدمة وعليها ان تشهد العالم بحضور المسيح الخادم لن الروح القدس قد أفيض في جميع المؤمين، وهذا يعني ان مهمة الرعاة ومهمة الجماعة تنحدران كلتاهما من قدرة رب الكنيسة ومن روحه. فالروح القدس هو مصدر كلّ موهبة والاساس الأوّل لكلّ بنية كنسية. هذا هو مفتاح تعليم بولس الرسول في الخدمات الكنسية.

 
قديم 27 - 08 - 2014, 02:47 PM   رقم المشاركة : ( 5520 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الخدمة في الكنيسة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ان مسألة الخدمات في الكنيسة يجب ان تدرس في إطار الكنيسة ككل. لذلك أحلل عقلاقات المسيح بالكنيسة، ثمّ أحدد ما معنى ان الكنيسة هي خادمة العالم، ونبين أخيراً الصفة الخدمية العامة التي تصف بها شعب الله.

الكنيسة مؤسسة على المسيح، والمسيح هو مثال الخدمة فيها.

1- المسيح هو رأس الكنيسة

بعد ان تأسست الكنيسة على المسيح، أرسلت لمتابعة رسالته وإعلان الملكوت في الأرض كلها. ليست هي الملكوت، إنما هي بدؤه ونواته. وقد جُعلت جسد المسيح، والمسيح هو رأسها ( الدستور في ا لكنيسة 7و 30 ). فإذا كان المسيح رأس الكنيسة، فحياته تفيض في الكنيسة، وعلى الكنيسة ان تقتدي بمثلة وتتشبه به.

2- المسيح مثال الخدمة

لذلك وجب ان يكون موقف يسوع في الخدمة مثالاً لعمل الكنيسة ونشاطها، وقد ذكر المجمع لا أقل من اربعة عشر مرّة نص إنجيل مرقس القائل بأن المسيح " لم يأت ليُخدَم بل ليَخدم" (10/45). ويعني ذلك ان المجمع وجد من خلا هذا النص موقفاً أساسياً ليسوع، وكان عليه ان يبرز معناه ويستخلص منه نتائجه.

3- الكنيسة الخادمة

يظهر الملكوت في موقف الخدمة الذي وقفه يسوع. لذلك وجب على العلمانيين والرهبان والراهبات والشمامسة والكهنة والمطارنة والبطاركة والبابا، أن يسلكوا في الكنيسة طريق الخدمة، على مثال يسوع. فموقف التسلط في الكنيسة وفي الكرازة وفي العلاقات بين الكنائس، موقف بعيد كلّ البعد عن روح المسيح وروح الإنجيل. ومما يدلنا أيضاً على أهمية موقف الخدمة في نظر المجمع، هو استعماله أكثر من ثماني مرّات لنص بولس في الرسلة إلى أهل فيلبي، يقول:" فمع انه في صورة الله، لم يعد مساواته لله غنيمة، بل تجرد من ذاته متخذاً صورة العبد، وصار على مثال البشر" (2-6/7).فذلك يعني ان الكنيسة بأجمعها مدعوة إلى موقف الخدمة هذه.

هذا وتتحدث النصوص المجمعية عن كنيسة المسيح الخادم، لذلك نقول ان الكنيسة برمتها، في كيانها وبعلاقاتها الجوهرية بالمسيح هي كنيسة خادمة. انها على غرار المسيح، لم تأتِ إلى العالم لتُخدَم بل لتخدُم وتعطي حياتها وتبذل ذاتها في حياة الخدمة، خدمة الإنسان في بناء الملكوت، مبتعدة عن كلّ انكفاء ذاتي وتصعب روحي لأنّها جعلت لخدمة العالم.

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 05:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024