منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21 - 10 - 2021, 06:42 PM   رقم المشاركة : ( 55181 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




جاءت بقارورة طيبٍ ووقفت عند قدميه من ورائه باكية،
وابتدأت تبل قدميه بالدموع،
وكانت تمسحهما بشعر رأسها، وتُقبِّل قدميه وتدهنهما بالطيب

( لو 7: 37 ، 38)


بينما لم يستَفِد الفريسي شيئًا من الرب، رغم ما تكلفه من نفقات ضيافته، فإن المرأة التي كانت خاطئة، والتي بالطبع لم تكن مدعوّة، هي وحدها دون جميع المتكئين حظيت بقول الرب لها: «إيمانك قد خلَّصك، اذهبي بسلام». ويصف لنا البشير لوقا سبعة أمور عن هذه المرأة:

من ورائه: إنها أمام قداسته لم تستطع أن تواجهه وتأتي من أمامه، بل أتت من الخلف. لقد شعرت بهيبة قداسته، وأنها لا تستطيع أن تواجه عينيه الطاهرتين النقيتين.


 
قديم 21 - 10 - 2021, 06:43 PM   رقم المشاركة : ( 55182 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




جاءت بقارورة طيبٍ ووقفت عند قدميه من ورائه باكية،
وابتدأت تبل قدميه بالدموع،
وكانت تمسحهما بشعر رأسها، وتُقبِّل قدميه وتدهنهما بالطيب

( لو 7: 37 ، 38)


بينما لم يستَفِد الفريسي شيئًا من الرب، رغم ما تكلفه من نفقات ضيافته، فإن المرأة التي كانت خاطئة، والتي بالطبع لم تكن مدعوّة، هي وحدها دون جميع المتكئين حظيت بقول الرب لها: «إيمانك قد خلَّصك، اذهبي بسلام». ويصف لنا البشير لوقا سبعة أمور عن هذه المرأة:

باكية: لقد سكبت قلبها أمامه، فدموعها سبقت كلماتها. إنها لم تجد ما تُعبِّر عنه في الكلمات، فعبَّرت بالدموع، وهي بذلك استجابت لقول المرنم «يا قوم اسكبوا قدامه قلوبكم» ( مز 62: 8 ).
 
قديم 21 - 10 - 2021, 06:48 PM   رقم المشاركة : ( 55183 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة *اليوم تبدأ تساعية ميلاد القديس يوسف البتول*


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



*نقدم التساعية صلاة أذكر أيها القديس يوسف ... مع ظ£ أبانا وسلام والسلام عليك يا يوسف*

*على نية انتشار التعبّد للقديس يوسف في العالم و على نية السلام و كل الذين يحملون إسم القديس يوسف و نواياك الخاصة*

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة *أُذكُر أيّها القدّيس يوسف، خطّيب مريم البتول الكلّي العفاف، وحاميّ المحبوب، أنّه لم يُسمع قَطّ بأنّ أحدًا التمسَ حمايتكَ وطلبَ شفاعتك ولم تُفرج عنه. فأنا بملء الثقة، أُقبِل إليك بحماسٍ وأسلّمُك ذاتي، فلا تخيّب صلاتي أنتَ يا من دُعيتَ أب الفادي بل اقبلها بانعطاف، آمين*.

(ظ£ مرّات الأبانا والسلام والسلام عليك يا يوسف والمجد)




 
قديم 21 - 10 - 2021, 06:50 PM   رقم المشاركة : ( 55184 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وفي كل مرة نضعف وننكسر ويخيم على وجوهنا الحزن ونشعر ان حياتنا تسير نحو المجهول يفاجئنا الرب بوابل من الفرح والقوة ويمنحنا آمل جديد في الحياة ، فلا ترتعدوا ولا تدعوا اليأس يتسرب الى قلوبكم فالرب راعينا وحافظنا وهو الممسك بيميننا ولا يترك ابنائه للتهلكة .. تصبحون على فرحة بأسم يسوع المسيح



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 21 - 10 - 2021, 06:51 PM   رقم المشاركة : ( 55185 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أخلعوا عنكم الأنسان القديم الذي يسير حسب الجسد ، انسان الشهوات والكره والحقد والبعد عن الله والأيمان ، والبسوا الأنسان الجديد المُحب المؤمن الذي يسكن المسيح قلبه ويسير حسب الروح ، نعم علينا ان نولد من جديد بالروح ونبتعد عن كل ما يبعدنا عن خالقنا ، تجددوا من خلال تجديد ارواحكم واقتربوا والتصقوا بالمسيح والبسوا ثوب البر والقداسة ..







وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 21 - 10 - 2021, 06:55 PM   رقم المشاركة : ( 55186 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الرب في العُلى أقدر



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


رفعت الأنهار يا رب، رفعت الأنهار صوتها.
ترفع الأنهار عجيجها من أصوات مياه كثيرة،
من غمار أمواج البحر، الرب في العُلى أقدر

( مز 93: 3 ، 4)




لقد كثرت جدًا تلك الأصوات المُخيفة، التي يسمعها أولاد الله الأعزاء في كل يوم. أصوات تنزع منهم السلام وتفقدهم الشعور بالأمان، وتجعل البعض منهم ذوي تفكير مشتت أو تركيز مفقود.

فهناك صوت الاحتياج المادي وكيفية تدبير نفقات الحياة .. وهناك صوت المرض بكل توابعه السخيفة وأثقاله المريرة .. وهناك صوت الخلافات العائلية، وما تخلفه من جروح ومرارة .. وهناك صوت كراهية وظلم الأشرار، وما تخلقه من مشاكل ومخاوف، وغير ما سبق الكثير من الأصوات المُخيفة تختلف مصادرها، لكنها جميعها تزعج، ومعظمها يُخيف.

كما تتباين شدة هذه المخاوف من حالة لأخرى، ومن شخص لآخر: فمنها ما يأتي مُحتملاً، فيكون كغيمة تحجب النور لفترة، ثم سرعان ما تنقشع فتصفو النفس بعدها وتهدأ. ومنها ما يأتي كهَمِّ ثقيل، يجثم على المشاعر والأفكار، حتى يكاد يخنق صاحبه.

وقد تأتي أصوات هذه المشاكل فرادى، فتكون كالطنين السخيف، أو تأتي في جماعات، فتكون كالعجيج العنيف أو الضجيج المُخيف. إلا أنه، على أية حال: مهما اختلفت مصادرها، وتباينت شدتها، وقصرت أو طالت مدتها، إن أتت فرادى أو في جماعات، هي في كل الأحوال تُشتت الفكر، وتسبب الانزعاج، تنزع السلام وتبدد الشعور بالأمان.

والمرنم في مزمور93 يتكلم مع الرب لا عن صوت، بل عن عجيج، فلم يَقُل للرب: "ترفع الأنهار صوتها" كما قال شاكيًا في البداية، بل قال "ترفع الأنهار عجيجها" .. لقد تكشّفت له الحقيقة أكثر، فلم تَعُد المسألة مسألة صوت يُخيف، بل هي في الحقيقة عجيج يرعب!. ولكنه دخل إلى محضر الرب، وهناك رأى بالإيمان الرب في العُلى، لذلك، لم يَعُد ينزعج من مشكلته، على الرغم من ارتفاع عجيجها؛ بل على العكس انطلق يغني أغنية التحدي والانتصار، فقال: «من أصوات مياه كثيرة، من غمار أمواج البحر، الرب في العُلى أقدر».. إنه لم يَجد بعد حلاً لمشكلته، لكنه وجد مَنْ يحل، لم يرَ بعد خلاصًا، لكنه رأى بالإيمان القادر أن يخلص بالتمام، لذلك طفق يرنم.
 
قديم 21 - 10 - 2021, 06:57 PM   رقم المشاركة : ( 55187 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


رفعت الأنهار يا رب، رفعت الأنهار صوتها.
ترفع الأنهار عجيجها من أصوات مياه كثيرة،
من غمار أمواج البحر، الرب في العُلى أقدر

( مز 93: 3 ، 4)




لقد كثرت جدًا تلك الأصوات المُخيفة، التي يسمعها أولاد الله الأعزاء في كل يوم. أصوات تنزع منهم السلام وتفقدهم الشعور بالأمان، وتجعل البعض منهم ذوي تفكير مشتت أو تركيز مفقود.

فهناك صوت الاحتياج المادي وكيفية تدبير نفقات الحياة .. وهناك صوت المرض بكل توابعه السخيفة وأثقاله المريرة .. وهناك صوت الخلافات العائلية، وما تخلفه من جروح ومرارة .. وهناك صوت كراهية وظلم الأشرار، وما تخلقه من مشاكل ومخاوف، وغير ما سبق الكثير من الأصوات المُخيفة تختلف مصادرها، لكنها جميعها تزعج، ومعظمها يُخيف.
 
قديم 21 - 10 - 2021, 06:57 PM   رقم المشاركة : ( 55188 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


رفعت الأنهار يا رب، رفعت الأنهار صوتها.
ترفع الأنهار عجيجها من أصوات مياه كثيرة،
من غمار أمواج البحر، الرب في العُلى أقدر

( مز 93: 3 ، 4)




كما تتباين شدة هذه المخاوف من حالة لأخرى، ومن شخص لآخر: فمنها ما يأتي مُحتملاً، فيكون كغيمة تحجب النور لفترة، ثم سرعان ما تنقشع فتصفو النفس بعدها وتهدأ. ومنها ما يأتي كهَمِّ ثقيل، يجثم على المشاعر والأفكار، حتى يكاد يخنق صاحبه.

وقد تأتي أصوات هذه المشاكل فرادى، فتكون كالطنين السخيف، أو تأتي في جماعات، فتكون كالعجيج العنيف أو الضجيج المُخيف. إلا أنه، على أية حال: مهما اختلفت مصادرها، وتباينت شدتها، وقصرت أو طالت مدتها، إن أتت فرادى أو في جماعات، هي في كل الأحوال تُشتت الفكر، وتسبب الانزعاج، تنزع السلام وتبدد الشعور بالأمان.

 
قديم 21 - 10 - 2021, 06:58 PM   رقم المشاركة : ( 55189 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


رفعت الأنهار يا رب، رفعت الأنهار صوتها.
ترفع الأنهار عجيجها من أصوات مياه كثيرة،
من غمار أمواج البحر، الرب في العُلى أقدر

( مز 93: 3 ، 4)




المرنم في مزمور93 يتكلم مع الرب لا عن صوت، بل عن عجيج، فلم يَقُل للرب: "ترفع الأنهار صوتها" كما قال شاكيًا في البداية، بل قال "ترفع الأنهار عجيجها" .. لقد تكشّفت له الحقيقة أكثر، فلم تَعُد المسألة مسألة صوت يُخيف، بل هي في الحقيقة عجيج يرعب!. ولكنه دخل إلى محضر الرب، وهناك رأى بالإيمان الرب في العُلى، لذلك، لم يَعُد ينزعج من مشكلته، على الرغم من ارتفاع عجيجها؛ بل على العكس انطلق يغني أغنية التحدي والانتصار، فقال: «من أصوات مياه كثيرة، من غمار أمواج البحر، الرب في العُلى أقدر».. إنه لم يَجد بعد حلاً لمشكلته، لكنه وجد مَنْ يحل، لم يرَ بعد خلاصًا، لكنه رأى بالإيمان القادر أن يخلص بالتمام، لذلك طفق يرنم
 
قديم 22 - 10 - 2021, 12:18 PM   رقم المشاركة : ( 55190 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نعم تعال أيها يسوع ، ولتتجلى في كنيستنا الصغيرة!"

أول عمل قدمه السيد المسيح في خدمته هو حضوره في عرس قانا الجليل، وتحويله الماء إلى خمرٍ. هذا يكشف عن مدى اهتمام السيد المسيح نفسه بالأسرة. إنه يريد أن يؤسسها بنفسه، ويهبها من خمر حبه. فهو يقدم لنا مفهوماً جديداً للزواج، حيث يملأ الأسرة بالفرح و الحب، بحضرته الدائمة في وسطها.

الأسرة ليست ارتباطاً مجرداً بين رجل وامرأة ليُنجبا أطفالاً، لكنها هى أيقونة حية للحياة السماوية، قانونها شركة الحب الباذل، ولغتها العطاء بلا ترقب لمكافأة ما، وموقعها جنب السيد المسيح، حيث تُولد مُغتسلة بالدم الثمين، ومُحتمية في صخر الدهور. إنها تستريح فيه، وهو يستريح فيها. يجدها مملكة الحب، السماء الثانية، وهناك يضع رأسة متكئاً ليستريح.







في مرارة كانت سارة تسير بخطوات هستيرية، تخرج من حجرة إلى أخرى وهى تقول :" لايمكن أن تكون جهنم أقسى مما انا فيه. لأمُت، فالموت مهما كانت عواقبه فيه راحة لي ! لقد كرهت حياتي، وكرهت زوجي، حتى أولادي. لا أريد أن أكون زوجة، ولا أُماً . لست خادمة، أقضي أغلب النهار في تجهيز الطعام وغسل الأطباق ونظافة البيت. لستُ عبدة ! لا مفرّ لي إلا الانتحار !".
أمسكت سارة بموسى لكي تضرب به بكل عُنف معصم يدها اليسرى لتقطع الشرايين، ولا يوجد من ينُقذها !
رن جرس التليفون، فتطلعت إليه وهى تقول :" لن أُجيب، فإنه لا يوجد من يُحبنى. ليس من يشاركني مشاعري، ويدرك ما في أعماقي. ليس من يُجيب أسئلتى".
لم يتوقف التليفون، فتسمرت عيناها على التليفون وهى تُفكر:
"تُرى من يكون هذا ؟!
أبى أو أمى اللذان فرحا بميلادى، فأتيا بى إلى حياة التعب والمرارة ؟! زوجى الذى أفقدنى كل حيوية، فلا حفلات ولا رحلات، كما كنا في بدء زواجنا ؟! إنى لا أعود أطيق لمسة يده، ولا أريد أن أسمع صوته ! أصدقائى ؟! لم يعُد لى صديق ولا صديقة !"
جالت أفكارها هنا وهناك، كلها تدفع بها إلى اليأس. وأخيراً أمسكت بالتليفون وهي تقول :" لأسمع آخر مكالمة قبل موتي!"
- ألو سارة.
- نعم من أنتِ ؟
- أنا إنسانة تُحبك !
- لا يوجد من يُحبنى، من أنتِ ؟
- أنا أُحبك، ويوجد شخص يُحبك جداً !
- من أنتِ؟
- لا تعرفينى بالاسم، لكننى جارتك، رأيتك في الصباح وأنتِ في "الشرفة" في حالة اكتئابٍ شديدِ. أحسست بالمرارة التى في أعماقك، فسألت عن تليفونك. لا استطيع أن أستريح و أنتِ مُرة النفس هكذا. فأردت أن أتحدث معكِ.
- ماذا تطلبين؟
- أريد أن أؤكد لكِ عريساً حقيقياً يُحبك.
- من هو هذا العريس؟
- إنه رب المجد يسوع المسيح الذي مات لأجلك وقام وصعد ، وها هو يُعد لكِ مكاناً!
- لستُ أظن أنه يُحبني، لقد قررت الانتحار، فجهنم أرحم لي من حياتي.
- تذكري حب السيد المسيح لكِ، ووعوده الصادقة لكِ.
- بدأت الصديقة تحدثها عن الوعود الإلهية الممتعة، وعمل السيد المسيح الذي يملأ القلب كما الأسرة بالفرح. أما سارة فرفعت قلبها نحو مسحيها ليحتلّ مكانه في قلبها كما في وسط بيتها. سقط الموسى من يدها بعد أن أغلقت التليفون، ووعدت الصديقة أنها ستتصل بها، وركعت لتصلي لأول مرة بعد سنوات:
" لتُعلن ذاتك في قلبي وفي بيتي، ياربى يسوع ! لو اشتدت التجارب أضعافاً مضاعفة لن أتركك. لتسكن فيّ ولتستلم قيادة أسرتنا، فنفرح بك وسط آلامنا."

شعرت سارة أن كل شىء قد تغير في حياتها . تغيرت نظرتها إلى الله الذي يُعد لها موضعاً في الأحضان الإلهية، ونظرتها إلى الحياة، كما إلى والديها وزوجها وأبنائها.

جاء طفلاها من المدرسة فاستقبلتهما بفرح ٍ شديد ٍ، كأنها لأول مرة تلتقي بهما بعد غيبة طويلة. صار جو المنزل مملوءاً بهجة. كانت الدموع تنهمر من عينيها،وهى تقول في نفسها:" ماذا كان الأمر لو دخل الطفلان ووجدانى جُثة هامدةً و الدماء حولي إنهما يُصرعان ويفقدان حنان الأمومة !"
سمعت صوت مفتاح الباب وأدركت أنه زوجها، فانطلقت بسرعة تفتح الباب. وفوجىء الزوج بها متهللة، تستقبله بشوقٍ شديدٍ على غير عادتها.
" لا تتعجب فإن السيد المسيح قد ملأ قلبى وبيتى بالفرح. سأعوضك أنت و الطفلين السنوات التى فيه أسأتُ فيها إليكم".
روت سارة لزوجها ما حدث معها، وكانت دموعه تجرى من عينيه. صليا معاً ثم قال لها:
" لا تنزعجي، غداً سيصلك خطاب منى كتبته أثناء عملى ! لقد قررت اليوم الانتحار، وجئت لأودعك أنتِ و الطفلين ! لكن شكراً لله الذى رد لى سلامى وفرحى، ليس لي ما أقوله سوى أننى مخطىء في حق الله وفي حقكِ أنتِ والطفلين ! الآن ليستلم مسيحنا قيادة بيتنا !.



+ كيف يمكننا أن نُعبر عن السعادة الزوجية التى تعقدها الكنيسة ويُثبتها القربان وتختمها البركة؟! العلامة ترتليان


قصص قصيرة أبونا تادرس يعقوب
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025