منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20 - 10 - 2021, 12:38 PM   رقم المشاركة : ( 55051 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,843

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


منابع الفرح المسيحي:

والمسيحي بالفعل لا يستطيع وحده أن ينفِّذ أصغر الوصايا أو أن يغلب أهواءه ومحبته للعالم، فهذا هو عمل "نعمة الله المخلِّصة لجميع الناس" (تي 2: 11). وبقبوله لهذه النعمة والانصياع لها تحدث المعجزة ويصير المؤمن خليقة جديدة تغلب الضعف والنقص والهوان وحتى الآلام والأحزان والتجارب. والمؤمنون الذين يلوذون بالكآبة والتجهُّم خوفاً من السقوط هم مؤمنون مدَّعون، وما يجتازونه سقوط نفسي وحالة مَرَضيَّة وانحصار في الذات وضعف إيمان وتغرُّب عن النعمة. النفس المؤمنة غير المثقلة بالهمِّ يسهل عليها أن تبتسم وتمرح دون أن تخطئ، نعم، لم يذكر الكتاب عن الرب أنه ضحك، ولكننا لا نشكّ أنه كان مبتهجاً وهو يُشارِك في عرس قانا الجليل ويصنع فيه أولى معجزاته ويزيل الحرج عن أهل العُرس الذين نفد خمرهم. ولابد أنه ابتسم عندما نظر إلى الشاب الغني "وأحبه" (مر 10: 21)، ولابد أن وجهه كان يطفح سروراً عندما "تهلَّل يسوع بالروح" (لو 10: 21). وأغلب الظن أنه أَبْدَى فرحه وهو يذكر في أمثاله فرح السماء بتوبة الخاطئ (لو 15: 7و10)، وفرح الراعي الصالح بعثوره على خروفه الضال (لو 15: 5و6)، وفرح المرأة التي وجدت درهمها المفقود (لو 15: 9)، وفرح الآب وسروره بعودة ابنه الشارد (لو 15: 32)، وهو الذي أوصانا - على لسان بولس الرسول - بالفرح مع الفرحين (رو 12: 15). والكتاب حافل بكلمات من قبيل "العريس والعروس" (مر 2: 19و20)، و"العشاء العظيم" (لو 14: 16)، و"العُرْس" (مت 22: 2-12)، و"عشاء عُرس الخروف" (رؤ 19: 9)، و"تسابيح وأغاني روحية" (أف 5: 19، كو 3: 16)، وكلها تتشح بالبهجة التي تسود الحياة في المسيح.


 
قديم 20 - 10 - 2021, 12:39 PM   رقم المشاركة : ( 55052 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,843

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الفرح المسيحي



- مع هذا - لا يعرف الهزل أو النكات القبيحة،
ولا يجرؤ على كسر الوصية،
ولا يتشح بوسائل الفرح المصطنع كالخمر والصخب،

ولا بتغييب الوعي بالمخدرات.

الإنسان الطبيعي لا يعرف غير الفرح السطحي المفتعل،
بينما الهموم لا تفارقه أينما سار مهما اجتهد أن يهرب منها.

 
قديم 20 - 10 - 2021, 12:41 PM   رقم المشاركة : ( 55053 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,843

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





حياة الفرح المسيحي



هي من أعمال النعمة، وهي متاحة لكل مَن يؤمن "فالذين هم في الجسد لا يستطيعون أن يرضوا الله" (رو 8: 8).

فالمسيحي ليس إنساناً أسطورياً، ولكنه إنسان أدركته نعمة الخلاص، فتغيَّر حاله من البؤس إلى الفرح المجيد.
وباسم كل البعيدين الحائرين كانت صرخة القديس بولس:

"أجد الناموس لي حينما أريد أن أفعل الحُسنى أن الشرَّ حاضرٌ عندي... وَيْحِي أنا الإنسان الشقي، مَن ينقذني من جسد هذا الموت" (رو 7: 12و24)،
ثم كان إعلانه عن سر الفرح:
"لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت... وإن كان المسيح فيكم، فالجسد ميت بسبب الخطية، وأما الروح فحياة بسبب البر" (رو 8: 2و10).
 
قديم 20 - 10 - 2021, 12:52 PM   رقم المشاركة : ( 55054 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,843

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فانزعج الملك ... وكان يبكي ويقول ...

يا ابني أبشالوم ... يا ليتني مُت عِوضًا عنك!

يا أبشالوم ابني يا ابني

( 2صم 18: 33 )



بعد موت شاول، صعد داود إلى حبرون، هو وامرأتاه أخينوعم وأبيجايل ( 2صم 2: 2 ). وأخيرًا يجد داود نفسه في بيت ومَنْ حوله ذووه يستأنس بهم ناعم البال. فلماذا إذًا أراد أن يضيف على عائلته «معكة بِنت تلماي ملك جشور» ( 2صم 3: 3 )؟ هذا الزواج الخاطئ لم تكن له في البداية وحسب الظاهر نتائج مُرَّة، ولكن فيما بعد وعن طريق أبشالوم وثامار نضجت الثمرات الـمُرّة ... إنه لا يوافق على الإطلاق، على أية حال، وفى أية ظروف، أن يرتبط أي من أولاد الله بزوجة غير مؤمنة. إن”النير المتخالف“ لا يجلب إلا الآلام والمخاطر. لقد أصبحت ”معْكَة“ أُمًا ”لأبشالوم“ ـ الاسم الذي يكفي أن يُذكّرنا بكل النتائج السيئة لمثل هذا الاتحاد.



 
قديم 20 - 10 - 2021, 12:52 PM   رقم المشاركة : ( 55055 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,843

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فانزعج الملك ... وكان يبكي ويقول ...

يا ابني أبشالوم ... يا ليتني مُت عِوضًا عنك!

يا أبشالوم ابني يا ابني

( 2صم 18: 33 )




فعندما حدثت المصيبة وأذل أمنون، أخوه غير الشقيق، أخته ثامار، وأغمض داود عينيه عن هذه الجريمة الشنيعة، وأهمل توقيع القصاص المناسب، اغتاظ أبشالوم بحق، وقتل أمنون. ثم ظل أبشالوم ثلاث سنوات لاجئًا عند ملك جشور، جده لأمه، ثم بواسطة يوآب رجع إلى أورشليم وبقيَ سنتين دون أن يرى وجه الملك أبيه. ثم أيضًا وبتأثير كلام يوآب يوافق داود ويقابل أبشالوم، ويتغاضى داود عن توقيع العقوبة على أبشالوم إزاء جريمته التي ارتكبها بقتل أخيه، بل نراه عند لقائه يُقبِّله، مع أن أبشالوم يأتي متعجرفًا متكبرًا دون أن يعترف بجُرم أتاه، أو يحكم على نفسه كمُذنب. ولو كان داود حازمًا ومتوكلاً على الله لَمَا لاقاه هذا اللقاء. ولأن داود كان يتصرف طبقًا لمشاعره، فإنه سامح أبشالوم دون أن تظهر في هذا الشاب توبة حقيقية نظير تلك التوبة التي تبرهنت من داود في مسألة قتله لأوريا.

 
قديم 20 - 10 - 2021, 12:53 PM   رقم المشاركة : ( 55056 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,843

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فانزعج الملك ... وكان يبكي ويقول ...

يا ابني أبشالوم ... يا ليتني مُت عِوضًا عنك!

يا أبشالوم ابني يا ابني

( 2صم 18: 33 )




نسيَ أبشالوم مركزه كابن، وسعى لاغتصاب الـمُلك من أبيه وأثار حربًا أهلية، ولكنه قُتل في الحرب. وكم كان وقع خبر موته أليمًا على قلب داود ـ الأب الشيخ. لقد انسحق قلبه في ذلك اليوم لأنه كان يحب هذا الابن العاق، ورغم عقوقه، فقد كان موته تحت قضاء الله أفدح نازلة حاقت بقلب داود.

أيها الأحباء .. إن النير المتخالف لا يجلب إلا الآلام والمخاطر والأحزان. وينبغي أن حرية الأبناء لا تُقلل من سلطان الأب في الدائرة العائلية. فإن التساهل في الحزم عند اللزوم قد يؤدي إلى أوخَم العواقب.

 
قديم 20 - 10 - 2021, 01:09 PM   رقم المشاركة : ( 55057 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,843

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وَبَقِيَ تَابُوتُ الرَّبِّ فِي بَيْتِ عُوبِيدَ أَدُومَ الْجَتِّيِّ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ.
وَبَارَكَ الرَّبُّ عُوبِيدَ أَدُومَ وَكُلَّ بَيْتِهِ

( 2صم 6: 11 )



لقد كان عوبيد أدوم ”جتيّ“ أي أنه فلسطيني ( يش 13: 3 )، مثل جليات، فالجتيون هم سكان جت ( 1أخ 20: 5 ). والعجيب أن داود وهو رجل بحسب قلب الله، رفض أن يفعل أي شيء مع التابوت بسبب الخوف، بينما في نفس الظروف يقبل فلسطيني التابوت في بيته لمدة ثلاثة أشهر. كثير من المفسرين يعتقدون أن أدوم الجتي قد تغيَّر فعلاً وأصبح من أتباع الرب؛ ولهذا السبب نراه يُقدِّر كل ما يخص الرب. فـ ”عوبيد“ يعني ”خادم“، وهو قدَّم بالفعل خدمة حقيقية للرب عندما استضاف تابوت الرب. وما يؤيد أن عوبيد أدوم كان مُخلََّصًا، هو أن الرب باركه هو وكل بيته. والرب أعلن «حاشا لي! فإني أُكرم الذين يكرمونني» ( 1صم 2: 30 ). فعوبيد أدوم أكرم الرب بقبوله للتابوت، وبالتالي أغدق الرب البركة عليه وعلى بيته. فما خسره داود بسبب العصيان، كان هو ما كسبه عوبيد أدوم بسبب الطاعة.
 
قديم 20 - 10 - 2021, 01:14 PM   رقم المشاركة : ( 55058 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,843

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وَبَقِيَ تَابُوتُ الرَّبِّ فِي بَيْتِ عُوبِيدَ أَدُومَ الْجَتِّيِّ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ.
وَبَارَكَ الرَّبُّ عُوبِيدَ أَدُومَ وَكُلَّ بَيْتِهِ

( 2صم 6: 11 )


يمكننا أن نستخلِص درسًا آخر من بركة عوبيد أدوم بسبب قبوله للتابوت في بيته؛ فنظرًا لأن التابوت يرمز للمسيح، فيكون إذا سكن المسيح قلوبنا بالإيمان وأعطيناه المكانة الأولى في تفكيرنا، لا بد أن نحصل على البركة. وإذا سلَّمنا أنفسنا لسيادة المسيح، ومثل عوبيد أدوم كان لنا التوجه في خدمة ابن الله، وأعطيناه المكانة التي تليق به في السمو، فسوف نحظى بالبركة بالتأكيد.

 
قديم 20 - 10 - 2021, 01:15 PM   رقم المشاركة : ( 55059 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,843

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وَبَقِيَ تَابُوتُ الرَّبِّ فِي بَيْتِ عُوبِيدَ أَدُومَ الْجَتِّيِّ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ.
وَبَارَكَ الرَّبُّ عُوبِيدَ أَدُومَ وَكُلَّ بَيْتِهِ

( 2صم 6: 11 )


«فأُخبِرَ الملك داود وقيل له: قد بارك الرب بيت عوبيد أدوم وكل ما له بسبب تابوت الله. فذهب داود وأصعَدَ تابوت الله من بيت عوبيد أدوم إلى مدينة داود بفرح» ( 2صم 6: 12 ). هناك خمسة أمور تستحق الانتباه في هذه الفقرة:

أولاً: لا بد أن تُكافأ الطاعة بالبركة، بينما يجلب العصيان التأديب.

ثانيًا: بركة الرب في منتهى الوضوح، حتى إن الآخرين لا بد أن يلحظونها.

ثالثًا: سوف يدرك الآخرون السبب في هذه البركة، ففي هذه الحالة قد بُورك بيت عوبيد أدوم، وفهم الناس سر هذه البركة.
رابعًا: لا بد أن يتكلم الناس بعضهم مع بعض عن تقديرهم لبركة الله على مَن يرضون الله ويخافونه.

خامسًا: كان لبركة الرب على عوبيد أدوم تأثيرها الواضح على داود، فسكَّن خوفه، واشتعل حماسه من جديد حتى إنه تشجع في استئناف خطته الأصلية في إرجاع التابوت لأورشليم.
 
قديم 20 - 10 - 2021, 01:18 PM   رقم المشاركة : ( 55060 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,843

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

زوجة أيوب


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فقالت له أمرأته: أنت مُتمسك بعد بكمالك؟ بارك الله ومُت!

فقال لها: تتكلمين كلامًا كإحدى الجاهلات!
أَ الخير تقبل من عند الله، والشر لا نقبل؟

( أي 2: 9 ، 10)



انهارت زوجة أيوب تمامًا أمام الضربات التي انهالت تُباعًا. وهذا لا يدهشنا، فالمرأة كما نعلم هي الإناء الأضعف، والمفروض أن الزوج هو القائد في الإيمان والمحبة، كما هو القائد في المسؤوليات التي لا يستطيع أن يلقيها على آخر. على أن هناك ما هو أكثر من هذا التدهور الظاهري للإيمان عند زوجته، فتبدو لنا روحًا مُتمردة استمعت إلى أضاليل الشيطان. وكما أغويت المرأة قديمًا بما احتواه شَرَك الشيطان من مفاتن، هكذا يبدو أن زوجة أيوب هَوَت تحت وطأة اليأس الواضح، اليأس من صراع أيوب ضد بحر من المتاعب.

وفي غالب الأوقات لم تكن نظرات نساء رجال الإيمان على المستوى ذاته مع نظرات أزواجهن. فها هي سارة تُشير على إبراهيم أن يلجأ إلى حلول بشرية لضمان المواعيد. وصفورة تقف، إلى وقتٍ ما، في طريق موسى ليتصرف بالأمانة في وسط أسرته ( خر 4: 24 - 26). وميكال تستهزئ ساخرة حينما كان داود يُعبِّر عن الفرح والحرية اللذين تمنحهما النعمة ( 2صم 6: 16 ؛ 20- 23). فالإيمان لا بد أن يكون أمرًا شخصيًا بين النفس والله، ولا يمكن أن يُنقل من إنسان إلى آخر. على أن الله من الناحية الأخرى يبارك بيت رجل الإيمان بوفرة، ويُفرحه أحيانًا كثيرة، إذ يرى أعزّ الناس لدى قلبه يجدون راحتهم في أمانة الله الذي يدعو الجميع للوثوق فيه.

لا نستطيع أن نقطع برأي في أمر زوجة أيوب. فقد يكون أصل الداء فيها، وقد تكون هي فوجئت بالمناظر الأليمة المُفجعة فأذهلها حزنها الغامر. غير أن أقوالها كانت شريرة جدًا. «أنت متمسك بعد بكمالك؟ بارك (أي العن) الله ومُتْ». ويحسب البعض أن محبتها لأيوب هي عِلّة هذه الأقوال، فلم تقوَ على رؤية الشخص الذي كانت تعزه، يعاني مثل هذا العذاب، فاقترحت عليه أن ينتحر. لكن ندَعها وشأنها مع ذاك الذي يمتحن القلب، ونحاول أن نستفيد لأنفسنا من الجواب النبيل الذي أجاب به أيوب: «تتكلمين كلامًا كإحدى الجاهلات! أَ الخير نقبل من عند الله، والشر لا نقبل؟». لقد كانت تضم نفسها مع الدنسين الذين يزدرون ويحتقرون الله. كانت ترحب بالخير من يد الله، أما وهو ـ تعالى ـ يراه شيئًا مُلائمًا أن يبعث بالتجربة، فهل نأبى أن نتناولها كما هو يقصد بها خيرًا؟ إن الله هو المُعطي في كِلتا الحالتين.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025