![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 55001 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() المساواة للآب في العمل بعد شفاء مريض بيت حسدا وبعد أن حمل سريره وكان يوم سبت احتج اليهود " فأجابهم يسوع أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل. فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه. لأنه لم ينقض السبت فقط بل قال أيضًا إن الله أبوه معادلًا نفسه بالله" (يو 5: 17، 18) " فأجاب يسوع وقال الحق الحق أقول لكم لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئًا إلاَّ ما ينظر الآب يعمل. لأن مهما عمل ذاك (الآب) فهذا يعمله الابن كذلك" (يو 5: 19) كما نسب السيد المسيح كلامه للآب " الكلام الذي أكلمكم به لست أتكلم به من نفسي لكن الآب الحال فيَّ هو يعمل الأعمال" (يو 14: 10). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55002 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() المساواة للآب في منح النعمة يقول القديس أثناسيوس الرسولي "وهذا هو ما فعله الرسول أيضًا حينما قال {نعمة لكم وسلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح} (رو 1: 7) فإنه بهذا صارت البركة مضمونة بسبب عدم انفصال الآب عن الابن، ولأجل ذلك فالنعمة التي تعطى منهما هي واحدة وهي هي نفسها، فرغم إن الآب يعطي النعمة إلاَّ أنها توهب بالابن، ورغم إن الابن هو الذي يهب النعمة، فالآب هو الذي يعطيها بالابن وفي الابن. لأن الرسول يقول وهو يكتب إلى أهل كورنثوس {أشكر إلهي في كل حين من جهتكم على نعمة الله المعطاة لكم في يسوع المسيح} (1كو 1: 4)" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55003 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() المساواة للآب في الملكوت الملكوت هو ملكوت الله الآب كما علمنا ذلك الرب يسوع في الصلاة الربانية ونحن نخاطب الآب " ليأت ملكوتك" (مت 6: 10) والرب يسوع " قال أيضًا بماذا يشبه ملكوت الله" (لو 13: 18، 20) وفي العشاء الرباني قال "ملكوت أبي" (مت 26: 29) ثم نسب الملكوت لنفسه قائلًا لتلاميذه " لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي" (لو 22: 30) وبولس الرسول ينسب الملكوت للابن "الرب يسوع المسيح العتيد أن يدين الأحياء والأموات عند ظهوره وملكوته" (2تي 4: 1) فالملكوت هو ملكوت واحد، هو ملكوت الآب والابن والروح القدس الإله الواحد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55004 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() المساواة للآب في السلطان على الملائكة فالملائكة هم ملائكة الله الذين يطيعون صوته " باركوا الرب يا ملائكته المقتدرين قوة الفاعلين أمره عند سماع صوت كلامه" (مز 103: 20) " الصانع ملائكته رياحًا وخدامه نار ملتهبة" (مز 104: 4) والرب يسوع هو أيضًا رب الملائكة فيقول " أنا يسوع أرسلت ملاكي" (رؤ 22: 6) وفي مجيئه الثاني " يرسل ابن الإنسان ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الإثم" (مت 13: 41). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55005 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() المساواة للآب في كل شيء قال السيد المسيح " كل ما للآب هو لي" (يو 16: 15) ولم يستثني شيئًا مما للآب لم ينسبه لنفسه، فهي مساواة في كل شيء جامعة شاملة، وأكد عليها الرب يسوع قائلًا في الصلاة الوداعية مناجيًا الآب " وكل ما هو لي فهو لك. وما هو لك فهو لي" (يو 17: 10) فالآب له كل ما للابن، والابن له كل ما للآب، والآب لا يزيد عن الابن في شيء، ولا الابن ينقص عن الآب في شيء، حتى قال الابن " كل شيء قد دُفع إلىَّ من أبي" (مت 11: 27) وليس معنى إن الآب دفع كل شيء للابن أن الابن لم يكن له كل شيء، أو إن الآب الأعظم منح الابن الأقل عظمة.. كلاَّ إنما المعنى يفيد المحبة المتبادلة بين الآب والابن. وبهذا يرد الابن على اليهود الذين ظنوه أنه يغتصب الألوهية التي ليست له " أجابهم يسوع أعمالًا كثيرة حسنة أريتكم من عند أبي. بسبب أي عمل منها ترجمونني. أجابه اليهود قائلين لسنا نرجمك لأجل عمل حسن بل لأجل تجديف. فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهًا" (يو 10: 32، 33) وجعل السيد المسيح المعجزات الباهرات التي يصنعها شاهد إثبات على لاهوته ومساواته للآب في كل شيء، فقال لليهود "إن كنت لست أعمل أعمال أبي فلا تؤمنوا بي. ولكن إن كنت أعمل فإن لم تؤمنوا بي فآمنوا بالأعمال لكي تعرفوا وتؤمنوا إن الآب فيَّ وأنا فيه" (يو 10: 37، 38). يقول القديس أثناسيوس الرسولي "أعلن (السيد المسيح) نفسه بواسطة الأعمال التي عملها في الجسد أنه ابن الله. لهذا هتف لليهود غير المؤمنين {إن كنت لست أعمل أعمال أبي فلا تؤمنوا بي. ولكن إن كنت أعمل فإن لم تؤمنوا بي فآمنوا بالأعمال لكي تعرفوا وتؤمنوا إن الآب فيَّ وأنا فيه} (يو 10: 37، 38).. فطرده للأرواح الشريرة، وخروجها في الحال، لا يمكن أن يكون عمل إنسان بل عمل الله. ومن ذا الذي بعد أن رآه يشفي الأمراض، الخاضع لها الجنس البشري، يتجاسر ويقول أنه لا يزال إنسانًا وليس إلهًا؟! فقد طهرَّ البرص، وجعل العرج يمشون، والصم يسمعون، والعمي يبصرون، وبالإجمال طرد من كل البشر كل مرض وكل ضعف. من كل هذه كان ممكنًا لأبسط إنسان أن يرى لاهوته. لأنه من ذا الذي يراه يرد للإنسان ما نقصه منذ ولادته، ويفتح عيني الأعمى منذ ولادته، ولا يدرك إن طبيعة البشر كانت خاضعة له، وأنه هو صانعها وبارئها.. أو من ذا الذي يرى مادة الماء تتحول خمرًا ولا يدرك أن من فعل هذا لا بُد أن يكون هو رب وصانع مادة كل المياه؟! ولأجل هذه الغاية أيضًا مشى على المياه كسيدها، ومشى كما على أرض ناشفة لكي يقدم لمن رآه برهانًا على سلطان كل الأشياء. وعندما أطعم جمعًا غفيرًا من قليل، ومن تلقاء ذاته قدم الكثير من العدم، فأكل خمسة آلاف نفس من خمسة أرغفة وشبعوا وفضل عنهم الكثيرة. ألم يُظهر ذاته بأنه هو الرب نفسه الذي يشمل كل الأشياء بعنايته؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55006 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الغـد المجهول ![]() لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا الأَزْمِنَةَ وَالأَوْقَاتَ الَّتِي جَعَلَهَا الآبُ فِي سُلْطَانِهِ ( أعمال 1: 7 ) نحن على يقين أن الطريق التي أمامنا يمتزج فيها الفرح بالحزن؛ أوقات مُضيئة وأوقات حالكة. لكننا لا ندري أكثر من ذلك. ستمضي الحياة بأفراحها وأتراحها كما مضت الأيام السالفة. لكن بالنسبة للبعض الآخر قد يحدث تغيير كبير، إما يجعل الحياة أكثر إظلامًا ومشقة، أو أكثر بهجة وإشراقًا. لكن في كل تطلعاتنا سيظل الغد غير مؤكد، مُغلَّفًا بطبقات من ضباب عدم اليقينية، لا يظهر منه إلا بعض الأجزاء في أطرافه. لا أحتاج أن أُذكِّركم أن هذا الأمر من رحمة الرب وصلاحه نحونا، لكي لا تُفسد مرارة الأحزان القادمة بهجة الأفراح الحاضرة. ولكي يظل للأفراح القادمة بريقها، ولا تنطفئ نشوتها عندما تحدث، كما يظل اليوم الحاضر على شكله الحقيقي لا يتلوَّن بما يحمله الغد. إن كان الأمر كذلك فأي منهج حكيم نسلك، وليس لدينا تقدير وثيق مؤكد للغد؟ ليس من الحكمة إذًا الثقة بالنفس المغرورة والتي تفترض أن ”الغد سيكون مثل اليوم“. الوَهم بأن الحياة ستمضي على الوتيرة ذاتها يخدع البشر بأحلام عظيمة لا أساس لها. وليس من الحكمة أيضًا الذعر المُفرَط من الخطر والشر. أناسٌ كثيرون يٌفسدون البهجة الحالية بتفكيرهم في المآسي الآتية، ولا يُمكنهم التمتع ببركة الحب المُتبادل الآن بسبب تفكيرهم في احتمالية الانفصال في المستقبل! باختصار نقول إن من الحكمة أن لا نهتم بالمستقبل فيما عدا: 1- ما يتعلق باحتياطات يلزَم أن نُراعيها تخص أمور مُحتمل حدوثها. 2- ما يُعِدُّ أنفسنا للقيام بالمسؤوليات الموضوعة على عاتقنا. أمر مستقبلي واحد يستحق تفكيرنا. الخطأ ليس في أننا لا نتطلع إلي المستقبل، بل إننا لا نتطلع إلي المستقبل البعيد والنهائي: لماذا نرتبك وننزعج بالأرض بينما لنا السماء؟ لماذا تتعلق أنظارنا بالمستوى المنخفض من الأرض المُحاط بالضباب بغاباته ومستنقعاته، بينما يُمكننا أن نرى الطريق الصاعد نحو المرتفعات؟ لماذا ننزعج في العام الجديد بما يأتينا في 365 يوم، بينما نعلم ما تحمله الأبدية لنا؟ لماذا نُعطل قوة الرجاء المُعطى لنا من الله أن يُنجز هدفه الحقيقي؟ ولماذا نُعذب أنفسنا بالاجترار على المخاوف والمخاطر غير اليقينية، بينما يمكن أن نتذوق السلام العجيب المرتبط بهذا الرجاء المبارك؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55007 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا الأَزْمِنَةَ وَالأَوْقَاتَ الَّتِي جَعَلَهَا الآبُ فِي سُلْطَانِهِ ( أعمال 1: 7 ) نحن على يقين أن الطريق التي أمامنا يمتزج فيها الفرح بالحزن؛ أوقات مُضيئة وأوقات حالكة. لكننا لا ندري أكثر من ذلك. ستمضي الحياة بأفراحها وأتراحها كما مضت الأيام السالفة. لكن بالنسبة للبعض الآخر قد يحدث تغيير كبير، إما يجعل الحياة أكثر إظلامًا ومشقة، أو أكثر بهجة وإشراقًا. لكن في كل تطلعاتنا سيظل الغد غير مؤكد، مُغلَّفًا بطبقات من ضباب عدم اليقينية، لا يظهر منه إلا بعض الأجزاء في أطرافه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55008 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا الأَزْمِنَةَ وَالأَوْقَاتَ الَّتِي جَعَلَهَا الآبُ فِي سُلْطَانِهِ ( أعمال 1: 7 ) لا أحتاج أن أُذكِّركم أن هذا الأمر من رحمة الرب وصلاحه نحونا، لكي لا تُفسد مرارة الأحزان القادمة بهجة الأفراح الحاضرة. ولكي يظل للأفراح القادمة بريقها، ولا تنطفئ نشوتها عندما تحدث، كما يظل اليوم الحاضر على شكله الحقيقي لا يتلوَّن بما يحمله الغد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55009 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا الأَزْمِنَةَ وَالأَوْقَاتَ الَّتِي جَعَلَهَا الآبُ فِي سُلْطَانِهِ ( أعمال 1: 7 ) إن كان الأمر كذلك فأي منهج حكيم نسلك، وليس لدينا تقدير وثيق مؤكد للغد؟ ليس من الحكمة إذًا الثقة بالنفس المغرورة والتي تفترض أن ”الغد سيكون مثل اليوم“. الوَهم بأن الحياة ستمضي على الوتيرة ذاتها يخدع البشر بأحلام عظيمة لا أساس لها. وليس من الحكمة أيضًا الذعر المُفرَط من الخطر والشر. أناسٌ كثيرون يٌفسدون البهجة الحالية بتفكيرهم في المآسي الآتية، ولا يُمكنهم التمتع ببركة الحب المُتبادل الآن بسبب تفكيرهم في احتمالية الانفصال في المستقبل! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55010 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا الأَزْمِنَةَ وَالأَوْقَاتَ الَّتِي جَعَلَهَا الآبُ فِي سُلْطَانِهِ ( أعمال 1: 7 ) من الحكمة أن لا نهتم بالمستقبل فيما عدا: 1- ما يتعلق باحتياطات يلزَم أن نُراعيها تخص أمور مُحتمل حدوثها. 2- ما يُعِدُّ أنفسنا للقيام بالمسؤوليات الموضوعة على عاتقنا. أمر مستقبلي واحد يستحق تفكيرنا. الخطأ ليس في أننا لا نتطلع إلي المستقبل، بل إننا لا نتطلع إلي المستقبل البعيد والنهائي: لماذا نرتبك وننزعج بالأرض بينما لنا السماء؟ لماذا تتعلق أنظارنا بالمستوى المنخفض من الأرض المُحاط بالضباب بغاباته ومستنقعاته، بينما يُمكننا أن نرى الطريق الصاعد نحو المرتفعات؟ لماذا ننزعج في العام الجديد بما يأتينا في 365 يوم، بينما نعلم ما تحمله الأبدية لنا؟ لماذا نُعطل قوة الرجاء المُعطى لنا من الله أن يُنجز هدفه الحقيقي؟ ولماذا نُعذب أنفسنا بالاجترار على المخاوف والمخاطر غير اليقينية، بينما يمكن أن نتذوق السلام العجيب المرتبط بهذا الرجاء المبارك؟ |
||||