منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19 - 10 - 2021, 08:29 AM   رقم المشاركة : ( 54891 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




في مستهل إنجيل متى ص 13 تلتقط عدسة الوحي المقدس صورة للرب يسوع وهو جالس عند البحر يعلم الجموع فمكتوب ” في ذلكَ اليومِ خرجَ يَسوعُ مِنَ البَيتِ وجَلَسَ عِندَ البحرِ، فاجتَمَعَ إليهِ جُموعٌ كثيرَةٌ، حتَّى إنَّهُ دَخَلَ السَّفينَةَ وجَلَسَ. والجَمعُ كُلُّهُ وقَفَ علَى الشّاطِئ”(مت13: 1، 2). وكعادته كان يعلم بأمثال، فقدم لهم مثل الحنطة والزوان قائلاً:”يُشبِهُ ملكوتُ السماواتِ إنسانًا زَرَعَ زَرعًا جَيِّدًا في حَقلِهِ. وفيما الناسُ نيامٌ جاءَ عَدوُّهُ وزَرَعَ زَوانًا في وسطِ الحِنطَةِ ومَضَى. فلَمّا طَلَعَ النَّباتُ وصَنَعَ ثَمَرًا، حينَئذٍ ظَهَرَ الزَّوانُ أيضًا. فجاءَ عَبيدُ رَبِّ البَيتِ وقالوا لهُ:يا سيِّدُ، أليس زَرعًا جَيِّدًا زَرَعتَ في حَقلِكَ؟ فمِنْ أين لهُ زَوانٌ؟. فقالَ لهُمْ: إنسانٌ عَدوٌّ فعَلَ هذا. فقالَ لهُ العَبيدُ: أتُريدُ أنْ نَذهَبَ ونَجمَعَهُ؟ فقالَ: لا! لِئلا تقلَعوا الحِنطَةَ مع الزَّوانِ وأنتُمْ تجمَعونَهُ. دَعوهُما يَنميانِ كِلاهُما مَعًا إلَى الحَصادِ، وفي وقتِ الحَصادِ أقولُ للحَصّادينَ: اجمَعوا أوَّلاً الزَّوانَ واحزِموهُ حُزَمًا ليُحرَقَ، وأمّا الحِنطَةَ فاجمَعوها إلَى مَخزَني”.
” (مت13: 24- 30).
وطلب التلاميذ بعد ذلك من يسوع تفسير هذا المثل ” فأجابَ وقالَ لهُمْ:”الزّارِعُ الزَّرعَ الجَيِّدَ هو ابنُ الإنسانِ. والحَقلُ هو العالَمُ. والزَّرعُ الجَيِّدُ هو بَنو الملكوتِ. والزَّوانُ هو بَنو الشِّرِّيرِ. والعَدوُّ الذي زَرَعَهُ هو إبليسُ. والحَصادُ هو انقِضاءُ العالَمِ. والحَصّادونَ هُمُ المَلائكَةُ. فكما يُجمَعُ الزَّوانُ ويُحرَقُ بالنّارِ، هكذا يكونُ في انقِضاءِ هذا العالَمِ: يُرسِلُ ابنُ الإنسانِ مَلائكَتَهُ فيَجمَعونَ مِنْ ملكوتِهِ جميعَ المَعاثِرِ وفاعِلي الإثمِ، ويَطرَحونَهُمْ في أتونِ النّارِ. هناكَ يكونُ البُكاءُ وصَريرُ الأسنانِ. حينَئذٍ يُضيءُ الأبرارُ كالشَّمسِ في ملكوتِ أبيهِمْ. مَنْ لهُ أُذُنانِ للسَّمعِ، فليَسمَعْ”(مت13: 37- 43).
هذا المثل ثري بالعديد من الدروس والعظات الرائعة أذكر منها الآتي:



الرب طويل الروح وكثير الرحمة

في (متى13: 28- 30) نقرأ أن عَبيدُ رَبِّ البَيتِ قالوا لهُ:يا سيِّدُ، أليس زَرعًا جَيِّدًا زَرَعتَ في حَقلِكَ؟ فمِنْ أين لهُ زَوانٌ؟. فقالَ لهُمْ: إنسانٌ عَدوٌّ فعَلَ هذا. فقالَ لهُ العَبيدُ: أتُريدُ أنْ نَذهَبَ ونَجمَعَهُ؟ فقالَ: لا! لِئلا تقلَعوا الحِنطَةَ مع الزَّوانِ وأنتُمْ تجمَعونَهُ. دَعوهُما يَنميانِ كِلاهُما مَعًا إلَى الحَصادِ”.
نحن البشر إذ نرى الأشرار ونجاحهم في الحياة نتسائل مع أيوب “لماذا تحيا الأشرارُ”(أي21: 7). ونقول مع آساف ” لولا قَليلٌ لَزَلِقَتْ خَطَواتي. لأنِّي غِرتُ مِنَ المُتَكَبِّرينَ، إذ رأيتُ سلامَةَ الأشرارِ”(مز73: 2، 3). ونشارك إرميا في شكواه” لماذا تنجَحُ طَريقُ الأشرارِ؟”(إرميا12: 1).
ونردد مع حبقوق ” عَيناكَ أطهَرُ مِنْ أنْ تنظُرا الشَّرَّ، ولا تستَطيعُ النَّظَرَ إلَى الجَوْرِ، فلمَ تنظُرُ إلَى النّاهِبينَ، وتصمُتُ حينَ يَبلَعُ الشِّرِّيرُ مَنْ هو أبَرُّ مِنهُ؟”(حب1: 13).
نعم! تغلي نفوسنا من نجاح الأشرار، وأعتقد أننا لو أعطينا السلطان لإبادتهم وإستئصالهم من الأرض لما ترددنا في ذلك لحظة واحدة، وكنا نطلب نار من السماء تنزل عليهم لتفنيهم، كما كان يريد يعقوب ويوحنا أن يحدث هذا مع السامرة التي رفضت قبول يسوع (لو9: 55).
لكن الرب في واسع مراحمه وطول أناته يقول ” دَعوهُما يَنميانِ مَعًا” (مت13: 30). لأن الرب كما يقول داود “الرَّبُّ رحيمٌ ورَؤوفٌ، طَويلُ الرّوحِ وكثيرُ الرَّحمَةِ”.(مز86: 15، مز103: 8 ، مز145: 8).
نعم! ” إن الرب لا يَشاءُ أنْ يَهلِكَ أُناسٌ، بل أنْ يُقبِلَ الجميعُ إلَى التَّوْبَةِ “(2بط3: 9).
كيف لا؟! وقد عبر عن أشواق قلبه في عودة الخطاة إليه في مثل الخروف الضال، وصور الراعي وهو يفتش عليه هنا وهناك دون كلل أو ملل حتى وجده … وفي مثل الدرهم المفقود وكيف كانت المرأة تفتش بإجتهاد عن الدرهم الذي فقدته ولم تهدأ ولم تسترح حتى وجدته… وفي مثل الابن الضال وكيف كان الأب في شوق غامر وحنين بالغ، يتطلع في كل يوم إلى عودة إبنه، وكم كانت فرحته بلا حدود عندما عاد الابن من الكورة البعيدة.
فيجب كما يقول الرسول بولس “أن نحسب أناةَ الله خَلاصًا، “(2بط3: 15).
” ولا نستَهينُ بغِنَى لُطفِهِ وإمهالِهِ وطولِ أناتِهِ” إنما يجب أن يكون لطف الله هو فرصة ذهبية للتوبة والرجوع إليه… هذا وعلينا نحن أن نتعلم كيف نصبر ونتأنى على الخطاة، ونبذل قصارى جهدنا ليعودوا إلى الرب…
كم كان إرميا أكثر من رائع وهو يعبر عن آلامه من أجل شعبه ويقول:” يا لَيتَ رأسي ماءٌ، وعَينَيَّ يَنبوعُ دُموعٍ، فأبكيَ نهارًا وليلاً قَتلَى بنتِ شَعبي”(إر9: 1).
كم كان بولس في منتهى الروعةً وهو يودع كنيسة أفسس ويقول لهم: ” لذلكَ اسهَروا، مُتَذَكِّرينَ أنِّي ثَلاثَ سِنينَ ليلاً ونهارًا، لم أفتُرْ عن أنْ أُنذِرَ بدُموعٍ كُلَّ واحِدٍ.”(أع20: 31).
ويكتب إلى أهل كورنثوس قائلاً: “مَنْ يَضعُفُ وأنا لا أضعُفُ؟ مَنْ يَعثُرُ وأنا لا ألتَهِبُ؟”(2كو11: 29).
ويبقى السؤال: مَنْ يبكي اليوم على عمل الرب؟!.
 
قديم 19 - 10 - 2021, 08:30 AM   رقم المشاركة : ( 54892 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




في مستهل إنجيل متى ص 13 تلتقط عدسة الوحي المقدس صورة للرب يسوع وهو جالس عند البحر يعلم الجموع فمكتوب ” في ذلكَ اليومِ خرجَ يَسوعُ مِنَ البَيتِ وجَلَسَ عِندَ البحرِ، فاجتَمَعَ إليهِ جُموعٌ كثيرَةٌ، حتَّى إنَّهُ دَخَلَ السَّفينَةَ وجَلَسَ. والجَمعُ كُلُّهُ وقَفَ علَى الشّاطِئ”(مت13: 1، 2). وكعادته كان يعلم بأمثال، فقدم لهم مثل الحنطة والزوان قائلاً:”يُشبِهُ ملكوتُ السماواتِ إنسانًا زَرَعَ زَرعًا جَيِّدًا في حَقلِهِ. وفيما الناسُ نيامٌ جاءَ عَدوُّهُ وزَرَعَ زَوانًا في وسطِ الحِنطَةِ ومَضَى. فلَمّا طَلَعَ النَّباتُ وصَنَعَ ثَمَرًا، حينَئذٍ ظَهَرَ الزَّوانُ أيضًا. فجاءَ عَبيدُ رَبِّ البَيتِ وقالوا لهُ:يا سيِّدُ، أليس زَرعًا جَيِّدًا زَرَعتَ في حَقلِكَ؟ فمِنْ أين لهُ زَوانٌ؟. فقالَ لهُمْ: إنسانٌ عَدوٌّ فعَلَ هذا. فقالَ لهُ العَبيدُ: أتُريدُ أنْ نَذهَبَ ونَجمَعَهُ؟ فقالَ: لا! لِئلا تقلَعوا الحِنطَةَ مع الزَّوانِ وأنتُمْ تجمَعونَهُ. دَعوهُما يَنميانِ كِلاهُما مَعًا إلَى الحَصادِ، وفي وقتِ الحَصادِ أقولُ للحَصّادينَ: اجمَعوا أوَّلاً الزَّوانَ واحزِموهُ حُزَمًا ليُحرَقَ، وأمّا الحِنطَةَ فاجمَعوها إلَى مَخزَني”.
” (مت13: 24- 30).
وطلب التلاميذ بعد ذلك من يسوع تفسير هذا المثل ” فأجابَ وقالَ لهُمْ:”الزّارِعُ الزَّرعَ الجَيِّدَ هو ابنُ الإنسانِ. والحَقلُ هو العالَمُ. والزَّرعُ الجَيِّدُ هو بَنو الملكوتِ. والزَّوانُ هو بَنو الشِّرِّيرِ. والعَدوُّ الذي زَرَعَهُ هو إبليسُ. والحَصادُ هو انقِضاءُ العالَمِ. والحَصّادونَ هُمُ المَلائكَةُ. فكما يُجمَعُ الزَّوانُ ويُحرَقُ بالنّارِ، هكذا يكونُ في انقِضاءِ هذا العالَمِ: يُرسِلُ ابنُ الإنسانِ مَلائكَتَهُ فيَجمَعونَ مِنْ ملكوتِهِ جميعَ المَعاثِرِ وفاعِلي الإثمِ، ويَطرَحونَهُمْ في أتونِ النّارِ. هناكَ يكونُ البُكاءُ وصَريرُ الأسنانِ. حينَئذٍ يُضيءُ الأبرارُ كالشَّمسِ في ملكوتِ أبيهِمْ. مَنْ لهُ أُذُنانِ للسَّمعِ، فليَسمَعْ”(مت13: 37- 43).
هذا المثل ثري بالعديد من الدروس والعظات الرائعة أذكر منها الآتي:



الدينوية مؤكدة :
قال الرب يسوع في نهاية المثل:” دَعوهُما يَنميانِ كِلاهُما مَعًا إلَى الحَصادِ، وفي وقتِ الحَصادِ أقولُ للحَصّادينَ: اجمَعوا أوَّلاً الزَّوانَ واحزِموهُ حُزَمًا ليُحرَقَ، وأمّا الحِنطَةَ فاجمَعوها إلَى مَخزَني”(مت13: 30).
من المؤكد أنه في النهاية سيفصل الله بين الحنطة والزوان، بين الأبرار والأشرار، فمكتوب في (مت25: 31- 34، 41)” ومَتَى جاءَ ابنُ الإنسانِ في مَجدِهِ وجميعُ المَلائكَةِ القِدِّيسينَ معهُ، فحينَئذٍ يَجلِسُ علَى كُرسيِّ مَجدِهِ. ويَجتَمِعُ أمامَهُ جميعُ الشُّعوبِ، فيُمَيِّزُ بَعضَهُمْ مِنْ بَعضٍ كما يُمَيِّزُ الرّاعي الخِرافَ مِنَ الجِداءِ، فيُقيمُ الخِرافَ عن يَمينِهِ والجِداءَ عن اليَسارِ. ثُمَّ يقولُ المَلِكُ للذينَ عن يَمينِهِ: تعالَوْا يامُبارَكي أبي، رِثوا الملكوتَ المُعَدَّ لكُمْ منذُ تأسيسِ العالَمِ… ثُمَّ يقولُ أيضًا للذينَ عن اليَسارِ: اذهَبوا عَنِّي يامَلاعينُ إلَى النّارِ الأبديَّةِ المُعَدَّةِ لإبليسَ ومَلائكَتِهِ”.
نعم!لابد أن يُلقى القبض على الشر، ولابد يوضع الحديد في يديه، ولابد أن يوضع في قفص الاتهام، ولابد أن يحكم عليه بالإعدام “لأنَّ الرَّبَّ يَعلَمُ طريقَ الأبرارِ، أمّا طَريقُ الأشرارِ فتهلِكُ”(مز1: 6).
ومتى تم ذلك فإن جميع الناظرين يقولون “بارٌّ أنتَ يارَبُّ، وأحكامُكَ مُستَقيمَةٌ”(مز119: 137).
نعم! قد لا تكون النهاية سريعة أو عاجلة لكنها مؤكدة فمكتوب “وكثيرونَ مِنَ الرّاقِدينَ في تُرابِ الأرضِ يَستَيقِظونَ، هؤُلاءِ إلَى الحياةِ الأبديَّةِ، وهؤُلاءِ إلَى العارِ للِازدِراءِ الأبديِّ”(دا12: 2).
إن نهاية الزوان نهاية مأساوية وكارثية كما يقول داود في (مز37)” لا تغَرْ مِنَ الأشرارِ، ولا تحسِدْ عُمّالَ الإثمِ، فإنَّهُمْ مِثلَ الحَشيشِ سريعًا يُقطَعونَ، ومِثلَ العُشبِ الأخضَرِ يَذبُلونَ…. لأنَّ عامِلي الشَّرِّ يُقطَعونَ، والذينَ يَنتَظِرونَ الرَّبَّ هُم يَرِثونَ الأرضَ… قد رأيتُ الشِّرِّيرَ عاتيًا، وارِفًا مِثلَ شَجَرَةٍ شارِقَةٍ ناضِرَةٍ. عَبَرَ فإذا هو ليس بمَوْجودٍ، والتَمَستُهُ فلم يوجَدْ”(مز37: 1، 2، 9، 35، 36).
وكما يقول آساف في (مز73: 17- 19) ” حتَّى دَخَلتُ مَقادِسَ اللهِ، وانتَبَهتُ إلَى آخِرَتِهِمْ. حَقًّا في مَزالِقَ جَعَلتَهُمْ. أسقَطتَهُمْ إلَى البَوارِ. كيفَ صاروا للخَرابِ بَغتَةً! اضمَحَلّوا، فَنوا مِنَ الدَّواهي”.
وكما قال يوحنا المعمدان عندما رأى كثيرين من الفَرِّيسيِّينَ والصَّدّوقيِّينَ يأتون إلى معموديته قال لهم:”ياأولادَ الأفاعي، مَنْ أراكُمْ أنْ تهرُبوا مِنَ الغَضَبِ الآتي؟ فاصنَعوا أثمارًا تليقُ بالتَّوْبَةِ…فكُلُّ شَجَرَةٍ لا تصنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقطَعُ وتُلقَى في النّارِ”(مت3: 7، 8، 10).
 
قديم 19 - 10 - 2021, 08:32 AM   رقم المشاركة : ( 54893 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مثل الحنطة والزوان



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مَثَل الزوان في الحقل
( 13: 24-30، 36- 43)
قَالَ لَهُمْ مَثَلاً آخَرَ، يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَاناً زَرَعَ زَرْعاً جَيِّداً فِي حَقْلِهِ. 24 وَفِيمَا النَّاسُ نِيَامٌ جَاءَ عَدُوُّهُ وَزَرَعَ زَوَاناً فِي وَسَطِ الْحِنْطَةِ وَمَضَى. 25 فَلَمَّا طَلَعَ النَّبَاتُ وَصَنَعَ ثَمَراً، حِينَئِذٍ ظَهَرَ الزَّوَانُ أَيْضاً. 26 فَجَاءَ عَبِيدُ رَبِّ الْبَيْتِ وَقَالُوا لَهُ، يَا سَيِّدُ، أَلَيْسَ زَرْعاً جَيِّداً زَرَعْتَ فِي حَقْلِكَ. فَمِنْ أَيْنَ لَهُ زَوَانٌ.. 27 فَقَالَ لَهُمْ، إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هَذَا فَقَالَ لَهُ الْعَبِيدُ، أَتُرِيدُ أَنْ نَذْهَبَ وَنَجْمَعَهُ. 28 فَقَالَ، لاَ. لِئَلاَّ تَقْلَعُوا الْحِنْطَةَ مَعَ الزَّوَانِ وَأَنْتُمْ تَجْمَعُونَهُ. 29 دَعُوهُمَا يَنْمِيَانِ كِلاَهُمَا مَعاً إِلَى الْحَصَادِ، وَفِي وَقْتِ الْحَصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِينَ، اجْمَعُوا أَوَّلاً الزَّوَانَ وَاحْزِمُوهُ حُزَماً لِيُحْرَقَ، وَأَمَّا الْحِنْطَةَ فَاجْمَعُوهَا إِلَى مَخْزَنِي. 30 قَالَ لَهُمْ مَثَلاً آخَرَ، يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ حَبَّةَ خَرْدَلٍ أَخَذَهَا إِنْسَانٌ وَزَرَعَهَا فِي حَقْلِهِ، 31 وَهِيَ أَصْغَرُ جَمِيعِ الْبُزُورِ. وَلَكِنْ مَتَى نَمَتْ فَهِيَ أَكْبَرُ الْبُقُولِ، وَتَصِيرُ شَجَرَةً، حَتَّى إِنَّ طُيُورَ السَّمَاءِ تَأْتِي وَتَتَآوَى فِي أَغْصَانِهَا. 32 قَالَ لَهُمْ مَثَلاً آخَرَ، يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا امْرَأَةٌ وَخَبَّأَتْهَا فِي ثَلاَثَةِ أَكْيَالِ دَقِيقٍ حَتَّى اخْتَمَرَ الْجَمِيعُ. 33 هَذَا كُلُّهُ كَلَّمَ بِهِ يَسُوعُ الْجُمُوعَ بِأَمْثَالٍ، وَبِدُونِ مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُمْ، 34 لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ، سَأَفْتَحُ بِأَمْثَالٍ فَمِي، وَأَنْطِقُ بِمَكْتُومَاتٍ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ. 35 حِينَئِذٍ صَرَفَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَجَاءَ إِلَى الْبَيْتِ. فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ، فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زَوَانِ الْحَقْلِ. 36 فَأَجَابَ، اَلزَّارِعُ الزَّرْعَ الْجَيِّدَ هُوَ ابْنُ الإِنْسَانِ. 37 وَالْحَقْلُ هُوَ الْعَالَمُ. وَالزَّرْعُ الْجَيِّدُ هُوَ بَنُو الْمَلَكُوتِ. وَالزَّوَانُ هُوَ بَنُو الشِّرِّيرِ. 38 وَالْعَدُوُّ الَّذِي زَرَعَهُ هُوَ إِبْلِيسُ. وَالْحَصَادُ هُوَ انْقِضَاءُ الْعَالَمِ. وَالْحَصَّادُونَ هُمُ الْمَلاَئِكَةُ. 39 فَكَمَا يُجْمَعُ الزَّوَانُ وَيُحْرَقُ بِالنَّارِ هَكَذَا يَكُونُ فِي انْقِضَاءِ هَذَا الْعَالَمِ، 40 يُرْسِلُ ابْنُ الإِنْسَانِ مَلاَئِكَتَهُ فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَلَكُوتِهِ جَمِيعَ الْمَعَاثِرِ وَفَاعِلِي الإِثْمِ، 41 وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّارِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ. 42 حِينَئِذٍ يُضِيءُ الأَبْرَارُ كَالشَّمْسِ فِي مَلَكُوتِ أَبِيهِمْ. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ. 43 العالم كله حقل الله، ففي كل الشعوب يزرع المسيح زرعه. ليس هذا الزرع تعليماً ولا كتاباً ولا كلاماً، بل أناساً معيَّنين. فكل مولود من الروح القدس يشبه حبة الزرع في يد المسيح، يلقيها إلى حقله. وينبغي أن يموت هذا روحيا لأخلاقه الفاسدة وأمنياته الخاصة حتى تأتي قوة الله فيه بثمر كثير، فبدون إنكار النفس لا يكون غلال من خُدَّامه.
إن كل ما يوجد في العالم من زرع جيّد هو آت من يد المسيح، وهو الذي زرعه. فالحقائق التي يكرز بها، والنعم التي تغرس، والنفوس التي تقدس، هذه كلها زرع جيد، وكلها منسوبة للمسيح. والخدام آلات في يد المسيح ليزرعوا زرعاً جيداً، هم يخدمون بمعرفته وتحت إرشاده، ويتوقف نجاح أتعابهم على بركته فقط.
وفي مَثَل الزوان كشف المسيح قصد الشيطان في إفساد زرع الله. فالزوان يمثِّل المولودين من روح الشيطان، الذين ألقاهم الشرير وسط المولودين من كلمة الله. وكثيراً ما تعيش الفئتان معاً في عائلة واحده، أو صف مدرسي واحد. فيتشابكون بأفكارهم العلمية والحضارية. ولا يكون واضحاً أول الأمر من هو لإبليس ومن هو لله، لكن مع الوقت تظهر ثمار الأرواح بوضوح، لأن المحبة والبغضة والتواضع والكبرياء لا تستمر ساكنة في فرد واحد، فمصدر كل منها مختلف. من الواجب علينا تمييز الأرواح، لكن المسيح منعنا من الفصل السريع، لأن هذا عمل الملائكة في الدينونة الأخيرة. وإلى ذلك الحين علينا احتمال الزوان بصبر. حتى ولو أضرّ بنا. وبما أن الزوان يغتصب من القمح مكاناً وقوة، فابن الإنسان المجيد سيرسل في نهاية الأزمنة ملائكته ليفصلوا بين البشر بعدل تام.
هنا نجد صفات الخطاة، المرائين وكل الدنسين والأشرار.
هم بنو إبليس، لأنه هو الشرير. ومع أنهم لا يعترفون باسمه إلا أنهم يحملون صورته، يتممون شهواته، ومنه يتلقون تعليمهم. هو يحكم عليهم، ويعمل فيهم (أفسس2: 2، يوحنا8: 44)
وهم زوان في حقل هذا العالم. لا يصنعون خيراً، بل يصنعون شراً وأذى. هم غير نافعين في ذواتهم ومؤذين للزرع الجيد، سواء بإغراءاتهم أو باضطهاداتهم. هم حشائش في الحديقة، لهم نفس الأمطار، ونفس الشمس، والتربة، التي يتمتع بها الزارع الجيد، ولكنهم غير نافعين لأي شيء.
يحترق أبناء المعصية كفاعلي الإثم، وأبناء الله يظهرون في جوهرهم، ويشرقون في سلامهم. فما أجمل الوعد: «حينئذ يضيء الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم». تأمل في كل حرف من هذه الآية، ترجع منكسراً متواضعاً إلى إلهك لتصبح بذرة جيدة.
عندما يأتي الشيطان أشر ما عنده يبذل أقصى جهده لإخفاء نفسه، لأن مقاصده تتعطل إن شُوهد وهو يديرها. إن الزوان لم يظهر إلا بعد أن طلع النبات وصنع ثمراً، حينئذ ظهر الزوان أيضاً. فهنالك قدر عظيم من الشر مخفي في قلوب البشر، وهو يظل مخفي طويلاً تحت ستار التدين، لكنه لا بد أن يظهر أخيراً. والزوان، كالزرع الجيد، يظل مدة تحت الثرى، ثم يظهر نبتاً صغيراً، ومن العسير تمييزها عن بعضها. لكن حينما يأتي وقت الإمتحان، حينما يأتي وقت الثمر، حينما يأتي وقت عمل الخير الذي يقتضي مقابلة الصعوبات واقتحام الأخطار، عندئذ تستطيع التمييز بين المخلصين والمرائين، حينئذ تستطيع أن تقول "هذه حنطة وذلك زوان".
إن المسيح سوف لا يدين خدامه الأمناء النشيطين إذا ما اختلط الشر بالخير، المراؤون بالمخلصين في حقل الكنيسة، ولهذا ينبغي أن لا يوبخهم البشر. لا بد من مثل هذه العثرات، ونحن غير مسؤولين عنها إن كنا نقوم بواجبنا ولم نحصل على النتيجة المرغوبة. إنهم لا يلامون وإن ناموا، على أن لا يحبوا النوم، كذلك لا يلامون إن زرع الزوان، على شرط أن لا يكونوا هم الذين زرعوه أو سقوه أو سمحوا به.ليس من المتيسر لأي إنسان التمييز بكل دقة بين الحنطة والزوان، فإنه قد يخطئ. لذلك اقتضت حكمة المسيح ونعمته أن يفضل بالأحرى السماح ببقاء الزوان عن أية طريقة أخرى تعرض الحنطة للخطر. صحيح أن الأشرار الفاجرين ينبغي توبيخهم وتجنبهم، وأن بني الشرير الظاهر شرهم ينبغي منعهم من بعض الفرائض الخاصة. إلا أنه قد تقرر خطأ بعض التأديبات أو يبالغ في تطبيقها، فتسبب إيلاماً للكثيرين من الأتقياء الحقيقيين: لذلك ينبغي مراعاة كل الحيطة والإعتدال في توقيع التأديبات الكنسية وفي استمرارها لئلاَّ تداس الحنطة إن لم تحصد في أوانها.

الصلاة: أيها الآب السماوي، نحن بطبيعتنا أبناء أرواح نجسة. غيِّر مجرى تفكيرنا فنُطهَّر ونمتلئ بروحك. نريد أن نكون أولاد محبتك، متواضعين عاملين خُدَّاماً لجميع الناس، ليروا فضائلك الأبوية فينا، ويحمدوك لأجل سلوكنا الموهوب لنا.
 
قديم 19 - 10 - 2021, 08:32 AM   رقم المشاركة : ( 54894 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مثل الحنطة والزوان



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مَثَل الزوان في الحقل
( 13: 24-30، 36- 43)


قَالَ لَهُمْ مَثَلاً آخَرَ، يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَاناً زَرَعَ زَرْعاً جَيِّداً فِي حَقْلِهِ. 24 وَفِيمَا النَّاسُ نِيَامٌ جَاءَ عَدُوُّهُ وَزَرَعَ زَوَاناً فِي وَسَطِ الْحِنْطَةِ وَمَضَى. 25 فَلَمَّا طَلَعَ النَّبَاتُ وَصَنَعَ ثَمَراً، حِينَئِذٍ ظَهَرَ الزَّوَانُ أَيْضاً. 26 فَجَاءَ عَبِيدُ رَبِّ الْبَيْتِ وَقَالُوا لَهُ، يَا سَيِّدُ، أَلَيْسَ زَرْعاً جَيِّداً زَرَعْتَ فِي حَقْلِكَ. فَمِنْ أَيْنَ لَهُ زَوَانٌ.. 27 فَقَالَ لَهُمْ، إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هَذَا فَقَالَ لَهُ الْعَبِيدُ، أَتُرِيدُ أَنْ نَذْهَبَ وَنَجْمَعَهُ. 28 فَقَالَ، لاَ. لِئَلاَّ تَقْلَعُوا الْحِنْطَةَ مَعَ الزَّوَانِ وَأَنْتُمْ تَجْمَعُونَهُ. 29 دَعُوهُمَا يَنْمِيَانِ كِلاَهُمَا مَعاً إِلَى الْحَصَادِ، وَفِي وَقْتِ الْحَصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِينَ، اجْمَعُوا أَوَّلاً الزَّوَانَ وَاحْزِمُوهُ حُزَماً لِيُحْرَقَ، وَأَمَّا الْحِنْطَةَ فَاجْمَعُوهَا إِلَى مَخْزَنِي. 30 قَالَ لَهُمْ مَثَلاً آخَرَ، يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ حَبَّةَ خَرْدَلٍ أَخَذَهَا إِنْسَانٌ وَزَرَعَهَا فِي حَقْلِهِ، 31 وَهِيَ أَصْغَرُ جَمِيعِ الْبُزُورِ. وَلَكِنْ مَتَى نَمَتْ فَهِيَ أَكْبَرُ الْبُقُولِ، وَتَصِيرُ شَجَرَةً، حَتَّى إِنَّ طُيُورَ السَّمَاءِ تَأْتِي وَتَتَآوَى فِي أَغْصَانِهَا. 32 قَالَ لَهُمْ مَثَلاً آخَرَ، يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا امْرَأَةٌ وَخَبَّأَتْهَا فِي ثَلاَثَةِ أَكْيَالِ دَقِيقٍ حَتَّى اخْتَمَرَ الْجَمِيعُ. 33 هَذَا كُلُّهُ كَلَّمَ بِهِ يَسُوعُ الْجُمُوعَ بِأَمْثَالٍ، وَبِدُونِ مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُمْ، 34 لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ، سَأَفْتَحُ بِأَمْثَالٍ فَمِي، وَأَنْطِقُ بِمَكْتُومَاتٍ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ. 35 حِينَئِذٍ صَرَفَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَجَاءَ إِلَى الْبَيْتِ. فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ، فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زَوَانِ الْحَقْلِ. 36 فَأَجَابَ، اَلزَّارِعُ الزَّرْعَ الْجَيِّدَ هُوَ ابْنُ الإِنْسَانِ. 37 وَالْحَقْلُ هُوَ الْعَالَمُ. وَالزَّرْعُ الْجَيِّدُ هُوَ بَنُو الْمَلَكُوتِ. وَالزَّوَانُ هُوَ بَنُو الشِّرِّيرِ. 38 وَالْعَدُوُّ الَّذِي زَرَعَهُ هُوَ إِبْلِيسُ. وَالْحَصَادُ هُوَ انْقِضَاءُ الْعَالَمِ. وَالْحَصَّادُونَ هُمُ الْمَلاَئِكَةُ. 39 فَكَمَا يُجْمَعُ الزَّوَانُ وَيُحْرَقُ بِالنَّارِ هَكَذَا يَكُونُ فِي انْقِضَاءِ هَذَا الْعَالَمِ، 40 يُرْسِلُ ابْنُ الإِنْسَانِ مَلاَئِكَتَهُ فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَلَكُوتِهِ جَمِيعَ الْمَعَاثِرِ وَفَاعِلِي الإِثْمِ، 41 وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّارِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ. 42 حِينَئِذٍ يُضِيءُ الأَبْرَارُ كَالشَّمْسِ فِي مَلَكُوتِ أَبِيهِمْ. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ. 43





العالم كله حقل الله، ففي كل الشعوب يزرع المسيح زرعه. ليس هذا الزرع تعليماً ولا كتاباً ولا كلاماً، بل أناساً معيَّنين. فكل مولود من الروح القدس يشبه حبة الزرع في يد المسيح، يلقيها إلى حقله. وينبغي أن يموت هذا روحيا لأخلاقه الفاسدة وأمنياته الخاصة حتى تأتي قوة الله فيه بثمر كثير، فبدون إنكار النفس لا يكون غلال من خُدَّامه.
إن كل ما يوجد في العالم من زرع جيّد هو آت من يد المسيح، وهو الذي زرعه. فالحقائق التي يكرز بها، والنعم التي تغرس، والنفوس التي تقدس، هذه كلها زرع جيد، وكلها منسوبة للمسيح. والخدام آلات في يد المسيح ليزرعوا زرعاً جيداً، هم يخدمون بمعرفته وتحت إرشاده، ويتوقف نجاح أتعابهم على بركته فقط.
وفي مَثَل الزوان كشف المسيح قصد الشيطان في إفساد زرع الله. فالزوان يمثِّل المولودين من روح الشيطان، الذين ألقاهم الشرير وسط المولودين من كلمة الله. وكثيراً ما تعيش الفئتان معاً في عائلة واحده، أو صف مدرسي واحد. فيتشابكون بأفكارهم العلمية والحضارية. ولا يكون واضحاً أول الأمر من هو لإبليس ومن هو لله، لكن مع الوقت تظهر ثمار الأرواح بوضوح، لأن المحبة والبغضة والتواضع والكبرياء لا تستمر ساكنة في فرد واحد، فمصدر كل منها مختلف. من الواجب علينا تمييز الأرواح، لكن المسيح منعنا من الفصل السريع، لأن هذا عمل الملائكة في الدينونة الأخيرة. وإلى ذلك الحين علينا احتمال الزوان بصبر. حتى ولو أضرّ بنا. وبما أن الزوان يغتصب من القمح مكاناً وقوة، فابن الإنسان المجيد سيرسل في نهاية الأزمنة ملائكته ليفصلوا بين البشر بعدل تام.
هنا نجد صفات الخطاة، المرائين وكل الدنسين والأشرار.
هم بنو إبليس، لأنه هو الشرير. ومع أنهم لا يعترفون باسمه إلا أنهم يحملون صورته، يتممون شهواته، ومنه يتلقون تعليمهم. هو يحكم عليهم، ويعمل فيهم (أفسس2: 2، يوحنا8: 44)
وهم زوان في حقل هذا العالم. لا يصنعون خيراً، بل يصنعون شراً وأذى. هم غير نافعين في ذواتهم ومؤذين للزرع الجيد، سواء بإغراءاتهم أو باضطهاداتهم. هم حشائش في الحديقة، لهم نفس الأمطار، ونفس الشمس، والتربة، التي يتمتع بها الزارع الجيد، ولكنهم غير نافعين لأي شيء.
يحترق أبناء المعصية كفاعلي الإثم، وأبناء الله يظهرون في جوهرهم، ويشرقون في سلامهم. فما أجمل الوعد: «حينئذ يضيء الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم». تأمل في كل حرف من هذه الآية، ترجع منكسراً متواضعاً إلى إلهك لتصبح بذرة جيدة.
عندما يأتي الشيطان أشر ما عنده يبذل أقصى جهده لإخفاء نفسه، لأن مقاصده تتعطل إن شُوهد وهو يديرها. إن الزوان لم يظهر إلا بعد أن طلع النبات وصنع ثمراً، حينئذ ظهر الزوان أيضاً. فهنالك قدر عظيم من الشر مخفي في قلوب البشر، وهو يظل مخفي طويلاً تحت ستار التدين، لكنه لا بد أن يظهر أخيراً. والزوان، كالزرع الجيد، يظل مدة تحت الثرى، ثم يظهر نبتاً صغيراً، ومن العسير تمييزها عن بعضها. لكن حينما يأتي وقت الإمتحان، حينما يأتي وقت الثمر، حينما يأتي وقت عمل الخير الذي يقتضي مقابلة الصعوبات واقتحام الأخطار، عندئذ تستطيع التمييز بين المخلصين والمرائين، حينئذ تستطيع أن تقول "هذه حنطة وذلك زوان".
إن المسيح سوف لا يدين خدامه الأمناء النشيطين إذا ما اختلط الشر بالخير، المراؤون بالمخلصين في حقل الكنيسة، ولهذا ينبغي أن لا يوبخهم البشر. لا بد من مثل هذه العثرات، ونحن غير مسؤولين عنها إن كنا نقوم بواجبنا ولم نحصل على النتيجة المرغوبة. إنهم لا يلامون وإن ناموا، على أن لا يحبوا النوم، كذلك لا يلامون إن زرع الزوان، على شرط أن لا يكونوا هم الذين زرعوه أو سقوه أو سمحوا به.ليس من المتيسر لأي إنسان التمييز بكل دقة بين الحنطة والزوان، فإنه قد يخطئ. لذلك اقتضت حكمة المسيح ونعمته أن يفضل بالأحرى السماح ببقاء الزوان عن أية طريقة أخرى تعرض الحنطة للخطر. صحيح أن الأشرار الفاجرين ينبغي توبيخهم وتجنبهم، وأن بني الشرير الظاهر شرهم ينبغي منعهم من بعض الفرائض الخاصة. إلا أنه قد تقرر خطأ بعض التأديبات أو يبالغ في تطبيقها، فتسبب إيلاماً للكثيرين من الأتقياء الحقيقيين: لذلك ينبغي مراعاة كل الحيطة والإعتدال في توقيع التأديبات الكنسية وفي استمرارها لئلاَّ تداس الحنطة إن لم تحصد في أوانها.

الصلاة: أيها الآب السماوي، نحن بطبيعتنا أبناء أرواح نجسة. غيِّر مجرى تفكيرنا فنُطهَّر ونمتلئ بروحك. نريد أن نكون أولاد محبتك، متواضعين عاملين خُدَّاماً لجميع الناس، ليروا فضائلك الأبوية فينا، ويحمدوك لأجل سلوكنا الموهوب لنا.
 
قديم 19 - 10 - 2021, 08:34 AM   رقم المشاركة : ( 54895 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو معنى مثل الحنطة والزوان؟



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




قَدَّمَ لَهُمْ مَثَلاً آخَرَ قِائِلاً:«يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا زَرَعَ زَرْعًا جَيِّدًا فِي حَقْلِهِ. وَفِيمَا النَّاسُ نِيَامٌ جَاءَ عَدُوُّهُ وَزَرَعَ زَوَانًا فِي وَسْطِ الْحِنْطَةِ وَمَضَى. فَلَمَّا طَلَعَ النَّبَاتُ وَصَنَعَ ثَمَرًا، حِينَئِذٍ ظَهَرَ الزَّوَانُ أَيْضًا. فَجَاءَ عَبِيدُ رَبِّ الْبَيْتِ وَقَالُوا لَهُ:يَا سَيِّدُ، أَلَيْسَ زَرْعًا جَيِّدًا زَرَعْتَ فِي حَقْلِكَ؟ فَمِنْ أَيْنَ لَهُ زَوَانٌ؟. فَقَالَ لَهُمْ: إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هذَا….”(متى 24:13-28).
المثل

يشير مثل الحنطة والزوان إلى أنه ليس كل الذين يدعون ظاهريا قبول مبادئ ملكوت السموات أنهم مستسلمون إلى الله داخليا. هنا، يسوع نفسه هو زارع الحق الإلهي. البذرة التي أتى لزرعها هي “بذرة جيدة” ولكن العدو فيما بعد زرع الزوان في الحقل. الشيطان هو هذا العدو (زكريا 1:3). على الرغم من أن الناس لا يمكنهم رؤيته ولكن يمكنهم رؤية أعماله. يرمز القمح الى المؤمنين الملتزمين والزوان يرمز الى الغير ملتزمين.
عندما رأى العبيد أن هناك زوان بين القمح “… قَالَ لَهُ الْعَبِيدُ: أَتُرِيدُ أَنْ نَذْهَبَ وَنَجْمَعَهُ؟ فَقَالَ: لاَ! لِئَلاَّ تَقْلَعُوا الْحِنْطَةَ مَعَ الزَّوَانِ وَأَنْتُمْ تَجْمَعُونَهُ. دَعُوهُمَا يَنْمِيَانِ كِلاَهُمَا مَعًا إِلَى الْحَصَادِ، وَفِي وَقْتِ الْحَصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِينَ: اجْمَعُوا أَوَّلاً الزَّوَانَ وَاحْزِمُوهُ حُزَمًا لِيُحْرَقَ، وَأَمَّا الْحِنْطَةَ فَاجْمَعُوهَا إِلَى مَخْزَني.”(متى 28:13-30). قال يسوع هذا لأن شخصية المجموعتين لم تنضج بعد، سيكون من الخطر الفصل بينهما. لا يمكن “جمع الزوان” دون التأثير على نمو القمح. لذلك، يجب أن تتعايش كلا المجموعتين حتى نهاية الوقت.
تفسير يسوع

يقدم يسوع تفسيراً لمثل الحنطة والزوان لاحقًا في متى الفصل 13. ويشير إلى أن الملائكة في وقت “الحصاد” في “نهاية العالم” هم الذين يجمعون الزوان لحرقه (آية 39-42). للأسف، عبر العصور، اعتقد المسيحيون المضللون أنه من واجبهم “جمع وحرق” المسيحيين الآخرين واضطهادهم كهراطقة. لكن المسيح لم يمنحهم هذه السلطة أبدًا.
مثل القمح والزوان لا يذكر أن الكنيسة يجب ألا تتخذ أي إجراء تجاه أولئك الذين يتمردون علانية ضد كلمة الله. يعلمنا الكتاب المقدس أن أولئك الذين لديهم خطايا علنية يجب أن يوجهوا أولاً، ثم، إذا أصروا على تمردهم، يجب رفضهم كما رأينا في المراجع التالية (متى 15:18-20؛ رومية 17:16؛ تيطس 10:3و11). ولكن ليس لأحد الحق الإلهي في تجاوز هذه الحدود واضطهاد المخطئين.
 
قديم 19 - 10 - 2021, 08:41 AM   رقم المشاركة : ( 54896 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو معنى مثل الحنطة والزوان؟



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مثل الحنطة والزوان



يُظهر مثل الحنطة والزوان كيف ومتى يجمع يسوع من بين البشر كامل صف الحنطة،‏ او المسيحيين الممسوحين.‏ وقد بدأت عملية الزرع سنة ظ£ظ£ ب‌م.‏

ظ،ظ£:‏ظ¢ظ¤
‏‹انسان زرع بذارا جيدا في حقله›‏

الزارع:‏ يسوع المسيح

زرع البذار الجيد:‏ مسح تلاميذ يسوع بالروح القدس


الحقل:‏ العالم،‏ اي البشر

ظ،ظ£:‏ظ¢ظ¥
‏«فيما الناس نائمون،‏ جاء عدوه وزرع ايضا زوانا»‏

العدو:‏ ابليس


نوم الناس:‏ موت الرسل

ظ،ظ£:‏ظ£ظ*
‏«دعوهما ينموان كلاهما معا حتى الحصاد»‏
الحنطة:‏ المسيحيون الممسوحون


الزوان:‏ المسيحيون الزائفون
‏«اجمعوا اولا الزوان .‏ .‏ .‏ ثم اجمعوا الحنطة»‏

العبيد/‏الحصادون:‏ الملائكة

جمع الزوان:‏ فرز المسيحيين الزائفين عن المسيحيين الممسوحين


التجميع الى المخزن:‏ تجميع المسيحيين الممسوحين الى داخل الجماعة المسيحية المطهَّرة

حين بدأ موسم الحصاد،‏ ماذا ميَّز المسيحيين الحقيقيين عن الزائفين؟‏
كيف أستفيد شخصيا من فهم هذا المثل؟‏
هل تعلم؟‏



يُرجَّح ان الزوان المذكور هنا هو الزوان المُسكر،‏ نبتة سامة تشبه كثيرا الحنطة في مراحل النمو الاولى.‏ وفيما ينمو الزوان مع الحنطة،‏ تتشابك جذورهما فيستحيل استئصاله وحده.‏ ولكن حين ينضج،‏ يمكن تمييزه بسهولة واستئصاله.‏










 
قديم 19 - 10 - 2021, 08:43 AM   رقم المشاركة : ( 54897 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مثل الحنطة والزوان (24:13-30)


كان المثل السابق تمثيلاً حيًّا للحقيقة التي تقضي بأنّ ملكوت السماوات يشمل الذين يقدّمون للملك خدمة الشفاه فقط بالإضافة إلى التلاميذ الحقيقيين أيضًا. فإنّ الأنواع الثلاثة الأولى من التربة، تصوِّر الملكوت في دائرته الأوسع، أي إعتراف الإيمان الظاهري. أما النوع الرابع من التربة فيمثِّل الملكوت في دائرته الصغرى، أي الذين قد رجعوا إلى المسيح بحقّ.
أما المثل الثاني، مثل الحنطة والزوان، فيُقدِّم الملكوت في هذين الوجهين أيضًا. فالحنطة تصوِّر المؤمنين الحقيقيين، أما الزوان فإنّهُ يصوِّر الذين يعترفون بالإيمان إعترافًا شكليًّا فقط.
يشبّه يسوع الملكوت بإنسان زرع زرعًا جيّداً في حقله. وفيما الناس نيام جاء عدوّہ وزرع زوانًا في وسط الحنطة ومضى. يقول أَنجر Unjer: «إنّ معظم الزوان الشائع الموجود في حقول الأرض المقدَّسة ذو حسك وشوك، وهو عشب سام، وغالبًا ما لا يمكن تمييزه عن الحنطة عندما ينمو الإثنان معًا ويورقان. ولكن عندما تتكوّن السنابل، يمكن أن يُمَّيز بينهما بسهولة».
لما رأى الخدم الزوان مختلطًا بالحنطة، سألوا ربّ البيت كيف حدث ذلك، فعرف حالاً أنه من صنع عدوّ. وكان الخدم مستعدّين لقلع الزوان حالاً. ولكن الزارع طلب منهم أن ينتظروا حتى الحصاد، عندئذ يمكن للحصّادين أن يفصلوا بينهما. فتُجمَع الحنطة إلى المخازن، أما الزوان فيُحرَق. لماذا أمر الزارع بهذا التأخير في الفصل بينهما؟ لأنّ جذور الحنطة والزوان تكون في الطبيعة مضفورة بشدَّة حتى إنه يكون من المستحيل عمليًّا قلع الزوان دون قلع الحنطة معه.
 
قديم 19 - 10 - 2021, 08:46 AM   رقم المشاركة : ( 54898 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لقد سمح الله منذ البدء ان يتواجد الزوان مرافقاً للحنطة والامثلة علي ذلك كثيرة
ظ، - ادم وحواء الحنطة التي اوجدها الله وتدخل الحية ( زواناً )وتتسبب في فقدان الحياة المقدسة بينهما لتنهي بطردهما من الجنة
ظ¢ - لم يسلم اخوان اثنان فقط قايين وهابيل ( الحنطة ) ان يدخل بينهما زواناً فقام قائين علي هابيل وقتله
ظ£ - حتي محضر الله لم ينجو من وجود الشيطان في الحضور معهم اذ يقول الكتاب والشيطان قائم امام زكريا الكاهن العظيم
ظ£ - ايضاً في العهد الجديد وسط تلاميذ المسيح ( الحنطة ) جاء في وسطهم يهوذا الخائن ( الزوان )
فالحنطة يحيط بها الزوان دائماً
اذا فلنطرح سؤالاً هاماًً هنا وهو.

لماذا يسمح الله بوجود الزوان وان يعيش المؤمنين دائماً محاطين بالاشرار !!!؟؟
احياناً نحتار في تقييم بعض الاشياء الماديةونخرج الافضل الا اذا كان هناك الاردأ
كذلك وضع الله في العالم الاشرار مع الابرار ووضع امام النسان الخير والشر وعلي الانسان حرية الاختيار فعليه ام ان يعيش في القداسة ليمثل الحنطه او يعيش في الشر زواناً اذا قال الله للحصادين دعوهما ينميان معاً لئلا قلعوا الحنطة مع الزوان لتشابههما تماما في الشكل الخارجي ( التدين ) غير ان الزوان ملتف مضفور ضفراً يحيط بالحنطه ويصعب اقتلاعه بمفرده في البدايه اما عند الحصاد فيكون قد نضجا معاً ظهرت ثمار الحنطه القمح وثمار الزوان الحسك والشوك السام المميت وعندئذ يجمع الزوان وحرق خارج الحقل اما اقمح يجمع الي مخزن الله
السؤال الثاني من الذي زرع الزاون ومتي
الاجابه ليلاً جاء العدو ( الشيطان ) والناس نيام نعم ياتي الشيطان والمؤمن في اشد ضعفه ونومه لذا ينصحنا السيد له المجد والمؤمنين الحقيقيين بالسهر دائماً لان العدو لايأتي ونحن سهرانينين لان السارق لايأتي نهاراً فليحفظنا الرب من النوم واضعف فاسهروا اذا لان ابليس خصمكم يجول ملتمساً من يبلعه هو
والرب اسأل ان يبرك في هذا التأمل لحياة كل من يقرأؤه امين. ثم امين.
 
قديم 19 - 10 - 2021, 08:49 AM   رقم المشاركة : ( 54899 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ليس عملك أن تخلع الزوان إنما أن تنمو كحنطة، حتى إذا ما جاء الحاصد العظيم يجد سنابلك مملوءة قمحًا فيجمع منها ثلاثين وستين ومائة وتمتلئ أهراؤه حِنطة.


السيد المسيح لم يضيع وقته في مقاومة أخطاء زمنه..
لم ينفق فترة تجسده على الأرض صِراعًا مع المخطئين ومشاكل المجتمع والكنيسة، إنما اهتم بالبناء بإرساء مبادئ جديدة وإعداد أشخاص يؤمنون بها وينشرونها في كل مكان.




إن الانهماك في خلع الزوان، فيه تبديد للطاقات..
الشيطان مستعد أن يشغلك كل حين بالمشاكل وأن يقدم لك ما لا يحصى من الأخطاء لكي يلهيك بمقاومتها ومحاربتها عن العمل في بناء نفسك وبناء الملكوت.
وفى هذا الصراع يبدد وقتك وجهودك وأعصابك.



وفى خلع الزوان أيضًا قد تفقد سلامك الداخلي وربما سلامك مع الناس أيضًا إذ تحيا في صراع.
وهكذا تفقد هدوءك وصفاءك وربما تفقد وداعتك أيضًا. وقد تدخلك المشاكل في جو من الاضطراب ومن الخلافات التي لا تنتهي والتي تثيرك وتحيطك بالانفعال الدائم.



وكما تفقد وداعتك وهدوءك قد تفقد بشاشتك أيضا، ولا يراك الناس إلا متجهما لا ابتسامة لك، وربما يملكك الغضب ويملكك الحزن ولا تحاول أن تتخلص منها لأنك تحسبه غضبًا وحزنًا مقدسًا لأجل الله..
وقد يوصلك كل هذا إلى قساوة القلب..
باستمرار تدين الناس المخطئين، ثائرًا على ما فيهم من أخطاء بحجة خلع الزوان منهم، وباستمرار تكون في ضجيج وقد يرتفع صوتك على الناس وتنتهر وتوبخ وتنفث التهديدات وتكون متبرما بكل شيء..



وفى كل هذا قد تفقد محبتك للناس، وتفقد اتضاعك، وفيما تخلع الزوان من الناس تكون قد خلعت الحنطة التي فيك وينظر إليك الناس فيرونك مثل الزوان في كل شيء..


قليلون هم الذين يستطيعون أن يخلعوا الزوان وفي نفس الوقت يحتفظون بحنطتهم لذلك حسنًا منع الرب أولاده من خلع الزوان لئلا يخلعوا معه الحنطة.
وحسنا قال الكتاب: "لا تقاوموا الشر"..



إن أحسن طريقة لخلع الزوان هي تقديم القدوة الصالحة التي تقتضى عليه، وكما قال الحكيم: "بدلًا من أن تلعنوا الظلام أضيئوا شمعة"..
 
قديم 19 - 10 - 2021, 08:51 AM   رقم المشاركة : ( 54900 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





إنجيلِ متَّى - مَثَلُ الحِنطَة والزُّوان

مَثَلُ الحِنطَة والزُّوان
مَثَلُ الحِنطَة والزُّوان (متَّى 13: 24- 30؛ 36- 42)


إنَّ هذا المَثَلَ الصغير العميق، بالإضافَةِ إلى تفسيرهِ، يُشكِّلُ تعليماً هاماً جداً من تعاليمِ يسوع، لأنَّهُ جوابُهُ على سُؤالٍ حيَّرَ اللاهُوتيِّين والفلاسِفة منذُ وُجِدَ علمُ اللاهُوت والفلسفَة. هذا السُّؤالُ هُوَ:"من أينَ أتى الشَّر؟" أو بِكلماتٍ أُخرى، "كيفَ يُمكِنُنا أن نفهَمَ وُجودَ الشَّرِّ في عالَمٍ مُخلوقٍ ومُسَيَّرٍ من قِبَلِ إلهٍ مُحِبٍّ قادِرٍ على كُلِّ شيء؟"
إنَّ جوابَ يسُوع المُعبَّر عنهُ بمَثَل هُوَ، "هُناكَ عدوٌّ مُعيَّنٌ لي قد فعلَ هذا، بينَما النَّاسُ نِيام." إنَّ أصلَ الشَّرّ يرجِعُ إلى "عدُوِّي"، وكذلكَ إلى إهمالِ الإنسان. إنَّ تفسيرَ يسُوع هذا لربَّما كانَ مصدَرَ الوحي لشخصٍ كتبَ التالي: "إن كُلَّ ما يَلزَم لكَي ينتَصِرَ الشَّرُّ على الخير هو أن لا يعمَلَ الأبرارُ شيئاً."
في هذا المثَل، "البُذُور" ليسَت كلمة الله التي تقَعُ على تُربَةِ حياةِ النَّاس، بل البُذُورُ هي أبناءُ المَلكوت الذينَ يُزرَعونَ في أرضِ هذا العالم. قد لا نفهَمُ هذا، ولكنَّ عندما نقبَلُ حقيقَةَ الشَّرّ، يُصبِحُ التحدِّي: ماذا سنفعَلُ حِيالَ هذه المُشكِلة؟ "الحَقلُ هُوَ العالم،" بحَسَبِ قولِ يسوع، وهذا يجعَلُنا نُفكِّرُ بأمرٍ شغلَ بالَهُ وتكلَّمَ عنهُ دائماً. فلقد سبقَ وطلبَ من تلاميذِهِ أن يُصلُّوا لَكي يُرسِلَ اللهُ فعلَةً إلى كَرمِهِ، لأنَّ الحَصادَ كثيرٌ والفعلةَ قليلون (متَّى 9: 37، 38).
لقد فَهِمَ جُونَ وِسلي وُجهةَ نظر المسيح هذهِ، وتنبَّاها عندما قالَ، "العالَمُ هُوَ أبرَشِيَّتِي." علينا أن لا نفقُدَ رُؤيةَ حقيقَةِ أنَّ "الحَقل هُوَ العالم،" وليسَ فقط الزاوِيَة الصغيرة من ذلكَ الحقل حيثُ نعمَلُ نحنُ. علينا أن نتحلَّى دائِماً بِرُؤيا عالَميَّة، وأن نقبَلَ التحدِّي بكونِ الخَيرِ والشرِّ كِلَيهِما يتواجَدانِ معاً في عالمِنا.

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 07:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025