![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 54671 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الإله الطفل
![]() ماذا نقدّم للإله الطفل المولود من أجلنا بعد أن اعترف به المجوس في تقاليدهم إلها وملكا ومُعَدّا للذبح؟ ماذا نقول أكثر من ذلك وقد علّمتنا النصوص التي تُتلى علينا في صلاة السَحَر أن ما يريده المسيح منّا أقوال لاهوتية مستقيمة الرأي، اي أن نعترف به فاديًا، إلها أزليا، نورًا من نور، إلها حقا من إله حق، مولودا غير مخلوق. أقول هذه الأشياء التي تعرفونها لأن بعض الناس هنا وهناك يدّعون أنهم نشأوا على المسيحية ولا يعترفون بهذا الإيمان ولا يعيّدون لميلاد الإله المتجسّد ولا لظهوره بل لذكرى إنسان عظيم. الكثيرون في أوساطنا نفسها، اذا سألتموهم، عندهم أن المسيح نبيّ أو انه رجل كبير أو مُصلح اجتماعي وما إلى ذلك من تعابير. ولكننا نحن الذين نجتمع في معابده إنما نأتي معا لنعترف به أولا إلهًا ونقتبله سيّدًا، ونُقرّ بأن الله وحده يفدي الإنسان وبأن الإنسان يتخبط في جهالته وفي موته وأننا، اذا أردنا ان نخرج من هذه الدوامة، ومن اليأس ومن الموت الروحي، فليس علينا سوى أن نعترف بأن المائدة المُعدّة لنا في كل عيد نقيمه وفي كل قداس إلهيّ تأتي من الله ذاته بالنعمة لتشفينا. المسيح بشّر بها، وكانها، وسكبها على الصليب، وفجّرها بالقيامة. ما الميلاد الذي نقيمه اليوم سوى بداية للمسيرة الطيّبة التي سوف يسيرها من مغارة الى مغارة، من مغارة المولد إلى مغارة الموت: المسيح بأقمطة طفل، المسيح بعد ذلك في كفن، المسيح تضحية من البدء إلى النهاية ليظهر للناس نورًا يضيء عليهم نارًا. النور بالعربية هو من النار، ومَن تأججت فيه محبة المسيح فهو في المسيح نور العالم. إن علمنا نحن ذلك نستخلص منه قول الرسول الذي يُقرأ علينا في رسالة الميلاد حيث قال: “لما حان ملء الزمان أَرسل الله ابنه مولودًا من امرأة، مولودًا تحت الناموس لننال التبنّي” (غلاطية ظ¤: ظ¤). ومعنى ذلك أن المسيح هو كمال الأزمنة وأننا لا ننتظر زمانًا غيره، لا ننتظر مكانًا نعيش فيه غير مكان المسيح، لا ننتظر فكرًا آخر، لا ننتظر شعورًا آخر. كل الأشياء قد تحقّقت وما علينا الآن سوى أن نأخذ، سوى أن نصغي اليه، أن نتأمل في وجهه، أن نحيا من هذا الوجه وأن نوحي للآخرين به. لماذا نستطيع أن نعيش بوجه يسوع وأن نمدّه في الناس حوالينا؟ ذلك لأننا به صرنا أبناء الله. لقد نفخ فينا الروحَ القدس وهو الذي يجعلنا نقول له “أبّا”، وبلغة مُعاصري يسوع يعني “يا بابا”. هذه كلمة الغنج، كلمة الدالة من الابن على أبيه او أمّه. نحن دخلنا اذًا في عائلة الله. بعد أن كنّا مولودين في عائلة من لحم ودم، انتقلنا من كل ما هو أرضيّ وجسديّ ومن كل علاقة في اللحم والدم إلى علاقة العبادة. والعبادة بالعربية من العبودية، اي اننا جعلنا أنفسنا عبيدًا لله. ليس أننا عبيد ولكننا استعبدنا أنفسنا لمن نحب بحيث اننا ننظر إلى الله عينه فقط ونُطيعه، وهكذا نولد من جديد، نولد من رؤية الحب الذي يرانا الله به. لو كان يرانا كما نحن بخطايانا لمُتنا. ولكنه يرانا بالرحمة ويتلقّانا في قلبه الأبوي. لنسِـر هكذا على بركات الميلاد مولودين من جديد في عالم لا يعرف الله ولا يعرف جمال الإنجيل فنكون نورا يسير في دنيا مظلمة، ويرى الناس أعمالنا ويمجدوا أبانا الذي في السموات. جاورجيوس، مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان) عن “رعيّتي”، العدد 51، الأحد 21 كانون الأوّل 2014 |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54672 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يوحنا عمّد الناس بالماء ليُعدّهم لاستقبال المسيح
![]() هذا هو الأحد السابق لعيد الظهور الإلهي أي الغطاس نقرأ فيه من إنجيل مرقس علّنا نتهيأ لاستقبال الله الظاهر لنا في نهر الأردن. قال المعمدان في ختام التلاوة: “أنا عمّدتكم بالماء، واما هو فيعمّدكم بالروح القدس”. يوحنا عمّد الناس بالماء ليُعدّهم لاستقبال المسيح. ليس أن الماء أعطاهم شيئا، ولكنه كان تذكيرا لهم لكي يصلوا إلى المخلّص بالإيمان والرجاء. عند ذاك يُسلمون للمسيح، وعلامة انصرافهم إلى المسيح وتعهدهم المسيح أن يقبلوا معمودية المسيح، هذه التي قيل عنها انها بالماء والروح القدس. قال القديس سمعان اللاهوتي وقد تلألأت قداسته منذ ألف عام في هذه الديار: “ان الذي لم تُعمّده دموعه، فهذا قد تعمّد بماء فقط وليس بالروح القدس”، فكأنه يقول عن المسيحيين ان معظمهم بقوا عند يوحنا المعمدان كأنهم هؤلاء اليهود الذين أقبلوا إلى نهر الأردن ونالوا ماء على أبدانهم ولم ينالوا روحا قدسا لأنهم لم يتوبوا ولم تعمدهم دموعهم. الذي لم يتحوّل إلى المسيح تحوّلا كبيرا جذريا، الذي لا يثق بالمسيح كليا، الذي لا يؤمن بالإنجيل كليا كما ورد، من الدفة إلى الدفة، هذا غطس فقط بماء ولم ينل الروح القدس. هذا بقي يهوديا في الكنيسة ولو وقف بين جدرانها. الفرق بين الناس ليس بين الذي يتعمّد والذي لا يتعمّد، ولكن الفرق بين الناس هو بين الذي تحوّل إلى المسيح والذي لم يتحوّل اليه. كيف يكون الانسان الذي لم يتحوّل إلى المسيح، هذا الذي ظلّ انسانا عتيقا نتنا؟ في كل منا نتانة تظهر أو تكمن ولكنها فاعلة. نحن حلّ فينا الموت وحلّت فينا رائحة كريهة بسبب الشهوات التي لا نريد أن نتخلّى عنها. فينا بقايا آتية من القديم البالي، فينا أنانيات كثيرة، إمّا أن نريد أن نبقى عليها، أو نريد أن نتخلّى عنها. من لم يقرّر في لحظة مباركة ان يتخلّص تخلّصًـا عميقًا من شهواته، هذا الإنسان لا يزال على يهوديّته أو وثنيّته. ليس المهم ان تكونوا مسجّلين مسيحيين، ليس المهم انكم مغطّسون في جرن المعمودية وقد تكللتم في الكنيسة وجنّزتم موتاكم فيها. هذا ليس بشيء على الإطلاق. كل الأمر ان تكون القلوب ممسوحة بنعمة الروح، ان تكون منكسرة أمام ربها، متواضعة، مطهّرة، غافرة، حليمة، صابرة، محبة. في الدنيا ثلاث شهوات: شهوة الجسد وشهوة المجد وشهوة القوة. هذه هي التي يدعونا الله ان نحاربها بحيث يكون الانسان حرًّا من وطأة جسده عليه، ويكون كافرًا بالمجد وكافرًا بالقوة. الذين يسعون من صميم قلوبهم إلى ان يَظهروا في الناس، هؤلاء لم يظهر عليهم المسيح وليس لهم عيد ظهور إلهيّ. وأولئك الذين يتبجّحون بقوة سلوكهم وبأنهم أشدّاء، يفرضون البأس على الناس ويتحكّمون بالناس، هؤلاء أيضًـا لم يظهر المسيح عليهم. ويخال لي عندما أتطلّع إلى الدنيا حولي أن المسيح يسوع لم يعبُر هنا وانه لم يُرَ أو انه حُجب. يخال لي عندما أنظر إلى نفسي وإلى من حولي اننا نلوك كلمات ونردد عبارات من الإنجيل أو من الكنيسة ولكن لا نصدّق شيئا منها. إن جاءتك تجربة الجسد أو تجربة المجد أو تجربة القوة وكان عليك ان تصمد وان تنتقى وان تصبر وان تحب الذين في الحي الآخر وفي القرية الاخرى وفي الطائفة الاخرى، كان عليك أن تحب حقيقة وأنت حر من الأحقاد، وأنت حر من الصوت الذي تكره ومن ثرثرة المجالس، ان قلت كلمة المسيح لا كلمة غرائزك، فعند ذاك تعرف انك مسيحي اذ ان المسيحية فكر في الإنسان وروح إنجيلية في هذا الفكر. فيما نستعدّ لأن نتطهّر في العيد المقبل إلينا، جدير بنا ان نجعله عيدًا لكل شخص، عيد بعث، عيد ضياء نستنير به، عيدًا نقرر فيه أن ننتقل من معمودية الماء إلى معمودية الروح القدس بحيث نأتي ونستغفر، وبحيث نُقبل إلى الرب منتصرين على كل الأفكار الباطلة التي تضرب أدمغتنا وعلى كل الأحقاد التي تسربت إلى قلوبنا فاهترأت بها. نستقلّ عن كل ذلك لنفتح القلب إلى العالم، إلى الناس كلهم. وسوف ندخل جميعًا في نهر الأردن، في مياه النهر الجارية التي تدفعنا إلى ضياء المسيح. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان) عن “رعيّتي”، العدد1، الأحد 4 كانون الثاني 2015 |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54673 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يوحنا عمّد الناس بالماء ليُعدّهم لاستقبال المسيح
![]() هذا هو الأحد السابق لعيد الظهور الإلهي أي الغطاس نقرأ فيه من إنجيل مرقس علّنا نتهيأ لاستقبال الله الظاهر لنا في نهر الأردن. قال المعمدان في ختام التلاوة: “أنا عمّدتكم بالماء، واما هو فيعمّدكم بالروح القدس”. يوحنا عمّد الناس بالماء ليُعدّهم لاستقبال المسيح. ليس أن الماء أعطاهم شيئا، ولكنه كان تذكيرا لهم لكي يصلوا إلى المخلّص بالإيمان والرجاء. عند ذاك يُسلمون للمسيح، وعلامة انصرافهم إلى المسيح وتعهدهم المسيح أن يقبلوا معمودية المسيح، هذه التي قيل عنها انها بالماء والروح القدس. قال القديس سمعان اللاهوتي وقد تلألأت قداسته منذ ألف عام في هذه الديار: “ان الذي لم تُعمّده دموعه، فهذا قد تعمّد بماء فقط وليس بالروح القدس”، فكأنه يقول عن المسيحيين ان معظمهم بقوا عند يوحنا المعمدان كأنهم هؤلاء اليهود الذين أقبلوا إلى نهر الأردن ونالوا ماء على أبدانهم ولم ينالوا روحا قدسا لأنهم لم يتوبوا ولم تعمدهم دموعهم. الذي لم يتحوّل إلى المسيح تحوّلا كبيرا جذريا، الذي لا يثق بالمسيح كليا، الذي لا يؤمن بالإنجيل كليا كما ورد، من الدفة إلى الدفة، هذا غطس فقط بماء ولم ينل الروح القدس. هذا بقي يهوديا في الكنيسة ولو وقف بين جدرانها. الفرق بين الناس ليس بين الذي يتعمّد والذي لا يتعمّد، ولكن الفرق بين الناس هو بين الذي تحوّل إلى المسيح والذي لم يتحوّل اليه. كيف يكون الانسان الذي لم يتحوّل إلى المسيح، هذا الذي ظلّ انسانا عتيقا نتنا؟ في كل منا نتانة تظهر أو تكمن ولكنها فاعلة. نحن حلّ فينا الموت وحلّت فينا رائحة كريهة بسبب الشهوات التي لا نريد أن نتخلّى عنها. فينا بقايا آتية من القديم البالي، فينا أنانيات كثيرة، إمّا أن نريد أن نبقى عليها، أو نريد أن نتخلّى عنها. من لم يقرّر في لحظة مباركة ان يتخلّص تخلّصًـا عميقًا من شهواته، هذا الإنسان لا يزال على يهوديّته أو وثنيّته. ليس المهم ان تكونوا مسجّلين مسيحيين، ليس المهم انكم مغطّسون في جرن المعمودية وقد تكللتم في الكنيسة وجنّزتم موتاكم فيها. هذا ليس بشيء على الإطلاق. كل الأمر ان تكون القلوب ممسوحة بنعمة الروح، ان تكون منكسرة أمام ربها، متواضعة، مطهّرة، غافرة، حليمة، صابرة، محبة. في الدنيا ثلاث شهوات: شهوة الجسد وشهوة المجد وشهوة القوة. هذه هي التي يدعونا الله ان نحاربها بحيث يكون الانسان حرًّا من وطأة جسده عليه، ويكون كافرًا بالمجد وكافرًا بالقوة. الذين يسعون من صميم قلوبهم إلى ان يَظهروا في الناس، هؤلاء لم يظهر عليهم المسيح وليس لهم عيد ظهور إلهيّ. وأولئك الذين يتبجّحون بقوة سلوكهم وبأنهم أشدّاء، يفرضون البأس على الناس ويتحكّمون بالناس، هؤلاء أيضًـا لم يظهر المسيح عليهم. ويخال لي عندما أتطلّع إلى الدنيا حولي أن المسيح يسوع لم يعبُر هنا وانه لم يُرَ أو انه حُجب. يخال لي عندما أنظر إلى نفسي وإلى من حولي اننا نلوك كلمات ونردد عبارات من الإنجيل أو من الكنيسة ولكن لا نصدّق شيئا منها. إن جاءتك تجربة الجسد أو تجربة المجد أو تجربة القوة وكان عليك ان تصمد وان تنتقى وان تصبر وان تحب الذين في الحي الآخر وفي القرية الاخرى وفي الطائفة الاخرى، كان عليك أن تحب حقيقة وأنت حر من الأحقاد، وأنت حر من الصوت الذي تكره ومن ثرثرة المجالس، ان قلت كلمة المسيح لا كلمة غرائزك، فعند ذاك تعرف انك مسيحي اذ ان المسيحية فكر في الإنسان وروح إنجيلية في هذا الفكر. فيما نستعدّ لأن نتطهّر في العيد المقبل إلينا، جدير بنا ان نجعله عيدًا لكل شخص، عيد بعث، عيد ضياء نستنير به، عيدًا نقرر فيه أن ننتقل من معمودية الماء إلى معمودية الروح القدس بحيث نأتي ونستغفر، وبحيث نُقبل إلى الرب منتصرين على كل الأفكار الباطلة التي تضرب أدمغتنا وعلى كل الأحقاد التي تسربت إلى قلوبنا فاهترأت بها. نستقلّ عن كل ذلك لنفتح القلب إلى العالم، إلى الناس كلهم. وسوف ندخل جميعًا في نهر الأردن، في مياه النهر الجارية التي تدفعنا إلى ضياء المسيح. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان) عن “رعيّتي”، العدد1، الأحد 4 كانون الثاني 2015 |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54674 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يوحنا عمّد الناس بالماء ليُعدّهم لاستقبال المسيح
![]() تعيّد الكنيسة المقدسة اليوم للأربعة عشر ألف ولد الذين قتلهم هيرودوس حسبما جاء في الإنجيل عن الحديث الذي جرى بين الملك والمجوس: لما عرف هيرودوس من المجوس العلماء أن “الملك” يولد في اليهودية في جنوب فلسطين، اضطرب لأنه اعتقد أن هناك منافسًا له في الحُكم. الأسرة التي كان ينتمي اليها هيرودوس لم تكن في الأصل أُسرة يهودية وليس لها حُكم شرعي. لذلك كان من الطبيعي ان ينتظر منافسًا له. وتصوّر هو ان المجوس لهم مهمة روحية لأنهم اهتدوا بواسطة النجم الذي ظهر في يوم ميلاد المخلّص. بالتالي أَرسل هيرودس العسكر ليقتلوا أطفال مدينة بيت لحم وجوارها من أولاد سنتين فما دون حتى يُقتل يسوع من بينهم. لذلك اعتبرت الكنيسة ان هؤلاء الأطفال هم شهداء ليسوع إذ انهم قدّموا حياتهم من أجله. ومنذ بضع سنوات أخذنا نحتفل بأولادنا في الكنيسة حتى يعيّدوا في ظ¢ظ© كانون الاول لشفعائهم الأبطال الذين من بيت لحم، وحتى يقولوا هم أيضًا بدورهم انهم يريدون أن يكونوا ليسوع. عندنا أشياء مهمة في الإيمان المسيحي تتعلق بالأطفال: أولا أن الإله نفسه صار طفلا من أجلنا. كان يمكن للإله أن يأتي عن طريق أعجوبة، او أن يحلّ في جسد إنسان بالغ، لكنه أراد أن يحلّ في حشا امرأة وأن ينمو منها هكذا طورًا بعد طور حتى يقدّس جميع الأجيال، حتى يُبارك الانسان في كل طور من أطوار عمره. إذًا عندنا قدسية للطفولة. نحن نُقدّس الطفولة كما نُقدّس كل سنّ في الإنسان لأن المسيح مرّ بهذه السنّ. من هنا العناية الفائقة بأطفالنا حسب قول السيد: “دَعوا الأطفال يأتون إليّ ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السماوات” (إنجيل لوقا ظ،ظ¨: ظ،ظ¦). هذا معناه كبير لأن الإنسان يقترب بقلبه الى الله وليس فقط بعقله، والطفل له قلب وله إحساس، ويستطيع الطفل أن يحب يسوع، من أجل ذلك نحن نعمّد الأطفال. نحن نعتبر أن الطفل يستطيع ان يتّحد بالرب قبل أن يفهم أصول الإيمان. الاتحاد بالرب يأتي من الرب لا من الإنسان. الله هو الذي يحتضن الطفل، ولأن الله يحتضن الطفل نعمّد الطفل. المعمودية هي عهد بين الله والانسان، وهذا العهد تم على الصليب بدم يسوع. في الماضي عند اليهود كانت تجري عملية جراحية لصبيانهم. وبدم الطفل الذي له ثمانية أيام من العمر، كان الولد العبراني يدخل بميثاق مع الرب كما دخل ابراهيم. نحن في العهد الجديد أبطلنا الختانة، أبطلنا كل الطقوس اليهودية القديمة. العهد بين الله والانسان صار بدم يسوع، لا حاجة لنا الى دم انسان. تقدّم الله من البشرية واحتنضها. هذا هو العهد. هذا العهد بدم يسوع نجدّده لكل انسان عن طريق المعمودية: يموت الطفل مع يسوع عندما نُغرقه في الماء، ويعيش مع يسوع عندما نرفعه من الماء، وهكذا يتمثل بالسيد. ثم اننا نأتي بأطفالنا الى جرن المعمودية لكي نشهد أمام الكنيسة اننا نريد تنشئتهم في الإيمان المسيحي، لنشهد بهذا أننا نريد تعليمهم والكنيسة هي مكان التعليم. ولكن الشيء الأساسي في تدريبنا لأطفالنا هي القدوة، المثل الصالح في البيت. اذا كان الأهل يمارسون الصلاة، يتعلم أولادهم ان يصلّوا. اذًا هناك عناية ورعاية ومحبة واحتضان وانتباه وسهَر على الأولاد. الأطفال جعلهم هيرودوس شهودًا للمسيح. نحن بالرضا وبالمحبة نريد ان يكون أطفالنا شاهدين لمحبة المسيح لهم ومنتعشين بيسوع ومفتخرين بمسيحيّتهم. الجماعة المسيحية شجاعة، محبة بعد أن أَحبها يسوع. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان) عن “رعيّتي”، العدد 52، الأحد 29 كانون الأول ظ¢ظ*ظ،ظ£ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54675 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() في البدء كان روحُ الله يُرفرف على وجه المياه
![]() في البدء كان روحُ الله يُرفرف على وجه المياه، وانتظم الروح على المياه بكلمة الله وكانت الخليقة (تكوين: الإصحاح الأول). هذه الخليقة الأولى كما أرادها الله عذراء عفيفة بلا عيب. ثم كان السقوط وطرد الانسان من الجنة، ومعه أصبحت الأرض تُنبت شوكًا وحسكًا (تكوين ظ£: ظ،ظ¨). ومن بعد السقوط أصبحت الخليقة بحاجة الى تجديد، فجاء الآب ثانية بكلمته الخلاقة ليقول: “هذا هو ابني الحبيب”. في البدء قال الله: “ليكن نور فكان نور” (تكوين ظ،: ظ£). وفي المسيح يسوع كلمة الله المتجسد، كانت الحياة من جديد مع الله في فردوس مستعاد. كان النور الحقيقي الذي ينير كل انسان والذي به أُعطي الانسان ثانية سلطانًا أن يصير ابنًا للعليّ (يوحنا ظ،: ظ،-ظ،ظ¨). في معمودية يسوع جاء الروح القدس يُرفرف من جديد على وجه مياه الاردن ليصنع الكون الجديد بالمعمودية وبالإيمان بالإنجيل. كان مظهر الله الحق في هذا الحبيب الذي تجسد. في الظهور يتجلّى الله لنا آبًا وابنًا وروحًا قدسًا بعد أن ظهر طفلا في بيت لحم. ان الذي وُلد من أحشاء البتول ظهر لنا مخلّصا، محورًا للكون، بل كان الكون فيه خليقة جديدة، مسكن الله مع الناس. في الظهور الإلهي نحن نقول شيئًا أساسيًا وهو أن الله ظهر في الجسد وان أجساد المؤمنين الذين يقفون في الكنيسة ويقيمون القداس الإلهي ليست ككل الأجساد التي خارج الكنيسة. الجسد المعمّد ليس ككل الأجساد لأن الله قائم فيه. الإنسان المسيحيّ واعٍ بآن معًا أنه من تراب وأنه من ضياء، وأن التراب فيه يتحوّل الى ضياء. نحن لا نتغنّى بالله. نحن إلهنا قائم فينا، في عيوننا، في لحومنا، في عظامنا. نحن نأكل الله أكلاً، ونشرب دمه شربًا. المعمودية التي لنا بالروح القدس تجعلنا نُقيم جسرًا بين كل شيء والمسيح. كل شيء جميل في هذا العالم، كل شيء طاهر وجليل، كل حقيقة في هذه الدنيا، كل خلجة حلوة في قلوب الناس، كل ومضة فرح في عيونهم، كل هذا مصدره المسيح يسوع. إن أحببنا كل حقيقة في الكون وكل بهاء فيه، فنحن بذلك نحيا في المسيح يسوع لأننا نُقرّ أنها منه تجيء، وأنها منه تتّخذ معناها. المسيحيون موحّدون لأنهم يربطون كل شيء بالإله الواحد الظاهر في الابن. كيف يكون هذا؟ هذا ممكن اذا عدنا لشهادة يوحنا المعمدان القائل: “هذا هو حَمَلُ اللهِ الرافع خطايا العالم”. هذا الكلام يعني لنا اليوم اننا نؤمن أن الله ليس ذلك البطاش المستأثر بالسماء والأرض، ليس ذلك الذي يسود ليستعبد الناس. انه تنازل حتى الناس، حتى الموت، موت الصليب. في الصليب والقبر والقيامة، انسكب روح الله على الخليقة من جديد ينبوعا متدفقا يغمر هذا العالم. اي عندما سكن الله في الناس وانسكبت حياته من أجلهم على الصليب، تدفّق روح الله من جديد على المسكونة. نحن نصطبغ بماء المعمودية لكي نتقبّل عطية الله هذه. في المسيح يسوع، بقوة الروح القدس، نكسر الجسم الترابي فينا لكي نُدخل كل شيء الى المسيح ولا يبقى من تمييز بين المسيح والدنيا لأن المسيح وحده هو الدنيا. في المعمودية يولد المسيح فينا طفلا وعلينا أن نسعى لكي ينمو فينا ويكبر الى ملء قامته. في المعمودية ينال الانسان بدء الحياة الروحية، ينال بذار الخلاص وعليه ان يُنمي هذا البذار، أن يسقيه، أن يتعهده، أن يبقى على معمودية مستمرة كأن الكنيسة تُعمّده كل يوم. أن نصطبغ بالروح القدس يعني أن نكون مثل ابن الله حِملانا لله، حملانا متواضعين، مقدّمين ذواتنا باللطف والوداعة من أجل الآخرين. اذا استطعنا أن نتنازل، أن نحب، أن نبذل النفس والحياة من أجل الإخوة، من أجل الناس جميعا، نكون قد أدّينا مثل يوحنا الصابغ شهادة للمسيح. نشير اليه بحياتنا قائلين: “هذا هو حَمَلُ الله” فيراه من هم حولنا ويُقبلون اليه تائبين. جاورجيوس، مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان) عن “رعيّتي”، العدد 1، الأحد 5 كانون الثاني 2014 |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54676 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الظهور الإلهيّ
![]() هذا هو العنوان الرّسميّ لهذا العيد السيّديّ، بحسب شهادة الكنيسة وخبرة آبائها القدّيسين عبر العصور. لماذا تطلق الكنيسة هذا الاسمَ على العيد، ولا تكتفي بكلمة “الغطاس” الشعبيّة المعبِّرة والحلوة جدّاً؟! هذا لكي تُبرز أوّلاً الصورة الإلهيّة الحقيقيّة، صورةَ الثالوث القدّوس، وهي العقيدة الأساسيّة في إيماننا المسيحيّ. لا ينفي هذا الأمر أبداً صورةَ ابن الله المتألّم، الحبيب عند الله أبيه وعندنا أيضًا، إذ “غطس” في المياه مشيرًا إلى موته من أجل خلاص البشر. جاءَ في إنجيل متى: “فلمّا اعتمد يسوع، صعد للوقت من الماء، وإذا السمواتُ قد انفتحَتْ له، فرأى روحَ الله نازلاً مثل حمامة وآتياً عليه، وصوتٌ من السماء قائلاً: “هذا هو ابني الحبيب الذي به سررتُ” (متى 3: 16-17). “انفتحت السموات”، أي كلّ ما هو فوق، حتى لا يعتقد أحدٌ أنّ هناك شيئاً باقياً يَعلُوه. لماذا يقول متّى “انفتحَتْ”، بينما يَذكر مرقس أنّها “انشقَّتْ”؟ (مر1: 10). يفسّر القديس غريغوريوس بالاماس هكذا: “السرّ مزدوجٌ: انفتحت أيْ كانت مقفلةً قبلاً بسبب الخطيئةِ ومعصيةِ آدم… عندما قال له الله أنت تُرابٌ وإلى التراب تعود” (تك 3: 19). من جهة ثانية انشقّت لأن قوّة الروح وطاقته الإلهيّة (é نزلَتْ كلُّها على المسيح بالجسد. هذه القوّة لم تَسَعْها السموات، لذا انشقّت، فصدَقَ القولُ “السموات غير نقيّة في عينيه” (أيوب 15: 15). السموات، أي الملائكة، غير نقيّة أمام إله السموات. رغم استنارتها، تبقى منقوصةً من الطهارة الكاملة. وحدَها طبيعتُنا في المسيح تحوي الطهارة الكاملة، التي هي كامنة في قوّة الروح وطاقته الإلهيّة . من هنا نفهم كيف أنّ الظهور الإلهيّ “عيد الغطاس” يعنينا جميعاً: إنّه ظهورُ الله فينا بهذه القوّة الروحيّة القادرة على تأليه طبيعتنا الحقيرة. هل تَعقِلُ أيّها المعمَّد، الاِبنُ الحبيب لله، أنّك تملكُ مثل هذه القوّة في داخلك؟ أم أنّك لا تريد أن تُميتَ أعضاءَ الخطيئة في داخلك وتَنعمَ بفرح القيامة؟ تذكّر قولَ الرّسول: “أوَتَجهلون أنّنا، وقد اعتمدنا جميعاً في يسوع المسيح، إنّما اعتمدنا لموته، فدُفِنّا معه بالمعموديّة للموت، حتّى كما أُقيم المسيحُ مِنَ الأمواتِ بِمَجدِ الآب، هكذا نسلك نحن أيضًا في جِدّة الحياة” (رومية 6: 3-4). عن “الكرمة”، العدد1، الأحد 5 كانون الثاني 2014 |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54677 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() المسرّة الإلهيّة والحبّ الإنسانـيّ
![]() “هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت” “مبارك الآتي باسم الربّ، الله الربّ ظهر لنا”، هذه هي الترنيمة في عيد الظهور. وهي تهلّلٌ بأمرَين: بظهور الله لنا، ولكن أيضاً بالآتي باسم الربّ؛ الإنسان- الإله؛ يسوع المسيح. عيد الظهور،لم يظهر فيه الله للإنسان فقط، ولكن ظهر فيه “الإنسان” لله أيضاً. لقد ظهر الإنسان الذي به، بالنهاية، سُرَّ قلب الله. إنّه الابن والإنسان الحبيب الذي به ارتضى الله وسُرَّ. لقد ظهر كيف تتحقّق مسرّة الله. لقد ظهرت الصورة التي يجب علينا أن نكون عليها ليسرّ الله بنا. لقد ظهر الإنسان: “هذا هو الإنسان”! لقد ظهر الإنسان الذي ينتظره الربّ، فمبارك الآتي باسم الربّ. وأجمل نداء يوجهه الله الآب، إلى الإنسان الذي يرتضي به، كان: “ابني الحبيب”. فالله محبّة. والله لا يحبّ واحداً دون آخر، ولا يميّز في حبه شخصاً عن ســــواه. لكن الابن الحبيب من الآب هـــو بالذات الابن الذي يحبّ هذا الآب. إذن فرادة الصورة الإنسانيّة التي ظهرت وترضي القلب الإلهيّ أنّها ليست المثل لصورة الإنسان المحبوب من الآب السماويّ، فهذه صورة كلّ إنسان خلقه الله، بمقدار ما هي صورة الإنسان الذي يحبّ الآبَ السماويّ إلى النهاية، ويحبّه حتّى الموت، موت الصليب. الله محبّة أزلياً وللجميع، فهو يُمطر على الأبرار والأشرار وهذا ظاهر منذ البداية. ولكن ما يجب أن يظهر هم المسيحيّون على صورة المسيح الذي يجيب على الحبّ الإلهيّ الأبويّ الكامل بالحبّ الإنسانـيّ البنويّ الكامل. الآب المحبّ ظاهر، والابن الإنسان الذي يمكن أن ُينادى من الآب بـ “ابني الحبيب” والمحبّ يجب أن يظهر. عيد الظهور يظهر فيه الثالوث الأقدس كحياة الحبّ الإلهيّ، وتظهر مسرّة الآب بالأبناء المحبوبين له. إنّها صورة يسوع الذي أجاب على الحبّ الإلهيّ الكامل بالحبّ الإنسانـيّ الكامل. فالله لا يُسرّ إلى أن يعود الجميع ويحيون (معه). هذا هو الشوق الإلهيّ والرضوان. وعبر العصور حاول الناس، مسيحيّين وغير مسيحيّين، أن يرضوا الله كلّ بحسب إيمانه. ولقد قدَّم الناس عموماً للآلهة تقدمات وعبادات في سبيل إرضائها، وذلك حسب فكرتهم عن هذه الآلهة. في الكتاب المقدس اشتهر آباء العهد القديم بحفظهم للوصايا حتّى الحرف، وقدّموا التقدمات والعبادة والمحرقات والذبائح علامة مصالحة مع الله واسترضاء له. لكن الأنبياء مرّات عديدة أعلوا الصوت أن الله لا يرضى بمحرقات ولا يُصالَح بتقدمات، التوبة هي المصالحة والذبيحة لله هي الروح المنسحق. إنّ الله محبّة ويريد أولاده دائماً محبوبين، “أحباء”. العلاقة بيننا وبين الله لا يمكنها أن تكون الخوف ولا المصلحة بل المحبّة. “الله الربّ ظهر لنا” ولذلك ما ينتظر منّا هو أن نقابله المحبّة. إن الأصوام والصلوات والإحسان والمساهمات ما كانت وكلّ ما نسميه فضائل مسيحيّة ليست بضروريّة لله، ولكنّها ضروريّة لنا، ليس لنقدّمها فدية أو كفّارة! حاشى، فالله ليس بالمحاسب ولا بالقاضي. الله هو الآب المحبّ. لذلك كلّ هذه الفضائل ضروريّة لنا كأدوات تجعل قلبنا يحبّ الله. الفضائل ممارسات ليس لها قيمة بذاتها وإنّما قيمتها بمقدار ما تجعل قلبنا القاسي ليِّناً وبمقدار ما تحوّل حبّنا من المتبدّلات إلى الواحد الذي الحاجة إليه وجه الآب السماويّ. نصوم لنحبّ الله، نصلّي للأمر ذاته، نحسن لهذه الغاية… أيّة فضيلة لا تقود إلى زيادة حبّنا لله وعشق وجه ربّنا يسوع المسيح هي أتعاب دون ثمر. الله يحبّ ويُراد أن يحبّ منّا وبهذا خلاصُنا. الله سُرّ لما استطاع أن ينادي ابنه الوحيد “بالحبيب” الذي به يسرّ. وينتظر أن ينادينا بالاسم ذاته. “الله الربّ ظهر في عيد الظهور كآب محبّ. ولنا في هذا العيد أن نصلّي بالمقابل لنكون أبناء له محبّين وبالتالي يليق بنا اسم “الحبيب” أيضاً، الذي نرجو أن يُسرّ به قلب الله الآب الأب. آميــن المطران بولس (يازجي) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54678 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أيقونات عجائبيّة من الجبل المقدَّس: في دير فاتوبيذي
![]() العذراء المعزّية في السّنة 807 م.، اقتربت عصابة لصوص من الجبل المقدَّس (آثوس) تنوي الدّخول إلى دير الفاتوبيذي، عندما يفتح أبوابه في الصّباح، من أجل نهب ثرواته الكثيرة والفتك برهبانه. في الغد، ذهب كلّ من الإخوة إلى قلّايته للإستراحة بعد صلاة السَّحَر، وبَقِيَ رئيس الدَّيرِ في الكنيسة. فسمع وهو يصلِّي صوتًا يقول له: “لا تفتحوا اليوم أبواب الدّير، بل اصعدوا إلى السُّور واطرُدُوا اللُّصوص”. فاضطربَ وذهبَ إلى مصدر الصّوت، إلى أن اقترب من الأيقونة الّتـي كانت على الحـائط الخارجيّ للكنيسة. فأمعن النّظر فيها .فَبَدَتْ له منها أعجوبة مدهشة، ألا وهي أنّه رأى رسم والدة الإله ورسم طفلها على يدها وكأنّهما حيّان. فبسط الطّفل الإلهيّ يده على فم أمّه وأدارَ وجهه إليها وقال لها: “لا يا أمّي لا تقولي لهم هذا بل دعيهم يُعاقَبُون”. لكنَّ والدة الإله أعادَتْ قولها للرّئيس مرَّتَيْن وهي مجتهدة في إمساكِ يدِ ابنِها وربّها، وفي تحويل وجهها عنه إلى الجهة اليمنى. تخشّع الرّئيس، ونادى الرّهبان، وقصّ عليهم ما حدث له مُعِيدًا ما قالت والدة الإله، وما قال لها ابنها الرّبّ يسوع بسبب كسلهم وتوانيهم في الحياة الرّهبانيّة. ولاحظ الإخوة أنّ رسم العذراء ورسم ابنها الإلهيَ وهيئة الأيقونة، بشكل عامّ، قد تغيَّرَت وصارت غير ما كانت عليه. فعظَّمُوا والدة الإله لحمايتها لهم، والرّبّ يسوع المسيح الّذي رحمهم من أجل شفاعتها، وتعاهدوا على السّلوكِ حسنًا بجدٍّ ونشاط في حياتهم الرّهبانيّة. ثم صعدوا إلى السّور فدفعوا هجوم عصابة اللّصوص. ما زالت هذه الأيقونة موجودة إلى اليوم، وتُصنَع العجائب بواسطتها، في دير الفاتوبيبذي في الجبل المقدّس آثوس. ![]() العذراء الشافية من السّرطان أو “ملكة الكلّ” في يوم من الأيّام أتى شاب إلى كنيسة دير الفاتوبيذي لتكريم أيقونة والدة الإله. وإذ اقترب منها، أخذ وجه العذراء القدّيسة، فجأة، باللّمعان، وقوّة غير منظورة طرحته أرضًا. فلمّا عاد إلى نفسه، إعترفَ أنَّه كان يحيا بعيدًا عن الله، وبأنّه يتعاطى الشّعوذة. وإثر التّدخّل العجائبيّ لوالدة الإله، غيَّر الشّاب مسلك حياته وغَدَا مسيحيّاً تقيًّا. هذه الإيقونة مُجِّدت، أيضًا، من خلال عدَّة أشفية لمرض السّرطان، المنتشر بكثرة في أيّامنا هذه. لهذا كُتب مديح لهذه الأيقونة سنة 1996 م.، ودُوِّنَت أشفية كثيرة من خلال تلاوة هذا المديح بتواتر. نسخة من هذه الأيقونة رُسِمَت بدمج الألوان مع الماء المقدّس، وبُعثت إلى روسيا حيث جرت بها عدَّة أشفية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54679 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() العذراء المعزّية في السّنة 807 م.، اقتربت عصابة لصوص من الجبل المقدَّس (آثوس) تنوي الدّخول إلى دير الفاتوبيذي، عندما يفتح أبوابه في الصّباح، من أجل نهب ثرواته الكثيرة والفتك برهبانه. في الغد، ذهب كلّ من الإخوة إلى قلّايته للإستراحة بعد صلاة السَّحَر، وبَقِيَ رئيس الدَّيرِ في الكنيسة. فسمع وهو يصلِّي صوتًا يقول له: “لا تفتحوا اليوم أبواب الدّير، بل اصعدوا إلى السُّور واطرُدُوا اللُّصوص”. فاضطربَ وذهبَ إلى مصدر الصّوت، إلى أن اقترب من الأيقونة الّتـي كانت على الحـائط الخارجيّ للكنيسة. فأمعن النّظر فيها .فَبَدَتْ له منها أعجوبة مدهشة، ألا وهي أنّه رأى رسم والدة الإله ورسم طفلها على يدها وكأنّهما حيّان. فبسط الطّفل الإلهيّ يده على فم أمّه وأدارَ وجهه إليها وقال لها: “لا يا أمّي لا تقولي لهم هذا بل دعيهم يُعاقَبُون”. لكنَّ والدة الإله أعادَتْ قولها للرّئيس مرَّتَيْن وهي مجتهدة في إمساكِ يدِ ابنِها وربّها، وفي تحويل وجهها عنه إلى الجهة اليمنى. تخشّع الرّئيس، ونادى الرّهبان، وقصّ عليهم ما حدث له مُعِيدًا ما قالت والدة الإله، وما قال لها ابنها الرّبّ يسوع بسبب كسلهم وتوانيهم في الحياة الرّهبانيّة. ولاحظ الإخوة أنّ رسم العذراء ورسم ابنها الإلهيَ وهيئة الأيقونة، بشكل عامّ، قد تغيَّرَت وصارت غير ما كانت عليه. فعظَّمُوا والدة الإله لحمايتها لهم، والرّبّ يسوع المسيح الّذي رحمهم من أجل شفاعتها، وتعاهدوا على السّلوكِ حسنًا بجدٍّ ونشاط في حياتهم الرّهبانيّة. ثم صعدوا إلى السّور فدفعوا هجوم عصابة اللّصوص. ما زالت هذه الأيقونة موجودة إلى اليوم، وتُصنَع العجائب بواسطتها، في دير الفاتوبيبذي في الجبل المقدّس آثوس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54680 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() العذراء الشافية من السّرطان أو “ملكة الكلّ” في يوم من الأيّام أتى شاب إلى كنيسة دير الفاتوبيذي لتكريم أيقونة والدة الإله. وإذ اقترب منها، أخذ وجه العذراء القدّيسة، فجأة، باللّمعان، وقوّة غير منظورة طرحته أرضًا. فلمّا عاد إلى نفسه، إعترفَ أنَّه كان يحيا بعيدًا عن الله، وبأنّه يتعاطى الشّعوذة. وإثر التّدخّل العجائبيّ لوالدة الإله، غيَّر الشّاب مسلك حياته وغَدَا مسيحيّاً تقيًّا. هذه الإيقونة مُجِّدت، أيضًا، من خلال عدَّة أشفية لمرض السّرطان، المنتشر بكثرة في أيّامنا هذه. لهذا كُتب مديح لهذه الأيقونة سنة 1996 م.، ودُوِّنَت أشفية كثيرة من خلال تلاوة هذا المديح بتواتر. نسخة من هذه الأيقونة رُسِمَت بدمج الألوان مع الماء المقدّس، وبُعثت إلى روسيا حيث جرت بها عدَّة أشفية. |
||||