+ أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية + " متجدد "

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 531 "













الكتاب المُقدس تكلم أن المؤمنين يكون لهم فرح كامل
وفرحهم هذا يكون فى كل زمان ومكان

"اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ،
وَأَقُولُ أَيْضًا: افْرَحُوا"
(رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 4: 4)

نفرح وقت التجارب والضيقات
لأن لنا من إلهنا كل الرعاية والمعونة

"اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي
حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ"
(رسالة يعقوب 1: 2)

نفرح لأن لنا كل الرجاء فى إلهنا الصالح
لذلك نحتمل الضيقات وأخطاء الأخرين
لأن عيوننا تكون متجهة نحو السماء
نحو إلهنا الذى هو رجائنا ونصيبنا الصالح

"فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ، صَابِرِينَ فِي الضَّيْقِ،
مُواظِبِينَ عَلَى الصَّلاَةِ"
(رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 12: 12)

نفرح وتتهلل وتبتهج نفوسنا
وتترنم ألسنتنا بترانيم وتسابيح التمجيد لإلهنا
عندما يظهر عظيم مجد الله فى عمله معنا

"حِينَئِذٍ امْتَلأَتْ أَفْوَاهُنَا ضِحْكًا، وَأَلْسِنَتُنَا تَرَنُّمًا.
حِينَئِذٍ قَالُوا بَيْنَ الأُمَمِ:
إِنَّ الرَّبَّ قَدْ عَظَّمَ الْعَمَلَ مَعَ هؤُلاَءِ"
(سفر المزامير 126: 2)

يفرح الأباء والخدام بعمل خدمتهم
لأن سيتقدمون بحساب عن خدمتهم حساباً أمام الله

"أَطِيعُوا مُرْشِدِيكُمْ وَاخْضَعُوا،
لأَنَّهُمْ يَسْهَرُونَ لأَجْلِ نُفُوسِكُمْ كَأَنَّهُمْ سَوْفَ يُعْطُونَ حِسَابًا،
لِكَيْ يَفْعَلُوا ذلِكَ بِفَرَحٍ، لاَ آنِّينَ، لأَنَّ هذَا غَيْرُ نَافِعٍ لَكُمْ"
(رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 17:13 )

ثم بعد ذلك يكون الفرح والأبتهاج وقت الحصاد
بعد عناء وتعب وقت الزرع

"الَّذِينَ يَزْرَعُونَ بِالدُّمُوعِ يَحْصُدُونَ بِالابْتِهَاجِ"
(سفر المزامير 126: 5)

وأنت أخى العزيز

هل أخترت أن يكون لك نصيب فى هذا الفرح ؟

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 532 "







السيد المسيح له كل المجد
تكلم وقال من يريد الملكوت والحياة الأبدية
عليه بالدخول من الباب الضيق
وشرح كيف يكون الباب الواسع الرحب
يكون طريقاً ممهداً وسهلاً ولكنه مايؤدى إلى الجحيم

"اُدْخُلُوا مِنَ الْبَاب الضَّيِّقِ،
لأَنَّهُ وَاسِعٌ الْبَابُ وَرَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْهَلاَكِ،
وَكَثِيرُونَ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ!"
(متى 13:7)

الباب الضيق هو طريق عبورنا إلى السماء
والباب الرحب الواسع هو طريق الشهوات والخطية
ونهاية هذا الطريق هى معاناة شّديدة وألام مبرحة
حيث الدود الذي ينخر في عظام الإنسان
والنار التي تأكل فى لحمه

"حَيْثُ دُودُهُمْ لاَ يَمُوتُ وَالنَّارُ لاَ تُطْفَأُ."
(مرقس 48:9)

الباب الضيق هو قبولك للسيد المسيح
وأن تحمل صليبه بكل فرح إلى المنتهى
الباب الواسع هو أن تبيع وتنكر مسيحك
وتشترى بدلاً منه ملذات هذا العالم

الباب الضيق هو إيمانك بمجد الله وقوة صليبه المحيى
والباب الواسع أن تنكر مجد الله
لتبحث عن مجد العالم الفانى الزائل

الباب الضيق هو الصوم والصلاة والتسبيح
وأذلال الجسد بالسجود والمطانيات
والباب الواسع هو أمتاع الجسد بكل ماهو يغضب الله
ويحرمك من قبوله مسيحاً ورباً وإلهاً

الباب الضيق يتسع ويفتح لك طريق
ممتلىء بالبركات ويعطيك الفرح والتعزية والسلام
على عكس الباب الواسع الذى يضيق على من يسير فيه
ويمتلىء قلبه بالحزن والغم
ولا يكون له سلام فى حياته
ويحل بدلاً من السلام التوتر والقلق

أبحث عن الباب الضيق باب المسيح
باب عبور الصليب حيث حياة كلها أفراح وسلام
وتنتهى بالملكوت تنظر وتبتهج روحك بمجد إلهك
وتكون مع الأبرار والقديسين والمُختارين منذ تأسيس العالم

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 533 "









الأحتماء بالرب والأتكال عليه هو أفضل
ومُربحاً أكثر من الأتكال على أى أنسان

"الاحْتِمَاءُ بِالرَّبِّ خَيْرٌ مِنَ التَّوَكُّلِ عَلَى إِنْسَانٍ"
(سفر المزامير 118: 8)

حتى الملوك والرؤساء بما لهم من نفوذ وسلطان
فالاحتماء بالرب خير عوضاً عنهم

"الاحْتِمَاءُ بِالرَّبِّ خَيْرٌ مِنَ التَّوَكُّلِ عَلَى الرُّؤَسَاءِ"
(سفر المزامير 118: 9)

لأن الرب هو حافظك من كل شر
يحفظ دخولك وخروجك من كل سوء
وينجيك من شبك الصياد

"الرَّبُّ يَحْفَظُكَ مِنْ كُلِّ سُوءٍ.
يَحْفَظُ نَفْسَكَ.
الرَّبُّ يَحْفَظُ خُرُوجَكَ وَدُخُولَكَ مِنَ الآنَ وَإِلَى الدَّهْرِ"
(سفر المزامير 121: 7، 8)

فداود النبى كان واثقاً فى إلهه
وهذه الثقة نزعت من قلبه الخوف والأضطراب
لأن له الرب حصن حياته
فمن أى شىء يخاف ويرتعب

"اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟
الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟"
(سفر المزامير 27: 1)

وهذه الكلمات هى من أقوى وأجمل الكلمات
التى سمعتها عن السلام والأطمئنان
هى كلمات القديس البابا كيرلس السادس
فهى كلمات تعطى تعزية وسلام وأطمئنان
وأيضاً تعطى قوة وقت الضعف

" لا يوجد شىء تحت السماء يقدر أن يكدرنى أو يزعجنى
لأنى محتمى فى ذلك الحصن الحصين
داخل الملجأ الامين مطمئن فى أحضان المراحم
حائز على ينبوع التعزية "

لذلك أنا مطمئن ياربى
حتى وأن قامت علي كل جيوش الأرض
فلن أخاف ولا أرتعب لأنك أنت معى

"إِنْ نَزَلَ عَلَيَّ جَيْشٌ لاَ يَخَافُ قَلْبِي.
إِنْ قَامَتْ عَلَيَّ حَرْبٌ فَفِي ذلِكَ أَنَا مُطْمَئِنٌّ."
(مزمور 3:27)

أنت يارب تعلم مدى تعبى وضيقى وشقائى
ولكنى سأترك كل شىء بين يديك
لأنى أثق أن يديك تسع لكل شىء
عونى ومُنقذى أنت يارب فلا تبطىء
أنصت وأمل أذنيك لطلبات عبدك

"عَوْنِي وَمُنْقِذِي أَنْتَ. يَا إِلهِي لاَ تُبْطِئْ"
(سفر المزامير 40: 17)

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 534 "

هل فكرت ماذا تعنى هذه الإية ؟

" دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. أَنْتَ لِي."
(أشعياء 1:43)

تعنى أنك أنسان مُختار
نعم أنت مُختار قبل تأسيس هذا العالم

"كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ."
(الرسالة إلى أقسس4:1)

أنت مُختار بمقتضى علم الله
قبل أن تُوجد حياة على الأرض

"الْمُخْتَارِينَ بِمُقْتَضَى عِلْمِ اللهِ الآبِ السَّابِقِ.."
(رسالة بطرس الأولى 2:1)

أنت جنس مُختار بل وتم أختيارك بعانية
مُختار لك كهنوت ملوكى
ومُختار من أمة مقدسة
شعب أنتقاه الله ودعاه ليخرج من الظلمة
إلى مجده ولكى نُبصر نوره العجيب

"وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ،
أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ،
لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ"
(رسالة بطرس الأولى 9:2)

أذاً أختيارك من الله هو أختيار إلهى
أختيار ليس صدفةً بل هو أختيار له معنى ومقصد
كل حياتك من بدايتها منذ ولادتك
نشأتك ودراستك وعملك وخدمتك
كلها بقصد إلهى وبترتيب من الله له كل المجد

"الَّذِي خَلَّصَنَا وَدَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَةً،
لاَ بِمُقْتَضَى أَعْمَالِنَا، بَلْ بِمُقْتَضَى الْقَصْدِ وَالنِّعْمَةِ
الَّتِي أُعْطِيَتْ لَنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ"
(تيموثاوس الثانية 9:1).

أذاً الله اختارك لتعيش فى هذا العالم
وله مقاصد من كل شىء حدث فى حياتك
أعلم أنك " أنت أناء مُختار "
فكر وتأمل :-
لماذا الله أوجدنى هكذا؟
لماذا جعل حياتى فى هذا المكان وفى هذه المدينة ؟
لماذا الله دعانى إلى هذه النعمة ؟
ماهى مقاصد الله من ذلك؟

"وَلكِنْ لَمَّا سَرَّ اللهَ الَّذِي أَفْرَزَنِي مِنْ بَطْنِ أُمِّي،
وَدَعَانِي بِنِعْمَتِهِ"
(غلاطية 15:1)

الله أختارك لتكون مبشراً بأنجيله المقدس
الله اختارك لتكون أنجيل مُعاش على الأرض
يرى الناس من خلالك صورة إلهنا المُحب المتواضع
المتسامح الذى يغفر للجميع
عش بالإيمان فى بيك وفى مدينتك وفى وطنك
لأن الله أختارك لتكون سبباً لجذب الأخرين للمسيح
نعم أختارك لتكون سبب تغيير حياتهم
لا تستهين بنفسك فأنت طوق النجاة لهم
ولا تخف ولا يضطرب قلبك
لأنك محمى ومُصان بقوة صليبه المقدس

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 535 "






هناك مثل مصرى يقول :-

"الباب اللى يجيلك منه الريح سده وأستريح "

هذا المثل يقال عندما يريد شخص أن ينصح أخر
بأن يبتعد عن المشاكل والمتاعب حتى يعيش مرتحاً

لكن هل جربت وأنت فى عمق الضيق والمشاكل
أنك لا تتهرب من هذه الضيقات والمشاكل
وتضع أمامها المسيح
هل جربت أن تسيب المسيح قدام الباب اللى هايجيلك منه الريح ؟
هل جربت تختبر عمل الله معك؟

أليس هذا كلام الله على لسان يشوع
أنه لن يقف أحد أمام وجهك
طوال أيام غربتك على الأرض

"لاَ يَقِفُ إِنْسَانٌ فِي وَجْهِكَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ."
(يشوع 5:1)

ثم عاد وقال كما كنت مع موسى
ونجيته هو وشعب بنى أسرائيل
وجيش فرعون وجعلت لهم ممراص أمناً فى البحر
هكذا أيضاً لا أتركك ولا اهملك

" كَمَا كُنْتُ مَعَ مُوسَى أَكُونُ مَعَكَ.
لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ."
(يشوع 5:1)

الله لم يقل أهرب من الضيقات ومن المشاكل لتستريح
بل أنه قال العكس تماماً
فعلى لسان داود النبى قال
أدعنى وقت ضيقك وتعبك
خلينى أنا أمام الضيقة والمشكلة
جربنى وأختبرنى وعندما أنقذك
فلى منك الشكر والتمجيد والتسبحة

" ادْعُنِي فِي يَوْمِ الضِّيقِ أُنْقِذْكَ فَتُمَجِّدَنِي "
(مزمور 15:50)

قل له يارب أنا هاأحتمى بيك أنت
أنت أيها الحصن الحصين
أنا ياربى سأترك كل شىء فى أيديك أنت
وأثق أن يدك تتسع لكل شىء
وأنك تحمينى وتدافع عنى
وسأحيا دوماً مطمئن لأنك أنت إلهى الحى

"إِنْ نَزَلَ عَلَيَّ جَيْشٌ لاَ يَخَافُ قَلْبِي.
إِنْ قَامَتْ عَلَيَّ حَرْبٌ فَفِي ذلِكَ أَنَا مُطْمَئِنٌّ."
(مزمور 3:27)

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 536 "

الله له كل المجد عندما خلق الأنسان
خلقه على صورته ومثاله
الله خلق الأنسان على صورته فى الاتضاع والوداعة
الله له كل المجد فاحص القلوب والكلى
ويعرف ما فى قلب كل منا
يعرف الوديع والمتضع القلب
ويعرف ايضاً المُستكبر المُتعالى المُتشامخ بنفسه
والأنسان المستكبر والمتعالى مرفوض من الله

"اللهَ يَعْرِفُ قُلُوبَكُمْ.
إِنَّ الْمُسْتَعْلِيَ عِنْدَ النَّاسِ هُوَ رِجْسٌ قُدَّامَ اللهِ."
(لوقا 15:16)

الإنسان المُتكبر صاحب الكبرياء هو أنسان
هو أنسان مبغوض من الله ومكروه من الناس

"الكبرياء ممقوتة عند الرب والناس"
(سفر يشوع بن سيراخ 10: 7)

الأنسان المُتكبر والمُتعالى صاحب الكبرياء
هو أنسان مُرتد عن الله
لانه يرى فى نفسه العظمة
ويرى أن أرادته أفضل من أرادة الله
لذلك يختار لنفسه طرقاً بعيداً عن الله
لكن الأنسان المُتضع تجده قريب من الله
تجده يدرك الامور بحقيقتها كما هى
تجد عيناه ترى عظمة الله وقدرتها الفائقة
ومن ذلك يدرك حقارة نفسه
فيرى كم هى قدرة وعظمة الله الخالق

فلا تتكبر وتتعاظم وتكن مغروراً فى نفسك
وكأنك ملكت كل الحكمة وحدك

"لاَ تَكُنْ حَكِيمًا فِي عَيْنَيْ نَفْسِكَ"
(سفر الأمثال 3: 7)

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 537 "

داود قال فى المزمور 34 :-
أن الرب قريب ومُلازم لمُنكسرى القلوب
وينجى ويخلص مُنسحقى الروح والمتواضعين

"قَرِيبٌ هُوَ الرَّبُّ مِنَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ،
وَيُخَلِّصُ الْمُنْسَحِقِي الرُّوحِ"
(سفر المزامير 34: 18)

وأشعياء النبى قال:-
الرب ينظر ويستجيب للمسكين والمُنسحق الروح
الذى مخافة الله تسكن قلبه

وَإِلَى هذَا أَنْظُرُ: إِلَى الْمِسْكِينِ وَالْمُنْسَحِقِ الرُّوحِ
وَالْمُرْتَعِدِ مِنْ كَلاَمِي"
(سفر إشعياء 66: 1، 2)

فالمُنسحق المُتضع يتكىء على الله ويستند عليه
يكون الله مُنصتاً له ولكل تضرعاته وطلباته
ولا يخزى وتكون له الأستجابة سريعاً من الله

"لاَ يَرْجِعَنَّ الْمُنْسَحِقُ خَازِيًا."
(سفر المزامير 74: 21)

يارب أماكن الظلمة ملئت كل الأرض
الشر أذداد وتفحل وأنتشر
أماكن الشر صارت كثيرة
أصبحت أكثر من الأماكن التى يتمجد يتقدس فيها أسمك
نجنا يارب من المتوحشين بأبليس ومن كل جنده وجيشه
نتجرأ يارب ونطلب منك أن تقبلنا
أقبلنا يارب لأجل رحمتك الواسعة
فأنت حنون ورحيم بشعبك
لأ تجازينا حسب أعمالنا
لأننا خطاة ولا نستحق رحمتك وعطفك
أقبلنا يارب لأجل أنسحاق نفوسنا
ولأجل أتضاع أرواحنا وقلوبنا أمامك

"لانسحاق نفوسنا وتواضع أرواحنا اقبلنا"
(تتمة سفر دانيال 1: 39)

فالقلب المُنكسر والمُنسحق أمامك يارب
لا ترذله ولا تحتقره ولا تدير وجهك عنه

الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اَللهُ لاَ تَحْتَقِرُهُ"
(سفر المزامير 51: 17)

فأن نفوسنا أنسحقت وأتضعت أمامك
تشتاق إلى أحكامك فى كل حين

"انْسَحَقَتْ نَفْسِي شَوْقًا إِلَى أَحْكَامِكَ فِي كُلِّ حِينٍ"
(سفر المزامير 119: 20)

أختبر ياأخى أن تكون لك حياة جديدة
حياة جديدة فى المسيح وبالمسيح

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 538 "

كثيراً فى صلواتنا ما نطلب من إلهنا
نطلب طلبات معينة ونشتهى أمنيات
نأمل أن الله يحققها
وعندما تتاخر أستجابة الله
أو حتى يحدث لنا عكس ما طلبناه
نتذمر و نحزن دون أن نفكر أن ذلك له عدة أسباب
أولها وأهمها أن الله يدير كل الكون حسب مشيئته هو
وليس حسب أرادتنا وأهوائنا نحن
ومن الأسباب الهامة أيضاً التى يغفلها الكثير منا
أن هناك من يسمع الله لهم ويكون مُنصتاً لطلباتهم

داودا النبى يطلب أستجابة الرب
لانه أتضع وتذلل جداً

"أنْصِتْ إلَى طلبَتى، فإنّى قَدْ تَذلَّلْتُ جِدّاً."
(مزمور 141)

وأشعياء النبى قال:-
أن الرب إلهنا ينظر بعين الرحمة
ويستجيب لطلبات وتضرعات المسكين والمُنسحق الروح
الذى يحيا على الأرض ومخافة الله تسكن قلبه

"إِلَى هذَا أَنْظُرُ: إِلَى الْمِسْكِينِ وَالْمُنْسَحِقِ الرُّوحِ
وَالْمُرْتَعِدِ مِنْ كَلاَمِي"
(سفر إشعياء 66: 1، 2)

أنظر متى أستجاب الله لدانيال وأستمع لطلباته وصراخه
الله أستمع لدانيال بعد أن أنفتح قلبه
وبدأ يفهم ماتعنيه أرادة الله
الله أستجاب لدانيال بعد أن ندم
وأذل نفسه قدام الله
مُقراً بذنبه وبخطيته لأنه أعتقد
أنه يستطيع أن يهرب من وجه الله
هنا فقط الله سمع لطلباته وأنصت لصلاته

"فَقَالَ لِي: «لاَ تَخَفْ يَا دَانِيآلُ،
لأَنَّهُ مِنَ الْيَوْمِ الأَوَّلِ
الَّذِي فِيهِ جَعَلْتَ قَلْبَكَ لِلْفَهْمِ وَلإِذْلاَلِ نَفْسِكَ قُدَّامَ إِلهِكَ،
سُمِعَ كَلاَمُكَ، وَأَنَا أَتَيْتُ لأَجْلِ كَلاَمِكَ."

وأخيراً أنظر ماذا قال السيد المسيح له المجد
عن من يُقبل طلباتهم وسؤال قلبهم
السيد المسيح قال إن سألتم
وكان سؤالكم وطلباتكم بأسمى فأنها تكون لكم

" إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئًا بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ."
(يوحنا 14:14)

هل طلباتنا خيراً يتفق مع أسم ربنا يسوع المسيح ؟

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 539 "












الله أعطانا وعد أن يخلصنا من كل ضيق
ولن يسلمنا لأعدائنا

"الْجَاعِلَ أَنْفُسَنَا فِي الْحَيَاةِ،
وَلَمْ يُسَلِّمْ أَرْجُلَنَا إِلَى الزَّلَلِ."
(مزمور 9:66)

أعطانا وعد أن من يعيش مع الله
لا يحتاج إلى عوز من أى أنسان

"الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ.
(مزمور1:23)

ونحن ضعاف النفوس
رغم هذه الوعود نضطرب ونحزن
وكثيراً ما نتذمر ونتنكر لإلهنا
أحتمل هذه الضيقات بإيمان وبصبر
جرب أن تختبر الله وتتركه هو يعمل
ولا تنتقم أنت لنفسك
فالرب يقول أنا أجازى

"لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ،
بَلْ أَعْطُوا مَكَانًا لِلْغَضَبِ،
لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ "
(رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 12: 19)

داود النبى قال لاأجعل فى قلبى أثماً
حتى يستمع لى الرب

"إِنْ رَاعَيْتُ إِثْمًا فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ."
(مزمور 18:66)

فالأنسان المسكين صلاته مُستجابة
والرب مُصغى ومُنصت لها
يسمعه وينجيه ويخلصه من الشدائد والضيقات

"هذَا الْمِسْكِينُ صَرَخَ، وَالرَّبُّ اسْتَمَعَهُ،
وَمِنْ كُلِّ ضِيقَاتِهِ خَلَّصَهُ."
(مزمور6:34)

أستجب يارب وأستمع لطلبات وتضرعات شعبك
فى كل أرجاء المعمورة
الشر زاد وأستفحل
وأنت ياإلهى قلت عند الضيقات صرختم
فخلصتكم من بين أيديهم

"قَدْ ضَايَقُوكُمْ فَصَرَخْتُمْ إِلَيَّ
فَخَلَّصْتُكُمْ مِنْ أَيْدِيهِمْ"
(قضاة 12:10)

فخلصنا ياب ونجنا من عمل الشرير
نجنا لينظر الجميع عظمة وقدرة إلهنا الحى
فيتمجد اسمك المبارك أمام الجميع
أمــــــــــــ + ـــــــين

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 540 "

يد الله هى التى صنعت الوجود
الكون والطبيعة والحياة بكل مافيها
يد الله التى صنعت السماوات والفلك


" السماوات تحدث بمجد الله
والفلك يخبر بعمل يديه"
(مزمور1:19)

أنظر ماذا قال دانيال النبى عن عمل يد الله
أنها يد لها الحكمة والجبروت فى ذات الوقت
يد تغير الأزمنة وتبدل الأوقات
يد تعزل ملوكاً وتُنصب ملوك أخرين

"ليكن اسم الله مباركا من الأزل وإلى الأبد
لأن له الحكمة والجبروت وهو يغير الأوقات والأزمنة
يعزل ملوكا وينصب ملوكا"
(دانيال 20:2-21)

الله له عمل منذ بدايه الخليقة
حتى بعد يوم الدينونة العظيم

"جعل الأبدية في قلبهم التي بلاها لا يدرك الإنسان العمل
الذي يعمله الله من البداية إلى النهاية"
(جامعه 11:3) .

وكما قال أيوب البار
أن الله له كل المجد عظيم جداً
وأننا لا نعرف كل عظمته
ولا حدودها ولا كل قدرته

"هوذا الله عظيم ولا نعرفه"
(أيوب26:36)

كل أعمال الله تشهد له منذ بدء الخليقة
أموره التى تفوق عقولنا تُرى من الجميع
من الذى أعطى داود الضعيف البنية كل هذه القوة
لكى يتغلب على جليات ويهزمه
من أنقذ دانيال فى جُب الأسود
من الذى حفظ يونان فى بطن الحوت ثلاثة أيام
من الذى أعكى عصا موسى القدرة
على أن تشق البحر الأحمر
لتنقذ شعب بنى أسرائيل وتهلك جيوش فرعون
أليست كلها أعمال تؤكد لاهوته وقدرته السرمدية

"أموره غير المنظورة تُرى منذ خلق العالم
مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية و لاهوته"
(روميه 20:1)

الله له كل المجد أعظم من عقول كل مخلوقاته
وبعقولنا المحدودة الضيقة الفهم
لا نستطيع أن نفهم حكمة عمل الله فى حياتنا
ولذلك علينا أن ننتظر عمل الله
واثقين أن يده تعمل دون أن تدرك ذلك عقولنا المحدودة