![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 53951 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() "ماذا تظنون؟ هل تغضبوني بعدم إيمانكم؟ لا، فإنكم تغضبون أبي "وهذه هي مشيئة الذي أرسلني أن كل ما أعطاني لا أتلف منه شيئًا" . هنا يظهر أنه ليس في حاجة إلى خدمتهم، فإنه لم يأتِ لنفعه الخاص، وإنما لأجل خلاصهم لا لينال كرامة منهم... فما جاء قبل ذلك وبعده هو أنه يسعي بكل غيرة أن يظهر بأنه جاء لأجل خلاصهم. وهو يقول أنه يجلب مجدًا للآب حتى لا يتشككوا فيه . القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53952 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "لأن هذه مشيئة الذي أرسلني: أن كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له حياة أبدية، وأنا أقيمه في اليوم الأخير". *إن خلاصنا ونجاتنا من الموت واستعادتنا إلى الحياة هي عمل الثالوث القدوس كله... من خلال الثالوث القدوس كله تأتي الصالحات لأجلنا، فيكون الله الآب هو كل شيء في الكل بالابن في الروح القدس. القديس كيرلس الكبير *من يؤمن به يأكل الخبز الحيّ. القديس أغسطينوس *لماذا يركز دومًا علي القيامة؟ لكي لا يحكم الناس علي عناية الله خلال الأمور الحاضرة وحدها، كمن لا يتمتعون بالثمار هنا، فيحل بهم القنوط، وإنما يلزمهم أن ينتظروا الأمور القادمة. كما لا يستخفون بالله لأنهم لا يعاقبون علي خطاياهم، بل يتطلعوا إلي الحياة الأخرى. الآن هؤلاء الناس لا يقتنون شيئًا (من شرهم)، أما نحن فيلزمنا أن نقتني بالآلام ربحًا وذلك بتذكرنا المستمر للقيامة... إنه توجد قيامة، وهي علي أبوابنا وليست بعيدة عنا ولا علي مسافة منا." لأنه بعد قليل جدًا سيأتي الآتي ولا يبطئ" (عب 10: 37). القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53953 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() *لماذا يركز دومًا علي القيامة؟ لكي لا يحكم الناس علي عناية الله خلال الأمور الحاضرة وحدها، كمن لا يتمتعون بالثمار هنا، فيحل بهم القنوط، وإنما يلزمهم أن ينتظروا الأمور القادمة. كما لا يستخفون بالله لأنهم لا يعاقبون علي خطاياهم، بل يتطلعوا إلي الحياة الأخرى. الآن هؤلاء الناس لا يقتنون شيئًا (من شرهم)، أما نحن فيلزمنا أن نقتني بالآلام ربحًا وذلك بتذكرنا المستمر للقيامة... إنه توجد قيامة، وهي علي أبوابنا وليست بعيدة عنا ولا علي مسافة منا." لأنه بعد قليل جدًا سيأتي الآتي ولا يبطئ" (عب 10: 37). القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53954 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "فكان اليهود يتذمرون عليه، لأنه قال أنا هو الخبز الذي نزل من السماء". تذمر اليهود عليه لأنه في حديثه يؤكد لهم أنه أعظم من موسى بلا حدود، وأنه وحده قادر أن يهب الحياة الأبدية، وأن أصله سماوي. لقد سمعوا عن ملائكة نزلوا من السماء، لكنهم لم يسمعوا قط عن إنسانٍ أصله سماوي. *هو نفسه "الخبز النازل من السماء"، الخبز الذي ينعش الناقصين ولا ينقص. خبز يمكن أن يُؤكل (يُستطعم) ولا يمكن أن يتبدد. هذا الخبز يشير إليه المن. فقد قيل "أعطاهم خبز السماء، أكل الإنسان خبز الملائكة" (مز 77: 24، 25LXX). من هو خبز الملائكة إلاَّ المسيح؟ ولكن لكي يأكل الإنسان خبز الملائكة، صار رب الملائكة إنسانًا. فإنه لو لم يصر إنسانًا ما كان له جسده، وإن لم يكن له جسده ما كنا نأكل خبز المذبح. لنسرع إلى الميراث، متطلعين إلى إننا قد قبلنا عربونا عظيمًا منه. يا إخوتي ليتنا نشتاق إلى حياة المسيح، متطلعين إلى أننا أمسكنا بعربون موت المسيح. القديس أغسطينوس *"الذين آلههتم بطنهم، ومجدهم في خزيهم" (في 3: 19)، هكذا قال بولس عن بعض الأشخاص في رسالته إلى أهل فيلبي. الآن يظهر واضحًا أن هؤلاء اليهود هم من هذا النوع، وذلك مما حدث قبلًا، ومما قالوه عندما جاءوا إلى المسيح. فإنه عندما أعطاهم خبزا وملأ بطونهم قالوا إنه نبي، وطلبوا أن يقيموه ملكًا. ولكن عندما علمهم عن الخبز الروحي والحياة الأبدية، عندما قادهم بعيدًا عن المحسوسات وتحدث عن القيامة ورفع أذهانهم إلي العلويات، وكان يليق بهم أن يعجبوا بذلك إذا بهم يتذمروا ويبتعدوا. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53955 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() من هو خبز الملائكة إلاَّ المسيح؟ ولكن لكي يأكل الإنسان خبز الملائكة، صار رب الملائكة إنسانًا. فإنه لو لم يصر إنسانًا ما كان له جسده، وإن لم يكن له جسده ما كنا نأكل خبز المذبح. لنسرع إلى الميراث، متطلعين إلى إننا قد قبلنا عربونا عظيمًا منه. يا إخوتي ليتنا نشتاق إلى حياة المسيح، متطلعين إلى أننا أمسكنا بعربون موت المسيح. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53956 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() *"الذين آلههتم بطنهم، ومجدهم في خزيهم" (في 3: 19)، هكذا قال بولس عن بعض الأشخاص في رسالته إلى أهل فيلبي. الآن يظهر واضحًا أن هؤلاء اليهود هم من هذا النوع، وذلك مما حدث قبلًا، ومما قالوه عندما جاءوا إلى المسيح. فإنه عندما أعطاهم خبزا وملأ بطونهم قالوا إنه نبي، وطلبوا أن يقيموه ملكًا. ولكن عندما علمهم عن الخبز الروحي والحياة الأبدية، عندما قادهم بعيدًا عن المحسوسات وتحدث عن القيامة ورفع أذهانهم إلي العلويات، وكان يليق بهم أن يعجبوا بذلك إذا بهم يتذمروا ويبتعدوا. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53957 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "وقالوا: أليس هذا هو يسوع ابن يوسف، الذي نحن عارفون بأبيه وأمه، فكيف يقول هذا إني نزلت من السماء؟" *كان بالأولى أن يدركوا إن المسيح المتوقع مجيئه إلينا ليس بدون الجسد أو تدبير جسماني، بل يأتي في هيئة بشرية كما سبق التنبؤ عنه، أنه يوجد في الرداء المشترك بين الجميع، لهذا يخبرنا صوت النبي أن العذراء القديسة "تحبل وتلد ابنًا" (إش 7: 14)... وقد "أقسم لداود بالحق" (مز 132: 11LXX). فهو لا يرجع عما وعد به أن "من ثمر بطنك أجعل على كرسيك" كما هو مكتوب. وتنبأ أيضًا أنه "يخرج قضيب من جذع يسى" (إش 11: 1)... لكن إذ يفهم اليهود تدبير الجسد الذي لمخلصنا المسيح، ومع معرفتهم لأمه وأبيه، مع أن (يوسف) لم يكن أباه فعلًا، لم يخجلوا أن يتذمرا، لأن المسيح قال إنه "نزل من السماء". القديس كيرلس الكبير *يقول اليهود عن المسيح "أليس هذا هو يسوع ابن يوسف؟" فقد استبان واضحًا أنهم ما كانوا قد عرفوا بعد ولادته العجيبة البديعة، لهذا دعوه ابن يوسف. لم يقولوا هذا لأنه كان ابن يوسف، لكنهم قالوه لأنهم لم يستطيعوا أن يسمعوا عن ولادته العجيبة. القديس يوحنا الذهبي الفم *كان هؤلاء اليهود بعيدين عن الخبز الذي من السماء، ولم يعرفوا كيف يجوعوا إليه... كانت لهم أنياب قلوبهم ضعيفة، لهم آذان مفتوحة لكنهم صم، ورأوا لكنهم وقفوا عميانًا. هذا الخبز بالحق يتطلب جوعًا للإنسان الداخلي. لهذا يقول في موضع آخر: "طوبى للجياع والعطاش إلى البرّ لأنهم يشبعون" (مت 5: 6). يقول الرسول بولس أن المسيح بالنسبة لنا برّ (1 كو 1: 30). لهذا من يجوع إلى هذا الخبز يجوع إلى البرّ، ذاك البرّ النازل من السماء، البرّ الذي يعطيه اللَّه، لا الذي يفعله الإنسان لنفسه... ما هو برّ اللَّه للإنسان، أن يكون بارًا باللَّه. لكن مرة أخرى ماذا كان برّ هؤلاء اليهود؟ البرّ الذي صنعوه بقوتهم، وعليه اتكلوا، وبهذا أعلنوا عن أنفسهم أنهم يتممون الناموس بفضيلتهم. مع أنه لا يتمم أحد الناموس إلا الذي تعينه النعمة، أي يعينه الخبز النازل من السماء. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53958 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() *كان بالأولى أن يدركوا إن المسيح المتوقع مجيئه إلينا ليس بدون الجسد أو تدبير جسماني، بل يأتي في هيئة بشرية كما سبق التنبؤ عنه، أنه يوجد في الرداء المشترك بين الجميع، لهذا يخبرنا صوت النبي أن العذراء القديسة "تحبل وتلد ابنًا" (إش 7: 14)... وقد "أقسم لداود بالحق" (مز 132: 11lxx). فهو لا يرجع عما وعد به أن "من ثمر بطنك أجعل على كرسيك" كما هو مكتوب. وتنبأ أيضًا أنه "يخرج قضيب من جذع يسى" (إش 11: 1)... لكن إذ يفهم اليهود تدبير الجسد الذي لمخلصنا المسيح، ومع معرفتهم لأمه وأبيه، مع أن (يوسف) لم يكن أباه فعلًا، لم يخجلوا أن يتذمرا، لأن المسيح قال إنه "نزل من السماء". القديس كيرلس الكبير |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53959 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() *يقول اليهود عن المسيح "أليس هذا هو يسوع ابن يوسف؟" فقد استبان واضحًا أنهم ما كانوا قد عرفوا بعد ولادته العجيبة البديعة، لهذا دعوه ابن يوسف. لم يقولوا هذا لأنه كان ابن يوسف، لكنهم قالوه لأنهم لم يستطيعوا أن يسمعوا عن ولادته العجيبة. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53960 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() *كان هؤلاء اليهود بعيدين عن الخبز الذي من السماء، ولم يعرفوا كيف يجوعوا إليه... كانت لهم أنياب قلوبهم ضعيفة، لهم آذان مفتوحة لكنهم صم، ورأوا لكنهم وقفوا عميانًا. هذا الخبز بالحق يتطلب جوعًا للإنسان الداخلي. لهذا يقول في موضع آخر: "طوبى للجياع والعطاش إلى البرّ لأنهم يشبعون" (مت 5: 6). يقول الرسول بولس أن المسيح بالنسبة لنا برّ (1 كو 1: 30). لهذا من يجوع إلى هذا الخبز يجوع إلى البرّ، ذاك البرّ النازل من السماء، البرّ الذي يعطيه اللَّه، لا الذي يفعله الإنسان لنفسه... القديس أغسطينوس |
||||