![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 53901 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() *قول المسيح لليهود: "ليس موسى أعطاكم الخبز من السماء"، إذ أن المّن ليس هو من السماء، فكيف يقال أنه من السماء؟ إنما قيل ذلك كما يُقال "طيور السماء"، و"أرعد الرب من السماء". وقوله: "الخبز الحقيقي من السماء"، إذ أن المسيح هو الخبز الحقيقي، ليس لأن الأعجوبة الخاصة بالمن كانت كاذبة، لكن لأنها كانت رسمًا ولم تكن الحقيقة بذاتها. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53902 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() *لماذا لم يقل: "ليس موسى أعطاكم هذا بل أنا"، وإنما وضع الله موضع موسى وهو نفسه موضع المن؟ ذلك من أجل الضعف الشديد لسامعيه... لقد قادهم المسيح إليه قليلًا قليلًا. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53903 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() *وعدهم يسوع بشيءٍ أعظم مما أعطاهم موسى. حقًا بموسى كان الوعد بملكوت، بأرضٍ تفيض لبنًا وعسلًا، بالسلام المؤقت، بكثرة الأبناء وصحة الجسد، وكل الأمور الأخرى التي للخيرات الوقتية، لكنها تحمل رمزًا روحيًا... كان الوعد بملء البطن على الأرض بالطعام الزائل، أما الآخر (يسوع) فيعد لا بالطعام الزائل بل بالطعام الباقي للحياة الأبدية. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53904 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "لأن خبز الله هو النازل من السماء الواهب حياة للعالم" *في غباوة شديدة تفترضون أن المن هو الخبز النازل من السماء، بالرغم من أن المن قد أطعم جنس اليهود فقط في البرية، بينما يمتد العالم بأمم أخرى لا حصر لها... لكن حين أشرف زمان الحق على أبوابنا، "أبي يعطيكم الخبز الحقيقي الذي من السماء"، والذي كانت عطية المن ظلًا له في القديم. فهو يقول: لا يظن أحد أن ذاك المن كان بالحق هو الخبز من السماء، بل بالأحرى لصالح هذا الخبز القادر أن يطعم الأرض كلها، ويمنح العالم ملء الحياة. المن الحقيقي هو المسيح ذاته، مُدركًا باعتبار أن الله الآب قد أعطاه تحت رمز المن للذين كانوا في القديم. "وخبز السماء أعطاهم، أكل الإنسان خبز الملائكة" (مز 78: 24)... واضح للجميع أنه لا يوجد خبز وطعام للقوات العقلية في السماء سوى ابن الله الآب الوحيد. إذن فهو المن الحقيقي، والخبز الذي من السماء لكل الخليقة العاقلة الذي يعطيه الله الآب. يعدنا المسيح أن يهبنا الطعام الذي من السماء، أي التعزية بواسطة الروح، أعني المن الروحي. بهذا بالمن نتقوى على احتمال كل مشقةٍ وعزمٍ، وإذ نحصل عليه لا نسقط بسبب عجزنا في تلك الأمور التي ينبغي إلا ننحدر إليها. كان الأجدر بهم أن يعرفوا أن موسى قد جلب فقط خدمة الوساطة، وأن العطية لم تكن من صنع يدٍ بشريةٍ، بل هي من عمل النعمة الإلهية، فتضع الروحي داخل إطار مادي كثيف، وعبَّر لنا عن الخبز الذي من السماء، الذي يعطي حياة لكل العالم، ولا يُطعم جنسًا واحدًا فقط. القديس كيرلس الكبير *لم يقل أنه لليهود وحدهم بل لكل العالم، ليس طعامًا مجردًا بل الحياة، حياة أخري متغيرة. لقد دعاه"حياة" لأن الكل كانوا أمواتًا في الخطايا. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53905 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يعدنا المسيح أن يهبنا الطعام الذي من السماء، أي التعزية بواسطة الروح، أعني المن الروحي. بهذا بالمن نتقوى على احتمال كل مشقةٍ وعزمٍ، وإذ نحصل عليه لا نسقط بسبب عجزنا في تلك الأمور التي ينبغي إلا ننحدر إليها. كان الأجدر بهم أن يعرفوا أن موسى قد جلب فقط خدمة الوساطة، وأن العطية لم تكن من صنع يدٍ بشريةٍ، بل هي من عمل النعمة الإلهية، فتضع الروحي داخل إطار مادي كثيف، وعبَّر لنا عن الخبز الذي من السماء، الذي يعطي حياة لكل العالم، ولا يُطعم جنسًا واحدًا فقط. القديس كيرلس الكبير |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53906 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "فقالوا له: يا سيد أعطنا في كل حين هذا الخبز" كان اليهود يتوقعون بمجيء المسيا ينعمون مع السلطة والحكم والحرية كل أنواع الملذات الزمنية. قال الحاخام ميمونRab. Mayemon إنه متى جاء المسيا يقيم الأموات، فيجتمعون في جنة عدن، ويأكلون ويشربون ويصيرون في تخمة كل أيام العالم. تُبنى بيوتهم بالحجارة الكريمة، وأسرتهم بالحرير الناعم، وتفيض الأنهار بالخمر والزيت المخلوط بالتوابل. سينزل المن عليهم له مذاقات متنوعة، ويجد كل إسرائيلي في طبقه ما يلذ له. إن اشتهى السمين وجده. يذوقه الشاب فيجده خبزًا والشيخ يجده عسلًا والأطفال زيتًا. هكذا ستكون أيام المسيح القادمة. سيهب إسرائيل سلامًا ويجلس في جنة عدن... *بينما كان مخلصنا المسيح وبكلمات كثيرة - إن جاز للمرء أن يقول - يجذبهم بعيدًا عن التصورات الجسدانية، وبتعليمه الكلي الحكمة يحلق في التأمل الروحي، فإنهم لا يبتعدون عن منفعة الجسد. وإذ يسمعون عن الخبز الذي يعطي حياة للعالم يصورون لأنفسهم خبز الأرض "لأن إلههم بطنهم" (في 3: 19)، كما هو مكتوب. وإذ ينهزمون بشرور البطن يستحقون سماع القول: "مجدهم في خزيهم". القديس كيرلس الكبير |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53907 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() *بينما كان مخلصنا المسيح وبكلمات كثيرة - إن جاز للمرء أن يقول - يجذبهم بعيدًا عن التصورات الجسدانية، وبتعليمه الكلي الحكمة يحلق في التأمل الروحي، فإنهم لا يبتعدون عن منفعة الجسد. وإذ يسمعون عن الخبز الذي يعطي حياة للعالم يصورون لأنفسهم خبز الأرض "لأن إلههم بطنهم" (في 3: 19)، كما هو مكتوب. وإذ ينهزمون بشرور البطن يستحقون سماع القول: "مجدهم في خزيهم". القديس كيرلس الكبير |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53908 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "فقال لهم يسوع: أنا هو خبز الحياة، من يقبل إلي،ّ فلا يجوع، ومن يؤمن بي، فلا يعطش أبدًا" اعتاد السيد المسيح في أحاديثه الأخرى أن يقدم شهودًا أنه يعلن الحق، تارة يعلن أن الآب يشهد له، وأخرى يقتبس نبوات الأنبياء، وأخرى يقدم آياته وعجائبه. أما هنا فكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم لم يورد شهودًا وهو يعلن عن نفسه أنه الخبز النازل من السماء، لأنهم شاهدوا ولمسوا كيف أشبعهم بخبزات قليلة. يقول القديس إنه يعلن عن لاهوته، فمن يقترب إليه يشبع ولا يجوع قط. *قال لهم "أنا هو خبز الحياة" لكي يوبخهم، لأنهم عندما ظنوا الطعام عاديًا جروا إليه، وليس عندما تعلموا أنه من نوع روحي القديس يوحنا الذهبي الفم *الآن أنا حاضر أحقق وعدي في حينه. "أنا هو خبز الحياة"، ليس خبزًا جسدانيًا، فهو لا يسد الإحساس بالجوع فقط، ويحرر الجسم من الهلاك الناشئ عنه، بل يعيد تشكيل كل الكائن الحي بأكمله إلى حياة أبدية. ويصير الإنسان الذي خلقه ليحيا إلى الأبد سائدًا على الموت. يشير بهذه الكلمات إلى الحياة والنعمة التي ننالهما بواسطة جسده المقدس، الذي به تنتقل خاصية الابن الوحيد هذه، أي الحياة. *حينما دُعينا إلى ملكوت السماوات بالمسيح - لأن ذلك حسب ظني هو ما يشير إليه الدخول إلى أرض الموعد، فإن المن الرمزي لم يعد بعد يخصنا، لأننا لسنا نقتات بعد بحرف موسى، بل لنا الخبز الذي من السماء، أي المسيح، هو يقوتنا إلى حياةٍ أبديةٍ، بواسطة زاد الروح القدس، كما بشركة جسده الخاص، الذي يسكب فينا شركة الله، ويمحو الموت الذي حلّ بنا من اللعنة القديمة. *إني اتفق معكم أن المن قد أُعطي بواسطة موسى، لكن الذين أكلوا آنذاك جاعوا. وأقر معكم أنه من جوف الصخرة خرج لكم ماء، لكن الذين شربوه قد عطشوا، وتلك العطية التي سبق الحديث عنها لم تعطهم سوى تمتعًا مؤقتًا، لكن "من يقبل إليَّ فلا يجوع، ومن يؤمن بي فلا يعطش أبدًا". ما الذي يعد به المسيح إذن؟ إنه لا يعد بشيءٍ قابلٍ للفساد، بل بالأحرى بذلك السرّ -الألوجية- في شركة جسده ودمه الأقدسين، فيستعيد الإنسان بكليته عدم الفساد، ولا يحتاج أبدًا إلى أي شيء من تلك التي تدفع الموت عن الجسد، أعني الطعام والشراب. إن جسد المسيح المقدس يعطي حياة لمن يكون الجسد فيهم، فيحفظهم كلية في عدم فساد، إذ يختلط بأجسادهم، لأننا ندرك أنه ما من جسدٍ آخر سوى جسده له الحياة بالطبيعة، هذا الذي لا يعادله جسد آخر. *إذ نقترب إلى تلك النعمة الإلهية والسماوية، ونصعد إلى شركة المسيح المقدسة، بذلك وحده نقهر خداع الشيطان. وإذ نصبح شركاء الطبيعة الإلهية (2 بط 1: 4) نرتفع إلى الحياة وعدم الفساد. القديس كيرلس الكبير *أنتم تطلبون خبزًا نازلًا من السماء، إنه أمامكم لكنكم لا تريدون أن تأكلوا. "ولكنني قلت لكم إنكم قد رأيتموني ولستم تؤمنون" القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53909 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() *قال لهم "أنا هو خبز الحياة" لكي يوبخهم، لأنهم عندما ظنوا الطعام عاديًا جروا إليه، وليس عندما تعلموا أنه من نوع روحي القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53910 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() *الآن أنا حاضر أحقق وعدي في حينه. "أنا هو خبز الحياة"، ليس خبزًا جسدانيًا، فهو لا يسد الإحساس بالجوع فقط، ويحرر الجسم من الهلاك الناشئ عنه، بل يعيد تشكيل كل الكائن الحي بأكمله إلى حياة أبدية. ويصير الإنسان الذي خلقه ليحيا إلى الأبد سائدًا على الموت. يشير بهذه الكلمات إلى الحياة والنعمة التي ننالهما بواسطة جسده المقدس، الذي به تنتقل خاصية الابن الوحيد هذه، أي الحياة. القديس كيرلس الكبير |
||||