21 - 08 - 2014, 03:51 PM | رقم المشاركة : ( 5371 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
السهر إلى جانب التوبة والإيمان هناك السهر، ففي الصلاة يسهر التلميذ متيقظاً أمام الآب، ويتذكر بالروح مجيء الابن الذي تم في ضَعة الجسد، وينتظر مجيئه الثاني بالمجد... والسهر يحمل الإنسان أن يعيش بالإيمان غياب الله وظهوره، ويقيه الوقوع في التجربة. |
||||
21 - 08 - 2014, 03:52 PM | رقم المشاركة : ( 5372 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصلاة بإلحاح مَثَلُ الرجل الذي يأتي إليه صديقه بالليل ويلح عليه بطلب الأرغفة... فيقوم أخيراً من فراشه ويعطيه طلبه من أجل اللجاجة لا من أجل الصداقة... هذا المثل أعطاه يسوع كمقدمة لما سيقوله لنا "اسألوا تعطوا، اطلبوا تجدوا" (لوقا11/5-13) ونتساءل أليس أن هذا الإلحاح يتنافى مع ما قاله سابقاً: "إذا صليتم، لا تكثروا الكلام مثل الوثنيين" (متى 6/14) الجواب هو كلا: لأن الصلاة مهما طالت، تبقى مثولاً أمام الله وتحولاً إليه، وكأن ذلك تحضيراً لحدث الافخارستيا أو تمديد له. |
||||
21 - 08 - 2014, 03:52 PM | رقم المشاركة : ( 5373 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصلاة بتواضع التواضع قبل أن يكون فضيلة، هو وعي لحالة الإنسان المحدود بطبيعته، والضعيف من جراء الخطيئة !... "أفهل تقول الطينة لجابلها لماذا صنعتني هكذا" (أشعيا 45/9)... ولنا في مثل الفريسي والعشار (لوقا 18/9-14) أمثولة بالتواضع عند الصلاة: اِفهَمْ ذاتك وقدمها كما هي عليه، ولا تُضفي عليها حقاً ليس بحق أو جمالاً مزيفاً والحال أن الرب يعرفُك مثلما أنت، ونظرته إليك ترفعك وتبررك... |
||||
21 - 08 - 2014, 03:53 PM | رقم المشاركة : ( 5374 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصلاة باسم المسيح يسوع الذي صار لنا أخاً بتجسّده يُحب أن نذكره ونتذكره... ذكره هو علامة محبة... وتَذكّره يخلق علاقة حميمة بينه وبيننا، فيحمل هذه العلاقة ويُقرّبها أمام الآب مُعْتَزَّاً: "يا أبتِ، إن الذين وهبتهم لي، أريد أن يكونوا معي حيث أكون. فيُعاينوا ما وهبته لي من المجد..." (يوحنا 17/24) وأيضاً "كل ما طلبتم من الآب باسمي تنالونه" (يوحنا 14/13) |
||||
21 - 08 - 2014, 03:54 PM | رقم المشاركة : ( 5375 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصلاة والروح القدس يقول بولس الرسول: "أقيموا في كل الوقت الصلاة والدعاء بالروح" (أفسس 6/18). ولا تُطفئوا الروح (1تسا 5/19)... الروح هو معلم الصلاة ومُحييها: "إنه يأتي لنجدة ضعفنا لأننا لا نُحسن الصلاة كما يجب... ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا تُوصف"... هو يشفع للقديسين بما يوافق مشيئة الله... (روما 8/26-27). "والروح فينا يصرخ أبّا أيها الآب" (غلاطية 4/6) لا بل هو روح تبنٍ به ننادي "أبّا أيها الآب"... ننادي به ومعه، فهو المعلم والمرافق، ومن دونه لا يستطيع أحدٌ أن يقول: "يسوع هو رب" (1كور 12/3)... وفيما نصلي بالروح لا ننسى أن نصلي إليه فهو والأقنوم الثالث من الثالوث الأقدس. |
||||
21 - 08 - 2014, 03:55 PM | رقم المشاركة : ( 5376 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنواع الصلاة أنواع الصلاة متعددة، فمن صلاة المبارَكة والعبادة، إلى الصلاة العقلية، إلى صلاة الطلب، إلى صلاة التوسُّل، فإلى صلاة الشكر والتسبيح، كما وهناك صلاة فردية وصلاة جماعية... فلا فصل بين أنواع الصلاة، هي مُتداخلة في بعضها، وتنبثق من شعور واحد، شعور الإنسان أنه مخلوق. فالخليقة تفرح بأنها موجودة... فإذا ما تعرفت إلى خالقها، فلا يمكنها إلا أن تتهلل به وتشكره وتطلب إليه الخير والحياة.ويضيق بنا المجال لكي نتكلم عن أنواع الصلاة بمجملها، وقد اخترنا أن نتوقف قليلاً على أربع منها وهي الصلاة الجماعية وصلاة التوسل، والصلاة العقلية، وأخيراً صلاة الافخارستيا. 1- الصلاة الجماعية : قال يسوع: "كلما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فأنا أكون بينهم" (متى 18/20). صلاة الجماعة تضمن لنا حضور المسيح. الصلاة الجماعية توحد الجماعة وتجعلها شاملة مقدسة رسولية... الجماعة تحمل صلاتي الشخصية وتقدمها إلى الآب... وأنا أحمل صلاتها وأقدمها فإذا حدث أن واحداً زاغ عن الصلاة في قلب الجماعة، أو ملَّ منها، أو تحوَّل ذهنه عنها، فإن صلاة الجماعة تعوِّض عن كل هذا... الجماعة هي كنيسة، هي الكنيسة أي جسد المسيح السري، تقدم ذاتها إلى الله وتقدم العالم، فقد زُرعت فيه لكي تكون خادمة له ومقدِّسة ومتوسلة. 2- صلاة التوسل : أيقونة التوسل " Deisis " تقدم لنا يسوع على الصليب وبقربه مريم أمه ويوحنا المعمدان. أم يسوع هي "الممتلئة نعمة"، وتمثل كل ما في البشرية من قداسة... لذلك فهي لا تني تصلي وتتشفع... فإذا ما كانت الصلاة أسمى وأجمل ما في الحياة، فَمَن أجدر من الأُم القديسة بأن تقضي الحياة كلها في صلاة لا تكل ولا تتعب... ويتصورها القديسون وهي في السماء، إلى جانب ابنها الإلهي الممجَّد والحامل سمات الآلام، مكللة بالمجد ومتشفعة، لذلك نقول لها في كل حين: "صلي لأجلنا الآن وفي ساعة موتنا". أمّا يوحنا المعمدان، فهو حاضر في الأيقونة لأنه "الأعظم في مواليد النساء" (متى 11/11)... ولأنه نبي... وبخاصة لأنه شهيد... والشهيد الذي قدم دماءه من أجل الله ومات في سبيله، هو البطل القديس، الذي نراه حاملاً رأسه بيده وسائراً بخطى ثابتة إليه تعالى، فلا شيء يمكن أن يثنيه، وقد أصبح في العالم الآخر، عن قصده هذا أو يرجعه إلى الوراء... عمله الاستشهادي كرسه بطريقة مستديمة في حب الله والسكنى في حضرته القدوسة, استجابةُ توسله هي مؤمَّنة من جرّاء قبول ذبيحته المَرْضية. ولنا في العهد القديم مثلان مهمان عن صلاة التشفع: صلاة إبراهيم من أجل صادوم (تكوين 18/17) وصلاة موسى بعد حادثة العجل الذهبي (خروج 32/7-10). 3- الصلاة العقلية : هي زمن الصلاة المكثف... هي نظرة إيمان: "أَنظر إليه وينظر إليّ" (خوري آرس).... "أنظر إليه وأحبه" (شارل دي فوكو)... هي إصغاء... هي صمت... هي اتحاد حميم بصلاة المسيح والدخول في معيته، هي شراكة مَحبّة تحمل الحياة للكثيرين... وفي كاتدرائية شارتر، أربع لوحات زجاجية ملوَّنة، تصور لنا الصلاة العقلية: فالأولى: ترينا ابنة صبية تدخل الكنيسة، والثانية، ترينا إياها جالسة على المقعد وفي الثالثة تفتح كتاباً وتقرأ فيه، وفي الرابعة، نراها تضع الكتاب جانباً، وتغرق في الصلاة. فعند وصولها إلى الكنيسة: تدخل إلى هيكلها وتنسى ما وراءها. وفي جلوسها: تستحضر الله لكي تُوجد معه. وعند أخذها الكتاب: تقرأ فيه كلمة موجهة إليها شخصياً في هذا الوقت بالذات... وفي صمتها: تتأمل بالكلمة وتصغي إليها وتقيم فيها عابدة، متوسلة، ومُسبِّحة... 4- صلاة الافخارستيا : - صلاة الافخارستيا تجمع بين ما عمله يسوع في العشاء السري وما أَتمَّه على الصليب... والقداس يحقق ما صار في هذين الحدثين المهمين في حياة يسوع. - ليتورجيا القداس تُقسم إلى قسمين رئيسين: رتبة الكلمة، وتقدمة الذبيحة... رتبة الكلمة ترمز أكثر إلى العشاء السري، فيما قسم الذبيحة هو تحقيق لذبيحة المسيح بالذات. - وفي الافخارستيا تتم سريّاً، (أي على الطريق الأسرارية)، ذبيحة المؤمن نفسه... فإذا كانت ذروة صلاة المسيح، هي في تقدمة ذاته على الصليب، فإن ذروة صلاة المسيحي هي في اشتراكه بتقدمة يسوع هذه، والمشاركة معه في موته وقيامته. يقول الرسول بولس: "قدموا ذواتكم ذبيحة حية مقدسة مرضية، فهذه هي عبادتكم الروحية" (روما 12/1). كيف يتم ذلك ؟! إنه يصير في القداس بالذات، وبالتحديد في قسم الذبيحة... يأتي المؤمنون إليها حاملين معهم كل ما يعيشونه، كل ما يفرحهم ويؤلمهم، يأتون بهمومهم ومشاكلهم وصراعاتهم... ويأتون بنجاحاتهم وإنجازاتهم وابتكاراتهم... ويأتون خاصة بهذه الجروحات النازفة من جراء الخطيئة والعذابات والمشادات والمعاكسات، يأتون بها لكي يشاركوا المسيح المجروح فينظرون إلى "المطعون والواقف في آن"... ينظرون إلى المتألم ويعرضون آلامهم عليه فتتطهر ويأخذون من آلامه الممجّدة قوة خلاصية... ويعرضون أعمالهم الناجحة وأطايب الحياة فتتبارك وتتقدس... يتقبلون المغفرة في هذا الوقت بالذات حيث تُوجَّه إليهم كلمة المسيح "هذا هو جسدي لمغفرة الخطايا" كما وتميل أفكارهم وقلوبهم إلى هذه الحياة الأبدية المعطاة لهم والمبتدئة منذ اللحظة الآنية. ففيما بالعماد يُطعَّم المسيحي في جفنة المسيح ويتأسس فيها ويثبت، وبينما سائر الأسرار تعطيه النعمة لكي يعيش بالمسيح المحطات المهمة من حياته، فإن الافخارستيا تُقدِّم له زاداً يومياً أو أسبوعياً، يمكنّه من متابعة سيره (كما إيليا في الصحراء)، بقوة فائقة الطبيعة، وبمنطق الحق الإنجيلي، فتصفو له جمالات الحياة، وتحلو مباهجها، ويجتاح الظروف الصعبة والأزمات، ويتغلَّب على التجارب، والعراك يزيده صلابةً ومناعة. وعندما يخرج بعد المناولة من بيت الله، فإنما يكون مستعداً لأن يبدأ عمله التقديسي بين الناس، ويحقق صفاته الكهنوتية والنبوية والملوكية، فيقدِّم الآخرين والعالم كله إلى الله، ويقدمه تعالى إليهم جميعا،ً وينقل طعم المسيح من خلال خدمته وكلمته وعمله إلى محيطه وأقرانه ويكون بدوره نوراً وملحاً وخبزاً طيباً. |
||||
21 - 08 - 2014, 03:58 PM | رقم المشاركة : ( 5377 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مملوء من الروح القدس (أع6: 5) لقد كان الشرط الأساسي لاختيار الشمامسة أن يكونوا "مَشهودًا لهُمْ ومَملوينَ مِنَ الرّوحِ القُدُسِ وحِكمَةٍ" (أع6: 3). والمملوء بالروح القدس هو شخص مطيع لعمل الروح، كمثل عجينة لينة في يديّ الخزاف، يُشكل فيه صورة المسيح، وهذا ما رأيناه في القديس استفانوس، إذ كانت شهادته كمثل المسيح في الخدمة والوعظ ومواجهة المنحرفين وتوبيخهم بقوة، وأيضًا كانت شهادته كمثل المسيح حيث غفر لراجميه كما غفر السيد لصالبيه. إن خدمة استفانوس كانت خدمة بسيطة، هي خدمة الموائد.. "فدَعا الاِثنا عشَرَ جُمهورَ التلاميذِ وقالوا: لا يُرضي أنْ نَترُكَ نَحنُ كلِمَةَ اللهِ ونَخدِمَ مَوائدَ" (أع6: 2)، فقد تفرغ الرسل لخدمة الكلمة والكرازة والتعليم، وتركوا لاستفانوس هذه الخدمة المتواضعة (خدمة الموائد)، ولكنها أيضًا كانت تحتاج إلى شخص عظيم مملوء بالروح القدس. إن خدمة المسيح لا تقاس بعظمة المكان أو المكانة التي يتبوأها الخادم، لكن تقاس بمقدار امتلاء الخادم من الروح القدس. وهذا ما قاله القديس حنانيا لشاول الطرسوسي (بولس الرسول): "قد أرسَلَني الرَّبُّ يَسوعُ... لكَيْ تُبصِرَ وتمتَلِئَ مِنَ الرّوحِ القُدُسِ" (أع9: 17). وهي نفس الوصية التي أمرنا بها بولس الرسول: "امتَلِئوا بالرّوحِ" (أف5: 18). |
||||
21 - 08 - 2014, 03:59 PM | رقم المشاركة : ( 5378 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مملوء بالإيمان (أع6: 5) إن الممتلئ بالروح القدس لابد أن يكون مملوءًا أيضًا بالإيمان، كما قيل عن استفانوس. والإيمان هو المنظار الذي نرى به ما لا يُرى، فهو "الثقَةُ بما يُرجَى والإيقانُ بأُمورٍ لا تُرَى" (عب11: 1)، والله يعطينا عطايا بحسب إيماننا "ولكن بدونِ إيمانٍ لا يُمكِنُ إرضاؤُهُ" (عب11: 6). ولذلك "استِفانوسُ فإذ كانَ مَملوًّا إيمانًا وقوَّةً، كانَ يَصنَعُ عَجائبَ وآياتٍ عظيمَةً في الشَّعبِ" (أع6: 8)، كلما امتلأنا بالإيمان أدركنا أنه لا يوجد مستحيل عند الله بل تتحقق فينا المعجزات. إنه إيمان جبار يحطم العوائق، كمثل إيمان المرأة الكعنانية (راجع مت8: 10)، وإيمان أصدقاء المفلوج (راجع مت9: 2)، وإيمان نازفة الدم (راجع مت9: 22). أما عدم الإيمان.. فيحرمنا من بركات كثيرة "لم يَصنَعْ هناكَ قوّاتٍ كثيرَةً لعَدَمِ إيمانِهِمْ" (مت13: 58). طوبى لتلك المرأة التي قال لها السيد المسيح: "يا امرأةُ، عظيمٌ إيمانُكِ! ليَكُنْ لكِ كما تُريدينَِ" (مت15: 28). إنه الإيمان الذي يكفي منه مقدار حبة خردل لينقل الجبال (راجع مت17: 20). لذلك قال السيد المسيح: "وكُلُّ ما تطلُبونَهُ في الصَّلاةِ مؤمِنينَ تنالونَهُ" (مت21: 22). فإذا كان هناك جبل يعوق طريقي في المسيح نحو المسيح، فإن الإيمان يهز هذا الجبل وينقله، ويصير طريقي سهلاً أمامي "كُلُّ وطاءٍ يَرتَفِعُ، وكُلُّ جَبَلٍ وأكَمَةٍ يَنخَفِضُ، ويَصيرُ المُعوَجُّ مُستَقيمًا، والعَراقيبُ سهلاً" (إش40: 4)، "مَنْ أنتَ أيُّها الجَبَلُ العظيمُ؟ أمامَ زَرُبّابِلَ تصيرُ سهلاً!" (زك4: 7). نحن بحاجة إلى إيمان في خدمتنا، ومسيرتنا مع الله. وإيمان في صلواتنا، ونحتاج الإيمان بالأكثر في الأزمات. |
||||
21 - 08 - 2014, 03:59 PM | رقم المشاركة : ( 5379 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مملوء بالحكمة (أع6: 1) كل إنسان منا له قدر من الحكمة، ولكنها حكمة أرضية نتيجة الذكاء البشري والخبرة الإنسانية والمعارف التي نتقبلها، لكن هذه الحكمة محسوبة عند الله أنها جهالة "ألَمْ يُجَهلِ اللهُ حِكمَةَ هذا العالَمِ؟" (1كو1: 20)، "ليستْ هذِهِ الحِكمَةُ نازِلَةً مِنْ فوقُ، بل هي أرضيَّةٌ نَفسانيَّةٌ شَيطانيَّة" (يع3: 15). ولكن ما نقصده هو الحكمة الممنوحة بالروح القدس "أمّا الحِكمَةُ التي مِنْ فوقُ فهي أوَّلاً طاهِرَةٌ، ثُمَّ مُسالِمَةٌ، مُتَرَفقَةٌ، مُذعِنَةٌ، مَملوَّةٌ رَحمَةً وأثمارًا صالِحَةً، عَديمَةُ الرَّيبِ والرياء"ِ (يع3: 17). هذه الحكمة نأخذها من الله "وإنَّما إنْ كانَ أحَدُكُمْ تُعوِزُهُ حِكمَةٌ، فليَطلُبْ مِنَ اللهِ الذي يُعطي الجميعَ بسَخاءٍ ولا يُعَيرُ، فسَيُعطَى لهُ" (يع1: 5). فهي حكمة سماوية لا تستطيع حكمة هذا العالم أن تقف في وجهها "ولم يَقدِروا أنْ يُقاوِموا الحِكمَةَ والرّوحَ الذي كانَ يتكلَّمُ بهِ" (أع6: 10). ليتنا كمثل استفانوس، ودانيال، وبولس، وسليمان.. نطلب هذه الحكمة ليكون تصرفنا بين أهل هذا العالم يمجد الآب السماوي "مَنْ هو حَكيمٌ وعالِمٌ بَينَكُمْ، فليُرِ أعمالهُ بالتَّصَرُّفِ الحَسَنِ في وداعَةِ الحِكمَةِ" (يع3: 13). |
||||
21 - 08 - 2014, 04:00 PM | رقم المشاركة : ( 5380 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مملوء بالقوة (أع6: 8) لا توجد قوة بدون الروح القدس "ستَنالونَ قوَّةً مَتَى حَلَّ الرّوحُ القُدُسُ علَيكُمْ" (أع1: 8). الله يملأنا بالقوة لأنه يريد أن نكون رجالاً أقوياء "اِسهَروا. اثبُتوا في الإيمانِ. كونوا رِجالاً. تقَوَّوْا" (1كو16: 13). والقديس استفانوس كان قويًا في مواجهة محاوريه وأعدائه، فلم يرهب وجوه الناس، ولم يخش تجمعهم عليه وتهديداتهم له، بل بقوة كان يؤدي الشهادة بالمسيح، والتكلم بالحق. وكان قويًا في اقتبال آلام الرجم حتى الاستشهاد، والمسيحيون أبدوا شجاعة فائقة على مر العصور في مواجهة أعداء الإيمان. إننا لا نؤمن بالعنف، ولا نقابل الإساءة بالإساءة، بل نُظهر قوتنا في قوة الاحتمال وقوة تغيير العداوة إلى صداقة، وتحويل الأشرار إلى أخيار. |
||||