منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03 - 10 - 2021, 11:44 AM   رقم المشاركة : ( 53691 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ،
إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ
( متى 1: 20 )


لقد كان يوسف النَّجَّار رَجُل الإيمان. ونحن نعني بهذا أنه كان أكثر من مجرَّد مؤمن. لقد عاش يوسف وسار بالإيمان بالله الحي. وكان لا بد له أن يصرف وقتًا طويلاً في الصلاة لكي يعرف ماذا يفعل بخصوص خطيبته مريم ( مت 1: 20 ). وليس معنى ذلك أنه لم يكن يريد أن يؤمن بقصتها، ولكن تصديقها قد يُصبح نوعًا من الخِداع وليس الإيمان. فأن تَلِد عذراء، أمر لم يحدث من قبل طوال تاريخ الإنسان، ولا في أيام المعجزات التي كانت لأنبياء العهد القديم.
 
قديم 03 - 10 - 2021, 11:44 AM   رقم المشاركة : ( 53692 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ،
إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ
( متى 1: 20 )


ظهر ملاك الرب ليوسف في حُلم، وكان الملاك يؤكد كل ما شاركت به مريم قبلاً ليوسف. لقد كانت أمينة. والحَبَل هو بالروح القدس. ومريم هي العذراء التي تحدَّث عنها إشعياء في نبوته المسيانية ( مت 1: 23 مت 1: 21 ). وخطيبة يوسف في طريقها لتصبح أُمًا للمسيا الذي طال انتظاره. ولقد أصبح هو أبًا أرضيًا لهذا الطفل، ويُسميه يسوع! (مت1: 21). يا لها من أخبار مُفرِحة غير متوقعة! ويا لها من راحة للنفس لا يمكن تصديقها! ولا بد أن يوسف اختبر في الوقت ذاته خشوعًا تقويًا وفرحًا غامرًا. مؤكدًا على برهان واقعي لإيمانه بالله. ويا لروعة هذه الوحدة الجميلة لهذين الفردين التقيين!
 
قديم 03 - 10 - 2021, 11:45 AM   رقم المشاركة : ( 53693 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ،
إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ
( متى 1: 20 )


إيمان يوسف مثالاً لجميعنا. لاحظ أنه لم يُجادِل الملاك، ولم يشك في الإعلان الإلهي المُعطى له. ولاحظ أيضًا أن الملاك لم يستَجوِب يوسف، ولم يَلُمه على ما وصل إليه من أفكار بخصوص مريم. والله لا يضع على إنسان مسؤولية الإيمان بما لا يُصدَّق دون إعلان إلهي. إنه لا ينتظر منا إيمانًا أعمى أو إيمانًا مخادعًا. إنه يدعونا إلى الإيمان الواعي الذي يستند على كلمته المُعلَنة.
 
قديم 03 - 10 - 2021, 11:46 AM   رقم المشاركة : ( 53694 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ،
إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ
( متى 1: 20 )


يوسف كانت له المعرفة بنبوات العهد القديم بخصوص المسيا، ولقد أشار الملاك ليوسف بهذه المواعيد في كلمة الله ( مت 1: 21 -23). وكما صدَّق يوسف الملاك لأن رسالته كانت مبنية على الكتاب، هكذا نحن يجب أن نؤمن، ولا نشك فيما أعلنه الله صراحةً في كلمته. خذ مثلاً احتياجاتنا اليومية؛ هل نقلق تجاه أماننا؟ أ نشك في قدرة الله أن يعتني بنا ويُسدِّد حاجاتنا الأساسية؟ إن السير بالإيمان العاقل معناه ألاَّ نشك أو نقلق تجاه أعوازنا، لأن الله أعلن صراحةً أنه يمدّنا بهذه جميعها عندما نطلب «أولاً ملكوت الله وبرَّهُ» ( مت 6: 25 -34).
 
قديم 03 - 10 - 2021, 11:52 AM   رقم المشاركة : ( 53695 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أَ قيافا أيضًا بين الأنبياء؟!



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فقال لهم واحدٌ منهم، وهو قيافا....

إنه خيرٌ لنا أن يموت إنسانٌ

واحدٌ عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها!

( يو 11: 49 ، 50)


عقد رؤساء الكهنة والفريسيون جلسة استثنائية لمجمع السنهدريم ليبحثوا موقفهم من الرب يسوع، وفي هذه الجلسة نطق قيافا رئيس الكهنة بشهادة عظيمة عن ضرورة موت المسيح وأهميته ومعناه، وأثبتت الأيام التالية أن أقواله كانت ذات صبغة نبوية، تجاوزت بكثير مدارك الشخص الذي نطق بها. وهو أمر مُدهش أن يتنبأ رجل مثل هذا، في سنة مثل هذه، في موضوع مثل هذا. ومن هذا نتعلم شيئًا رائعًا ومباركًا، أن الله لا يُحَد، وأنه قادر أن يستخدم الأبرار، كما يستخدم الأشرار، حسب إرادته.

ولكننا نحن الذين نعرف كلمة الله جيدًا، لا ينبغي أن نتعجب كثيرًا من استخدام الله لقيافا هنا، فالله قبل ذلك جعل شاول الملك الشرير يتنبأ. بل إننا نتذكر قبله بلعام العرَّاف الشرير، والذي ـ رغم شر قلبه ـ فإن الله استخدمه ليعلن حقًا عظيمًا. ومع أن بلعام كان يبغض إسرائيل، إلا أن الرب استخدمه رغمًا عنه للنطق بالبركة عنهم. بل إن المسيح في موعظته فوق الجبل أخبرنا عن كثيرين سوف يقولون له في ذلك اليوم: «يا رب، يا رب! أَ ليس باسمك تنبأنا، وباسمك أخرجنا شياطين، وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟» حينئذٍ سوف يُصرِّح لهم: «إني لم أعرفكم قط! اذهبوا عني يا فاعلي الإثم!» ( مت 7: 22 ، 23). وكما قال أحدهم: ”إن كلمات النبوة في الفم، لا تُعدّ دليلاً على وجود النعمة في القلب“. فهؤلاء جميعًا الذين ذكرناهم الآن استخدمهم روح الله، ولكن قلبهم المظلم بقى على حاله، فلم يتغير.

إذًا فقد كان قيافا هنا مثل بلعام، يتكلم بنبوة عظيمة، ولكنه لم يفهم شيئًا من معناها. كلاهما تم فيه قول المَثَل: ”مثل الحمار يحمل أسفارًا“. فغني عن البيان أن المعنى الروحي الراقي المحمَّلة به كلمات قيافا، لم يكن في فكره المظلم والشرير على الإطلاق وهو يردد هذه العبارات.

وإن كان كل من بلعام وقيافا شريرين، إلا أن شر قيافا أفظع من شر بلعام بما لا يُقاس. فبينما بلعام أممي، فقد كان قيافا من شعب الله، وبينما بلعام عرَّاف وثني، كان قيافا رئيس كهنة الله، وبينما بلعام اتجه بالشر نحو شعب الله، فإن قيافا اتجه بالعِداء ضد مسيح الله وابن الله؟ ثم إن كانت عِلة بلعام هي الطمع، فإن رجلي قيافا كانت سريعة إلى سفك الدماء. .
 
قديم 03 - 10 - 2021, 11:53 AM   رقم المشاركة : ( 53696 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فقال لهم واحدٌ منهم، وهو قيافا....
إنه خيرٌ لنا أن يموت إنسانٌ
واحدٌ عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها!
( يو 11: 49 ، 50)


عقد رؤساء الكهنة والفريسيون جلسة استثنائية لمجمع السنهدريم ليبحثوا موقفهم من الرب يسوع، وفي هذه الجلسة نطق قيافا رئيس الكهنة بشهادة عظيمة عن ضرورة موت المسيح وأهميته ومعناه، وأثبتت الأيام التالية أن أقواله كانت ذات صبغة نبوية، تجاوزت بكثير مدارك الشخص الذي نطق بها. وهو أمر مُدهش أن يتنبأ رجل مثل هذا، في سنة مثل هذه، في موضوع مثل هذا. ومن هذا نتعلم شيئًا رائعًا ومباركًا، أن الله لا يُحَد، وأنه قادر أن يستخدم الأبرار، كما يستخدم الأشرار، حسب إرادته.
 
قديم 03 - 10 - 2021, 11:54 AM   رقم المشاركة : ( 53697 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فقال لهم واحدٌ منهم، وهو قيافا....
إنه خيرٌ لنا أن يموت إنسانٌ
واحدٌ عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها!
( يو 11: 49 ، 50)


نحن الذين نعرف كلمة الله جيدًا، لا ينبغي أن نتعجب كثيرًا من استخدام الله لقيافا هنا، فالله قبل ذلك جعل شاول الملك الشرير يتنبأ. بل إننا نتذكر قبله بلعام العرَّاف الشرير، والذي ـ رغم شر قلبه ـ فإن الله استخدمه ليعلن حقًا عظيمًا. ومع أن بلعام كان يبغض إسرائيل، إلا أن الرب استخدمه رغمًا عنه للنطق بالبركة عنهم. بل إن المسيح في موعظته فوق الجبل أخبرنا عن كثيرين سوف يقولون له في ذلك اليوم: «يا رب، يا رب! أَ ليس باسمك تنبأنا، وباسمك أخرجنا شياطين، وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟» حينئذٍ سوف يُصرِّح لهم: «إني لم أعرفكم قط! اذهبوا عني يا فاعلي الإثم!» ( مت 7: 22 ، 23). وكما قال أحدهم: ”إن كلمات النبوة في الفم، لا تُعدّ دليلاً على وجود النعمة في القلب“. فهؤلاء جميعًا الذين ذكرناهم الآن استخدمهم روح الله، ولكن قلبهم المظلم بقى على حاله، فلم يتغير.
 
قديم 03 - 10 - 2021, 11:55 AM   رقم المشاركة : ( 53698 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فقال لهم واحدٌ منهم، وهو قيافا....
إنه خيرٌ لنا أن يموت إنسانٌ
واحدٌ عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها!
( يو 11: 49 ، 50)




إذًا فقد كان قيافا هنا مثل بلعام، يتكلم بنبوة عظيمة، ولكنه لم يفهم شيئًا من معناها. كلاهما تم فيه قول المَثَل: ”مثل الحمار يحمل أسفارًا“. فغني عن البيان أن المعنى الروحي الراقي المحمَّلة به كلمات قيافا، لم يكن في فكره المظلم والشرير على الإطلاق وهو يردد هذه العبارات.
 
قديم 03 - 10 - 2021, 11:55 AM   رقم المشاركة : ( 53699 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فقال لهم واحدٌ منهم، وهو قيافا....
إنه خيرٌ لنا أن يموت إنسانٌ
واحدٌ عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها!
( يو 11: 49 ، 50)




كان كل من بلعام وقيافا شريرين، إلا أن شر قيافا أفظع من شر بلعام بما لا يُقاس. فبينما بلعام أممي، فقد كان قيافا من شعب الله، وبينما بلعام عرَّاف وثني، كان قيافا رئيس كهنة الله، وبينما بلعام اتجه بالشر نحو شعب الله، فإن قيافا اتجه بالعِداء ضد مسيح الله وابن الله؟ ثم إن كانت عِلة بلعام هي الطمع، فإن رجلي قيافا كانت سريعة إلى سفك الدماء. .
 
قديم 03 - 10 - 2021, 12:04 PM   رقم المشاركة : ( 53700 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إيمان الأبرص



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وإذا أبرص قد جاء وسجد له قائلاً:
يا سيد، إن أردت تقدر أن تطهرني
( مت 8: 2 )


مع أن خبر الرب لم يكن قد ذاع كثيراً وقتها كالطبيب الأعظم، إلا أن الأبرص لم يكن لديه أدنى شك في قدرة الرب على الشفاء، فلقد صرَّح بذلك في كلمة "تقدر". لكن ما كان لديه اليقين في قلب الرب أنه يريد له الشفاء "إن أردت".

وأمثال صاحبنا هذا كثيرون: يؤمنون أن الله قدير .. ولسان حالهم: ومَنْ يشك في ذلك؟ ويقرّون بأنه يستطيع كل شيء ولا يعسر عليه أمر .. وكيف لا وهو صاحب السلطان .. ويؤكدون على أنه في السماء .. كل ما شاء صنع، لكن إيمانهم يفشل في أن يقرّ بأن الله يريد خيرهم.

لكن تُرى ما هو سبب ذلك القصور؟

قد يكون حالهم الرديء. فالرجل كان أبرص، وكثيراً ما يفشل الإيمان إذا ما كان صاحبه في حال أدبي هابط، إذ يبني استحقاقات إيمانه على حاله، فيظن أن الرب لا يمكن أن يتعامل مع أمثاله.

وقد يكون مقارنتهم لأنفسهم بآخرين. فقد كان حول الرب آنذاك جمع كبير (ع1) ممن يبدون أصّحاء من الخارج، ولربما أنه اعتقد أنهم أولى منه بإحسانات الرب.

وقد يكون فشلهم في فهم نعمة الله .. فلقد كان الرب نازلاً من الجبل حيث قال عظته الأشهر، والتي فيها قدّم أعلى المستويات الأدبية والروحية، فكيف لأبرص مثله أن يجد لنفسه مكاناً في قلب الرب؟

على أن لمسة واحدة من الرب غيّرت الحال وداوت ضعف الإيمان، مع أن هذه اللمسة كانت أبعد ما تكون عن تصوّر الأبرص الذي اعتاد أن يهرب الكل من لمسه؛ لكنه نالها وما كان أعمق تأثيرها!

كم من مرات تلامس الرب معنا في أوضاع، وأوقات، وبطرق، ما كنا نتخيل أن يفعلها، فكان لتلك اللمسات أعمق الأثر في نفوسنا؟ ألا يشجع ذلك إيماننا الشاحب الهزيل ليثق في رب مُحب قدير؟! أما زلنا نشك في قلب ذلك الذي لم يمسك نفسه عنا وقدم للموت نفسه ليحل أعقد مشكلاتنا؟ ليت قلوبنا تدرك قلبه، وتؤمن بما لنا فيه. .
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025