منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02 - 10 - 2021, 05:50 PM   رقم المشاركة : ( 53661 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



صراحته في غير محاباة:

أن كان في اتضاعه ينزل إلى شعبه يحدثهم عن ضعفاته الشخصية طالبًا صلواته عنه، لكن وضوح الهدف أمام عينيه جعله لا يعرف المجاملة على حساب الحق، إنما ينطق به بكل قوة دون أي اعتبار آخر سوى الدخول بالكل إلى "الحياة الإنجيلية العملية"، فمن أقواله:
[ليضحك من يضحك، وليتهكم من يتهكم! هذا لن يشغل ذهني، فإني لم أشغل هذا الموضع إلا لأكون مرفوضًا وأضحوكة!
إني مستعد أن أحتمل كل شيء.
من يصر على تصرفاته، ولا يسمع لتحذيري، أمنعه من الدخول في الكنيسة كما بصوت بوقٍ، حتى إن كان أميرًا أو إمبراطورًا(24).]
[أعفوني من عملي، وإلا فلا تلزمونني أن أكون تحت اللعنة!
كيف أجلس على هذا الكرسي أن لم أفعل ما يليق به؟ خير لي أن أنزل عنه، لأنه ليس شيء أمرّ من وجود أسقف لا يفيد شعبه
 
قديم 02 - 10 - 2021, 05:51 PM   رقم المشاركة : ( 53662 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



التضخيم من أجل التوضيح

كثيرًا ما يستخدم التضخيم في الكلام من أجل التوضيح، فعلى سبيل المثال حين يمدح الرسول بولس يقول(26): "آه لو أعطيت أن ألقي بنفسي على جسد بولس، وألتصق بقبره وأتطلع إلى تراب ذاك الجسد الذي أكمل نقائص (شدائد) المسيح، وحمل السمات وبذر الإنجيل في كل موضع؟! نعم! تراب ذلك الجسد الذي تكلم المسيح خلاله!
يا لسروري أن أنظر تراب العينين اللتين عميتا بالمجد ثم استردتا بصيرتهما مرة أخرى من أجل خلاص العالم! هاتان العينان اللتان وهما بعد في الجسد استحقتا معاينة المسيح! رأتا الأمور الأرضية وفي نفسي لم تنظراها رأتا الأمور التي لا ترى...
أود لو أتطلع إلى تراب قدميه اللتين جابتا المسكونة بلا كلل...".
وفي حديثه عن لعازر المسكين يقول(27): "كان مدينة مستديمة لألسن الكلاب!"
أما وصفه لشماسته أولمبياس فقد علا بها فوق طغمات الملائكة، وجعل منها أقرب إلى الخيال في عفتها ونقاوتها ونسكها واحتمالها وحكمتها...

 
قديم 02 - 10 - 2021, 05:51 PM   رقم المشاركة : ( 53663 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



التشبيهات والأمثلة

أكثر من استخدام التشبيهات والأمثلة الواردة في الكتاب المقدس أو المستقاة من واقع الحياة في عصره معتبرًا أن العظة بدون تشبيهات أو أمثلة كالجسد بدون رأس.
فعندما يتحدث عن الناموس الموسوي يقول:
"أنه يشبه ثديي الأم اللذين يصبحان بلا نفع للطفل متى استطاع أن يجلس على مائدة أكثر دسمًا(28)".
"هل يفيد ضوء شمعة عندما تشرق الشمس؟!(29).
"هل هناك حاجة لتعلم النحو عندما يصير الإنسان فيلسوفًا؟!(30) ".
وعندما يتكلم عن اليهود يقول "أنهم يختبئون في اليهودية كما في الأحراش لو سمعوا صوت بولس لسقطوا سريعًا في شباك الخلاص(31)".
"لنفرد سويًا شباك التعليم ونقف في دائرة كمثل كلاب الحراسة ونحيط بالمتهورين ونأسرهم من كل جهة في قوانين الكنيسة(32)".
صارت أورشليم اليهودية "قارورة مكسورة"(33)".
وإذا تكلم عن الفلاسفة يشبههم بالأطفال(34) قائلًا "إذا رأى الأطفال لصًا يدخل المنزل ليسرقه لن يعترضوه في لصوصيته بل ربما يبتسمون له، لكنه أن بدأ يستولي على ألعابهم يغضبون ويحنقون ويتمرغون في الأرض. لعل اليونانيين لا يختلفون عنهم في شيء. فأنهم يرون الشيطان ينتزع ميراثهم وغذاء حياتهم فيضحكون ويجرون إليه كما إلى صديق، لكن إن جردناهم عن غناهم فأنهم يبكون (ويفركون) أيديهم. وكما لا يدرك الأطفال عريهم ولا يخجلون منه، هكذا يتمرغ اليونانيون في فسادهم وزناهم دون النظر إلى أية قوانين حتى الطبيعية".
"تسألونني: لماذا لم يضع السيد المسيح بصماته على أفلاطون أو فيثاغورث، فأقول: لأن نفس بطرس كانت أكثر تقبلًا للفلسفة (التقوى) منهما. فأنهما لم يكونا في أعماقهما إلا طفلين شرهين محبين للمجد الباطل(35).
أحيانًا يحمل في تشبيهاته شيئًا من السخرية الهادئة، ربما لكي لا يمل السامع مع طول العظة. فيسخر من اليهود قائلًا(36): "تصوروا رجلًا يبلغ من العمر عشرين عامًا ولا يزال يرضع من مربيته؟!". ويسخر من الإنسان النهم قائلًا(37): "لماذا تزداد بدانة يا صديقي؟ أفي نيتك أن تذبح وتقدم على مائدتنا؟!"



 
قديم 02 - 10 - 2021, 05:52 PM   رقم المشاركة : ( 53664 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



خيال خصب

كان خصب الخيال، إذا تحدث عن أيوب البار يقول(38): "امرأته الشريرة لم تستطع أن تهز هذا البرج، ولا أن تحطم هذا التمثال، ولا أن تغلب هذه الصخرة، ولا أن تقتلع هذه الشجرة أو تحطم هذه السفينة".

وفي وصفه للكنيسة بعد خروجه إلى المنفى يقول لشماسته(39): "لماذا أنت حزينة ومكتئبة؟ هل بسبب العاصفة الشديدة المحزنة التي تجتاح الكنيسة، والتي عكست سوادًا على كل شيء كما في ليلة غير قمرية. تمتد حتى النهاية كل يوم، وتتمخض لكي تنجب خرابًا ودمارًا متزايدًا؟!...
هوذا البحر يجيش من أعماق أعماقه،
والبحارة قد صار بعضهم جثثًا ميتة تطفو على الأمواج، والآخرون ابتلعتهم الأمواج.
دعامات السفن قد تحطمت،
والشراعات قد تمزقت كخرق بالية،
وصواري السفن قد نزعت تمامًا،
والمقاذيف قد فلتت من أيدي البحارة.
المرشدون الجالسون على ظهر السفينة يخبطون بأيديهم على ركبهم عوض إمساكهم بالدفة، يندبون يأسهم مع صرخات مدوية عالية ونحيب مر.
السماء والبحر لا يريدان أن يظهرا واضحين، بل صار الكل ظلامًا حالكًا لا تميز فيه شيئًا،
لا يرى أحد قريبه، بل يسمع ضجيج أمواج عالية، وأهوال البحر تجتاح البحارة من كل جانب!...!".
لم يكن القديس يوحنا مجرد بليغ أو كاتب يعرف كيف يعرض أفكاره في بلاغة وفصاحة مع خيال متسع، إنما حمل مشاعر صادقة، يتكلم ويكتب من واقع قلبه وأحاسيسه، لهذا يعلن:
"أن تنميق الكلام لا يليق بالفلاسفة ولا حتى بالرجال إنما هو لعبة صبيان يلهون(40)".



 
قديم 02 - 10 - 2021, 05:53 PM   رقم المشاركة : ( 53665 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الإطالة في بعض العظات

الإطالة في بعض العظات يصل بعضها إلى ساعتين في إلقائها. لكنها كانت حية، تحمل عواطف جياشة، تدخل بالمستمعين إلى أحاسيس عذبة فلا يملونها.
كثيرًا ما كان يعتذر لشعبه بسبب الإطالة، معلنا أنه لم يفعل هذا بغير هدف، كأن يقول: "ربما تظنون أني ابتعدت كثيرًا عن موضوعي. كلا. فأني لا أهدف إلى مجرد تلاوة قصة بل قصدت إرشادكم بخصوص الشهوات المسيطرة عليكم(41)".
"أعود مرة أخرى إلى موضوعي بعدما اعترضت حديثي بهذه الملاحظات. لم أفعل هذا جزافًا إنما لأجل إراحة نفوسكم التي قد يرهقها حديثنا الطويل
 
قديم 02 - 10 - 2021, 05:53 PM   رقم المشاركة : ( 53666 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الخروج عن الموضوع أحيانًا

كان يخرج أحيانًا عن الموضوع الذي يتحدث فيه ثم يعود إليه... مشبهًا نفسه بـ"الفنان الذي يريد عرض لوحته في صورتها الحقيقية فيبعد عنها المتفرج إلى مسافة معقولة حتى يبصرها بوضوح(43)"... لكنه لا ينكر أنه أحيانًا ينجرف إلى خارج الموضوع بغير قصد، فنراه يقول(44): "حقًا، لا أعرف كيف بلغ بي الحديث إلى هنا خلال تيار كلماتي. فلنعد سريعًا إلى موضوعنا".

 
قديم 02 - 10 - 2021, 05:54 PM   رقم المشاركة : ( 53667 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



مشاكل بدون حل!

أحيانًا يعرض عليهم بعض المشاكل ولا يضع لها حلًا، لكي يعينهم على التفكير الجدي في حل مشاكلهم، فيجعل منهم أناسًا ناضجين.
"تقولون لي: لماذا توعز إلينا بمشاكل ولا تقدم لها حلًا؟ أجيب: لكي تتعودوا إلا تتكلوا على الطعام المجهز تمامًا في كل مرة، بل تبحثون بأنفسكم.
هذا ما تفعله الحمامة، فأنها تقوت صغارها ما دامت مستكينة في عشها، أما إذا صار للصغار أجنحة قوية. وتأتي اللحظة التي تقدر فيها على الانطلاق للخارج فأن الحمامة الأم تترك الحبة على الأرض حتى يتعود الصغار على الالتقاط... هكذا أدعوكم أن تلتقطوا بأنفسكم. فأني آخذ القوت الروحي في فمي وأودعه فيكم، لكن إذ تجتمعون لتتقبلوه مجهزًا أتركه أمامكم حتى تصلوا بمجهودكم الشخصي إلى مفتاح المشكلة المعروضة(45)".

 
قديم 02 - 10 - 2021, 05:54 PM   رقم المشاركة : ( 53668 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



ختام العظة بملخصها

كثيرًا ما يختم عظاته بملخص يجمع به شتات العظة، مشبهًا نفسه بالأم التي تجمع الحلوى في ثوب ابنها.
"يلزمنا أن نلخص ما قلته في إيجاز. فعندما تضع الأمهات الفاكهة أو الحلوى في ثياب الطفل، يرفعن ذيل ثوبه ويربطنه في وسطه بزنار حتى لا يفلت. هكذا أفعل أنا أيضًا حيث أختم العظات الطويلة في كلمات أودعها في ثنايا ذاكرتكم
 
قديم 02 - 10 - 2021, 06:47 PM   رقم المشاركة : ( 53669 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إلهي
أنت من خلقني، وأنت مصـدر فرحي، وأنت سر قوتي
لذلك أسجد لك وأمجدك، وأشكرك لأجل نعمتك الفائقة
وأضع ذاتي الضعيفة، وأيضاً نفسى الحـقيرة بين يديك
حتى تباركني لكي أعبدك بمحبة وفرح ولا أبتعد عنك
قـدس جسـدي، ونقـي فكـري، وطهـر نفـسي وروحي
كى لا أقع أسيراً فـ قبضة الشيطان فيذلني ويستعبدني

آمين








 
قديم 02 - 10 - 2021, 06:54 PM   رقم المشاركة : ( 53670 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لو عرف التلاميذ أن المسيح
سينقذهم في الهزيع الرابع،
لاحتفظوا بهدوئهم طوال ساعات الليل..

لو عرفت أرملة نايين
أن ابنها سيقوم في نفس اليوم،
لما ذرفت عليه دمعة واحدة..

لو تذكّر التلاميذ يوم الجمعة
أن المسيح سيكون معهم يوم الأحد،
لما فقدوا سلامهم لحظة..

لو عَرِفَت أختا لعازر
أن المسيح سيقيمه بعد أربعة أيام،
لقَضِيَتا تلك الأيام في فرحٍ وانتظار..

لو عرفت السامرية موعد لقائها بالمسيح،
لما فتَّشت عن الحب مع ستة رجال قبله..

كان بمقدور الله أن يخبرهم بموعد تدخله،
فيقضون فترة الإنتظار في ثبات وهدوء..
إن المعرفة تجعل القلب ثابتاً..
لكن الله يريد أن يصل بنا إلى هذا:
"الثبات" بدون تلك "المعرفة" !

فهو لا يريد يقيناً مبنياً على
"العيان" بل على "الإيمان"..
لا يريد ثقة مؤسسة على
"المعلومة" بل على "الرجاء"..
لا يريد انتظاراً "للميعاد" بل "للوعد"..
لذا أقرَّ قاعدة :
"لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا الأَزْمِنَةَ وَالأَوْقَاتَ"(أع 1: 7)

الله لا يريدنا أن ننتظر موعداً،
بل ننتظره هو، واثقين في حكمته وتواقيته..

حين هاج البحر في المرة الأولى خاف التلاميذ،
لكن المسيح كان معهم، فأيقظوه ..
وحين هاج في مرة أخرى
خافوا أكثر لأنه لم يكن معهم ..
فأتاهم ماشياً على البحر !

وتجربة وراء تجربة..
وخبرة تلو الأخرى ..
ينمو الإيمان تدريجياً،
حتى يصل بنا الله إلى ذلك القلب
المُؤمِن والمُؤَمَّن ..
"لاَ يَخْشَى مِنْ خَبَرِ سُوءٍ ..
قَلْبُهُ ثَابِتٌ مُتَّكِلاً عَلَى الرَّبِّ ..
قَلْبُهُ مُمَكَّنٌ فَلاَ يَخَافُ"
(مز112: 8-7)

في كل ضيقة، هناك فترة زمنية لا يخبرنا الله بموعد انتهائها.. لتنسحق ذواتنا وترتفع أعيننا.. لنصلِّي ونصرخ وننتظر ونتشدد.."جَيِّدٌ أَنْ يَنْتَظِرَ الإِنْسَانُ وَيَتَوَقَّعَ بِسُكُوتٍ خَلاَصَ الرَّبِّ" (مرا3: 26).

إذا كنت تنتظر استجابة أو تدخُّل من الله، فثق في الوقت المعيَّن من قِبَلِه.. سواء بانتهاء الضيقة أو بانتهاء ضيقك منها.. سواء بتغيير الأوضاع أو بتغييرك أنت.. سواء بسكون الأمواج أو بسَيرك فوقها..
وقت العاصفة اصرخ وابكي و صارع مع الله كما شئت.. لكن لا تفقد رجاءك..
ثق في انتهاء التجربة ثقة من يعرف موعد انتهائها!

فهذا هو الإيمان ..
الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى ..
وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى ..!





 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025