منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30 - 09 - 2021, 10:48 AM   رقم المشاركة : ( 53371 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,791

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



«يُدَقُّ القَمحُ لأَنهُ لاَ يَدرُسُهُ إِلَى الأبَدِ،
فيَسُوقُ بكَرَةَ عَجَلَتِهِ وخيلَهُ. لاَ يَسحَقُهُ»â€¬â€«

( إشعياء 28: 28 )


ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها،
بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يُهلك النفس والجسد كليهما في جهنم

( مت 10: 28 )


أين هي جهنم؟

لم يأبه المبشر بذلك الاعتراض،

واستمر مُحذرًا سامعيه من الدينونة العتيدة.

إلا أن المُلحد أعاد سؤاله ثانية قائلاً:

"لقد سألتك سؤالاً، أجبني عليه إن كنت تقدر".

فأجاب المبشر على الفور:

"نعم، جهنم هي نهاية كل حياة بلا مسيح".
 
قديم 30 - 09 - 2021, 10:51 AM   رقم المشاركة : ( 53372 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,791

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها،
بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يُهلك النفس والجسد كليهما في جهنم

( مت 10: 28 )

جهنم هي نهاية كل حياة بلا مسيح
نحاول أن ننسى تلك الحقيقة وسط مشغوليات الحياة، لكنها لا تلبث أن تعود إلينا وسط سكون الليل، ونحلم بها، وطالما استيقظنا بالليل فزعين، نتلمس أجسادنا لكي نطمئن أننا ما زلنا على قيد الحياة.
لقد كان المبشر على حق، وإجابته توافق كلمة الله. أما المُلحد، فقد أسرع الخُطى إلى خطاياه ومسراته، وفي أقل من أربعين ساعة حملوه إلى منزله ميتًا! نعم ميتًا!
فجأة، لقد وصل إلى نهاية حياة بلا مسيح، بأسرع كثيرًا مما كان يتصور، والآن لا يمكن أن تصله كلمات النعمة.
أما أنت أيها القارئ، فالأمر مختلف جدًا معك. إنك لم تذهب بعد، مع أنك لا محالة ذاهب. وإن كنت رافضًا للمسيح، فإن نهايتك جهنم.
 
قديم 30 - 09 - 2021, 10:52 AM   رقم المشاركة : ( 53373 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,791

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها،
بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يُهلك النفس والجسد كليهما في جهنم

( مت 10: 28 )

ألا تسلِّم حياتك إلى الرب يسوع؟
فيه تتبارك، وفيه يطهرك الله من خطاياك كلها،
ويمسح دموعك، ويجعلك ابنًا سعيدًا من الآن.
إن كل مَنْ آمن بيسوع، وجد نفسه عند أبواب السماء،
بدلاً من أبواب جهنم.
 
قديم 30 - 09 - 2021, 11:56 AM   رقم المشاركة : ( 53374 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,791

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها،
بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يُهلك النفس والجسد كليهما في جهنم

( مت 10: 28 )

لما قارب أحد أصدقائنا المحبوبين، نهاية حياته، واجتمع حوله زوجته العزيزة وأولاده،

طلب إليهم أن يترنموا مُعبّرين عن سعادة الانطلاق ليكون مع المسيح ويراه "وجهًا لوجه" ويستريح في محضره.

وما أبعد الفرق بينه وبين فولتير المُلحد الذي أبغض المسيح.

لقد قال لطبيبه الخاص: "أعطيك نصف ثروتي، إن أمكنك أن تُطيل حياتي ستة أشهر".
أجاب الطبيب: " إنك لا تستطيع أن تعيش ستة أسابيع".
فصرخ فولتير: "إذًا سوف أذهب إلى الجحيم".

هذه نهاية حياة بلا مسيح، ومعها ذهبت فلسفته وآراؤه.
 
قديم 30 - 09 - 2021, 11:56 AM   رقم المشاركة : ( 53375 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,791

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها،
بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يُهلك النفس والجسد كليهما في جهنم

( مت 10: 28 )

نعم، إن كل شيء حسن للمسيحي. المسيح مخلصه وصديقه المُحب الأبدي، وسواء في الحياة أو في الموت، فإن نصيبه أفضل من كل الأنصبة التي يمكن للعالم أن يعطيها. فيا عزيزي القارئ، ألا تبدأ طريقك إلى السماء اليوم؟ إذا حوّلت قلبك إلى الرب يسوع، يكون كل شيء معك حسنًا، ولن تكون بعدئذ إنسانًا خاطئًا "بلا مسيح"، بل تمتلئ نفسك بالحمد والشكر لله.
 
قديم 30 - 09 - 2021, 11:58 AM   رقم المشاركة : ( 53376 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,791

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لأنهم من أجل اسمه خرجوا، وهم لا يأخذون شيئًا من الأمم.
فنحن ينبغي لنا أن نقبل أمثال هؤلاء، لكي نكون عاملين معهم بالحق
(3يو7، 8)




يشجع الرسول يوحنا غايس الحبيب على الاستمرار في طريق إظهار المحبة، وذلك عن طريق إضافة خدام الرب وتزويدهم بما يحتاجون من نفقات وطعام أثناء تجوالهم لخدمة الرب من مكان لآخر، ولذلك رفع يوحنا شعار «لكي نكون عاملين معهم بالحق»، أي مشاركين خدام الإنجيل خدمتهم عن طريق مشاركتنا إياهم في بعض نفقات الخدمة.
 
قديم 30 - 09 - 2021, 11:59 AM   رقم المشاركة : ( 53377 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,791

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لأنهم من أجل اسمه خرجوا، وهم لا يأخذون شيئًا من الأمم.
فنحن ينبغي لنا أن نقبل أمثال هؤلاء، لكي نكون عاملين معهم بالحق
(3يو7، 8)




مما يرفع قلوبنا بالشكر للرب،
أن يوحنا لم يجنّب نفسه هذه المشاركة،

ولم يستعفِ منها باعتباره خادمًا،

بل أنه يرسّخ حقًا لكل خدام الله كأفراد إذ يقول:
«فنحن ينبغي لنا أن نقبل أمثال هؤلاء» (3يو8).
وهذا يؤكد أن لكلٍ دوره في تعضيد ومؤازرة خدام الإنجيل في خدمتهم.

 
قديم 30 - 09 - 2021, 11:59 AM   رقم المشاركة : ( 53378 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,791

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لأنهم من أجل اسمه خرجوا، وهم لا يأخذون شيئًا من الأمم.
فنحن ينبغي لنا أن نقبل أمثال هؤلاء، لكي نكون عاملين معهم بالحق
(3يو7، 8)



يطرح الرسول يوحنا أمام غايس بعض الأسباب التي تستوجب أن نشارك خدام الإنجيل معيشتهم:

أولاً: لأنهم أخوة، وهذا امتيازنا كعائلة الله. فأنت تعطي لواحد من أفراد العائلة (ع5).

ثانيًا: لأنهم خرجوا من أجل المسيح (ع7). فالمسيح موضوع إيمانهم وإيماننا، وغرض خدمتنا، والذي نسعى كلنا لإكرامه وتمجيده.

ثالثًا: أنهم لا يأخذون شيئًا من الأمم (ع7). فهم بلا موارد مادية من العالم ليتعيشوا منها، فهم مثل اللاويين المُفرزين لخدمة الرب قديمًا ( تث 14: 28 ، 29).

رابعًا: لأنهم يزرعون لنا الروحيات، فليس بكثير أن يحصدوا الجسديات ـ الأشياء الزمنية ( 1كو 9: 11 ). وهذا الجانب نرى فيه التزام بأن يقوم مَنْ يستفيدون من خدمة خدام الرب بمشاركتهم فيما يتمتعون به من خيرات زمنية ( غل 6: 6 ).

خامسًا: أننا في مشاركتنا لخدام الإنجيل معيشتهم، نكون عندئذ شركاءهم الفعليين فيما يقومون به من خدمة؛ سواء في التبشير بإنجيل المسيح، أو بنيان وتعزية القديسين. فالخدمة لا تقوم على أكتاف المدعوين من الموهوبين فقط، بل أيضًا على أكتاف مَنْ يقومون بتدعيمهم وتعضيدهم ماديًا، وبذلك أيضًا تكون قد ذخرت لنفسك أجرًا كمَنْ قمت معهم بنفس العمل، حتى لو لم تَقُم بنفس نوع خدمتهم من الناحية العملية ( مت 10: 41 ، 42؛ في1: 4، 4، 15). .
 
قديم 30 - 09 - 2021, 12:02 PM   رقم المشاركة : ( 53379 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,791

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إشباع الجموع

اعتاد الإنجيلي يوحنا أن يشير إلى المعجزات التي لم يشر إليها أحد الإنجيليين الثلاثة الآخرين، ما عدا هذه المعجزة، فقد تحدث عنها الإنجيليون جميعًا. ففي كل الجوانب متى قُدم السيد المسيح كملك (إنجيل متى) أو خادم للبشرية (إنجيل مرقس) أو صديق لها (إنجيل لوقا) أو ابن الله الذي يهب البنوة للبشرية (إنجيل يوحنا) ما يبغيه الإنجيل هو إشباع احتياجات الإنسان من كل الجوانب.

هذا وقد اهتم الإنجيلي بهذه المعجزة لكي يورد الحديث الطويل الملحق بها والخاص بتقديم المسيح نفسه خبزًا نازلًا من السماء، فنشبع به بكونه الكلمة الإلهي، كما يقدم لنا جسده ودمه المبذولين عنا غفرانًا للخطايا وحياة أبدية.
"بعد هذا مضى يسوع إلى عبر بحر الجليل،
وهو بحر طبرية". [1]
حدد الإنجيلي المكان والزمان لعمل المعجزة وكل الظروف المحيطة بها كشهادة على حقيقة القصة لما لها من أهمية تمس حياة الكنيسة عبر الأجيال.
مضي يسوع إلى عبر بحر الجليل وهي بحيرة طبرية، تُدعى في موضع آخر جنيسارت. وتُدعى هنا بحر طبرية Tiberias نسبة إلى مدينة تقع على الجانب الغربي من البحيرة قام هيرودس مؤخرًا بتوسيعها وتجميلها، ودعها على اسم الإمبراطور طبريوس Tiberius تكريمًا له، ويحتمل إنه جعلها عاصمته. لم يعبر السيد البحر وإنما جعل رحلته عبر البحر، أي على ساحلها.
يرى القديس كيرلس الكبير أن السيد المسيح انصرف من أورشليم، وعبر إلى الضفة الأخرى من بحيرة طبرية تحاشيًا لبغضه عديمي الإيمان له، وأنه فعل ذلك اختياريًا وليس قسرًا. إنه يعلمنا الهروب من هجمات الشر، ليس خوفًا من الموت، وإنما حبًا في مضايقينا.
 
قديم 30 - 09 - 2021, 12:03 PM   رقم المشاركة : ( 53380 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,791

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




*لسنا نسعى من أجل خيرنا بل من أجل خير الآخرين أيضًا. عمل المحبة ليس في تصدي الذين يريدون الشر بنا، ولا في الاكتفاء بما نعاني ما يحل بنا، فنثير فيهم الغضب المرير بسبب عجزهم عن السيطرة على ما يكرهونه. فالمحبة لا تطلب ما لنفسها كما يقول بولس (1 كو 13: 5). هذا ما كان في المسيح بشكل واضح.
القديس كيرلس الكبير

*ليتنا أيها الأحباء لا نتنافس مع العنفاء، بل نتعلم أنه حينما يفعلون هذا لا يسيئون إلي فضيلتنا بسبب مشوراتهم الشريرة، وإنما يُكبح عملهم العنيف وكما أن السهام إن سقطت علي جسم ثابت قوي ومقاوم ترتد بقوةٍ عظيمة علي من ألقوها، فلا يجد عنف الذين ألقوها من يعارضهم، هكذا أيضًا بالنسبة للمتغطرسين، عندما نصارع معهم يزدادون شراسة، ولكن حين نخضع وننحني أرضًا بسهولة نبطل جنونهم. لذلك عندما عرف الرب أن الكتبة والفريسيين قد سمعوا أن يسوع صار يعمد تلاميذ أكثر من يوحنا ذهب إلي الجليل ليطفئ من حسدهم ويهدئ بانسحابه غضبهم الذي هاج بالتقارير التي وصلتهم. وعندما رحل للمرة الثانية إلى الجليل لم يذهب إلى ذات المواضع التي ذهب إليها قبلًا، إذ لم يذهب إلي قانا بل إلى "عبر البحر"(659).
القديس يوحنا الذهبي الفم


هذا ويرى القديس كيرلس الكبير أن العبور إلى الضفة الأخرى يحمل رمزًا لعبور الكرازة بالسيد المسيح من اليهود إلى الأمم، فلا يمكنهم العبور إليه بسبب عدم إيمانهم به.
*معبر البحر الذي يفصل بين الجانبين يشير إلى صعوبة عبور اليهود، بل بالأحرى استحالة سيرهم في الطريق المؤدية إليه، إذ يعلن الله أنه يسيّج طرق النفس الشريرة، قائلًا في الأنبياء: "هأنذا أسيّج طريقها بالشوك... حتى لا تجد مسلكها" (هو 2: 6). فما يُشير إليه الشوك هناك يشير إليه البحر هنا، إذ يفصل المُهان عن الذين أهانوه بلا هوادة، والمقدس عن النجس.
القديس كيرلس الكبير

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025