منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21 - 08 - 2014, 02:11 PM   رقم المشاركة : ( 5321 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,034

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الإفخارستيا عشاء الرب سرّ الخلود وقوة استأصال جذور الشرّ

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كل مخلوق يبحث دائماً ويُفتش بضرورة احتياجه الطبيعي عن الغذاء الذي يتناسب مع طبيعته ليتقوى وينمو ويقدر على أن يعيش بصحة جيدة تظهر فيه، فالطيور تختلف عن الأسماك وعن الإنسان والحيوان، فكل واحد له غذاءه الخاص الذي يتناسب مع طبيعته المخلوق بها، وهكذا الإنسان نفسه، فالإنسان الذي يحيا حسب الأرض مولود من الناس له طعامه الخاص الذي يتناسب مع طبيعة جسده، أما الإنسان المولود من فوق له غذاء حي آخر فوقاني من عند أبي الأنوار ليتقوى ويحيا حسب ما يتناسب مع حاجة طبعه الجديد الذي ناله من الله في المسيح الذي يستمر في لبسه بقوة التوبة المستديمة: [ وتلبسوا الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البرّ وقداسة الحق ] (أفسس 4: 24)
لذلك من يدخل في سرّ حياة التوبة ويحيا لله بأمانة الإيمان الحي كإنسان جديد مولود من الله، فأن كل اهتمامه الأساسي والرئيسي هو أن يعمل للطعام الذي يُعطيه ابن الإنسان الله الكلمة المتجسد: [ أعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقي للحياة الأبدية الذي يُعطيكم ابن الإنسان لأن هذا الله الآب قد ختمه ] (يوحنا 6: 27)
وعلينا أن ندقق يا إخوتي في كلام الرب يسوع منذ بداية حديثة لنقدر أن نستوعب معنى كلامه لكي يتم استئصال الشرّ من قلوبنا، وننمو نمواً صحيحاً سليماً ناجحاً في حياة التوبة ونحيا كخليقة جديدة تنمو باستمرار وبلا توقف، فأن لم نستوعب كلام الرب لنا لن نقدر أن نحيا حياة مستقيمة حسب ما نلنا منه، لذلك علينا دائماً حينما نقرأ ما يقوله لنا الرب ندقق فيه جيداً جداً ونصغي بآذان قلوبنا لنتعرف على مشيئته بدقة وتدقيق لكي نحيا:
  • [ فلما رأى الجمع أن يسوع ليس هو هُناك ولا تلاميذه (في الموضع الذي أكلوا فيه الخبز) دخلوا هم أيضاً السفن وجاءوا إلى كفرناحوم يطلبون يسوع، ولما وجدوه في عَبر البحر، قالوا لهُ: "يا مُعلِّم متى صرت هُنا؟". أجابهم يسوع وقال: "الحق أقول لكم؛ أنتم تطلبوني ليس لأنكم رأيتم آياتٍ، بل لأنكم أكلتم من الخبز (حسب حاجة الجسد) فشبعتم. أعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقي للحياة الأبدية الذي يعطكم ابن الإنسان، لأن هذا الآب قد ختمه". فقالوا لهُ: "ماذا نفعل حتى نعمل أعمال الله؟" ] (يوحنا 6: 24 – 28)
ولننتبه لكلام الجموع هنا لأنه عن جد خطير، لأنهم يبحثون عن أعمال حسب الجسد، لأنهم ظنوا أن شخص ربنا يسوع يطالبهم بالقيام ببعض الأعمال للحصول على الحياة الأبدية حسب العهد القديم والناموس، وباعتقادهم أنهم قادرون على القيام بذلك، ولا عجب لأنهم ظنوا أن أعمال الناموس تخلصهم، وهذه هي أساس مشكلتنا كلنا في كل الأجيال، فأحياناً نفكر في أعمال نقوم بها حتى يرضى الله عنا ويعطينا الحياة الأبدية، فنحاول أن نطبق أعمال الناموس في حياتنا الشخصية، ولا نسعى أن ننال ونقبل نعمة الله الموهوبة مجاناً لنا منه، بل نبحث عن أعمال خارجية حسب الجسد لنستحق بها أن نأخذ شيئاً منه وننال الحياة الأبدية وبذلك نقع تحت اللعنة: [ لأن جميع الذين هم من أعمال الناموس هم تحت لعنة لأنه مكتوب ملعون كل من لا يثبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس ليعمل به ] (غلاطية 3: 10)
  • لذلك أجاب الرب نفسه على سؤالهم "ماذا نفعل حتى نعمل أعمال الله؟" وقال لهم: [ "هذا هو عمل الله أن تؤمنوا بالذي هو أرسله" ] (يوحنا 6: 29)
لذلك الرسول الواعي المُدرك لسرّ الخلاص وعمل المسيح المبارك، في رسالة رومية وبالأكثر غلاطية رد على من يُريد أن يعود لأعمال الناموس حسب الجسد قائلاً بموجب إعلان الله لهُ بسرّ الحياة في المسيح يسوع:
  • [ لأنه بأعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر أمامه، لأن بالناموس (غرضه وهدفه) معرفة الخطية... إذاً نحسب أن الانسان يتبرر بالإيمان بدون أعمال الناموس ] (رومية 3: 20 و28)؛ [ فماذا نقول: أن الأمم الذين لم يسعوا في إثر البرّ أدركوا البرّ، البرّ الذي بالإيمان. ولكن إسرائيل وهو يسعى في إثر ناموس البرّ لم يدرك ناموس البرّ. لماذا؟ لأنه فعل ذلك ليس بالإيمان بل كأنه بأعمال الناموس، فانهم (لذلك) اصطدموا بحجر الصدمة. كما هو مكتوب ها أنا أضع في صهيون حجر صدمة وصخرة عثرة (شخص المسيح الله الكلمة المتجسد) وكل من يؤمن به لا يخزى ] (رومية 9: 30 – 33)
  • [ إذ نعلم أن الإنسان لا يتبرر بأعمال الناموس بل بإيمان يسوع المسيح، آمنا نحن أيضاً بيسوع المسيح لنتبرر بإيمان يسوع لا بأعمال الناموس، لأنه بأعمال الناموس لا يتبرر جسد ما ] (غلاطية 2: 16)
  • [ أريد أن اتعلم منكم هذا فقط: أبأعمال الناموس أخذتم الروح أم بخبر الإيمان.. فالذي يمنحكم الروح ويعمل قوات فيكم أبأعمال الناموس أم بخبر الايمان (الأعمال التي حسب مشيئة الله هي ثمرة الإيمان الحي).. لأن جميع الذين هم من أعمال الناموس هم تحت لعنة لأنه مكتوب ملعون كل من لا يثبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس ليعمل به ] (غلاطية 3: 2، 5، 10)
وبعد أن جاوب الرب على الجميع وطالبهم بالإيمان به: [ فقالوا لهُ: "فأية آية تصنع لنرى ونؤمن بك؟ ماذا تعمل؟" أباؤنا أكلوا المن في البرية، كما هو مكتوب: أنه أعطاهم (موسى) خُبزاً من السماء ليأكلوه". (ولنلاحظ المستوى الجسدي الذي يتحدث به الناس لمسيح الحياة!!!)؛ فقال لهم يسوع: "الحق الحق أقول لكم: ليس موسى أعطاكم الخبز من السماء، بل أبي يُعطيكم الخبز الحقيقي من السماء، لأن خُبز الله هو النازل من السماء الواهب حياة العالم". فقالوا لهُ: "يا سيد أعطنا في كل حين هذا الخبز". فقال لهم يسوع: "أنا هو خبز الحياة. من يُقبل إليَّ فلا يجوع، ومن يؤمن بي فلا يعطش أبداً (مطلقاً)، ولكني قلت لكم: "أنكم قد رأيتموني ولستم تؤمنون"، كل ما يُعطيني الآب فإليَّ يُقبل، ومن يُقبل إليَّ لا (ومن المستحيل) أخرجه خارجاً، لأني قد نزلت من السماء ليس لأعمل مشيئتي بل مشيئة الذي أرسلني، وهذه مشيئة الآب الذي أرسلني: أن كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له الحياة الأبدية وأنا أُقيمه في اليوم الأخير." ] (يوحنا 6: 32 – 40)

وبعد كلامه المبارك كان اليهود يتذمرون عليه بسبب كلامه على انه الخبز النازل من السماء، لذلك ركز على أنه هو بشخصه وذاته الخبز الحقيقي الحي، ليس خبز الموت الذي يغذي أعضاء الجسد البيولوجية التي تشيخ في النهاية وتفنى في التراب حسب الفساد الذي فيها، بل حسب الإنسان الجديد الذي يتجدد حسب صورة خالقه: [ الحق الحق أقول لكم: "من يؤمن بي فله حياة أبدية، انا هو خبز الحياة، آبائكم أكلوا المن في البرية وماتوا، هذا هو الخبز النازل من السماء (يتكلم عن نفسه) لكي يأكل منه الإنسان ولا يموت. أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء. إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد. والخبز الذي أنا أُعطي هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم"، فخاصم اليهود بعضهم بعضاً قائلين: "كيف يقدر هذا أن يُعطينا جسده لنأكل؟"
فقال لهم يسوع: "الحق الحق أقول لكم إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم. من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية، وأنا أُقيمه في اليوم الأخير، لأن جسدي مأكل حق ودمي مشرب حق، من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيَّ وأنا فيه، كما أرسلني الآب الحي وأنا حي بالآب، فمن يأكلني يحيا بي. هذا هو الخبز الذي نزل من السماء ليس كمل أكل آباؤكم المن وماتوا. من يأكل هذا الخبز فإنه يحيا إلى الأبد ] (يوحنا 6: 47 – 58)
  • ولذلك مكتوب: [ وأما منتظروا الرب فيجددون قوة يرفعون أجنحة كالنسور يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون ] (إشعياء 40: 31)
  • [ الذي يُشبع بالخير عمرك فيتجدد مثل النسر شبابك ] (مزمور 103: 5)
[ وفيما هم يأكلون أخذ يسوع الخبز وبارك وكسر وأعطى التلاميذ وقال: "خذوا كلوا هذا هو جسدي". وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلاً: "اشربوا منها كلكم لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يُسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا" ] (متى 26: 26 – 28)
لذلك يا إخوتي لن تكون هناك توبة حقيقية مستمرة يُستأصل فيها الشر من جذره إلا بالتناول من المن الحقيقي السماوي الذي يُعطى لنا خلاصاً وغُفراناً للخطايا وحياة أبدية؛ فالتوبة كما رأينا هي حياة تجديد مستمر، أي تبعية الرب في التجديد، ومستحيل تقوى وتُثبت بدون تناول من جسد الرب ودمه حسب إعلانه هو وليس حسب كلام إنسان، لأنه صادق في عطيته، والحياة عادةً تطرد الموت، والنور حينما يُشرق تهرب الظلمة حتماً وبالضرورة، لأنه يبددها:
  • [ والنور يُضيء في الظلمة والظلمة لم تدركه ] (يوحنا 1: 5)
  • [ ليضيء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت لكي يهدي أقدامنا في طريق السلام ] (لوقا 1: 79)
لذلك علينا أن نتوب توبة حقيقية ثم نتقدم للتناول بإيمان حي واثق بالمسيح يسوع، الذي قال أن كل من يأكله يحيا به ويثبت فيه وله الحياة الأبدية وهو بشخصه يقيمه في اليوم الأخير لأنه صار الحياة الكامنة فينا، والتي تعُلن في الزمان الأخير: [ أنتم الذين بقوة الله محروسون بإيمان لخلاص مستعد أن يُعلن في الزمان الأخير ] (1بطرس 1: 5)

يقول القديس أمبروسيوس: [ لا يجوز لأي شخص وهو في الخطية (لا يُريد أن يتوب عنها متهاوناً فيها ومستمر بعناد في التلذذ بها لأنها هي حياته).. أن يشترك في الأسرار.. فأن داود يقول في مزموره: "على الصفصاف في وسطها علقنا أعوادنا.. كيف نرنم ترنيمة الرب في أرضٍ غريبة" (مزمور 137: 2 و4).
أن كان الجسد لا يزال يُقاوم الذهن (الجديد) ولا يخضع لإرشاد الروح القدس، فأنه لا يزال في أرضٍ غريبة، لم يخضع لكفاح المُزارع، لهذا لن يُثمر ثمار المحبة والاحتمال والسلام... فإذا كانت التوبة غير عاملة فيك، فخيرٌ لك ألا تتقدم للأسرار، لئلا تحتاج إلى توبة عن هذه التوبة (المزيفة) الغير عامله، ولكنك تحتاج (وانت على هذه الحال) إلى هذه الكلمات: "انقضوا؛ انقضوا، حتى الأساس منها" (مزمور 137: 7)، وداود يواسي هذه النفس البائسة قائلاً: "يا بنت بابل الشقية". حقاً أنها شقية لأنها بنت بابل، حيث رفضت بنوتها لأورشليم أي السماء (وتمسكت بالخطية في بابل أرض السبي)، ومع ذلك فأنه يدعو لها بالشفاء قائلاً: "طوبى لمن يُكافئك مكافأتك التي جازيتنا. طوبى لمن يُمسك أطفالك ويدفنهم عند الصخرة" (مزمور 127: 9). أي يدفن أفكارهم الفاسدة الدنسة المضادة للمسيح، فقد قيل لموسى: "أخلع نعليك من رجليك" (خروج 3) فكم بالأولى يلزمنا نحن أن نخلع من أرجلنا الروحية رباطات (شهوات) الجسد، ونُنظف خطواتنا من كل ارتباطات العالم ]؛ [ لأن كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة ليس من الآب بل من العالم ] (1يوحنا 2: 16)

ونجد صدى كلام القديس أمبروسيوس في رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل كورنثوس: [ إذاً من أكل هذا الخبز أو شرب كأس الرب بدون استحقاق يكون مجرماً في جسد الرب ودمه. ولكن ليمتحن الإنسان نفسه وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس. لأن الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق يأكل ويشرب دينونة لنفسه غير مُميز جسد الرب، من أجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى، وكثيرون يرقدون. أننا لو حكمنا على أنفسنا لما حُكِمَ علينا. ولكن إذ قد حُكم علينا نؤدب من الرب لكي لا نُدان مع العالم ] (1كورنثوس 11: 27 – 32)

ولكي نفهم قول الرسول لازم نرجع لما قاله الرب عن الإيمان به أنه هو خبز الحياة، لأن بدون إيمان يستحيل ارضاؤه، فبدون أن يكون لنا رغبة صادقة بنية القلب للتوبة متقدمين بإيمان أن الرب هو حياتنا وترياق الخلود الأبدي، فأن تناولنا سيكون بغير استحقاق لأننا غير مميزين الخبز السماوي النازل من فوق من عند أبي الأنوار ليكون هو حياتنا وغذاءنا الدائم، فلا يظن أحد أنه قادر على اقتلاع جذور الشر في أعماق القلب بأعماله أو قدرته أو بمعرفته أو شطارته، لأن الخطية مرض عضال يصيب النفس ويشل طاقاتها الروحية ويأصل ويجذر فيها الشر والرغبة للخضوع الدائم لها كعبد: [ أجابهم يسوع الحق الحق أقول لكم: "أن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية ] (يوحنا 8: 34)، ومنذ متى كان المريض قادر على تشخيص حاله وشفاء نفسه، لأن في حالة الخطية وتملكها يصبح الإنسان تحت سلطانها الذي يظهر في القلب بالاضطراب الداخلي وعدم الراحة والسلام، بل وقد يصل الإنسان لحد الاكتئاب والحزن المدمر للنفس، وعدم الشعور بالسعادة والانحصار في الذات، لأن نتائج الخطية مرعبة لا تترك النفس أبداً إلى أن تتحطم تحطيماً لتُحفظ للموت الأبدي، مثل الأسد الذي يتربص لفريسته حتى يوقعها في الشرك ولا يتركها إلا مسحوقة العظام جيفة لا أمل فيها ولا رجاء كما قيل عن لِعازر بعد موته 3 أيام: [ قد أنتن ]...

ولكن شكراً لله الطبيب الأعظم الذي أتى ليطبب النفوس الشقية المريضة بالخطايا والذنوب، فمجرد أن تشعر النفس بندائه وتُدرك يقيناً حاجتها الشديدة إليه كطبيب فتأتي إليه مسرعة بالإيمان ليُنقذها ويخلصها، فأنه يشدها ويطهرها ويقدسها ويهيأ إنائها ويعطها دواء الخلود لراحتها فيه، أما ان امتنعت أنها تنال الدواء تحت اي حجة فأنها لا تحصل على شفاء تام من شوائب الشر التي تلوثت بها سابقاً قبل أن تتوب وتؤمن، ولذلك يعود الكثيرين بعد إيمانهم للشرّ بسهولة، لأنهم تحت حجج التقوى الغاشة لا يتقدمون للتناول لأنهم يقولون اننا غير مستحقين بعد أن ضعفوا وسقطوا بسبب عدم تحفظهم !!! ولا أدري يا ترى من يقول هذا متى يكون مستحق !!!
فلنتب الآن ونؤمن بمسيح القيامة والحياة ونتقدم لنتناول باستمرار ودوام من ترياق الخلود الذي يعمل فينا سراً ويطرد الموت ليثبت فينا الحياة، فعلينا أن نُكمل توبتنا ونوثقها بلا توقف وذلك باستمرار التناول من الخبز الحي السماوي الذي يتناسب مع طبيعتنا الجديدة التي نلناها في معموديتنا، وبذلك نتقوى ولا يغلبنا شر ولا يمس جوهرنا فساد ويظل القلب طاهر مقدس إذ تجذرت وتأصلت فيه حياة الخلود، حياة شخص الرب يسوع نفسه، الذي هو قداستنا وطُهرنا الحقيقي، لأنه يشع فينا نور قداسته وبهائه أن أطعناه وقبلناه طبيب نفوسنا، لأنه هو حياتنا وشفاؤنا ورجاؤنا وقيامتنا كلنا.

 
قديم 21 - 08 - 2014, 02:16 PM   رقم المشاركة : ( 5322 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,034

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من أروع ما اختبرت ...وتعلمت..





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
غالبا" ما يكون الألم هو الوسيلة التي بها يشكلنا الله بنعمته لنصير على شبه ابنه ، معطيا" ايانا بالتدريج ، الشجاعة والعطف والقناعة والسكينة التي اليها كلنا نتوق ولأجلها نصلي ، وبغير الألم،لاينجز الله فينا وبنا كل ما يريده لنا .



أأنت واحدا" من الذي، ن يدربهم الله عن طريق الألم والمعاناة ؟ فبنعمته نستطيع أن نتحمل الآلام بصبر ( 2 كو12 : 9 ) . انه يستطيع أن يحول التجربةالى بركة ،ويستخدمها لاجتذابك الى داخل كلمته ويستطيع أيضا أن يعلمك الدروس التي يقصد لك أن تتعلمها ويعطيك سلامه في وسط مصاعبك.


يقول لنا الكتاب المقدس :"احسبوه كل فرح يا اخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة "( يع 1 :2) فان الله يصنع منك أكثر من كل ماتصورته ممكنا" ، سامحا" بأن تجتاز في كور المشقة لكي تتنقى وتترقى وفي استطاعة المسيح أن يحيل التجارب المؤلمة والشديدة انتصارات مؤكدة ومجيدة،
 
قديم 21 - 08 - 2014, 02:17 PM   رقم المشاركة : ( 5323 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,034

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الاعتراف .. للأنبا مكاريوس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




1- حاسب نفسك
2- اعتذر لربنا
3- اعترف في الكنيسة

في الاعتراف :

1- ابدأ بالخطايا الكبيرة

2- متجبش سيرة حد في الاعتراف لان الاعتراف هي شكوي النفس من النفس


3- اختصر الوقت لان الاعتراف الكويس يأخذ دقيقتين ثلاث


الغرض من محاسبة النفس ان بكرة يكون افضل من اليوم
كل صباح تمر به اجعلة اعادة خلق

قول لربنا اسف شوهت صورتك اسف كسرت وصيتك
طالما ليس عندك نية الاخفاء قول عنواين ولا تحكي التفاصيل في الاعتراف
قول اخطئت

ليس مطلوب من الانسان ان ينتصر ولكنه مطلوب منه ان يجاهد
بعض الخطايا مرتبطة بالنفس وبالطبع وبطول المدة
الشيطان يهمه انك تيأس

الخطية لها دواء وهي التوبة والاعتراف ام اليأس ليس له دواء
الشيطان يساعد الراغبين في الخطية
اي خطية ليست له عقوبة وقتية خطره

المدمن والبخيل والغضوب لا يستطيع ان يتخلص من خطيته بقرار
ولكنه ممكن يبدأ رحلة للتخلص من هذه الخطايا

الخاطئ يخطي عفوا. كلمة طلعت، تصرف حصل بعفوية
الخاطي العادي يخطئ عفوا او جاهلا
الفاجر هو من يصر علي الخطأ
الفاجر يخطط، يمارس، يعتاد

التوبة سليمة هسأل نفسي سؤال
لوجت فرصة اغلط هغلط ولا لا ممكن تقول اه هاغلط او يمكن ويمكن او تقول دي اخر مرة لو قلت اخر دي اخر مرة تحسب توبة سليمة حتي ولو غلطت بعد دقائق

انبا مكاريوس
 
قديم 21 - 08 - 2014, 02:21 PM   رقم المشاركة : ( 5324 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,034

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القربانة !!

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




• القربانة مستديرة كالدائرة التي بلا بداية أو نهاية إشارة للمسيح الذي لا بداية أيام له ولا نهاية.

كما أن الاستدارة تشير إلى قرص الشمس والمسيح هو شمس البِرّ.
• مخبوزة من دقيق القمح النقي إشارة للمسيح بلا خطية (يو46:8). ل لكنه سُحق لأجل آثامنا (إش5:53). وبياض الدقيق يشير نقاوة المسيح

• يوضع خمير في القربانة إشارة الخطية. التي حملها السيد المسيح .وعندما تدخل القربانة الفرن تموت الخميرة، والمسيح دان الخطية بالجسد (مت6:16، 12 + رو3:8) .

• لا يوضع ملح في القربان لأن الملح يحفظ الأشياء من الفساد. والمسيح لا يحتاج أن يصلحه أحد.

• ختم القربانة عبارة عن صليب كبير محاط باثني عشر صليبًا إشارة للمسيح وحوله 12 تلميذ ورقم 12 يشير لبني الملكوت (12سبط في العهد القديم، 12 تلميذ في العهد الجديد): 12= 3 (المؤمنين بالثالوث) × 4 (كل العالم).

• وحول الختم نقرأ عبارة "آجيوس أوثيئوس.." أي "قدوس الله قدوس القوي قدوس الحي الذي لا يموت". إشارة إلى الله القدوس الذي وسط شعبه فلن يتزعزع.

• خلال إعداد القربانة تثقب 5 ثقوب إشارة لآلام المسيح (ثقوب اليدين والرجلين والحربة).

• يخبز القربان في حجرة تسمى بيت لحم ملحقة بالكنيسة إشارة لميلاد الرب في بيت لحم ومعناها بيت الخبز. والرب هو خبز الحياة (يو6)

• تتلى المزامير أثناء خبز القربان لأن فيها رموز واضحة عن السيد المسيح.
• الجزء الأوسط من القربانة يسمى اسباديقون decpotikon أي السيدي إشارة للسيد المسيح .
 
قديم 21 - 08 - 2014, 02:29 PM   رقم المشاركة : ( 5325 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,034

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أحد مرفع الجبن



متى 14:6-21



الأرشمندريت/ سلوان أونر - اليونان



يتغرّب الإنسان
عن الله عندما يجف من الإنسان نبع المسامحة والغفران فيصبح الابن غريباً، وسبب ذلك
أنه لم يعمل مشيئة الله ووصاياه ولم يغفر خطايا الآخرين أو سامحهم.


ويقول إنجيل
اليوم: "
إن غفرتم للناس زلاّتهم يغفر لكم أيضاً أبوكمالسماوي" (متى 14:6).




الأمر المؤلم
مسيحياً هو أننا نشعر بأن على الله واجب أن يغفر لنا خطايانا فنطلب منه بجرأة وبدون
تردد، مفترضين أنه جزيل الرحمة،


وهو كذلك،
ومن جهة ثانية لا نشعر بواجب أن نغفر نحن لمن أساءا إلينا فنقابل خطاياهم وأخطائهم
بقسوة ولا نسامحهم، ناسين أو متناسين أن الله عادل أيضاً.




إذا تسألنا
كم مرة يومياً نطلب من الله الغفران والمسامحة عن خطايانا؟ طبعاً الجواب لمرات لا تقاس
كما هي رحمته،


وكم مرة نسامح
نحن الذين أخطاؤا و أساءوا إلينا أو أدانونا وتكلموا بالسوء علينا أو خانونا؟


نجد أنها
لمرات قليلة أو معدومة عند البعض. سأل بطرس الرسول كم مرة يجب أن نسامح أخينا الإنسان
هل لسبعة مرات؟


فينال الجواب
لسبعة وسبعين مرّة والمقصود أن نسامح باستمرار ولعدد كبير غير محدود، كان الأجدر به
أن لا يسأل عن عدد المرات التي يجب أن يسامح بل إلى متى سنسامح؟


لأن هنا الصعوبة،
فعدد المرات التي نغفر فيها ككمية تحول الواجب في تطبيقها إلى حاجة ومصلحة فنغفر مرة
أو أكثر لكي نصل إلى إرضاء الذات بأننا قمنا بواجبنا نحو الله و الآخر،


وفي هذه الحالة
لا يكون للغفران علاقة بوصايا المسيح بل بأسلوب أخلاقي اجتماعي رفيع.




بالمسامحة
والغفران نصبح في شركة مع الآخر، نتصادق معه ونضعه بمكانة الأخ. و بالمقابل، الأخ الذي
نسامحه على أعماله التي بلبلت الوحدة بيننا وبينه وبين المجتمع يشعر بأنه محبوب فيصطلح
ويشعر بسلام ويقبل المسامحة والغفران، وهكذا تكون الفائدة مضاعفة.






مسامحة الآخر
كعمل محبة لا يمكن تفسيره بأنه إذلال للذات، بل طريقة فعالة لمواجهة الشرّ. والصعوبة
تكمن بكيف سنسامح؟


تتم المسامحة
عندما يستطيع الإنسان أن يخرج من هذا العالم الأرضي ليقول بأنه جزءاً من العالم السماوي،
الذي يفكر كما يريده الله، وبالتالي سيجد نفسه يسامح بسهولة لأنه قَبِلَ أن يكون ابن
السماء لا ابن الأرض.




يستخدم الإنسان
وسائل مختلفة لمواجهة الكوارث الطبيعية، أما الكوارث الآتية من الإنسان القريب فيواجهها
بوسائل أخرى مختلفة بالأسلوب لكن متشابها بالمبدأ، وكما أن مبدأ حماية الطبيعة هو الحب
كذلك مبدأ حماية الأخر من الشر والشيطان هو المحبة والمسامحة.


فلنستند على
المحبة في حياتنا لأنها الداعم الأساسي لكي نغفر للآخر. أما الذي لا يستطيع أن يغفر
فهذه إشارة بأن مقياس محبته مختلّ وناقص، وعليه التشبث بالبعد السماوي أكثر من الأرضي
لكي يُكمل هذا النقص أو الخلل.




أحبائي، الكلام
في إنجيل اليوم عن محبة الآخر ومسامحته واضحاً فلنحاول أن نعيشه يومياً، و لننتبه أننا
نصلي يومياً


"واغفر لنا خطايانا كما نغفر نحن لمن
لنا عليه
"
فإذا لا نطبق الكلام الذي نصليه فنحن نكذب والله يعرف ذلك وسيحاسبنا عليه.


فلننتبه ولنحاول
مجاهدين أن نسامح الذين أساءوا إلينا ولو بقليل. حتى يسامحنا الله على خطايانا الكثيرة



 
قديم 21 - 08 - 2014, 02:33 PM   رقم المشاركة : ( 5326 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,034

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مريم العذراء
الأمّ الحزينة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مريم هي من سبط يهوذا، والدها يواكيم بن يونان بن لعازر من قبيلة داوُد، وامّها حنّة. حبلت بيسوع وهي عذراء، وكرّست حياتها لتربيته ورعايته. وحين بلغ سنّ الرجولة، وبدأت آمالها تتجسّد فيه، ألقي القبض عليه وحُكِمَ عليه بالإعدام صلباً كأشدّ المجرمين شرّاً.
الموقف الأوّل :
مريم تشهد بنات أورشليم يبكين ويلطمن يائسات، وهي تتبعه صامتة على عادتها وتتأمّل من دون أن تدرك عمق ما يحدث. سيف اجتاز قلبها كما أنبأها سمعان الشيخ. وهي تتأمّل الألم وبشاعة البشريّة.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كثيراً ما نتهاون مع الشرّ ولا نراه لأنّنا لا نتأمّل الحياة ولا ننتبه إلى الشرّ الّذي يحاول إغواء الناس وقتل الأبرياء، وإزالة أثر الله في الحياة، فنبكي ونلطم من دون أن ندرك.
الموقف الثاني :
مريم عند صليب ابنها والحزن يغمر قلبها. الأناجيل لا تقول شيئاً أكثر عن هذه الوقفة. كانت تقف. ومَن يقف يسمع؛ يرى؛ يعاين. لقد أثارت هذه الوقفة مشاعر الفنّانين من رسّامين وموسيقيّين فألّفوا روائع الأعمال الفنيّة انطلاقاً من جملة وجيزة: وكانت مريم تقف عند الصليب. ما الّذي كانت تفكّر به مريم في وقفتها؟ دائماً كلمات سمعان الشيخ وكأنّها لازمة لأنشودة حزنٍ لا ينتهي: «وأنتِ سيخترق قلبك سيف ...» (لو 2: 35).


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فلنتوقّف نحن أيضاً أمام الصليب مع مريم ولنتأمّل. ما الّذي سنشاهده؟ ما الّذي سنسمعه؟ ما الّذي سنراه؟ ولكن أين الصليب؟ إنّه في كلّ بائسٍ تلتقيه. في كلّ مريض وكلّ معوز وكلّ حزين. هل يمكنك التوقّف للتأمّل أم تتوقّف فقط للفرجة كما يتوقّف الناس أمام بيتٍ يحترق أو حادث سيّارة؟


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الموقف الثالث :
«يا يوحنّا هذه أمّك!» (يو 19: 27). لم تناقش مريم رغبة ابنها عند سماعها هذه الجملة. كانت تعلم أنّه يحبّها، وأنّه في أصعب لحظات حياته، لم يتقوقع في آلامه، بل فكّر بها وقلق عليها. لقد منح يسوع أمّه للإنسانيّة من خلال يوحنّا. إنّها أمّنا مريم.
مريم أمّنا، وكما تعلّم الأمّ أولادها فلسفة الحياة، تعلّمنا أنّ أفضل خدّام الله هم أشخاص عاديّون «نظر إلى تواضع أمته» وأنّ خطط الله أحداث غير عاديّة تتمّ من خلال أشخاصٍ عاديّين. وأنّ قيمة الإنسان في نظر الله تكمن في مدى استجابته لكلّ ما هو غير متوقّع


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وأخيراً يا صديقي: أيّ موقفٍ من هذه المواقف الثلاثة تعيشه أو عشته، وما الّذي ينبغي عليك أن تفعله؟

 
قديم 21 - 08 - 2014, 02:36 PM   رقم المشاركة : ( 5327 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,034

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المسيح والصلاة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أهم مراحل اقتحام الله لعالمنا ، العلامة الكبرى ، السر الأكبر ، هو يسوع " الكلمة صار بشراً وحلّ بيننا " . المسيح هو سر اللقاء بالله . بما أنه إله ، فهو كلمة الله الكبرى ? الكلمة ? الموجهة إلى الإنسان . وبما إنه إنسان ، فهو جواب الإنسان الأكبر الموجه إلى الله . إنه النعم السامية ، الصلاة الكبرى ، طوال حياته ، على الصليب ، على المذبح ? سر العهد ? الافخارستيا ? هو ، مذّاك ، الحضور الأكبر بيننا لابن الله المتجسد لاجلنا والمائت لاجلنا والقائم من الموت لاجلنا وهو يشفع بنا دائماً ? صلاتنا الكبرى ، الشخصية والجماعية ، هي إذن القداس . فالمسيح يدعونا فيه وينتظرنا ليصلي معنا .

إن القديس يوحنا فم الذهب ترجم شعور الكنيسة العميق وشعور المسيحيين الحقيقيين بقوله : " لا شيء أقوى من الصلاة ولا شيء يشبهها . " إن مقدرة الإنسان على مخاطبة الله أكبر دليل على أنه صورة الله . وصلاة المسيحي هي اشتراك في حوار الكلمة الأزلية مع الآب بالروح القدس . هو روح المسيح بالذات الذي يصلي فينا بأنات لا توصف " ( روم 8 /26 ) . والصلاة وحدها تضمن لنا نعمة الثبات في المحبة ، لأن الثبات في الصلاة بالنسبة للرجل الراشد مطلق للسعادة الحقيقية . والصلاة أيضاً تضع الإنسان في احترام عميق واعتراف بحقارته أمام الله القدوس . ولكن في الوقت نفسه ترفع الإنسان فوق كل خليقة لتضعه أمام الخالق وجهاً لوجه . وفي الصلاة يتحدث الإنسان إلى الله . فهي إذاً لقاء مع الله فحوار معه . ما أكثر الناس الذين يجدون أعذاراً لئلا يصلوا ، فأنت لا تقول ، لا حاجة لي لأن أظهر حبي ، حبي لخطيبتي لأنها تعرفه . فلا تقل : لا حاجة إلى التحدث إلى الله لأنه يعرف أني أحبه . وأنت لا تقول أيضاً : ليس لدي الوقت الكافي لأنفرد لحظة بخطيبتي وأتحدث معها عن مستقبلنا . فلماذا تقول ليس لدي دقيقة واحدة للصلاة . وهذا لا يهم ، فإني أقوم بعملي وهذا صلاة أيضاً . إن الحب يتطلب التوقف مجاناً . فإذا كنت تحب فيجيب أن تجد الوقت للحب . فالصلاة هي توقف وهي إعطاء الوقت لله في كل يوم وكل أسبوع . إن الفتاة المخطوبة التي تبدأ رسائل خطيبها إليها تتناقص يوماً بعد يوم تعلم أن حبه لها في خطر . وأنت إذا لم تتحدث يومياً مع الله يصبح حبك له في خطر . إذا لم تعد تصلي فلن تعرف يسوع المسيح ولن تسمعه يحدثك في حياتك . لأنك حتى تراه وتفهمه ، يجب أن تنظر إليه وتصغي إليه في مواعيد يومية .

والصلاة : هي الالتفات إلى الله ، فإذا لم تصلِ فإنك تلتفت إلى نفسك . والصلاة هي الاتصال بالله . فإذا لم تصلي تبقى وحدك . وبما أن الإنسان بحاجة إلى إله فإنك تقف بجانب الإله . وإذا عشت وحدك بعيداً عن الله ، فإنك تعيش بدونه . وإذا عشت بدون الله فإنك تنساه ببطء . وإذا نسيت الله تنتهي بنكران وجوده .
 
قديم 21 - 08 - 2014, 02:37 PM   رقم المشاركة : ( 5328 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,034

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لأية غاية كان يسوع يصلي ؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


مم يتألف هذا الحوار بين الآب والابن والروح القدس ؟

- يصلي يسوع أولاً لينير طريق رسالته ويوجهها : إلى أين أرسله أبوه ؟ " وفي الليل المظلم يصلي في مكان قفر " .

- يصلي يسوع لاجل رسله ، لاجل كنيسته الفتيّة : " سمعان ، سمعان ، صليت لاجلك كيلا يزول إيمانك " ( لو 22/ 31 ? 32 ) .

- يصلي يسوع لكي يشكر أباه : " فتهلل بالروح القدس وقال : أشكرك يا أبي ، يا سيد السماء والأرض لأنك أخفيت سرك عن الحكماء والفهماء وأظهرته للأطفال . نعم يا أبت ، هكذا كانت المشيئة أمامك " ( لو 10 / 21 ) .

- يصلي يسوع لينال الشجاعة على حمل الصليب ، وفقاً لمشيئة الآب " فسقط أرضاً وراح يصلي : يا أبت ، لا كمشيئتي ، لكن كمشيئتك " ( متى 26 / 39 ) .

- يصلي يسوع لكي ينال خلاصه ، أي قيامته ، وقيامتنا . ليلة خميس الأسرار : " رفع يسوع عينيه إلى السماء وقال : يا أبت ، قد أتت الساعة ، مجّد ابنك ليمجدك ابنك بما أعطيته من سلطان على جميع البشر حتى يهب الحياة الأبدية لمن وهبتهم له " ( يو 17 / 1 ? 2 ) .
 
قديم 21 - 08 - 2014, 02:38 PM   رقم المشاركة : ( 5329 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,034

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف نصلي ؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لو تأملنا حقيقة في صلاتنا لرأيناها بعيدة عن روح الإنجيل . فبالواقع غالباً ما تكون صلاتنا تجارة مع الله ، نريد أن نكسب بالصلاة شيئاً مادياً . وكثيراً ما تكون صلاتنا طلباً . بينما هي في الحقيقة مثول مجاني أمام الله " أبانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك ? " وغالباً ما نفهم صلاتنا أخذاً مع أنها تقدمة أيضاً . هي تقدمة حياتنا ونفوسنا كلها وتقدمة حياة العالم . وإذا حدث لنا أن لا نصلي لنحصل على شيء على الأقل فإننا نصر على تسجيل بعض الرضى الحسي . وهنا يخيب ظننا وإحساسنا فنترك كل جهد ، ونقول : لم يعطني شيئاً ? وأشعر بأنني " أتحدث في الفراغ . ولم أحس به ? " عندما نصلي لا نشعر بشيء إلا بنعمة خاصة لأن كل شعور يأتي من الحواس والواقع فالصلاة هي حضور أمام شخص لا يقع تحت الحواس أو الاحتكاك المادي . ولهذا لا نستطيع أن نصلي حقيقة طالما ننتظر من الصلاة بعض اللذة . فالصلاة غالباً ما تكون الرضى بالانزعاج أمام الله . فعندما يسحقك التعب ، وترهقك المسؤوليات والهموم ، ويغمرك العمل ، ويأتي إليك الآخرون من كل صوب عندئذٍ يلزمك التوقف والتجرد تماماً أمام الله وتقبل بالعجز البشري أمام الله . عندئذٍ تشعر بأن إضاعة وقتك هدراً في حضرته تعالى هي فعل إيمان ومحبة وسجود . وهذا هو أساس الصلاة . يجب أن تريد الصلاة ، لأن الرغبة في الصلاة ، صلاة . فحاول أن تكون حاضراً أمام الله ، حاول أن تبقى أمامه الوقت الذي قررته ولا تقل أبداً " لا أستطيع الصلاة ولا أعرف أن أصلي " لأن قبول محاولة الصلاة هي صلاة ، وقيمة صلاتك هي في الجهد الذي تطلبه منك الصلاة ، أما بالنسبة لله فقيمتها في عمل الروح القدس فيك.
 
قديم 21 - 08 - 2014, 02:39 PM   رقم المشاركة : ( 5330 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,034

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الصلاة مستجابة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



هذه حقيقة أكدها لنا المسيح عندما قال : " اطلبوا تجدوا اقرعوا يُفتح لكم ، كل ما تطلبونه باسمي تنالونه ? حتى الآن لم تسألوا باسمي شيئاً " . ومع هذا فأنت تصلي دون أن تلمس جواباً ، وتتذمر كثيراً من أن صلاتك لم تستجب ، فلأنك قلبت الأدوار ، إذ تطلب من الله أن يحقق إرادتك ويتمم مخططك ، ويضع نفسه في خدمتك . بينما الصلاة هي على عكس ذلك تماماً ، هي الطلب من الله أن يتمم أرادته ويحقق مخططه وتضع نفسك تماماً في خدمته . لا يطلب منك أن تغيّر الله وأن تأمر الله ، بل أن تتغيّر أنت وترتبط فيه وتخضع لإلهاماته . إذا أردت الاستماع إلى الموسيقى من الراديو ، يجب أن تفتحه أولاً ثم تفتش عن المحطة والموجة المطلوبتين . وإذا أردت أن تحتك بالله يجب أن تصلي ، أي أن تضع نفسك تحت تصرفه وتتركه ينقل إليك نعمته ومحبته ، وهو يعطيك ما يراه خيراً لك . أنت لا تستنكر جمال هدية تهديها إلى من تحب . كذلك الله إن حبه لا متناه ، لذا لا يستطيع أن يحدّ هديته لك على الأشياء الأرضية ، فهو يعطي ذاته فلا يحق لك أن تطلب من الله : أن يجعلك تربح ورقة يانصيب أو أن تنجح في امتحانك وأن يزداد دخلك ، إلا إذا أضفت قائلاً : " إذا رأيت يا إلهي فيه مجدك وازدياد حبي لك ولقريبي " . ثم ثق بالله وأعلم أنه لا يريد إلا خيرك وصلاحك وأعلم أنه ، إن لم يلبِ رغبتك ، فإن حبه يجيبك وإنما بطريقة مختلفة . إن الله لا يعطي إلا إذا طلبت منه لأنه يحترم كثيراً حريتك .

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024