![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 53271 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "معرفة الكتب المقدسة تُقوي الروح، وتُنقي الضمير، وتنزع الشهوات الطاغية، وتعمق الفضيلة، وتتسامى بالعقل، وتعطي قدرة لمواجهة المفاجآت غير المنتظرة، وتحمي من ضربات الشيطان، وتنقلنا إلى السماء عينها، تحرر الإنسان من الجسد، وتهبه أجنحة للطيران(7)". "عظيم هو نفع الكتب الإلهية! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53272 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عونها يحمل إلينا كل كفاية: هذا ما أعلنه بولس قائلًا: "لأن كل ما سبق فكُتب لأجل تعليمنا، نحن الذين انتهيت إلينا أواخر الدهور"... الأقوال الإلهية هي كنز، هي مصدر غنى بالأدوية، بها يستطيع الإنسان -إن أراد- أن يطفئ الكبرياء، وينعم بالهدوء في نومه، ويطأ محبه المال تحت قدميه، ويستهين بالألم، وينعم بالثقة، ويقتني الصب ". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53273 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "اهتموا بدراسة الكتب المقدسة، فإنكم إن فعلتم هذا، ينزع الكتاب عنكم قنوطكم ويولد فيكم السرور. يستأصل الرذيلة ويعمق الفضيلة، يخلصكم وسط ضوضاء الحياة من الأمواج الثائرة ضدكم، فالبحر يهيج أما أنتم فتبحرون كما في جو هادئ مطمئن، إذ تكون دراسة الكتاب المقدس أشبه بقبطان يقود حياتكم، ومرساة لا تقدر تجارب الحياة أن تكسرها". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53274 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "أوراق الشجر التي تحتمي القطعان تحتها وقت الظهيرة من أجل الظل وطلب النعاس، ليست في قيمة الكتب المقدسة وهي تهب النفوس الحزينة عذوبة وسط الألم(13)". "إن حل بك الحزن تعمَّق في الكتب المقدسة كما في خزانة الأدوية، فستجد راحة من أتعابك، سواء كانت بسبب خسارة أو موت أحد الأقرباء أو حرمتك منه... لتقتن الكتب وأودعها في ذاكرتك. عدم معرفة الكتب المقدسة هو علة كل الشرور، إذ ندخل المعركة عزلًا من السلاح، فكيف نقدر أن نغلب؟(14)" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53275 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الكتاب المقدس في حياة الرهبان الكتاب المقدس هو سر "الحياة الرهبانية" أيضًا، كحياة إيمانية كنسية إنجيلية عملية فالراهب في ديره أو مغارته يلتقي بالله مخلصه خلال سلوكه الإنجيلي. لقد وصف الكاهن يوحنا لشعبه الحياة الديرية -أسعد أيام حياته- فقال عن الرهبان: "أنهم يغتذون بطعام كلي السمو، فلا يجلسون أمام بعضهم البعض يطهون لحوم حيوانات، بل يعدون أقوال الله قوتًا لهم. يضعون أمامهم عسلًا وشهدًا، عسلًا عجيبًا أسمى من الذي اغتذى به يوحنا في البرية، إن هذا العسل لا يجمعه نحل البرية من الأزهار، ولا يضعونه في خلايا، إنما هو عمل نعمة الروح تلقيه في أرواح القديسين... فيأكلون منه بغير انقطاع في أمان! يحوم هذا النحل (الرهبان) حول الكتب المقدسة، يجمعون لهم منه سعادة عظيمة!(15)" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53276 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وحدة العهدين القديم والجديد إذ يتحدث عن فاعلية الكتاب المقدس في حياة المؤمنين يؤكد لنا أنه يقصد بذلك الكتاب المقدس كوحدة واحدة، فإن "العهدين مترابطان معًا ومتضافران كل منهما مع الآخر(16)". في بدء خدمته الكهنوتية عندما وقف يعاتب شعبه لعدم اكتراثهم بالكتاب المقدس لم يفصل بين عهديه، بل على العكس كان يبدأ بالمزامير قبل أن يذكر الكتاب المقدس ككل، إذ يقول لهم(17) "أخبروني، إن سألت أحد الحاضرين أن يتلوا مزمورًا واحدًا أو جزءًا من الكتب المقدسة عن ظهر قلبه هل أجد من يقدر؟ لا أجد...". "كل الكتاب المقدس يهب تعزية للذين يصغون إليه(18)". "تستطيع أن تنال تعزية وفيرة لا من العهد الجديد وحده، وإنما من العهد القديم أيضًا(19)". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53277 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إكرام مريم العذراء ووضع الصور والأيقونات عاش العالم العبراني في جو يعبق بالوثنية وتعدّد الآلهة. فكان لمدينة صورالهها، وكذلك لصيدون. وكان لقبائل عمون الاله "ملكوم" الذي بنى له سليمانمعبداً. ولقبائل موآب كموش. كان للكنعانيين إجمالاً إيل وبعل، وللأراميينهدد. وكانت القبيلة تتحالف مع القبيلة الأخرى فتتبنّى آلهتها وتتعبّد لها. وتُحالف المدينةُ المدينة والمملكةُ المملكة. وهكذا كثرت الأصنام فيالعالم القديم، وامتلأت المدن من المعابد. فالصنم يمثّل الهاً نقدّم لهذبائح لئلا يغضب علينا ويضربنا. نقدّم له ذبائح فنتّقي شره. والصنم يمثّلالملك صاحب هذه العبادة. فالبلاد التي تخضع لملك تخضع للإله الذي يتعبد لههذا الملك. هذا ما فعل أحاز، ملك يهوذا. رأى مذبح ملك أشور في دمشق، فبعثإلى أوريا الكاهن رسمة المذبح وتصميمه (2 مل 16: 10 ). في هذا الاطار، سمع الشعب من فم موسى المتكلّم باسم الرب وصيتين. الأولى: لا يكن لك آلهة أخرى تجاهي. أي لا تعبد آلهة أخرى معي. فأنا وحدي الربالهك. ومن تعبَّد لغير الاله الواحد استحق القتل. والثانية: لا تصنع لكتمثالاً ولا صورة. فقد اعتاد الأقدمون أن يصوّروا الهتهم مستعينين بما فيالسماء وعلى الأرض. الاله القمر والشمس والكواكب. النار والنهر والبحروالجبل. جبل حرمون هو جبل مقدّس ويحرّم الصعود إليه. ونهر النيل هو اللهيعطي الخصب لأرض مصر. هذا عدا عن صور الحيوانات من ثور وحمار ونسر وكلبوحيّة. كل هذا يُمنع منعاً باتاً. خُلق الانسانُ وحده على صورة الله. ومع ذلك لم يعرف العبرانيون اين دفنموسى، ولا أين مات إيليا. لا عبادة للبشر إطلاقاً. والملك نفسه الذي يُعبد في بعض البلدان، هو في أرض اسرائيل وكيل الله وخادمه والمتعبّد له. وبالأحرى لا يصور المؤمن الله بصورة حيوان. مثلاً، صوّر العبرانيون الثورليدلّوا على قدرة الله. ولكن هذا العمل جرَّ عليهم غضب الله وعقابه. قالهوشع (8: 5): يا أهل السامرة، عجلكم سمج وقبيح، أبعدوه عنكم، اضطرم غضبيعليكم، فماذا تنتظرون لتعودوا إلى النقاوة؟ وقال أيضاً عن أهل السامرة: يتشبّثون بخطاياهم ويصنعون لهم تمثالاً من فضة. صانعٌ ماهر صنعه، ومع هذايقولون: تعالوا نقدّم له الذبائح. ويأتون يقبّلون العجول. فالعبادة يعبّرعنها بالسجود وأيضاً بالقبلة على التمثال أو الصورة. ما من أحد رأى الله على الأرض، ولا يستطيع أحد أن يراه. لهذا، لا يحقّللعبراني أن يعمل له صورة ولا تمثالاً. حين ظهر الرب لموسى في العليقة،خاف وستر وجهه لئلا يرى "وجه الله". وظهر الرب لمنوح، والد شمشون،ولزوجته. قالا سوف نموت لأنّا عاينّا الله. وظهر الرب لأشعيا وهو فيالهيكل فقال: ويل لي قد هلكت. رأت عيناي الملك رب الأكوان. لا يحقّ لأحد أن يرى وجه الله. ومع ذلك يتمنّى كل مؤمن أن يعيش من حضوره. متى آتي وأحضر أمام الله. حضور خفيّ ولكنه فاعل وخاصة بواسطة روحه. يهتفصاحب المزامير: أنا معك كل حين. أمسكت بيدك اليمنى ووجّهتني حسب قصدك. ثمّتأخذني إلى مجدك. من لي في السماء إلاّك؟ وعلى الأرض لا أبغي أحداً سواك. هتف الانسان: ليتك تشق السماء وتنزل. فشق الله السماء. انفتحت السماء،ونزل الله، وحلَّ في أحشاء مريم البتول. أعلن يوحنا: الله لم يره أحد قط. ولكن الابن الوحيد الذي في حضن الآب هو أخبر عنه. وأخبر عنه لا بالرؤيةوالكلمات، لا في البروق والرعود والنار. أخبر عنه حين اتّخذ جسداً وسكنبيننا. وحين صار الكلمة بشراً رأينا مجده، رأينا مجد الله يحلّ في أرضالبشر. حينئذ رأيناه بعيوننا، سمعناه بآذاننا، لمسته أيدينا. أجل صار الله منظوراً في يسوع المسيح. فلماذا لا نصوّره، لماذا لا نرسمملامحه في صورة أو تمثال. ذاك كان الصراع المرير في تاريخ الكنيسة مع بدعةتحطيم الأيقونات خلال القرن الثامن والتاسع. قام أباطرة بيزنطية بحملةقاسية ضد استعمال الصور المقدسة واكرامها. وامتد الصراع طويلاً بينالمدافعين عن الايقونات والرافضين لها متذرّعين بما قاله العهد القديم. ولكن الوضع تغيّر في العهد الجديد، بعد أن رأينا يسوع بعيوننا. وتبدّلونحن العالمون أن المؤمن لا يعبد القديسين ولا صورهم، بل يعبد الله الذيكرّمهم وعظّمهم. قالت مريم العذراء في نشيد التعظيم: إن القدير صنع بيعظائم. لهذا تطوّبني جميع الأجيال، تقول لي: هنيئاً لك بالاله المخلّصالذي حملته في أحشائك. وأعلن مجمع نيقية الثاني (13 ف 1، 787): إن تمثّل الصليب والصور المقدسةأكانت مرسومة أم منحوتة، ومصنوعة من أية مادة كانت، نستطيع أن نضعها علىإناء أو ثياب أو حائط أو بيت أو على طريق. نعني بهذه الصور، صور يسوعالمسيح وأمه والملائكة القديسين وكل الأشخاص القديسين. وحين ننظر إلى هذهالصور نتذكّر ذلك الذي تمثّله الصورة. فنسعى إلى الاقتداء به، وتحرّكنانحوه عاطفةُ احترام واكرام، لا عبادة بالمعنى الحصري. فهذه العبادة لاتليق إلاّ بالله وحده. وقد نعبّر عن اكرامنا لهذه الصور بالبخور والأنوار،كما نفعل للصليب والأناجيل المقدسة والأواني المقدسة (كالكأس والصينية)وتلك هي عادة الأقدمين. فالإكرام الذي نقدّمه إلى صورة يعود إلى صاحبالصورة. وكل من يكرّم صورة يكرّم الشخص الذي تمثّله هذه الصورة. هذا هو كلام الكنيسة في مجمع نيقية الثاني. لا نخاف بأن نحافظ على اكرامناللصور ولكن نتحاشى كل ما يُشتمّ منه عبادة أوثان أو ممارسات سحرية. ولاننسى أن الله وحده يُعبَد. وأنه الأوّل في كنائسنا. فلا نكرمه بعد أن نكونقد زرنا كل الصور في الكنيسة. الله هو الأوّل، والقديسون أناس خدموهبمحبة. ونحن نتعلّم منهم كيف نخدم الله ونكرمه ونحبّه بكل قلبنا، بكلنفسنا، بكل حياتنا. أن الله عندما أوصى بعدم عمل صور وتماثيل لم يحظر استعمالأدوات للعبادة ولكنه منعاً قاطع عبادة الأوثان وتأليه المادة . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53278 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تبدّل ونحن العالمون أن المؤمن لا يعبد القديسين ولا صورهم، بل يعبد الله الذي كرّمهم وعظّمهم. قالت مريم العذراء في نشيد التعظيم: إن القدير صنع بيعظائم. لهذا تطوّبني جميع الأجيال، تقول لي: هنيئاً لك بالاله المخلّصالذي حملته في أحشائك. وأعلن مجمع نيقية الثاني (13 ف 1، 787): إن تمثّل الصليب والصور المقدسة أكانت مرسومة أم منحوتة، ومصنوعة من أية مادة كانت، نستطيع أن نضعها علىإناء أو ثياب أو حائط أو بيت أو على طريق. نعني بهذه الصور، صور يسوع المسيح وأمه والملائكة القديسين وكل الأشخاص القديسين. وحين ننظر إلى هذهالصور نتذكّر ذلك الذي تمثّله الصورة. فنسعى إلى الاقتداء به، وتحرّكنانحوه عاطفةُ احترام واكرام، لا عبادة بالمعنى الحصري. فهذه العبادة لا تليق إلاّ بالله وحده. وقد نعبّر عن اكرامنا لهذه الصور بالبخور والأنوار،كما نفعل للصليب والأناجيل المقدسة والأواني المقدسة (كالكأس والصينية) وتلك هي عادة الأقدمين. فالإكرام الذي نقدّمه إلى صورة يعود إلى صاحب الصورة. وكل من يكرّم صورة يكرّم الشخص الذي تمثّله هذه الصورة. هذا هو كلام الكنيسة في مجمع نيقية الثاني. لا نخاف بأن نحافظ على اكرامناللصور ولكن نتحاشى كل ما يُشتمّ منه عبادة أوثان أو ممارسات سحرية. ولاننسى أن الله وحده يُعبَد. وأنه الأوّل في كنائسنا. فلا نكرمه بعد أن نكونقد زرنا كل الصور في الكنيسة. الله هو الأوّل، والقديسون أناس خدم وهب محبة. ونحن نتعلّم منهم كيف نخدم الله ونكرمه ونحبّه بكل قلبنا، بكل نفسنا، بكل حياتنا. أن الله عندما أوصى بعدم عمل صور وتماثيل لم يحظر استعمال أدوات للعبادة ولكنه منعاً قاطع عبادة الأوثان وتأليه المادة . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53279 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أما فى عهد النعمة فلقد تغير الوضع بسبب التجسد: – التجسد قدس المادة وأعاد إليها بهاءها الأول وإمكانية اتحاد الله بالإنسان وتجليه فى المادة. – صار الله حاضراً فينا ورأيناه وتلامسنا معه فلميعد قريباً لذهن الإنسان أن يتخيل الله فى شكل وثن كما حدث قديماً بسبب احتجاب الله وان حجاب موفته – ترقت البشرية وصار الله يعاملها كالبنين الناضجين "سمعتم أن قيل للقدماء .. أما أنا فأقول لكم …" فلم تعد هناك رعبة انحراف العبادة إلى الأوثان . – الله بتجسده قد جدد طبيعتنا الساقطة الفاسدة وجعلنا مشابهة صورته "لأن الذين سبق نعرفهم سبق نعينهم ليكونوا مشبها ينه صورة ابنه ليكون هو بكراً بين إخوة كثيرين" (رو 29:8) ، "الذى سينير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده" (فى 21:3) ، لذلك صار فى إمكاننا أن نعاين الصورة الأصلية للإنسان التى قصدها الله فى أدم … نراها فى أولئك الذين جددهم المسيح بتجسده وحفظوا بطهارتهم نقاوة الصورة فلبسوا "صورة السماوى" 1كورنثوس 49:15) ، "ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما فى مرأة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح" (2كورنثوس18:3). فالأيقونة الكنسية لا ترسم شخصياً عادياً (كالفوتوغرافى) ولكنها ترسم "الإنسانالجديد المخلوق بحسب الله فى البر وقداسة الحق" (أفسس 24:4). طقس تدشين الأيقونات: التدشين هو التكريس أى التقديسوالتخصيص لله … فتصير الأيقونة بعد تدشينها أداة مقدسة لإعلان حضور اللهبفعل الروح القدس ؛ لذلك وجب تكريمها والتبخير أمامها وتقبيلها بكل وقار . –وفى الصلاة التى يصليها الأب الأسقف لتدشين الأيقونة يذكر الأساس الكتابىواللاهوتى لعمل الأيقونات: "أيها السيد الرب الله ضابط الكل أبا ربنا وإلهناومخلصنا يسوع المسيح الذى من قبل عبده موسى أعطانا الناموس منذ البدء أن يضعفى قبة الشهادة (خيمة الاجتماع) نماذج للشاروبيم (تماثيل) هؤلاء الذين يغطونبأجنحتهم على المذبح . وأعطيت كلمة لسليمان من جهة البيت الذى بناه لك فىأورشليم" وهنا فى ايجاز تذكر الكنيسة مرجعها الكتابى فى عمل الأيقونة .. وكأنها ترفع أذهان المؤمنين وأن يرجعوا فى الكتاب كل الزينة والنقوش والصوروالمثالات التى صنعها كل من موسى وسليمان عند بناء بيت الله سواء أيام أن كانخيمة أو عندما بنى كحجارة … وجاء ايضا فى طقس التدشين الأساس اللاهوتى : "وظهرت لاصفيائك الرسل بتجسد ابنك الوحيد ربنا وإلهناومخلصنا يسوع المسيح ليبنوا لك كنائس وأديرة على اسم قديسيك وشهدائك" وهناتبرز الكنيسة إن الأساس الذى تبنى عليه الكنائس وما فيها هوظهور الابن الوحيد وتجسده . ويظهر أيضاً فى طقس التدشين عمل الروح القدس : "من أجل هذا نسأل ونطلب منك يا محب البشر أرسل روحكالقدوس على هذه الصور التى للقديسين أو (للشهداء) (الفلانيين)" إننا نؤمنإيماناً قاطعاً أن الروح القدس يحل على الأيقونات بالصلاة وبالدهن بالميرونفيقدسها ويؤهلنا للكرامة والتوقير الذين تستحقها فيرشم الأسقف الأيقوناتبالميرون وينفخ فيها نفخة الروح القدس قائلاً : "فليكونوا ميناء خلاص . ميناءثبات .. لكى من يتقدم إليهم بأمانة (بإيمان صادق) ينال نعمة من الله بواسطتهملمغفرة الخطايا" . انه تعبير رائع تطلقة الكنيسة على الأيقونة إنها ميناء خلاص وميناء ثبات لكلنفس متعبة فى بحر العالم المتلاطمة الذى يزعج سلامنا وأمننا ويهددنا بالفرقفى الخطية والمشاكل والهموم الدينونة .. فتلجأ النفس إلى أيقونات القديسينلدى فيهم إشعاعات النور الإلهى .. وترى فيها إلهام النصرة والطهارة فتتشجعالنفس وترتقى إلى السماويات ماسكة برجاء المجد … ناظرة إلى رئيس الإيمانومكملة الرب يسوع … وأيضا نجد فى خاتمة صلاة التدشين: "لأنه مبارك ومملوء مجداً اسم القدوس أيها الأب والابنوالروح القدس الأن وكل أوان وإلى دهر الدهور أمين" حقاً القديسون يمجدونكيارب وبمجد ملكك ينطقون .. ووجودهم بيننا فى الكنيسة هو برهان مجد الله "فليضئنوركم هكذا قدام الناس لكى يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذى فىالسموات" (مت 16:5). لذلك تعتبر الكنيسة أن تدشين الأيقونة هو مباركة وتمجيد لاسم الله القدوس لذا عندما يلتفت المؤمنون إلى كرامة القديسين ومجدهم ترتفع أنظارهم إلى السماءليمجدوا اسم الله ويباركوه . لك المجد فى جميع القديسين الله. ونحن في أكرام الصور ، إذ نكرم اصحابها وحينما نقبل الأنجيل أنما نظهر حبنا لكلمة الله ولله الذى اعطانا وصايا لارشادنا وحينما نسجد للصليب فأنما نسجد للمصلوب عليه . والصور والآيقونات يرجع استعمالها أيضاً للعصر الرسولى نفسه فالقديس لوقا الأنجيلى كان رسماً وقد رسم صوره أو اكثر للسيدة العذراء القديسه مريم ويروى التقليد كيف أن صورة السيد المسيح قد انطبعت فوق منديل وأقوى عصور الإيمان كانت حافلا بأيقونات يوقرها الناس دون ان تضعف إيمانهم بل كانت على العكس تقويه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53280 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() – صار الله حاضراً فينا ورأيناه وتلامسنا معه فلميعد قريباً لذهن الإنسان أن يتخيل الله فى شكل وثن كما حدث قديماً بسبباحتجاب الله وانحجاب موفته – ترقت البشرية وصار الله يعاملها كالبنين الناضجين "سمعتم أن قيل للقدماء .. أما أنا فأقول لكم …" فلم تعد هناك رعبة انحراف العبادة إلى الأوثان . – الله بتجسده قد جدد طبيعتنا الساقطة الفاسدة وجعلنا مشابهة صورته "لأن الذين سبق نعرفهم سبق نعينهم ليكونوا مشبها ينه صورة ابنه ليكون هو بكراً بين إخوة كثيرين" (رو 29:8) ، "الذى سينير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده" (فى 21:3) ، لذلك صار فى إمكاننا أن نعاين الصورة الأصلية للإنسان التى قصدها الله فى أدم … نراها فى أولئك الذين جددهم المسيح بتجسده وحفظوا بطهارتهم نقاوة الصورة فلبسوا "صورة السماوى" 1كورنثوس 49:15) ، "ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما فى مرأة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح" (2كورنثوس18:3). فالأيقونة الكنسية لا ترسم شخصياً عادياً (كالفوتوغرافى) ولكنها ترسم "الإنسانالجديد المخلوق بحسب الله فى البر وقداسة الحق" (أفسس 24:4). |
||||